لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-15, 12:38 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 215941
المشاركات: 93
الجنس أنثى
معدل التقييم: شرقاوية عسل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 99

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شرقاوية عسل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 

السلام

عندك مستقبل واعد

بس حبيبتي من خبرتي في القراء انتي حطيتي 3 دول خليجية

لاحظي حطيتي قطر والسعودية ويمكن بعد البحرين راح ياتي دورها

ليه لما يكون عنصر الشر في الرواية تختاري من بلد آخر كما وضعتي هنا الكويت

الاحظ دائما الكتاب لا يشعرون يسيؤون الى أهل البلد لثاني وكان لا قراء من هذه البلاد

المهم بالتوفيق لك

ننتظرك لا تطولي

 
 

 

عرض البوم صور شرقاوية عسل   رد مع اقتباس
قديم 24-04-15, 12:52 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسعدتني كل من خطت حرفا واحدا للتعليق .... مشكورين مشكورين
حبيبتي شرقاوية عسل ...
الروايه للحين في بدايتها ... و الشخصيات ما بعدها اكتملت ....
3 بارتات ان شاء الله و ندخل في مرحلة الاحداث الفعليه...
و سر صغير ... ترا الشرير العود ما بعد ظهر ... و اللي بالكويت بنعرف سره قريب ان شاء الله تعالي
دمتم في حفظ الله

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 27-04-15, 08:18 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نزلت اعتذار في بداية البارت و باعتذر مرة ثانية الحين
البارت حزين و انا دم ضروسي الحزن و الوجع في الروايات
بس وش اسوي
الحياه فرح و حزن ... و يمكن لولا الحزن ما عرفنا طعم الفرح
مابي اطول
استلموا البارت رقم (3)

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 27-04-15, 08:19 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

بسم الله الرحمن الرحيم
همسات الالم
اولا و قبل ما تقرون البارت هذا .... اسفه ... اسفه ... اسفه ..... بارت موجع و مؤلم .... و الله ما هو نكد و لا احب انكد عليكم .... لكن مسار الروايه لازم كذا .... و ان شاء الله يتوضح كل شئ مع البارتات الجايه .....بارت اليوم اوجعني انا شخصيا .... خلصت نص كرتون المناديل و انا احاول اوصل مشاعر الابطال ....
(( لا تشغلكم الرواية عن الصلاة و العبادة و الدراسة و العمل ))
البارت رقم ( 3 ) :
رحل من هو يسليني *** و صار اليوم في قبره
رحل عني و فارقني *** حزين و صرت في حسره
حبيبك راح يا خلي *** و لا حتي تشم عطره
الرياض ..... المستشفي
عاد راكان بعد تبرعه بالدم لمن قد تكون غاليته الاثيرة ... و ان لم تكن ؟؟ ... يحس بصداع يهاجم راسه ... لم يعتد علي عدم التاكد ... في كل حياته كان واثقا مما يريد ... جلس علي مقعد الانتظار جوار سلطان الذي وقف ليبتعد عنهم قليلا و هو يستقبل مكالمة هاتفية جديده ... عبد المحسن الجالس علي المقعد الاخر يرفع راسه و شفتيه لا تتوقفان عن التمتمة بالاستغفار و الابتهال الي الله تعالي ... لينهض بعد دقائق مغمغما :" ابطلع بره شوي ... " ... ليقف راكان معه باحترام :" اجي معك يا عمي " ... ليرفض عبد المحسن :" لا يا يبه ... تو اخذين منك دم ... انت ارتاح ...شوي و بارجع " ... ليخرج بخطوات مرهقه الي حديقة المستشفي .... قارب الوقت علي الغروب ... يسحب عدة انفاس ليملا صدره بالهواء النقي .... يرن جواله ليخرجه من جيبه .... ينظر الي الشاشة ليجدها زوجته ... رفيقة دربه ... ليرد عليها محاولا بث اكبر قدر ممكن من الهدوء و الطمانينة لصوته .... :" هلا بالغلا .... الحمد لله رب العالمين .... و انتم عساكم بخير ..... بخير الحمد لله .... يمكن اجيكم اليوم او بكره ... لا للحين ... بس انا جيت الرياض .... يمكن لقينا نور ..... بمستشفي ال (....) .... و الله مدري .... اكيد اذا دريت باقول لك .... لا انا بخير .... تطمني انتي .... العيال بخير ؟؟؟ ... ما اوصيكي لا يدرون بشي الحين ...اي الي.." ... صوت طلق ناري ... و يسقط و يسقط الجوال من يده و صوت زوجته يدوي :" بو وسام ... بو وسام .... عبدالمحسن ..." ... خطوات عديدة تركض نحوه ... بعض الحراس يركضون نحو البوابة ... ممرضين يدفعون نقالة نحو مكان سقوطه ... و سلطان يركض نحوه و هو يتصل من جواله ... يغمض عينيه بالم و هو يري الدم ينزف من راسه ... طلقة مباشرة في الراس .... يغمض عينينه و يتمتم :" انا لله و انا اليه راجعون " ... ليتركهم يدخلون جسده الي داخل المستشفي ليتجه نحو طاقم حراسة المستشفي :" وش صار ؟؟ " ... ليجيبه احدهم بتوتر :" سياره كامري بيضاء كانت واقفه من فتره ... رحنا لها و قلنا له يحرك ... قال لنا انه هنا باوامر من خالد بن متعب لتامين وجودكم داخل المستشفي ... بعدين ضرب النار و راح طيران ... رقم السياره (....) " ... ليعقد سلطان حاجبيه و هو يرفع جواله لاذنه ليكرر رقم و اوصاف السيارة لرجاله ... يعلم ان احتمال العثور علي قائد السيارة ضعيف ... سيتخلص منها و ربما هناك سيارة اخري تنتظره قرب المستشفي .... يفكر بسرعة طائرة نفاثه ... كل ما يحدث مترابط ... هناك خطة ما يتم تنفيذها ... الرياض و الدمام ... جهة ما تعرف الكثير عنهم و عن عملهم .... لكن ما الهدف ؟؟؟ ... يرفع جواله مرة اخري و يهمس بحزم :" ارسل حراسه للمستشفي و بيت عبدالمحسن الاحمد ... و شوف هله وين ... و اتصل علي عبد المجيد و خليه يسوي حراسة لعبدالله و هله ... " ... ليغلق و يتصل علي قائد قوة حراسة بيته :" امي وين ؟؟؟ .... خلكم منتبهين .... " ... ليغلق و يتصل علي خالد بن متعب :" السلام عليكم ... هلا ببو سعود .... ماني بزين .... ساعتين و انا عندك ان شاء الله .... حرص علي روحك و هلك .... لين جيت اقولك ... فمان الله " ... انهي اتصاله ليتجه الي داخل المستشفي ... وصل لغرفة الطوارئ ليجد راكان امامها ... ليلتفت عليه و هو يهمس بغضب كاسر ... :" وش ذا اللي يصير ... اشلون يصير كذا ؟؟؟ " ... ليقاطعهم خروج الطبيب بوجه متجهم و هو يقول لهم :" الرصاصة في الراس مباشرة ... ما قدرنا نسوي شي ... انا لله و انا اليه راجعون " .... ليسقط راكان جسده علي اقرب مقعد و هو يتمتم :" لا حول و لا قوة الا بالله .... لا حول و لا قوة الا بالله " .... ليشد سلطان علي كتفه و هو يهمس بصرامة :" انا بروح ابلغ هله ... في حراسه علي المستشفي ... و في حرس بيكونون عند باب غرفة العمليات .." ... ليمد يده و ياخذ جوال راكان من يده ليسجل رقمه لديه و يرن علي جواله ليحفظ رقم راكان ... ثم يردف ... :" اي شئ يصير ... اي شئ ... اتصل علي " ... ليومئ راكان براسه و يتجه سلطان للخارج ... لتركض خلفه الممرضه و هي تقول :" دكيكه .... بنت طلئ من امليه ( دقيقه البنت طلعت من العمليه ) " ... ليستوقفها راكان و هو يقول :" طلعت ... و اشلونها الحين ؟؟؟ " لتتوقف الممرضة و تقول بعمليه :" تئال ..دكتور الهين يجي يكلم انتا ( تعال .. الدكتور الحين يجي يكلمك انت ) " ... لتتجه لداخل المستشفي و راكان يتبعها ... ماذا سيفعل ؟؟؟ كيف سيتعرف عليها ؟؟؟ لم يرها منذ تغطت في سن 15 سنه ... ثم انه ليس بمحرم لها ... و عمها قتل ... ماذا سيفعل ؟؟؟ ... ليخرجه من افكاره الممرضة التي اعطته كيسا طبيا به متعلقات المريضة الخاصة ... جذب عينيه بريق عقد ذهبي ... مكتوب عليه اسمها .... نور .....
الدمام .... قبل نصف ساعه
يندفع كل من عبدالمجيد و انور الي العناية المشددة ... ما ان تجاوزا الباب الزجاجي حتي اعطتهما الممرضة رداء طبيا و غطاء للراس و اخر للقدمين ... و تساعد انور في ارتدائها ليسبقه عبد المجيد ... دخل الي العناية المشددة ليجد عبدالله يغلق ازرار ثوبه ليبتسم و يقول :" خوفتنا عليك يا بو انور ... حمدالله علي سلامتك و خطاك الشر " ... ليلتفت عليه عبدالله و يجيبه بهدوء :" قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا يا عبد المجيد ... الشر ما يجيك " ... ليدخل انور في تلك اللحظه ليندفع نحو والده الذي استرخت ملامح وجهه ليقف انور امامه و هو يرتوي من ملامح والده ووالده من ملامحه ... تلتقط عيناه كل اثر بسيط علي وجه ولده ... بكره الحبيب الي قلبه .. اخر مرة راه فيها كان علي حافة الموت او هكذا خيل اليه ... و هاهو ذا امامه سليم ... ظاهريا علي الاقل ... فماذا تعني عدة جروح و كسور امام نعمة الحياة ؟؟؟ ليشده والده الي صدره و يعانقه بقوة ليرخي انور راسه علي كتف ابيه و تنحدر دمعة ساخنة من عينه ليمسحها بيده اليمني بسرعة قبل ان يراها ابيه ... ليفلته والده علي مضض ... و يلتفت لعبد المجيد و يقول :" طلعنا " ... لينتفض انور و يهمس لابيه :" وين تروح يا يبه .. ؟؟؟ " ... ليجيبه بحزم :" ما فيني شي ... طلعنا " ... ليخرجوا جميعا و يتجهوا نحو الاستقبال لاكمال اجراءات خروجه من المستشفي ... تاركين الطبيب خلفهم و هو يكاد يشد شعر راسه قهرا من عناد هذا المريض الذي رفض حتي البقاء لعمل صورة محورية واحدة و خرج مخالفا لنصائح الاطباء و اصحاب العقول ... ركبوا سيارة عبد المجيد الذي يقود ليتنحنح عبدالمجيد بحرج ... فهو لم يخبر انور بسبب عودة عبدالمحسن للرياض ... و لكن عبدالله لا بد ان يعلم ... تنحنح مرة ثانيه ليهمس :" يمكن لقوا بنتكم بالرياض " ... لينتفض انور و عقله يربط الاحداث ببعضها و يعقد عبدالله حاجبيه و يقول بصرامه :" نروح الرياض " ... ليتمتم انور بالم :" حرام عليكم ... حرام عليكم ... من الصباح عندك خبر ... عمي راح لها ... صحيح ؟؟" ... ليزداد انعقاد حاجبي عبدالله و هو يسمع رد عبد المجيد :" عمك و سلطان قالوالي ما نخبرك لين يتاكدون ... " .. ليتحدث عبدالله بصرامه :" احكيلي كل شي " ... ليروي عبدالمجيد كل ما اخبره به سلطان و عبد المحسن ... ليرخي عبدالله جسده علي المرتبة و يغرق في سكون ... ليحترم الراكبان الاخران صمته هذا و يغرقان هما ايضا في صمت ... ليقطع هذا الصمت صوت جوال عبد المجيد الذي يجيب باليه :" و عليكم السلام .... ويش ؟؟؟ .... متي ؟؟؟؟ .... انت متاكد ؟؟؟؟ .... لا احنا في طريق الرياض الحين .... الليله و احنا عندكم .... لا حول و لا قوة الا بالله " ... ينهي الاتصال ووجهه يحتقن ... ليقول بغصه :" هذا زياد ... يقول ان اخوكم ..." ليتحشرج صوته و يغمغم :" اتقتل " .... :" عبد المحسن ... قتلوه في المستشفي " ... ليصرخ عبدالله :" انت وش تقول .... وش تقول ؟؟؟؟ .... عطني الجوال " ... لينتزع منه الجوال و يضغط ارقام جوال اخيه :" انت من ؟؟ ... انا عبدالله اخو راعي الجوال .... راكان ؟؟؟ .... انت وش تس.... راكان وين عبدالمحسن ؟؟؟.... لا اله الا الله .... لا اله الا الله ..." لينهي الاتصال و هو يمسح وجهه بقوة بيديه ليغمغم بتعب :" انور ...دق علي وسام و شوف وصله الخبر و لا لا ؟؟؟ ... اذا ما دري لا تفجعه " ... ليلتفت عليه انور :" يبه وش صاير .. وش ذي المصايب ؟؟ " ... ليجيبه والده :" مدري يا يبه .... مدري " .... ليتنحنح عبد المجيد مرة اخري و هو يقول :" طال عمرك سلطان موصي بحراسه عليكم " .... ليزفر عبدالله بهم :" بلغ طقم الحراسه يلحقونا ... و خل اثنين يجيبون احمد ... لازم يحضر عزاء عمه و عقبها يرجع قطر ..." ... انهي انور اتصاله مع وسام ببعض عبارات التعزية المختنقة ... ليغمغم بغصة :" سلطان قاله " ... ليتمتم عبدالله :" الله يصبرهم " ... حرقة تلهب صدر عبدالله ... عبد المحسن ... شقيقه الاصغر ... لم يفترقا قط .... حتي عندما استوطن كل منهما مدينة .... احساسه بعبد المحسن احساس العضيد و السند .... كانا ظهرا لبعضهما .... يفتح اولي ازرار ثوبه و عقله يركض مع ذكريات اعوام طويله ... لطالما كان احساسه بعبدالله اقوي من احساسه بتركي .... لطالما كان يحس بتركي كابنه الاكبر .... ليحس بغصة و هو يقول :" تركي .." ... ليفهمه انور و يرفع جواله ليتصل علي عمه و يعطي اباه الجوال ليهز ابيه راسه رافضا ليعيد الجوال لاذنه و يتنحنح :" هلا عمي .... لا لا ابوي بخير و الحمد لله ... صحا من الغيبوبة .... اي .... بس عمي ... اا .... عمي عبدالمحسن ... مات .... عمي .... عمي ... عمي انت معي ؟؟؟ ....." .... لينتزع عبدالله الجوال من ابنه و هو يهتف بصرامه :" تركي ... تركي ..... قل لا اله الا الله ياخوك .... انت متي جاي ..... ابنتظرك " ليزفر بضيق و هو يعيد الجوال لانور ... و يغلفهم الصمت مرة ثانيه ....
الرياض .... منزل عبد المحسن الاحمد ..... رحمه الله
يدخل وسام بخطوات مهتزة .... والدته اتصلت عليه اكثر من 9 مرات .... تريده ان يذهب لمستشفي ال (...) حيث كان والده يحدثها قبل ان ينقطع الخط .... سلطان ابلغه قبل قليل و الان عليه مهمة ثقيله .... ثقييله ... كيف يخبر امه انها قد اصبحت ارمله .... كيف يخبر اختيه انهن قد تيتمن .... كيف يذبح اغلي ما في كونه بكلمه ؟؟؟؟ .... يسمي بالله و يدفع باب المنزل ... ينظر خلفه الي الحراس الذين اخذوا مواقعهم في حديقة المنزل .... اغلق الباب خلفه لتهب امه من علي احدي كنبات الصالة و تقف معها تؤامه و شقيقته الصغري ... يندفع نحو امه و يقبل راسها و يجلسها مرة اخري ... لتقف شقيقتيه بتوتر ... ليشد علي كف امه بين قبضتيه و يهمس :" يمه انتي مؤمنه ... و تدرين ان الموت علينا حق " ... هكذا بدون اي تمهيد او كلمات لا معني لها .... لم يطل عذابها .... مذبوحة مذبوحة هي .... فلم اعذبها بالذبح البطئ ....لتشهق شقيقتيه من خلفه .... و تتمتم والدته ب :" انا لله و انا اليه راجعون .... يا الله .... يا الله " ... ليضمها الي صدره و يزرعها بين ضلوعه .... ليسمع صوت سقطة خلفه ليلتفت ليري (الريم ) شقيقته الصغيرة ... شاحبة الوجه و مغمي عليها ... و تؤامه مسمرة في مكانها ... ليترك والدته و يحمل ( الريم ) ليمددها علي كنبة اخري و هو يضرب خدها ضربات خفيفة و يهمس باسمها :" الريم ... ريم حبيبتي .... قومي يا قلبي " لتنضم اليه يد اخري .... يد والدته و هي تقول بصوت مبحوح من الوجع :" يمه الريم .... قومي يا قلبي " ... لتفتح الريم عينيها بعد عدة محاولات لتنفجر باكية في حضن والدتها .... ليتركهما وسام في وجعهما و يسحب قدميه الي تؤامه التي لا تزال في مكانها ... بعينين متسعتين و فم مفتوح .... احتضنها بعنف ليهمس في اذنها :" ابوي مات يا وتين ... ابكي " ... لتشهق بعنف ثم تنفجر في بكاء جنائزي ... يشد من احتضانه لها ... يشعر بالدموع تحارب لتسقط من عينيه ... و يحارب هو ليبقيها داخلهما .... لتنتهي الحرب بدموع مهزومة و عينين محمرتين من اثار المعركة .... جذب وتين لوالدته و شقيقته .... تركهم يحتضنون بعضهم ثم خرج بخفة ... اخرج جواله .... عمه و ابن عمه قادمين في الطريق .... و ابن خال ابناء عمه في المستشفي مع جثة ابيه ... اتصل علي خاله سعود و ابلغه .... خاله سيتكفل بمهمة ابلاغ بقية اقاربهم .... يحس بان قدميه قد تحولتا لشئ رخو .... يسقط علي ركبتيه بتعب ليتجه نحوه احد افراد الحراسة .... يشير له براسه انه لا يحتاج للمساعده .... يتجه بخطوات متثاقلة نحو المجلس ....
جنيف .... مكتب تركي الاحمد
يسند راسه لكفيه .... لا يصدق .... لا يصدق .... اللهم اني استغفرك و اتوب اليك ..... عبد المحسن ..... اااااه يا اخي ..... يضغط زر الاستدعاء امامه لياتيه سكرتيره بعد ثوان .... ليهمس بوجع :" احجز لي علي اول طيارة رايحه السعوديه ... حتي لو ترانزيت في اي مكان و منها اخذ طيارة ثانيه " .... يحس بالاختناق ..... اي وجع هذا .... اي وجع ..... لم يتالم هكذا حتي حين مات عبدالله امامه ......اللهم اني استغفرك و اتوب اليك .... يتجه نحو النافذة ليفتحها و يملأ صدره بشهقات من الهواء النقي .... كم هو ضيق هذا المكتب .... و يضيق اكثر فاكثر .... تنحنح السكرتير خلفه ليلتفت عليه فيقول :" لقيت لك حجز طال عمرك ... من هنا لباريس ... و عقبها بساعه الرياض ... الطيارة بعد ساعتين ... كم مقعد ؟؟؟ " ... ليجيبه بصوت مختنق :" اثنين " ... و يخرج هاتفه ليحادث زوجته و بعدها ابنه و بنته ....
الرياض .... مستشفي ال (...)
يقف امام الطبيب الذي يشرح له ابعاد الحالة :" عندها ارتجاج بالمخ ... كسر بالفك ... و ضلعين مكسورين ... غير الكدمات اللي ماليه جسمها لكن اخطر اصاباتها كانت ضربه قوية للبطن سببت لها تهتك في الطحال ... لما حاولنا ننقذه نزفت كثير و بالتالي اضطرينا نستاصله .... فقدت دم كثير ... الحين في غيبوبة .... ادعي لها ... قدامها 24 ساعه حرجه " .... لا يزال غير مستوعب ..... اي بشر هؤلاء .... بل اي وحوش .... فمن فعل كل هذا بهذه الفتاة لا يستحق ان يطلق عليه لفظ انسان .... اغمض عينيه بشدة و زفر بالم و هو يجلس علي احد المقاعد .... ليربت الطبيب علي كتفه ليكمل :" المعلومة اللي عندي انكم غير متاكدين من هويتها ... تعال ادخلك شوفها ... بس دقيقتين .. لا تطول " .... عاجز عن الرد .... راكان الواثق طوال عمره ... يجلس الان غير قادر علي ان ينطق بحرف واحد ... ليقف ليخرج جواله و يتصل علي رقم زوج خالته ... :" هلا عمي ... انت وين ؟؟ ... يعني متي بتيي ؟؟؟ ... اجل خلاص ... البنت طلعت من العمليه و يبون احد من هلها يتعرف عليها ... انتظركم " .. يغلق الاتصال ليلتفت علي الطبيب :" ابوها و اخوها في الطريق .... ساعه و هم عندنا " ... ليخرج الي حديقة المستشفي يتبعه احد الحرس كظله ... ليقترب منه ليقول بهدوء :" سيد راكان خلك جوه المستشفي افضل " ... ليجيبه راكان :" باروح اصلي المغرب في المسجد القريب و بارجع " ... و يتجه نحو المسجد القريب ليتبعه الحارس .....
لندن .... مكتب RK التجاري ....
انهي رائد اتصالا مع والده ... يحس بالاختناق ... يفك اول زر من ياقة بلوزته ليتبعه بالثاني ... عمه عبد المحسن ... عمه الاثير الي قلبه .... حتي عندما بدأ بتاسيس مكتبه التجاري قبل 4 سنوات ساعده .... سهل له امور صفقاته الاولي حتي اشتد عوده ... كان يتحجج باي سبب حتي يزوره في لندن كل شهر او شهرين .... اللهم اني استغفرك و اتوب اليك .... رفع سماعة هاتفه فلديه مهمة صعبه باخبار شقيقته .... فوالده اوكله بهذه المهمة .... القي نظرة علي ساعة يده .... امامها نصف ساعة قبل ان تنتهي محاضرتها ... يتصل علي رقم داخلي ...:" شوفلي حجز للسعوديه اليوم ... اثنين " ....
لندن .... احد المطاعم التي لم تدخلها رغد من قبل قط ... فهذا المطعم ليس من المطاعم التي تضع شارة الحلال علي قائمة طعامها ... كما انه نادي ليلي و مرقص .... هو شبه فارغ في هذه الساعة من النهار ... الا ان رغد كانت تشعر بقلق و توتر ... الكثير من كليهما .... عدلت حجابها لتعود و تفرك اصابعها بتوتر .... لتقول لها الحسناء الجالسة امامها ... :" لك شو بكي رغد .... روقي شوي " ... لولا حديثها بالعربية و باللهجة الشامية لظنها الناظر اوروبيه .... شقراء الشعر ... زرقاء العينين ... لتجيبها رغد بتوتر :" و انتي من كل لندن ما لقيتي غير ذا المكان ؟؟؟ ... اذا رائد عرف بيذبحني ... و بعدين تاخروا يا لمياء " ... لتضحك لمياء :" هلا بيجوا حبيبتي ... و بعدين شو فيه (ذا المكان ) ؟؟؟ ... يا ليت ترضي تجي المسا ... وناااسه ... متل ما عم تقولي " ... لتغتصب رغد ابتسامة و هي تقول لها :" تدرين ذا الوناااسه اللي تقولينها اهي اللي مخليه رائد ياخذ منك موقف " ... لتقطب لمياء حاجبيها بخفه و ذاكرتها تتعيد المرة الوحيدة التي التقت فيها بهذا الرائد ....
لندن .... قبل حوالي شهرين ....
خلال اقل من اسبوعين استطاعت توطيد علاقتها بهذه العبقرية الصغيرة ... و الان ستتعرف علي شقيقها ... دعت رغد علي الغداء و حين اعتذرت بان شقيقها سيتغدي معها اليوم اصرت عليها ان تدعوه ايضا .... تانقت بشدة لموعد الغداء هذا ... فستان ضيق يصل لركبتها ... و بوت عال لنصف الساق ... شعرها الناعم عبثت به قليلا لتحركه تموجات زادته روعة و حياة ... مكياج خفيف انهته بطلاء شفتيها بلون توتي زادها انوثة .... تدخل للمطعم الراقي لتتجه نحو الطاولة المحجوزة مسبقا ... نظرة للساعة التي تزين معصمها لتزفر بتوتر ... حضرت مبكرا بعشرة دقائق ... ياتي احد الجرسونات لتطلب كاسا من الخمر ... تتوقع انها ستنهيها قبل حضور رغد و رائد ... لتتفاجأ بهما امامها و هو يثبت نظراته علي كاس المشروب المحرم امامها ... و رغد تنظر لها بصدمة ... ليتحدث بعدها بحزم :" ذي البنت ما ابيك تعرفينها بعد اليوم ... و يا ويلك يا رغد اذا عرفت انك كلمتيها " ... ليسحب شقيقته المصدومه و يخرج ....
لندن .... الان
تبتسم لرغد و هي تذكر كيف انها ظلت و لاسبوع كامل تتبع رغد و تقسم لها ان ما كان في الكاس عصير توت احمر .... و انها لم و لن تذوق مشروبا محرما في حياتها ... و تنهي اعتذارها بدموع و شهقات عالية جعلت رغد تقبل اعتذارها ... شريطة الا تظهر امام رائد اطلاقا ....
ليقطع عليها سيل ذكرياتها وصول الشخص الذي تنتظره ... القي السلام و هو لا ينظر الي احداهما ... ثم سحب الكرسي ليبعده قليلا عنهما .... ثم يتحدث :" بنت خالتي حكت لي عن قدراتك العاليه ... و احنا عندنا مشكله صغيره ... و بدنا ياكي تساعدينا فيها " ... لتحدث رغد بصوت خافت ... :" وش المشكله بالضبط ؟؟" ... ليعتدل في مقعده و يبدا في سرد المشكله ... خرجوا من سوريا بعد الاحداث الاخيرة ... ليقوم النظام باغلاق حساباتهم البنكيه ... و الان هم هنا ... و نقودهم هناك ... و لا مجال للعودة .... فالعائلة علي قوائم النظام السوداء .... لتعقد رغد حاجبيها :" السالفه بسيطه ... انت بس عطني الاسم و رقم الحساب و رقم الحساب اللي تبي تحول عليه المبالغ ... و ان شاء الله 48 ساعه و الموضوع منتهي " ... اخرج من جيبه ورقة مطويه و اعطاها للمياء التي اعطتها بدورها لرغد ... ليستدرك :" و اللي بتامري فيه حنا حاضرين " ... لترفض برقه :" لا وش امره بعد ... هاذي خدمة بسيطه من اخت لاختها .." لتنهض و تحمل حقيبتها :" الحين استاذن ... اخوي ينتظرني " ... لتقف لمياء و تودعها و تعود لتجلس مرة اخري ...
المسافة قريبة حتي مكتب اخيها ... تقرر المشي ... و علي بعد شارع واحد يرن جوالها :" هلا ... دقيقه و انا عندك " ... لتسرع بخطواتها قليلا لتصل الي المبني ... تدخل الي المكتب لتجده علي كرسيه ... مدرا ظهره للباب ... تضع حقيبتها علي المكتب و تتجه نحوه ... استدار بكرسيه لتشهق بعنف :" رائد ... وش فيك ... ابوي فيه شي ... امي ؟؟؟" ... ليجيبها بصوت مختنق :" بخير ... بس " ..." بس عمي عبد المحسن ... الله .. ير..حمه " .... رفعت يدها لتغطي فمها .... تكتم صرخة كادت ان تخرج منها ... تستند علي المكتب ... ليقف شقيقها و يسندها .... يجلسها علي الكرسي لتدفن وجهها بين كفيها ... و تغرق في نحيب مر ... تمني في هذه اللحظة ان يبكي ... ان يعبر عن المه و حزنه ... فهو موجوع .... موجوع
الدوحه ....
خرجوا من المسجد القريب للمنزل بعد صلاة المغرب ... عادوا للمجلس الكبير الموجود امام منزل الجد بو مشعل ... عادتهم كل يوم ... ينهي كل منهم اعماله ثم يجتمعون هنا ... و يبقون حتي بعد صلاة العشاء ... و احيانا تمتد سهراتهم حتي صلاة الفجر ... الجد بو مشعل يجلس في صدر المجلس ... عقله و قلبه في المملكه ... عند تلك الاثيرة ... تشبه جدتها ... نسختها في كل شئ ... حتي اللهجة اتقنتها اكثر من بقية اخوتها ... يلتفت لينظر لشقيقها الذي لا يعلم شيئا عن المصائب التي حلت علي اسرته ... مندمج في نقاش محتدم مع ابن خاله فهد حول اخر مباريات الدوري الاسباني الذي يشجع كل منهما فريقا مختلفا فيه .... يهتز جواله في جيبه ليخرجه و هو يتنهد ليجده اتصال من حفيده الاثير الاخر ( راكان ) ...:" هلا يابيش و الله اني صادق " ... يستمع للحظات و يعقد حاجبيه بشدة :" لا حول و لا قوة الا بالله .... انا لله و انا اليه راجعون ..... خلاص يابيش .... نتناهم ... لا انا باقوله .... فمان الله " ... لياخذ نفس عميق و ينادي ابن بنته :" احمد ... " ... لياتي بخطوات سريعه و يقبل راس جده و كتفه ... ليشده جده و يجلسه جواره ليهمس في اذنه بعبارات مقتضبه ... لينهض احمد بانفعال ليمسكه جده بقبضة قوية ... ليصرخ احمد بوجع جعل اخواله و ابنائه يلتفتون عليه :" هدني يا جدي ... هدني ... كل ذا يصير و انا جالس هنا كني حرمه .... هدني ... وخخخخخخر " ... ليمسكه خاله مشعل و و يحتضنه بقوة ليهدئ من ثورته ... ليقاومه احمد بعنف ثم ينتحب بشدة ... لينظر مشعل لابيه مستفسرا ... ليجيبه بو مشعل :" ابوه زين ... و اخته بالمستشفي ... و عمه عبد المحسن يطلبكم البيحه " ... ليشدد مشعل احتضانه لابن شقيقته و يهمس في اذنه :" خلك رجال يا احمد ... خبري بك رجال ... روح جهز قشك و انا بشوف لنا حجز الحين " ... ليقاطعه بو مشعل بحزم :" ابوه بيرسل احد ياخذه ... لين جوا روحوا " .... ليجلس مشعل و يجلس احمد بجانبه ... هدأ نحيبه و لا زالت الدموع تغرق وجهه ... يلتفت ليري محمد بن فهد و هو يغالب الدموع الملتمعة في عينيه ... يومئ له لياتي و يجلس جوار صديقه ... لطالما كانا قريبين من بعضهما ... حتي و هما منشغلان بالدراسة يجدان وقتا للحديث عبر الهاتف و السكايب .... ما هذا الوجع الذي سيحتمله هذا القلب الغض ؟؟؟ ... يخرج جواله و يخرج من المجلس ليتصل علي راكان ... :" و عليكم السلام ... الحمد لله زان حالك ..... وش العلم ؟؟ ................... لا حول و لا قوة الا بالله ... اجل انا باجي مع احمد .... انت خبل ؟؟؟ ... وش خطره ؟؟ .... يابيش الروح بامر ربي ... قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا .... لا تحاتي ... متي بيوصلون ... ان شاء الله ... فمان الله " .... توجه للمغاسل ليجدد وضوءه و يدخل الي المجلس ليجلس جوار احمد و يبدا في تلاوة ايات من القران الكريم ......
الكويت ....
تجلس في الصالة الفخمة بهذا المنزل ... اي منزل ... انه قصر ... قصر منيف ... و لكنه ايضا سجن ... سجن اختارته بنفسها منذ 13 سنه .... سمعت صوت حبيبة قلبها .. ارتسمت ابتسامة عذبة علي شفتيها و تلتلفت خلفها لتشاهد الاعصار القادم .... صبية عمرها 12 سنة ... بضعة اشهر و ستكمل 13 سنة ... :" ماماااا" ... لترحب بها امها بحبور :" هلا و الله بعمر ماما و قلبها " ... لتحتضن صغيرتها بشوق ... و تلك الصغيرة تهتف :" تولهت عليج " .... لتنفجر كليهما ضاحكتين و تقول الام :" وه بس ... فديت اللي يحكي كويتي ... تغديتي ماما ؟؟؟ " ... لتجيبها صغيرتها :" اي ماما ... خالتي ام مشاعل ما رضيت تخليني اطلع قبل الغدا " ... لتبدا والدتها في سؤالها عما فعلت في منزل صديقتها الذي بقيت فيه طوال عطلة نهاية الاسبوع ....
سديم بنت بدر السبيعي ..... 33 سنه
صبا ... ابنتها الوحيده
مستغرقتان هما في حديث ضاحك .... دخل ليغلق الباب خلفه بهدوء ... وقف قليلا يستمع لضحكاتهما ... يظهر علي شفتيه شبح ابتسامة ... من يسمع حديثهما لن يتخيل ابدا ان هاتين ام و ابنتها ... سيعتقد انهما صديقتين ... تختفي الابتسامة و يعقد حاجبيه ليفتح الباب و يغلقه هذه المرة بعنف و يتجه نحو مكان جلوسهما ... نهضت صبا و اقتربت منه بمرح و هي تحتضنه ليحملها و يلقي بها في الهواء لتسقط و يعاود التقاطها .... لعبتها الاثيرة منذ ان كانت صغيره .... ليعض خدها بخفه و يقول :" كل هذا عند صديقتج .... شكلها بتكون اخر مرة " ... جلس و هي في حضنه ليدغدغها و تتعالي قهقهاتها :" لا ... لا ... هههه ... خلاااص عبووودي " .... لتنهرها والدتها :" صبا ووجع .... كم مرة قلتلك لا تقولين عبودي ... قولي عمي " .... ليرمقها عبد الرحمن بنظرة جامدة ليقول بعدها :" مابي عمي ... يا تقولي بابا او تناديني باسمي " .... نادت صغيرتها بلطف فالجو بدا يتكهرب :" صبا ماما ... انتي اكيد تعبانه ... روحي غرفتك " ... لتعقد صبا حاجبيها و تلوي شفتها للجانب ... لتقبل عبدالرحمن في خده و تتجه نحو الدرج ... كان يتابعها بعينيه حتي اختفت عن انظاره ليتجه هو ايضا نحو مكتبه ... دخل و هو يزفر ... لا شئ يسير كما يريد ... لن يستطيع اكمال خطته و هو هنا .... لا بد له من العودة الي السعودية .... فتح جهازه المحمول و بدا في نقر بعض الازرار .... لتقاطعه دقات خافتة .... زفر بحرارة .... يعرف انها لم ترسل ابنتها الي غرفتها الا لانها تريد الحديث معه .... و هو لا يريد .... لا يريد ....دخلت بدون ان ينطق بحرف .... اغلقت الباب خلفها ليتحدث بهدوء ملغوم ..:" اشتري سلامتج و اطلعي برا " ... لم تفته ارتجافة شفتيها و لا الشهقة الخفيفة التي صدرت منها ... لتجيبه :" هم دقيقتين ... ما راح اطول .. صبا لا عاد تكرر قدامها انها تقولك بابا ... البنت كبرت و انت تلعب بعواطغها و تعلقها فيك " ... اتجه نحوها بخطوات هادئه ... تراجعت من امامه حتي التصق ظهرها بالباب لتستدير و تمسك المقبض بيدها محاولة الخروج .... وضع يده علي يدها الممسكة بالمقبض و ضغط جسده علي جسدها و هو يلصقها بالباب ... همس في اذنها :" ويش فيها ... ما لها ابو غيري " .. لتجيبه بصوت مخنوق :" لا ... لها ابو ... و اكيد بيجي يوم و يعرفها و تعرفه " .... ليضغط علي يدها و هو يهمس :" ابوها هذا انا باذبحه و ارميه تحت رجولج قبل ما يعرف ان عنده بنت " ...لتقاطعه :" وخر عني " ... ليزيد من ضغطه علي يدها حتي تاوهت :" فاهمه ؟؟ " ... ابتعد عنها لتفتح الباب و جسدها كله يرتجف .... خرجت و لا يزال في مكانه ....
عبد الرحمن الداءود ... 36 سته ..... من اب سعودي و ام كويتيه
نهاية البارت الثالث
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 27-04-15, 10:21 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : همس الريح المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: همسات الالم

 
دعوه لزيارة موضوعي

مساء الخير..


بدايتك جميلة.. واحداثها قوية.. بس عندي كم ملاحظة..

اول شيء ياليت تحددين الزمان والمكان اللي تصير فيه الأحداث عشان
نتخيل الحدث بالشكل المطلوب واللي يكون في بالك ..


ثاني شيء ياليت يكون في فاصل بين مشاعر الأبطال والحوار..
عشان ما نتلخبط..

ثالث شيء اتمنى تحطين مسافات بين كل موقف والثاني..


هذا اللي عندي حاليًا.. و متشوقة للجاي والأحداث اللي بتصير..

اذا في وقت محدد للبارتات ياليت تقولين عشان نكون متواجدين..

😎😎

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الالم, همسات
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:24 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية