لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-15, 09:19 AM   المشاركة رقم: 881
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

هلا بميشو


صياف بكون اخو أميمة وخال كلا من عمران ومتعب و وليد طليق بخوت.


اتعرض لحادث او شي ناسية بالظبط

المهم اتأثر النطق عنده واعصاب يده ولكنه بتعالج بره وفي تحسن ملحوظ في حالته .



بنتصور انه يتزوجها مشان تضل مع اميمة بصفة رسمية كونها ما لها اهل ترجع عندهم

وعيب تضل موجودة في بيت طليقها ولو انه بيت امه بس برضو بضل بيته وهي ما لها قرابة لتضل قاعدة معها.


لو غلطانة يا بنات صححولي ..



عوافي يا مشاعل

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 04-12-15, 09:52 AM   المشاركة رقم: 882
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

سطوله ميمي
عاد صياف هذا حبيب قلبي
لا احد يقرب منه فديته

برد عادي يختي تحصل
بعدين باصارحك كيف كنت اقرا اوجاع ما بعد العاصفه
بتنصدمي صراحه 😁😁

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي  
قديم 04-12-15, 12:40 PM   المشاركة رقم: 883
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

ميشو ..
يختي اوقات كذا و اوقات اكون ما غيرت اللغه من الانجليزي للعربي
و تلاقيني نزلت رد
hhghgjhgdgdddg vvjhd hghghj n hkj
صياف ميمي ما قصرت ..
حبيب قلبي صياف ذا

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 04-12-15, 04:12 PM   المشاركة رقم: 884
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

مشكورين يا بنات وميمي على التوضيع ‏

هموس تصير معاي تصوري وأنا أكتب في الرواية ألاقي الي كتبته كله طلاسم

شيوم قولي كيف كنتي تقريها عادي نضحك شوي ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر  
قديم 04-12-15, 04:44 PM   المشاركة رقم: 885
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
:
بسم الله الرحمن الرحيم ...
:
:
:
الجزء الخامس عشر ....والاخير في الفصل الثاني...


:
:
:
جرّبيني منْ قبلِ انْ تزدَريني .... وإذا ما ذممتِني فاهجرِيِني
ويَقيناً ستندمينَ على أنَّكِ .........من قبلُ كنتِ لمْ تعرفيني
لا تقيسي على ملامحِ وجهي.....وتقاطيعِه جميعَ شؤوني
أنا لي في الحياةِ طبعٌ رقيقٌ......يتنافى ولونَ وجهي الحزين
قبلكِ اغترَّ معشرٌ قرأوني ........من جبينٍ مكَّللٍ بالغُصونٍ
وفريقٌ من وجنتينِ شَحوبين.......وقدْ فاتتِ الجميعَ عُيوني
إقرأيني منها ففيها مطاوي النفسِ....... طُراً وكلُّ سرٍّ دَفين
فيهما رغبةٌ تفيضُ . وإخلاصٌ.........وشكٌّ مخامرٌ لليقين
فيهما شهوةٌ تثورُ وعقلٌ .........خاذِلي تارةً وطوراً مُعيني
فيهما دافعُ الغريزةِ يُغريني.......وعدوى وراثةٍ تَزويني
جرّبيني منْ قبلِ انْ تزدَريني .... وإذا ما ذممتِني فاهجرِيِني
:
:
:::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::
سابقاً في أسمتني أمي قربى ........
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::
تأملت المبنى الفخم والضخم من الخارج ....الا ان المكان كان هادئ نسبيا ...ألتفتت الى منيرة متسائله ...."شكل الحفله خاصه مافي احد ..."
:
أجابتها منيره ..."ايوه واضح .....هيا انزلي ....."
:
:
ما ان دخلن المكان حتى كانت هناك عاملة اسيويه بزي طاقم الخدمه تطلبهن ...."عبايه ...."
:
:
نزعتها منيره بثقه وهي تناولها اياها ....خجلت قربى وهي تنزعها بهدوء ....وقفت منيره امام المرآه وهي تعدل شكلها ...
وقفت ورأها قربى بخجل فتعلقت نظراتها بها غير مصدقه ....فكميه جمالها لاتعقل ابدا ....اقتربت قربى بجانبها وهي تجر الفستان أخرجت عطرها وضعته وهي تلتفت حولها ..."الله يسامحك يا منيره احس جينا قبل اهل الشبكه ...انا والفستان هذا ..."
:
:
أبتسمت لها منيره ...."ياساتر ياكثر نقك ...خلصينا امشي انتي لو العريس يشوفك يهون ..."
:
:
ضربتها قربى على كتفها ضاحكه وهي تدخل خلفها بعدما فتحت لهن التي استقبلتهن الباب ....
:
:
:
:
سقطت حقيبتها من يدها واتسعت حدقتيها وهي تتأمل المكان غير مصدقه ....بعدما بهتت ملامحها وبردت اطرافها .....
ألتفتت لتلك خلفها ....كانت تعتذر منها برجاء ......"أسفه يا قربى ....أسفه ...ماجد ضغط علي ..."
:
:
:
:
لقد حاربت كل شعور سلبي وشك و وهم لتأتي الى هنا فقط لتحيا حياه كريمه بعيدا عن غطرسة عمها و أنانية عمتها ...او حتى لحظات تعيشها خارج ذاك السجن الكئيب ...
لقد داست على مشاعرها وكرامتها في هذه الوظيفه فقط لتسعى الى غد افضل يرضي كرامتها وطوحها ...
:
:
و أن كانت قربى نبيهه و لا تترك لها حقا ابدا ...لكن ضنها الخير في من حولها ينبع من داخلها النقي ...لانها لن تبادر بأيذاء أحدهم يوما ما ....لم تفكر بأن أحدهم سيؤذيها ...
خصوصا منيرة انها هادئه وجبانه للغايه ...
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::
:
:
:
:
:
لنعد بالزمن الى الوراء قليلا ....
:
:
صرخ به مديره فهو يكره برودته اللا متناهيه ...لكنه لا يقوم بأي نشاط مشبوه في لحظات عمله فهذا يكفيه ...."ماجد ...طلبيه الفندق حقت المؤتمر وديتها ...الوقت تأخر خلاص ...."
:
:
أخرج مفتاح السياره من جيبه ...." ذحين بروح ..."قالها وهو يشتم مديره في سره انه حقا ليس معتاد على بيئة العمل أبدا ....
:
:
لكنه مضطر لأن يحسن سلوكة بعد ما لاقاه ....تجاوبه السريع في جلسة التناصح خدمه ...فمن حسن حضه بأنه ليس على علاقه مباشره بأي كان من اولائك الضالين ...
:
:
حتى في هذه الساعه المبكره من اليوم شوارع جده مزدحمه ....الا انه لم يدخل هذه الاماكن الفخمه الفارهه الا في طبيعه عمله الاخيره ..لم يكن يحلم بأنه في يوم ما سيكون من رواد هذه الاماكن ....
بعدما انتهى من تسليم ما بحوزته جلس بملل في ركن المكان ..وهو يراقب حركة عمال الفندق المرتبه والنشطه ...
تأفف وهو ينتظر المسؤول عن استلام الشحنه يعود له بالاوراق اللازمه ...بجانبه كان هناك عامل بزيه الاسود المنمق ....يفتح الغلاف الورقي الابيض عن الستاند الزجاجي المذهبي الفخم لنقله ...
عرف الاسم الذي اندرج تحت أول رواد المؤتمر لرجال الاعمال السعوديين ...د/عمران رافد العمران ..
غضن جبينه ..أ ليس هذا راعي قربى اللعينه ...؟؟تبا لها ...هذه الفتاه يعرف الحظ كيف يبتسم لها جيدا عديمة الاخلاق ....
كره وحقد ينمو بداخله اتجاهها فهي ابنة خاله المنبوذ ...وبشخصيه قويه ليس من المقبول في نظره ان تملكها .."حرمه ..."...
وفوق يتمها و اجتماع الاعراق فيها التي من المفترض ان تكون هي منبوذه ايضا في مجتمعها الا انها عاشت الدلال مع ابناء العمران ....لا بد بأن مصورفها في الشهر قد يؤسس له ولخاله ولامه حياة كريمه لاترضى بحياتهم الحاليه ...
أحقد عليها اتمنى ان تزول السعاده تماما من حياتها وان تعيش في جحيم معتم ...
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
بعد يوم عمل بسيط لكنه يراه شاق بكل اعتماديته و كسله و هامشيته الحمقاء عاد الى المنزل ...لكنه بعد خروجه من العمل قضى معظم يومه في الخارج ..
:
:
غضن جبينه وهو يستمع الى حديثها ....كان سيهم بالصعود الى غرفته فهو يكره صوتها الا انه تراجع منصتا لما تقوله ....
:
"صحيح العمران لا هم دمي ولا لحمي ....صحيح ماعشت معاهم مرتاحه طول الوقت ...بس قدروني ...حتى لو كانوا مايبوني قدروني ....وانا عارفه لو ارجع ذحين لعمي عمران عيشني اميره حتى لو اني ما اهمه ....لكن انا ضنيت بغباء مني انكم اهلي ..وانكم بشر طبيعين ....لو تسوون لي اللي تسوون ابدا ماراح توصولن لافضال العمران علي ...."
:
:
في أي لحظه قد تتركهم وهو يشعر بأنه زمن قريب أتي لا محاله ....ستعود فيه الى هذا الرجل ستعيش تماما كأميره انه كفرصه ذهبيه سانحه طوال الوقت لها ..
قد يكون انتقاما لذيذا أن يحرمها من ذاك البدوي الغامض ..
:
:
:
ولا شيء قد يحرص عليه البدوي كسمعته ...أيا كانت الطريقه التي عاشت بها معه او وضعها هذه الوقحه الا ان ثمن اخطاء ذاك وطريقه دلاله لها دفعها عمها سعد عندما وجد نفسه يدبر لها زيجه مزيفه بمساعدة ضعاف النفوس ليخرج من حيز ثرثرتهم المترصده سالما ...:
:
:
اذا ليتخلى عنها راعيها الغامض هذا ....ولتتخلى الكرامه والسعاده عنها....
::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
بعدما ارتاح في سريره الحديدي و غطاءة المبعثر فوقه ...أخرج هاتفه وطلب رقم تلك ..
:
:
لم يطلبها منذ زمن ...وتجاهل اتصالاتها المصره كثيرا ...لكن الان قد أتى وقتها حتما ....
سمع اللهفه الحمقاء في صوتها و دواخله تبتسم ...و بعد السؤال عن الحال ولومها الجاهل له بأنه يتهرب منها ....
همس وهو يراقب باب غرفته المؤصد ..."منيره ادري انه قربى للان تشتغل مع ام حلا عمي الرخمه ماوقفها عند حدها يوم كلمته وطنشني ...."
:
:
غضنت تلك جبينها بأنزعاج ..."ليش اش فيه الشغل مع ام حلا ...؟؟"
:
أبتسم بسخريه ....وهو يظهر لها عكس مايبطن ....."مافيه شيء بس البنت ذي بالذات ما ابيها تشتغل أي شيء ...وبربيها ان شاء الله ...."
:
:
هو يعلم تماما انها هي السبب في اعتقاله ...سيرد لها الصاع اقوى بكثير قد يدمرها بقيه حياتها وتلقى نتائج اعمالها الطائشه أجلا بخروجها مع ذاك المجهول ....
:
:
ياله من اتقام لذيذ سيعجلها ذليله طوال العمر تحت قدميه وخاله ترجو الستر ....
:
:
أكمل ......وفي رأسه الف مغزى ومغزى ...."أسمعي يا منيره ابغاكي تساعديني .....ولك مني أول ما استقر في وظيفتي أجي أخطبك ....انتي تعرفين اني احبك يا منيره وما ارضى بغيرك ..."
:
:
هو يعرف تماما بأن هذه الجاهله لطالما استسلمت لقوله هذا فهي على الرغم من شتاتها واعمالها الغير مقبول هالا انها تبحث عن احدهم قد يرضى بها زوجها مع كل ماضيها المفعم بالاغلاط وعائلتها المشتته المتفككة ....
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
سقطت حقيبتها من يدها واتسعت حدقتيها وهي تتأمل المكان غير مصدقه ....بعدما بهتت ملامحها وبردت اطرافها .....
:
كان صمتها و ارتجافها وصدمتها ...صاخبه لشدة جمالها الذي لم يليق للضوء سوى الانكسار على منحنياته الساحره ....
:
:
توقف الكل عما يفعل ..وقد كان المكان يعج تماما بأختلاط الجنسين بطريقه فخمه ليست رخيصه ابدا وقد بدى على الجمع طبقتهم الاجتماعيه العاليه ...
و أكتفوا بالتحديق بمقدار جمالها المبالغ به ...لأربما لن يروا شيئا بجمالها طوال أمد حياتهم القادمه ....
أرتجف صدرها وهي تكتم شهقتها ...وقد دمعت حدقتيها ...لم تشعر يوما بأنه بلا قيمه لهذه الدرجه طوال حياتها حتى لحظات الشتائم السلبيه وحمل اللوم الذي كانت تتهمها به امها طوال الوقت كانت ارحم وجنان خلد عند هذه اللحظه ....
فقد انعدم أي معنى في دواخلها تماما ....
:
:
حملت حقيبتها من على الارض وهي تقف شبه متعثره تدعي القوه وقد اعمتها شدة الاضاءة التي انعكست على امتلاء حدقتيها الرماديه بطبقه دموعها الكريستاليه ....
واستجمعت قوتها داخلها ...أنها ككل أنثى لا ترضا ابدا بهذا الوضع والمكان ....فهي جبلت بالاعتياد على ان تكون لها قيمه ....لها مكانه في رضا عينيها قبل ان تكون لها مكانه في قلوب من حولها ....
:
:
لكنها هذه اللحظه تشعر بأنها ضعيفه للغايه وكل شيء قد ضاق ....ضاق حتى ضاع ...وفي أي ثانيه قد تنهار وتضعف ....
حرقت ضعفها و أخرجت من بين رماده عنقاء شجاعتها وقوتها المعتاده ...وقد احرقتها النظرات حولها ....لأول مره تتواجد مع رجل في مكان واحد وهي متكشفه ...
:
:
وقد كانوا عصبه من بني أدم من قد التهبت قلوبهم لمجرد النظر لها ....
:
أتجهت الى الباب وهي تدفع منيره بعنف تبعدها عن طريقها فكادت تلك أن تفقد توازنها ....
حاولت فتح الباب الضخم عبثا فهو لا يحمل مقبضا لفتحه من الداخل ....اصدر اهتزازه صوتا مزعجا ...
التفتت بهلع للصوت الذي يحادث منيره القريبه منها ...."يا هلا بمنيره ....هاذي اللي قلتي لي عنها ..."
كان المكان قد غرق في الموسيقى الا ان لازال جمع يراقب بفضول ....شعرت بنظراته تحرقها من قبل ان تلتفت له ..
بينما ذاك قاد ذاب لانحناء جسدها وهي لازالت تعطيه ظهرها ..ألتفتت ...شهقت لقربه وقد غمرت رائحة عطره المكان ..
أتسعت حدقتيه وهو يغرق بجمالها المخيف الخائف ...لم يعتقد بأنه سيرى انثى مثلها في مكان كهذا ..أنها كأميره خياليه لايليق بها سوى العاج عرشا و الالماس حليا وازمرد والحرير ملبسا ..
لا أثمه تلقى مبلغا ضخما في سهراتها لمجرد انها تبتسم لاحدهم و تسليه ...
:
:
شدت جسدها للخلف وهي تلتصق بالباب هاربه من اقترابه ....وضعت يديها على صدره وهي تبعده بكل قوتها ...."أبعد عني ...كوليش لاتقترب مني ...اني هسه اريد اخرج ..."
:
:
بالكاد تحرك جسده للوراء ...أبتسم غير مصدقا ....لجمال منطوقها ...وقد لمس مكان كفيها الناعمه على صدره ...
:
:
أطال تأملها ....."ليه كذا ...ارتاحي شويه اشبك مكبره الموضوع ...؟؟ مو انتي جيتي برجلك خلاص ماله داعي الاستشراف ...ننبسط مع بعض ...واوعدك ماراح اقصر ...."
:
:
أتسعت حدقتيها لقوله الوقح ونظراته الاوقح ...وهي تصفعه على وجهه وملامحه البارده المستفزه لتخفت ابتسامته الخبيثه الواسعه ويحل محلها الجمود التام وهو يشير بنظراته الأمره الى رجل لا تعلم متى اقترب منه ....فقد كانت منشغله بالهلع والتفكير في الخلاص ...
:
:
لم تلبث سوى ثانيه ليرتفع جسدها عن الارض وتستقر على كتفه ....ضربت على ظهره بعدم تصديق وقد فقدت أخر ذره من تماسك تدعيه بمجرد ان استوعبت ماسيحل بها وهي تراقبه يتجه الى السلم ....
لحقته منيره ترتجيه ...."بس حنا ما اتفقنا على كذا الله يخليك اتركها ..."
:
:
أوقفها ذاك ..."انتي اول شفتي اش جايبه لي ...و ابعدي لا اعرفك قدرك ...." قالها وهو يبعد منيره النادمة عن طريقه...
:
:
أستمرت في ضرب ظهر ذاك الذي يحملها وقد المتها يدها لشده خوفها و مقدار صدمتها قبل ان تؤلمها لضربه ....
أمره ذاك وهو يغير وجهته ليدخل الى صالة الحضور ...."طالعها غرفتي وقفل الباب ..انتبه لا تتركها ..."
:
:
قالها وهو يلتفتت مبتسما لمن خلفه ..." خير ياجماعه مجرد سوء تفاهم تفضلوا ...أنبسطوا ..."
:
:
الذين استجابوا الى امره على مضض والفضول يقتلهم لمعرفه من هي الجميله الغريبه على المكان ...
:
:
ابتل كتف حارسه الضخم بدموعها وهي تحاول عبثا الاخلاص منه ....راقبت المكان حولها يعمه السكون وقد اتجه هذا الى الطابق الثالث ....وبدون ان تشعر قربى القويه الصامده دوما كانت تبكي كطفله صغيره تواجه العالم لأول مره وقد اصاب اذنها الصمم من شدة بكاءها ...فلم تعد تفقه ما حولها ....
:
:
عندما شعرت به يبطئ خطواته ..و بدنو أجل نهايتها المحتمه ....كما طفل يحاول الفرار من اول آلم وهو عالم لا محاله بأنه سيحل به ...
اغمضت عينيها وهي تشد فكها حتى غارت اسنانها في التقاء كتفه برقبته ....
أختل توازن ذاك وهو يبعدها عنه بعنف لشدة تألمه ويرمي بها ارضا ...فقدت توزنها وجرحت ركبتها وياطن فخذها الايسر وهي تصطدم بالطاوله ذات الزوايا المعدنيه وقد تحطمت الزينه التي كانت فوقها ....واحدثت جلبه مزعجه في الانحاء ...
:
:
وقفت بصعوبه وهي تراقب اقترابه منها ....الا انها نزلت السلم بسرعه وهي تباعد بين خطواتها راكضه فقدت توازنها وهي تنظر للخلف متمسكة بديرابزين السلم ....وقد اجتمع كل الرعب في قلبها ...وهي تراقب اقترابه الراكض المخيف ...انها كفريسه ضعيفه تعلمت للتو ان تقف رشيقه ...كشبل غزال ...هاربا من أسد مخضرم ....
:
:
:
أكملت طريقها غير ابهه لتعثرها المتواصل ...التفت الجمع الى الصوت الذي احدثه كعبها المتعثر وهي تستقيم واقفه وتراقب خلفها بهلع ...ثانيه حتى ظهر ذاك خلفها بملامحه الغاضبه ...
:
:
أبتعدت عنه متجهه الى الباب الضخم في منتصف المكان ..وهي تراقبه يُفتح من الخارج ....انه فرج قريب عليها ان تستغله وتتجاهل برودة اطرافها ..وارتعاد صدرها ..وارتجاف جسدها ....
:
:
فُتح الباب على غير العاده على مصراعيه ...وقفا اثنين تبين من زيهم بأنهم حراس شخصيين ...
أستغرب ذاك الذي انشغل بمطاردتها بمن قد يكونان ....
:
:
دخل احدهم بعدهم بمده وجيزه كان اضخم من حراسه حتى ....أسمر بحضور أسر و يرتدي ثوبا ابيضا ناصعا دون ان يرتدي شماغ او غتره وقد سرح شعره الذي غزته الخصلات الرماديه برسميه ...
كان كما يبدو مستواه الاجتماعي اعلى من راعي الحفل نفسه ....كانت نظراته الساخطه تدور حول المكان كنظرات صقر ....
كان سيهم بالخروج ....فلم يجد ما يبحث عنه كما توقع تماما ....
:
:
:
:
الا انه عدل عن الرحيل ...وهو يرفع احد حاجبيه بشيء من استغراب مراقب فخذ هذه الجميله الاسره بالقرب من السلم وقد لوث ساقيها نزيفه ...
رفع نظره ببرود وهو يتأملها ....حتى علقت نظراته بحدقتيها الرماديه الهلعه...
:
:
:
:
:
:
:
:
ومن بين الف انثى وانثى ....كان سيعرفها .....كان سيعرفها جيدا حتى لو تخبأت عنه لسنوات ...حتى لو فصل بينهم سد فولاذي ...
حتى لو فقد كل ذكرى يحملها ....كان سيعرفها...أمانته الثقيله ....وصيته الباقيه ..
:

:
:
بهتت ملامحها وتعلقت حدقتيها الرماديه بحركة ساعد ذاك الايمن ....انها أخر ما لبث في ذكراها عنه فقد نسيته تماما ...
لازال يحتفظ بسماره وطوله .....لكن ما عدى ذاك تغير تماما...لكنها نفس العينان التي راقبها بها لاول مره مستهجنا وجودها ومستغربها ....
الا انه الان تتلضى شررا ....كادت ان تفقد وعيها ....لا بد بأنه تهذي ...وقد فقدت عقلها لشدة صدمتها ...
وكيف سيكون هو ....؟؟
في مكان قذر وحقير كهذا لا يجتمع اهله الا للأثم ....الا انها ما ان راودتها فكرة ان يكون عمران هنا حتى غرقت في بكاء هلع تكتمة شهقاتها الطويله المنهاره ....
:
:
رفع احد حاجبيه بغضب بعدما استوعب حقا وجودها وصدقت شكوكه ...وقد كذب وجودها لأخر لحظه ....
:
:
أقترب منها غير مصدقا ...تجاهل مقدار جمالها الموجع الذي زاد اضعافا ...تجاهل هلعها وارتاجفها للقاءه ...وحالها الغير مفسر هذا ...أنها سم وشر مستطير لم يتوقع بأن انثى مثلها ستطلقه ...
:
:
اقترب منها حتى حجب الاضاءه عنها لضخامه منكبيه ...ارتجفت لقربه كطير مبلل وتائه ..
مد يده بهدوء غير مصدقا ...وهو يغللها في خصلاتها بلونها المعدني الملفت ....شد على قبضته وهو يجرها لتقترب منه ....
:
:
تأوهت باكيه وهي تحاوط قبضته بكفيها الناعمه ......"آه ..."
:
فقدت توزنها وهو يجرها خلفه للخروج من المكان وقد المها الجرح الغائر في فخذها ...
:
:
الذل ...
:
الذل هذا الذي تعيشه حاليا ...الخيبه والخجل ...الضعف ...الانهيار ....كل معنى جميلا قد مر بها أنهته مقصلة ماتشعر به الان ...
:
:
انعدام كرامتها اعز ما تملك ...ترجته باكيه وقد تمنت ان تموت لشده ماتشعر به ....لتأنيبها لنفسها ولومها لحماقتها ....ماذا كان سيحدث لو لم يكن عمران هنا هذه اللحظه ...
لاتعلم كيف التقى بها ....لاتعلم ...كل ما تعلمه هي انها تود الموت ...."الله يخليك ياعمي عمران ...ادفني هنا ...اقتلني ارحمني ...."
:
:
شد شعرها لتقف الا انها لم تعد تشعر بقدميها لشده بكاءها المصدوم لتقوى على الوقوف ...."تعلقت بثوبه وهي تترجاه ...."الله يخليك ياعمي عمران ادفني هنا...."
:
:
لا يعلم كيف تمالك نفسه من ان يقتلها هنا حيث ثقفها ....لازلت يده تتغلل داخل خصلات شعرها ذات الملمس الناعم ...مد يده اليمنى وهو يحاوط بقبضته عضدها الايسر بكل قوته ...اوقفها لتقابله .....لم يكن ليمن عليها يوما الا انه مستغرب حقا مايدفعها لفعل كل هذا ...همس لها من بين اسنانه ....معاتبا لها ..."كذا ياقربى ....كذا ...انا قصرت عليكي بشيء ..."
:
:
:
توقف عن تماما عن ملاحظتها همشها وهي لا زالت بين يديه ....التفت الى حارسه ...أمره بشيء من غضب....و بحسم نطق......
:
:
"أتصل على متعب .....وابن امه يفكر يخرج من هنا ....."
قالها وهو يتجه للخارج ...ولازالت تلك بين يديه ....
:
:
تأوهت وهي تسمع الباب يغلق خلفها ويعج المكان بالازعاج والاستهجان بغيه من بداخله الخروج .....جرت يده و هي تثبت اقدامها في الارض عبثا ...."عباتي ...عمي عباتي ..."
:
:
قالتها وهي تنظر للمكان الذي علقت به العاملة المختفيه عبائتها ....جرها اقوى لترتطم بصدره وهو يتناول عباءه عشوائيا ويرميها بها ...
:
:
كرهت نظراته لها لكنها تستحقها تماما فهي الحمقاء التي القت بيدها الى التهلكه ...لكن أ لم يكن هوا من هاجمها اولا بحديثه الجائر واستغنى عنها ....؟؟
:
:
جرها خلفه حتى اوقفها امام سيارته ....دفعها بعنف وهو يفتح باب السياره ..تعثرت الا انها حافظت على توزنها وهي ترتدي العباءة في يدها ...
أمرها هامسا ولا ينيو لها الخير ابدا ..."اركبي ولا اسمع لك حس..."..
:
:
استجابت لامره طوعا ...فهو لاول مره في حياتها يتوجه لها بالحديث مباشره ...وكم هو مرعب ومهيب للغايه ...
لاتعلم كيف علم بوجودها هنا ؟...او مالذي أتى به لمكان هكذا ؟.. أو ماينويه حتى ....؟ مايدور في خلده ؟؟كيف سيفهمها ...؟؟كرامتها العزيزة ما مصيرها عندما يستمع الى اسبابها وتبريرها ....؟؟
:
:
:
راقبت الطريق بعينان دامعه وقد طال الصمت ....عندها همس دون ان يلتفت لها وهو رأسه عن استناده على كفه....."تكلمي ذحين طول ما حنا في السياره لان اوعدك اذا وصلنا بيصير لك شيء مو طيب ...."
:
:
:
لم تجيبه ....لا تعلم من أين تبدأ .....حاولت تجميع قولها ولاول مره فربى الفصيحه لم تجد ما تقوله ...
:
:
بنبرة صوت عاليه وصارمه تثبت سيطرته ...."في وحده تخرج وقت عدتها ...؟؟"
:
لم تجيبه وهي تدفن محياها بين كفيها ...فهي تشعر بأنها ستفقد وعيها أي لحظه ...كرر سؤاله وقد نفذ صبره ...."ردي علي كلميني ....عدتك ....ليه ماخلصتيها وبعدين اخذتي راحتك ياستي سويتي اللي تبغينه ....انا قلت البنت صعبان عليها موت اهداء الله يرحمها ...قررت تبعد احترمت قرارك سبت لك مجال بس مو معناته تسوين اللي سويتي ....ردي علي كلميني ..."
:
:
لم تجيبه ..حقا ضاعت ابجديتيها ...نسيت تماما كيف تتحدث مع كل المشاعر والمواقف داخلها ...."انا ماصدقت فيكي ....لحد الان مو مصدق فيكي ...قربى انا ربيتك ...انا ربيتك انا اعرف كيف ربيتك لايمكن تغلطين .....كذا تشككيني في نفسي كذا ....كذا تخذليني ...انا حميتك من كل شيء ..انا تعبت عليكي ابغاك تطلعين احسن الناس ...كذا تجازيني وتجازين نفسك ....كذا ...؟؟ابي افهم بس فهميني عمك ليه زوجك ولد عمتك ...ليه ...؟؟ماصدقت يوم دريت ...ثلاث شهور ونص ياقربى بس اتركك لحالك ...عمك ماسكك خارجه مع ولد ومزوجك ومترمله وبرضوا مصره على اللي تسوينه ما احترمتي عدتك ...انا اول مره ما افهم ..مو قادر استوعب ...ليه ...قولي لي ليه ؟؟"
:
:
دمعت عينيها وهي تلتفت اليه ....ولازال تحتفظ بعنفوانها الجميل وقد رفعت احد حاجبيها و ثقل صوتها يكتم نحيبها ....."لا تسألني ....عمي عمران ...انت كنت تبي تغير مكانتي ومكاني بعد وفاة اهداء صح ولا لاء ...."
:
:
قاطعها ..."من حقي قربى ....من حقي ...بس كنت غلطان ...."
:
:
لا زال ما افضى به لخالته يؤلمها ...لا زال يشتت مشاعرها وكرامتها ويأجج كرها داخلها لا تستوعبه اتجاهه ....
:
:
همس وهو يارقب الطريق متخليها عن نبرته العاليه و في عينه مغزى اكبر من ان تستوعبه قربى ...." لكن من الان لي معاك تصرف ثاني ....فهميني ...ليش تخرجين وقت عدتك ..."
:
:
همست ...."مالي عده ...."
:
ابتسم بسخريه ...."الله اكبر يالثقه حتى قامت تفتي ....في مره في الدنيا يموت زوجها مالها عده ...."
:
:
ابعدت نظرها عنه ...."عمي زوجني دون رضاي وعلمي ...."
:
:
هز رأسه متفهما او متوعدا ...."يحق له لو مسويتها فيني قبرتك مع من وصخ اسم ابوك ..."
:
:
بالكاد يتفهم مشاعره هذه اللحظه ....بالكاد يستوعب مافعلته قربى لقد كذب ماقيل له حتى اخر لحظه من صاحب الاتصال الغامض ذاك ...
كان سيأمر خالته ان تعيدها الى بدر في اخر الاسبوع لماذا تأخر لماذا سمح لها بأن تخذله ...
كان سيترك جده غير آبهاً بما افضى له ذاك لانه لايصدق في من رباها كلمة واحده ...لكن شعور ما دفعه في اخر لحظه للذهاب الى المكان الذي دله عليه ذاك لكي يصدق ويوقن ..
:
:
لاخر لحظه كذب نفسه ..وحتى الان يتمنى بأن كل مايمر به خيالا ....عندما قال له بأن عمها زوجها تأديبا لها لما فعلته ...لم يصدق ابدا ...
لكن عندما رأها ...اليوم بهذا الوضع ..في هذا المكان ....
شد على مقود السياره بين قبضته ....
::
::
أرتجفت وهي تكتم شهقاتها ...لايهمها أي كان هذه اللحظه ..فخوفها وهلعها مما واجهت لازال يهاجم ذهنها وذاكرتها ...
لن تسامح نفسها ابدا على ما اوقعت نفسها به ....ايا كان مايضنه عمرا او ما وصله من اخبار مغلوطة لا يهمها ....لا يهمها حتى مالذي سيحدث ...لأول مره قربى تنظر للماضي وتتجاهل غدا ...
لأول مره تشعر بأنها لاتود مجابهة العالم ...تود العيش في صندوق هي و وحدتها فقط ...تتمنى ان يتوقف كل شيء ...هي حتى لاتعلم لمن تلجأ ...ان حياتها قاسيه لدرجة انه ليس هناك من يحبها ....
فمن تخلت عنه امه ...ماذا يرجى من قلوب الأنام بعدها ...
:
:
:
توقفت السياره .....رفعت رأسها ...خانتها دموعها وهي تتأمل المكان المضيء الهادئ كما عهدته ...
ايام رفيده الحنونه ....واهداء ...أيا جميله قد ولت تماما ولم يعد سوى ألم ذكرها و فقدها...
:
:
فتحت الباب بهدوء وهي تتجاهله متجها الى مدخل المنزل ....وقد اشتعل غضبا محادثا هاتفه ...
:
:
نزعت الكعب متألمه وهي ترميه بعنف ...نظرت الى باطن فخذها رغم تخذر الدماء لا زال ينزف و غطت كدمه ضخمه اطرافه ....
:
:
لاتعلم اين حقيبتها لقد فقدتها ....وعباءة من هذه ...كل ماتمر به لا يستوعبه عقلها ...انها حتى لازالت لاتستوعب تواجدها مع عمها عمران وفي بيت متعب ...
:
:
ما ان ترجلت من السياره حتى جلست على العشب الرطب بالقرب منها ...لم تحتمل فكرة المشي او الحركه ورأسها يؤلمها كجرح غائر ...
:
:
لمست اقصى يسار جبينها وهي تغلل اناملها في شعرها ...اعاد يدها الى حضنها وهي تتأمل باطنها وقد تلوثت بدماءها ...اعادت لمس المكان فتأملت يبدو بأنها جرحت هنا ايضا ...
:
:
حتى طرف شفتها اليسار ..قد تأثر بجرح طفيف توقف نزفه ..الا انه لازال يؤلمها ...جميع جسدها يؤلمها ...
فهي من لازل اعتداء عمها الجائر عليها تلمها اثاره فما بال مواجهتها الجسديه والنفسيه الاخيره ....
:
:
تمددت بتعب وهي تتوسد يده وتضم رجليها لجسدها المرتجف ...لاتعلم اهو النوم ام الصدمه ؟؟وقد تلاشت الاضواء وانسدلت جفنيها الواسعه ...ترحمها ...تحمي عينيها من حزن الحياه و قسوتها ...
:
:
بعدما انهى مكالمته ...يريده الأن امامه ...عمها من استأمنه عليها ....يلوم نفسه ان كان اقتنع ببعدها الذي سيجر كل هذا ..
لايريد تصديق ما لقى منها للتو ....لايريد تصديقه ابدا ...
:
:
التفت ليأمرها بالدخول ...تأمل حالها ...ساعديني يا قربى في فهمك ...كانت خصلاتها الفاتحه منتثره حولها تحميها ..وقد حمل الهواء بعض خصلاته عبثا ..
:
:
اقترب منها بهدوء ....اطال تأملها وهو واقف ..بعدها ...وقربها ..واسمها ...وقصتها ..موجعه ..
:
:
جلس وقد اثقل كاهله ما يمر حاليا ....سند ذراعيه عليى ركبتيه ..تأملها بحسره وخذلان ...متى كبرتي يا قربى ...؟؟
:
:
متى كبرتي ياصغيره ...؟؟ مد يده ليغطي انكشاف جسدها بالعباءه ..ترك هاتفه على الارض ..
فكرة ابتعادها ...لماذا لا يستسيغها ...من الافضل ان تبتعد هذه الصغيره ياعمران ...لكن يبدو بأن حياتها مع اهلها لم تكن تسير على مايرام ...
وان يكن ...ماخصك انت ...؟؟انهم اهلها ...عمران انت غاضب لما فعلته وتصطلي دواخلك غضبا لاتأخذك الرأفه ...
:
:
مؤخرا فقط تصالح مع الفكره ...مؤخرا فقط اقتنع بأن قربى ......
:
:
قطع تفكيره صوتا ما قادم من جهة البوابه وغرفه الحارس البعيده ...وقف مقتربا وهو يأمر الحارس بأن يسمح له بالدخول بعد مده وجيزه ...
:
عاد الى مكانها .....هنا ياقربى ...هنا ..أيقنت بأن ليس كل المصادفات سعيده ومرغوبه ...هنا ياقربى ايقنت بأن لا اريدك في حياتي أكثر من أي مره حملني هذياني اليك ...
:
:
وبنبره خاليه وحازمه ناداها ...."قربى ...."
:
:
همهمت متألمه ..."أمم ...."
:
:
جلبها صوته البعيد من أغمائتها القصيره الباكيه هذه ...انه صوت قديم ..لم تسمعه منذ سنوات طوال ...صوت عمها عمران الفريد ..اول مالاحظته وتذكرته منه ...عندما حادث ابيها تلك اللحظه التى رأها لأول مره ..
:
:
سمعت أمره لها وأصراره ...."قومي ادخلي البيت ...."
:
:
بالكاد استوعبت وضعها ...للحظه نسيت كل شيء ..حتى انها نسيت بأنها تركت بدر يوما ...
راقبها وهي ترفع رأسها بهزال و تتأمل المكان حولها بحدقتيها الرماديه التائهه..أبعدت خصلات شعرها عن وجهها ..حاولت الوقوف متفاديه تعثرها وهي تهمس لامسه فخذها .."آه ..."
:
:
نظر لجرحها كان منظره مؤلما ...الا انه لازال حانقا عليها وهو يعرف نفسه جيدا هذا فقط أول عقاب في سرب غضبه الهادر ...
هذه الفتاه ستنال عقابا عسيرا منه ....أشار لها الى المنزل ..."ادخلي ..لا اسمع لك صوت واستري نفسك ..."
:
:
قالها وهو يبعد نظره عنها ....لازالت لم تستوعب مالذي يحدث ...غضنت جبينها متحامله وهي تجمع طرفي العباءه على جسدها ...
:
:
لاتعلم كيف قادتها رجليها المتعثره الى المنزل ...دفعت الباب بهدوء وهي سارحه ...بالكاد تحافظ على توازنها مع كل تدافع الافكار والذكريات الى عقلها ...
:
:
قابلتها ايجا الهلعه ...."مدام ...أش في ...؟؟"
:
:
ما ان قالت كلمتها حتى انهارت قربى على الارض فهي لم تعد تقوى ابدا ان تجيب نفسها على هذا السؤال .....مالذي يحدث ...لا تسأليها ...لربما اجابت نفسها و اراحت فكرها الحزين هذا ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
المستشفيات في كل مكان تتشابه ..بأضاءاتها الخافته ..و رائحة ارضياتها الكئيبه ..بممراتها البارده ...وجدرانها الحزينه ...
:
كانت تجلس في كرسيها بملل أمام سرير تلك ..لازالت تحمل هاتفها في يدها فأمها اليوم لم تجيب على اتصالاتها او ردتها لها ....
تنهدت وهي تتأمل محيا نصره الباهت من أي حياه ....وجمالها الشاحب ...
لازالت جدتها تجلس على سجادتها تناجي ربها حزنا أي يشفي هذه المسكينه ....
:
:
فتح باب الغرفه بهدوء ....دخلت احداهن ...وقفت جوزيده ...نزعت تلك نقابها كانت وردة وقد تراها لبعد زفافها لاول مره فهي كانت في الخارج ومن ثم قضت اخر اسبوعين في قطر ...
:
:
أبتسمت لها وهي تحتضنها ...تبادلن السلام والسؤال عن الحال همسا ....سألتها تلك بحزن وهي تقبل خد نصره الغائبه تماما عن الوعي ....."سلامتش يالغاليه ...."
:
:
قالتها وهي تتجه لجدتها لتقبل رأسها ...وتطمئن لحالها ....
:
قربت لها جوزيده الكرسي لتجلس بجانبها .....جلست وهي لازالت تراقب نصره ...."ياعمري يانصره ....كيفها ...؟؟ طمنيني .."
:
:
تنهدت جوزيده وهي تراقبها ...."تحزن ....والله من كثر ما تألمت قطعت لي قلبي ماحسبت يطمنونا عليها ....تخيلي الطفل ميت له اسبوعين ....ووضعه مايسمح طبيعي ..سوو لها عمليه ...غير فقر الدم ..والضغط ..حبيبتي هي نفسيتها تعبانه اصلا ..والله ياورده ماتاكل صارت جلد على عظم ...ولاتقوم من السرير ..ماتقابل أحد غيري وبناتها وجدتي....ياعمري يانصره"
:
:
قالتها وهي تلمس ظاهر كفها التي أزرقت من أثر الابر بها ....دمعت عينيها لحال هذه الانثى الضعيفه ...مررت يدها تخفي دموعها وتسمح أثرها وهي تراقب أثر جدتها ....
التي سألت وردة عن حالها و حال زوجها وعائلتها.....غادرت ورده حينها المكان ..وهي توعدهم بأنها ستعود مره اخرى لتطمئن على حال نصره ..
:
ألتفتت الجده الى جوزيده ..."ياحبيبه ليش مامشيتي للحين الصلاة خرجت من زمان ....؟؟"
:
أجابتها تلك بأبتسامه بين حزنها فهي لا تقوى ان تظهر حزنها امام جدتها ...."ما ادري جدي فين ..."
:
غضنت جدتها جبينها بحزن وهي تتأمل نصره ...."عشان بناتها الضعيفات ...ماتحب تتركهم مع الخدامات لوحدهم ...اللحين بيقفل وقت الزياره لازم تمشين ياوليدي..."
:
:
ترجتها ..."الله يخليكي ياجده خلاص انا اجلس معاها ...انتي روحي البيت ارتاحي ...."
:
:
رفضت جدتها بشده ..."واتركك لحالك معاها ..والله عقلي يطير ..واشيل همكن الثنتين ..روحي ياوليدي ..بكرا بدري تعالي ..وجيبي البنيات معاك ...."
:
:
نفثت نفسا عميقا لشدة عناد جدتها .....دخل جدها الغرفه حينها ..كانت ستحدثه لولا ان دخل بعده أحدهم ...
:
:
تذكرته حينها ....تجاهل ذاك من حوله تماما وهو يقترب من سرير أخته ...مدللته الصغيره ...فرق الاعوام الـ11 بينهم ...يجعلها صغيرته ..
:
:
شعر بأنه معدم لانه لا يستطيع ان يحميها من ألمها هذا ...قبل جبينها ...خدها و كتفها ....
أنها حتى لاتشبه امهما مع جمالها النادر الذي اغتاله الألم ...ولم يستحي ان يطفئ حدقتيها الواسعه ..و يغطي محجريها و و وجنتيها النافره بالذبول والهالات ....
:
:
رفع كفها وقبله .....همس لها ...."سلامتك يالغاليه ...ماتشوفين شر ..كفاره ان شاء الله ..والحمد لله على كل حال لله ما اعطى ولله ما أخذ ..هينه وانا اخوك ..وخير بأذن الله وبتقومين لنا احسن من قبل ...الله يخليك ولا يحرم اخوك منك ....شدي حيلك ها ....؟؟"
:
:
:
كانت هي الاقرب اليه وقد انشغل جدها وجدتها بحديث جانبي ما ...سمعت كل ماهمس به ...
رفع رأسه وهو يرتب خصلاتها السوداء تحت حجابها ...
رفع عينيه فكانت تلك تقف قريبه ...وقد كاد تنفسها يتوقف بتواجده في الغرفه الضيقه نسبيا ...فقد غرق حتى الممر برائحه عطره الرجوليه القويه ...واختنق المكان بهيبته ..
:
:
لماذا هو ينظر لها بهذه الطريقه ...المتعجرف هذا ...للتو كان انساناً طبيعياً...والان يرمقها بهذه النظرات الحارقه الصاغره ...
:
:
لحقت جدها الذي امرها بلحاقه حتى لم تودع جدتها او نصره ..وهي تتركه خلفها ...اسرعت خطاها لتمشي بمحاذاة جدها ...
:
:
لم تكن هذه سياره جدها الذي أتت بها معه ....
:
:
خلفها في ذاك الممر الطويل للتو لم تشعر بمن تعلقت عينيه بها ...فقد عرفها منذ لحظه دخوله ...وغضب حقا من نفسه للتأثر الذي تركته عليه ...
:
:
ألتفتت حينها خلفها وهي تسمع صوته محادثا جده ...ابعدت عينيها لقربه ..تجاوزها وهو متجه للجهه الاخرى من السياره ...
فتح جدها الباب وركب...فتحت الباب هي ايضا على مضض منها ...فهي دون اراده منها لاتستسيغ هذا المهاب ابدا ....
ركبت خلف جدها ....ما ان تحركت السياره حتى تشاغلت بهاتفها ..تنتظر أي اتصال او خبر من امها فهي قد فقدتها اليوم حقا ....
:
:
تنهدت دون قصدا منها ....وهي تعدل من وضعيه جلوسها ..فكل تفكيرها الان يقودها الى امها ...
:
:
شدها موضوع حديثهم ......"ما ادري ياجدي ...حدي فيه ايام عزاء بندر الله يرحمه ...وقبل اسبوع قابلته في دبي ...قالي منشغل مع جده وابوه في شغلهم "
:
:
أجابه جده ..."هو يكلمني كل يوم ..وشغله ماقصر فيه ....وقبل اسبوعين حضر معاي زواج في جده ...قبل امس كان معاي في المدينه ....مو عادته يغيب عن بدر .."
:
:
أنهى ذاك الحوار وهو حقا لا يعلم ما يحدث ...."معذور ...ياجدي والله يامعد شايل شغل لراسه الله يعينه بس...."
:
:
هز جده رأسه بتفهم ..."الله يعينه ...معد ماحد يقدر يستغني عنه ...."
:
:
اضاف جده متسائلا ..."حجزت القصر ..."
:
كان يضع سبابته بين شفتيه وملامحه يغطيها الانزعاج ...."لا ...بسويه في بيتنا ....لأن احتمال نأجله... "
:
استغرب جده ...."ليه تأجله ....؟؟"
:
غضن جبينه و رفع نظراته للمرآه وهو يكمل قيادته بعدما انتهت مهلة الوقوف بالاشاره ...."لان وقتها ماراح اكون في السعوديه عندي شغل برا مهم ..."
:
:
كان جده سيرد عليه لولا ان قاطعه اتصال ما...نفث نفسا عميقا وقد انزاح حوار محتمل له مع جده امام هذه ...التي وبدون استأذان منه وجودها يوتره و يجعله تحت ضغط لا يستوعب سببه ...
:
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::
:
:
بعدما شربت من كوب العصير الذي مدته به الخادمه ...وقفت متجهه الى دورة المياه وهي تطلبها ...."ايجا جيبي لي ملابس من عند نوف ...بس لاتدري اني هنا ..."
:
:
أبتسمت تلك لها ..."نوف و عنود مايجي هنا ...خلاص روحي بدر ..حتى مدرسه في بدر هناك ..."
:
:
غضنت جبينها مستغربه ....لم تقوى على الحديث وهي تهز رأسها لتلك بمعنى حسنا ....تجاوزتها وهي تدخل لدورة المياه ....
:
:
اسندت يدها على الحائط البارد وهي بالكاد تتمالك نفسها ...للمره الاولى تدخل هذه الغرفه فهي معتاده على مشاركة ابنتي متعب الغرفه ...و أهداء ..لقد كانت اياما جميله حقا ...
:
:
نزعت الفستان عنها بقرف و كره وهي ترميه في سلة المهملات ...تنهدت بألم وهي تنظر الى جرحها ...
تجاوت المرآه وهي تتجه الى المغطس ..انها حقا لاتريد رؤية وجهها الآن ...
فتحت تيار المياه البارده ....ودخلت تحته ..على هديره القوي هذا يطفيء الحرائق بداخلها ...
فقد رأها اليوم بهذه الحاله المزريه الكثير ...ولا تعرف منهم أي أحد ...كيف سمحوا لنفسهم ان يتعدوا بالنظر الي ...انا لم اسمح لهم ...انا لست سلعه ...انا فقط حمقاء كرهت العيش مع عديمي الرحمه اؤلائك ....فكرهت ان اقف مكتوفة الايدي ....
.
.
انا لا اسامحك يامنيره ابدا ...وماجد ...اذا ماجد هو السبب ...لقد ذكرت تلك المتواطئة أسمه ...
:
:
لا يهم تود فقط ان تخلد الى النوم هذه اللحظه ولو حتى على هذه الارضيه البارده ..وليحمل لها غدا ماقد يقوى على حمله .. لات تهتم تريد فقط ان تقنع نفسها ان تغمض عينيها هذه اللحظة حتى لاينفجر عقلها ...
:
:
أن هذا المنزل أكثر منزل أمن ومريح لها نفسيا فقد ابتعدت بمكوثها هنا فترة الاجازات عن مواجهة هنده الدائمة ....
بمقدار حميمية وهدوء رفيده الذي غمر المكان ..
خرجت وهي تلف جسدها بالمنشفه ...كانت الخادمه قد رتبت فوق غطاء السرير بيجامه حريريه لها لاتعلم متى تركتها هنا ...
:
:
لبستها وهي لم تجفف جسدها حتى ...والجرح في فخذها يؤلمها للغايه ..ما ان استقامت جالسه على السرير حتى انهار جسدها وتمدتت دون غطاء او وساده ...أغمضت عينيها وغرقت في نوم عميق ...فقدته منذ أن توفيت اهداء ...
هذا الامان الراحه التي كانت توفرها لها اهداء ....لقد وجدت شيء من روحها هنا ...بمكان كانت قد تواجدت به يوما ...
:
:
ما لبثت قليلا حتى أبتدأت في انينها المتعب ...اليوم فقط هي تخلد للنوم دون تفكير او عدم ارتياح او ريبه مما حولها ...
:
:
:
::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لم يهنأ له النوم أبدا ...يعلم انه لو استسلم للنوم على الرغم بأنه متعب للغايه سيضعف جسده للحمى ..ويخضع رأسه للألم ...
:
:
فتح باب منزله ...لقد عاد من مكتبه للتو يحاول اني ينهي أعماله بأسرع وقت ..يريد أن يكون بحلول نهاية الاسبوع هذا خالي من أي التزام ليقدم استقالته ...
:
:
كانت صالة المنزل مظلمه الا من اضاءة الفناء التي تسللت من نوافذ المنزل العاليه ...أنكسرت على هالة ضخامته و جلوسه الصامت ....
:
:
توقف بالقرب منه ..."...خير اليوم حارسك اتصل على سكرتيري ...وسوينا اللازم .."لم يطلب منه سببا او تبريرا ....فرجل كعمران لا يُسأل عن فعل اقدم عليه ابدا ..
:
غضن ذاك جبينه ...و رد هامسا .."خير ان شاء ..."
:
:
سأله مستغربا ..."ماتبغى تنام ..؟؟ولا بتنزل بدر ...."
:
:
هز ذاك رأسه بالنفي ..."للحين عندي اشغال في جده ....بكرا العصر نازل ان شاء الله ..."
:
:
رد عليه ذاك وهو يتجه الى السلم ..."أن شاء الله انا بكرا الصبح نازل ...تبي شيء..."
:
:
ملامحه واختلاجاته غير واضحه في هذا الظلام ....رد عليه ..."سلامتك يا ابو نوف ماتقصر ..."
:
:
::::::
::::::::::
صعد ذاك السلم بتعب يشعر بها موجوده في منزله ...يشعر بحيرة أخيه ....يبدو بأن الموضوع كبير للغايه ....
عمران الصامت دوما ...لطالما كان هناك رابطا غريبا له مع وصيته الثقيله هذه ...
:
:
:::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أستند على ظهر الاريكه يريح جسده وهو يفتح أعلى أزرار ثوبه ....أغمض عينيه للحظه ..
لطالما عانى من هذا التملك الغريب....لطالما اقلقه و اراد التخلص منه ..لكن كلما سنحت له فرصه كان يتجاهلها ....
كلما شعر بأنها بأمان ويسيطر تماما على حياتها كلما برد تملكه لها .....كلما فكر بها ...كلما استوعبها ...كلما ابتعدت عنه ...في استقرارها في المدينه للدراسه ..او هروبها الاخير ...كلما اشتعلت نار تملكه ...
يريدها فقط بجانبه ...الى الابد حتى يلغي هذا الشعور ....انه رجل يهمش الشعور ..يهمش أن يضعف او ينقاد لشعور ما ..
ليجعلها ملكه ...لينعم ببرود تملكه طوال حياته ...
:
:
فكره تواجدها اليوم في مكان كهذا تلهب جسده غيره ...يكاد يفقد اتزانه لشدة غيرته هذه ..
لفكره ان رجل نظر اليها ..كيف ؟؟ ...كيف و هو من حماها طوال هذه السنوات حتى من نظره غير مقصوده منه ...
:
:
يكره نفسه للغايه لمقدار تعلقه بها ...تضعفه ...انها تضعفه ...فما فعلته لكي يزوجها عمها الذي التقى به للتو .....لتواجدها اليوم في هذا المكان ...
:
:
لكن من هو هذا الذي اتصل عليه ...من علم بوجوده في جده وعلم بكل حياة قربى مع عمها ليتصل به ..
:
:
مالذي فعلته حتى يزوجها عمها ...رجل فاقد الاهليه وبدون علمها او رضاها ...مالذي فعلتيه ياقربى ...؟ ما الذي حدك لفعل هذا ...
أتراه خطأه ...قد كرهت حرصه وشدته ...وقررت ان تعيش حريتها ...وحياتها مع احدهم ..
صحيح بأنه رفض كل من تقدم لها ...وعلم داخليا ان هناك عواقب لهذا ....لكن رفض الجميع لحجج واهيه يدعيها ...
لايعلم ...لايعلم ...لامانع لديه من ان يخسرها ....لكنه يريد ان يمتكلها ....ماهذا الشعور ماهذه الحماقه ...
:
:
:
لن يهنأ له النوم ابدا حتى يتوصل الى قرار ما ...وقد توصل له حتما ....لكن ..هل سيتممه هذه المره ....مع كل موجة سخطه و نفوره منها ....
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::
:
:
أستيقضت فزعه وهي تراقب المكان حولها ...لازالت الحادثه اياها تترك لها كوابيسا وارق ...
ابعدت شعرها الرطب وهي تمرر يدها على محياها لتهدء قليلا ...لقد كان نومها غير مريح ابدا ..نظرت الى نافذتها لقد شرقت الشمس للتو ...وفاتتها صلاة الظهر ...
استغفرت هامسه وهي تتجه الى النافذه ...فتحتها لتسمح بالنسيم الهادئ المتأثر بحقل النخيل القريب من مبنى الجمعيه لتسلل للغرفه مع اشعته الشمس الدافئه ...
:
:
أبتسمت للمنظر على الرغم من صباحها الجميل المفعم بالنشاط لليلها الكئيب المحمل بالذكريات والكوابيس هذه اجمل لحظه في يومها ...
أن تستيقض ...بخير و راحه ...أن تتأمل هذا المكان الذي تشعر بأنها تنتمي له ..."بدر .."
:
:
اليوم الخميس .....تكره ان يحل الخميس فهذا يعني بأن الدوام سوف يكون قصير ..وستغلق الجمعيه ابوابها الجمعه والسبت ...
:
:
بعدما صلت و تناولت افطارها ...جففت شعرها وسرحته ...وضعت زينه خفيفه زادت ملامحها حده ...
أرتدت ملابسها بذوقها الناعم بنطلون أسود وبدي حريري بنقوش ربيعيه ....
:
:
مرت المطبخ قبل نزولها ...أخذت طبق الحلى الذي اعدته بالامس عندما هجرها النوم ...و ثلاجه قهوه صنعتها للتو ....
وحملت مفاتيح المكتب في يدها من على المنضده بجانب الباب ....
:
:
كن العالمتين قد سبقنها ....دخلت الطابق مبتسمه ..."صباح الخير ..."
:
:
ردينها لها بنفس الابتسامه وقد بدين بأعمالهن الروتينيه ....كانت اول الحاضرين ...فأميمه لاتعاقب على التأخير كثيرا ....على الرغم من لطفاتها واجتماعيتها لكنها حتى الان لم تجد وقتا لتحتك ببقية الموظفات جيدا ....فهي تلازم اميمه طوال وقتها ...
:
:
وضعت القهوه والحلى على طاولة الاستقبال في مكتبها ...خرجت وعادت بالمبخره في يدها ...
بعدما سمحت للشمس بدخول المكان ورفعت الستائر ....وتركت اشعه الشمس تأثيرا جميلا بين أثر البخور في هواء الغرفه ....
:
:
جلست خلف مكتبها وهي تفتح كتبها ....فهي الان تكمل دراستها بنظام المنازل ...لا زال الترم في بدايته لكنها بالكاد تصدق بأنها عادت للدراسه ...
:
:
لحظات حتى دخلت أميمه المكان مبتسمه كعادتها ....بادلتها جليله الابتسام والسؤال عن الحال ...
سألتها بود ..."اليوم ان شاء الله يا جليله معزومه عندي على الغداء بأذن الله ....ولا تتهربي زي المره اللي فاتت"
:
:
أبتسمت لها جليله بخجل فهي للمره الاولى منذ ان أتت الى بدر والمرتين التي ذهبت بها الى المدينه ...يدعوها احدهم للخروج من الجمعيه ...."حياتي الله يسلمك ..شكرا يا ابله اميمه ..."
:
:
أبتسمت لها اميمه بود ...."جد ياجليله انتي ذحين زي بنتي واكثر والله المفروض اسبوعيا تجي تتغدي عندي ..."
:
:
بادلتها جليله الابتسام بخجل جميل لايليق الا بها ....." ما تقصرين يا ابله اميمه ..."
:
:
أبتسمت لها وهي تنظر الى الطاوله ....."ما شاء الله أش هالروقان على الصبح ....تسلم يدك ياجليله ......"
:
أقتربت تلك منها لتسكب لها فنجان من القهوه ....وبدون شعور منها ...وبنبره حزن لاتليق بجمالها ...."امس ماجاني نوم قلت اتسلى واسوي حلى ..."
:
:
استوعبت نبرتها وهي ترفع عينها لأميمه التي لاحظتها ....أخفت حزنها على حال هذه الوحيده بأبتسامه ..."حبيبتي ربي ان شاء الله يريحك ويعوضك ويرزقك ولد الحلال اللي يخاف الله فيكي ..."
:
:
أبتسمت تلك وقد احمرت خديها خجلا حقا فهي قد نسيت هذه الدعوة منذ وفاة أمها ...
:
:
مررت اميمه يدها على شعر تلك الطويل ...."ماشاء الله عليكي ياجليله ...الله يحميكي يابنتي ....ها قولي لي ...أمس بعد ماخرجت أحد جاء يسأل عني .....؟؟"قالتها لتغير منحى الموضوع الذي يؤرقها منذ الامس ...
:
:
تأملت جليله وهي تغرق في الحديث عن امور العمل ولازالت خديها تحمل تورد خجلها للتو ...
هذه الوحيده ما هي الا مسؤوليه تحملها على عاتقها تكره ان تكون سببا في ارتباطها بشخص لا تستحقه وفي نفس الوقت تخاف ان تفوت عليها فرصة الاستقرار ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
بالكاد تقوى على فتح عينيها ....أخذت نفسا عميقا وهي تدلك جفنيها بكسل ...تأملت الخادمه وهي ترتب لباس وعبائته لها ....فقد اعتادت على ترك حاجياتها عند ابنتي متعب..
:
:
ما ان لاحظت استيقاضها حتى نبهتها بلطف ...."مستر عمران يقول نص ساعه قربى لازم جاهزه ...."
:
:
اتسعت حدقتيها وهي تستقيم جالسه نظرت الى النافذه بقلق ..."الساعه كم ...؟؟"
:
بالكاد استوعبت مالذي حدث بالامس ...لمست رأسها بألم ...أجابتها تلك ..."تسعه ونص ..."
:
:
رفعت الغطاء و اقتربت من طرف السرير نظرت الى فخذها وقد اتسعت الكدمه وغمق لونها ...تألمت وهي تقف على قدميها ....
:
:
صلت الفجر الذي قد فاتها ..و شربت من زجاجة الماء الذي مدتها به الخادمه ...بدلت ملابسها على مضض وارتدت العباءه وهي لاتعلم ما يريده ...
لكنه هو غاضب للغايه ...وهي متعبه للغايه ...لن تعانده ابدا ....
:
:
عندما نزلت اسفل السلم ...واجهتها الخادمه ...."مستر عمران في سياره يستنا انتي ...."
:
:
فتحت الباب وهي تغطي وجهها ....انزعجت حدقتيها من اشعه الشمس بالكاد استدلت طريقها مع كل تعبها هذا لباب السياره الخلفي ...ما ان استوت جالسه ..حتى استوعبت من هذا الذي يجلس أمامها ...
:
:
:
أنه عمها سعد ...مالذي يريده ....طوال الطريق الصامت الا من هدير مكيف السياره الطفيف الذي ولد جوا صقيعيا في المكان ...
:
:
توقفت السياره وترجل عمها حينها ....كانت تريد ان تلحقه فلا تود البقاء في مكان معه وحدهما ....الا ان اوقفها دون ان يلتفت لها .....وبنبرته الحازمه ...."قربى ....ذحين بنثبت عدم صحة زواجك من سليم ...و بعقد قراني عليك اليوم...."
:
:
فقدت توازنها وهي لازالت جالسه ...بردت اطرارفها تماما وتوقف عقلها عن الاستيعاب ...و تلاشت عظامها وحل مكانها ماء زلال ..
:
قلبها نسي للحظه كيف ينبض وتعثرت نبضاته واختلطت وتعالت ....مالذي يقول ....؟؟
:
:
همست بصوت مبحوح ...."كيف .......؟؟انت عمي ..."
:
حينها التفت لها بعد صمته الطويل ....."الافضل لك انك توافقين ..وانتي داخليا تدرين انه بذا الشيء....."
:
:
لازالت تهذي غير مصدقه ...."بس عمي عمران ...كيف؟؟انا زي اهداء ...."
:
نظر لها بشيء من غموض مجيبا ...."عمرك ماراح تكونين زي اهداء .....وافقي ياقربى قدام الشيخ ...ولا ابي منك أي شيء مجرد صلاحيه لوجودك ببيتي ....وتأكدي ان النفس عايفتك بعد سواياك ....مافي رجال بيرضا فيك ....أخلصي علي وراي شغل ...."
:
:
:
انفرجت شفتيها دون رد ...وهي تراقبه يترجل من السياره ..فتحت الباب وهي بالكاد تستقيم واقفه لتحلقه وعمها ....
:
:
بقوله هذا ...دمر أي امتنان واحترام تحمله اليه .....لماذا يفعل كل هذا ....هل هذا عمها عمران ...الذي عرفته ...لا هي لم تعرفه في يوم ابدا ...
في كل يوم عاشته بعيدا عن منزله .....حملت املا صغيرا وبعيدا في اخر خليه في شعورها بأنه سيظهر اليوم ليعيدها الى بدر ....
لتعيش الحياه التي اعتادت عليها ....لكنها لم تفكر يوما او تستوعب بأنها ستكون زوجته ....
:
:
قاومت افراغ ما بمعدتها وهي تراقب ظهره وضخامه قامته بشعور لا تفهمه هي حتى ...ألمها بطنها وكاد قلبها ان يتوقف وهي تدخل معهم لمكتب ذاك من بدأ بسؤالها بود و تدين عما حدث ...
:
أجابته مسيره وقد علقت حدقتيها سارحه في الفراغ ....وبالكاد استدل الهواء سبيله الى رئتيها ...
:
:
:
وقد انهارت حياتها التي تطمح لها يوما امام ناظرها ...ولاتعلم مايحمله لها الغد بوضعها الجديد هذا ...وقد كرهت كل من حولها ...حتى نفسها ...
:
:
::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::
:
:
بعدما خلى المكان من الموظفات والعاملات ...واميمه لم تغادر مكتبها بعد وقد خرجت صلاة الظهر منذ نصف ساعه تقريبا ...
:
:
نادتها اميمه .....فاتجهت الى مكتبها ...أمرتها تلك مبتسمه ...."تقدري تطلعين ذحين يا جليله تجهزي وانا اذا جات سيارتي اناديك ....."
:
:
أبتسمت لها بود لا يليق الا بها ..."حاظر ...تامرين على شيء ...."
:
جاوبتها تلك وهي شارده لكنها اخفت شرودها بأبتسامه ...."لا ياعمري سلامتك ...."
:
:
راقبت اختفاء جليله عنها .....تنهدت وهي تغلق عينيها بتعب ....لقد طلبت رقمه من حسن حظها بأن قد وصل بدر للتو ...
في هذا الوقت الجمعيه دوما خاليه فلتستقبله هنا ...لانه سيكون مرهقا حتما ولن يقوى على البقاء طويلا ..ولم يرى بناته منذ اسبوع ...
:
:
::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اعادت ترتيب هندامها أمام المرآه ....رتبت حقيبه يدها واخرجت عباءتها من الخزانه ...
تذكرت بأنها نسيت هاتفها وعطرها بالاسفل .....نزلت السلم بهدوء ...
وقد كان المكان خاليا الا من اميمه التي انشغلت بأوراق بين يدها .....ابعدت الكرسي وهي تجلس على ركبيتها لتخرج شاحن هاتفها من بين الاسلاك ....
سمعت صوت احدهم قادم من وراء المكتب ..رفعت رأسها ...فأرتطم بحافه مكتبها ...تأوهت بنقم على استعجالها ...
ما ان وقفت حتى استوعبت وجوده ....ببذلته العسكريه وهيبته المخيفه ...أتسعت حدقتيها وقد اختنقت برائحته الرجوليه في المكان ...
تعثرت وهي تعاود الاختباء خلف مكتبها ...بعدما راقبته يدخل مكتب اميمه ويغلق الباب خلفه ...اغمضت عينيها وهي تشتم نفسها سرا ...
لقد حفظ ملامحها هذا المتعب ....متى قابلته بعباءتها....لطالما كان لقاءه به هكذا فيزيدها منه خوفا وخجلا و نفورا ....
:
:
العجيب به انه مر بجانبها وكأنه لم يراها حتى ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
دخل الغرفه وجلس بهدوء امام خالته التي مدته بالقهوه ...شرب فنجان واحد وهو ينظر اليها بملل ...
:
:
أبتسمت له بتوتر ....."متعب ...جليله ...آآ"
:
رفع احد حاجبيه وهو يعدل من وضعيه جلوسه مقتربا للأمام ...."أش فيها ..؟؟"
:
تلعثمت بحديثها ...لماذا هذا الاندفاع ...هل هو في وضعيه المهاجم طوال الوقت ...."جليله انخطبت مني ...وقلت اكلمك يعني ...يمكن انت ..."
:
:
قاطعها بحزم ...."نعم ....يمكن أنا أيش...؟؟؟"
:
همست ...."يعني حاط عينك على البنت ....يعني انت اكيد شفتها ماشاء الله عليها يعني يخزي العين والله اللي خاطبتها انجنت عليها وهي ماشافتها الا مرتين ...."
:
:
سكتت وهي تتأمل حاجبه المرتفع وهو يحدق بها بعدم اهتمام ...."يعني انتي ماتبغاها لك ...؟؟"
:
أخذن نفسا عميقا وهو يغمض عينيه ليستلهم الصبر فهو حقا لا يفهم النساء ...."ابغاها اش اسوي فيها .....لا ما ابغاها ...ومن هذا اللي خاطبها .......؟؟"
يالجموده يا الله ...ولماذا هو يسأل هكذا وكأنه سينزل العقاب بمن تجرأ وطلب ....
:
:
أجابته تستجمع ماقالته تلك لها ....."باسم ....أخو صاحبتي ....ولد محمد الـ.... .مدرس وعمره 31....اهله مره طيبين يعني من عشرتي لهم ...ماشاء الله عليهم ...."
:
:
اطال صمته ....لازالت تنتظر اجابته .....حثته للحديث بنظراتها ....عندها تحدث ...."طيب ....والبنت ...اش قالت ..؟؟"
:
غضنت جبينها تستغربه حقا ...."قلت ما اكلمها قبل اكلمك ....."
:
اخذ نفسا عميقا فمن الواضح انها اغضبته بحديثها هذا ...."كلميها ....اذا وافقت سألنا عن الولد وعرفناه زين ....بس اول اشرحي لهم وضعها ...البنت يتيمه ..مقطوعه من شجره ..تعليمها و وظيفتها ماتتركها ابدا ...وسكن ملك ...ومهر ...وزواج ...مايستقل فيها زيها زي بنت لشيوخ العمران ....هاذي ابسط الشروط وباقي شروطها اللي تقررها ....."
:
:
:
تنهدت وهي تراقبه يقف متجها الى الباب ....لاتفهمه ..لتو اضاع حوريه ...جميله تمتن للارتباط به ...تليق بفخامته و انعزاله ....
:
:
انها حتى الطف من رفيده رحمها الله ....
:
:
:
متعب وعمران ....متى تلينان يا ابني أختي ....؟؟
:
:
:
قريبا في الفصل الثالث ..
:
:
معد متى سيعود ....؟؟عودة صياف المنتظره أستكون كما اعتاد الجميع هادئه....؟؟ مهاب وامتنان الى أين ...؟؟قربى وعمران والمواجهه ...؟؟جليله ومتعب الى متى ...؟؟ بخوت و حريه جديده ما الحل...؟؟
:
:
:::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الخامس عشر ....ونهاية الفصل الثاني ...
:
:
اعذروا لي تأخيري وتقصيري ....لكن حقا انشغلت ...وتعبت  ...والاسبوع ذا اللي داخلي علينا مشغوله مره لكن بحاول انزل قريب ان شاء الله ...
:
:
أحبكم ....
:
:
:

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 11:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية