خذوا هاذي لين اوصل البيت...

"مسدت عينيها بارهاق ..اصوات اطلاق النار في الخارج تكاد تثقب اذنها ..ضربت الباب للمرة الالف بدون فائدة ..عادت الي ركن الغرفة و هي تجلس و تضم ركبتيها لصدرها ..مسحت سيلا جديدا من الدموع ..شهقت بالم "اوووس" .....سمعت صوت مفتاح يدور في الباب ..وقفت بلهفة و هي تنتظر وجه شقيقها خالد .او وجهه .ليقف امامها والدها ..مختار الراجي و هو يحمل دفترا ضخما في يده ..القي عليها نظرة باردة و هو يقترب منها قائلا "وقعي" ...نقلت عينيها بينه و بين الدفتر بحيرة قبل ان تتسع عيناها بفهم و هي تقول بصوت مبحوح "لن افعلها ..لن تزوجني رغما عني" ...ليخرج هاتفه من جيبه و يمده امامها ..تعلقت عيناها بالصورة ...سقطت علي ركبتيها و هي تبكي ..ليدفع الدفتر بقسوة بين يديها و هو يقول "توقيعك لقاء حياته ..و الخيار لك" ..
اخذت القلم بيد مرتجفة و هي تخربش اسمها الي جوار اسم زوجها "اشرف الراجي" ..

اول شي يا همووس وناداني الشوق حركات النذاله بطلوها احسن لكم لا والله انتقم شر انتقام
ثانيا همووس يا قلبي يعني عندك بحث وجامعة واذا ما تردين ادعي عليك بطلي فقراتك الي تجلط هاذي
شكلك مطووله في مود الكوارث تبعك
الله يطول بعمرنا ونشو فك بمود الافراح
ناداني الشوق ودعي طبلة اذنك يا قلبي يعني خلاص انتي جنيتي على حالك

تحطيماً لكوارث هموس خذوا هاذي...

صفع باب سيارته بسرعه متوجها لبوابة المطار وهو يبحث عنها بين الحشود المتواجده ..
كان جسده مازال يؤلمه من الضربات التي تلقاها ووجهه المتورم ... لم يهتم ..كل اهتمامه ان يجدها قبل ان ياخذها ذلك المسمى والدها لن يتركها..وعدها سيبقى بجانبها ...وهي تحتاجه...
ادار بعينيه في صالة الانتظار..وهناك لمحها كانت تضم ذراعاها ومنكسة راسها بجانبها والدها يامر مرافقه الاثنين ويقف معه ذالك قريبها ...سياتي اليوم الذي ينتقم فيه منه على تلك الضربات ولكن ليس الان...ترنيمه..!!
كيف يستطيع ان يسحبها من بينهم ...
مسد جبينه بتوتر يحاول ايجاد طريقه قبل ان ينهوا اجراءاتهم....
حين لمحته من بين دموعها رأته بشكله المحطم..
كانت تبتعد عن نظرات اشرف والتفتت لتراه من بعيد..
استطاع ان يلوح لها..
لتسرع وتطلب من والدها الذهاب للحمام...
حمدت الله انه عطف عليها ولم يرافقها احد حراسه..
ركضت بسرعه لتختفي خلف احد الجدران ونظرت لوالدها وحراسه مازالوا على وضعهم تنهدت لتستدير وتشهق وهي تراه امامها وجهه المتورم ولاصقة الجروح على جانبه..
كتمت شهقتها...وهو يهمس:
_ترنيمتي..
رددت اسمه من بين شهقاتها ..ليقول:
_ بسرعه ترنيمتي ..هيا تعالي معي ..سوف احميكِ منه
_ ولكن لا استطيع ...سوف يؤذيك..سيجدنا...
_لاتخافي فقط ثقي بي ..ارجوكِ ترنيم لاوقت لدينا..
التفتت من حافه الجدار لترى والدها يامر حراسه بالذهاب بعدت اتجاهات ...
واعادت نظراها اليه لتومئ له والدموع تغرق وجنتها...
مسك كفها وركضت معه من غير ان تنظر لخلفها...

فديييييييييييتك يا قلبي والله انك ريحتيني

بس بنات تعرفوا ادركت انو نرنيم قووووية بشكل وانو لا مختار الراجي ور ابوه رح يقدر عليها