لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-05-15, 11:27 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 294768
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: إِنسيَابُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إِنسيَابُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 رد: ومضَـةُ حُـبِ

 

[B]
السلامُ عليكُــم !
صباحكـم | مسائكــم .. فرح و نُـور !
أشكر جميع المتواجدين و المتفاعلين بصفحات الرواية ..
ردودكـم تفتح النفس للكتَـابة و الحمَـاس يتجدد بتجدد الردود ..
متابعي الكواليس شرفونا بأسمائك و خربشاتكم ..




| الومضَــــــة الثَـــانيَـــــــة .. ! |


رفعَــــــت نظرهَــا و هي تصرخ باستنكار : لالا يَــــا إلهِـــي لمَـــــاذَا أنــــت دائمـــاً ؟!!

ابتسم بسخرية و هو يلمحُ الصدمَـة التي تطغَـى على ملامحِ وجههَـا البريء..
خاصة تلك العيون العذابية العسلية ..
التي تأسر النَـاظر إليهَـا : آهلاً آهلاً يا إلهي ما هذه الصدفَـــة القبيحَــــة !!


رفعَـت إحدَى حاجبيها إستنكَـاراً و هي تحاول إكتدنيء.لَـة البرود و الجمُـود ..
فلن تثيرَ أعصَـابها مجدداً من أجلِ شخصٍ متعجرف دنيء ..
أردفَـت بثقَـة و كبرياءِ : ليسَـت أقبح من وجهِـك .. أيهَـا البغيضُ !


نَـاظرهَـا بعمقٍ و هُـو يتقدمُ نَـاحيتهَـا بخطوات متزنَـة ثقيلة على قلبِ هديل
و هي تستَـمع لوقعِ حذاءهِ على الأرضيَـة الصلبَـة يبتَـسم ابتسامة جذابة ..
فغرَ فاههَـا و قد داعب أنفاسهَـا المهرولة رائحته الرجولية الطاغية التي تقتَـرب بتقربهِ ..
تراجعَـت نحو الخلفِ بخطوتين .. لينَـاظرهَـا بإستغراب مستنكراً حركتهَـا تلكَ ..
ألهذهِ الدرجَـة غدَى تصرفها غبيُ .. لقد فضلت بالإبتعاد لإنعدام الهواء بقربه ..
أخفضت نظرها نحو الأرض و هي تشعر بالخجَـل أم الذُل .. شعور لم تدركهُ هي نفسهَـا !!


انطلقت ضحكته التي تمكثهَـا بشدة ..
مقهقها بقوة و صوته يصدى بجنبات المكتب و يرنو بمسامعها كاللحنِ الجميل ..
ليس لحنـاً بل صوت نشَـاز مزعج .. رفعَـت عيناها نحوه بسبب الفضول الذي خالجها ..
ما الشيء الذي جعله يضحك بهذه الشدة فقد أحمر لون وجهه ..
و لكن ضحكته لم تزده إلا جمالاً : أيتهَـا الجميلة هل إشتريتي حذاءً آخــر !!


احتقنت الدماء بوجهها لتندفع بقوة مثل اندفاع أعصابها التي لم تستطيع التحكم بها : نــعم !! و هل تريدني أن أبقَـى بدون حذاء . أريد أن أسألَـك هل هذا شيء يضحك مثلاً ؟!
.. توقف عن صهيلك فقد أذيت طبلة أُذني بصوتك البَـشع هذَا .. !


توقفَ عن الضَـحك لتنمسح إبتسامته و يحل محلها السخرية و الجلمود : بالنسبة لي هذا شيء مضحـك و للغَـايَـة ! و أنَـا أُريدُ أن أسألَـك أيتهَـا الغبيَـة هل تدركين من تكلميِـن بهذهِ اللحظَـة ؟!
إنــهُ مديركِ .. ليس صديقُـك .. !! إذاً عليكِ صيَـانة كلمَـاتكِ السوقيَـة تلك " ليردف بإشمئزازٍ " و مَـا هذَا الأسلُـوب الهمجـي المتبذىء ...
ألم يعلمُـك آهلكِ الأدب .. بالإضَـافة ما هذه الملابس البَـالية حتمـاً لم تزدكِ إلاَ بشاعَــة ! ..
هل تردين أن يهربُ العُـمال عند رؤيتكِ ؟! فشكلك هذا سيعطي صورة سيئة عن عمال الشركة كافة
" ليهمُـس بغيرة و إنزعَـاج " و حتَـى أن عينَـاك العسليَـة و شعركِ الكستَـنائي ذلكَ لَــم يعجبنِـي !! ببسَـاطة كل شيء بكِ يا عزيزتي غيرُ جميـل و لا يجذب ..


هَــديل و قد إشتعلت النيران بجوفها ..
الإهانات تهطل عليها من كلِ ناحيَة و من ذلكَ الشخص الذي تمقتهُ بشدَة ..
أبعدت بعض الخصلاتِ التي ترامَـت على عينَـاها ..
لتظهرَ مخالبهَـا الشرسة مستعدَة للهجُـوم و إطلاق القذائـف دون توقف .. : ما الذي تقصده بكلامكَ يا هذَا ! لقد تركت الأدب لأمثالكَ الذي يفتقرون ذرة الإحترامِ ..
صحيح أنك غني بمالك لكـنك فقير بفكركَ .. أقسم لأني أقرفُ من أتبعَـاك ..
أسلوبي ليس بالمتبذىء بل هو مجرد سلوك إقتنصته لأعيش وسطَ هذَا المجتمعِ الكريهِ و أحيى بهِ ..
فمَـا بوسعِ فتَـاة بالعشرين فعله .. " تنهَـدت بعمق و قد تحشرج صوتها لذكرى تريد إبعادها " .. على الأقل أنَـا أعتمِـدُ على نفسي ..
أما شكلي فأنا راضية به للغَـاية أيتحصل لكَ " بغرور و هي ترفع خصلات شعرها " فتَـاة ذي شعر كستنائي أملس و عينَـاي بلونِ العسَـل .. من المفترضِ أن تترجَـاني لإنضمام !


ضحَـك حتى أدمعَـت عينَـاه فأدركت أنه إحدى الأسايب التحقيرية التي يعتمد عليها ..
فحتما لم يخطىء سامي بنعته المتعجرف .. ناظرته بإستخفاف : أسنَـانك ستسقطُ من الضحكِ .. إغلق فمكَ يا أيها الغبي


ناظرها بسخرية : حقـاً هل تعلمين أنَ شعركَ يصلحُ لغسلِ الأوانِــي أمَـا عينَــاك تلك فأقسم لأنهَـا تخيفُ النَـاظر إليهَـا ! ..
آسف لكن التعبير قد خانني بوصفِ ملامحكِ هذهِ .. ناظري نفسكِ بالمرآة يا فتَـاة ..


إلتفَــت ناحيَـة مكتبهِ و هو يرتمي بقوة على كرسيه الفخمِ و عينَـاه لم تفَـارق جسدهَـا الساكن دون حركة ..
همسَ بداخله " مَـا هذا الغبَـاء الذي أتفوهُ بهِ .. أقسمُ لأنها أجمل فتاة وقعت عيناي عليها ..
عيناها تلك آآخ عذاب حقيقي " : هيَـا أحضري ملفكِ لأطَـلع عليهِ .. فنحن بحَـاجة ماسة للعمَـال خاصة بهذهِ الآونَـة !


هديل و عينَـاه تجولان بالفراغِ .. لم تكره نفسها يوماً بهذه الدرجَـة لكن كلامه يضربُ الوتر الحسَـاس بقلبهَـا ..
ألم يدرك أنهُ يهدم الحصون المتبقية بداخلها ..
خدَش مشاعرهَـا بتلك السمومِ الذي يقذف بها ..
لقد أدركت مسبقا أن المقابلات ليست بالأمر السهل ..
لكن هذه المقابلة ذكرتهَـا بالعديد من الأمور السيئة التي حاولت تجاوزهَــا ..
الجميع يذكرهَـا بذلك . بواقــع أنها منبوذَة بينهـم .. واقـع إختلافها عن غيرهَـا ..
إِلتفـتت متراجعَـة بخطَـى شبه متزنَـة .. لم تعد تريد شيئاً لا العمَـل و لا الحيَـاة ..
لا شيء ! فقط أن تبتعد عن الجميعِ ..
رمَـت الملف أرضـاً و أوراقهُ تتناثَـر على الأرض منتشرة بكل مكَـان ..
لتردف بهدوء : لا أُريــــد .. لا العمَــل و لا غيرهُ إحتفِــــظ به لشخصٍ آخَــر .. و بالفعل لن أتشرفَ بمدير مثلك َ.. إلى اللقَـــاء !


ألتفتت راحلة و هي تجرُ أذيال الخيبَـة معهَـا ..
فقد فقدت آخر آمل للحصول على العمَـلِ و بالفعل ما تبقى لها الآن سوِى الشارعِ يضمها بين زوايَـاهُ .. لكن ثبتت بمكانها و هي تستمع له : إنتَـــظري لحظة !!


زفرت بضيق و هي تجيبُ دون أن تلتَـفيت ناحيته : نعـم ؟!


تكلم بمزحٍ و هُـو يناديهَـا بصوت مرتفعٍ : هــديــل يا فتَــاة تعالي و إجلســي .. لقد كنـتُ أمزح معـكِ ألهـذهِ الدرجَـة متأثِــرة !

هَــديل و الدموع قد ترقرت من عيناها و تحشرج صوتها
يأبى الخروج من حلقها .. : لالا داعٍ لذلكَ ! حتما لم يعُـد لي الرغبة بالعمَـلِ .. فرصَـة سعيدَة


إنسابت دمعَـة من مقليتها بهدوء ..
تشعر بضيق و كأن السماء إنطبقَـت عليها و لم يعد لها مجال لتصليحِ الأمور ..
بل هي في إستياء كبيراً .. أحسَـت بيد ذات ملمسٍ خشن تطبقُ على كتفهَـا و تمسكهَـا ..
لتقفزَ بذعر و هي تلتفت : هييه ماذَا أيضـاً !! إبعَـد يدكَ


يوسف و قد لمح تلك الدمعَـة الصغيرة تنساب على خدها المتورد ..
أبعَـد يده بهدوء مستغرب إنتفاضتهَـا و تصرفهَـا : هيـا يا هَــديل لقد نفذت مطلَــبكِ و أترجَـــاك أن تنضَــمي لطاقمنَــا .. !
هيَـا وافقـي يا فتَــاة هل سبقَ لكِ أن رأيتِي مُــدير يترجَـى عاملا من أجلِ أن ينضِــــم لشركته !؟


ظهَــرت شبح إبتسامة و هي مستغربة و كذا مستنكرة تودد يوسف و إصراره لإنضمَــامها ..
أين ذلك الشخص المتعجرف سليطُ اللسَــان ؟! ..
الذي كان يجرحهَـا بالكلامِ ! : يَــــا إلهي أني لا أُصَـــدق ذلكَ السيـد يوسف يتشَــرف و يترجَـى فتاة قبيحة الملامح و ذات السلوكِ البذيء لتنضم لعمَــاله .. حتمـاً وراء موافقتــك هذه شيء مريــب !


إقتَــرب منهَـا حتَـى لم يعد يفصل بينهَـم سوى خطوتين ..
ليهمس لها و قد علَّــت الإبتسامة ملامحه : ألهَــذهِ الدرجَـــة تظنينني سيء " بمزح " هيا دعكِ من الجنُـــون و دعينَـــا ...


دخَـل و بيده حزمة من الأوراقِ التي تحتاج للتوقيع من طرفِ يوسف و الموافقة عليهَا ..
عينَـاه ترتكز على محتوى الصفقة ..
ليردف بدون أن يطرق الباب إستأذانـاً فقد إعتاد على طريقته تلك رغم تحذيرات يوسف الدائمة ..
ولكن لا حياة تنادي مع سامي .. : سيـد يوسف لقد وصلَـــت صفقَــة إستعــجـاليــ.. " بُترت كلامته و قد ضاعت الحروف الأبجدية من لسانه ، يعجز عن التكلم و كأن لسانهُ إنعقِـد و يأبى التحرر .. "


القرب الذي بينهمَـا مريب للغَـاية فلا يكاد سوى خطوتين و يصتدم بها
و هَـديل لم تظهر أيةُ ملامحٍ على وجههَـا الحسين مُـجرد دمعَـة معلقة برمشهَـا الأيمَـن تأبى النزول ..
أمَـا كلماته تلك فقد لعبت بمجاديف عقلهِ فمنَ المستحيل أن يخَـاطب مدير عاملة طلبت التوظيف للتو !!
.. أين الرسميَـة و مجريات المقابلة ؟!


إنزلقت الأوراق من يداهِ لا شعوريا و هو سابح ببحر أفكارهِ اللامنتهية ..
أما عيناهُ فلم تفارقهمَـا و جملة واحدة يطرحها عقله " مـاذا يفعلان ؟ "
و بنفسِ الوقت يبحث عن إجابة يقتنع بها ..
لكن لم يجد إجابة مقنعة تسدُ الأسئلة و الشكوك التي تتكدس بفكره ..
إنتبه ليوسف و هو يتنحى خطوتين متجهاً ناحية مكتبه و هو يردف بشيء من الحدَة : سامي أنت لن تتَـوقف عن عَــادتكَ تلــكَ .. !
أُطـرق البَــاب قبل دخُــولك أنه مكان عمَـل و مكتَــب له خصوصيات و مبادئ ..
أحذرك للمرة المئة إستأذن عند دخُــــولك .. ممفهُــوم ؟!



إنصدمت هديل من دخولِ سامي المفاجئ ..
و هو يرمقها بنظرات غريبة أو نارية لم تدرك ما مصدرها ..
ربما هنالك شيء ما أغضبه فقبضة يديه تلك لا تبشرُ بالقادم ..
عينَـاه الخضرواتيـنِ التي تلمعُ و تقدح من الشرر و كأنها تطلق السهام النارية ناحيتهما ..
بلعَـت ريقهَـا و هي تبعدُ عيناها ناحية يوسف الذي إتجه ناحية مكتبه
و الحدة ما إقتحمت تقاسيمه و خالجت صوته الرجوليُ المهيبِ يعلو جبينه تقطيبة ما دلَـت إلا عن إنزعاجهِ ..
عيناهُ تلك لم تعرف ما الذي تخبأه من ملامح وراء ذلك السوادِ الليليِ الجذَاب ..
همست بذاتهَـا " يا إلهي ما ذلك الجمَـال مؤكد لأنه جلُ الفتيات يتراكضن ورائهِ .. حقاً أنَـا لا ألومهـن على ذلك !! " ..
بعثَـرت نظرهَـا ناحية الأوراق المتساقطة و هي تشتم نفسها على سرحانها الدائم بملامحه
و كأنها لم ترى يوما بحياتها رجل مثله ! ..
و قد صادها هذه المرة و هي تدقق بملامحه الجميلة فحتما سيغتر بعد ذلك و يتعجرف أكثر من السابق ..!



أمَـا سامي فقد بدأ بفقدِ رباطة جأشه ..
نظراته فقط كافية للتعبير ..
أردف و هو يجمَـع الأوراق التي إنزلقت من يدهِ و لكنه إنتبه لملف هديل المرمي أرضاً و قد بعثرت أوراقه و أختلطَـت ..
عقد حاجبيه بإستنكار و هو يهمس : ما الذي يحدث بحقِ الجحيم ؟!



زفَـر بقلة حيلة و هو يكدس الأوراق بغضب و يضعها
أو بمعنى الأصح يرميها على المكتَـب بغضب : هذه صفقة جديدة من شركة (..)
و قد قمت بمراجعَـة محتواها و تعَـاقدنا معها سيرفع من مكانة و إسم الشركة أيضاً بالأسواق ..
إنها تحتاج لتوقيعك !



رفع يوسف نظره بغضب من أسلوب سامي الذي إنقلب فجأة ..
فلم يسبق له أن يعتمد هذا الأسلوب بالكلام ..
ضرب كف يده بقوة كناية على غضبهِ : ســــامي !! خذ هذه الأوراق و رتبهَـا من جديد و إياك أن ترميها مجدداً بتلك الطريقة .. !
و بالمرة القادمة لا تدخل إلى المكتب إلا و أنت مستأذن بالدخول ..
إنه مكتب المدير ليس حظيرة !!



أخذ سامي الأوراق بعصبية مكبوتة فمع يوسف بعض الحق بكلامه ..
و أنطلق خارجا و هو يرمي هديل بنظرات نارية ليردف الباب ورائه بهدوء ظاهرياً ..
يحمل بجوفه ضغن و حقد على يوسف !



هديل و قد إستغربت تصرفات سامي الهائجة و أسلوبه .. إبتسمت بحرج : آمم فالحــ..

قاطعها و هو ينَـاظرها بنفاذ صبر : أحضـري ملفك و دعينَــا ننهي الأمـرَ !

هديل و هي تجمَـع ملفها بصمَـت و تضعه أمَــامه : تفضَــل !



أخذَ الملف و هو ينَـاظر ملامحهَـا المرتبكَـة ..
و لكن دائماً تطغى عليهِ البرائة ..
همس بذاته و عيناه سارحتان بالعسلِ الذي يتجامع بعيناها " ما هذه العينَـان .. ! هذهِ الفتَــــاة خطر على رجَـال العَـالم .. جمالها مبالغ فيه للغَــاية ! .. حتماً لأنه يجلب لها العديد من المصائب "
.. تحمحم بحرج و هو يخفظ نظره ناحية الملف : أمم هديل إبنة عبد الله .. العمر عشرين !
" نَـاظرها بإستغراب " أنتي صغــيرة السن للغَــاية هديـل ..
" بتساؤل " هَـل يناسبك العمل بمجَـالِ الطباعَـة فهذَا تخصص ينَـاسب عمرك و كذا لا يتطلب خبرة كبيرة !



هديل بدون تفكير : مؤكد ذلك أنه لا يضم العديد من التفاصيل المملة و الدقيقة .. و قد عملت مسبقاً بالطباعة إذن الأمر ليس بالجديد علي .. !



أغلق الملف و هو يبتسم : مبارك عليكٍ و آهلا بك بشركتنَـا نتمنى لك الموفقية بيننَـا ..
عملك سيبتدأ اليوم التالي على التاسعة صباحـاً لا تتأخري !!



هديل و بداخلها ترقص فرح .. فقد حُـلت أولى معضلاتهَـا ..
و وجدت عملا يناسبها و يرضيهَـا .. بادلته الإبتسامة : شكراً لك .. و سأتواجد بالوقت المنَـاسب و سأحاول عدم التأخر ..!



يوسف و هو ينَـاظرها : جيد فتَـاة مطيعَـة .. !
" أخذ القلم بخفة و هو يضربه بخفة على سطح المكتب "
أريد أن أطرح عليك سؤال من باب الفضول لا غير " رفع نظره ناحيتها " من يكُــون سَــامي بالنسبَـةِ لكِ ؟!




***
***



نهَـاية الومضَـة الثانية ..
أعلم أن الومضة قصيرة للغَـاية و أتأسف جداً لذلك
لأني مضغوطة للغاية بهذه الفترة ..
خاصة من الناحية الدراسية خاصة و أن الإختبارات الأسبوع القادم ..
أنتظركم مع ردودكم المبهجة + تقييمكم ..
حتما لأسعد عند رؤية تعليقاتكم
لي عودة يوم غداً بإذن الله مع ردودكم ..
أتأسف جداً على التقصير .. :ta7a_51:
موعدنا يوم الخميس مع الومضة الثالثة بإذن الله .. :ta7a_411:





[/B]

 
 

 

عرض البوم صور إِنسيَابُ  
قديم 13-05-15, 06:06 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ومضة رائعة ومؤثرة للغاية ..

حزنت على هديل وهي تتعرض للإهانة من يوسف .

وسامي اخافني واتوقع ان تتغير معاملته لهديل بعد ان اكتوى بنار الغيرة.


اسلوبك جميل ولكن أرجو منك أن تنتبهي للأخطاء اﻹملائية .

أسأل الله التوفيق لك في أختباراتك .

متشوقة للقادم لك ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 13-05-15, 07:03 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 294768
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: إِنسيَابُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إِنسيَابُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
New Suae رد: ومضَـةُ حُـبِ

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   مراااحب أنسياب

بدايتك حلوة وادخلت السرور على نفسي ورسمت البسمة على شفاهي

احببت هديل سليطة اللسان تعيسة الحظ ههههه


اسلوبك جميل ومنمق وبالرغم من بعض اﻷخطاء اﻷملائية والنحوية لم تؤثر برأيي على جمال السرد.


اتمنى ان تكمليها وتصلي بها إلى بر النهاية بسلام .


تقبلي مروري وخالص ودي

MaYa

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°











آهلاً عزيزتي مايا :)
أشكرك على الترحيبِ الحَـار و حتماً لأسعد بالإنضمامِ لكم و لمبدعَـات ليلاس بالكتَـابةِ
حلاة عيونك و جمالها التي ترى هذهِ الخربشات الإبتدائية جميلة
حتماً لأسعد لإرتسام البسمة على شفاهكِ على موافقهم المضحكة
هديل فتاة خفيفة الظل و ستعرفينها مع الفصول القادمة أكثر .. و طبعا من منا لم يمر بمواقف تعاكس مجرى طرقه و يومه بالذات .. أنه الحظ العثر
يسعدني إعجابك بالأسلوب و سأحاول الرفع من المستوى ..
أما بالنسبة للأخطاء الإملائية فحدث و لا حرج .. منتشرة بالفصول و ذلك بسبب عدم التركيز و تدقيق الفصل الكثير قبل تنزيله ..
و أنا لا أخفي عنك أن مراجعة الفصل لعديد من المرات ليست من أولوياتي ..
و ذلك لضيق الوقت و عد القدرة للتركيز بسبب الضغوط الدراسية و غيرها ..
بإذن الله سأفعل ذلك و ستنقل ناحية الروايات المكتملة ..
أشكرك يا مشرِفتنا و تواجدك ..

 
 

 

عرض البوم صور إِنسيَابُ  
قديم 18-05-15, 02:18 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2015
العضوية: 294768
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: إِنسيَابُ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 29

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إِنسيَابُ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Newsuae2 رد: ومضَـةُ حُـبِ

 











السلام عليكم .. !
صباح | مساء .. الخير و الفرح !
و هذه الومضَـة الثالثَـة جاهزة ..
أتمنى أن تعجبكم و تشفع لي تقصيري .. :$
قراءة ممتعَـة لكم أحبتي ^^




| الومضَــــــــة الثَـــالــثَـــــة ..! |


يوسف و هو ينَـاظرها : جيد فتَـاة مطيعَـة .. ! " أخذ القلم بخفة و هو يضربه بخفة على سطح المكتب " أريد أن أطرح عليك سؤال من باب الفضول لا غير " رفع نظره ناحيتها " من يكُــون سَــامي بالنسبَـةِ لكِ ؟!

لم تعرفِ ما راودهَـا من سخفٍ و إستغراب من سؤاله هذا .. ما الفضول الذي جعله يطرح سؤال مريب مثل هذا ؟! .. أبعدَت إحدَى خصلات شعرهَـا التي تمردَت ناحية عينَـاها تحجب عنهَـا الرؤيَـة .. لتجيب بعفوية صادقة .. تُلتمسُ من نبرةِ صوتهَـا و تعابيرِ وجههَـا البريءِ : أنـهُ صَــديقٌ .. لكنه حتمـاً من أفضلِ و أقربِ الأصدقاء !

ضحكَـت بسخرية على كلماتها تلك فهل تملكِ من الأصدقاء و الصديقات شيء ؟!

لم تسترق من ملامحه الباردة شيئا ! .. فأكتفى بهز رأسه موافق : جيد أن يكون لكِ صديق مثل سامي .. لكن أيعتبركِ مجرد صديقة ؟ و يبادلك نفس المشاعر .؟

هديل و قد إستنكرت كلامته الأخيرة .. فما المقتصد منها ؟! هي لم تكن يومـاً بارعة بحلِ طلاسيمِ و ألغازِ الكلمَـات التي يستعملها العديد لمحَـادثهَـا .. !

تذكرت تصرفات سامي و نظراته الأخيرة ناحيتها .. أحقاً يعتبرها مجرد صديقة ؟! .. لكن تعابيره و حركاته لا تدل على البتَـات أنه ينظر ناحيتها نظرة الصديقة لا غير .. !

حتى أنه بات مؤخراً يلمح لها بطرق عديدة و مختلفة و واضحَـة وضوح الشمسِ .. فمَـا تجد المفَـر إلا بالتحججِ و تغيير الموضوعِ ناحية منحى جديد بعيد عن الحب و ما شابه ذلك .. !

لم تلحظ أنها قد غرقَـت بأفكارهَـا غير مستوعبة لنظرات يوسف المتمعنة ناحيتها .. ينتظر جواب صريح مثل سابقهِ يملأه الصدق ..لكن ما دُل على الصمتِ إلا الموافقَـة و الرضَـى .. إذاً ما هي بغافلة عن تحركات سامي و المشاعر التي يكنها لها .. فأجاب بتوجس و لسانه يطلق تلك الكلمات بالقوة .. لا يعلم لما أحس بالثقل و العجز الكبير بإطلاق تلك الأحرفِ و تركها تنسابُ لمسامعيهَـا .. : هَــل هو حبيبــكِ ؟! " ليسرع بإنسحابه متأسفا " حسنـاً لست مجبروة على الردِ .. آسف على التطفل الكبير و إزعاجك

هديل و هي تهز رأسها بتفهم : ليس حبيبي ! على العمومِ أشكرك سيد يوسف " لتقف برسمية " ملتقَــانا يومُ غداً

يوسف و عينَـاه لم تبرحَـا تلك الملاك الذي تقف برسمية غير لائقة آبداً .. إبتسم بحزم و بجدية لا متناهية : مؤكـد ذلك .. أرجو عدم التأخَـر .. إلى اللقَـاءِ

إنسحَـبت هديل بإبتسامة هادئة و بداخلها ترقص من الفرحِ .. لم تدرك يوماً أنها ستعمل مع يوسف المتعجرف و مع سامي أيضاً .. !

بالمناسية أين سامي ؟! .. رفعت نظرها نحو الأفق تبحثُ عنه لتبشرهُ بقبول وجودهَـا بهذه الشركة الفخمة التي تنبض بمعنى الجمال و الترفع .. إلتفتت يساراً لتصتدم بظله الطويل الذي يقف ورائهَـا .. قفصه الصدري الذي يعلى و ينزل بشكل متفاوت .. عيناه الملتهبتين و شعره الأشقر المتبعثر بعشوائيَـة .. لم تخفي رعبها من مظهره ذلك و كأنه كان بحلبة مصارعة يتقاتل .. حتى هندامه غير مرتب .. بلعت ريقها و هي تتراجع نحو الوراء : سامي لقد كنت أبحثُ عنك !

أطلق تنهيدة يخرج فيها جميع العصبية التي تملكته .. فبتواجدها يرحل كل شيء أدراج الرياحِ .. إبتسامة آرتسمت على وجهه و هو يلمح الفرح بعيناها العسلية التي ترسل بريق الحياة : ماذاَ هنَـاك أيتهَـا الجميلَـة !

قفَـزت من مكَـانهَـا مثل طفلةِ العشر سنينِ و خصالتها تتراقص .. لتهمس محاولة كبت حماسها و فرحها الذي سينفجر حتماً .. و رغبة الصراخ قد خالجتها لكن المكان لا يسمح بذلك : لقَـد وافَــق يا سَـام .. وافـقَ على طلب العمَـل !

ضَـحك مجاملة لا غيرَ .. و هو يهتف مباركـاً : مبارك عليكِ .. لكن لا مجَـال للتأخُـر مع هذَا المدير !

هديل إبتسمت له و هي تضربه على كتفهِ بخفة : أشكرك بالفعل يا سَام لمساعدتِـي .. حقاً جميلك هذَا لن أستطيعَ ردهُ .. أما بالنسبة للتأخَـر فقد أخذت الحيطة لذلكَ

سامي إبتسمَ لها : لا شكرَ على واجب عزيزتي .. إنتظريني لنذهَـب مع بعض سوف أعطيهِ الأوراق اللازمَـة .. " ليتجه ناحية المكتب و النيران ما بدأت تشتعل بداخلهِ " هَــديل أنتي اليوم مدعُـوة للغذَاء لنحتَـــفل بهذهِ المنَـاسبة الجميلـة ..!

هديل بسرعة و معَـارضَـة : لالاَ داعٍ لذلكَ سامي .. لا أريد تأخيرك عن عملك .. يكفي تعبــ

سامي ناظرها بعتب : أرجوك هديل توقفي عن كلمات الشُـكر تلك .. لن أقبل أي إعتراض .. !

ليتجه ناحية مكتب يوسف دون أن يستمع لترجياتها و منادتها لهُ .. !

وقفَ أمام باب المكتَـب الزجَـاجية و هو يحاول كتم الغَـضب الذي خالجه .. وأمسكَ الأوراق و هو يطرقُ البابَ متمللاً .. فلم يسبقِ له أن طرق البَـاب و أنتظر رد المدير ليُسمحَ له بالدخول .. حتى أن يوسف لم يكن شديداً معه بهذا الأمر و لكنه كان دائم التنبيه و التحذير له و لم يختَـر إلا اليوم بالذات لينفجرَ به .. ضحَـك بسخرية و هو يستمع لرده فيدخل بهدوء ظاهري .. : لقد أحضرت الأوراق الخاصة " فيضعها على مكتبهِ " إنهَـا مرتبة حسب الصفقات المهمَـة

ألقى عليه نظرة باردة مجردة من أيِ تعبير : أحسَــنت ! .. إنه تقدم ملحُـوظ أولا طرقك للبَـاب و ثانيا نظامك و كذَا أسلوبك .. ! يمكنكَ الإنصراف ..

ناظره سامي بقلة صبر .. حتماً أنه يريد إختلاق المشاكل اليوم .. و يتقصد بكلامته الإهانة و كأنه لا يخاطب سوى طفل صغير أو خادم له : سيد يوسُـف .. ! أتسمَـحُ لي بالخروجِ فقد أتمَــمتُ جميعَ العمَـل و راجعت جميع الصفقَـات الحالية و كذَا القادمَـة و رتبتهَـا حسبَ حجمِ الربائح و الأهميَـة .. و لم يتبقى من العمَـل شيء !

يوسف و هو يأخذ الأوراق و المناقصات و يتصفحهَـا : ممنُـوع !

سامي و قد تهجَـم وجهه من رفضِ يوسف .. لقد إعتاد أن يسمح له بالخروجِ حتَـى و إن تبقى بعضُ من العمل على عاتقهِ .. فهو لا يضغط على العمالِ أبداً .. فما بالهُ اليوم ؟! : نعــم ؟!

يوسف رفع ناظره ناحية سام بحدة : نعـم !! ألا تسمَـعُ أم مَـاذا ؟! .. لقد أخبرتكَ أن الخروج ممنُـوع ! .. يمكنكَ الإنصراف .. !

سامي و قد هُـدر صبره و بدأت الأمور تنفلتُ من يدهُ .. إنه متقصد الرفض ! .. لكنه وعَـد هديل بمرافقتهَـا .. و تناولهمَـا الغذاءَ خارجـاً من أجل الإحتفَـالِ بحصولها على العمَـل : سيد يوسـف لقد إعتدتُ الخروج .. و قد أنهيتُ عملي .. فلماذا البقاء دون جدوَى .. ! .. و قد واعـدتُ صديقتي للخروجِ معهَـا !

رفع نظره من على الأوراق للمرة الثانية و هو يضعهَـا بعيداً .. ليناظر سامي بحدة أكبر و بنبرة أقرب للصراخ : أنَـا من آمُـر هنَـا هل سمعـت ؟ .. تخرج حينمَـا أقول لك أخرج .. تنصَـرف حينما آمرك بالإنصراف .. تبقى حينمَـا يتوجب عليك البقَـاء .. كيف أنهيـت عملكَ و الجميع غارقٌ و منهمك بهِ .. هذه فترة جدُ مهمَـة للشركة و يجب إقتناص كلِ كبيرة و صغيرة " ليضيق من عينيه السوداء و يناظرهُ بشك " أما صديقتك تلك فأخرج معها بيوم ثانٍ هي لن تَـفُـرَ منك !

سامي و قد إنفجرت جميع براكينه المشتعلة .. ليقبض على يده بقوة : لكنهَــا هديل !

يوسف و قد ضاقت به الذريعة و أُختلس جميع صبره .. لا يعلم لماذا أزعجه بذكر إسم هديل .. لينتفض من الغضب و هو ينهض من كرسيه متوعداً .. فحتماً لن يمر كلامه هذاَ مرور الكِرامِ .. لقد أخطأ ..! و أقترف أكبر خطأ بذكره لإسمِ هديل .. لا أحد له الأحقيَـة بذكر هذه الأحرف الأربعَـة عداهُ .. لا يعلمُ لماَ شعر بالغيرَة و هو يخبره بمواعدته لهديل .. ! لكن من تكون هذه هديل ؟! .. ليست حبيبته و لا صديقته إنها مجردُ عاملة مثل باقي عاملات الشركة .. ! لا ليست كذلك إنها مختلف عنهم لكــــن ...! لماذا يفكر بهَـا فلتذهب إلى الجحيمِ ما دامت تريدُ الخروج معهُ .. لكنه سيمنع ذلك عنـاداً فيهَما و سيتلذذُ برؤيَـة الخيبة على محياهمَـا

إتجه ناحية سامي بهدوء و هو يناظره ببرود ظاهري : و مــن تكون هذه هَـــديل ؟! .. مثلهَـا مثل الأخريَــات و لن تضيعَ عملك من أجلها ليس صحيح ؟!

أنذهل سامي من حقارته التي تقط من لسانه .. مكره البذيء .. لقد خيره بين عملهِ و هديل ! .. هو لن يستطيع ترك العمل من أجل موعد .. لكنها هديل الحبيبة و قد وعدهَـا بذلك .. ليرفع سبابته مهدداً : هديل ليست كباقي الفتياتِ إنهَـا مميزة " بحـدة " مميـــزة للغَــــاية !

و ألتفت خارجـاً تحت أنظار يوسف المذهولة .. لم يخَـيل له أن سامي يدركها لهذه الدرجَـة ، يتخلى عن كل شيء و اللاشيء من أجلها ، يخيرها أكثر من نفسه .. و لا يتهاون برد أحد طلباتهَـا ! .. من أين لك يا سامي هذَا الحب ؟! .. لقد أعميت بسبب الحب تتبعُ قلبك دون إلتجاءِ لعقلك .. ألهذه الدرجة سلبتك هديل قلبك و أستحوذت على تصرفاتك ؟! .. أم أنها مجردُ ومضَــة حب و ستزول ؟!!





***
***




سَـارعت من خطاهَـا الصغيرة ناحية بابِ الشركَـة و قد تلألأت عيناها من الدموعِ .. دموع صعُبَ عليها ذرفهَـا و تركها تنسابُ بحُريَـة .. قلبها يعتَـصرُ حسرة و ألمـاً على الشخصِ الذي كان يصرخُ و يدافعُ من أجلهَـا بالداخل .. يجعل من الشيء الكبير لا شيء بمجرد حضور إسمها بالمكانِ .. يهيجُ و يدافع عنها حتى على حساب خسارته لعمله !!

من أين يتحصلُ لها شخص مثل سامي بهذاَ الوقتِ الذي كثُـر بهِ النصبُ و الخداع .. التلاعبُ و النفاق .. ! من قبل قليل قد أقدمَ بسبب تهوره الدائم على ترك عمله من أجل أن يرافقها بموعدٍ بسيط .. !

لقد كانت تستمع لأصواتهم التي ضجَـت الشركة بأكملها .. و السببُ هيا نفسهَـا .. لكن لم يسمح لهَـا ضميرهَـا بالبقاءِ أكثر من ذلك .. فلن تكون سبب لخسارة سام لعمله ! .. لن تجازيه بتدميره .. هو يحتاج للعمل مثل ما هي تحتاجه .. فلم يكن يوماً ردُ الجميلِ بهذهِ الطريقة .. فإلتجأت للإنسحاب بصمت من الشركة ..!

صحيح أنه سيغضب من تصرفها الغبي و المحتقر لكنه سيتفهم سبب إنصرافها فيما بعد .. فحتماً هي تدرك حجم الإصرار الذي يملكه سام و لن يتهاون بترك كل شيء من ورائه من أجل لحظة إستهتار .. !

" أيُ إستهتَـار يا غبية و هو غارق في مجاديف حبكِ و سِـماكِ " هكذَا هتفت بذاتها و هي تدرك حجم الحُبِ الذي يكنه سام لها .. لكن لما تنكرُ ذلك .. لما لا تعطيهِ فرصة يظهر فيها حبهُ ! .. حتماً لن يفرط بها و سيحسن إستغلالهَـا .. !

صحيح أنه ليس الشخص المطلوب و لكن لربما ستنجذب ناحيته أو تميل له مع الوقتِ .. !

توقفَـت عن التفكير و هي تصتدم بجسد صلب و عريض لتتسرب أفكارهَـا نحو الخارج .. فتميل ناحية الوراءِ مفتقدة لتوازنها لكن سبقتها يدان و هي تلامس خصرهَـا مثبتة إياهَـا بقوة فتنجذب ناحية ذلك الجسم من جديد ..

و أنفاس حارة تداعب نحرهَـا لتستمع لهمس رجولي : مِــــن أيـنَ لكِ هَـــذَا الجمَـــــال !

دفعَــته بقوة و قد خرج صوتهَـا المتحشرجِ بصعوبَــة و تلك الدموع تشتت لهَـا الرؤيـة : إبتعِــــد عنـي !

جذبته تلك الملامح الملائكية ليهمس بخبث : مستَــــــحيل يا جميلَــة ..

صرخَــت بهسترية و هي تدفعه بقوة : ألا تفهَــــــم !! إبتعـــــد عني أيهَــا الحقير .. !

تراجع عنها بسرعة و هو يرى نظرات العمَـــال له و الحَــارس الذي قد إنتبَــه لهُ .. ليسير و هو يضحَــك بخبث : مَــا دُمــتِ تجوليــنَ هنَــا فسيكُـــون لنَــا ملتقَــى آخر .. مع السلامَــة يا جميلة إنتبهي لنفســكِ

لم تعره هديل نظرة أو أيُ إهتمَـــام و هي تخرج مسرعــة .. تجاري خطَـاها و الدموع التي ما بدأت تنسابُ براحة .. لتنسكب العبارات دون توقف .. مثل مشاكلهَـا التي تأبى التوقـف عن إثقال كاهلها ..

أخرجت المنديل من حقيبتها و هي تسيـرُ مبتعدة تائهَـة الخطى ... تريدُ الراحَـة و لكن أيـنَ تجدها ؟!






***
***





إتجه ناحية مكتبه الذي يقبع بآخرِ الردهَـة و أنفاسه تأبى التوقف و الإنتظام .. !

إلتفت بعيناهِ ناحية المكتب .. يبحث عن ملائكه التي تركها تنتظره هنا .. لكن لا آثر لهَـا بالمكانِ .. ضرب كف يده على المكتب بقوة ممَـا جعل الموظفون و الموظفات ينتبهن لهُ .. لتجيب تلك الفتاة التي تجلس خلف مكتبها بحنق : مَــا بكَ سَـــام ؟ حالتَــك هذهِ لا تَــسُـر !

أجاب سامي بدون أن يناظرهَـا : ما دُمـت أعمـلُ عند شخص مثل ذلك لن تتغير حالتي ! ألَـم تلتقي بهَـديل ؟

ناظرته بعمق لتجيب بهدوء و عيناها تجولان بملامح وجهه : لقد غَــادرت منذُ حين !

هتَـف بقهر و هو يركل المكتَـب بقوة يفرغ العصبية التي تملكته من جديد : تبــاً !

أغمضَــت عيناها بإنزعاج من الصوت الذي دوَى : سام هدأ من روعِـك .. نحن بشركة و السيد يُـوسف لا يحبُ الإزعاج

جلس على الكرسي بقهر مكبوت و هو يمسح على وجهه بتعب : فليذهب إلى الجحيمِ .. أنَـا متجهُ إلى الكَـافتريا !

همسَــت و هي تناظره ظله الذي يختفي تدريجيا وراء تلك الجدران .. و ينسحب دون إهتمام كالعادة : يَــا ليتَـك تهتَــمُ لِــي !







***
***





دخلَ المكتَـب بدون طرق الباب و هُـو يدندن براحة متعمداً الإزعاج و المضَايقة .. يتلاعب بخصلات شعره غير مهتم إلى ذلك الشخص الذي يرمقه بنظرات من نار : زيــــــــــــــــــــاد !

ناظره بلامبالاة و هو يتجه ناحيته : آهلا يوسف " ليجلس على طرف المكتب ممدداً رجليهِ " كيفَ حَــال الشركة هذهِ الأيَـــام ؟

يوسف بحدة و هو يضربه على كتفه : إنزل من عَـلى المكتَـب ... ! المكتب ليس مكَـاناً للجلُــوسِ ! " ليناظره بسخرية " و هل تهتم لحالِ الشركَــة ! إنك تغيب عنها لفتــرات طويلة تمتدُ لأسَــــابيع .. و أنا لا أستطيع إدارتها بنفسي ! . فهذه شركة ليست مطعم !

زياد و هو ينهض من على المكتب و يرتمي على الكرسي الجانبي بقوة .. ليردف بملل : أنـــا واثــق أنكَ تستطيــعُ إدارتهَـا على أحسَــن وجهٍ .. ثم ما بَــالك بالعمَــل هذَا ! فليذهب إلى الجحيــــــم ! إستمتع بحيَـــاتك هذهِ و دعكَ من الشقَـــاء !

يوسف و هو يميل شفتيه بإشمئزازٍ .. فهو يدرك ما يفكر به أخيه و عن أيِ متعَــة يقصد ! : و هَــل المتعَـــة تكمُــن بالشرب و السهَرات لآخر الليَــــالي ! مُــــتعتك بين النسَــــاء أيهَـا الفَــاسق ؟!

تأفف زياد و هو يمدد رجليه على الطاولة غير مهتمٍ لتلك الخرفات التي دائماً ما يهذيِ بهَـا أخيهِ .. و تلك النصَــائح التي ملَ من تكرارهَـا على مسامعيهِ .. فيتظَــاهر بعدم الإستماع و هو منشغل بهَــاتفه الذي تتهَــاتف عليه الرسائل و الإتصَــالات : هَــل أتممــت محَــاضرتك الغبيَـــة تلك !

يوسف و هو يضرب يده على المكتب بقهر واضحٍ .. و حاجبيه ينعقدان كناية عن عصبيته من الموضوع الحساس الذي يمسُ كرامة العائلة بأجمعه : زياد أنا أحدثك لمصلحتـــك ! لا تتبِــع ذلك الطريق فمَــا بعدهُ إلا هَــاوية .. لن ينقذك أحد منهَـا .. إستمِــع لكلام أخيـك الأكبــر أني أدرى بالشيء الذي ينَـــاسبك و يصلح لك !

رمى بهاتفه على الطَـاولة بإنزعاج كبير .. و عيناه الناعسة ما بدأت تضيق من صراخ أخيه الغير متوقف .. ألاَ يعلم بأنه قد تعودَ على هذهِ الحَـالة التي بها و لا يستطيِـع الإستغنَـاء عنهَـا .. فقد أصبحت ملاذه الذي يلتجأ لها كل ليلة .. لا يهمه حجم المبالغ التي يسرف بها و لا وازعه الديني المرتبط به .. كل ما يدركه بحياته تلك الإستمتاع فقط .. : يُـــوسف أنا بالرابعِ و العِــشرين لستُ صغيـراً لتغثنـي بملاحظاتك و كلامك .. من الأحسَـنِ أن توفره لك ! " إلتفت ناجية و أخيه و هو يبتسم بخبث " لكـن أخي لم تخبرنـي أنك تملك الجميلات بالشركة ؟!

يوسف بحدة : زيــاد ! إنه مكان عمَــل توقف عن الترهَـــات الغبية !

زياد و هو يضحَـك بحالمية : و لكـــن تبقَـــى صاحبَــة الأعيـنِ العسليَـــة هي ملكتهُــم !





***
***




نهَـــاية الومضَــة الثالثَــة !
أتأسف حقاً على التقصير و التأخر عنكم !
و لكن كما تعلمون نحن بفترة الإمتحانات النهائية ..
و الضغوط الدراسية و النفسية تحتدم و تزداد ..
حتى أنه لم يعد بالمجال كتابة كلمتين مرتبتين ...
لذلك للأسف سوف أقوم بتأجيل موعد نزول الومضة إلى يوم السبت ..
إلى الملتقَــى ^^

 
 

 

عرض البوم صور إِنسيَابُ  
قديم 18-05-15, 09:54 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إِنسيَابُ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: ومضَـةُ حُـبِ

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


بالتوفيق عزيزتي ... وانتبهي لدراستك طبعا.


الومضة كانت ملتهبة هذه المرة ...

هديل بدأت تستشعر حجم المحبة التي يكنها سامي لها وتفكر جليا في ان تفتح له المجال وريما مع الزمن ستتغير مشاعرها تجاهه.


يوسف اشعلته الغيرة وبدأ يضيق ذرعا بسامي ويفكر في ازاحته عن طريقه.


زياد المستهتر ظهر في وجه هديل المنهارة ولكنها لم تأبه له ، بعكسه فقد وضعها في رأسه ويفكر بالتقرب منها .

يوسف بين منافسين احدهما جاد حد النخاع والثاني مستهتر لعوب ، فماذا سيفعل ؟!!



سلمت يداك وبإنتظارك بشوق كبير


لك ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حُـبِ, ومضَـةُ
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية