لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-15, 06:14 AM   المشاركة رقم: 706
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 292642
المشاركات: 111
الجنس ذكر
معدل التقييم: السبعاويه عضو له عدد لاباس به من النقاطالسبعاويه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السبعاويه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

صباح الخيرات
هههههههههههه فديتك هموسه فكري براسك ربي يوفقك لما يحب ويرضئ
وياربي ييسر لك الخير
بنات مين تتواصل مع مشاعل تطمنا عليها اهم شي هيه بخير

 
 

 

عرض البوم صور السبعاويه  
قديم 22-11-15, 07:15 AM   المشاركة رقم: 707
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البنين مشاهدة المشاركة
   يعني مو بس خراص كلام وبعدين ترجعين تغيرين رأيك فكري بعقلك واستخيري ولاتهوجسين مع البنات

😂 الحين هنا الروايه والا المقلط

وش صار عليهم اي احد حلل شخصيات القصه


ابي توقعات

داخله عرض هموسه مادري وش القصه بس زمان اول ايام ام احمد وبوحه ونوفا كان تحذف المشاركات الي مابه تعليق او شكر ومدح بس للكاتبه

تم حذف المشاركات المخالفة ، يرجى من اﻷخوة المشاركات التقيد وعدم فتح السواليف الجانبية او احضار المشروبات والسناك من خارج قهوة المنتدى
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.



وه بس !! خرعتكم حبيباتي

اموووووت في السسبينس أنا


سوري عالمزحة المرعبة بس هادا فيسي الشرير الشارد



يا حلاتك ام بنو نورت بتعليقك ...

يا بنات يا عسولات تسلمو لقلبي شو حلوين وشو حكياتكن ظراف

ربي يوفقكم ويسعدكم

ويسعد شعولتنا اللي جمعتنا فيكم


مع خالص ودي

وبعتذر لو خوفتكم .. بس جاي ع بالي اغير جو شوي مكتئبة لووول



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 22-11-15, 08:12 AM   المشاركة رقم: 708
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 289774
المشاركات: 1,941
الجنس أنثى
معدل التقييم: شيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسيشيماء علي عضو ماسي
نقاط التقييم: 4305

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شيماء علي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

هموس
قصدي لما يجيبها بدر
يعني ركبي الاتنين سيناريو على بعض
ميمي يا روحي
خفت كل مشاركاتنا العزيزه راحت قبل تشوفها مشمش
الله يريح قلبك ويزيل الكابه منه

يلا بروح اخترع شي جديد بالاحداث خخخ

 
 

 

عرض البوم صور شيماء علي  
قديم 22-11-15, 11:06 AM   المشاركة رقم: 709
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..
:
:
:
الجزء الثالث عشر ...
:
:
ليلة تمرين .. عطرك السافر

فضح .. وردالبساتين

وكثر الكلام ..

صحيح .. جرحت الظلام ..

بالخد.. وبنور الجبين ..

ليلة تمرين ..

يا عذبة التجريح .. شفتك بعرس الريح

والشال الذهب ..

يحجب سنا الشمس الذهب

كانت عيونك حزن ..

كانت غضب .. وكثر الكلام

ليلة تمرين ..

يا غيرة الورد ..

جرحها الكلام ..

حبيبة الورد ..

عاتبها الظلام ..

مرت بليلة برد .. وكانت دفا

عطر ودفا.. وليه الملام

يامجرحة صدر الظلام..

بالخد .. وبنور الجبين

ليلة تمرين ..
:
:
:::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::
أخذت نفسا عميقا هادئا وباردا على صدرها الحزين المكلوم ...فتحت عينيها وهي تتأمل المكان حولها لتستوعب اين هي ...
كانت الاضاءه الخافته بالكاد تهيء لها الرؤيه حول الغرفه الفخمه ...التفت في سريرها الوثير الى الخادمه التي تغرق في نوم متعب خلفها في السرير الاخر ...
:
:
أنسلت بهدوء من السرير ..أتجهت الى النافذه الواسعه التي احتلت المكان ...رفعت طرف الستار ...
تأملت الحرم أسفلها ...تنهدت وهي تتأمله ..بكل رحابته و بياضه واضواءه العاليه وهالته الايمانيه المريحه ....
لا اراديا ....تحدرت دمعتها الحزينه الهادئه على وجنتيها النافره وابتلت رموشها الطويله ...
:
:
رحمك الله يا ابي ....وسامحك الله ....ليسامحك الله على كل الحزن والألم والخذلان والفجيعه ...
على كل سنوات العقاب والعذاب الجائره ...
كميه هدوء ورضا داخلي غريبه تسيطر عليها وكأنها استسلمت للخبر لا تعلم لربما مقدار الفواجع و الاخطار التي تعرضت لها مؤخرا جعلتها متسالمه مع الصدمه ...
:
:
و لا صدمه توازي صدمتها بوفاة امها ....سقف عالمها الصغير الذي انهار بغيابها ...لقد كانت تحميها من الكثير ...
:
:
أخرجت تنهيده بين دموعها الهادئه ...وهي تلتفت لتتأمل الغرفه الفخمه حولها ...لربما متعب هذا دعوه صادقه في ظهر الغيب من امها ..
:
:
سبيل و يُسر من رب العالمين لتصل الى مكه لتطلب الصفح والرضا من رب العالمين في أطهر بقاع الارض...
:
نظرت الى ساعتها انها الثالثه الا ربع ...لماذا تشعر اذا بأنها نامت لدهر ...
لا تعلم مايحمله غدا ..او ما تحمله العوده لها ...كل ماتعرفه انها لاتريد العوده الى جده ابدا ...فقد حملت لها اياما وذكريات حزينه بما يكفي ...
او حتى نجران ...فلم يعد يربطها بها شيء أبدا بعد وفاة ابيها ...و تعز ...كيف ستصل الى تعز ..؟؟في ظروف كهذه ...
:
:
قررت بأن توقف الحيره والتساؤلات بأن تتجه الى الحرم حيث لا سؤال الا لرب البيت ...
بعدما تحممت ..أرتدت عبائتها بهدوء ...كي لاتزعج الخادمه المسكينه هذه .....و من ثم تناولت مصحف ومسبحه امها ..
:
هلعت لصوت الخادمه خلفها ..."مدام ...فين يروح ؟؟"
:
يبدو بأنها موصاه جيده عليها ....همست لها ..."الحرم ....ارجعي نامي ..."
:
نظرت لها بعدم تصديق على تحريرها من الذهاب معها ..."مدام خذي بطاقه ...."
قالتها وهي تقف من سريرها ....نظرت لها جليله بأستغراب وهي تتجه الى حقيبتها ....أخرجت منها هاتفا ...
ومن ثم تناولت بطاقه الباب من على المنضده ....اتجهت لها وهي تمدها بها بأدب ....أخذتها جليله بأستغراب أكبر ..."هذا الجوال ليه يا أني ...؟؟"
:
هزت تلك كتفيها بأن لا اعلم ...."مستر متعب قال خلي مع مدام جليله ...."
:
غضنت جبينها وهي تراقب الهاتف الاسود الفخم في يدها ....لا تعلم هي تشعر بأنها مدينه له بالكثير وكل يوم يزيد دينها نحوه ما مقدار كرم هذا الرجل غير المنتهي ...
لكنها لا تود ابدا ان تحتك به او تتذكر وجوده ...
:
:
غضنت جبينها وهي تضع الهاتف على الطاوله ...أخذت البطاقه وخرجت من الغرفه بهدوء ...أستدلت طريقها للنزول ...
ما ان مشت خطوات حتى كانت في ساحه الحرم ...كان باردا وشبه خالي من ازدحامه المعتاد ..
دخلت الى الصحن ...لم يكن جمع الطائفين كبيرا لتطوف السُنه قبل حلول وقت الصلاه و لتقصد بالاجر ابيها الراحل ...
فلم يعد سواها من يذكره في هذه الدنيا ...لا تعلم لماذا تخلى عنها و تركها خلفه دون ادنى تفكير بها ...لربما لم يجد وقتا ليعود لها وهو يهرب من الديانه و المشتكين الذي لا طالما اشتبك معهم ..
:
:
لكن كيف اقتنع مع فكره تركها ...كيف سمح له قلبه ان يستغني عنها ...هل كنت يوما اعني له شيء ياترى ...؟؟؟
:
:
استغفرت ربها ..وهي تنخرط في طوافها فينزاح كل هم عن قلبها وتصغر الدنيا و يتجلى الخشوع ماحيا كل حزن ونقص واحتياج ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
كان البيت المتهالك يغرق في الظلام والهدوء ...الا هي كانت تجلس على فراشها الغير مريح وهي تسند ظهرها للحائط ..
:
تأملت سليم النائم بتعب وكسل ..وقد هيئ لها الضوء الخافت المتسلل من دوره المياه ان تراه ...
تنهدت بتعب ..انها متعبه من الداخل تمر بلحظه ضعف كما مرت بها عند وفاه ابيها ..تمنت ان تلجأ الى حضن اهداء الان ..
أليس من حق المتعب ان يلجأ الى صدر يخفف عنه حزنه وتعبه وحاجته و ألمه ..أخذت نفسا عميقا وهي تخرج "آه .."تخفف عن آلم دواخلها ...
لن تتوقف هنا هذه ليست عقبه كبيره أ ليس كذلك قربى...؟؟ مجرد خروجك من هذا البيت لهو مفتاح لخروج اكبر ...
نعم انها الان كما يشاع متزوجه ...ستستقل ببيتها ...لكن اولا لتجمع القدر الكافي من المال الذي يسمح لها العوده الى المدينه والاستقرار هناك ..
فهي لم ترى من جده سوى هذا البيت وكرهتها للغايه ...
:
:
للحظه لمحت بدر بين ذكراها ...غضنت جبينها بأنزعاج وهي تلمح ذكراه ...لقد علمت بأنه سيتخلى عنها يوما ما ..
لكنها كانت تكذب شعورها ...انها تكرهه اكثر من أي شيء في الدنيا هو وزجته المتعجرفه الحمقاء ....
:
:
تمددت وهي تغطي رأسها بوسادتها لا تريد ذكرى تحملها لحياتها القديمه ...
غدا يوم جديد ...وستذهب الى هذا العمل الغريب ...لكن في وضعها هذا هو افضل ماتوفر لها ...
حسنا لتذهب مالذي سيحدث ...على الاقل ستواجه بشرا غير هذه المسوخ التي حبست معها شهرا واذا بهام تزوجه من شخص غير عاقل ...
لو عاشت معهم سنوات مالذي سيحدث لها ...انها الى الان لم تستوعب امر الزواج هذا ...أ يكون مزيفا ...؟؟ لكن عقد القران هذا ما وضعه...
أي تغرير هذا الذي مكن القضاء من تزويجي رجل غير عاقل ...
قربى لربما غير العاقل هذا ...ما هو الا بوابتك للنجاه ..لا تكوني متشاءمه ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::
لا تعلم كم لبثت ...أغلقت مصحفها ورفعت رأسها ...كان المكان التي هي به شبه خالي وقد غزته اشعه الشمس..
نظرت الى ساعتها ...أتسعت حدقتيها بعدم تصديق انها السابعه صباحا ..وقفت بكسل ..وقد ألمتها قدمها لطول جلوسها ...
:
:
أنهت ماء زمزم الذي في الكوب البلاستيكي امامها ...أكملت طريقها وهي بالكاد يحملها قلبها لترك المكان ..
صعدت الى دور الفندق البارد الهاديء ..كان خاليا الا من وقع قدميها المكتوم ..فُتح باب ما فجأه لأحد الغرف ...خرج منه رجلا ...معه طفله ضاحكه ..نظر خلفه ومن ثم خرجت زوجته وابنه ...
:
:
مروا من جانبها ...همست دواخلها .."العائله ..."
اختفت اصواتهم تدريجيا في وسع المكان ..ولازالت تراقب مكانهم الخالي ...ما العائله يا جليله ..؟؟
:
:
لكن اعرف فقط كم هو موجع فقد الام ..هل هذا يعني بأني افهم شعور العائله ...
أتجهت الى الغرفه فتحتها ...وجدتها على غير ماتركتها وقد اضاءتها اشعه الشمس ..وقفت الخادمه لدخولها ..
نزعت نقابها وهي تبتسم لها بلطف ..لازالت ترتدي عبائتها الفخمه التي ماهي الا من احد افضال ذاك القاسي الغامض ..جلست على طرف السرير ..استلقت ولازالت رجليها على الارض ..
:
سألتها الخادمه بود ..."مدام فطور...."قالتها وهي تشير على طاولة الافطار خلفها ..
:
هزت تلك رأسها بنفي وهي تراقب الطعام ..."ما ابغى ..."
:
تأملت جلوس الخادمه الهادئ ...."تفطرين معايا افطر ..." قالتها وهي تبتسم لها بشرود ..
:
تشاركتا وجبه الافطار بصمت ....حينها نطقت تلك ..."مستر متعب دق على جوال ...."
:
:
كادت ان تغص بما اكلته للتو .....راقبت تلك نظرات الهلع والاستغراب في عيني جليله الواسعه ..أضافت تطمئنها ..."يسأل متى انتي يبغا يرجع جده ...."
:
:
لم تجاوبها وهي تغرق في افكارها سارحه ...لقد اثقلت كاهل الرجل ...لابد ان تعود ...لكنها لا تود ترك مكه ابدا ..
ايضا لا تود العوده الى جده نهائيا ..
نظرت الى ساعتها كانت تشير للثامنه والنصف ...مدت يدها الى الهاتف القريب منها على المنضده ...
:
نظرت اليه في يدها ...نفثت نفسا عميقا وهي تفتح قفل الهاتف ..اغمضت عينيها تستجمع رباطة جأشها ..
:
:
القت نظره على جهات الاتصال ...كانت تحوي رقما وحيدا حفظ بدون أسم ...لابد بأنه له ..
وضعت الكوب من يدها وهي ترتب هندامها وكأنه امامها..... الا ان سطوة هيبته تصلها اينما كان ...
:
:
ترددت بأنامل مرتجفه وهي تطلب رقمه ...كانت ستتراجع ..لولا ان قابلها صمت مهيب لا يليق الا به من الطرف الاخر ...
:
:
بنبره متلعثمه ....حاولت الا تبين بها خوفها الغير مبرر منه ..."السلام عليكم ..."
:
رد ذاك بعمليه ...."وعليكم السلام ..." رجفه انتابتها ...وكأن كل الصقيع حولها تجمد حول صدرها ..وشهقت تحاول ادخال الهواء ..
كل هذا من شدة وطأه صوته ...العميق الهاديء الفخم ....
:
:
صمت لحظي ...حتى نطقت ..."شكرا ..."
لم يقابلها سوى صمته الذي زادها خوفا و توتر ...كانت ستغلق الهاتف ...لولا انها تذكرت و أيقنت بأنه املها الوحيد ...
ترددت الا انها اضافت...."متعب ...ممكن طلب ..؟؟"
:
صمت عميق يقابلها من جهته ...رفعت الهاتف لتتأكد ...لا زال الاتصال مستمر ...اغمضت عينيها وهي تمرر اناملها على جبينها ...
أغمضت عينها ومن ثم نطقت بكل ما اوتيت من قوه قد استجمعتها لتطلبه ...."متعب ممكن ما ارجع جده ......كرهتها بجد ...."
قالت كلمتها الاخيره من عمق شعورها دون التفكير به ..
:
همس ذاك ...."نعم..؟؟"
:
:
أكملت تستحث نفسها ان تبرر له .....قاومت ان يطغى بكاءها على صوتها الهامس ..."كرهت جده ...ونجران ..وحتى تعز ...أبغا ابدأ حياه في مكان بعيد عنها كلها ...وهذا اخر طلب لي واوعدك اختفي و تفتك مني ..بس ...."تنهدت ...وهي تشعر بكرامتها جرحت بما فيه الكفايه ..."ابغا استقر في مكان ..اكمل دراستي اتوظف ..أعيش طبيعي ...."
:
:
قاطعها ذاك بحزم ...."اش شهاداتك ...؟؟"
:
:
تبعثرت كلماتها التي بالكاد جمعتها لتبرر له ...."متوسط ..."
:
غضنت جبينها عندما فعلا اغلق الهاتف في وجهها ...تركت الهاتف من يدها وهي تدفن رأسها بين يديها ...
وتنهمر دموعها لا لشيء سوى لشده الخوف التي شعرت بها ...لابد بأنه استقلها و رآها تافهة وتشترط...لقد تلاشت أخر ذره كرامه قد ملكتها يوما ما ...
كانت حمقاء عندما طلبته اصلا ...انه جلمود لا يشعر ...حزنت الخادمه لوضعها ..تقدمت وهي تربت على كتفها لعلها تخفف عنها ..
:
:
شق صمت المكان الذي تباعدت شهقاتها المكتومه خلاله محاربه ان لا تنفجر ..صوت رنين الهاتف المُصر الرتيب ...
:
:
مدتها الخادمه به ...رفعت عينيها تتأمل الشاشه ...مسحت دموعها بظاهر كفها وهي تتناوله منها ...
لا بد بأنه يستصغرها و يحقرها ..
واجهها صوت ذاك من الجهه الاخرى آمرا بغير مبالاه و الكثير من العمليه ...."أسمعي يابنت ...من بكرا تبدين وضيفتك في الجمعيه الخيريه في محافظه بدر ....والسكن تبع الجمعيه ...بكرا تسمعين ..."
:
:
بالكاد استوعبت قول الجاهل بأسمها ...فيزيدها توترا عندما يناديها ..."بنت ..." غضنت جبينها وهي تستعيد قوله ..
ماذا ...؟؟بدر ...لحظه ...ماذا قال ...؟؟ وظيفه ...سكن ..
:
:
أ سأخرج يوما من جميِله انا المعدمه ...؟..أبتسمت بين دموعها ..وهي تشهق بضحكاتها غير مصدقه ..
:
:
طبعت رساله ..."شكرا جزاك الله خير ..."
ورسلتها له ...راقبت الهاتف للحظات ....انها حمقاء ان توقعت منه ردا ..
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::
كان ينعم بالهدوء اللحظي في غرفته ..اغمض عينيه للتو ..لقد كان عائدا من المدينه منذ دقائق ..
عدل غطاءه فوق صدره الرطب ..ولازال شعره يحمل قطرات الماء ..ليخفف قليلا من الحمى هذه التي هدته ...
لماذا يا عمران لماذا سمحت لنفسك ان تفكر للحظه....انت تعلم بأن الحمى والصداع هذه نتيجه تفكيرك ...
:
:
أغمض عينيه ولا زالت نظرات عقله تتجول حول افكاره التي لا تنتهي ..عندها فُتح باب غرفته الواسعه بعنف ..
فتح عينيه بأنزعاج ...كانت الغرفه لاتزال مظلمه الا ان شعاع الشمس المتسلل اضاءها نسبيا ...
كانت تلك تقف مرتجفه وقد غمرها بكاءها .....
وقف هلعا غير مستوعبا دموعها و انهيارها الذي يراه للمره الاولى ...اقترب منها ليحاول فهم ماتمر به ..
حاوط محياها الباكي بيديه ...."هنده اش في ...؟؟"
:
رمت نفسها في حضنه الواسع ..."أمي ماتت ...." قالتها وهي تنخرط في بكاءها المنصدم ...
حاوطها بذراعه وهو يطلب لها الرحمه .."لا حول ولا قوة الا بالله ....الله يرحمها ..."
:
:
تنهد بتعب وهو يقاوم صداعه ..."طيب لمي أغراضك هيا ..خلينا نروح المدينه ..."
:
همست من بين بكاءها ...."لميتها خلاص ..."
:
غضن جبينه ليس وقتا للجدال ..رغم صرامته ..الانها لم تعتاد مع كل توبيخه ان تستأذن منه ...لقد عاد للتو من المدينه وسيعود لها الان ..
:
::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
قبلت جوزيده ابنة نصره التي أتت للتو ....لازالت الصغرى تغط في نومها العميق وقد وضعتها نصره في غرفه جدتها ...
كانت تتأمل ابنتها بشوق سابق لاوانه وهي بالكاد يحملها قلبها لتركها وحدها فهي لم تتركها يوما لتسافر ...
:
:
أبتسمت لجوزيده التي كانت ترتدي ثوبا بدوي كحلي و وضعت طرحتها البيضاء على كتفها ...التي كانت امها من صنعتها لها من الحرير وطرزتها بيدها ..."ماشاء الله جوزيده اليوم اشوف لابسه زينا ..."
:
:
أبتسمت لها جوزيده بخجل ...."عشان جده ..."
:
رفعت جدتها رأسها عن ما كانت تفعله وهي تمد نصره بفنجان القهوه التي فاحت رائحته العربيه في المكان ..."وشبه ..؟؟ ..هه وش زينها ...."
:
أبتسمت نصره وهي تتأمل خصلاتها الصهباء التي زادت اشعه الشمس التي شرقت للتو حدة لونها ..."تجنن بسم الله عليها ..."
:
مثلت الانشغال بأبنة نصره ...أمرتها جدتها ..."ياوليدي يا حبيبه قومي أسقى البشامه يومين ما سقيتها ...."
::
::
أمتثلت لأمر جدتها وهي تتجه لها في ركن المكان ...أتسعت حدقتيها وهي تسمع صوتا مناديا ليس لجدها ...أو أحد اعمامها ...
سمعت نصره تخاطبه ..."لحظه يا مهاب جوزيده هنا ...."
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::
لقد اسيقظ اليوم باكرا كعادته أنه مضطر للسفر خارج بدر اليوم كعادته المعتاده..وضع هاتفه في جيب ثوبه الذي لم يزده سوى فخامه وهيبه وحضور ضخم كهامته التي أشتهر بها بنو عائلته ..
عدل غترته البيضاء الناصعه ..ومن ثم عقاله الذي كسر رتابه بياض ملبسه ...أتجه الى مكان جلوس جدته المعتاد ..فهي دوما تلومه لخروجه دون المرور عليها ..
:
:
لقد كان نسيها ...حتى نطقت أخته أسمها ....فحمله شعور غريب يجربه للمره الاولى طوال سنواته الست والثلاثون التي شارفت على الانتهاء ...فخلال شهرين سوف يصبح في السابعه والثلاثين ...
:
:
خرج الى منطقه جدته الصغيره الخضراء ...تحاشى النظر الى ركن المكان ..تبادل السلام مع اخته وجدته ..
:
ألتفت الى ابنه اخته التي كانت تقف بالقرب من تلك التي لا زالت تعطيه ظهرها ..حاول بأقصى قوته الا يتعلق نظره بها ..
:
سألها ....كان يريد فقط ان يسمع صوتها حتى يكتمل وجعه ..."كيفك يا جوزيده ....؟"
:
كانت لا زالت تعطيه ظهرها ..بعدما رتبت حجابها وحرصت الا يبين شعرها الكثيف الطويل ذو اللون اللافت ..لن تحتك بهذا المتعجرف ....فهي لازالت تحمل طعون نظراته المستحقره في يوم الزفاف ..
:
كان اول شخص في المكان ينطق اسمها صحيحا ..كما امها تماما ..أجبرها هذا ان ترد عليه هامسه ...."الحمد لله ..."
:
:
عندما سمع صوتها الخافت رفع نظراته لها مره أخرى ...اذا هكذا تهمس الملائكه يا مهاب ...
:
:
أمرتها جدتها بلطفها المعتاد ..."يا حبيبه هاتي لنا نعناع ياوليدي وعطيه الخدامه خلها تسوي لنا شاهي ...قبل يمشي مهاب ...."
:
:
أضافت نصره وهي تمرر يدها على كتفه الذي اشتد الثوب فوقه ...."افطرت ياعمري ...."
:
غضن جبينه وهو يتأمل تحرك تلك مظهرا عدم الاهتمام لازالت تعطيه ظهرها ...ماهذا الطول الفارع ..وهذه النعومه ...يا لانوثتها الطاغيه ...
أنزعج وهو يعيد نظره لأخته ..."أفطرت يا ام طيف ...."
قالها وهو يتصنع الابتسامه له ...وجودها مرغوب ومزعج في نفس الوقت ...
بعدما انهت ماطلبته جدتها ببطء فهي تتحاشى الالتفات لا تعلم لماذا ...أخذت نفسا عميقا وهي تحمل طرف طرحتها بأناملها لتستر به محياها ..
:
:
أتجهت الى جدتها التي كانت تجلس بالقرب منه ...وهو كان يجلس بالقرب من الباب ..أمرتها جدتها ...."اشوف ..."
:
:
فتحت لها يدها بما جمعته وقد فاحت رائحه احتضاره في المكان ...
:
:
لم يطق صبرا وهو يتأمل انكشاف ساعدها الناعم ونقش الحناء داخل كفها الرقيقه الا ان يرفع عينه لها ...
كانت تنظر لمستوى جدتها تأمل حاجبيها بلونها الغريب وجفنيها الواسعه التي حملت أثر كحل قديم ...رموشها الكثيفه ..وجنتيها البارزه ...مقدار الحده في ملامحها من وراء غطاءها ...
:
:
نظراته لها كانت تحمل شبه سكره في مقدار جمالها الاخاذ ....لا ارديا من شده توترها رفعت عينيها له ...
لرائحه عودته التي خنقت انفاسها وطرف كتفه وضخامه جذعه...لسطوة رجولته في المكان .....أبعد عينيه وهو يعدل غترته..
هل كان يحدق بها ياترى ؟؟...أنها مضطره للمرور بجانبه الان ..لا تعلم لم تعتد بعد على وجود الرجال حولها ...فهي لاتمتلك جرءه وتعامل نصره المحترف مع من حولها ..
:
:
أعتدلت في وقوفها ...كانت ستهم بالخروج بعدما استجمعت ارادتها ...الا ان جدتها اوقفتها ...."يا حبيبه نادي لي معاك وحده من الخدامات ....وشوفي كان جدك جا حطي له فطور وجيبيه هنا ..."
:
:
عدستيها العسليه الفاتحه وهي تنصت لجدتها بأهتمام ...توقفها القريب منه ...أخذ نفسا عميقا ..
وهو يسند وجهه على كفه اليسار مخبئا ذقنه ...يا لرقه رائتحها ....انها حقا كما توقع كرائحه الورد المديني العطره ...يا لانوثتها الموجعه التي لو غار منها الورد فأنحنى ذابلا ما لامه النسيم قط ..
:
:
راقب المكان الذي اصبح خاويا بعد خروجها منه .... ما الذي يجري يامهاب ...؟؟..لا انها نزوه متزعزع في قراره ستختفي ...
::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لقد عادت للتو من عند جدتها ..كان ذاك ينتظرها في السياره ...عدلت عبائتها وهي تهم بالركوب ...
أعتذرت منه مبتسمه ...."أتأخرت بس طيف مانامت الا دوبها ...."
:
رفع احد حاجبيه ....وبنبره سخريه ...."لا حنا في خدمه الاميره ...."
:
تجاهلته وهي تذكر ربها فقيادته مرعبه حقا ...غمر الصمت المكان الا من صوت المذياع الخافت .....
:
همست وهي تراقب الطريق ...."بندر ...أنا زعلتك في شيء ياولد عمي ...؟؟قصرت قولي ؟؟"
:
رفع احد حاجبيه وهو يلتفت لها انها حتى عندما تتحجب لا يخفي هذا رقتها وجمالها ..انهما لايصلحان لبعضهما ابدا ....رغم شخصيتها التي لا تناسبه يضعفه مقدار جمالها ورقتها ..
/
:
:
هز رأسه بالنفي ...."ما تقنعيني ...."
:
غضنت جبينها بأستهجان ...كيف ...فهي بذلت كل جهدها لرضاه الذي لم يأتي ابدا ...لم تنظر يوما الى فوارق شخصيتهما او العمر بينهما ..فهي لطالما عاملته بأنه زوجها وصاحب الكلمه والقرار وله مكانته في العلاقه لكنها ايضا لم تهمش شخصيتها ...
لكن مؤخرا كثرت تنازلاتها حقا ..." يعني ...."
:
نظر الى طريقه اطال صمته لضعف حجته ...."يعني كزوجه ماتقنعيني ..يعني مؤخرا صرت افكر اخذ عليك وحده من بنات عمي ..."
:
كانت ستهم بالحديث وقد تغيرت ملامحه محياها الجميل ..صمتت للحظه ...." الله يوفقك بس اول طلقني ..ما احتمل وحده من بنات عمامي تحس انها جات على ضره ..."
:
:
لازالت ملامحه البارده تغطي ردوده الا انه غضب لأخر قولها ..."شوفي ...انا كذا من بدايه زواجنا انا مو مقتنع فيك لولا غصيبه ابوي لي والله ما اخذتك ..اخذ اخت رجال ذكرها في المجالس اكثر من ذكري ...بس طلاق تحلمين فيه ...واذا طلقتك بتززوجين غيري ...زي متعب ولا معد .... تحلمين والله اعلقك طول عمرك لكن ما اطلقك ...."
:
:
اغمضت عينيها تقاوم الم معدتها ...."يا بندر اللحين وش تبي ...انا مابي رجال غيرك ارتحت ...اقنعتني اني ما اصلح للزواج ...وبعدين وش سالفه متعب ومعد اللي تنفتح كل شوي ..متعب ومعد اكثر من اخواني ..."
:
:
التفت لها ...وبنبرته الاستفزازيه ..."مو علي ...هاه ..انا ادري انهم مفصلين على مزاجك ..لكن والله لو اموت ماتاخذين واحد منهم ...."
:
:
نهرته ..."يا شيخ بسم الله الله يخليك لبناتك ...."
:
عندها قاطعها ...."بناتك وبناتك ...بنات طالعين لك ما ابيهم ...جيبي لي ولد بس ..."
:
أخذت نفسا عميقا تلتمس به صبرا انه حقا لا تعلم ماذا يريد ...."يا بندر ....انا صابره عليك عشان بناتي .... هاه ...اللي هم بناتك كمان ...فأتقي الله شوي وفهمني انت اش تبغى ..."
:
:
علت نبرته ..."أبغا أي شيء الا انه تكونين موجوده في حياتي ,,,انتي مقويه متسلطه ...كرهتنيي بعيشتي ...كل شوي والثاني جدي وابوي وعمامي ....تراك ماخذ شيختنا ...شيختنا ومدري وشو ....وانتي كل شيء تنظرين له من فوق وكل شيء غلط ...."
:
:
حاولت تبرير نفسها ..."بندر ..انت بالذات لا تتكلم معاي كذا ...انت تدري انا كيف معاك تتغير شخصيتي ...وادوس على رغباتي وارائي بس عشان ترضا ...انا عمري حسستك انه انا متفضله عليك ...يعني مشورة ونصيحه زوجه لزوجها امر طبيعي انت ليش ما تستقبله ...ولعلمك يابندر ترى اكثر شيء يوجع لمن تنسى انت مين وتختفي شخصيتك مع شريك حياتك ...."
:
:
كان سيرد لولا انها اكملت ..."يابندر انت دايم تتهمني وتلومني بالتقصير ....بس انا ما الاقيك بجنبي ولازم اتخذ قراراتي ...بالله قولي ...في سفراتك هاذي عمري دقيت عليك ورديت ....بالله عمرك جيت معاي تقهويت عند جدتي ...عمرك شاركتني شيء تحبه ....عمري حسستك انك مقصر ...لا اكلت وسكت ...عاتبتك من مبدأ اني ابغا حياتنا تكون طبيعيه ...بندر انت اخذ الزواج تجريح وسرير بس ....."
:
:
تأفف بقل صبر ...."شوفي انتي كذا بكبرك فيك شيء مو قادره اهضمه ...يابنت الناس انا مو طايقك كيفي مزاجي ..ما ابيك ...بس تخسين اخليك تروحين لواحد غيري ..."
:
:
أغضت عينيها بتعب انها حقا تود ان يوقف السياره لتعود الى بدر لو كان مشيا ...همست بتعب ..."نرجع ان شاء الله بالسلامه يا ابو طيف ونتفاهم ..انا بجد تعبانه "
:
:
تريد حقا ان توقف الجدال معه ...هي كلها ثقه بأنها بذلت الكثير ولم تقصر ولكنها تبحث عن ثمار هذا المجهود الطائل الذي بذلته ...
:
:
::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::
نفس اليوم العشاء لقد وصلت لتوها ..لقد حل الظلام خارجا ..وكانت سارحه للغايه لم تميز المكان وشوارعه ...لكنها لم تتوقع ان تصل المنطقه لهذا التطور ...
:
:
كان المبنى عملي من الخارج للغايه ..و نظيف ومرتب من الداخل ...كان طابقا بالكامل ...ورائحه القهوه والبخور تغمر المكان ...
لكنه كان خاليا سوى من المستخدمه التي استقلبتها بسعاده ...
:
:
وجهتها حتى مكتب المديره الذي كان خاليا منها ...جلست على الكرسي امام المكتب ...أحتارت مالذي تفعله ..
فتحت طرحتها ونثرت شعرها الاسود الثقيل حوله وقد تأثر لرطوبته واتسعت تموجاته ..مسحت وجهها وهي تنظر لانعكاسها على سطح الطاولة الزجاجي امامها ...
:
:
عدلت كم عبائتها وساعتها ..تأملت المكان حولها وقد علقت شهادات ما عن الانجازات للجمعيه على الحائط ....
لحظات حتى دخلت المكان انثى في الاربعين ...بملامح مريحه واناقه شديده ...وملامح جميله للغايه ...
:
:
أبتسمت لها وهي تمد يدها لتصافحها ...."جليله .....أنا اميمه مديره الجمعيه الخيريه في منطقه بدر ...."

أبتسمت لها جليله ...تأملت ملامحها الجميله رغم تعبها الظاهر ...."عظم الله اجرك ....والحمد لله على كل حال ..."
:
أبتسمت لها جليله بين حزنها وهى تراقبها تجلس امامها و تترك كرسيها خلف المكتب ...تأملتها تلك ....تحدثت بعاطفه واحترام كبيره ...."طبعا ياجليله ..انا شغلي جدا بسيط ..أبغاكي تكونين المساعده حقتي ...ان شاء الله مساعدتي مها بتعلمك على كل شيء لانه جاها التعيين الحكومي وبتتركنا ...من بكره ان شاء تبدين فترته تدريبك اسبوع ..بالنسبه للسكن ...عندي انا مستخدمتين هنا ...طبعا هم سكنهم في الطابق الثاني ...حبيتي تكونين معاهم ماراح اقول لا ..لكن ممكن نحط لك سكن مستقل لراحتك يعني ...."
:
:
:
انها نعمه كبيره وخير وفير لا تتوقع ان تكون به مع شهاداتها المتواضعه ووضعها الصعب ....همست بخجل ...بكلنتها النجرانيه الجميله ..."تسلمين ...ان شاء الله اكون عند حسن ضنك ...والسكن ما اقدر اكون لحالي ...يعني عايدي اجلس معاهم ..."
:
:
تأملت اميمه عينيها الواسعه التي تقاوم دمعه ما ...وشعرها الذي انتثر حولها ....انها جميله للغايه لم تكن تتوقعها بهذا الجمال والشباب ...."جليله ..حبيبتي ...اذا ناقصك شيء اتكلمي ...الراتب لهذا الشهر راح ينزل لك مقدما من ذحين ...عشان لو عندك اغراض ...تحبين تشترينها ...صح الاسواق هنا متواضعه بس يعني تلبي طلب ...اخر الاسبوع ينزلون البنات انزلي معاهم ...."
:
:
هزت جليله رأسها بالنفي ..."لا شكرا ...متعب ...."
:
:
توقفت وهي تراقب نظرات تلك لها ....همست بخجل ..."ماقصر ..."
:
أعقبت تلك بنبره ذات مغزى .."جليله ..هنا الحياه مختلفه شوي وراح تعرفين اش اقصد ..بدون استعلاء او أمر ...بس لو انك ماتتكلمين عن وضعك زمان وعن متعب فهو افضل للجميع ...."
:
:
تفهمت قصدها وهي تهز رأسها بالايجاب ...حينها وقفت تلك وهي تنادي احداهن ..."يا فاطمه ..."
:
:
نظرت الى جليله بأببتسامه ...."طيب ياجليله الان اترك ترتاحين..واذا ماحبيتي تداومين بكرا اتفهمك ...اتمنى ترتاحين نفسيا معانا ...وصدقيني المجتمع هنا جدا بسيط وبيستقبلك ..يالله اشوفك على خير ...."
:
:
يالهذه الجميله المسكينه الحزن في نظراتها المشتته والتواجد في مكان غريب وبيئه مختلفه مؤثر للغايه ...
من هذه يامتعب ...؟؟ لطالما كنت سباقا للخير لكن ...هذه مختلفه ..اتمنى بأن لم يلاحظ بأنها مختلفه ...
:
:
:
::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لم تهتم للمكان ..بالرغم من انه كان مرتب للغايه ومريح بعكس سكن راني المثير للشبهه ..دلتها تلك من جنسيه اسيويه على غرفتها بأبتسامه مرحبه ..
:
:
رمت جسدها المتعب الذي مر بما يكفي من ما قد يعقله ذهنها المشتت ...لا زال صدرها يؤلمها ..
لم يمهلها النوم لتغرق في تفكيرها فأختار ان يرحم جفنيها الواسعه و حدقتيها الدامعه ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
بعدما حذرت سليم من الخروج ...وحرصت ان يتناول اخر ماتبقى له من عقاقيره ....أتجهت الى منزل تلك ..
أختارت ان لا تفكر...طرقت الباب سرعان مافتحته احداهن ...استقبلها الكل بحبور وترحيب ..
:
:
نادتها احداهن التي تبدو بأنها اكثرهن اناقه ...."تعالي يابنت والله نسيت اسمك ...."
:
رفعت قربى حاجبها وهي تلحقها ..."أسمي قربى ...."
:
:
دخلت تلك غرفه مبعثره تماما وتحتوي الكثير من الحقائب والخزائن ...."ماتبغي تغيري اسمك....يعني عشان الفرقه ...."
:
الا ان قربى اصرت بعدم اهتمام ..."لا مو لازم ....."همست لنفسها..."يعني مين بيعرفني ...."
:
تأملت تلك جمال جسدها ...."كم مقاسك ....؟؟"
:
غضنت قربى جبينها ...."مره s مره m"
:
:
أبتسمت تلك ..."والله جسمك صعب يا ستي ياقربى ....اصبري اطلع لك كم قطعه تهوس .."
:
نظرت قربى بعدم ارتياح حولها ....."فين صاله الافراح هاذي ....؟؟"
:
رفعت تلك رأسها من بين انخراطها في البحث وهي تصف لها بالتفصيل ...الا ان قربى لم يهمها المكان بقدر عملية تلك واعتيادها في الرد التي طمئنتها نسبيا ...."
:
:
مدتها تلك بفستان ...."شوفي قيسيه ....لا تطالعي كذا ..."قالتها وهي تراقب نظرات قربى للفستان في يدها ....أكملت ..."بس تقبضي حقك روحي اشتري ملابس على كيفك ..اهم شيء في الشغلانه ذيا المنظر ...."
:
:
الا ان قربى قاطعتها ..."ما البس كذا انا ...طلعي لي طويل ..او كم طويل ...."
:
أبتسمت تلك لها بأسلوبها المضحك ...."يعجبي الستر ياناس ....شوفي الدولاب والغرفه كلها تحت امرك انتي نقي والبسي ...كمان لو تحبي وحده من البنات تسوي لك شعرك والمكياج ..."
:
:
خرجت تلك ....فنضرت قربى حولها في المكان ...حسنا قربى انتي مجبره فكري في خطتك للهروب من هذا الجحيم ...انها ليست اول عقبه ياقربى اليس كذالك...؟؟
:
:
أخذت فستان طويل ضيق بلون أحمر غامق ...وكعب ناعم بلون ذهبي ..ارتدتها وهي تنظر للمرآه ..
أبتسمت لمنظرها ....أنها حقا كفتاة فرقه ...ماذا ستكون رده فعل أي شخص عرفها من حياتها السابقه على هذا المنظر...
لكن لم يعد احد يعرفها انها وحيده في هذه الحياه بوفاة اهداء بعد ابيها ...
:
:
فتحت شعرها ..ورتبته بأناملها ...أخرجت احمر شفاه بلون أحمر من حقيبتها وضعته وعادت لارتداء عبائتها ووضع فستانها القطني في حقيبتها ....
:
:
خرجت من الغرفه ...تعلقت نظرات الجمع بها وقد ارتدى بعضهم عبائاتهم استعداد للخروج ...
أمرتها نفس تلك التي اخذتها للغرفه ..."هنا ياقمر ....تعالي مع فرقه نور ....نور انتبهي لها ترى ام حلا موصيه عليها ..."قالتها جملتها الاخيره لتلك التي حدقت في قربى وهي تهمس "حاظر احطها في عيوني ..."
:
:
انها شجاعه للغايه لكنها شعرت بنفسها غريبه تماما ..وهي ترتاد قاعه الافراح التي لم يلبثوا حتى وصلوا اليها ...
دخلتها معهم ....بعدما فتحت عبائتها وهي تناولها احداهن ....رشت من عطرها ...أخرجت ماسكرا من حقيبتها ..مررتها على رموشها وهي تلقي نظرتها على من حولها ...
:
:
اعطتها الحقيبه ...لانها كانت ذات منظر رياضي ...أمرتها بلطف ..."معليش حطي الشنطه مع العبايه ...."
:
:
كان كل افراد الفرقه على مستوى عالي من اللطافه والاخلاق معها واكتنفوها سريعا ...بل ان كل واحده منهن تحمل عينيها قصه حزينه مثلها تماما ...
:
:
دخلت القاعه ..كانت اخر الجمع ...سمعت الهمسات حولها التي اعتادت عليها ...فمقدار جمالها كما رددت لها اهداء مخيف ...
:
لاتعلم حتى الان ما موقعها من هذه الفرقه ...جلست على طرف المنصه ...وهي تراقب الجمع بعدم اهتمام ...
طوال ليلتها لم تفعل شيء سوى الجلوس بملل وقد مارس الجميع التحديق بها ...غطت شفتيها الممتلئه تمنع تثائبها وهي تنظر الى ساعتها ...تشر الى الساعه الثانيه والنصف ...
:
:
رفعت احد حاجبيها وهي تقاوم النوم الذي غزاها فهي مستيقضه من قبل صلاة الظهر وكانت صائمه ..
:
:
تمنت في هذه اللحظه ان تخلد الى سريرها في غرفتها القديمه في بدر ...وليس العوده الى ذاك البيت الكئيب ..فهي بالكاد تصدق انها خرجت منه وفكرة الرجوع اليه تحملها الى البكاء قهرا ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::
:
:
خرجت للتو من حفل الزفاف ...لن يعودان للفندق ...سيتجهان الى بدر مباشره ...ركبت السياره بجانبه ...
كرهت نظرات شكه لها لان البوابه كانت محاطه بالرجال الذين ينتظرون عوائلهم للخروج ...
ارتاحت في جلوسها وهي تنزع الكعب بتعب ...تنفست بهدوء تحاول السيطره على هبوط ضغطها الحاد ..
انها لم تنم منذ أن تركت بدر ..كما انها لاتود ان تأكل ...لا تشتهي أي شيء سوى رؤيه ابنتيها ..
:
:
لن تنام ...ستراقب الطريق من اجله فهي الادرى بقيادته المتهورة ...اغمضت عينيها وهي تدلك جفنيها الواسعه ..
نظرت الى اناملها وهي تمسح الكحل منها ..فتحت نقابها ...واخرجت منديل من حقيبتها لتزيل زينتها ...
كل هذا وهي مركزه على الطريق المظلم امامها ...نزعت حليها وضعتها داخل حقيبتها ..
ومن ثم اخرجت هاتفها ..اتصلت بجدتها ..التي طمئنتها بأن ابنتيها خلدن الى النوم وخفت حراره ابنتها وقد قضت يومها باللعب مع اختها ..
:
:
أقفلته وهي تراقب الطريق سارحه ....
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
:
عادت الى المنزل بكل كسل قد حل بها يوما وعينيها بالكاد تفتحها ...لكنها تملك مالا في حقيبتها لو عملت لمدة اسبوع يوميا سيتوفر معها مبلغ لابأس به ..
اذا يلزمها شهر فقط للعوده الى المدينه وتوفير حياه كريمه لها ولزوجها المزعوم ....
:
:
صلت الفجر ومن ثم اتجهت الى فراشها .....استلقت ...بتعب ...كاد النوم ان يرحم جفنيها لولا ان شدها أرتجاف ذاك المبالغ به وهو يرقد بالقرب منها ...
:
:
أتسعت حدقتيها وهي تقترب منه هلعه ....هزته بخوف وهي تنادي اسمه وقد ازرقت ملامحه ...."سليم ....أش فيك ....؟؟"
:
:
أستيقضت عمتها لصوتها المناجي هلعه وهي تراقب حاله ابنها المعتاده مع نوبات صرعه ...
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::
:
:
:
لقد اغمضت عينيها للحظه ....لحظه فقط كانت كفيله بقلب موازين وضعها ....بالكاد استوعبت ..
كميه الازعاج واحتكاك الحديد المزعج ..والاضاءه القويه ..ورائحه احتراق العجلات المزعجه ...
:
:
انها النهايه ....لم ترى من كل هذا سوى ابنتيها ...
:
صرخت من شده الالم في ساقها واسفل بطنها ....وهي تفتح عينيها ...راقبت الدخان الذي غطى السماء والاحتراق ....وقد انار لها لهيبه طريقها وسط الصحراء ....
متى اتت الى هنا ...الا انها لم تشعر بألمها وهي تستحث خطواتها العرجاء للسياره ...التي بالكاد حافظت على شيء من شكل هيكلها ...
:
:
أتجهت الى جهته من السياره وهي تصرخ بأسمه ...حتى انها لم تعد ترى من شده المها ..."بندر...بندر ..."
:
:
سمعت صوته المخيف وقد اختلط صراخه بأنينيه ....انهارت وهي تقترب منه وقد غطاها الغبار واختلط بسيول دمائها ....
:
:
كانت الدماء تغطي وجهه الا انه تمسك بها بشده ...مسحت الدماء عن وجهه وهي تبكي ...وكأنها تبعد عنه الاذى والالم ....
:
:
كان منظره لا ينبيء بالبقاء ابدا او النجاه ...نظرت الى بقعه البنزين اسفل السياره ..
رددت معه ...وهي تحتضنه الى صدرها ...."أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ...."
:
:
:
كان اخر عهدها بالدنيا صوته الهامس المتلعثم وهو يردد خلفها بخوف ....ودوي انفجار ما وكانت النهايه ..

:
وهل من زاد لكليهما لسفرهما الاخير ...
:
:
:
هذا وقد كان الجزء الثالث عشر بحمد الله ...ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ...

:
:
:
يتبع ....
:


 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
قديم 22-11-15, 11:11 AM   المشاركة رقم: 710
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم ...
:
:
:
:
الجزء الرابع عشر ...
:
:
ا تصدقي ... ما اخترت أنا أحبك ...

ما احدٍ يحب اللي يبي ...

سكنتي جروحي غصب ...

ياحبي المرّ ... العذب ...

ليت الهوى وانتي ... كذب ...

كان اعتذر لك عن هواي ...

ما أقول أنا ... كوني معاي ...

ان ضايقك اني على بابك أمرّ ...

ليلة ألم ...

واني على دربك مشيت عمري وأنا ...

قلبي القدم ...

ابعتذر ... ابعتذر ... كلي ندم ...

عن كل شيء ... إلا الهوى ...

ما للهوى عندي عذر ...

الله كريم .. حبك ... يكون ...

همي القديم ...

وجرحي القديم ...

والله عليم ... يا أحلى العيون ...

ان الفراق ... جزا الفراق ...

ابوعدك ... كان الطريق بيبعدك ...

بامشي الطريق ...

وكان الجحود بيسعدك ...

مالي رفيق ...

ابجمع أوراق السنين ... وأودعك ...

كان الفراق اللي تبين ... الله معك ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::
:
:
:
:
عادت الى المنزل بكل كسل قد حل بها يوما وعينيها بالكاد تفتحها ...لكنها تملك مالا في حقيبتها لو عملت لمدة اسبوع يوميا سيتوفر معها مبلغ لابأس به ..
اذا يلزمها شهر فقط للعوده الى المدينه وتوفير حياه كريمه لها ولزوجها المزعوم ....
:
:
صلت الفجر ومن ثم اتجهت الى فراشها .....استلقت ...بتعب ...كاد النوم ان يرحم جفنيها لولا ان شدها أرتجاف ذاك المبالغ به وهو يرقد بالقرب منها ...
:
:
أتسعت حدقتيها وهي تقترب منه هلعه ....هزته بخوف وهي تنادي اسمه وقد ازرقت ملامحه ...."سليم ....أش فيك ....؟؟"
:
:
أستيقضت عمتها لصوتها المناجي هلعه وهي تراقب حاله ابنها المعتاده مع نوبات صرعه ...
::::::::
فتحت الاضاءه وهي تقترب منها ....وقد ملت من شده هلعها على هذا الولد ..."أشبه .....؟؟"
:
لا اراديا دمعت عينا تلك وهي لا تعلم ماذا تفعله ...وقد حاولت تذكر كل احتياطات السلامه التي قد تمارسها مع مريض الصرع ونوباته ....
الا ان مايمر به لم يكن طبيعيا أبدا....مسحت دموعها وهي تشعر بعجزها التام وقد ارتجف صوتها متأثرا بمقاومتها نوبة بكاء ما ...."عمه ....أنتبهي له انا بروح انادي عمي سعد ..."
:
:
قالت وهي تضع رأسه على الارض و تتجه راكضه الى غرفة عمها ....فتحت بابها بقوه كان ذاك غارقا في نومه ....
عندها هزمها بكاءها وهي تناجي عمها ..."عمي سعد قوم ....سليم جاته نوبه مره قويه .......الله يخليك قوم ....."
:
قالتها وهي تراقب ذاك برجاء وهو يعدل من وضعية نومه بأنزعاج ....
أصرت في طلبها ...."ياعمي سعد الله يخليك قوم ...."
:
عندها جلس ذاك وهو يصرخ بها ....."انقلعي اخرجي ابي انام توني راجع ....ان شاء الله يموت هه ...يموت ماني صاحي ..اقلبي وجهك وسكري الباب ...كنه اول مره ينصرع الخبل ..."
:
:
أتسعت حدقتيها بأندهاش كبير لمدى انعدام انسانيته ...." انت ماتخاف الله اقولك الولد تعبان قوم ..."
:
صرخ ذاك بها بأنعدام رحمه و بصوت اعلى ...."أنقلعي يا بنت الـ..."معايرا اياها بلون ابيها ....
تبا لك ...ان ابي انسان عظيم لن يتجاهل طلب احدهم ابدا ....عندها همست ..."الله ياخذك ...."
قالتها وهي تنزل السلم مسرعه ....دخلت الغرفه لقد كان الامل الصغير بأن مايمر به طبيعي و سيمر مثله مثل غيره من نوبات قد تلاشى وقد تحول ذاك الى شخص اخر وكأن قد مره به تيار كهرباء عالي ...قد ازرقت ملامحه و أدمت شفتيه من شده عضه عليها ..
:
:
أتجهت الى هاتف عمتها على السرير وهي تطلب الاسعاف ...لا تعلم كيف ستصف لهم المنزل لكن ليصلوا فقط ليكونوا هنا ...
شرحت لهم الحاله وهي بالكاد تستجمع عباراتها وقد توردت ملامحها لشده خوفها وبكاءها ...مدت عمتها بالهاتف لتترك لها البقيه وهي تتجه الى سليم الذي ...تباعدت ارتجافاته وصعب تنفسه ...
:
:
بلت يديها من كوب الماء بجانب فراشها وهي تسمح وجهه ...وقد اغمض عينيه الان ....همست له تهدءه ..."سليم ...خلاص اهدأ ....خلاص اوعدك الاسبوع ذا بجيب لك العلاج ...وبنخرج من هنا اوعدك ...اهم شيء انت طيب ...."
:
:
وكأنها كانت تهمس الى جثه ...لا حراك او ردة فعل منه ....أمتنع الهواء عن الدخول الى صدرها و أملها رأسها و قد اظلم المكان بها وهي تحارب لتهمس ..."مات ..."
:
قالتها وهي تفقد قدرتها على الوعي ...وتبرد اطرافها لشدة ما تمر به ...حينها انهار جسدها على الارض بعدما كانت جالسه ولازال رأس ذاك يرقد بهدوء داخل حضنها ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لم يستطيعوا الوصول الى ذويهم حتى صلاة العصر ....كان للتو قد وصل بدر ..وقد تركها يوم زفاف اخته ..
:
:
بما انهم كانوا نسبيا الاقرب لبدر فصحه بدر هي المسؤوله عن ما يحدث ...للتو أوقف سيارته امام باب منزل جده ..
التفت حوله وهو يفصل هاتفه من الشاحن ويخرج مفتاح السياره ...التفتت الى المنزل فجأه يشعر بأنه هناك شيء ما يدفعه لعدم الدخول ...
:
الا انه هم بالترجل من السياره...لولا ان هاتفه رن بأسم جده ....رفع الهاتف لم تكن بينهم سوى جمله واحده ...."تعال مستشفى بدر الأن ...."
:
فعل ما امره جده به مسرعا وقد كثرت التساؤلات في داخله بعدما لم يفسر نبره حديث جده ....
دخل المشفى ...وقد امتلئت تماما ببنو "آل عمران "...قاوم الهلع داخل صدره وهو يتظاهر بالصلابه ...
لا بد بأنه قد حل مكروها ما بأحد افراد العائله ....أوقفه أبن خاله قبل ان يتوغل الى الداخل ..."معد ما تدري وين مهاب ؟؟"
:
لقد خلى محياه الوسيم من أي رده فعل وهو يهمس سارحا و مستغربا ..."مهاب في الرياض ...."
عندها راقب الخيبه على وجه ابن خاله وهو يهمس ..."لاحول ولاقوة الا بالله ...[ندر ونصره صار لهم حادث امس قبل الفجر ...."
:
:
أرتجف صدره لقول ذاك وقد علقت حدقتيه في الفراغ تجاهل باقي حديثه وهو يتقدم ليجد جده ...
لا يعلم كان جسدا يمر بينهم بلا روح ...وقد علقت روحه بالرجاء الصامت ....لايعلم كيف اتته القوه لتقوده قدماه على السير ..لا يعلم اين يذهب فقط يريد الابتعاد ...
:
:
كان قدر خرج طبيبا للتو من باب في اقصى الممر ...أتجه له طبيبا ما مسرعا وقد ضرجت يديه بالدماء البارده ....وهو يردد بأحتساب ..."لاحول ولاقوة الا بالله ...الزوجه توفت ....بلغ اهلها يا دكتور علي ..."
:
:
عندها ....عندها فقط توقفت حياته عن الاستمرار وهو يستند بجسده الضخم على الجدار بجانبه ...مرر كفيه على محياه الذي بهت لونه وشخصت نظراته ...
شهق و من ثم استوعب فعله وهو يكتم شهقاته ..ولم تعد تحمله قدميه ...ياحلمه الجميل القديم ...لقد ضاع مره ..لكنه عاش على انقاضه ...لكن فقدانه اليوم قد يفقده أي جميل في حياته ...ضرب الجدار بكل قوته ..ليخرج شيئا من شدة الالم الذي يمر به ...
:
:
دار به محيطه وأظلم ... وهو يفقد توازنه ...تشبث بكرسي حديدي بارد ومصمت كان قريبا منه ...معد الكتوم ...لن يسمح لاحدهم غير هذا الكرسي المصمت بأن يشعر بما يمر به...
:
:
كتم صدمته ونحيبه المكتوم وهو يغطي عينيه بطرف شماغه ...لن يبوح يوما بشعورة وحزنه وانهياره هذا ...لن يبوح يوما بانتزاع روحه منه هذه اللحظه ...
:
:
سمع صوت جده خلفه في أول الممر ...لأم يمهل نفسه سوى ثانيه ليعود الى معد طبيعي وصلب لطالما استند جده عليه ...
الا ان قدميه لازالت تحمل صدمته فلم يقوى سوى على الوقوف ...فأي فعل كان سيقوم به الان سينهار لاعقابه ....
:
:
تقدم جده منه ...تعلقت نظراته بجده الذي حمل وجهه الحزن رغم مقاومته ...وهو يهمس ..."عظم الله اجرك ياجدي ..."
:
ربت ذاك على كتفه وهو يرد عليه بأحتساب ورضا ..."جزاك الله خير الحمد لله على كل حال ...ولدي يامعد عمك تعب وطاح علينا روح شف اخوان بندر يحتاجون شيء نبي الدفن يتم بأسرع وقت ....ومهاب وينه مايرد دق عليه لو تروح له الرياض تجيبه جيبه ...سيار ياكود ماسك نفسه ....آه يانصره ......"
:
:
ألتفتت يبعد عينيه عن نظرات جده ..ليخفي التماع حدقتيه وهو يتسأل ..."جدي والبنات ..."
:
جلس جده على الكرسي وهو يجاوبه ..."الحمد لله البنات عند جدتهم ما اخذتهم ...."
:
مسح دمعه تمردت بسرعه ..ارتعد صدره .."الحمد لله ...."الا ان نبرته التي قاومت نحيبه طغت على قوله ...
لم يشأ جده ان يرفع عينيه لانكسار وحزن حفيده فهو صلد طوال عمره لن يرضا بأن يشفق عليه أحدا ما ....أردف قائلا ..."شوف احد يجيب جدتك ..نصره تعبانه بالحيل بس عناد الا تبي تخرج ..."
:
:
فقد عقله أي ابجديه لنطقها ...وكأنه من ايقن القصاص وقد استعد لموعد دفنه...ليأتيه الفرج و التنازل في آخر لحظه بعد ان فقد أي معنى للبقاء ...وهوي همس غير مصدق ...."نصره ...."
:
:
مد يده للحائط لكي يسند وقوفه وهو يهمس ..."حيه ...نصره حيه ياجدي ..."
:
رفع جده رأسه يالحفيده الجلد الكتوم ...اذا ما كان يكتمه عني للتو ضنا منه بأنها توفت ....هز رأسه بالايجاب ...."الحمد لله ..."
:
:
قاوم بكل ما اوتي من قوه فقدانه وعيه وهو يبتعد عن جده ..ما ان اختفى عن نظر جده حتى انخر ساجدا ...
لا يهم ....لا يهم ....لازالت تتنفس ..لا زالت تنعم بالحياه ...وتبا له ...ليأخذ الله يوحه الان ان كان هذا يعني حياتها ....
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::
أنهمرت دموعها وهي تنتظره ...لماذا لم يأتي بعد ...لقد خذلها التفتت للأثم حولها وضاق صدرها ...
سمعت حينها صوت الاذان القريب ....فأزدادت حده بكاءها ...فتحت عينيها هلعه وهي تجلس ...
ألتفتت حولها ...نظرت لحقيبتها على الارض بالقرب من النافذه ...لم تستوعب اين هي ..حتى مرتها الذكرى ....
مسحت دموعها وهي تستغفر ...نظرت الى ساعتها ...انها الرابعه والنصف عصرا ...وقفت بكسل ...أتجهت الى النافذه ..
رفعت الستار ...وهي تتأمل المكان حولها ..كان المكان هادئا للغايه الا من صوت الطيور ..والاذان يتردد حول المكان ..وسعف النخيل الذي التمع بأنعكاس اشعه الشمس فوقه ...
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تشعر براحه غريبه ....التفتت الى الباب كانت من استقبلتها بالامس تقف بالقرب منه مبتسمه بود...."صباح الخير ...يبغا غدا ....؟؟"
:
:
أبتسمت لها بالمثل وهي تجيبها ..."أول اصلي بس .....".....وراحه غريبه تغمرها لهذا المكان الهادئ الودود ....
:
:
::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
كان اليوم الاول للعزاء ...جلست بالقرب من باب الصاله وهي ترتدي عبائتها ....و خبئت شفتيها بين باطن كفها وقد ذبلت حدقتيها الرماديه متأثره بغزارة دموعها ...
بالكاد تستوعب بأنها فقدته ..لم تعرفه الا مؤخرا الا انها تعلقت به وبروحه الطاهره الشفافه واحاديثه المتسائله البريئه ....و الحزن والضياع في نظراته ....لمقدار الصدق داخله و مواساته لها لحظات حزنها المتفرقه ....
:
:
لم تكن الصاله الضيقه ممتلئه ...يبدو بأن لا معارف لهذه العائله ابدا ....بعدما انتهت المراسم لازالت تجلس في مكانها ...
عندها دخل عمها المنزل ...نظرت هي من مكانها لدخوله ....لقد كتب الله لسليم بأن يكون هذا يوم وفاته ...
لكنها تكره عمها اليوم اكثر من أي يوم قد كرهته به ..المسخ التافه ....رحمك الله ياسليم ...
:
:
عمتها الحمقاء ايضا بكت في اول اليوم الا انها الان بالكاد تبدي أي شعور ....
:
لاتقوى سوى القول بأنه العالم اصغر من ان يستوعب برأه سليم ...رحمه الله ستقرنه من اليوم بدعاءها لابيها واهداء ....ماذا ياقربى ...كلما أحببتي احدهم وتعلقتي به فقدتيه ...أ تراها لعنه الوحده ستلحقك الى الابد ...؟؟

:
:
:::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
غطتها جوزيده بعدما تمددت في السرير ...لازالت عيينها تراقب الفراغ ..تقاد تقسم بأنها لازالت شتم رائحه اللهب و لازلت السنته تلمع اماما عينيها ...
لا تستوعب ...كيف .. ومتى ...أصرت ان تستقبل العزاء اليوم ...لحكمة من الله لازالت هنا ..كان من المحتمل ان تشاركه اليوم اول ليله تحت التراب ...
دمعت عينيها وهي تفكر به ...وتلهج دواخلها بالدعاء ..وقد غطي أقصي يمين جبينها ضماده طبيه ...ويديها و محياها تحمل خدوش تحطم الزجاج .....
منذ ان تركت المشفى وهي تضع يدها على بطنها غير مصدقه بأنها لا زالت تحتفظ بطفلها ...
ألتفتت لابنتيها التي اعتنت بهن جوزيده طوال اليوم وهن يرقدن بجانبها في السرير الواسع ...
انهن لا يعلمن ماذا يحدث ...لايفقهن بالحزن الذي يمر حولهن ...انها رحمة الله لهن بأنه تركني على قيد الحياه ..
من رحمة الله بهن مقدار جهلهن الان ....فقد فقدني ابيهن للتو ....لقد فقدت زوجي للتو ...لقد فقدت بندر ...
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
:
:
:
لقد مر شهر .......انتهى شوال الكئيب الطويل .....و ها هو منتصف شهر ذو القعدة ...لقد مرت الايام ثقيله على الجميع ....
:
:
:
لقد عادت للتو من الخارج .....لقد خرجت صلاة الفجر للتو ...بعدما صلت و تحممت اتجهت الى المطبخ ...
سمعت صوتا ورائها تكرهه للغايه ...الا انه قد ارتاحت منه لفتره ....
ضيق نظرته وهو يهمس لها بكره ...."مو اخوي توفى وطق منك تلعبين من تحت لتحت تراني اراقبك ...."
:
:
ضيقت هي نظرتها له بالمثل الا يستحي الحمد لله بأنها لازالت برداء صلاتها ..."وانت ما تستحي ماتقول يابنت دستور أي شيء لو انا مو متحجبه ...."
:
و بسخريه مستحقره ...."هه من زود زينك انتي ومشيك البطال ...."
:
:
أبتسمت له تعايره ..."والله ابو مشي بطال معروف ...بس ماشاء الله ماتوقعت ترجع صراحه ....يا الله عسى ربي ينفع بك ...."
:
:
قالتها وهي تهم خارجه ....همس له وهو يراقب ظهرها وهي تتجه الى غرفتها وعمتها ..."هين يالجنيه ....والله عارف ان وراك بلا ...."
:
:
دخلت الغرفه وقد كانت عمتها نائمه ....فتحت هاتفها الذي اصلحته مؤخرا ....راقبت انعكاس نور الهاتف على محياها ...."تأخرتي اليوم .....؟؟"
:
لازالت عينيها معلقه بهاتفها ....."السواق تأخر ...."
:
حذرتها عمتها ...."قربى ..لا يدري عمك انك للحين تشتغلين وقفي شغل ...."
:
همست تلك بحنق ...."ماله كلمه علي عديم المنفعه ...وانا اشتغل عشان نفسي ....وعشانك صح؟؟....." وعمتها تعلم تماما بأنها منتفعه بعمل قربى الكريمه هذه ...
:
:
انها شجاعه للغايه ...تخرج بكل ثقه وتعود بكل ثقه وذاك الذي بالكاد يعلم مايحدث داخل المنزل يضن بأنها تقبع بضعف داخل غرفتها ..
:
:
لكن ماجد عاد ..وهو يقضي وقت اكبر في المنزل ....لكن الحكومه وفرت له وظيفه مؤخرا ...لاتعلم الى متى سيتستمر بها مع استهتاره وكسله ...

:::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::
:
:
لامتها جوزيده بحزن ...."نصره الله يخليكي كملي اكلك ...والله لو تجي جده ذحين وتشوف الصحون زي ماحطيتها بتزعل ...."
:
:
همست تلك وهي تستلقي و قد اتسعت هالاتها السوداء شاملا محجر عينيها حتى وجنتيها ......وذبلت ملامحها الجميله وهجر الكحل جفنيها ..."مالي نفس ....فين بناتي ....؟؟"
:
:
حزنت جوزيده لمنظرها ...فان كانت تعرف نصره جيدا فملازمتها السرير لا تزيدها سوى ألما و هما ..."مع جده برى ...دوبي حطيت لهم فطور وحممتهم ولبستهم ...كانوا بيطلعون معاي بس لمن شافوا جده تزرع جلسوا عندها ...."
:
:
أبتسمت تلك بين حزنها ...."حبايبي ...جزاك الله غير ياجوزيده ..ما ادري اش كنت بسوي بدونك ..."
:
:
اغرورقت عينا تلك دمعا وقد زادتها نصره هما فوق همها على امها التي لاتفصح لها عن حزنها في صوتها ابدا .....وهي تقترب و لتمرر يدها على شعر تلك الداكن ..."لاتقولين كذا يانصره ....انا بس ابغا اشوفك زي نصره زمان ..."
:
:
::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::
:
:
:
كانت تجلس في مكتبها ....مستعده لضيوف قد يأتوا لها في أي لحظه وقد كن معها في مدرستها القديمه ....
رن هاتفها ...كان رقمه لم تصدق لقد حادثته منذ اسبوع .....رفعته مسرعه ...."هلا بالقاطع ...."
:
:
وبعد السلام والسؤال عن الحال .....سألته ..."ها كيف العمليه ....؟؟عسى ماتعبت ..."
:
رد عليها ذاك بتفاءل ...."لا الحمد لله ......"سكت للحظه يجتمع قوله ..."العمليه الثانيه .شـــشهر صفر ان شاء الله ...."
:
أبتسمت لمقدار تحسن نطقه الملحوظ ....يالعزيمته القويه ....."الحمد لله ..ان شاء الله تمر ...متى ترجع من المانيا ....؟؟"
:
أجابها ...."أنا في اميركا....مـمن ثلاث أ..أسابيع ...."
:
غضنت جبينها بأستغراب ....."أميركا ...ليه ....؟؟ انت مو بتسلم المشروع نهاية السنه الجايه ان شاء الله ...ليه رايح اللحين ؟؟"
:
:
سكتت للحظات الا انه اجابها بشيء من غموض ...."عندي شغل هــهنا ...."
:....
:
انهت المحادثه معه ....لقد اراحها تواصلها معه ...هي تعلم بأنه يضغط على نفسه في علاجه ...فهو لا ينعزل بالاشهر الا اذا كان يطبق علاجا جديدا على احد اعراض مابعد التعافي الذي يمر بها ....
:
:
أغمضت عينيها للحظه وهي تفكر به .....لقد افتقدت ابنها حقا لكنها لازالت تحمل الغضب المتأجج بدواخلها منه ..
لقد تسبب في خسارة ابنه الاحمق ...لا تريد ان تلقاه حتى تهدأ ...لازالت بخوت تلتزم بصومعه صمتها وعزلتها ....انها بالكاد تراها ...
حتى انها لم تعد تحادثها كالسابق ...حتى انها فقدت حسها الاجتماعي ولم تعد تقابل ضيوف اميمه معها ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس في مكتبها ...لا احد يعرف جليله ....انها ليس لها ماضي او معارف منه ..لطالما كانت وحيده لاتعرف سوى امها ...
لكن الغريب سيلاحظ تحسنها ....فلقد تحسنت صحتها واستقرت شخصيتها وازداد جمالها اضعافا ...بعدما وجدت نفسها ...واصبح لها دخل منتظم ...و وجدت وقتا لتمارس هوياتها وحبها لأدوات الزينه ..
وقت اشترت في اخر مره زارت المدينه كتب الف ليله وليله التي لم تكملها هناك ....ولكم عشقت المدينه حقا ...وارتاحت في بدر ....
وطبيعه عملها تجعل منها سعيده فهي في تواصل شبه يومي مع الجميع وحفلات الجمعيه وتواصلها مع المحتاجين تشغلها ....
:
:
بعدما وضعت المبخره على طرف مكتبها ....تعلم بأن اميمه اليوم تنتظر ضيوفا في غايه الاهميه ....
عدلت شعرها الذي تركته مفرودا على طبيعته ....وقد رسمت عينيها بطريقه عربيه تزيدها فتنه وتبرز ملامحها ....فتحت الحاسب المكتبي ...
الا ان استوقفها طرقا على الباب ....رفعت رأسها ...أبتسمت للثلاث الاتي كن يقفن على الباب ...
وقفت وهي تستقبلهن بود وتدخلهن لمكتب اميمه ...أخذت عباءه كل واحده منهن و هي في طريقها للخروج ...
:
لحظات وهي تعود لتقوم بصب فناجين القهوه لهن ....كانت من تجلس على الطرف قد اطالت تأملها منذ لحظه دخولها المكان ...
جمالها غريب للغايه على الرغم من امتلاءها الا ان جسدها متناسق ...واناقتها البسيطه بقميصها الاسود الحريري وبنطلونها الجينز ساعتها الذهبيه وكعبها الاسود ..نعومة نطقها الجنوبي ...ورقتها ,,,انها انثى ملفته للغايه ...ملامحها الحاده واتساع عينيها ..
:
:
راقبت خروجها ...بعدما أتت فرصه لتحادث أميمه عنها ...."ماشاء الله مساعدتك الجديده يا اميمه قمر ...منين معقوله من بدر ...هرجها كنو جنوبي...."
:
:
أبتسمت لها اميمه وقد كثر السؤال عن هذه الجميله الملفته ...."من نجران ..أمها يمنيه ..."
:
أتسعت حدقتيها مستغربه .."أش جابها من نجران لبدر سبحان الله ..."
:
أجابتها اميمه ..."رزقها سبحان الله ...هي يتيمه ابوها توفى في شوال ..وتعرفين جاتنا عن طريق الجمعيه الخيريه في جده..."
:
:
أبتسمت تلك وهي تراقب مكان جليله الخالي ...."ماشاء الله عليها سبحان اللي سواها تفتح النفس .....بس عاد اميمه موه ينه لازم لها مساعده زي كذا ......"
:
:
ضحكت اميمه ..."بترقع اخر شيء ....خلاص بتتغزلين في البنت تغزل مو لازم تدخليني في الموضوع ...."
:
تساءلت تلك ...."طبعا هي مو متزوجه او مخطوبه ...."
:
:
أجابتها اميمه بود ..."لا ...الله يكتب لها اللي فيه الخير ....."
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جلست بجانب جدتها بعدما تأكدت من خلود نصره الي النوم ...وهي تراقب هاتفها على الارض بالقرب منها بشيء من لهفه وخوف .....
سألتها جدتها ....."نصره نامت ....؟؟"
:
أجابتها وهي تعدل الغطاء على جسد صغيرتي نصره اللاتي غلبهن النعاس ..."ايوه توها نامت ..."
:
بأهتمام حزين تساءلت ..."عساها اكلت بس ..."
:
تنهدت جوزيده بحزن ...."مو مره بس احسن من امس ....انا احس الحمل هو اللي مخلي نفسيتها كذا ..."
:
أعقبت جدتها .."على الله ياوليدي اللي صابها ماهو هين ...الحمد لله على كل حال ...."
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعد مرور اسبوع أخر ......
:
:
اليوم ايضا هناك زفاف أخر ستذهب له .....ان ما جمعته حتى الان من مبلغ يؤهلها للعوده الى المدينه ...
ايام شقاءها هنا ستنتهي حتما ....
:
:
دخلت عمتها الغرفه ...راقبتها وهي تهم بالاستعداد للخروج .."انتي برضك مصره تشتغلين .....؟؟أبي اعرف وش تبغين ...خلاص لايدرون عمك وماجد والله ذبحوك ....؟؟"
:
:
رفعت تلك أحد حاجبيها ولم يعجبها ما قد قيل للتو .........."نعم ....يعني حتى هالشغلانه التافهه اللي مو قد شاهاداتي بيمنعوني عنها ......انا لي شخصيه ..ها انا اعرف اش ابغا واسعى له .....ماكفى اللي سويتوه ...."
:
:
همست تلك مدافعه ..."ما سوو شيء....."
:
:
أبتسمت قربى بسخريه ...."انتي بالذات لا تتكلمين ياعمتي .....انتم ظلمتوني ..وانتم عارفين ..وليوم الدين ابدا ماراح اسامحكم و باخذ حقي منكم ....زوجتوني سليم وهو تعبان وذحين اسمي ارمله بدون اذني او ارادتي ...قذفتوني كذب وبهتان وكل يوم تشتموني بأخس اللالفاظ ....ليه ؟؟انا سويت لكم شيء...؟؟"
:
:
اجابتها عمتها بحنق وحقا لا مبرر لقسوتهم ضدها لولا عارهم القديم من لون اخيهم ...."فكينا ....انتي برجلينك جيتي لنا بعد ما انتهت حاجتك عند العمران و رميوك ...."
:
:
كرهت الاتهام المبطن في صوتها ..."صحيح العمران لا هم دمي ولا لحمي ....صحيح ماعشت معاهم مرتاحه دول الوقت ...بس قدروني ...حتى لو كانوا مايبوني قدروني ....وانا عارفه لو ارجع ذحين لعمي عمران عيشني اميره حتى لو اني ما اهمه ....لكن انا ضنيت بغباء مني انكم اهلي ..وانكم بشر طبيعين ....لو تسوون لي اللي تسوون ابدا ماراح توصولن لافضال العمران علي ...."
:
:
قالتها وهي تكمل ماهمت به استعدادا للخروج .....صحيح بأن ذاك قد تحث عنها في ظهرها ...لكنه لم يؤذها بلفظه سوى ذاك اليوم فكان عن كل صمته طوال السنوات ...لكنها ستكون جاحده عندما تنكر فضله ....حتى لو فعل كل مافعل بدافع مرافقتها اهداء ...
:
:
أتجهت الى منزل ام حلى مبكرا اليوم ...جلست في الصاله وهي سارحه ...جلست احداهن بجانبها ...."نور ..." كانت الاقرب لها من بين الجميع على الرغم بأن الجميع لطفاء و سهلين المعشر ....سألتها بأهتمام ...."قربى اش عندك يوم الخميس ...عندك فرح....؟؟"
:
:
أبتسمت لها قربى ...."ما عندي شيء ...بس احتمال ام حلى تحطني بدال وحده من بنات فرقه منيره ...عشان بتروح مكه لسى ما اكدت ...."
:
:
طلبتها تلك ...."قولي لها بالله ....انا الخميس بروح المدينه وبحطك بدالي ...."
:
:
أتسعت حدقتي قربى للفرج الذي قد اتاها فهي مؤخرا قد دعت الله كثيرا بأن يسهل عودته للمدينه مع شخص تثق به ...."جد ....طيب مع مين بتروحين ....؟؟"
:
أجابتها تلك ..."بنروح لخالتي هناك ..انا واخواتي وبنات خالاتي ...تجين معاي ؟؟"
:
:
ضحكت قربى غير مصدقه ...."اذا عايدي ليش لا ...."
:
:
أن نور انسانه ثقه ...وشخصيتها جميله ومحبه للغايه ...سبق لقربى ان التقت بأمها وعائلتها ...لهذا عي تثق بها فقط ....
:
:
أبتسمت تلك غير مصدقه ...."بالله يعني بنفلها ان شاء الله ....عندك احد هناك ...لان حنا بنرجع يوم السبت ترى ...والله مو مصدقه بتروحين معاي ...."
:
:
أبتسمت لها قربى وهي تخفي ماضيها ...."ايوا ..عندي اهلي هناك ...." قالتها وهي تتذكر شقتها واهداء التي لا بد وانها هُجرت الان ....لكنها لن تتجه لها فقد حلفت ان لا تدخلها مره اخرى ......
:
:
لقد مر اليوم خفيفا وكان الزفاف هادئا ..عادت الى المنزل بهدوء ...وكما توقعت دخلت الغرفه وصلت ومن ثم همت بالخلود الى النوم دون ان يلاحظها احدهم ...
أخرجت مبلغها اليوم من حقيبتها وهي تتجه الى مكان محفظتها ....بحثت عنها لم تجدها ..نظرت لها عمته بأستغراب ..."أش تدورين ...؟؟"
:
تسألت وهي تبحث حولها ...."محفظتي ...وينها ؟؟"
:
أستغربت عمتها ..."دوري في شنطتك ...."
:
رفعت رأسها وهي تنظر لعمتها ...هي متأكده بأنها لم تأخذها ...رفعت هاتفها وهي تتصل بنور ...
لحظات حتى رفعت تلك هاتفها هي تذكر بانها عادت الى منزل ام حلى معها ....سألتها بلهفه ...."نور انتي للأن في بيت ام حلا ...."
:
:
أجابتها تلك بأستغراب ..."للحين فيه ياروحي تبين شيء خوفتيني ....".....
:
:
:
طلبتها تلك بخيبه ...."بالله دوري محفظتي لونها اسود ...متأكده ما اخذتها معاي بس دوريها ..."
:
:
قلبت مقتنيات الغرفه البسيطه ولم تجدها ..عادت تلك للاتصال وهي تنبئها بعدم وجودها وقد بحثت جيدا ..
أين أختفت هي متأكده بأنها تركتها في مكانها ....وعمتها هيا جبانه لن تفكر بأخذها ....شعرت بقهر و حسره ...
لم تخلد للنوم وهي تبحث عنها في كل مكان ....
أين ستذهب ...؟؟ حسبها الله ونعم الوكيل ....يبدو بأن هذا المنزل وأهله ماهو إلا حجرا ضخما يحطم مجاديف احلامها الصغيره ....ورغباتها المتواضعه بحياه كريمه ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
لقد عاد للتو من خارج المملكه ..أتجه الى سيارته المركونه في مواقف المطار ..رفع أحد حاجبيه بكسل وهو يفتح هاتفه ..
تفقد المكالمات ...لابد بأنه أبناءه قضو هذا الاسبوع وحدهم الا ان كانت تلك قد عادت ....
تذكر اخر مره رأها ....في اخر يوم لعزاء امها ....لقد طلبته ولاول مره تستأذنه بالبقاء في منزل امها مع اختيها التي لا زلن لم يتركن المنزل وقد اقترب زفاف احداهن ...
:
:
راعى موقفها وايدها في البقاء لكن قد مر شهر ونصف على وفاة امها وتأجل موعد زفاف اختها أين هي الأن ...
:
يا لهذه المرأة الحمقاء ....انه غلطه بأنه قد احترمها يوما ..فهي بالكاد تفهم ...لكنه لايكذب بأنه يرتاح قليلا في بعدها فيمارس حياته المستقله براحه ...
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::
:
:
لقد خلدت للنوم بعد ان فقدت الامل في ايجاد محفظتها ...عندها رن هاتفها رفعت رأسها لصوته ...لا زالت ترتدي رداء صلاتها فقد خرجت صلاة الظهر للتو .....
:
:
أستغربت ...لماذا منيره تدق عليها في هذا الوقت أتراها وجدت محفظتها ...أجابت الاتصال ....وبعد السلام والسؤال عن الحال سألتها تلك ...."قربى لقيتي محفظتك ...."
:
:
أجابتها قربى بحسره ..."لا والله للأن ..."
:
واستها تلك ...."ياعمري الله يعوضك ....بس ياقربى لو تبغين اليوم انا واختي وايمان بنروح حفله شبكه في شاليه في ابحر ....وهم يدفعون دبل عشان المسافه وناس مره ربي فاتح عليهم ...ايمان ماتبغا تروح سخنت امس مره ...فأحطك بدالها لو تبغين ...."
:
:
غضنت قربى جبينها بعدم اقتناع ..."بس ابحر يا منيره انا ما اقدر لازم ارجع البيت الفجر ...."
:
وعدتها تلك ...."يابنت الحلال انتي بس قولي ايوه وتعالي المبلغ صراحه ما يتفوت ونخلص بدري اوعدك ...."
:
:
ألتفتت حولها في المكان الذي كرهته ...." خلاص ان شاء الله ارد لك اليوم ...بس شوفي ترى ماعندي فستان ...جيبي لي معاكي فستان طيب ...."
:
:
أنهت تلك الاتصال ..."حاظر من عيوني انتي ذحين ارتاحي ...والعشاء خلاص انا اجيب لك الفستان واخذك مافي وقت نروح بيت ام حلى ...."
:
:
همست قربى المتعبه التي لم تأخذ قسطها المريح من النوم ..."خلاص اجل انتظرك ...."
:
:
أغلقت الهاتف لم تتركه من يده وهي تغرق في نومها المستسلم ....بجمالها هذا ..بخصلات شعرها المتموجه حولها تغطي وسادتها ....وما جمالها هذا الا ضريبته حياتها الصعبه ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعدما تحممت جففت شعرها الرطب ...ليست بمزاج ابدا لوضع الزينه فقط وضعت كريم مرطب واحمر شفاه فاتح و ماسكرا ....
صلت العشاء وجلست على سجادتها ...رتبت اغراضها المبعثره حول المكان ..سمعت صوت الباب فتكرت مابيدها ..
غريبه اين عمتها ...؟؟فتحته كانت تلك تقف ....تبادلت معها السلام وهي تدعوها ..."أدخلي يامنيره ...."
:
:
أبتسمت تلك لها رافضه ....."السواق مره معصب ..انتي هيا البسي وتعالي مالقيت عندي الا هالفستان مقاسك ...بسرعه لا تتأخرين"
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ...."مشكورة ياعمري .........لحظه بس ماراح اطول ..."
قالتها وهي تغلق باب المنزل وراء تلك التي عادت الى السياره ....اخرجت الفستان ..تفاجئت لشكله وهي تهمس ...."حسبي الله عليكي يامنيره اش ذا ..."
:
:
الا انها مضطره ان ترتديه ...فالوقت يداهمها في الي لحظه سيعود عمها او ماجد ....أرتدت الفستان بعدم رضا مع الكعب الوحيد الاسود الذي تملكه ....
كان الفستان الضيق الذي شف ملامح جسدها النافره حتى منتصف فخذها ويكشف نحرها ومعضم صدرها ....
:
:
خجلت من منظرها وهي ترتدي عباءتها تفكر ان لاتنزعها هناك .....وضعت هاتفها وعطرها في حقيبتها وهي تخرج مسرعه ....
ما ان ركبت حتى تحركت السياره ...عاتبت تلك ...."الله يسامحك يامنيره هذا فستان ....."
:
:
ألتفتت حولها في السياره ....."وين اختك ؟؟"
:
أجابتها تلك ضاحكه ...."سحبت عليا وراحت مع صاحباتها ...الظاهر بتصفى علي انا وانتي بس البنات بيلحقونا انا سواقي مستعجل ما مداني انتظرهم ...."
:
:
همست قربى ..."خير ان شاء الله ...بس شوفي ترى انا بجلس بعباتي ...الفستان مره فاضح ..."
:
:
هددت تلك ..."ياويلك ياقربى ....ذولي ناس مره مستواهم فوق ...وهذا جوهم قبل حضرت لهم عايدي كلالبنات هناك هذا لبسهم ...."
:
:
رفعت قربى حاجبها بعدم اقتناع ...."يلبسون اللي يبغون انا هذا مو ستيالي ...ما اقدر البس كذا ...."
:
:
ترجتها تلك ...."بالله ياقربى الله يسعدك لاتفشليني ....خلاص شويا بس وانا اتصل على وحده من البنات تجيب لك فستان معاها .....خلاص تمام كذا رضيتي ...."
:
:
تنهدت قربى بقل حيله ...."خلاص ...أف .....بس ماراح اكون مرتاحه ولا راح اتحرك من مكاني لين يجون البنات ....."
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
مع هبوط الضغط المستمر هذا بالكاد تشعر بأي من ما حولها والالم الدائم اسفل بطنها وظهرها ....
الا ان الألم اليوم في ازدياد ...لم تعد تقوى على كتم اهاتها ....كانت وحدها في الغرفه وقد اظلم الخارج تماما ...وتأخر الوقت ولم تصلي العشاء بعد لشدة ألمها ...
:
:
لم تستطع تحمل الألم فأنهمرت دموعها ....همست ..."ياربي ...."
لكن الألم قد زاد فصرخت بأسم جوزيده لتسعفها فما تمر به ليس طبيعي البته ...فهي لم تشعر بألم كهذا قط ...
:
:
لحظات حتى دخلت جوزيده الغرفه هلعه ...فمن حسن حظها بأنها كانت متجهه لها وقريبه منها ....أقتربت منها تمسكت تلك بها وقد غمر الالم ملامحها ودمعت عينيها .....همست لها ..."الحقيني بموت ..."
:
:
دمعت عيني تلك وهي تهرع لجدتها لطلب المساعده منها ....فقد انتابها الرعب لشكل نصره التي اعتصرها المها دون رحمه ...
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::
تأملت المبنى الفخم والضخم من الخارج ....الا ان المكان كان هادئ نسبيا ...ألتفتت الى منيرة متسائله ...."شكل الحفله خاصه مافي احد ..."
:
أجابتها منيره ..."ايوه واضح .....هيا انزلي ....."
:
:
ما ان دخلن المكان حتى كانت هناك عاملة اسيويه بزي طاقم الخدمه تطلبهن ...."عبايه ...."
:
:
نزعتها منيره بثقه وهي تناولها اياها ....خجلت قربى وهي تنزعها بهدوء ....وقفت منيره امام المرآه وهي تعدل شكلها ...
وقفت ورأها قربى بخجل فتعلقت نظراتها بها غير مصدقه ....فكميه جمالها لاتعقل ابدا ....اقتربت قربى بجانبها وهي تجر الفستان أخرجت عطرها وضعته وهي تلتفت حولها ..."الله يسامحك يا منيره احس جينا قبل اهل الشبكه ...انا والفستان هذا ..."
:
:
أبتسمت لها منيره ...."ياساتر ياكثر نقك ...خلصينا امشي انتي لو العريس يشوفك يهون ..."
:
:
ضربتها قربى على كتفها ضاحكه وهي تدخل خلفها بعدما فتحت لهن التي استقبلتهن الباب ....
:
:
:
:
سقطت حقيبتها من يدها واتسعت حدقتيها وهي تتأمل المكان غير مصدقه ....بعدما بهتت ملامحها وبردت اطرافها .....
ألتفتت لتلك خلفها ....كانت تعتذر منها برجاء ......"أسفه يا قربى ....أسفه ...ماجد ضغط علي ..."
:
:
:
:
:
:
الهدوء ....الراحه ....الحياه الطبيعيه ...الأمل بالعزه ...الكرامه ..هل ستلقاها قربى يوما ....؟؟
:
:
:
:
:
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الرابع عشر ....
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ...


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
:
:

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook



جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 03:58 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية