لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-16, 01:39 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1876
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 256943
المشاركات: 2
الجنس أنثى
معدل التقييم: فوزا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فوزا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

تسلم الايادي نحن في الانتظار😍

 
 

 

عرض البوم صور فوزا  
قديم 29-05-16, 03:43 PM   المشاركة رقم: 1877
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2014
العضوية: 263283
المشاركات: 37
الجنس أنثى
معدل التقييم: همسه خجل عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 51

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همسه خجل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

مفيش كلمه تقدر توصف جمال الفصلين
تأثرت جدا بحكايه صياف .. حياته كلها معاناه
وقربى مش بحس انها بتقرب من عمران بل انهم كل شويه بيبعدوا اكتر
جليله ومتعب الثنائى المنتظر بس اكيد هيتعبنا معاه
المهم انرتينا مره اخرى ميشو 🌹

 
 

 

عرض البوم صور همسه خجل  
قديم 29-05-16, 06:33 PM   المشاركة رقم: 1878
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2016
العضوية: 315889
المشاركات: 16
الجنس ذكر
معدل التقييم: HESA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 38

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
HESA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

ننتظر التكملة بشوق.. رائعة يا مشاعل

 
 

 

عرض البوم صور HESA  
قديم 31-05-16, 01:47 PM   المشاركة رقم: 1879
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 


بسم الله الرحمن الرحيم....
"
"
الجزء الرابع والعشرون ...
:
:
:
ودّي بـــك وابـيــك وابـــاك وابــغــاك *** جمّعـتـهـا لـرضــاك واخــتــار فـيـهــا
شـف ويش منـها يتبع احكـاك ورضـاك *** واللي لك اسـقــي مسمعـك لا ضـميهـا
غديـت افـر احكـاي واسـايـر احـكـاك *** وانـــا تـشّــرف لـكـنـتـي واهـتـويـهـا
مضمونـهـا ودي بشوفـتـك واهــواك *** ياللـي دروب اهـل الـردى مـا تجيـهـا
صـانـك ولــي امــرك وحـبـك وداراك *** ولاقــــدر ردع الـحـظــوظ ومـجـيـهــا
نـفـسـك مهـذبـهـا وعـــز الله ربّــــاك *** مـايـدري ان جـيـش الهـيـام يغـزيـهـا
والله قسـم يـبـلاك بــي وانــت يـبـلاك *** باللـي سواتـي فـي الـعـرب يرتجيـهـا
محـبـة ٍ ذربــه مــن القـلـب تـكـسـاك *** مـحـبـة ٍ صـــدق الـهــوى يكتـسـيـهـا
يـامـرك قلـبـك بالـوفـا لــي وتـنـهـاك *** نــاس ٍ عـلـى لامـــاك تـفــرك يـديـهـا
رزيــن عـقـل ومــن مـزايـا مـزايـاك *** نـفـسـك تــحــب وعـفـتــك تمتـطـيـهـا
وتطيـع عقـل ٍ مــا بـعـد زل واغــواك *** مشـاعـرك تعـصـاه وانــت تعصـيـهـا
ماشـفـت مـنـك الا عيـونـك ويـمـنـاك *** مـحـبــة ٍ راع الــــردى مــــا يـبـيـهـا
يقـبـض فـــوادي لا تخـيـلـت فـرقــاك *** يـاشـف عـيـن ٍ مــا ســـواك يعنـيـهـا
وياعـزوة اخوانـك ومطلـب هــذولاك *** نــــاس ٍ مـحـبــة والـــــدك تـدعـيـهــا
نـــاس ٍ تـخــدم ابـيــك كـلــه لعـيـنـاك *** وهـو يحـسـب ان الله علـيـه يهديـهـا
ياجعلهـا تفـدى علـى الارض ماطـاك *** والله بــمــن هــــو مـثـلـهـا يبتـلـيـهـا


:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
تأملتها غير مقتنعه بمزاجها هذا ....سألتها بأهتمام ....وهي ترتب خصلات شعرها فوق الوساده "بترجعين تنامين ....؟؟ يومك كلو راح نوم ..؟؟"
:
:
هزت تلك الصغيره رأسها بأيجاب هامسه ..."نعسانه ...."
:
تمعنت في نظرات عينيها السارحه الناعسه ...."نعسانه ولا زعلانه ؟؟...."
:
راقبت الصمت يقابلها من الصغيره ...ما بالها كسيره اليوم ...؟؟ قبلت جبينها وهي تهم بالخروج من المكان وترتيبه حولها ...
اغلقت اضاءة الغرفه وهي تلقى نظره اخيره على الصغيره كانت قد اغمضت عينيها ...اغلقت باب الغرفه خلفها ....
:
:
ما ان رفعت رأسها كان ذاك قد انهى صعود السلم للتو متجها الى غرفته ....تعلقت عينيها به ...لما هو آسر للناظر لهذه الدرجه ....
جمعت رداء نومها الحريري فوق منامتها الفاضحه وهي تقترب منه متجهه الى غرفتها ....
:
تذكرت لوم خالة امه .....همست له ...." خالتي قوت جات اليوم وتسلم عليك ..كانت تسأل عنك ...ودها تقابلك .."
:
:
رفع نظره لها تأملها مطولا بحاجب مرفوع وهو يهمس ..." الله يسلمها ويسلمك ..."
:
لم تستطيع التغافل عن احمرار جفنيه وارتجاف يده وهو يفتح باب غرفته ....
تقدمت بجسدها وهي تستوقفه لتسألها ....هناك دافع غريب داخلها يهوي بها من فوق جرف لتحادثه ...لكن زاويه ما في قلبها تود ان تحادثه ....
سألته بلهفها كذبها في صوتها ...." أشبك ...؟؟ تعبان ...؟؟"
:
راقبت تحول جمود ملامحه ....وهو يهز رأسه لها بالنفي ...دون تردد مدت يدها وهي تلمس بظاهرها الرقيق البارد خده ...
لم تستوعب فعلتها الا بتأثير خده الحارق على اناملها و وخز شعراته لحيته المشذبه بعنايه .....
:
:
ابعدت يدها وهي تشهق لمقدار ارتفاع درجه حرارته ...لطالما كانت قربى هذا الفرد الذي يهتم بكل من حوله ..
حتى لو كان الد اعدائها ...تكره ان تراقب احدهم يشعر بالالم امامها ولا تمد يد الرحمه والمساعده لاتعلم لربما من اعتيادها بالعنايه بأهداء فيما مضى ...فكانت ترى من واجها ان تخفف عنها لربما تصد الالم عنها ولو لثواني ...
:
:
أخذت مفتاح جناحه من يده وهي تهم بفتح الباب ...راقبها وهو يهمس لدواخله ...انه حقا ليس بمزاجها ...
وكيف يرجي الدواء بالتي هي الداء ..ما ان فتحت الباب وهي تلتفت له ..حتى رمى بجذعه الضخم بكل قوته على الكرسي بجانب الباب ...
:
:
اخافها انهيار جذعه الفارع القوي ...اقتربت منه وهي تغلق الباب ...حاوطت وجهه بكفيها وهي ترفعه ...وتهمس له هلعه مراقبه انسدال جفنيه وتغير ملامح وجهه ...." عمران ...عمران ..اش تحس ..؟؟"
:
:
همست وهي تستعين محتاجه ...."ياربي ..." قالتها وهي تضع كفيها على التقاء كتفيه العريضه برقبته ...
كانت حرارته تصلها من وراء قماش ثوبه ... اتسعت حدقيتها ...اهداء في اقسى مراحل تعبها لم تصل الى درجة الحراره هذه ..فكأنما جسده يبعث السنة اللهب ..فيتأثر حتى الهواء في حيز جسده بالحراره ...
:
:
وضعت يديها تحت ذراعيه وهي تحاول رفعه عبثا ....قربته اكثر لصرها وبالكاد التقت يديها من خلف ظهره الواسع ....
حاولت رفعه وهي تتنهد ....نفثت نفسا عميقا و هي تلهث لمقدار الجهد الذي بذلته عبثا لتحركه من مكانه ...
:
ترجته ..."عمران ساعدني ...قوم .."
ارتجف صدرها وكادت عينيها ان تدمع لأنينه لا يليق به ابدا ...وكأنه طفل مفتول العضلات....رفعت رأسه ولازال يسنده على خصرها ..."طيب ..بس تقدر توصل للحمام ...؟؟"
:
لا تعلم القوة التي استحدثتها لتصل به وهي تدل خطواته المتعثره الى دورة المياه .. لاتعلم كيف وصل الى غرفته حتى بكل هذا الوهن في جسده الضخم..وكأنه كان ينتظرها لينهار ...
:
استوقفته ..."لحظه قبل تجلس ...." مدت يدها مرتجفه متأثره بهلعها ...قربه ...خجلها ..وعوامل اخرى ..لأزرار ثوبه ...فتحتها بسرعه ...وهي تسبق الوقت لانهياره جالسا ...كان مغمضا عينيه طوال الوقت مطرقا رأسه مسلوب أي طاقه وقوه ليساعدها ..
نزعت قميصه القطني الداخلي بعده ...اكملت نزع ملابسه بصعوبه وهو يتجه الى المغطس ...
اختفت عنه ...لتعود مسرعه وهي تحمل في يدها علبتين ماء اقرب لان تكون متجمده لشدة برودتها اخذتها من براده ...
فتحتها بيدين مرتجفه مستعجله وهي تجلس على ركبتيها فوق ارضية الحمام البارده ...ما ان شعر ببرودتها حتى شهق ...همست له وهي تفتح الثانيه ...وضعت يدها على نحره ..."شش ..وحده ثانيه بس ....عشان تفك هالسخونه...."
كانت ردة فعله اخف من سابقتها ....حينها فتحت تيار المياه البارده نسبيا ...غللت اناملها في شعره ليتخلله الماء ...امالت رأسه ناحيته حتى تتطمن عليه ...تأملته وهي تمرر ابهامها على حاجبيه برسمتها الحاده ....
خجلت بأن تكون هي من تشعر بضعفه ...هو بين كل الناس لم تتصور يوما بأنه سيكون ضعيفا كطفل كهذه اللحظه ...
نفثت نفسا عميقا وهي تنزع رداها وتتناول جل الاستحمام والشامبو ...وتنزم اليه داخل المغطس ....انهت استحمامه بيدي خفيفه معتاده ...لطالما ساعدت اهداء ...والطفلين من قبلها ...
لكنها لم تواجه هذه الضخامه وصعوبة التعامل معها ...وقد تبللت تماما وانسدلت شعراتها فوق كتفيها وخصرها وقد ثقلت متأثره بالمياه ...
لازال مطرقا رأسها وقد غطت خصلات شعره جبينه ...ازالت الرغوه عن صدره وكانت ستهم بترك المغطس لولا انها استغربت لمنظر صدره وملمسه تحت اناملها ...
اتسعدت حدقتيها وهي تمرر سبابتها المرتجفه على ماتعلقت عينيها به ...على وسع صدره وبروز عضلاته ...كانت هناك ندبين متوازيه ....ممتده من اسفل نحره حتى باطن كتفه الايسر ...
يبدو بأنها قديمه ...لكنها غريبه ..ويظهر عليها مقدار الالم الذي سببته له في يوم ما ...
رفعت رأسها ....كان يراقب تأملها ...توترت ..الا انها لاحظت شيء غريب في نظراته لها ...وكأنه غير واعي ...وكأنه نسي من تكون ...
راقبت اللهفه في ابتسامته الجانبيه الهامسه ..."قربى ..."
:
ارتجفت ...تشعر بأنها تسمع اسمها للمره الاولى ...خرجت من المغطس وهي تأخذ المنشفه ...وضعتها على كتفيه وهي تأمره بلطف ..."اخرج ..."
:
لما هي تكره نظراته هذه لها ....لما ...هو رقيق ومتسامح هذه اللحظه ...وقف بوهن وهو يمد يده لها ...ساعدته في الخروج ...
اوصلته حتى السرير ...جلس على طرفه ...متمايلا بتعب ....فتحت خزانته وهي تتناول اطرف ما وجدته ...
وضعتها بجانبه وهي تهم بتجفيف شعره ....كان لازال يرتدي الداخلي الذي ترك بقعه على غطاء السرير ...بعدما ساعدته في ارتداء القميص ...ناولته البنطلون وهي تصد عنه ...امرته وكأنه طفل "ألبس ..."
جمعت المنشفه و الملابس المبتله وتركتها في سلة الغسيل ...اقتربت منه وهي تعدل الوسادات ...وهي تأمره بلطف ..."نام وارتاح ...وانا بنزل اسوي لك شيء يفك هالسخونه ...عشان تاخذ المسكن ...."
كانت كأنها تحادث نفسها ...تجمدت ملامها وهي تشعر به يحاوط خصرها بكل قوته متشبثا فيه ...
نظرت اليه ....كان يتأملها ...وكأنها الرغبه المحرمه في حلمه ....همس لها ...متسألا ..."قربى ..؟؟...."
ياه كم ابتسامته اللطيفه جميله وآخاذه بعيدا عن سخريته و تصغيره ....اطرق رأسه يدفنه في خصرها وهو يستنشق رائحتها ...."وينك ...؟؟ ..." اخذ نفسا عميقا انهاه بتنهيده وهو يكمل ..."تعبان ياقربى ...و لا احد يحس ..."
:
حاوطته بكفيها المرتجفه ....متأثره بلطفه المتسرب من ضعفه و هذيانه ...لأول مره تشعر بأنها ليست في حرب معه ...
:
مالت لتقبل رأسه ...ولازالت شعره محتفظا ببرودة الماء ...."سلامتك ...اشبيك يانظر عيني ...؟؟"
:
لم يرد عليها الا بأنينه المتقطع .....فقدت الامل بأجابته يبدو بأنه خلد الى النوم ...تره ان تفلته من حضنها ...
انها وحيده ...وحيده للغايه ...لدرجه انها ليست مستعده بالتنازل عن احتضانه ...
:
رفع رأسه لها و بالكاد قد فتح جفنيه ....وكأنه يلوم نفسه ..."لو ...لو اتزوجتك ياقربى ...."
:
تعلقت عينيها به ...وهي تنتظر ان يكمل قوله .....الا انه غضن جبينه فجأه ...وهو يلومها ..."ليش...ليش تسوين في كذا ...؟؟"
:
:
اغمضت عينيها وهي تنفث نفسا طويلا ....همست اليه بحنانها ....حنانها الذي لم يلفته سواه ..حنانها الهامس حول اهداء ...قد كان يحتاج الى هذه النبره كثيرا وبشده ...." عمران انت تعبان ....نام وارتاح ...."
:
أبتعد عنها وهي يستلقي بوهن وهذيان ...الا انه لا زال ممسكا بيدها ....
تأملته بهدوء خارجي يستر عواصف داخليه ....سحبت يدها منه عبثا ...."عمران اتركني ...بروح اغير ...ملابسي ابتلت ..."
:
" نامي عندي ....الليله بس ..." أهذا ترجي في صوته ....اغمضت عينيها بشده وهي تقاوم تأثيره الساحر الغير مفسر هذا....
:
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::
:
:
تغيبت عن حديث امها ونصره وجدتها خلفها في نفس المكان وهي تمرر اناملها على تطريز فستانها ناصع البياض الفخم ..
مررت سبابتها سارحة فوق تفاصيله الدقيقه التي انعكست فوقها اشعة الشمس ....
لقد اقترب اليوم الموعود ...وهي لاتحمل في داخلها سوى قطعه جليد ضخمه ...لا تكاد تذوب ابدا ...بل تحول كل ما حولها الى صقيع لا يفسر ...
:
:
مالذي ينتظرني معه ...؟ لما اختارني ..؟ ولما انا وافقت عليه مسيره دون وعي ..؟؟
:
أتراه وجد بي المهمشه الضعيفه التي لن ترفض لها يوما طلبا وستخنع له ولخيلائه ..ومن بعدها سيرتبط بأمتنان مجددا ..المتعلمه ..القويه ..الواثقه ..التي تليق به ..
:
:
لحظه جوزيده ....؟ مالذي تعرفينه عن مهاب هذا سوى نظراته المستفزة ...
حسنا لاشيء ...
:
راقبت نصرة وهي تخرج ..ومن خلفها جدتها تنسحب ..مثلت الانصات لما تقوله امها خلفها وهي تحادثها بأهتمام كبير عما أشترت لتجهزها ليومها الذي لا طالما انتظرته ...
:
كل ما تعرفه بأنها ...مشوشه ...لكنها مع ذلك ..لاتملك ادنى شعور يذكر ..بفرح ..أو حزن ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
هي تعلم ما ستفاتحها به جدتها منذ لحظه خروجها خلفها ...لكنها منشغله في تغيير ملابس ابنتها ..أستمعت لصوت باب غرفتها يغلق خلفها ...
:
:
بعدما انهت ما بيدها التفتت الى جدتها ....كانت تجلس بهدوء خلفها وهي مطرقه رأسها ..وتجمع كفيها ..مستنده بذراعيها على ركبتيها ..تعلم بأن جدتها تفعل هذا ان كانت تكتم حديثا ما ...وتقدم على فعل قرار جذري ...
:
حينها تحدثت جدتها .....والاهتمام في صوتها الا انها حاولت ان تكون صارمه ..." نصرة ...ها وش قلتي ..؟؟ موافقه على ولد عمتك ...؟؟"
:
اغمضت نصره عينيها وهي تستند على فخذيها واقفه ...حاولت تجميع صبرها ...."جده ..واللي يرحم والدينك .. الموضوع ذا منتهي النقاش معاي ....وبس ..."
:
عندها كتمت جدتها انفجارها وهي تلومها بحب ...."ياوليدي وافقي عليه وريحني الله يريحك ...وش ناقصك انتي ...وش اللي في البنات مهو فيك ...."
:
عندها انفجرت نصره وهي تمنع دموعها وهي تشير حولها ...."ذا ....ذا ياجده اللي في ...ارمله ...وام لبنتين ...ومن هنا ..."قالتها وهي تشير على صدرها ...."مكسورة ...عايفة الرجال ..وقربهم ..اتركوني اعيش بسلام ...يعني بدون زوج ما اعيش ...مالي هدف ...اذا كان عدم زواجي من معد يعني اني ناقصه ...ايوا ناقصه ...ما ابغا ...معد غالي يا جده ..ترضونها له يصبر ...ويصبر ..وبكلمه مرجله مدري كيف جايه من جدي ياخذني انا ...فكرت ..انا فكرت والله كثير....عندي اهون ياخذني وانا بنت من ياخذني وانا كذا ...كان شلته على راسي ...."
:
:
قاطعتها جدتها ..."كذا وش فيك ....؟؟ وشبك ..؟؟ يابنيتي ارحمي حالك الله يرحمك ..."
:
اشارت الى ابنتيها ...." فيني انه انا ام ...وذيلا بناتي ...وبقدمهم على أي شخص في الدنيا ....يعني حتى معد الامير الكريم بقدمهم عليه ....وبقصر في حقه ...بقدمهم على نفسي وعلى سعادتي وعلى رغبتي ...يا جده انا كلي لهم ...كيف اتزوج رُجال ..مافيني حمل لا رُجال و حقوق رُجال ... ياجده يوم ولا يومين وبيطفش الرُجال منهم ...لو كان غير معد بينطق ....بس معد مو فاتح حلقه اعرفه ...انا اعرف معد ياجده اكثر من نفسي ...مشكلتي اعرفه ...ما ابغا اظلمه معاي ...ارحموني ..وارحموه ...."
:
اخذت جدتها نفسا عميقا ...وهي تدلي بما يشيب له الرأس ...." بس هذا الكلام انا مره افهمه ....لكن جدك مهو فاهمه ....يوم درى انك رافضه ...و معد رافض ...قال بتزوج غصبا عنها ..وعمك ابو محمد ...خطبك ولا فوق ثلاث مرات لمحمد ...وجدك قال يا معد يامحمد ..وتعرفين جدك ..."
:
بهتت ملامحها وهي تراقب قول جدتها بعدم تصديق ...." نعم ...جده ...من جدك ...و وردة ...ترى ورده توها عروسه ..محمد كيف يرضا يسوي كذا فيها ...."هزت رأسها بالنفي وهي تجيب نفسها ..." انا اعرف محمد مو راضي بس هاذي فزعات جدي وعمي ابو محمد اعرفهم...ياربي ليت ماكان لي لا مكانه ولا صوت بهالعيله ...ولا تحاذفوا على هالرجال من كل جهه ...ياجده انتي مستوعبه اش تقولون لي ...انا وش سويت بفهم بس ...وش سويت ..؟؟ مصرين تربطوني بزوج ليه ...انا مثقله عليكم ...خايفين اخرب سمعتكم ...خايفين اسوي شيء مو زين ....محمد ياجده ...محمد يموت ويحيا على طاري وردة وكلنا نعرف ...تخربون حياته ليه ....وحياة ورده ...يعني انتوا مره مستنقصين عيال عمتي منوه ...يا معد يا ورده ... وردة اختي ...و معد روحي ...كيف اغلط بحقهم ...."
:
وقفت جدتها وهي تنهي النقاش ..."دامه روحك ...خذيه ...ولا مالك الا محمد ..حتى اخو زوجك بعد ما رده جدك ...خجل ولا عاد له رغبه فيك ..."
:
كان اخر قول جدتها وكأنه صفعات متتاليه دون رحمها تتلقها بلا مراعاه ...حاولت ان تكتم علو صوتها الغاضب ...."جده ...انا مو سلعه ...خذها ولا تاخذها ....كارهيني لذي الدرجه ...طيب انا اعرف اش اسوي ...لكن لاتجوني بعد سنه ولا سنتين ..وتقولون ياليت وما ليت ...زي ما سويتوا لي على بندر ....لانكم انتوا السبب انتوا اللي ترموني للقرارات وتضغطون علي وبعدين تقولون قرارك ...."
:
:
اتسعت حدقتي جدتها وهي لاتعلم مالذي تقوله ...." وش بتسوين ..؟؟"
:
اجابتها والدموع في عينها وقد بح صوتها لكتمها بكاءها ...."احرق نفسي ياجده ...ولا اضر معد و ورده ...."
:
:
مالذي تنوي فعله ...لقد ضغطوا عليها مؤخرا لدرجة انها لم تعد تجد ملجأ لها دون اصرارهم الذي برفضها افكارهم لن يتوقف يوما ...سوى بتهورها ..وتضحيتها ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:
:
أرتجف في سريره وكأنه سقط من علو شاهق ...متى تنتهي احلامه الجامحه هذه المقترنه بالحمى التى لا علاج لها ..
:
رفع رأسه المثقل بصداعه متأثرا بارتفاع درجة حراته بالامس ..ضغط بكفه على جبينه وهو يراقب غرفته الخاليه المضاءه نسبيا ..
غضن جبينه وهو يغمض عينيه بتحسر ...شعر بها بالامس وكأنها حقيقيه ...يبدوا بأن كبت رغباته اصبح اصعب مؤخرا لدرجة بأنها يتخيلها بهذا الوضوح ..
تجمدت ملامحه وهو يراقب باب دورة المياه يفتح ..خرجت منه دون ان تلتفت اليه وهي تلف جسدها الرطب بالمنشفه ...
:
وبيدها منشفه اخرى تجفف بها شعرها ..قاوم ارتعاد صدره وهو يجلس بصعوبه ..وكأن جسده انتهى للتو من بذل جهد ما ...لقد اعتاد على اثار الحمى هذه ...لكن يبدو بأن الاخيله امتدت به الى الهذيان بها حتى وهو مستيقض..
:
رفع الغطاء الثقيل عن صدره العاري..نظر الى ملابسه على الارض ...استغربها ..واستغرب برودها ....سألها....وكل امل بأن لم يحدث أي مما يفكر به ..." اش صار..؟؟"
:
لم ترد عليه وهي تتجه الى السرير ...رفعت الغطاء وهي تجر ملابسها من اسفله ....ارتدت رداء نومها وهي تشده جيدا على جسدها وتجر المنشفه من تحته ..
همست وهي تبتعد عن السرير ..."ماصار شيء.."
:
استفزه برودها وهي ترتب المكان حولها ...أكلمت بلا اهتمام ..."شوف لك حل مع هالسخونه ..."
:
يود ان يسألها ....مالذي قلته لك ...؟؟مالذي عرفتي وسمعتي ..؟؟ مالذي حدث بيننا ...لكن أيعقل بأنه افضى لها بكل شعوره نحوها ..
مرر كفيه على محياه المتعب وهو يأخذ نفسا عميقا ليستوعب كل هذا ..شعرت به سيكرر سؤاله مع تأمله المطول لها ...
نظرت لداخل عينيه لتقنعه فارتجفت اطرافها لمدى الصدق في نظرته لها ...." امس كنت تعبان ..وماقدرت اتركك لحالك .."
:
بعدم اقتناع نطق ..."بس..؟؟"
هزت رأسها له بالايجاب وهي تمحي ذكرى الامس في داخلها قبل ان تنفي له ..."بس.."
:
كانت ستترك المكان لولا انه استوقفها مناديا ..."قربى ..." توقفتمصغيه اليه ..لمى هو فقط يناديها هكذا ..وكأنها لاتود سماع اسمها الا منه ...ولا يبقى لها مناديا سواه ...
:
لم تلتفت اليه وهي تسمع كلمة "شكرا "رسميه وبارده للغايه تخرج منه ...تركت المكان خلفها بأنتهاء قوله دون رد منها او ايماء ...
:
يكفيها ما مرت به بالامس ...
:
ألتفتت حوله ..و لأول مره كره عزلته الى هذا الحد ..
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أرتدت نقابها ومن ثم حملت الصناديق التي رتبت ما بداخلها من على الارض ...تفقدت المكان حولها خشيه من ان تنسى شيء ما فهي امانه من المدعوات توصلها الى اميمه في اقرب وقت ...
لم تستغرق وقتا طويلا في السياره حتى وجدت نفسها امام باب منزل اميمه ...
فتحت الباب بصعوبه وهي تتعثر في خطواتها وتغلقه خلفها ...وضعت ما بيدها على الارض سمعت صوت اميمه مقتربه تعاتبها ..."الله يهديك كان قلتي لي ارسل لك الخدامه تشيلها عنك ...."
أبتسمت لها وهي تفتح نقابها بنفس لاهث وقد احمرت وجنتيها النافره ....وبلطف شديد لا يليق الا بها..."لا حرام اخرجها في الحر والشمس عشان كذا ...."
:
تأملتها اميمه بحب كبير وهي تبادلها السلام ..."عاد زين جيتي ..ولا كنت بزعل منك اقول لبخوت هاذي البنت اجرها جر عشان تجيني ...."
:
نزعت عبائتها وعلقتها في المكان المخصص وهي تفتح شعرها ..."ما اقدر على زعلش ...الا فينها بخوت ..؟"
:
اشارت لها على الصاله الداخليه ..."تسلمين ..تصلي ذحين تجي ...تفضلي ..."
:
امتثلت جليله لامرها وهي تحمل احد الصندوقين ....نهرتها اميمه ..."يا بنت الحلال خليه ...."
:
ابتسمت لها جليله تخفي خجلها .."لا ذا بالذات ما ابغى بخوت تشوف ...وترى لسى باقي صندوقين في السياره ...."
:
اجابتها اميمه بقل حيله ..."أخ يالعناد ...تفضلي ارتاحي بس اشربي لك مويا نفسك منقطع من الشمس والحر ..."
:
بعد ان ارتحن في جلوسهن ....أشارت لها اميمه بفضول بنظراتها على الصندوق ..."وهذا الصنوق ياستي اش فيه اللي ماتبغين بخوت تشوفه ...؟؟"
:
أبتسمت جليله بخجل وانكسار حاولت اخفاءه ..وهي تقرب الصندوق من اميمه ..."صراحه من زمان كنت ناويه اسوي كذا بس مالقيت الوقت المناسب ...."
:
استغربت اميمه وهي تفتح الصندوق لم تلبث لتستوعب ما به ..غضنت جبينها بعدم رضا ..."جليله ...كذا تزعلينا منك ....هاذي هدايانا بفرحتنا فيك واذا تطلقتي فرحتنا كانت صادقه والهدايا لك لقدرك ومحبتك في قلوبنا تطلقتي تزوجتي هي لك ..."
:
أبتسمت جليله بحب لرد اميمه اللطيف ...."بس ما اقدر ...يعني انا فين بروح وبأجي ...أطقم الذهب مكلفه ..والفستان ...يعني وين بلبسه ...تأخذه وحده محتاجته ..انا اش ابغى به ..."
:
اغلقت اميمه الصندوق وهي مبتسمه ....وفي عينها قبل ثغرها الف حديث ...."ياستي ...اللي يه لك ...رضيتي ولا لا ..وانا اعرفك لايمكن تزعلينا منك ...صح ولا لا ....والفستان انا اشتريته وانا بس ابغا اشوفه عليك ماهمني أي رجال بتاخذين ولا متى ببتزوجين .....وعاد على سيرة الزواج ...انا اليوم بقول لك وبطلب منك اللي كان نفسي فيه من يوم ما شفتك ...."
:
أبتسمت لها جليله بتوتر ...وهي لاتعلم ما القادم ....اكملت اميمه بحب واهتمام ...."صراحه انتي انخطبتي امس .."
توقفت عن الحديث وهي تنظر الى خادمتيها الاتي وضعن ما اتت به جليله للتو في وسط المكان ....
لم تنتبه لمحيا جليله الجميل الذي خطفت الوانه ....وخلى من أي ردة فعل لشعور سوى الهلع ...
اضافت جليله بحزم ...."ابله اميمه ...انا رافضه الموضوع تماما ..ورجاء ما ابغى احد يناقشني فيه ..."
:
نهتها اميمه بحزم اكبر وحب صادق ......"لاتقولين كذا ياجليله ....الا هاذي الكلمه ...يابنتي ..لا تخلين واحد ما يستاهل يأثر عليك وتضيعين من يدك الطيب...ياجليله لاتزعلين مني بس انتي ادرى مني في وضعك ...انتي وحيده والله ..قبل عاطفيا وهاذي الامور ...انتي وحيده مافي رجال يهتم لك ويراعيك ...والله حنا في مجتمع وزمن ماتعيشي بدون رجال وانتي شايفه وشاهده اش سوينا عشان تكوني في المحكمه وصية نفسك ...انتي من بين كل الناس اللي تحتاج لزوج ...والله ..بكرا بس تستقرين وتفهمين اش يعني سند ..وتخلفين والله الدنيا توسع بعينك ...انا ما اشوف حزنك ياجليله ...انسي باسم ...اتذكري موافقتك وقناعتك بالامر قبله ..كان هذا اللي اقول لك عنه هو اول من دق بابك ...بعدين صراحه عيب نقارنه بباسم ...."
:
:
راقبت القناعه النسبيه والسرحان على محيا تلك ..."ابله اميمه الموضوع صعب والله وانا فكرت فيه كثير ...قبل كذا ...بس ..ما ادري احس ما اقدر ..انا عارفه انه احتاج لرجال يكون سند لي ...بس بعد تجربه باسم ما ادري ....يمكن بعد وقت اوافق ...بس مو الأن ..."
:
تأملتها اميمه وهي تضيق الخناق عليها وهي ترجوا حقا بأن ترضا ...." ابغى ردك الان ...الموضوع مصيري ...تشوفين نفسك تقدرين تتزوجين ...ولا لا.....يعني ايوا ولا لا ..."
:
تنهدت جليله وهي تتأمل الفراغ ..."يوم من الايام ايوه ..."
تأففت اميمه بقل صبر ..."يعني اش ارد على الرجال ....جليله مايتفوت ..انا احس بتأنيب الضمير اني انا السبب في ارتباطك الاول ...بس هذا ما يقارن فيه ...وصراحه كنت اتمناك له قبل باسم وطوافيه ...سبحان الله كأنك مخلوقه له ...وخالتي قوت كمان من اول مره شافتك عاتبتني وقالت ليش خليتها تخرج عننا وما تاخذه ...."
:
:
أخذت جليله نفسا عميقا وهي تغمض عينيها ...وهي حقا تو ان تتوقف اميمه عن الحديث وقد انتابها خجلها المعتاد ....." افكر ...أفكر ...يوم ولا يومين ...اسبوع...مدري ..الين ارتاح وارد ..."
:
أبتسمت اميمه وهي تحمد الله ..تأملتها بجديه ...."جليله ...ماتدرين ابواب الخير اللي يفتحها ربنا لك ...لا تفكرين بأرتباطك السيء بباسم....فكري في اش الخير اللي ممكن ربي يعوضك فيه عن حزنك ...."
:
هزت جليله رأسها بالايجاب وهي شبه مقتنعه ...."الله يكتب اللي فيه الخير ..افكر واصلي ...وارد لك ..."
:
تأملتها اميمه بنصر وراحه كبيره ...."طيب ماتبغين تعرفين من اللي خطبك ...؟؟"
:
أبتسمت جليله بقل حيله لأصرار اميمه ...."مين..؟؟"
:
أخذت اميمه نفسا عميقا وبأبتسامه رضا راقبت ردة فعلها لقولها البطيء ....."متعب ..."
:
توقف عقلها عن استيعاب ما حولها وتاهت الاصوات في الهواء ولم تصل لأذنها ...وثقلت جفنيها وهي تراقب شفتي اميمه ....
سقط فنجان القهوه من يدها وهو يحدث دوي يشق صمت الموقف ..أغمضت عينيها وهي تحاول ان تركز وقد حاوطت محياها بيديها المرتجفه تبعد خصلات شعرها ..
كانت تحاول ان تتحدث الا ان لم يصدر عنها سوى صوت نفسها المضطرب ...هلعت اميمه لردة فعلها ...بل انها لاتفهمها ...
التفتت اليها جليله وهي تقاوم الدموع في حدقتيها ..الا انها خانتها متسربه فوق وجنتيها النظره ...وقد وضعت كفها على نحرها وكأنها تستحث الهواء الدخول لرئتيها ....وهي تهمس دون وعي ..."أنا ...متعب ..."
:
ناولتها اميمه الماء وهي مستغربه ....واستعاذت من شكوك قد تراودها ...."بسم الله جليله اشبك ...؟؟"
هزت جليله رأسها بالنفي وهي ترتشف الماء بصعوبه ....أخذت نفسا عميقا بعد طول صمت ..."ما ...ما اقدر اخذ متعب ...."
كانت اميمه ستتحدث لولا ان جليله اضافت برجاء حزين في عينيها ..."ابغا اروح بيتي ..."
الا ان اميمه اصرت ..." جليله ..أشبك ...؟؟ ليش ما تقدرين تتزوجينه ..."
وقفت وكأنها تدرك ماحولها للتو متخبطه ...هامسه "ما اقدر ..ما اقدر ...بروح بيتي ...أخاف..أخاف .."
:
قالت قولها الاخير وهي تحارب بكاءها ...وقفت اميمه لوقوفها وهي تمسح على شعرها وقد هلعت حقا لردة فعلها ...و حاولت ان تهدئ من ارتجافها ...."بسم الله ..جليله ..بسم الله من ايش تخافين ....انتي منين تعرفينه عشان تخافين ...اش اللي مخوفك ..."
:
اشارت على صدرها بكفها المرتجف ..."أنا ..أنا اخاف منه يا اميمه اخاف ..لا احد يقول اسمه قدامي ..."
:
نهرتها اميمه ...."جليله ...لاتقولين كذا ..الرجال وش زينه صح انه شديد بس مافي منه ..."
أمرتها وهي تذكر اسم الله عليها ...."أجلسي ...أجلسي واذكري الله واستهدي بالله واسمعيني ..."
امتثلت جليله لقولها شاردة الذهن ......عندها ربتت اميمه على كتفها بحب ..."قولي لا اله الا الله ....صلي على النبي .."
امتثلت جليله لقولها مسيره ..الا انها شعرت براحه تسري في جسدها ....عندها اضافت اميمه ..."مو سائله وش مخوفك منه ..؟؟ ولا كيف تعرفينه عشان تقولين كذا ...؟؟ كل اللي اعرفه انه متعب اول مره اكلمه و يرضا يرتبط ...كان رافض الفكره تماما ...بس يوم قلت له عنك ما اعترض ...و وافق وهذا شيء من متعب يعتبر كثير ...والله ياجليله طيب ..و راكز ..ويخاف الله ..شديد ...صعب ...واذا ..هاذي صفات ماتعيب الرجال الا تحليه ..لاتضيعين الفرصه من يدك يابنتي والله انا احبك وابغا لك كل الخير واكره اشوفك رافضته وانا ارفه انك لابقه عليه ...بسم الله عليك ادب ودين وجمال وحنان ...وهو انسان عاش سنين محروم ..والله يستاهلك بتملين حياته ..ولو على فرق السن ..والله مايفرق ..بالعكس أأمن لك وانتي بسم الله عاقله وبتعرفين تتعاملين معاه ..لاتسمعين لام الناس عنه وترفضين محد يقول عنه كذا الا اللي ماعرفه ولاثمنه ...الحق ينقال صعب وما احد يعرف يتعامل معاه ..بس اكيد لو زوجته غير بتعرف له ...لانه راح يكون معاها غير ....قولي لا اله الا الله ...واذكري ربك ..واستخيري ..وفكري وادعي ...انا ما ابغا اضغط عليك بس كمان ما ابغاه يضيع منك ...شوفي لو ما اخذتيه بيجي يوم وتاخذين غيره ...بس هو انا اعرفه ...قال عليك ابغاها ...وعمره لو ما وافقتي بيطلب غيرك ....فأستهدي بالله واتركي عنك الخوف وفكري بقلبك وعقلك ...لا تتسرعين يا جليله ..."
:
:
مالذي اوقعت نفسها به..منذ أن دخلت مكتبه تلك المره ..الى اليوم ..متعب ...هي ومتعب ..ماهذي الحلم العصي المخيف الذي تحقق..
:
سألت نفسها ...هل تجرؤ على قول لا..؟؟
:
على الرفض واتخاذ موقف اناني يخصها ..انه مخيف لدرجه انها لن تنطق بكلمه لا ..والرفض ..وكأنه تأمر بأن تتزوجه لا يأخذ شور لها او رأي ..
مررت اناملها اسفل جفنيها لترتب الكحل بعد دموعها و هي تأخذ نفسا عميقا ..نظرت الى اميمه وهي تتحاشى ان يظهر أي شعور على محياها ...
طلبتها برجاء أخير ...."ابله اميمه بروح بيتي ...."
أستغربتها اميمه حقا ...."جليله ردة فعلك مو طبيعيه ..فيك شيء ..قولي لي.."
هزت جليله رأسها بالنفي ..."لا مافي شيء بس ماتوقعت ..."
ابتسمت لها اميمه بتفهم ..."ما اتوقعتي ايش ...لاتصيرين كذا ياجليله ..بأتركك تروحين ..بس وعد ..وعد تفكرين بعقلانيه وجديه وتردين لي في اقرب وقت ....وقبل تروحين سلمي على بخوت ..متحمسه كانت لجيتك ...."
:
حاولت ان تخفي اضطرابها وهي تبادل بخوت التي دخلت المكان للتو التحيه ..وقد تغيبت تماما عن كل ما يحيطها وحاولت مستميته ان تعود لطبيعتها وتتفاعل مع من حولها ...
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
تسللت الى المطبخ بهدوء بعد ان طلبت من الخادمة التي فتحت لها الباب ان لاتخبر احدا بقدومها ...
كان تلك منهمكه تماما في ما بين يديها ...وتتحرك بأعتياده في المكان ..وضعت ما بيدها في البراد وهي تغلقه سارحه ...
التفتت خلفها ...شهقت وهي تضع كفها على صدرها تمنع ارتعادها ...لامتها بحب وشوق ..."نصره ...اوف متى تبطلين هالعاده ..."
اتجهت اليها وهي تفتح ذراعيها لقد اشتاقت اليها حقا ...كان اختفاءها المفاجئ في غير محله ابدا ..
بعدما تخطت اللوم والعتاب من نصره ...لقد افتقدتها حقا فهي الاقرب لها بعد اهداء رحمها الله ..
تنهدت نصره وهي تتأمل حولها ...."ماعرفت وين اروح ..حسيت نفسي مخنوقه من البيت اول ماناموا بناتي وصيت جوزيده وجيتك على طول ......كذا يالخاينه لك من متى في بدر ولاتلكميني ..."
:
ابتسمت قربى بحزن ..."اعذريني ياختي ...ماكان لي نفس في أي شيء ..وحسيت خلاص ماعاد لي أحد من بعد اللي صار لي ..."
:
استغربت نصره ...سألت بأهتمام ..."ليه ..؟؟خير ...اش صار لك ...؟"
هزت قربى رأسها بالنفي تغير مجرى الحديث ..."ما صار لي الا كل خير ...ماعليك مني انتي المهم ...كيفك ..؟؟ وعظم الله اجرك واسفه اني قصرت بحقك ..."
:
اخرجت نصره نفسا عميقا علها تزيح هما عن صدرها ..."حبيبتي ماتقصرين ..اجرنا واجرك ..واذا على كيف حالي ..أهو احاول الحق زي ما انتي شايفه ..."
غضنت قربى جبينها وهي تجفف يدها وتأمرها بلطف واهتمام ..."لاا ..انتي عندك هرووج مو هرجه ..تعالي غرفتي ..نجلس وناخذ راحتنا ..."
:
وقفت نصره متمثله لامرها وهي تنظر للمكان الخالي حولها..." ياساتر ...اش هالهدوء ..وين الناس ؟؟"
اجابتها قربى وهي تفتح باب غرفتها ...." ميمي نايمه ..جدولها عكس الخلق ..و رافد ابوه يرسله العصر مجلس جدك كالعاده ..وعمران ما ادري وينه يطلع نص ساعه ويختفي اسبوع ....تفضلي ..."
قالتها لها وهي تشير على الغرفه ...حينها تسألت نصره ..."وطبينتك لسى على عادتها القديمه ..."
اجابت قربى بعدم اهتمام ونفور ..."مسكينه الله يكون في عونها مخها مايشتعل زي الخلق ..."
قالتها وهي تغلق باب الغرفه خلفها ...
توقفت نصره وهي تتأمل المكان بحزن ...همست تترحم على اهداء وشاركتها قربى الدعاء ..
جلست على الارض يالقرب من النافذه العملاقه المطله على المزرعه الملحقه بالمنزل ...كانت قربى ترتب المكان حولها ..ومن ثم جلست امامها وهي تضع القهوه على الارض ...مدتها بفنجال ..." الله يحي ام طيف ...سويت القهوه ولا شربتها ..ماعاد القى احد يشربها معاي ....ايوه ...قولي وجهك مو عاجبني ...؟؟"
اخذت نصره الفنجال ....وهي تبتسم بحزن ..."ماعليك مني ..انا زي ما انا ....انتي كيفك ...؟؟والله مانمت وانا افكر فيك ...اقول كيف بتتقبل عمران ....انا ادرى الناس فيك ..واعرف قد ايش تحترمين عمران كعم وتقدرينه ..."
هزت قربى رأسها علامة الاستسلام ...وهي تقاوم حزنها "صحت ..وانكرت ..وقاومت ..متقبلته وماني متقبلته ...في حاجز بيننا كبير ..بس لمن افكر ماكان في يوم عم شرعي لي ابدا وماكان يحق لي افكر فيه كعم ..يعني ...شيء يخفف ...وكمان بيني وبينه حاجز اكبر من مسألة العم هاذي ...يوترني ..وهو انسان صعب الواحد يتفاهم معاهد ايم ماخذ وضعية الهجوم ...وانا حاليا مو بحيله ابدا ولاحيل نقاره ولا اني اكسبه في صفي ...ابغى بس اكون لحالي ...ابغاه يبعد يترك لي مجال ..."
:
كل هذا وقد كانت نصره تتأملها بقل حيله ...." والله نحنا ضعيفات ..مهما قويت شخصياتنا وفكرنا انا وصلنا ...كلمه غيرنا هي اللي تمشي علينا ...تعرفين بأيش طالعين لي ...؟؟ جدي وبدون أذن كالعاده ..لانه يضن انه ادرى بمصلحة الكل ... اعطاني معد ولد عمتي منوه ....والموضوع تعقد ...كل ما قلت بينتهي يتعقد زياده ...ما ادري اش اسوي دايم ملجأ لي الا هالمره وقف ضدي ..وتخيلي ماعاد كلمني وحلف ما يكلمني الا اذا وافقت على معد ...مستوعبه ياقربى اش يعني معد ...؟"
:
تعاطفت قربى لحالها ..لانها تشبهها في ورطتها ...." مستوعبه ...عارفه اش يعني معد بالنسبه لك ...."
تنهدت نصره بحزن وهي تهمس تخفي دموعها ...." أخجل ....أخجل ياقربى أخذه ...ومخلفه ..وارمله ..ومكسورة ..اخجل ارفع عيني فيه ...وبناتي ..لايمكن اترك بناتي ..."
:
نهرتها قربى ..."نصره لاتقولين كذا ....انتي كل يوم ماشاء الله عليك تحلوين زياده ..طلي في المرايه ..وربي انك ماشاء الله محلوه اكثر من يوم زواجك ...لاتقولين كذا ...يانصره انا ادرى الناس فيكي والله ما راح تقصرين معاه ولاتغلطين بحقه لاتخجلين كذا ...وبعدين اذا رافضه خلاص اكيد هو بيتفهم ..."
اجابت نصره بحسره ..."والله متفهم وكلمته ...وتفهم رفضي بس تعالي اقنعي اللي عندي ...وشوفي الطلعه الجديده اللي طالعين لي فيها ...يامعد ..يامحمد ..."
اتسعت حدقتي قربى بغضب ..."قولي لا ذا ولا ذا معليش يانصره انتي كبيره و امرك بيدك ..."
ابتسمت نصره بسخريه...."تتوقعين ذا الكلام بيمشى عندنا بالساهل ...انا لسى مخيره في ضنهم لسى ما وصلوا لمرحله الغصب ...يوم وليله وانا في بيت محمد وعلى وردة ضرة ..اعرفهم ...لان انا قلت لا ومعند عند ورافض لرفضي ..."
:
استغربت قربى ..."يعني معد موافق ...؟؟"
اجابت نصره بأقتناع متوجع ...."اللي فهمته انه موافق ...؟؟"
:
اجابتها قربى بتشكيك ...." نصره ..معد اللي خبري عازف عن موضوع الزواج كله ليش عليك بالذات وافق..."
بقل صبر اجابت نصره ...."لان جدي جاه على الوتر الحساس ...موقفه ومرجلته قدام اهل امه ..بيرفض ..اكيد لا ...انا اخلصه واقول لا ..."
تنهدت قربى وهي تراقبها ...وتراقب عجزها يغالب كبرياءها ...." نصرة ولاتزعلين مني ..اقولك خذيه ...الرجال رجال يانصره مهما كان لو لقيتي نفسك ضره على وردة الا وبيميل لك محمد في يوم حتى لو وردة تعرفك و تحبك وتدري انك مغصوبه ..ومعد بالذات اهون له ياخذك ولا يتفكك بيت اخته ...ضحي انتي وهو عشان وردة ومحمد ...ضحيتي مره واخذتي بندر الله يرحمه ...ضحي وخذي معد ...معد ما يتقارن فيه الله يرحمه ..وما تدرين اش ربي كاتب لك ...يمكن تستقرون مع بعض ..وماعاد تعرفين الحياه من قبله كيف كانت ...ومن معرفتي لك ابدا مابيوم بتظلمينه ولاتغلطين في حقه او تقصرين ....وانتي ابدا مو ناقصك شيء الرجال يتسابقون عليك ..."
هزت نصره رأسها بعدم اقتناع ....."قربى انتي من بين كل الناس اللي تعرفيني كيف تقولين خذيه ..."
بأصرار ونظرة ذات مغزى قديم ...أجابتها قربى ..." لان انا اللي من بين كل الناس اللي فاهمتك والادرى ..اقولك خذيه ..."
:
لربما الايام وبعد طولها والنسيان الذي تملىء به دواخلنا ...تمر ...ويحدث الله بعد ذلك امرا كان مستحيلا فيما سبق...
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
:
اغلقت باب غرفتها خلفها بكف مرتجف ...لم تنزع عبائتها وهي ترمي بجسدها فوق سريرها ...
لا تصدق ما مرت به للتو ...أنه اشبه بأحد احلامها الثقيله الغير مفسره ..
هل اميمه صادقه فيما قالته لي ..او انها فقط تود التأثير علي ....ان كان هذا الخوف الذي يزرعه ذكره بداخلي فقط ..هذه الخوف ..والخجل ..و انعدام القيمه ..لم تكن يوما ما مفضوحه ..وواضحه امام شخص سواه ..هو ..هو من يا جليله ..؟؟ هل تعرفينه ..؟؟ لا ..هذا ما يخيفها بأنها تشعر بأنها يعرفها اكثر من نفسها بينما هو كيان مبهم وشامخ امامها ..
انه يعرف الكثير ..وكان متواجد بشكل مكثف ودخيل في حياتها مؤخرا ..
يريدني ...أنا ..
تذكرت ملامحه المخيفه وهيبته التي لاتغيب عن ذهنها ولو للحظه عندما رأته للمره الاولى في مكتبه تلك المره ..عندما كانت كسيره وضائعه ووحيده ..
وضحى بها..بسيطرته المخيفه اجبرها على البقاء في منزل تلك ..ومن بعدها دون حول لها او قوه أخذها الى منزله ..
لقد كانت اقرب له من أي شخص في تلك الليله التي قضتها في غرفته ..بذعرها ..وارتجافها ..ضعفها و وسوستها ..
تسأل نفسها منذ ان فاتحتها اميمه بالموضوع ....هل تجرؤ على قول لا ..
ومن هي في مقابل رغبات متعب ..الذي يسيطر على المجتمع هذا حولها ...بل هو سبب تواجدها هنا من بعد الله..
:
دفنت محياها في كفيها ..وهي تكتم شهقاتها وتهرب من هذا الكون الواسع الذي لاتعرف فيه أحدا سوى وحدتها هذه ..
آه يا امي لم احتاجك قبلا مثلما احتاجك هذه اللحظه ..
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::

تقلبت في سريها بكسل ....التفتت خلفها في مكان اهداء الخالي ..كانت اميمه الصغيره تنام بأستسلام وقد قضت ليلتها بالامس هنا ..
شددت من الغطاء فوق جسدها وهي تتأملها ..
لم ترى ابيها منذ تلك الليله ..تلك الليله التي تركت بداخلها شيء غريب ..اللهفه الغريبه في عينيه وصوته لها ..
لاتفسرها ولاتود ان تفكر بها اكثر ...تريد ان تخرج كلماته وهمسه لها من ذهنها ..أتراه كان تعبه الذي منعه من اكمال ما بدأه قد اثر عليه ونسي من هي واقترب منها ...؟؟
قربى ...لاتكوني حمقاء وتنجرفي ...الم يكن هو من ادلى في نفس اليوم بأنه متفضل عليك بزواجه ...
لكن هي ضعفت ...طوال عمرها كانت وحيده وتفتقد الا أي حنان تختص به دون غيرها ..
لاتبرري لنفسك ..وكفي عن التفكير متى كنتي تأخذي كل هذا الوقت في التفكير في شخص ما ..
استقامت جالسه بكسل اكبر وهي تغلل اناملها في شعرها الرطب بملل ...اليوم هو اليوم الموعود ..حنة جوزيده ..لن تغيب ..فلقد هددتها نصره ومن قبلها خالتها بخوت واميمه ..
لا تعلم ان كانت تود ان تقابل احدهم ...لكنها تود ان تنشغل ولو قليلا عن التفكير بذاك ..من ششتها وشككها بنفسها ..
كما ان اميمه الصغيره لم تخرج منذ زمن طويل وكانت بالامس في اشد حماسها لهذا اليوم ..
نظرت الى ساعتها ..لقد خرجت صلاة العصر منذ ساعه ..تعتبر قد تأخرت في يوم مهم ومزدحم كهذا ..
وقفت امام المرآه وهي تتأمل خصلات شعرها الهوجاء لا يوجد وقت لكي تصففها ...التفتت الي الصغيره وهي ترفع صوتها ..."ميمي ....قومي حبيبتي صلي العصر ...هيا خلينا نمشي راح علينا الوقت ..."
:
لم يلزمها سوى هذه الجمله لتفز الصغيره متحمسه ...أمرتها قربى وهي تهم بفتح خزانتها ..."ميمي ..انتبهي لشعرك لاتجيه مويا ويخرب ...."
تأملت خزانتها بسرحان ...انها حقا ليست في مجاز للخروج ..سحبت ثوبا بدويا اسود بنقوش حمراء وبيضاء ..
لم تستغرق وقتا في زينتها ..فقط رسمت عينيها برسمه بدويه تزيد نظراتها حده وفتنه ..
وامضت الوقت الباقي في مساعدة الصغيره في ارتداء ملابسها وترتيب هندامها ...
تذكرت قبل خروجها من الغرفه العودة وارتداء اسورة ذهب ما قد تركتها على طرف المنضده ..
هي في غنا تام عن انتقاد خالتها قوت الحاني ..التي لاترى اكتمال الانثى سوى في ذهبها و كحلها ..
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:
:
كانت تجلس مسنده رأسها على كفها وهي تتأمل الفراغ ..وقد انسدل شعرها حولها ..وما زادها خلو وجهها من مساحيق التجميل ..الا تألق جمال حزنها ..
التفتت الي جوزيده السارحه تماما وهي تراقب الخطوط التي تتركها يد النقاشه على بشرتها الرقيقه البيضاء ..
عندها انتبهت لها عمتها منوة ..ألهذه الدرجه نصره تشعر بالضياع والثقل ..أمرتها بلطف وتسأول..."نصره ياعمري ...ارسمي لك خط كحل في عينك ..وجهك مبين تعبان ...وشبك ؟؟"
:
هزت رأسها بالنفي لها مبتسمه تخفي تخبط دواخلها ...."لا ياعمة ...مافيني شيء ..ذحين اروح البس واتعدل ..بس دوبي صاحيه من النوم ومصدعه ..."
قالتها وهي تلتفت لأبنتيها الغارقات تماما في نومهن البريء وقد تغافلت نومهن المستسلم وامرت النقاشه ان ترسم خطوطا بسيطه على ايديهن الصغيره ...
مالت لتقبلهن برقه ..وهي تقف لتترك المكان ...أبتسمت لها عمتها وهي تستحثها ...."يالله طيب خفي ..لو جات جدتك ولقيتك كذا تعرفين اش بتسوي ..."
:
ابتسمت لها بحب ..."أي والله حنا في غنى عن هواشها في يوم زي كذا ..."
فتحت الباب فأذا بدخول وردة المبتسمه ....القت السلام عليها بسرعه وهي تترك المكان دون النظر الي محياها السعيد وقد بانت راحته و رضاه عليه ..
:
:
لم تستغرق وقتا طويلا في ارتداء ملابسها ...كانت تتأمل محياها بداخل المرآه ومن خلفها الغرفه الخاليه ..وهي ترتدي بناجرها الذهب ادخلت اخر واحده ..وعدلتها فوق معصمها الصافي ..
أخذت قلم الكحل واعادت رسم اطرافه توقفت عما تفعله للحظه ...رمت القلم من يدها وهي تبعد خصلات شعرها الطويله على كتفيها ويديها ...
مدت يدها لهاتفها وهي تطلب رقم هجرت طلبه منذ مده ...
بعدما انتهاء الطلب دون اجابه ...لم تتردد في اعاده طلبها ...لم يلبث حتى انقطعت رتابه صوت الطلب ليظهر صوته المكتوم من الجهه الاخرى ...
"هلا .."
أخذت نفسا عميقا وهي تتأمل نفسها في المرآه ...."معد ...انت في بدر ...؟؟"
:
:
:
:
:
القلوب العليله التي لا بلسم لها ...الاماكن المهجورة من الوصال ...الايام الرتيبه الخانقه ..
يوما ما ستختفي ...
:
:
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الرابع والعشرين ..ولي بكم لقاء قريب بأذن الله ..
أحبكم ..
كاتبتكم / مشاعل الحربي ..
Twitter:@welada113
Instagram:welada113
Snap:welada113

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
قديم 31-05-16, 02:45 PM   المشاركة رقم: 1880
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

روعة البارت يا مشاعل ...تسلم ايدك ...ردة فعل جليلة على خطبة متعب مفهومة ...استرجاعها لكل ذكرياتها معه و خصوصي البدايات اكيد راح يخوفها و يرهبها بس لو تتذكر كيف سندها في طلاقها من باسم و كيف وقف معاها و حماها من اعتداءه عليها و بس تهدى شوي تتذكر احساسها فيه و غيرتها عليه اكيد بتوافق لكن الكرهبة و الخوف هما اللي مسيطرين على مشاعرها الحين...
مرة ثانية مرض عمران يجمعه بقربى بدون سخربة بدون كلمات مسمومة ...بدون شك....بدون حرب باردة...بدون تصادم و انما بحقيقة مشاعرهم المنجذبة لبعض و الأقوى منهم ...
نصرة و حربها النفسية و نظرتها لنفسها اللي كسرها بندر و شوهها بداخلها ...بعد تخييرها بين معد و ببن محمد و اللي الأكيد انه مو داري بكل السالفة و انه جدها مسواي هالفلم حتى يجبرها توافق على معد و لعب هالمرة على احساس الذنب تجاه و ردة ...يا ترى شو راح تقول لمعد؟
مشاعل بتنزلين بارتات في رمضان ان شاء الله؟؟
كل سنة و انتي طيبة و ربنا يتقبل منا و منك صالح الاعمال

 
 

 

عرض البوم صور najla2013  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 10:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية