لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-15, 08:59 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ارتدت سروال الجينز المعتاد و المفضل عند كاريسا, انتعلت جزمة ذات كعب عالى, بلوزة من قماش الكشمير الأبيض, و سترة حمراء اللون. كانت قد استبدلت شعرها إنما غطته غطت معظمه بإشارب أسود حريرى مربوط تحت الذقن.
وضعت نظاراتيها الشمسيتين, و بدا جيل مصعوقاً عندما رآها. أملت أن تبدو كـ كاريسا محاولة أن لا يلاحظ أحد الفرق. كانت تلك مهمة صعبة, لكنها أعادت تبرجها و ظنت أنها سوف تنجح.
ظنت أن جيل سوف يعتمد على النظارتين الشمسيتين و ياقة السترة الجلدية العالية للتموية.
حملق بها ثم هز رأسه. "هذا رابع وجه أراه عليك اليوم. الوحيد لاذى أعجبنى منهم و وجهك الحقيقى.
تجاهلت مديحه المزدوج الحد. عندما وافقت على المهمة لم تسمح لنفسها بالتفكير كثيراً فى رجل المخاطر. و الآن تجد نفسها مجبره على تحمل وجوده, و هذا لا يعجبها. لم يكن ذلك ليعجب إيفلين, أيضاً. لقد وعدت فيكى إيفيلين بتوخى الحذر مع هذا الرجل, و قال بشموخ: "هل أبدو مثلها؟ أعنى هل أبدو مثلها عندما تحاول أن لا تبدو على حقيقتها؟"
فقال و هو يفتح باب الشقة: "أجل, أنت مخيفة, هل تعلمين ذلك؟ إنك تتغيرين كالحرباء."
تقدمت فى المدخل الفسيح, من المفترض أن أواصل التغيير. قالت ذلك و هى تعدل نظارتيها الشمسيتين. "إنه عملى. و عملك, أيضاً."
كان جيل قد بدل سرواله الممزق بواحد آخر أنيق أسود اللون. و ارتدى قميصاً حريرياً رمادى اللون و السترة الجلدية السوداء ذات اللياقة المرفوعة. كان شعره الداكن مقصوصاً بطراز عسكرى. و كان يمكن فقط للمراقب عن كثب ملاحظة الفرق بين سماكة شفتى جيل و شاندلر.
قال: "عملى ليس الظهور كالأخرين, عملى هو الحيوية و المخاطرة. أما الظهور كشخص آخر فهو عمل عارض."
فقالت بعناد: "إنه بعيد جداً عن أن يكون عارضاً. لو لم تستطيع خداع الناس بأنك تشاندار لما كنت أستطعت القيام بالأعمال الخطرة عنه. أنت أيضاً حرباء."
"هز جيل كتفيه بسرعة تحت السترة الجلدية, ثم ضغط على الزر الذهبى لفتح باب المصعد الخاص, لتغلق الأبواب ذات المرايا بهدوء.
و قال من دون حماس: "هيا لنذهب و نحضر اجازة الزواج."
شعرت فيكى ببعض التوتر عندما كان فى المكتب, لكنهما حصلا على الإجازة دون مشاكل, بدا أكثر من شخصو كأنه تعرف عليهما و بعضهم تجمعوا عندما رافقهما الحارسان الشخصيان إلى الليموزين.
عندما دخلا السيارة, تنهدت بأرتياح و وضع جيل حولها ذراعه و كأنه يحميها, و لشدة تعبها لم تمانع فى ذلك.
و همس فى أذنها: "رائع حقاً" و ضمها إليه مشجعاً.
كانت فيكى تعلم أنه لا يجدر بها الإعجاب بعناقه بالقدر الذى أحست به, لكنها كانت منهكة جداً و لم تعترض. و ما لبثت أن ادارت وجها عنه مرسلة أنظارها خارج النافذة تشغل بذلك نفسها.
كانت الشوارع مزدحمة الأرصفة مكتظة بالناس وقد وقف بعض المتفرجين على الرصيف المقابل يراقبونهما. للحظة و من خلف الزجاج, التقى نظر فيكى بعينين سببتا لها صدمة غير سارة. من بين كل الوجوه فى تلك الجموع ظهر هذا الرجل فجأة. كان لون عينيه غريباً شاحباً لدرجة أنه بدا لها غير بشرى.
بعد ذلك, و ما أن أنطلقت الليموزين فى الشارع, حتى وضع الرجل يديه فى جيبيه و أختفى بين الحشود.
"ما الأمر؟" همس جيل فى أذنها, محافظاً على صوتيهما منخفضين خشية من تجسس السائق الغريب.
قالت فيكى و هى تزداد اقتراباً من جيل من دون شعور منها: "ذلك الرجل, كان واقفاص هناك. الطريقة التى نظر بها إلينا -تدعو إلى الريبة- ثم شئ فى عينيه أخافنى."
"أين؟" سأل جيل و هو يشدها نحوه بقوة أكبر.
فهمست: "لقد اختفى بين الجموع, تلاشي. لم أعد أستطيع رؤيته."
الأضخم بين الرجلين بين المرافقين, و هو رجل أصهب يدعى والدر, هز رأسه قائلاً: "لا تقلقى. من الطبيعى أن يتفرس بك الناس. أنت بأمان, لهذا السبب نحن هنا."
منتديات ليلاس
عبس المرافق الثانى, و كان زنجياً يدعى موزس و بدا و كأنه يفكر. "عينان شاحبتان. قد يكون صديقنا. كان علينا التأكد مما إذا كان هو, ما الشئ الآخر الذى لاحظتيه؟" سأل فيكى.
"كان شاحباً من رأسه إلى أخمص قدميه. بشرة شاحبة شعر عادى, أشقر قد خطه الشيب. كان يرتدى سترة كاكية اللون, قد بهت لونها."
فسأل جيل و كأنه شعر بالمتاعب: "من هو صدقيكم؟"
قال والد بتعجب: "هذا مستحيل. إننا لا نعرف أنه هنا. و إلا كنت لاحظت وجوده."
فرد موزس: "قد يكون هنا, هذه الشائعة تسرى منذ أسابيع يا رجل. كنا نحاول اقناع الجميه بأنها هنا. ليسوا بحاجة للأستعانة بشارلوك هولمز حتى يعلموا أنها ذهبت إلى مكتب إجازات الزواج اليوم."
"مستحيل." ردد والددو رامقاً فيكى بنظرة. "أسمعى, أنه لم يفعل شئ, أليس كذلك؟ لم يقم بأى شئ لتهديدك, أليس كذلك؟"
سؤال والد و ابتسامته جعلاها تحس بضعف توازنها. صحيح أن الرجل لم يقم بأى شئ لتهديدها. فقد حملق بها فقط, و ابتسم تلك الابتسامة الغريبة.
و قال والدو بازدراء: "لا يمكن أن يكون بهذه السرعة؟ كان فى نيويورك البارحة, فى مكتب إجازات الزواج بانتظارنا, لا بد أنه الرجل الخارق أو شئ من هذا القبيل." قال هذا رامقاً موزس بنظرة تحد.
هز موزس كتفيه ببساطة.
واشتد ذراع جيل حول فيكى. تصرف و كأنه ينوى إبقاءها هكذا, فى مأمن بين ذراعيه حتى يصبحا وحيدين من جديد.
أعطاها ضميرها شعوراً غير مريح. هل كان يحاول مساندتها أم إغراءها؟ بالنسبة لنوع حياتها لم تستطيع التمييز. كل ما كانت تعرفه, و هى على هذا القدر من التعب, هو أنها لم تكن تريد أن تطلب منه أى شئ –القوة, الراحة, الأمان أو المتعة من أى نوع.
شدت عضلات فكها. و قد شعرت بعدم الراحة. بينما أحنى هو رأسه ولامست شفتاه خدها, بطريقة مازحة و كأنه يعدها بمتعة أكبر قادمة. "هاى – تذكرى...." قال هامساً, "....أننا عاشقان, ابتسمى."
رأت موزس يحول نظرة خفية و والدو يقاوم ابتسامة.
أرادت أن تبتعد لكنها أجبرت نفسها على عدم القيام بذلك, فقط لأنها لم تكن تعلم ما إذا كان السائق جاسوساً.
هزت رأسها محاولة القول بأنها لا تستطيع الجزم إذا كان ذلك الرجل هو فعلاً خطر.
و قال موزس عابساً: "لا أعلم. يبدو أن هذا الرجل يعلم دائماً..."
فسأل جيل بصوت خافت: "أى رجل؟"
"لا شئ مهماً." قال والدو. "أنه مجنون. يبدو أنه دائماً على علم بمكان وجودها. سوف يحضر, سوف يكتب. أو يحاول الأتصال. لكن لا داعى للقلق. أنه لا يشكل أى تهديد, ابداً."
فقال موزس: "هذا صحيح. إنه لم يرسل تهديداً أبداً, و لو فعل لكنا تصرفنا معه بطريقة ما."
فهمس جيل فى أذن فيكى: "حسناً, حسناً, استرخى, سوف نهتم بك."
و فكرت هى بتعاسة, أنا أهتم بنفسى. لا أحد غيرى يهتم بيّ. و قد آن الأوان حتى أبرهن ذلك لهذا الرجل.
و ما أن وصلوا إلى الفندق و أصبحوا فى خلوة المصعد حتى رمته فيكى بنظرة باردة جداً.
فسألها عابساً: "ما الأمر؟"
"أنا أكره ان تلمسنى." أجابت بالبرود نفسه. و لكن فى أعماقها كانت تعلم انها تكذب.


نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 09:03 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السادس


منتديات ليلاس


أقفلت فيكى على نفسها باب الغرفة الفخمة, ثم علقت سترتها و خلعت حذاءها.
نزعت الإيشارب الحريرى الأسود و نظارتيها الشمسيتين. و بعد أن غسلت وجهها, مشطت شعرها, أخيراً, أستحمت فى الحوض الكبير المذهب الذى كان مزيناً أيضاً بطواويس. عند ذلك أحست بأنها نظيفة و كانها ملكت نفسها مجدداً.
ارتدت القميص الفضفاض و أندست تحت الأغطية الحريرية, لتراودها الأفكار الغريبة.
حلمت بـ رواندا و أصدقائها. كانت ملاحقة بصوت رواندا و بوجهها المتعب.
ثم و بطريقة ما تحولت هى إلى روندا نفسها, و كذلك الرجل القاسى الذى كانت متعلقة به قد تحول هو أيضاً ليصبح جيل.
و كانت ترجوه: "هلا أحببتنى؟ هلا أحبتنى؟"
استفاقت فيكىفجأة و قلبها يخفق بقوة. لاحظت بعد قليل أنها لم تستفق بسبب الحلم بل بسبب الطرق على الباب.
"ماذا؟" تساءلت بارتباك. كان أحدهم يطرق على الباب.
هل كان جيل الرجل القاسى الذى رأته فى منامها؟
نهضت و اتجهت نحو الباب. "ماذا؟ من الطارق؟ ماذا تريد؟"
لم يجب فى بادئ الأمر, ثم سمعت صوته الساخر بعض الشئ. "عندى هنا طبقان من معكرونة البريمافيرا – لقد أحضرهما موزس. إذا كنت تريدين طعاماً حقيقياً, تعالى و خذيه. أمامنا ساعة قبل موعد الأستعراض."
لفظ كلمتى موعد الأستعراض ببعض السخرية. و جفلت فيكى, و هى تتذكر السرعة التى سوف تكون بها بين ذراعيه من جديد. هبطت معنوياتها أكثر عندما تذكرت ذلك الكابوس حيث تحولت إلى روندا, الفيرة, روندا القليلة الحيلة.
و قالت بتعجرف, و معدتها تُطلق أصواتاً غريبة: "لست بجائعة."
فقال مشمئزاً: "أنت تكذبين. حسناً. لن أتوسل إليك. سوف أضعه قرب الباب, تضورى جوعاً. وازدادى قسوة فذلك لا يهمنى بشئ."


مــــــنــــتـــديـــات لــيـــلاســـــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 09:05 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي


كانت فيكى ترفض أن يهتم بها هذا الرجل. لكنه الآن على بابها, مقدماً لها مساعدته و اهتمامه, مغرياً إياها.
ورددت: "لست جائعة."
ظنت أنها سمعته يقسم. كان هناك صوت وقع أقدام, ثم صليل ثم وقع أقدام مرة ثانية’ ثم مزيد من الصليل. "هاك." قال جيل. إنه أمام بابك. كان موزس لطيفاً بإحضارهما و تحمل المشاكل. فهم لا يدفعون له للتفتيش و الحمل. إذا كانت هذه طريقتك لشكره, فأحتفظى بها لنفسك."
سمعت وقع أقدامه تبتعد مرة أخرى. انتظرت وقتاً خالته طويلاً, لتزمجر معدنها مرة أخرى, و قد استبد بها الجوع.
كانت رائحة الطعام الساخن تفوح من تحت الباب. و كانت شهية لدرجة أنها لم تستطيع تحملها.
فى الجهة الثانية, كان جيل يتمتع بوجبته بينما وقفت هى, جائعة بسبب كبريائها و عنادها.
و فكرت فيكى: "يا إلهى, إنه طعام فقط كان بإمكانى أحضاره بنفسى’ إلا أنه على حق. إذا كان موزس قد تحمل مشقة إحضاره, فلا يجب علىّ إهداره."
بدت تضعف, ففتحت الباب قليلاً و تنازلت صينية ذهبية عليها صحون مذهبة تحتوى على معكرونة البريمافيرا مع سلطة خضار شهية.
فى اللحظة نفسها نظرت حولها و انتابها شعور قوى عندما التقت عيناها عينى جيل السوداوين.
كان قد جلس على إحدى كراسى غرفة الطعام قرب طاولة مغطأة بغطاء ناصع البياض. و كان حاجباه الداكنان يعطيان نظرة قاسية.
ابتسم بسخرية و حياها رافعاً فنجان القهوة.
"إذا لم تكن الآنسة خفيفة الظل. إنها جائعة أخيراً, كلى يا حبيبتى الآنسة خفيفة الظل, و أبقى دائماً ناعمة رقيقة كما أنت."
احمرت وجنتى فيكى. كانت تدرك بشئ من عدم الأرتياح أنه رآها للمرة الثانية خلال هذا اليوم من غير تبرجها. "إنه لمن المخجل هدر الطعام, هذا كل ما فى الأمر." قالت ذلك و هى تلتقط الصينية و تدخل الغرفة. "أشكر موزس عنى."
"إننى قد أقوم بأى شئ لإرضاء حاجاتك." قال لها ذلك رافعاً فنجانه لتحيتها مرة ثانية.
استدارت و دخلت غرفتها مغلقة الباب وراءها و محدثة صليلاً قوياً كما لو أرادت أخباره بأنها فى الداخل و هو فى الخارج.
حملق جيل فى الباب الموصد الذى كان يفصل بينه و بينها. مع ان الطعام كان شهياً إلا أنه لم يلمسه.
كانت صورة وجهها خالى من مساحيق التجميل ما تزال تحوم فى خياله. كان كلما رآها يتذكر زهرة. ليس زهرة تعيش فى بيوت البلاستك و تحتاج إلى رعاية, ليس برعماً فى حديقة, بل زهرة وحشية تدبرت نفسها فى العيش فى مكان خفى, و استطاعت الحفاظ على جمالها.
قبل القدوم إلى فيغاس لهذه الحفلة التنكرية المجنونة تصور عدداً لا بأس به من السيناريوهات مع هذه الفتاة. لكن أية واحدة منها لم تتناسب مع شخصيتها.
عندما نظر إلى وجهها العارى من الزينة, أو عندما فبلها, شئ ما فى دداخله هدد بالخروج عن سيطرته. لم يشعر هكذا مثل منذ ميللى. لماذا؟ كان هناك شئ غير جمالها, فقد تعرف إلى نساء أكثر رعة. لم تكن شخصيتها, فهى متقلبة, متهيبة, مليئة بالإدعاء.
باحثاً عن كلمة أفضل, تساءل ما إذا كان مبهوراً بشخصيتها. كانت تجمع الرقة و الخشونة معاً. كانت تبدو بحاجة إلى كل شئ, لكنها مستقلة لدرجة أنها تكره نفسها عندما تقبل العون.
على الرغم من كل ذلك, أحس أه خلف ابتسامتها الساخرة و المترفعة توجد اسرار و الكثير منها. و صمم على معرفتها. لكى يفهمها, عندها فقط سوف يختفى الغموض و سوف تتحرر من الخوف الذى يغمرها.
و كلما كان ذلك أسرع كان أفضل. ما يهمه من فتاة كان أقصى طموحاتها هو بيع مستحضرات التجميل فى غوسبورغ, نيو جيرسى؟ فتاة تكره العمل الاستعراضى و هدفها جعل الحياة آمنة و مملة؟
أراد إخراجها من تفكيره. فقد أغضبته و جعلته يغضب من نفسه, أيضاً. كان عليه أن يتوقف عن الأهتمام بها. و سوف يوقفه باية طريقة.
كان روتش قد حدد لـ فيكى الثياب التى عليها ارتداؤها فى كل مرة تظهر فيها. و قد أعطيت لهذا المساء سروالاً طويلاً من المخمل الأبيض ملاصقاً للجسد و بلوزة قطنية تصل إلى الورك مطرزة بخرز ذهبى.
منتديات ليلاس

كان عليها أن تسدل شعرها, و كان ذل يليق بها تماماً كانت زينتها كاملة, و كان ذلك جيداً بالنسبة لمظهرهاالخارجى. فى الداخل, لم تكن تشعر بأنها بخير. كانت تناضل لخلق مسافة تفصل بينها و بين جيل و المحافظة عليها.
لم تكن تسمح لنفسها بالتفكير به كرجل, أو حتى ككائن بشرى. كان وسيلة للوصول إلى نهاية ما, هذا كل ما فى الأمر. كان بطاقتها للخروج من نيويورك إلى حياة سليمة و طبيعية, طبيعية, قالت لنفسها عدة مرات, طبيعية, مثل الآخرين.
أخيراً, أخذت نفساً عميقاً و قررت أنها جاهزة. و لكن, عندما طرق الباب, تبعثر هدوؤها, و تطايرت شظاياه متلاشية فى عدة اتجاهات.
أحست بأنها ترتعش, لكنها نهضت و فتحت الباب. "نعم؟ هل حان الوقت؟"
"حان الوقت." و ارتجف صوت جيل. "يا إلهى, لا أستطيع التعود على هذا."
لم يكن قد غير ثيابه لكنه أضاف إليها كنزة من صوف الموهير ات اللون الأزرق الباهت فوق القميص. قفز قلب فيكى بطريقته التى لا تستطيع السيطرة عليها.
سماكة الكنزة جعلت كتفيه تبدوان أكثر عرضاً, و وركيه, على العكس أكثر نحافة.
"ما هذا الذى لا تستطيع التعود عليه؟" كانت فيكى مرتبكة ليس فقط بسبب كلماته بل بسبب وجوده أيضاً.
"الطريقة التى تتغيرين بها. منذ ساعة, فُتح الباب و رأيت فتاة ذات فم زهرى محاولة إدخال بعض المعكرونة إلى غرفتها. الآن لم تعد موجودة بدلاً منها, خرجت امرأة شقراء. عندى أحساس بأنه توجد عشرين امرأة فى هذه الغرفة, و ليس واحدة فقط."
"لا تكن سخيفاً, أن تعمل فى السينما. هناك تخيلات أيضاً. عليك التعود على ذلك."
"احاول دائماً تذكير نفسى, أنك انت, و ليس هى."
"ولِمَ هذا الأهتمام؟" قالت فيكى ذلك بسرعة و ابتعدت قليلاً عنه إذ كان قربه يشعرها بالارتباك. لكنه تقدم منها. و ردد بسخرية: "لأماذا هذا الأهتمام؟ لأننى أحب معرفة الصحيح من الخطأ.لأننى أحب معرفة مع ماذا و مع من أتعامل."
فقالت: "مع من؟ ألست عظيماً؟ لا أستطيع أبداً أن أبين متى أقول مع من. هل تستعمل فى تلك الطريقة؟ أم انك فقط تدعى -تتظاهر- أنك تعلم؟"
فقال من بين أسنانه: "يا إلهى. تريدين التعليق على معرفتى لقواعد اللغة؟ أنت غير معقولة. طبعاً, أنا ضليع بقواعد اللغة. لقد درست أمى اللغة الإنكليزية."
استدارت فيكى نحوه مديرة ظهرها إلى أبواب الشرفة. رفعت ذقنها . "معلمة لغة إنجليزية! يا إلهى. أنت مثقف. لابد من أنك نلت تربية حسنة جداً, يا إلهى."
"لقد نلت تربية أفضل مما كنت أريد. كان والدى وزيراً."
تفرست فيكى فى وجهه لترى إن كان يمزح. لكن تعابير وجهه كانت ثابتة جادة. و أحست للمرة الثانية بأنها كانت تقف قريبة جداً منه, لكنها لم تكن تستطيع التراجع. كان كتفاها ملامسان ستائر باب الشرفة.
"وزير." رددت و فى صوتها بعض السخرية. "أوه, يا إلهى, لقد أوتيت نشأة حسنة, لكنك أنتهيت فى هوليوود. إنك كبش محرقة العائلة؟"
قال متمتماً: "لبعض الوقت. لقد تقبلوا الأمر الآن, ماذا عنك؟ عن أهلك؟ و كيف كانت نشأتك؟"
اختفت ابتسامة فيكى. "لست كبش محرقة العائلة. إذ لا توجد عائلة أساساً. كانوا ممثلين, أو حاولوا أن يكونوا كذلك." و أخفضت رأسها حتى لا يتقابل نظرهما.
"أسمع! علينا الخروج إلى الشرفة, و ننهى هذا المر, آهـ, إننى تعبة من الإدعاء و أنتحال شخصية غير شخصيتى."
و استدارت تزيح الستائر, و حاولت فتح الباب إلا أنها لم تستطيع. فقد قاومها القفل.
"دعينى أقوم بذلك." قال جيل بصوته الخافت و هو يتحرك خلفها. "و أهدئى, من المفترض أن نخرج إلى الشرفة كالعشاق. لا تخرجى وحدك."
لف ذراعه حول خصرها و شدها نحوه برقة, من دون مقاومة. و همس فى آذنها: "أثبتى." و اراح ذقنه على كتفها. و مد ذراعه و فتح الباب. "الآن نخرج ببطء و هدوء."
فتح الباب مبقياً ذراعه حول خصرها. و أحست فيكى ببرد الصحراء. و أرتجفت قليلاً. اشتدت ذراع جيل حول خصرها و همس فى أذنها: "أذهبى نحو الشلال." ثم قبلها تحت أذنهاز كانت شفتاه, دافئتين حتى أنها أحست بالبرودة تنتشر فى أنحاء جسدها.
كانت الشرفة واسعةلدرجة أنها كانت تغطى معظم مساحة الطابق العلوى فى الفندق, كانت هناك أشجار و ورود كثيرة حول الشلال.
كانت المياة الدافئة فى حوض السباحة تتألق رأسمه أشباح تيارات. كان الشلال الاصطناعى ينساب فى الطرف البعيد للحوض. و كان, كما طرف الحوض, مضاءاً بكاشافات مخبأة خلف أوراق الشجر. و كانت الناباتات و الأشجار مزروعة بكثافة حول الشلال.
و سألت فيكى: "من يعيش فى هذا المكان, أثرياء أجانب؟"
"بالتحديد, ثرى متحرر جداً. لقد استأجره لمدة مئة عام. و قد أعاره لـ كاريسا."
و اشتدت ذراعه حولها. "من هنا."
قاداها نحو بستان من شجر الصنوبر. "دعينا لا نسهل الأمر عليهم فى السيلفرادو. فلنبق فى الخفاء لبعض الوقت و لندع الأمر يبدو طبيعياً."
أجبرت فيكى نفسها على الابتسام. "قلت هم. هل هناك أكثر من مصور واحد الآن؟" و أشارت برأسها نحو السيلفرادو.
أجابها و هو يقودها إلى ظلال بستان الأرز: "أجل روتش يراقب أيضاً من فوقنا, لقد استأجر غرفة حتى يتأكد مما إذا كنا نقوم بعمل جيدا."
"هذا جنون." قالت هذا بينما كان يتوجهان إلى القسم الأكثر عتمة فى البستان. كان خرير الشلال المصغر يخر و رائحة الكلور تنتشر فى الهواء ممتزجة بعطر الصنوبر, كان بامكانها أن ترى أضواء مئات الفنادق الأخرى, و النوادى الليلية, و الكازينوهات, و الأضواء الصامتة لقوس قزح مملكة النيون فى فيغاس.
توقف جيل عن الحركة و كذلك فعلت نيكى, بدأت بتحرير نفسها من عناقه, لكنه أمسك بها بسرعة.
و قال محذراً: "صه, ابقى قريبة. لا يمكنهم رؤيتنا جيداً من حيث هم, إنما يمكنهم رؤيتنا. خاصة و أنت ترتدين ثوب أبيض."
كان هناك مقعد من الرخام الباهت اللون قبالة الششلال بين الصنوبر. كانت الأضواء تتسلل عبر الأغصان الناعمة, غير متجانسة.
و قال لها جيل و هو يطلقها: "لقد أصبحت عصبية مرة أخرى, أليس كذلك إجلسي."
غاصت فيكى فى المقعد. "و من لا يكون عصبياً مع كل هؤلاء الذين يتجسسون؟ حتى روتش. كيف يتحمل جيل و كاريسا هذه الحياة؟ مراقبين و متخفيين من الصحافة؟ كيف يمكنهم البقاء متحجرى العقل؟"
جلس قربها, و وجهه يبدو كوجه طفل تحت الضوء الخافت.
"إنه الثمن الذى يدفعه المرء ليكون غنياً و مشهووراً. أنه كعقد صفقة مع الشيطان."
"ماذا تعنى؟" جعلتها كلماته تشعر بعدم الأرتياح. و تساءلت عما إذا كانت قد عقدت صفقة مع الشيطان بتوقيعها عقد روتش.
فقال: "لديهم الثراء – القوة." لكنهم يتخلون عن مكانتهم فى المجتمع البشرى. بمن يمكنهم الوثوق؟ من الذى سيحبهم لشخصهم؟ أو يكون وفياً لهم بسبب الصداقة, و ليس بسبب المال؟ أنهم يتوقفون عن كونهم أشخاص أنهم يصبحون سلعاً."
"يبدو ذلك رهيباً." قالت فيكى ذلك و هى تنظر إلى السماء. كانت سوداء حالكة, خالية من القمر و النجوم.
"بالنسبة للمشاهير, كل شئ يجرى أمام الكاميرا. العالم كله يشاهدهم و هم يقعون فى الحب, و يتزوجون, يطلقون. لا يمكنهم التعرض لإنهيار عصبى أو حتى الموت وحدهم." و مد يده و التقط يدها. "الصحافة دائماً موجودة, محولة كل شئ إلى أخبار."
فقالت فيكى: "هذا مخيف, إننى أكرهه."
"و أنا أيضاً."
و سألت: "لماذا يفضل البعض مثل هذا؟" و استدارت تتأمل مياه الشلال الأصطناعى المضاء بالألوان.
"أنت أخبرينى."
و مرر أصابعه بين أصابعها ثم وضع يديهما المتشابكتين على فخذه.
أحست يدها الناعمة بالبرودة بسبب ملامستها ليده الخشنة. "لا تحاول...." بدأت بالقول مع أنها لم تحاول الأبتعاد.
قال و هو يضع اصابعه على فمها: "صه. أنت متوترة من جديد. لا تخافى عندما المسك. فهذا لا يعنى شيئاً. علينا القيام بذلك. تعودى عليه, كونى مرتاحة له."
"لا أستطيع."
"بلى تستطعين." و مرر اصبعه بهدوء على شفتيها, ثم أمسك بيدها الثانية و رفعها قرب فمه و طبع قبلة فى راحتها.
أحست فيكى بالحرارة و عندما رفع فمه عن يدها أحست و كأنه نجمة نامعة فى مكان القبلة.
و قال بنعومة: "الآن. لقد طلبت منك أن تخبرينى. إذا لم يكن الثمن مرتفعاً, لماذا يريد أياً كان تحمله؟ الشهرة, الثروة؟" و أضاف للعض السخرية على الكلمتين الأخيرتين.
"أنا... أنا...." تلعثمت و ما زالت تشعر بحرارة قبلته فى راحتها. "أظن أنهم يعتقدون أن ذلك سوف يجعلهم كاملين." و فكرت بـ رواندا, التى ظنت أنه بالحب أو بالشهرة فقط يمكنها أن تصبح كاملة.


مــــنــــتـــديـــــات لـــــيـــــلاســــــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 09:07 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

وجه يدها نحو كتفه , ممسكاً بها بقوة. "يجعلهم كالين؟ هذا مثير للأهتمام. لكنه مربك. ماذا تعنين؟ أخبرينى بينما يلامس أحدنا الآخر."
تركت يده ترتاح على كتفها. مترددة و خفيفة, مثل عصفور قد يطير فى أية لحظة. و برقة, رسم بإصبعه تجويف خط فكها.
و ردد بصوته الخافت: "كيف يظنون أنه يجعلهم كاملين؟ اخبرينى."
تسارعت الأفكار فى رأس فيكى. كان فقط يحاول تحضيرها لما سيقومان به قريباً أمام الكاميرا –كان يحاول جعلها تحس بالارتياح, و لكن إذا كان يحاول تهدأتها, لماذا كانت تحس بهذا الخوف؟
قالت محاولة السيطرة على أرتباكها: "بعض الناس لا يشعرونبعدم التكامل. إنهم بحاجة لشئ يسد هذا النقص" –فكرت مجدداً فى روندا- أو الذى يحسونه أنهم يشعرون بأنهم لا يساوون شيئاً دون هذه الأشياء, ربما, كونهم أغنياء الغنى, الشهرة, السلطة. من دونها حياتهم تصبح من دون معنى. و ربما لا يشعرون أنهم أحياء.
رفع ذقنها حتى تضطر للنظر إلي وجهه المظلل. "أنت تفهمين ذلك. لكنك ليست بحاجة لهذه الأشياء . ليس أنت."
أرادت أن تتمرد على الشعور الذى أحدثته فيها تلك القبلة, كانت تصرفاته مزيجاً من الرقة و القوة, و كان يقف بقوة فى وجه إرادتها, إنما كان عليها أن تتذكر كم كان هذا الرجل مختلف عنها.
و قالت بسرعة: "كلا, لست بحاجة إليها. و لكنك أنت بحاجة إليها, و إلا ما كنت تفعل ما تفعله الآن. أنت بحاجة للخطر. أنت بحاجة للمخاطرة."
بقى صامتاً لفترة. بقيت يده ثابتة على وجهها, و كأن الذى قالته قد أدهشه.
و قال أخيراً: "فعلت ذلك مرة. لكن ذلك تغير. ما أحتاجه الآن هو التقدم, الذهاب أبعد."

فسألته فيكى بسرعة: "ماذا؟ مزيد من الخطر؟ مخاطر أكبر."
أبعدت رأسها لتحرر نفسها من لمسته, لكنها أبقت يدها على كتفه لتحافظ على المسافة بينهما بدلاً من تقصيرها.
"كلا." قال و هو يميل نحوها, و يده ملقاه على ذراعها. "تحديات أكبر هذا كل شئ. أن أكون الشخص الذى يصور المشاهد, و ليس الذى يقوم بها."
"لِمَ أنت متوترة هكذا؟"
"ليست كذلك. أسمع, هل يمكننا الوقوف حيث يمكنهم رؤيتنا و أخذ صورهم اللعينة و ننتهى من هذا الأمر؟"
حاولت الإفلات منه لكن ذراعيه كانتا مشدودتين حولها. "أهدئى يا فيكى, أريدك هادئة, مفهوم؟"
فقالت كاذبة: "أنا هادئة."
"لا, لست كذلك." حرك يديه صعوداً و نزولاً على ذراعها مما أشعرها بالراحة و الهدوء. "أستطيعتحسس عضلاتك المتشنجة من خلال هذه الكنزة."
"لأننى أريد الأنتهاء من هذا الموضوع." قالت معترضة و هى تهز رأسها. "لأننى أكرهه."
"نهض و أنهضها معه. أحست بنفسها و كأنها قزم أمام طول قامته. شئ ما تغيير فى تصرفاته و لم تستطيع معرفة ما هو. حدق بها ثم أبعد نظره عنها فجأة.
كان صوته خشناً عندما تكلم. "لا فائدة من كرهكلهذا العمل. هذا ما عليك القيام به للوصول إلى نيو جيرسى. هذا ما علىّ القيام به حتى أخرج فيلماً. أنا أيضاً لا أحبه, لكن, هكذا هو الوضع."
"تُخرج فيلماً؟" قالت فيكى و هى تنظر إليه بدهشة.
"تعنى أن هذا ما سوف تحصل عليه من هذا الأتفاق؟ تصبح مخرجاً؟" و بادرته بضحكة قصيرة. "ألست هذه (موضة) هوليوود الآن؟ الجميع يريد أن يكون مخرجاً؟"
لا تدعى الذكاء يا فيكى. لا يمكننا أن نكون أعداء. أننا, نحن الأثنين, تحت الإختبار."
أحست بأنها كانت فعلاً مدعية, و خجلت من نفسها, و قالت بغضب: "أنا آسفة. لقد عنيت...."
"لا يهم ماذا عنيت. ما هى المشكلة إذا كانت أحلامى كبيرة و أحلامك صغيرة؟ إننا هنا لتحقيق هذه الأحلام. لدينا عمل علينا القيام به. فلنكن عمليين. أسمعى, سواء أعجبك ذلك أم لا, فنحن فريق واحد نسعى إلى غاية مشتركة و يعتمد الواحد منا على الآخر.
منتديات ليلاس
فحولت فيكى نظرها عنه و تابع هو: "كل ما أريده منك هو أن تثقى بىّ و تكونى مرتاحة معى, أتفقنا؟"
هزت رأسها بالإيجاب مبقية نظرها بعيداً عنه مع أنها كانت واثقة من أنها لن تستطيع الوثوق به أو حتى الشعور بالراحة معه.
و سألها و هو يقترب منها: "هل أنت جاهزة؟" أحست بغصة فى حلقها: "إننى جاهزة."
"سوف نمشى إلى هناك, إلى اليسار من الجهة الأخرى من الشلال. سوف أبقى ذراعى حولك. ثم نذهب إلى آخر الشرفة. النور كافٍ لرؤية وجوهنا. لكن ليس بوضوح كبير. يجب أن يلتقطوا صورة واضحة لنا."
هزت رأسها بالإيجاب, لقد كانت متوترة لدرجة أنها كادت تعض على شفتيها.
إزداد انحناء: "عندما نصل إلى هناك سوف أضمك بين ذراعي –هكذا." أطبق يديه على خصرها و ضمها نحو صدره ببطئ و شغف.
و قال بصوت خافت: "ثم أقبلك –تأكدي من أن تقبلينى. حوالى الدقيقيتين, سوف أوقت ذلك, أتفقنا؟"
فقالت بضعف: "حسناً."
فقال هامساً: "الآن هناك, سوف يكون الأمر لـ كاريسا شاندلر, و روتش و المصورين. أنا الآن, هنا, فالأمر لنا."
و إزداد اقتراباً منها.
فقالت فيكى لاهثة: "لنا؟"
إلا أنها لم تستطيع قول المزيد, فقد أسكتها بعناقه.


نهاية الفصل السادس

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 15-04-15, 08:54 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1034-التظاهر - بتانى كامبل - روايات دار نحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فصلين وضحوا غموض جيل وبعض احلام فيكي

فيكي مصرة على حماية نفسها بوضع قناع .

جيل قدر يوصل لتلك الحقيقة وحاول يطلعها منها لكن هي رفضت تعري روحها امامه ﻷنه فقدت ثقتها نهائيا في اي رجل.


حبيت معاناتهم من الأكل الصحي والمكرونة المهربة من موزيس لوووول


شو قصة ذو العيون الشاحبة عندي شعور انه شخص خطير.


متشوقة للقادم


يسلمو إيديك زهورتي


لك ودي


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bethany campbell, التظاهر, بتانى كامبل, دار التحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس, only make-believe
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية