لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-11-15, 11:53 PM   المشاركة رقم: 606
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

ههههههههههههههه ..
جعلهم البلا اثنينهم
ما اردي من الرجال الا ولد اخته

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 15-11-15, 12:47 AM   المشاركة رقم: 607
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241651
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1903

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بسم الله الرحمن الرحيم ...
:
:
:
:
الجزء الثاني عشر ...
:
:
:
يوم اقبلت

صوّت لها جرحي القديم

يوم اقبلت طرنا لها

آنا وشوقي والنسيم

وعيونها .. آه يا عيونها

عين لمحتني وشهقت

وعين احضنت عيني وبكت

ويا فرحتي

الحظ هالليله كريم

محبوبتي

معزومه من ضمن المعازيم

في زحمة الناس

صعبه حالتي

فجأه اختلف لوني

وضاعت خطوتي

مثلي وقفت

تلمس جروحي وحيرتي

بعيده وقفت

وانا بعيد بلهفتي

ماحد عرف شلي حصل

ماحد لمس مثلي الأمل

كل ابتسامه مهاجره جات

ورجعت لشفتي

كل الدروب الضايعه مني

تنادي خطوتي

ويا رحلة الغربه وداعاً رحلتي

ويا فرحتي

الحظ هالليله كريم

محبوبتي

معزومه من ضمن المعازيم

يا عيون الكون

غضي بالنظر

واتركينا اثنين

عين تحكي لعين

اتركينا الشوق ما خلّى حذر

بلا خوف بنلتقي

بلا حيره بنلتقي

بلتقي فعيونها

وعيونها أحلى وطن

وكل الأمان

ويا فرحتي

الحظ هالليله كريم

محبوبتي

معزومه من ضمن المعازيم ..
:
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أنتهى يوم العيد بلا أي فعاليه تذكر انهم حتى لم يبتاعوا الحلوى له ....لكنها البست سليم ثوبا نظيفها وقصت له شعره واغدقت عليه من عطرها ...
:
:
أي نوع من البشر هذا الذي لا يفكر ان يفرح بيوم شرعه الله لنا للفرح به ....فهو أقترن بفرحه دخول الجنه للصائم ....
لكن أي انسانيه قد يستوعب هاؤلاء الوحوش البشريه المجرده بالمشاعر ....
:
:
:
نزل ذاك من السلم ....وبسخريته الحمقاء التي لا تليق برجل ابدا ....."هه وش رايك بالعيد يا مره الخبل ....مافي هدايا ومنافع قطعها عنك اللي سوى عمي سعد ....يالرخيصه ...."
:
:
اتسعت حدقتيها حقدا وهي تقف تراقب اختفاءه ....."علي يا ماجد ...والله لا اعيد فيك ياولد عمتي ....."
قالتها وهي تصعد للأعلى وفي عينيها الف قصد ومغزى .....
:
:
:
:
صعدت حتى نهاية السلم لم يكن يوجد سوى غرفه عمها المؤصده دوما وغرفه هذا المبعثره الصغيره وباب حديدي يبدو بأنه مقفل منذ زمن يؤدي للسطوح ....
:
:
أنسلت بخفه وهي تعيد اغلاق باب الغرفه وراءها ....فتحت الاضاءه .....التفتت حولها ....لم تكن الغرفه تحوي سوى تلفاز على الارض ...ولاب توب متهالك وسرير حديدي مغطى بعشوائيه ...وبساط كحلي قديم قد بهت لونه ...
:
:
التفتت في الفوضى حولها ...حسنا يا ماجد ان كانت هناك حسنه واحده من ان قد ربوني ابناء العمران فهو بأني جيده للغايه في معرفه اسرار الخلق من اعينهم ...
لا بد من ان هنا شيء قد يحطمه ...فهذا الاحمق ماهو الا فخ فئران حقير لمنظمه اكبر منه بكثير ....
:
:
أتجهت الى السرير ...جلست وهي ترفع الشرشف الذي لامس الارض ...غضنت جبينها وهي تجر كرتون متوسط الحجم من اسفله ...وقد بان لها من خلفه الصندوق الاسود البالي ..جرته هو ايضا ...
:
:
نفثت نفسا عميقا وهي تنفض الغبار عن يدها ...فتحت الصندوق الاسود اولا ..كان لا يحوي سوى هارد ديسك وثلاثه هواتف احدهما ذكي والاخرين قديمه نسبيا ....
:
:
حاولت فتحها كلها كانت بارقام سريه الا احدهم ....قلبت لم يكن يحوي أي بيانات لكنه يحوي شريحه ...
:
ألتفتت حولها ...نظرت الى الحاسب المحمول.....لكن اولا لتفتح هذا الكرتون ....فتحته كان يحوي العديد من الاوراق البيضاء المصفوفه بترتيب التي يبدو بأنها طبعت للتو ...
:
:
سحبت اعلى ورقه وقلبتها ....أتسعت حدقتيها وهي تستوعب ما كُتب فيها ....يا ماجد الاحمق ...
ما اتعس من كتب هذه الورقه وطبعها ونشرها بين ابناء بلده ....
لكن ...لن تندم على ماجد وشاكلته ابدا فهم من سمحوا للحمقى بأن يسيروا عقولهم ...
سمعت صوت سليم يناديها بأصرار ...وقفت وهي تعيد كل شيء الى مكانه نظرت الى الغرفه حولها ....ومن ثم رتبت هندامها ونفضت الغبار عنها ...
انها ذكيه للغايه لن تورط نفسها بكل هذا ....أخذت الهاتف الرخيص الذي وجدته بدون أي كلمه سر ....
نزلت السلم مسرعه وهي تتجه الى سليم ......"طيب ياسليم اهو جيت ...."
:
:
ما ان تبينت له حتى هدئ وعاد يارقب شاشه التلفاز بتركيز ليس في محله ....فهي الانسان الوحيد اللطيف في هذا المنزل و لم يجد نفسه سوى ان يتعلق بها ...
:
:
جلست خلفه وهي تراقب باب المنزل من مكانها ....ماجد ايها الاحمق ليس قربى من تحطم حياتها ...
أبتسمت بأنتصار وشيء من انتقام يلتمع في حدقتيها الرماديه الحزينه ....
وقفت وهي تأمر سليم ...."سليم بدون صوت ....بروح دورة المياه واجي ..."
:
:
قالتها وهي تخرج من الصاله وتغلق مفتاح الاضاءه حتى يخلد زوجها المزعوم الى النوم ....
:
أتجهت الى دورة المياه الا انها القت نظره على عمتها التي كانت قد غرقت تماما في حديث ما عبر الهاتف ...
وانتي ...لا ايتها الشمطاء اعرف كيف القنك درسا ...اغلقت باب دورة المياه خلفها وهي تطلب رقما قد حفظته ....
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::
اليوم ...كان اليوم المنتظر ...
...
أستيقضت الظهر وكان البيت يشبه حالته في الامس ....أعدت فنجان قهوتها التركيه ..ولا زالت ترتدي بيجامتها البيضاء القطنيه برسومات ورديه انثويه ...
بعدما اتصلت بأمها وتطمئنت على حالها ...
جلست في حديقه جدتها الصغيره ...وشعرها الرطب مع كل نسمه هواء يغرق الحيز حولها برائحه خمرية الورد به ...
لكم تعشق الورد بكل تفاصيله ورقته وقصصه وتعطيه قيمه كبيره من حياتها ووقتها ....
التقطت وردة مدينيه ريانه كانت قد اكتمل نومها وسقطت من شجرتها الشائكه ...
:
:
قلبتها بين اناملها الرقيقه ..سمعت صوتا في الحديقه الخارجيه التي كانت جزء من المزرعه الضخمه يوما ما ....
:
:
وقفت وهي تتجه اليها فتحت الباب ....ومن ثم اتسعت حدقتيها وهي تراقب المكان ...يالجماله ...
كان المكان قد غطي تماما بالازهار البيضاء والصفراء بشتى احجامها واعطي المكان روح الصيف المنعشه ...
والطاولات البيضاء الناصعه التي وزعت حول اطراف المكان ...والعرزال الضخم تحول الى منصه زفاف ناعمه ورقيقه تشبه ورده تماما ...
لم تعلم بأن الزفاف سيكون في نفس المنزل ...
عادت ...لتواجه نصره تجلس في نفس مكانها ..أبتسمت لها رغم ملامح التعب الباديه عليها ...
سألتها بأهتمام "كيف الشغل هذا ذوق وردة ...متعودين على المتعهد هذا نجيبه في جده في كل مناسباتنا ....."
:
:
أبتسمت لها وهي تراقب التعب على ملامحها بقلق فنصره تهمها جدا انها دافع مهم لها لتعيش يومها ....."حلو ماشاء الله تفاجئت....والاشجار القديمه مسويه جو ...."
تسائلت ..."نصره تعبانه ....نامي ياروحي كيف بتجلسين صاحيه للفجر ...."
:
:
أبتسمت لها نصره وهي تقف بتعب ...."ياعمري الزواج يبدأ المغرب وينتهي الساعه 10 بالكثير ...."
:
أتسعت حدقتي جوزيده بحماس ...."جد ...يعني مو زي المدينه ...حلو كذا ..."
راقبت نصره حماسها ....وهي تبتسم ....بشي من فخر لحجم عائلتهم ..."بس عاد بعد مايمشون الناس خلاص يبدا احتفال العيله ....يعني نكمل نحنا للفجر مع بعض ....تشوفين اليوم ان شاء الله ..."
:
:
هزت تلك رأسها بأيجاب مبتسمه وكل مافي عائلتها يدفعها لان تشعر بحماس أكبر ...."أن شاء الله ....بس انتي ذحين روحي ارتاحي وانا بلبس طيف وفي قبل المغرب لاتشيلين هم ...."
:
:
أبتسمت لها بلطف ....أن نصره اليوم حزينه للغايه لا تعلم لماذا ..."حبيبتي ماتقصرين ...اخذ لي غفوه الين قبل العصر يمكن يفك الصداع ....."
:
:
راقبت مكانها الخالي بعدما خرجت ....لكم هو مؤلم حجم الخذلان الذي تظهره نصره ويختفي ما ان تقابل جدي او احد اعمامي ....
:
:
عادت لتجلس مكانها ....أبتسمت لمقدار الجمال والهدوء حولها ..أنهت فنجان قهوتها راقبت ترسبات البن داخله ...
انها رقيقه وفنانه وباحثه عن الجمال....قلبت الفنجال الصغير داخل الطبق الابيض ...
انها كعاده لها وبختها امها عليها كثيرا ....لكنها اعتادت عليها ما ان تنهي فنجانها حتى تلوث بها اناملها الرقيقه ...
بعثرت البن الذي تجمع في وسط الصحن ...حتى خرجت بشكل ذكرى ما في عقلها ......وضعت الورده بجانب الصحن ...وأخذت تعدل رسمتها ...
سمعت صوتا خلفها ...."مو واضحه الرسمه ...جدي ملامحه مو كذا ....."
:
:
ألتفتت لها فبهتت ملامح السعاده على محياها الجميل وتبدلت بملامح بروده واستحقار تامه ...جلست تلك بالقرب منها وهي تلتفت حولها بملل..
تأففت وهي تبعد غصنا قد لمس كتفها .....تشاغلت عنها بما بين يدها وقد رفعت احد حاجبيها اعتراض على الصحبه التي انضمت لها ...
بنغمه ذات مغزى ...." ما ادري كيف سبتي المدينه وجيتي بدر استغفر الله ......"
:
:
بعد صمت وتجاهل اجابت تلك هامسه ...."بالعكس بدر جميله جدا ....يكفي فيها أهلي ...."
:
:
هه ...ساخره خرجت من تلك ...."...لكل مين حاجته ...انا كلها كم شهر واطلع مع مهاب حياتي ...بكمل ماستر في اميركا ...."
راقبت غنجها التافه ..ومقدار جمالها البدوي وقباحه اخلاقها ....وهي تحدث نفسها ...."وافق شن طبقه ..."
فقد كرهت مهاب فقط لفكره ارتباطه بهذه الحمقاء وكميه حديثها عنها في كل مجلس ....
:
:
أكملت تلك ...."يعني ...ناس طموحاتهم ترفعهم لفوق ...وناس طموحاتهم تجيبهم لبدر ...."
:
:
وقفت جوزيده وقد حنقت من مقدار تلوث طبيعه المكان حولها بتفاهه وتفكير أمتنان ....يالها من حمقاء ....تجاهلتها وهي تتجه الى غرفتها مقدار سطحيه حديثه يحير العاقل في الرد عليه ....
:
:
:
دخلت غرفتها التي شاركتها بها وردة لا غير لتنعم بهدوء في اهم يوم في حياتها... وقد وصل طاقم الصالون للتو من خارج بدر ....
:


:
:
أبتسمت ورده وهي تراقب جوزيده تفتح خزانتها وتخرج ما سترتديه اليوم وهي يبدو بأنها في مزاج عكر ....
:
:
سألتها بلطف ورقه لا تليق الا بها ...."خير جوزيده حبيبتي ....؟؟اشوفك معصبه ...."
:
:
أبتسمت لها جوزيده بحب ...."لا ياروحي ...."لكن عندما تذكرت من قابلتها خارجا رفعت احد حاجبيها حنقا ...."بس بجد في ناس هنا لا تطاق ....اوف يا ...ما ادري هي تحسب نفسها مره مهمه ...كذا فيها مقدار استفزاز غريب هي وزوجها ذا اللي علتنا فيه ...ياخذها ينقلعون اميركا تريحنا وترتاح...."
:
:
ضحت ورده على مقدار حنق تلك لابد انها احتكت بأمتنان اليوم ...."تعرفين ياجوزيده ...كان في وحده اسمها قربى ...."
:
:
غضنت جوزيده جبينها وهي تجلس ...."مين قربى ؟؟أسمها غريب ....."
:
:
أبتسمت ورده لذكراها وقد همت العامله في الاهتمام بشعرها ....."أقولش مين قربى هاذي ...صحيح اسمها غريب ....لانها نص عراقيه ونص من بدر .....يعني في احد غيرش في بدر امه مو سعوديه ...هاذي ما كان في انسان يقدر لأمتنان غيرها حتى احيانا كانت تبكي امتنان فضيعه يا جوزيده لو شفتي البنت هاذي ....جميله جمال يخوف ...يعني جمالها ماينوصف ...وشخصيتها قويه على الرغم من ان قصتها تحزن ....وبعد ماكبرت صرنا نادر ما نقابلها كان عمران ولد اخو جدي صلاح يعني ولد الشيخ رافد الله يرحمه مايخرجها ابدا ..هما اولاد الشيخ رافد كذا ما احد يستوعب شدتهم ....يعني نقابلها في عيد ...في زواجات العيله ...يعني انتي زي ماتعرفين نقابل بعض اهداء الله يرحمها كانت تقابل عايدي ...لكن هي مره وحده بس قابلوها كل اولاد العيله والله لا يوريكي ....حتى المتزوجين كتبوا فيها قصايد ...وعمران زي ما قالت لنا اميمه كان مره يخاف عليها ويراعيها ولا يخرجها ابدا الا لدراستها وكانت تروح مع اهداء مواعيدها وكذا .....كان الكل ينتظر قربى بتتزوج من مين ؟؟....بس بعد ماتوفت اهداء اختفت ....خساره كان نفسي تحضر زواجي ...."
:
:
:
غضنت جوزيده جبينها وهي منشده تماما لهذه القربى ...."طيب هي اخت عمران يعني ....أهداء اعرفها الله يرحمها كلمتني نصره عنها كثير بس مين قربى هاذي ....؟؟"
:
:
تنهدت بحزن لذكرى قربى ...."قربى تصير بنت معاون الشيخ رافد الله يرحمه أبو متعب وعمران ....لمن توفى ابوها رباها عمران مع اخته ....عمران عنده قربى هاذي زي اخته او بنته ....والله لو تشوفينها يا جوزيده تقولين هاذي بنت الشيوخ مو احنا على الدلال اللي كانت عايشه فيه ...بس هي كانت تستاهل صراحه لان اخلاقها وشخصيتها جدا مميزه غير كذا كانت كأنها ام اهداء الله يرحمها ......لكنها بعد وفاة اهداء خلاص راحت لأهلها .....يا الله بعد ماحضرت زواج نصره وكانت في لأخر شيء ....لمن شافوها رجال العيله الكل خطبها حتى عمي صخر ....بس عمران قال لا اول تكمل دراستها ...."
:
:
غضنت جوزيده جبينها بعدم اقتناع ...."من جد العيله هاذي غريبه ....يعني انا مو قادره افهم فكره الرجال يقابلون الحريم عادي ....والله صعبه صح يعني تكون بحشمتها بس برضوا صعبه ...."
:
:
هزت ورده رأسها بأقتناع ...."يا جوزيده حنا بدو ...وبدو قُدام ومحافضين على عاداتهم والبدويه كل عيال عمها اخوانها واعز من اخوان....يعني حتى لا يمكن تجي فكره مو زينه بمخ واحد منهم ...وحتى لو واحد نوى وحده او حبها اول ماتحس العيله على طول تزوجه ....يعني انا محمد خطبني بقصيده قاله لجدي ابو ابوي في قطر .....يعني كانت قصيده مدح في جدي بس يعني بينها كم تلميح كذا ....حياه البدو يا جوزيده منفصله تماما عن حياه اهل المدن وتحفظهم ....صح ذا الشيء غلط ممكن في عين ناس ...بس هنا ابدا مو غلط ....شوفي نصره ...شايفه كيف هي شخص مهم حتى بحياه اولاد عمانها وعماتها كانها اختهم ....ومحد ابدا فكر انه يغير مشاعره اتجاهها ...البدوي فطرته غير ....لانها بس يحب مره وحده ....وماراح تضيع من يده ....وكمان مستعد يأذي ويهين نفسه ولا ينظر لبنت عمه اللي اغلى من اخته نظره غلط ....وزي ماقلت لش يختار وحده بس ويحط عينه عليها ويخطبها حتى لو واحد كان يبغاها غيره ....يتنازل له او مايتكلم حتى وتتحول بعينه أخت ...."
:
:
:
وقفت جوزيده وهي تهم بتسريح شعرها ......"يا ورده من جد هذا عالم غريب و يبغى لي سنين عشان افهمه ..."
:
:
أبتسمت لها ورده ..."لا مو صعب ولا غريب والله يخليش انا ابي اتكلم واشغل نفسي بأي شيء "
:
:
ضحكت جوزيده ...."حبيبتي لا تخافين هاذي راح تكون اجمل ليله في حياتك صدقيني ....وكمان شفت التجهيزات مره جميله ماشاء الله ...."
:
:
مر الوقت جميلا مع وردة وقد منعت نصره أي أحد من الدخول للغرفه عدى جوزيده ....حتى نصره ذاتها لم تدخل الا مره وحده حتى تستشيرها ورده في شكلها النهائي ....
:
:
بعد أذان المغرب ....دخلت نصره الغرفه وقد كانت على غير عادتها ترتدي ثوبا غير ضيق لكنه أنيق بطريقتها ...وهي تحمل برقعها وطرحتها في يدها ....
:
:
لازالت جوزيده التي أنهت تسريح شعرها ذو اللون الملفت بلفافات كبيره تبين تموجاتها حده لونه الجميل ..
تضع أخر لمسات مكياجها ....رسمت عينيها بطريقه بدويه لم تحتاج وقت لتتعلمها ....كانت تهم بوضع أحمر شفاه بلون غامق ....وقد عكس مقدار بياضها الملفت ....فكانت حقا كما لقبتها نصره بياض الثلج ....
:
:
ألتفتت نرصه على السرير خلفها ...."الله جوزيده ...منين لك هالحزام ...."
:
:
ألتفتت جوزيده لها وهي تراقبه بين يديها بأبتسام ...."هذا الحزام ورثته من جدتي ...هذا الحزام يمكن عمره أكبر من عمر جدي الله يحفظه ...."
:
:
ابدت نصره اعجابها وهي تتأمله بكل تفاصيله الجميله الدقيقه...."جوزيده متشتء الله مره جميل هذا لا يمكن تلقين مثله ذحين ....بس من جد ماحد جرب يلبس حزام ذهب هنا ....ألبسيه اليوم ...."
:
:
كشرت جوزيده بخجل ...."ياسلام ...لا ...رغم ا نامي وصتني البسه عشان كذا خرجته عن ضميري بس ماراح البسه ...."
:
:
عندها حاولت نصره اقناعها ....."جوزيده الا تلبسينه يعني لبستي البرقع والثوب البدوي مو لابسه حزام القوقازيه هذا ...يعني هو جزء من ثقافتك ....ترى والله اعلم جده تغصبك تلبسينه ...."
:
:
أبتسمت جوزيده ...."طيب ليش التهديد خلاص بألبسه ....كان بس قلتي جوزيده حلو البسيه ....أنتظري لحظه بوريك الثوب بعد ماعدلته كيف صار ...."
:
:
قالتها وهي تختفي عنها لدوره المياه وقفت تلك متجهه الى المرآه ....تأملت ملامحها المتعبه للحظه ...
مررت يدها في شعرها الذي لزمها وقتا لتسريحه ....ومن ثم رفعت رموشها الكثيفه بطرف اناملها وصوت رنه بناجرها تشق صمت الغرفه ....
عندها خرجت جوزيده خجله وهي تستشيرها ...."أش رايك ...؟؟"
:
:
أبتسمت تلك بعد ان بهتت لجمالها ...انحناءات جسدها ومقدار جمال اللون عندما التقى بخصلاتها الصهباء ولون بشرتها ....وطولها ...انها جميله بكل مافيها جمالها مختلف تماما ...أنها بدويه صهباء ...هذا التعريف كفيلا بوصف مدى غرابها ....
:
:
احاطتها بذكر الله ...."ماشاء الله جوزيده ...تعالي قدام المرايه...."
:
:
امتثلت تلك لأمرها .....أبتسمت للون وانعاكسه الجميل ....لطالما احبت امها ان ترتدي هذا اللون ولطالما فصلت لها فساتين العيد بلونه .....وصتها نصره بعدما اجزلت بمدح جمالها ....لم يمدح احدهم يوما جمالها الغريب كنصره ....."شوفي انا خارجه ...الذهب ...ثم الذهب ...انتي تختارين القطع الناعمه ...بس جدتس لو شافتك بالناعم تزعل وبعدين اليوم زواج توصي بالذهب يدورون معازيمنا بنت رباح يلقونك بدون ذهب بياكلن وجيهنا ....اصلا انتي راح تنصدمين من كميه الذهب اللي بتشوفينها ....ولاتنسنين برقعك ...والحقيني ....بشوف بناتي وين "
:
:
أبتسمت لكميه السخريه في نبره نصره عن مجتمعها ....نظرت الى الحزام على السرير ....أخيرا سأرتديه في مكان ما يا امي فقط لأجلك ....بعدما ارتدت طقم الذهب الذي اهدته لها جدتها فهي هكذا ستكسب رضاءها حتى لو كان ثقيلا ....
أكمام الفستان الناعمه والطويله الضيقه سمحت لها ان ترتدي بناجر قد اهادها عمها سيار ...نظرت لها على يدها التقاء لمعتها بنعومه اناملها ورقه نقش الحناء ...حركتها فرن صوتها في المكان ...يبدو بأن سعرها كفيلا بأن يغطي اجار منزل لسنه كامله ...
في يوم وليله تحولت حياتها من خياطه و أجيره الى حفيده امير قبيله ....ياله من قدر غريب ...
لكن قطعه الذهب الاجمل التي تتوقى لأرتدائها دوما هو الخلاخل الفخم الذي اهدته اياه نصره منذ ايام ....
ارتدت كل هذا ابتسمت لمنظرها عدلت شعرها ...الذي غطى حتى بدايه اردافها ....عدلت حزام الذهب الي أبرز انحناءات جسدها ...مررت اناملها عليه ....ما اجمل الذكرى التي تتركها امي ...
:
:
أغدقت من العوده والعطر ...أخذت هاتفها والبرقع والطرحه الحريره السوداء ...ما ان خرجت حتى انخرطت في اجواء الزفاف ...
::
لحظات الا وقد ابتدأ الطرب الشعبي وعمت التبركيات المكان و تزاحم المهنئين ...الذين مافتئو عن السؤال عنها ...
وتلقت نصيبها منهم من الهدايا ايضا ..لا تعلم لماذا هي مهمه لهذه الدرجه ...
:::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
ضحكت اختها لمنظرها ...."عنود قلت لك لاتقصين شعرك ...شكلك مع الفستان البدوي غلط ...."
:
:
كشرت تلك لها وهي تقف امام المرآه ...."لو عليا لبست فستان العيد القصير ...بس مانعرف طقوس اخر الليل حقت اهل ابوي هاذي ...."
:
:
حينها نزل ذاك من السلم وهو يعدل غترته وقد غمر ت رائحه عودته القويه المكان وملىء الصاله حضورا وهيبه .....كان يرتدي ثوبا ابيضا لاتشوبه شائبه أشتد على عضلات صدره وجسمه الرياضي وشماغ حمراء لم تبرز سوى درجه سماره الغريبه وشعرات ذقنه الرماديه التي زادت من حده رسميه حظام حنكه...
:
:
كان يحمل حزام سلاحه الاسود الجلدي الفخم في يده ....أرتداه بأعتياديه ...شده على كتفيه ..كان على عكس شاكله أحزمه اهل المنطقه البنيه الجلديه بنقوش بيضاء وحمراء عسكري للغايه ...حتى بندقيته كانت سوداء بالكامل ...حيث عدلها هو بطريقته فهو هاوي وجامع للاسلحه ...
:
:
أمر ابنته بحزم ...."نوف تسعه ونص وانتي عند الباب ان شاء الله ....."
:
القى نظره على عنود ...."انتي مو رايحه ....."
:
حزنت نظراتها و ماتت فرحتها ...."بابا ليش الله يخليك والله ماسويت شيء...."
:
رمقها بنظره عندها اعتذرت ....فهو مخيف للغايه يجعلك تقتنع بخطأ وتلوم نفسك عليه حتى ان لم ترتكبه ...."أسفه يا بابا ما كان قصدي ...."
:
:
وبخها ....."عنود ....اسرار البيت ماتطلع لأحد ...حتى لو خالاتك اخوات امك ....مافي زواج اليوم ...."
:
ترجته بأستماته ....."بابا الله يخليك ....ماعرف اجلس لحالي ...."
:
مد يده لها ....فهمت مايريده اطرقت رأسها بندم وهي تمده بهاتفها ...وقد اعتادت ان جادلته في قرار يصادر هاتفها والاعظم ان يصادر حاسبها او المودم ...
:
:
أخذ الهاتف منها ووضعه على الطاوله الزجاجيه ...هو يعلم بأنها خوفا منه لن تأخذه وسوف تعيش طوال ليلتها في الندم والتوتر بأنها لن تمد يدها اليه ...
هذا اقسى عقاب يضعها فيه ...انها حمقاء حتما لماذا باحت بالسر لخالته اميمه لطالما كانت حمقاء لاتعرف متى تسكت ...
والعقاب ايضا يشمل نوف التي لاتعرف تفارق اختها لكنها لا تستطيع ان تقول له بأنها لن تذهب ...فتعيش طوال ليلتها تفكر في اختها وتلوم نفسها بأنها لم توقفها عن الحديث ....
:
:
أن طرق عقابه لهن تحمل ابعاد نفسيه لا يفهمها احدا سواه ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::
وقف امام المرآه ...رفع احد حاجبيه يقاوم التعب ....تناول كأس الماء من فوق التسريحه ..وأخذ من شريحه المسكن القوي قرصين ..
شربها بكسل ....مرر يديه على رقبته ...أخذ نفسا عميقا ...ومن ثم اغلق أزرار ثوبه ذا اللون السكري الفاتح ...ارتدى ساعته واغدق من عطره الذي غرقت الغرفه برائحته ...
لبس حزام سلاحه البني المذهب على كتفه ...ومن ثم ارتدى شماغه الاحمر ...لبث وقتا وهو يعدل عقاله ...
عندما انتهى من ترتيب هندامه ...اغمض عينيه يقاوم صداعه ..لازالت حرارته لم تخف ...
بعدما طُرق الباب مطولا ولم يرد ....دخل ابنه مبتسما وهو يقبل يد ابيه ذو الطول الفارع بفخر ...
أبتسم لابنه وهو يناوله سلاحه الثقيل ...."شيلها وانا ابوك ....باقي لك سنه واشتري لك وحده أحسن منها ...."
:
:
أبتسم ابنه وهو يحمل بندقيه ابيه الفخمه المذهبه ...."ان شاء الله يبه ....."
:
دخلت ابنته حينها وهي ترتدي فستانا يزيدها جمالا فهي تشبه ابيها للغايه .....قبلت يديه ....التفتت الى اخيها ؟؟"رافد انت هنا ؟؟؟هيا بنمشي يا بابا ...." حدثت ابيها باخر جمله وهي تحتضن يده بين كفيها مبتسمه ....
:
:
أبتسم لها وهو يعدل طوق الورد على خصلات شعرها السوداء الناعمه ...." هيا يابابا...فين امك ....؟؟؟"
:
:
هزت كتفيها بجهل ....وهي تسبقه ..."ما ادري ...."
:
:
زم شفتيه كي يتمالك نفسه ....الا تعي هذه الرعناء معنى العائله ابدا ....
:
:
::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::
لقد مر الزفاف كما يجب ...وقد يبدو بأن الجميع هنا اعتاد على حفلات الزفاف فهي عائله كبيره وممتده للغايه ..
:
:
بعدما وصلت ورده الرقيقه بطلتها البيضاء الملائكيه للمنصه ...فأنثى مثلها حقا تستحق ان تكنى ورده ...
حتى أختفى المعازيم من المكان متجهين الى تناول وجبه العشاء بعدما باركوا لها وقدموا لها الهدايا ...
لقد كان جوزيده حديث الجميع فقد كانت الصهباء ملفته اكثر من اللازم المضحك ان كبيرات السن استهجن منظرها المشع الملفت وشعرها الاصهب فكل غريب مرفوض في هذا المجتمع البسيط ...
:
:
التفتت حولها فأذا الجميع يهم بلبس الطرح والبراقع ....فهمت المغزى وقلدتهم ....
لم يدخل المكان سوى جدها واعمامها ...أبو ورده واخوانها ...الا ان معد كان مميز بينهم ....أبتسمت لمنظرهم وخجل ورده ....
نزع العريس بشته و وضعه على رأس ورده الخجله ....لحظات حتى ازدحم المكان بشباب العائله ....
التفتت لأكتضاض المكان حولها بكل افراد عائلتها من جدها ونساءه وابناءه وبناته وحتى اصغر احفاده ....
:
:
نادى احدهم وكان من اعمامها الشباب ...."نادو لنا نصره ...."
:
:
نهره معد الذي كان اكثرهم تميزا بزيه القطري الابيض الناصع وطريقه ارتداءه عقاله وغترته ......"لا نصره لاتشيل السلاح ثقيل ....."
:
:
عدلت احدى عماتها السماعه ....لحظات حتى صدح المكان بلحن الرجيعي ..."فن بدو اهل الحجاز ولهم طريقه رقص مخصصه له النساء بالسيوف والرجال بالاسلحه ...."
:
:
أبتسمت نصره وهي تقترب من اخيها وتأخذ السلاح ...أجتمعوا اخوتها حولها ....ومعد يراقبها بلوم ....
أجتمعوا بشكل دائره ومن ثم رددوا اللحن الذي يحفضونه عن ظهر قلب ...وبطريقه منمقه ومتناسقه ...
:
:
أبتسمت نصره بأعتزاز ...وشجعوها ..صوبت السلاح بكلتا يديها للأرض ...وضغطت على الزناد ....
دوى الصوت حول المكان وانتشر الدخان و رائحه احتراق البارود ....
:
:
كان الاقرب اليها ...أخذ السلاح منها ....وهو يلومها بنظراته ....أبتسمت له من وراء برقعها ...."معد مبروك ماسويتوا عقبالك يالغالي...."
:
:
أبتسم لها على مضض ...."الله يبارش بش ...."قالها وهو يراقبها تبتعد لتحدث زوجها الذي رأته للتو ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تبتسم بحماس وهي تراقب الفرح الذي عم المكان حتى جدتها رقصت ...مع تشجيع ابناءها واحفادها ..
طولها الفارع اتاح لها من بعيد رؤية نصره تجلس على احد الكراسي وتراقب الجمع السعيد ...
اقتربت جدتها وهي تجلس على كرسي بالقرب منها ...لم تقترب من الرجال عكس بنات العائله وعماتها اللاتي كن يرقصن مع الرجال المقربين لهم ...وكل فتره يتغير من بداخل الحلقه ...
:
:
راقبت جمالها الذي يبين من وراء برقعها وكميه رقتها وضحكاتها الخجله وهمساتها لمن حولها ...
همست لأختها تأمرها....."سخاء ....اعطي جوزيده السيف اللي في يدك ...."
:
:
نهرتها اختها......"لا ما راح اعطيها بالعافيه اخذته من عمتي ...وبعدين حرام نورطها واضح ماتعرف ....."
:
:
أتسعت حدقتيها وهي تهدد اختها هامسه ...."سخاء اعطيها السيف احسن لك ....أعطيها السيف ...."
:
اقتربت سخاء بخجل وهي تمد جوزيده بالسيف...."جوزيده ارقصي مع اعمامي ...."
:
توترت جوزيده وهي تراقب من حولها بخجل ...."لا حبيبتي ...ما اقدر ...."
:
تقدمت امتنان وبنبره شماته ....وهي تأخذ السيف من اختها ...."هاتي يا سخاء ...الحضريه عمرها ماراح تعرف عاداتنا ...."
:
:
عضت جوزيده على شفتيها اسفل برقعها وعينيها العسليه الواسعه برسمه الكحل البدويه تعلقت بحنق في الفراغ ...
انتي وامك وخالك من ابعدتوني عن كل هذا الحياه التي انا انتمي اليها ....ليتني لم اكون خجوله وصديتكم ...
التفتت الى نظره جدتها الحزينه فيبدو بأنها تلوم نفسها وجدها لانهم لربما لعبوا دورا في بعدها ...
لكن لا انها منهم حتما منهم فرباح هو ابيها حتى ان كانت صهباء ..ولاتفهم عاداتهم في معظم مواقفها ..
:
:
أخذت السيف من امتنان ....فبهتت تلك ...."أنا كنت رافضه عشان فتحت فستاني طويله والكعب عالي..."
وبثقه التفتت الى عمتها منوه التي كانت تحمل سيفا في يدها ....."عمه تبغين السيف ذا ...."
:
أتسعت حدقتي امتنان حقدا ...."هه كمان بسيفين ارتاحي لاتفشلين نفسك ...."
:
:
أخذته من عمتها وهي تلتفت لجدتها ......."انا بنت رباح يا امتنان ...."قالتها وهي تُذكر جدتها بمدى اتقان رباح الخجول لهذه الرقصه ...وقد علمها ابنته منذ كانت في الرابعه ...
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تشدد قبضتها على السيفين في يدها ....تجدد اللحن الذي كان يتردد في السماعات مما يعني بدء حلقه جديده ...
:
عندما اقتربت هي توقف الكل عنما يفعله ...
:
حتى نصره التي لمحتها من بعيد وقفت لتثنيها ....
وقفت في طرف الحلقه التي انحلت نسبيا ليتجدد الراقصين فيها ....نفثت نفسا عميقا ....ما ان اشتد اللحن حتى اغمضت عينيها وتذكرت الخطوات التي لقنها ابيها ...
فتحت عينيها ..وحركت يديها بالسيف بأحترافيه لم يتوقعها احد انها حتى تتقن "الِلعب" اكثر من ابيها ...ونصره التي هي رائدته هنا ....
:
:
لحظات حتى عم المكان بالتشجيع لها .....تدخل عمها سيار ليشاركها بعدما كانت وحيده...وتدخل ثلاثه من اعمامها ...
عندها تغيرت خطواتها ...لتجاري الرقص الجماعي ...بلا ان تشعر اشعلت حماس الجميع فهم منذ زمن لم يرقص احدهم بهذه الاحترافيه ...
:
:
بكل هيبته و ملامحه الملفته التي لم يشبه بها احدا في رجال عائلته طول هامته ..عرض منكبيه ..أناقته ..الغرور و والاعتزاز في نظراته ..حتى وان كان معد ضخم وملفت للغايه الا انه هو أوسم منه بمراحل ....وقد زادته طبيعه عمله وجاهه و رزانه وهدوء أخاذ ...كان يجلس في طرف المنصه بالقرب من معد الذي عاد للتو من الرقص ...كانوا يتبادولن الحديث بجديه عن ارض كلفهم جدهم بشراءها ...
ما ان سمع صوت اخته وهي تحادث جدها بحماس ...."شايف لعب جوزيده ياجدي ...."
:
:
فضول دفعه لرفع رأسه سواء من نبرة أخته الفخورة أو من شده غرابه اسمها من تكون هذه الجوزيده .....
:
:
....توقفت عيناه عن ملاحظه جمال سواها ...وتلاشت الحياه وملذاتها ..ولم يعد سواها بعد الجنة غايه ...
انها كغزال بطريقه رقصها هذه ..رغم انها كانت بعيده ولم تكن حلقه الرقص مكونه الا من اعمامها ...وقد انشغل شباب العائله بتكوين حلقه رقص منفرده وبعيده نسبيا ..
:
:
لكن جمالها ألم جميل غزى قلبه ...تباعدت انفاسه وتعلقت عيناه بها ....أكان سقوطها من السماء مؤلما ....؟؟أنه حتما مؤلم لأي رجل يراها ...
أنها ...أنها الانثى الوحيده التى رأها طوال حياته ....
:
:
لا اراديا وقف مقتربا من جده واخته ....ولازال يراقبها ...وكأن فراشات الربيع كلها حُبست في صدره ...
وكأنه طفل يلقى العيد بألوانه للمره الاولى بعدما عاش في منفى رمادي منذ ولادته ...
كأنه بحار تاه ..وتاه ....لسنوات حتى يأس ومن ثم التقى حورية أسطوريه لا يؤمن بوجودها ...
:
:
لم يحدث احدهم وحاول بكل ما اوتي من قوه الا يطغى شعوره الغريب هذا على ملامح وجهه الجامده المغتره ...
:
:
لم يرقص يوما ...لقد اعتزل الرقص منذ مراهقته ...أخذ سيفين أسندها ابناء عمه بجانب المنصه ...
أقترب من الحلقه ...ولا زالت عينيه تحدق بها ...يا لجمالها ...يالرقتها ...انها شفافه ...وخجله ...و تشبه الفرح ...تشبه الورد المديني تماما ...
:
:
لم تلاحظ اقترابه ....انها حتى لن تعرف من هذا الاسمر ذو اللحيه الخليجيه السوداء الداكنه والثوب الابيض الناصع ومنظره المنمق بشكل مبالغ فيه الذي اقترب من طرف الحلقه ...
:
:
شجعوه اصغر ابناء جده من هم اعمامه لكنهم اصغر منه بكثير .....بعدما كانت تبتسم لمزحه القاها عمها سيار ....سمعت اسم ما فرفعت عينيها ...
كان ينظر الى عينها مباشره ...عندما تعلقت عينيها به ...بعد جمالها الذي ازداد كلما اقترب منها كالاثم اللذيذ تماما ...
أن نظراتها كنفس مريح يدخل الى الصدر فلا يخرج ابدا فتحتا اتنعم بجماله ام تختنق بمقدار الالم به ....
:
أرتجف صدرها لعمق نظرته الحاده لها ..وحدقتيه السوداء كليل صحراء ابيه تغرق بها ...
:
بطئت حركتها ....الا انه اومأ لها و هو يرفع حاجبه كتحيه بها تحدي لها ...نظرت الى عمها سيار القريب منها ...لم تعلم ماذا تفعل ...أتكمل ...أم تتركه ...
اذا هذا مهاب ذائع الصيت ....هكذا يبدو ...على الرغم من طولها كانت كطفله بالقرب منه ...له هيبه غريبه تدفعها للتوتر على عكس سماحه اعمامها ...
:
:
نظرت الى الارض تبعد نظرها عنه ....على الرغم من الخجل ..الذي اعتراها لكن نصره للتو اشتركت مع ابناء عمتها منوه الرقص ...
على الرغم من بعد المسافه بينهم الا انها خجله للغايه ...رفعت عينيها لجدتها المبتسمه بحب لها ...
تحركت بهدوء على الخطوات التي حفظتها لكنها كانت شارده للغايه ....حتى هو كان شارد بها هي لاغير ...
وكأنه لا يسمع لحنا سوى صوت رنات حُليها الذهبيه التي هي من تلتمع بها وتفتخر عكس باقي النساء ...
ولا يرى سوى جمال خجل حدقتيها العسليه الحزين ....
:
:
كاد قلبها ان يتوقف وهي تراقب خطيبها التي تستعد للزواج منه قريبا اعظم انجاز في هذه العائله يرى تلك للمره الاولى ....وما تلك الا اقوى فتنه قد يواجهها رجل ناضج ..
كانت ستهم بأيقاف اللحن الا ان اختها جرتها تمنعها ....
:
:
هم تراكم على صدرها وانزاح ما ان انتهى اللحن فتوقفت عما تفعله ...واسدلت سيفيها للأرض...
:
:
غرق المكان بالاحاديث والاعجاب واستمر كل منهم بفعل ما ينوي فعله ....
الا هي كانت تقف تنظر الارض وقد ارتعد صدرها متأثرا للجهد الذي بذلته نفسيا قبل أي يكون جسديا ...
وهو ...من هو ...؟؟نسي من كان قبل ان يلتقي بها ...نسي ماكان..ولم يهتم بما سيكون ...وقد تعلقت عينيه بها ..
وتعلق كل قلبه والشعور بها .....يتمنى ان يتقدم منها الان ...لا يعلم ان يتقدم منها ولو خطوه حتى يقترب ....حتى يوقن قلبه انها حقيقيه ...
:
:
:
بلا ان يلاحظ احدا وضعت السيفين بالقرب من جدتها وقبلتها وهي تختفي بين الجمع ...
الا هو كانت حدقتيه قد تعلقت بها وراقب ابتعادها المريح الموجع ...أذا هذه هي الدخيله ...
وما قصه حزام الذهب الموجعه هاذه وكأن الشمس لاتشرق الا من خصرها النحيل ...
خطواتها الهادئه وهي ترفع ثوبها الضيق لتعبر فوق العشب الذي لو خيل له انه ازهر من خطواتها لن يكذب ما رأى...
:
:
أرتعد صدره وهو يراقبها قبل دخولها باب المنزل تمد يدها لبرقعها من الخلف لتفتحه ...لو ان كل هذا الجمع يختفي ويلحق بها ...
وتكون له ...يقضي هذه الليله الجميله بنسماتها الهادئه وهو يتأملها فقط ...ينعم بوصلها وجمالها ...
:
:
شعر بأحداهن تطوق ذراعه ....أرخى نظراته لها ...كانت نصره أخته ...وقد أبتسمت عيناها له بحب الام قبل فخر الاخت ...
قبل رأسها وهو يعيد نظره لمكان تلك الخالي ...."هاذي بنت عمي رباح ....؟؟"
:
:
أبتسمت له نصره ..."أي جوزيده ...."
:
غضن جبينه وهو يهمس لقلبه بأسمها ...."أسمها تركي ....."
:
وضحت تلك له وهي تنظر لابنتها بالقرب منها وتعدل شعرها وقد تثائبت الصغيره بكسل ...."جدتها شيشانيه وامها تركيه ....."
:
:
ألتفتت لها بأستغراب ...."جد يعني فيها عرق ...توني ادري ..."
:
ضربته اخته على كتفه بخفه وهي توبخه لائمه .."أنت تدري عن شيء يصير في ذا البيت يا مهاب ...يالله بس متى تتزوج وتستقر ...من جد فاقدتك هي صادقه جدتي معد نشوفه اكثر منك ...."
:
:
قالتها وهي تلتفت لوجود ذاك ...لم تجده ..."وينه معد ....لا يكون مشى ..."
:
:
نظر الى مستواها وهو يعدل شماغه ...."اتوقع مشى ....قالي تعبان ويادوب ينزل المدينه يلحق طيارته للدوحه ...."
:
غضنت جبينها وهي تفكر به ...."أشبه ...؟؟مو شيء خاطره اليوم ..عساه طيب ..."
:
تأملها أخيها ...غضن جبينه وهو بدوره لم يعد يفهم معد ...."ما ادري ....معد ما احد يعرف له .."
:
:
تنهد مهاب السارح لا ارديا ..أبتسمت وهي ترفع عينيه له ....للحظه لم تعرف مهاب ....أتسعت حدقتيها وهي تعايره مبتسما .."خير تتنهد مهاب ...خير ...تبي تتزوج ...خلاص زواجك عيد الاضحى ان شاء الله ...."
:
:
حتى لم تكن مقتنعه بأمتنان زوجه لأخيها الوقور الهاديء ...قد يكون به شيء من غرور وكبرياء لكنه في محله ...لكن امتنان هذه لا تليق بروحه ابدا ...
بدافع حبها لاخيها الذي تراه مقتنع بأمتنان او كما يظهر هو فالموضوع لا يهمه ...و كما ان جده من اختارها له ....ولا قرار بعد قرار جدها هنا ...
:
:
راقبت ملامحه البارده التي لم تتأثر بقولها وهو يبدل سير الحديث ..."هلا بحبيبه خالو ...."
قالها وهو يرفع ابنتها عن الارض ليقبلها ....
أبتسمت له وهي تقبل كتفه ....."شيل لي بناتي للبيت ما ادري ابوهم وين اختفى ..."
:
:
أقتربت امتنان منهم وهي تراقب انشغال امها فلو شعرت بأنها تقترب من مهاب سيكون عقابها معها عسير ....فهي دوما توصيها كيف تكسبه بأن تتاجهله حينها سيهتم هو لكن ما تعرفه امها بأنها حاولت ان تبين انها تتجاهله لسنوات وهو لم يهتم أبدا اذا لتغمره بأنوثتها لعالها تكسبه ..
:
:
:
ألقت عليه السلام بغنج وهي تحاول الا تنظر الى نصره ....أبتسم لها برسميه وهو يرد عليها بعدم اهتمام ويتركها تقف مع اخته التي حمل ابنتها للتو ...ومد يده لأبنتها الاخرى يحثها على لحاقه ...
:
:
رفعت نصره احد حاجبيه ورمقتها بنظره .."أمتنان ...."
:
همست لها ...بنفس نظره التحدي ...."نصره ...."
:
:
واكملت كل واحده منهن طريقها ......سرعان ما افتض الجمع و اختلت الحديقه بعدهم بذكرياتهم الخفيه ....ومواقفهم صدفهم اللذيذه المؤلمه ....
:
:
خرجت للتو من دورة المياه ..جلست امام المرآه وهي تجفف شعرها الرطب ...مررت انامها أسفل جفنيها تمحي أخر آثر للكحل القوي الذي لم يغادر عينها بسهوله ...
:
:
أخذت منديل ..وهي تمحي أخر أثار المكياج على محياها ...تأملت انعكاسها ومن خلفها الغرفه الخاليه الا من بعثره الاستعداد لهذا اليوم ...
:
رمت المنديل من يدها وهي تدفن محياها بين اناملها ...تنهدت وهي ترفع رأسها ....
كرهت ان تغمض عينيها فقد غزتها نظرات ذاك ..أبن عمها ...مهاب كما يكنى ...
لماذا كان ينظر لي بتلك الطريقه المستفزه انه حتما يليق بأمتنان هذه ....كان ينظر الي وكأنه من انتي ...؟؟انت مجرد نكره ...؟؟
يا الله لمقدار انعدام القيمه في نظراته البارده .....
:
:
"أف ..."خرجت منها وهي تهم للخروج من غرفتها ...تحتاج فنجان قهوه حقا ....
:
أعدته في هدوء المنزل المظلم وخلوه من أي حياه عكس صباح هذا اليوم الجميل ...الذي انتهى بالجلمود ذاك ...
:
خرجت لحديقه جدتها ...لا زالت تحمل فنجان قهوته في يدها فتحت الباب المؤدي لمكان الحفل ...
تأملته وهو خالي وقد تبعثرت الكراسي ..وتساقط الورد ارضا ...توجهت الى اقرب طاوله فارغه ..ولازالت تحمل بضع قطع من الشوكولاته الفخمه ...
:
:
أبتسمت وهي تنظر للسماعه الضخمه وقد تركت هي والجهاز المحمول في مكانها ...خفضت الصوت لأخر حد ...
و كتبت اسم اغنيه امها المفضله YANARIM.. جلست بالقرب من الجهاز وهي تسند الكرسي على حائط المنزل الممتد ..
:
:
لقد اشتاقت الى امها حقا ..لطالما تمنت ان يكون لديها أهل وعائله لكنها لم تتصور يوما بأنها ستفارق امها ..
مررت اناملها على فوهة فنجال قهوتها ..وهي تستمع للكلمات الاغنيه التي حفظتها عن ظهر قلب ...
وغرقت في تأمل المكان الهادئ ....الا من الازهار المتساقطه وصوت جندب الليل الرتيب ...
:
:
:
::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
تثائب بكسل وهو يغلق جهازه المحمول ...لقد انتهى للتو من مراجعه خطاب ما سيلقيه في مؤتمر سياسي قريب ....
مرر يده في شعره الرطب ...وسرح للحظه ..هل هذه ابتسامه يا مهاب العملي البارد ...
:
:
نزع قميصه وهو يتجه الى جهاز السير الالكتروني فقد اهمل برنامجه الرياضي هذا الاسبوع لشده انشغاله ...
:
:
غضن جبينه عندما اقترب منه وقد حملت النسمه الهادئه ستائر الشباك الضخم بالقرب منه ...
وصوت حفيف اوراق الاشجار العملاقه الرقيق يخالطه لحن تركي حزين ...
رفع الستار ...كانت الحديقه التي أقيم فيها الحفل خاليه وهادئه ..أبتسم للتي قد تكون اختارت هذا اللحن العريق الجميل ..
ومن غيرها ...
:
:
لم يكن يراها فهي تجلس أسفل شباك غرفته مباشره ...غضن جبينه ويبدو بأن افكاره قد قادته لفكر أخر ...
هم بأغلاق الشباك الا انه تراجع في اللحظه الاخيره ...شيء ما دفعه لأن ينثني عن ماهم به ...
:
:
جلس بالقرب من الشباك وهو ينصت للحن ...مهاب وقلبه الذي لم يرق يوما أبدا بالطريقه التي رباه بها جده ...بكميه الاقتناع بعدم المشاعر داخله ....بتركيز عنصر الرجل الشرقي العالي داخله ...
بكل الحوائط والحواجز التي أسر بها عقله قلبه و شعوره ...
من أين ...من أين بانت له هذه الجوزيده ....من أين ....؟
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
لقربى نظره مثاليه تتصنعها وكأنها حمل وديع خالي من أي خطأ او نية ما ...لا تظهرها الا في حاله واحده ...أنتقام لذيذ قد أقترب..
:
:
أضطرت لأن تستخدم هذا الهاتف بما ان هاتفها لم يعد يعمل بعد الان ...أعادته مكانه وكأن شيء لم يكن ...
جلست في ركن الصاله ...رفع سليم رأسه لوجودها ...بلا أي مقدمات وبنفس الطفل الوحيد داخله أقترب منها بهدوء و هو يراقب عينيها ...للمره الاولى ينظر الى عينيها التي يزرع لونها الغريب فيه الخيفه والرعب ....
أبتسمت له ....فوضع رأسه على رجلها ...ما ان غللت اناملها الناعمه في شعره الغزير ...حتى هدأ جسمه النحيل وغرق في نوم طفولي عميق ...
:
:
رفعت أحد حاجبيها مبتسمه ....وهي تعلم مالذي سيحدث قريبا ...لحظات حتى سمعت صرير باب المنزل الحديدي المزعج ينذر بدخول ذاك ....
:
نظرت الى ساعتها وابتسامتها الجميله اتسعت أكثر ...
مر ذاك متجها الى السلم لصعود غرفته ...نظر اليها ...سمعت ماقد شتمها به من قول خادش غير شريف ....
أبتسمت وهي تهمس ...."هسا أشتم بس نشوف مين اللي بيتبهذل ...."
:
:
طرق عنيف على باب المنزل جعل هيا المسغرقه في نومها العميق تقف هلعه ...نادتها بصوت عالي ....."قربى شوفي الباب ..."
:
ارتجفت من شده حماسها ....ولم ترد عليها ...لحظات حتى مرت تلك مسرعه ....ونزل ذاك ليقف منتصف السلم ...
مكانها كان يهيئ لها مراقبه ملامح وجهه ...هدئت سليم الهلع ...."شش ...سليم نام مافي شيء ..."
:
:
الا انه جلس هلعا ..بجانبها يحتمي بها ...امرته بأن يجلس مكانه وهي تقف لتلقي نظره من باب الصاله ..
أبتسمت بشماته وهي تراقب عمتها تدافع عن ابنها مستميته ....حاول ذاك الهرب الا ان العسكري ركض متجاوزا امه واوقفه عن الصعود ليكمل السلم هاربا ...
في لحظات أجتمع الكل و ذاك كان يحاول تبرير موقفه ويدافع عن نفسه ...
وأجتمع متطفلي الحي ...ومن أراد الصلح ...الا ان أعلاهم رتبه أمر الجميع بالهدوء ...."ياخاله الله يصلحك خلينا نشوف شغلنا ...ولدك مطلوب للتحقيق لا غير ...."
:
:
كانت قربى تراقب ذلهم بتشفي ...ليست مثاليه ابدا ...و أيضا ليست ضعيفه فحرقتها على مافعلوا بها من حقها ان تطفئها بشيء من تشفي ...
:
:
ترجاهم ذاك بخوف يقتحم قلبه الجبان...."ياخوي هذيلا ليش طالعين غرفتي ...مافيها شيء ...والله ...."
:
:
لحظات حتى عادوا الاثنان الذين كانوا في الطابق الثاني وبيدهم ما تحفظوا عليه لأجل التحقيق ....
كما داهموا المكان بسرعه اختفوا منه بسرعه ولم يخلفوا ورائهم سوى الهدوء وهمس المتطفلين ....
:
:
جلست تلك في مكانها وهي تبكي و تضرب على فخذيها بكل قوتها علها تخرج شيء من حسرتها ...."وينك يا سعد ..وينك شالوا وليدي ....وينك ...."
:
:
ألتفتت لقربى التي كانت تقف وعلى محياها الجميل الذي بهتت الكدمات حوله أبتسامه شامته ....
تجاوزتها وهي تغلق باب المنزل ....أمرت سليم الذي كان يقف عند باب الصاله يراقب المنظر بهلع ...وبنبره اكثر من طبيعيه ...."سليم هيا ...على فراشك ...."
:
:
ألتفتت الى عمتها المنهاره ....وحاولت تطمئنها بالفاظ مبطنه ..."ياعمه لا تبكين ...يعني الولد طالع داخل ماحد يدري على وين ...دامك مربيته وعارفته زين ....وهو كبير مثلا بيسوي شيء غلط ....بس برضو كل واحد وتربيته ...يعني اذا انتي مو واثقه ...."
:
:
أتسعت حدقتي عمتها لمقدار الشماته في صوتها ....وهي تصرخ بها لتقف ..."الله ياخذك ياوجه النكبه انتي من يوم جيتي وحنا مو بخير ...."
:
كانت تراقبها ببرود ردت عليها ....بشيء من استصغار ...."أنا ...على الاقل ربي مرسلني للضعيف ذا ....مادري مين اللي وجهه نكبه على الثاني ..."
:
:
راقبت احتيار عمتها في مكانها ...."كلمي أخوك يجي ...ايوه صح ...نسيت هو مايدري انه عندك جوال اصلا ...ولا اقول لك كلمي أبو مراون ...."
:
:
ألتفتت لها عمتها صارخ هبها ...."انقلعي عن وجهي يالجنيه ...وجع ...الله ياخذك وافتك منك ..."
:
:
لم يهمها أي ماتقوله ..فهذا انتقامها لن تسمح لتلك ان تسرق منها انتصارها الصغير به ...وايضا وضع عمتها هذا هو بالذات ماتريدها ان تشعر به ....الحرقه على الانجازات والاحلام المحطمه المتمثله بأبنها الاحمق ...أكملت طريقها للغرفه في اخر الممر الضيق ..بكل انتصارها الذيذ ومقدار جمالها الموجع ..
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::
صباح ثالث أيام العيد ...لقد خرجت صلاة الفجر للتو ...نعست وهي تراقب صفحه الكتاب الكبيره امامها وقد تبعثرت الحروف وتداخلت ...
كانت قد تركت باب الملحق الكبير مفتوح ...فقط لتراقب الشروق خارجا ..كانت تستلقي على الاريكه الرماديه الواسعه ..
:
غفت عينيها للحظه ..سقط الكتاب منها بقوه فعلت لأرتطامه المتكوم بالارض ..فتحتها ..وهي تراقب الشمس التي غمرت الامكان بأزعاج ...حتى لم تعد تتبين أماكن الاثاث من شدة سطوع اشعتها المؤذي لنظرها ...
نظرت الى ساعتها لكنها لم تتيقن الوقت ...
غضنت جبينها وهي تسأله ...."أبوي ....؟؟وين امي ...؟؟"
:
لم يرد عليها وهو كان ينظر الى الباب بأصرار ....أعادت السؤال وهي تشعر بخمول في جسدها ...."أبوي وين أمي ...؟؟"
:
:
همس وهو ينظر الى الباب بأنزعاج ...."راحت مكه ....."
ألتفت لها وهو يطلبها بنبره لم تفهمها ......"جليله ...أبغا اروح مكه ....ابغا اروح مكه يا جليله ...."
:
:
همست له وهي تقترب لتقبل يديه ..."حاظر يا ابوي وانا كمان بروح معاك ....انت فين كنت يا ابوي ..."
:
:
همس لها ...."بروح مكه ...."
:
:
نظرت الي يديه بين يديها ..كانت تراها هكذا للمره الاولى وكأنها غماميه لا مكان لها او حيز ....
:
:
شهقت وهي تفتح عيناها ...نظرت الى الباب ...كان الشروق للتو قد حل ..نظرت الى ساعتها ..انها السادسه صباحا ..
ألتفتت حولها وهي تبحث عنه لم تستوعب ما حدث للتو ....أستغفرت ربها هامسه ...لقد كان حلما ...
تنهدت وهي تردد.."الله يسامحك يا أبوي ......."
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

كانت تجلس قباله اختها التي انشغلت بهاتفها وهي تسألها بشيء من ملل ...."كيف زواج امس ...؟؟"
:
:
ردت عليها تلك وهي لازالت عينيها متعلقه بشاشه هاتفها ...."عايدي زواج ...خرجت بدري ماجلست للنهايه ..."
:
سألتها بفضول اكبر ..."مين جاء ...؟"
:
تنهدت بملل ..."عنود زواج عايدي ترى زي زواجات دايم ..."
:
أبتسمت بحماس ..."طيب لحقتي اللعب اخر شيء ...أبوي طبعا وعمي عمران لايمكن يدخلون ...تذكرين امي لمن كانت تقول لأبوي ..."
:
قاطعتها نوف وهي لاتحبذ سير الحديث الذي قد ينتهي بالبكاء والفقد ..."عنود اقولك خرجت بدري اسكتي عني ..."
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الان موسم الصيد في الحجاز ..ليستغل اجازه هذه اليومان ليمارس هوايته ...ثم أنه يتابع وضوع تلك بكل ما يتطيع من سلطه الا انه لا زال الموضوع على حالته ...
:
:
رتب أسلحته خلف مقعد الراكب ...أغلق المقعد ..ومن ثم أدار المحرك ..كان سيهم بالدخول الى منزل ليجلب حقيبته ...
ما ان اقترب من باب المنزل حتى رن هاتفه الخاص بعمله ...غضن جبينه وهو يراقب شاشه الهاتف من قد يطلبه في وقت مبكر هكذا ..
:
:
ما أن لقى السلام برسميه ...حتى غضن جبينه واقتربت حاجبيه ضيقا لما سمع ...
أستمع حتى نهاية المحادثه ....أخرج نفسا عميقا ...."خير ان شاء الله ....شكرا ماقصرت ..."
:
:
ألتفتت خلفه ...أطفأ محرك سيارته المخصصه لخوض المناطق الصعبه ..وسحب مفتاحه أحكم اغلاقها ...
ومن ثم أتجه الى سيارته الاخرى ..لازال يرتدي ثوب القنص البني الغامق أدار محرك السياره مستعجلا وهو يغير وجهته الامر لا يحتمل التأخير أبدا ....
:
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::
بلهفه واجهت اخيها الذي دخل للتو ..."ها يا سعد بشر وش صار ........"
:
:
كانت تتجاهلهم بلا اهتمام وهي تناول سليم المنشغل بفراغ عوالمه الخياليه طعامه ...لكنها انصتت لما يقولون ...
جلس أخيها بتعب ...."ولدك الخبل ذا ....مسكوا معاه منشورات للي خبرك ...ولقيوا بجوالاته وكمبيوتره مدري وشو بلاويه هاذي ....لقيوه متواصل مع ناس خارج المملكه ..يعني في سواد وجهه ...الخبل ذا يضن انه بيقدر يسوي بلا بهالديره بدون لا ينمسك ..."
:
:
ضربت على خديها بحسره و انهيار ...."ياويلي ضاع ولدي ياويلي ...."
:
نهرها لتصمت ..."اقول سدي حلقك ...عمى ...بيسوون له جلسه مناصحه ...استجاب يردونه لك احسن من ماكان حتى وظيفه وراتب يعطونه ....يبس راسه ...الله اعلم متى بيرجع لك...اكيد بيسجنونه وبيسوون له برنامج اصلاح الين يقضب عقله .."
:
:
قاومت بكاءها وهي تستجمع ماتقول ...."يا سعد ولدي مو حمل سجون الله يخليك ...شوف لك صرفه ...."
:
:
صرخ بها ...."اقولك ولدك ارهابي ...ماتفهمين ...مخه مغسول غسل ...أنا وش اسوي به خليه يتأدب ....ماله ومال الارهاب الخبل وهو حتى الحرام من الحلال ماعرفه ...."
:
:
كانت ترفع أحد حاجبيه وهي تنصت اليه ..هي تعلم تماما بأن هذا ماسيحدث له ...لكنه لتذيقهم شيئا من الالم الذي اذاقوها اياه ...
وايضا لتوقف الاحمق الذي اراد ببلاده سوءا عند حده ..
لا تعلم ماذا ستصنع لتعيش غدا بشيء من استقرار وكرامه ولكن الان انشغالها بسليم يخفف عليه حده تفكيرها كما انشغلت بأهداء من قبل ...
:
:
:
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
بعدما تأكدت من اقفالها للباب حتى لايخرج سليم ...فالحر والرطوبه خانقه في الخارج ...حتى ان الشوراع في هذا الوقت شبه خاليه ...
غفت عينيها للحظه ولا زال المصحف في يدها فاليوم هي صائمه لتقضي مافاتها من رمضان وتبدأ في ستة شوال ...
:
:
أنزعجت لطريقه نومها الغير مريحه فرفعت رأسها لم تجد سليم بالقرب منها ..وقفت بكسل وهي تضغط على رقبتها ..
:
بحثت عن سليم لم تجده اتجهت الى المنزل ..كان منسجما فيما يفعله ...لم تستوعب مايفعل حتى اقتربت منه ....
أتسعت حدقتيها وهي تسأله ...."سليم اش سويت ....؟؟ليش كذا ...؟؟؟"
:
رفع رأسه لها بأنزعاج وقد تبعثرت علب علاجه حوله ..و تغير لون كوب الماء من شده امتلاءه باقراص العلاج وذوبانها ....."ما احبه ..."
:
أقتربت منه وهي تنهيه ...وتتنقذ ماتستطيع الحفاظ عليه من الاقراص القليله التي تبعثرت حوله ...
دخلت عمتها ....وصرخت بصدمه ..."سليم ...وجع اش سويت علاجاتاك ياحمار ...."قالتها وهي تهم بضربه
:
:
الا ان قربى اوقفتها عن ضربه ..."أتركيه ياعمه ...حرام عليكي وبعدين عايدي يعني نشتري له ...اش صار ...؟؟"
:
بحسره وعجز اجابتها ...."نعم ...منين بنشتري له ....هاذي اهل الخير جابوها له ..تعرفين كم سعر العلبه الوحده ...والله لو ابيع نفسي ...ماجبت سعرها ....."
:
:
رفعت احد حاجبيه بأستنكار ...."يعني عمي و ماجد ماعندهم اللي يشتري له علاج ..."
:
نهرتها تلك ...."وعمك وماجد منين لهم وهم انا اللي اصرف عليهم من الضمان ....حتى سليم من متى وانا اترجاهم يدخلونه الضمان ولا حتى اقدر اخرج عشان اسجله ....اصلا حتى اوراق بحالته الصحيه ماعندي الا وصفه علاجه ...."
:
:
تعجبت من شدة الانانيه والاهمال ..."عمه لازم نجيب له علاج ..."قالتها وهي تنظر الى الاقراص الخمسه في يدها ....."تعرفين علاجاته يوميه لو بيفوت حبه اش راح يصير له ....كلمي عمي شوفي حل ....."
:
:
تأففت عمتها بقل صبر ...."ماحد مادني بريال ارتاحي بس ....اللحين اش اسوي ياربي ....ليش يا سليم كذا ....؟؟"
:
:
قالتها وهي تلومه وهو يراقبهم بلا مبالاة ...
تكلمت قربى وهي تنظر اليه ...."لازم اتوظف ....لازم ...." قالتها وقد ارتسمت خطه جديده في عقلها وهي تراقب جرحا في يد سليم قد تقرح بعدما أطفأ عمها بيده سيجارته عقابا له على أمر تافه .....
:
:
نهرتها تلك..."لا يسمعك عمك مو ناقصينه ..."
:
الا انها واجهتها ..."لا اجل عشان نرضيه نترك المسكين ذا حالته تنتكس ....انا اقدر ابيع جوالي اللي معاي بس بيجيب لو ربع سعر واحد من علاجاته واصلا كيف بخرج عشان ابيعه ..لازم أشتغل يا عمه .."
:
:
حاولت عمتها نهيها الا انها خرجت لتواجهه ..ألتقت به عند اسفل السلم وبلا مقدمات واجهته .."عمي انا ابغا اشتغل نزلني المدينه اجيب وثيقتي ...."
:
:
أجابها ببرود ...."بخليك لين تجيبينها واحرقها قدام عينك انقلعي بلا قله ادب قال اشتغل قال ..."
:
:
لكنها اصرت على رأيها ...."انا بأشتغل ....مو تقول سليم زوجي ...خلاص اذا انت ترضا تصرف على زوجي وعلاجه وعلي وعلى عمتي ...خلاص ما ابغا اشتغل واديني المصروف بس قبل روح اشتري لسليم علاجه ..."
:
:
صرخ بها ..."لا ترادديني يا بنت لا اقوم لك ...." لم تكن تراددك ياضعيف الحجه ...
:
عندها تدخلت اخته بضعفها وكسرتها المعهوده ..."يا سعد الله يرحم والديك خلها تشتغل ...الضمان مايكفي ....وانا مو حمل شغل ...اوعدك انا ارسلها لأم حلا في اخر الشارع تشغلها عندها ..الله يرحم والديك ترى طقينا يادوب نلقى اللي ناكله ....ولا انت انزل دور لك وظيفه ..."
:
:
عندما شعر بمسؤوليه قد يلتزم بها ردا فزعا وهو يتنازل عن مبادئه الصدئه الحمقاء سريعا ...."بشرط تشتغل مع حريم لا تخرج لا هنا ولا هناك ...بعد ماسودت وجهنا اخر مره مالها امان ...."
:
:
كانت سترد عليه لو كان في وضع غير هذا فهو يبدو مشغول البال كثيرا ليس حملا للجدال لكي يوافق بهذه السرعه ...
ومن هذه ام حلا التي تكلمت عنها عمتها ..
انها ليست جاهله بلا أي شهاده ..انها بشهاده جامعيه وتقدير من المؤكد بأنه عالي ..
:
:
أمرتها عمتها بعدم تصديق ...."قربى بسرعه البسي عباتك بسرعه ..."
:
:
قالتها وهي تجرها معها للغرفه ....سألت عمتها بعدم اقتناع ..."عمه انا ابغا اتوظف بشهادتي من ام حلا مدري مين هاذي اللي تتكلمين عنها ؟؟"
:
:
الا ان عمتها التي همت بلبس عبائتها مسرعه ...."يابنت ما تبغين تشتغلين خلاص احمدي ربك العله ذا رضا ....قومي البسي الله يخليك ....وهاذي بتدفع لك اللي ماتجيبه لك شهادتك خلصي ...."
:
:
الا انها لازالت مصره ...."طيب اش بتشغلني عمه ردي علي ...."
:
:
ترجتها عمتها .."ياشيخه خلينا نخرج قبل يغير رايه ...بسرعه امشي ..."
:
لبست قربى عبائتها على عجل وهي تلحق عمتها ...وقد خرجت صلاة العصر للتو ..راقبت عمتها تغلق الباب جيدا من الخارج حتى لا يلحق بها سليم ...
تأملت الحاره القديمه حولها بأنزعاج من اشعه الشمس وقد دبت الحياه بها للتو فلا يقوى احدهم للخروج في وقت الظهر مع هذا الجو الخانق ..
الابنيه البنيه المتهالكه المعاد ترميمها بعشوائيه و الرواشين الخشبيه القديمه التي تفككت بفعل الرطوبه ...
والابواب اسفل اسفلت الشارع الضيق ...
أمرتها عمتها بالاستعجال ...ماذا ..؟؟أين هي ؟؟مع كميه الوافدين حولها بالكاد تصدق انها لازالت في السعوديه ...
:
:
لحقت عمتها في الشارع الضيق ...حتى انفرج أخره بشيء من اتساع ..دخلت عمتها احدى العمائر القديمه ...الا انها رممت لتواكب التطور ...
:
:
أول باب شقه يسارها طرقته بأصرار وهي تهمس ..."يارب تكون موجوده ...."
:
تأملت المكان حولها بأستغراب ...وهي لاتفهم أي مما يحدث حولها ....فُتح الباب واطلت منه احداهن ..سألتها هيا وتلك تراقبهن بأستغراب ...."ام حلا في ...؟؟"
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب ...."موجوده تفضلوا ...قالتها وهي تبتعد لتفتح الباب اكثر ...."
:
دخلت عمتها وهي تأمرها بلحاقها ....
نزعت نقابها وهي تلتفت حولها بأستغراب في الشقه الضيقه التي أثثت وزينت بطريقه مبالغ بها ..
لم تهتم لحديث عمتها مع احداهن ..كانت تبدو كبيرتهن وتجلس في صدر المكان ..وقد ازدحام المكان حولها بشابات يمارسن حياتهم بأعتياديه ..
أستغربت اين قد تكون ...
سمعتها وهي تحادثها وكأنها تريد الخلاص ...."لا والله ياهيا مره مافي مكان لأي أحد ...بس تعالي لي بعدين ..ونشوف ..صحيح ذحين موسم بس ابدا ما احتاج احد ...."
:
:
لم يهمها رجاء عمتها لتلك التي كانت تجلس بكل هيبتها ولديها صوت مميز وجسم ضخم ..
ضايقها الحر وهي تفتح طرحتها للتنفس قليلا ....غللت اناملها في شعرها الذهبي بتموجات رماديه كي تبعد التصاقه برقبتها ...
:
:
كانت هيا ستهم بالخروج بحسره و خيبه ...لولا ان يعني تلك الجالسه قد تعلقت بجمال قربى بعدم تصديق ...
عملها يعتمد على المظاهر تماما ...بجمالها هذا ستدر عليها الكثير من المال والسمعه ..
اوقفتها بعجل ...."لحظه ياهيا ...اجلسو ....يابنت يا منيره تعالي خذي عبي الضيوف ...."
:
:
بثقه نزعت قربى عبايتها وهي تمد تلك بها ...تعلقت اعين الجميع حولها بها بعدم تصديق ...انها بجمالها هذا بهتت كل الالوان حولها وكأنها ورده في منتصف صحراء قاسيه شحيحه ..
:
:
بعدما جلسن اجتمع اجمع من في البيت من غرفه المتفرقه يراقبنها بأعجاب وعدم تصديق ...رفعت عينيها لهن ..وقد اعتادت دوما على ردة الفعل هذه في كل مكان تحل به ..
:
:
أبتسمت تلك بعدما راقبت قربى بأعجاب كبير وهي تمد هيا بكوب العصير ...."والله ياهيا لعيونك القى لها مكان في الفرقه ...واللبس وكله علينا واجرها يومي انشاء الله تاخذه ..."
:
:
الا ان هيا اضافت ...."بس يا ام حلا عمها موصي ماتخرج برى جده او تتأخر بالشغل ماعندك شغل ثاني لها ..."
:
:
لامتها بلطف ...."أفا ياهيا من متى ونحنا جيران يعني بضر بنتكم ...والله احطها بعيوني انا كل بنات الفرقه بناتي وحبيباتي والله ...واوعدك تكون مرتاحه معانا ..و ان شاء الله حتى الاجر راح يكون مرتفع انتي شفتي بنتكم ماشاء الله ..هاذي بس نحطها جمبنا في الكوشه بيرتفع سعرنا دبل ...."
:
:
:
أتسعت حدقتي قربى وهي تستوعب ما يتفقن عليه ...ماذا ...فرقه اعراس ...هل هذا ما كان ينقصها ...
لكن ..مهلا لن تصبح عدائيه .....هي تود ان يكون لها دخل منتظم حتى تخرج من بيت عمتها عاجلا غير اجلا خصوصا بأنها اصبحت كما يُزعم امرأه متزوجه اذا لم يصبح عمها الاحمق هو الوصي عليها بعد الان ..
سيكون هذا العمل مؤقت حتى تستجمع نفسها وتأخذ سليم وتعود للمدينه لتكمل حياتها هناك ...
:
:
توجهت تلك بالحديث لها ..."أش اسمك يابنتي ....؟؟"
:
انها لطيفه وفي شخصيتها الكثير من المرح ...أجابتها بأقطاب ....."قُربى ...."
:
أستهجن الجميع غرابه اسمها الا ان تلك اثنت عليه ...."حلو اسمك ماشاء الله ...خلاص يابنتي ياقربى من بكره الساعه 9 كذا تجين هنا ...طبعا اللبس وكلو علينا انتي بسم الله عليكي بس تعالي بالجمال ذا لو تحضرين معانا بخيشه قمر ..."
:
:
أبتسمت قربى لأطرائها الخشن ...وهي تجيبها بعدم اقتناع بما تفعله لكنها مضطره حتما ..."ان شاء الله الله يكتب اللي فيه الخير ..."
:
:
عندها اجباتها تلك ...."والله وجهك الخير ..ماشاء الله عليكي ...."
:
:
سرحت وهي تنفصل عن الهمس والحديث والمكان حولها ...من حسن حضك بأنك قويه يا...قربى ...فحياتك لا تسير على بساط حريري منعم ابدا ...
لكنك لها ...ألست كذلك ...؟؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لقد انتهى رمضان ....وهذا عشاء ثالث يوم لها هنا ....حتى انها صامت اليوم لتحلق قضاءها وسته شوال ...
فهي لن تهمل عبادتها في مكان ...لكن اين وعد ذاك ....؟؟لابد بأنه نسيها ويعيش رفاهيه حياته الان ...
أه لا تتخيل متعب انسان طبيعي ابدا ...فهو آله عسكريه بلا مشاعر ...
:
:
أنهت للتو صلاة العشاء ....بعد الحلم الغريب ذاك لم تعد للنوم ابدا على الرغم بأنها لم تقضي كفايتها منه ...
لكن لا تعلم قلق غريب ينتابها اكثر على والدها القاسي المتخاذل المهمل ...
:
:
تنهدت وهي تنزع شرشف صلاتها حتى انها لن تتناول وجبه العشاء التي رتبتها الخادمه على طاوله الطعام ...
أنجعزت وهي تعيد ترتيب شعرها الاسود ..فطول وكثافته مزعجه للغايه تفكر دوما في قصه الا ان امها كانت تحبه للغايه وتعتني به دوما ليصل الى هذه المرحله ...
:
:
أبعدت الوسادات الوثيره التي رتبت اعلى السرير لكي تخلد الى النوم براحه ...الا انها سمعت طرقا على الباب ..
لحظات حتى دلفت ايجا مدبره المنزل ....أبتسمت لها ...."مدام ..مستر متعب يبغى انتي ....دحين ...."
:
:
أتسعت حدقتيها لقول تلك ...وتحولت مفاصل ركبيتها الى زلال بالكاد يحمل ثقلها ....
تلعثمت حتى خرجت الكلمه مبحوحه ...."أش يبغى ....؟؟"
:
:
أبتيمت تلك وهي تجيبها ...."ما يعرف ..هوا ذحين يجي كلمي انتي ..."
:
:
أتسعت حدقتيها بهلع اكبر و قد ارتجفت كفيها وهي تشير على مكانها ...."يجي هنا ...."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب ...
:
كادت ان تفقد وعيها وهي تسمع صوته يحذر قبيل دخوله ..."يابنت ..."
:
أطلت له الخادمه ...وهي تعطيه الاذن بالدخول ...
عادت لها ..."مستر برى لا يسوي تأخير ...."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب وهي مغيبه تماما من شده رعبها من الهيبه التي غمرت المكان بمجرد دخوله ...
للمره الاولى ترتدي العباءه التي اشترتها لها أيجا منذ شهر ...
بيدان مرتجفه عدلت فتحه نقابها ...وخرجت بهدوء تجر الخطى لتجلس في طرف الاريكه بالقرب من باب غرفه النوم ...
بينما هو كان يجلس في صدر طقم الاستقبال الفخم في ركن المكان ...تحاشت النظر اليه ...
:
:
ما ان شعر بوجودها حتى ادلى بدلوه ...."صراحه ...ابوك الله يهديه ..أتجه لمنطقه صعبه والوضع فيها متوتر للغايه ..."
:
:
رفع عينيه دون النظر لها ...."ابوك محمد صادق الـ... ...."
عندها هي رفعه عينيها فنبره صوته القويه قد خفتت ...تعلقت عينيها به رجاء داخلي قوي بأن لا ينطق بما تضنه سينطق به ...الا ان ذاك أكمل ...برجوليه و مؤازه لا تليق الا به ...." انا لله وانا اليه راجعون..والحمد لله على كل حال ....أبوك الله يرحمه ..بعد ماقدرنا نوصل لماكانه كان متوفي لحظتها من ست ساعات برصاص الطرف الثاني ...و صلت جثمانه قبل ساعه السعوديه انهينا اوراقه بأقصى سرعه و الدفن كان بنجران ....اذا تبغين شيء او توصين شيء ..قولي وحنا ان شاء الله ماراح نقصر معاكي ...."
:
:
:
هدوء ...فراغ ...انتهاء ....وحده ...انعدام .....ردت وقد تعلقت حدقتيها الدامعه به ...."أبغا اروح مكه ...ذحين ..."
:
:
وقف هو متجاوزا اياها ....."أن شاء الله ...عظم الله اجرك ...."
:
:
قالها بدون ان ينتظر ردها وهي يختفي عائدا ادراجه ....عندها نزعت تلك حجابها بعشوائيه ...وتشعر بأن الهواء توقف عن استدلال دربه الى صدرها ...
:
:
وضعت كفها على فمها تمنع شهقاتها الحزينه المؤلمه ....الا ان صوت بكاءها الكسير المعذب غمر الملحق ...وكان يختلط بأنينيها الضعيف ...
:
:
استوقفه صوتها ..ولم يبتعد عن الباب ...ياقضيته الاخيره الصعبه ...لم يتوقع بأن نجاحه في القضاء على فاتح الذي كلفه سنوات طويله قد ينتهي هكذا ....بأنثى وحيده لم ترحمها الحياه ...
:
:
:
أمر خادمته ...."أيجا قولي لها تتجهز وابغا وحده من الخدمات تروح معاها مكه ....الان ..."
:
:
راقب غياب خادمته وهو ينفث نفسا عميقا بالتأكيد مرؤته لن تسمح له بأن يتركها حتى يؤمن لها حياه كريمه لاتحتاج فيها الى أحدهم أبدا ...
وما فخر الرجل الا اكتمال مرؤته ..وما عزته الا الترفع عن اطماع الدنيا و والوقوف سندا بجانب كل مستضعف وحيد ..
كيف وهي انثى ....نعم انثى رقيقه بطبعها ...تحتاج في مجتمع هكذا لسند أكثر من أي شيء ...
و هل أعتز البدوي يوما سوى بمقدرته و امانته في الذود عن من احتاجه ...أنثى كانت قبل ان يكون رجلا ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
دخلت للتو لغرفتها كانت في نائمه كما تركتها ...وطيف تلعب بالقرب من الشاشه التي تبث قناتها المفضله ...
خرج ذاك من غرفه النوم ....أمرها بلا اهتمام ...."لمي اغراضك نبغا نروح ينبع ..."
:
غضنت جبينها مستغربه قوله...."ذحين ...."
:
جلس بكسل وهو يراقب ابنته بملل ...." معزوم على زواج صاحبي وانتي معاي ...."
:
:
نظرت اليه وهي تتحلى بالصبر لاسلوبه فهو قد دعاها لهذا فقط ليلبي عزومه صديقه ...."بس انا يا بندر تعبانه للان الوحام متعبني ....و في مسخنه ما اقدر اسيبها ...."
:
نهرها بشيء من انعدام الاحترام ..."اقولك ...بدون هرج زايد ...انا زوجك وقلت لك الله يالله ....تقعدين تتحكمين وتكسرين بكلمتي ليه ...تراكي متعوده على دلال جدي واهلك ......أنا هنا زوجك اقول لك ادفني نفسك تقولي لي تم ...والبنات لا تخاذينهم"
:
:
اغمضت عينيها وهي تتمسك بأخر ذره صبر فيها ....انه يحور أي قول تقوله لمكانتها في عائلتها بدلا من ان يعتز بها ....لماذا هو هكذا معها انه لم تشعره يوما بتسلط او استصغار انها دوما تسعى لحياه مساواه ومثاليه معه ...."يابندر الله يهديك ...الحين اش دخل الموضوع ذا ...انا عمري رفضت لك شيء ...بس كان نفسي لو نسافر مع بعض في وضع ثاني نكون كلنا رايقين وننبسط ...لكن اللي تشوف حاظر بروح معاك ...واخلي بناتي عند جدتي ...."
:
:
قالتها وهي تأمر أبنتها بأن لحقها الى غرفتها لكي تجهزها ....وهي مليئه من الضجر من طريقه معاملته لها ...فقد ملت حقا بكل الجهد التي تبذله لكي توازن بين علاقتهم كزوج وزوجه طبيعين لكنه هو من يخترع فروقا لم تنظر لها يوما ...
كان ابن عمها الوحيد الذي تقدم لها ولم يكن متزوجا قبلها من أحد بنات اعمامها ...فهي كرهت ان توافق على احدا غيره منهم الذين لاينقصهم شيء وتكسر قلب احدى بنات عمومتها ..فكان هو خيارها ..وهذه حياتها معه ...انها كانت دوما مخيره بين الامرين ...
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بالكاد استدلت طريقها لأن تصعد الى السياره التي سوف تأخذها الى مكه القريبه للغايه من جده ...
ما ان تحركت السياره حتى رحم النوم جفنيها الباكيه الحزينه وغمرتها شهقاتها المتقطعه اثناء استسلامها للنوم ..
:
:
:
ساعه واحده فقط ...ومن ثم فتحت عينيها ...كانت للتو قد دخلت مكه المكرمه ...غضنت جبينها وهي تعدل جلوسها ...
راحه غريبه شعرت بها وقد انسل الحزن والبكاء كله خارجا منها....وبروده اطفأت حرقه صدره وجزعه على ابيها ....
:
:
لحظات حتى أتجهت السياره شارع اجياد المنتهي بساحه الحرم الخارجيه ...لا تعلم شعور ما داخلها ...قلبها يكاد يجتاز المسافات ويحلق بها الى تلك المساحه البيضاء المنيره ...
:
:
توقفت السياره و نزلت منها ولازالت عينيها متعلقه بالحرم ...سألتها الخادمه ...."يطلع فندق ولا يروح حرم ...؟؟"
:
:
هزت رأسها لها بالنفي وقد تعلقت عينيها الفرحه الحزينه بالمكان ....."لا نروح الحرم ...."
:
:
قالتها وهي تشق طريقها وسط الجموع في ساحه الحرم ...ما ان اقتربت من الباب حتى نزعت حذائها ...
:
:
وشهقت لا اراديا عندما غمرتا رائحه المكان وبرودته ...لقد زارته عندما كانت في التاسعه ولازال عالقا بذهنها ...
:
:
سارت مع الجمع وقد خلى الحرم نسبيا في هذا الوقت المتأخر ...تباطئت خطواتها و قد بانت الكعبه لها للتو ..
تعلقت عينيها غير مصدقه بضخامتها وشدة سواد كسوتها ....وتركت كل احزانها وضعفها وحاجتها خلفها ...
وهي تهم ببدء عمرتها ...التي تمنتها لسنوات طويله ...
:
:
:
ولا راحه قد توازي راحه المؤمن عند اتجاهه الى ربه ...
وهل بعد الله ورضاءه ملاذ يا قوم ..؟؟..

:
:
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الثاني عشر ..
:::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله ...واعتذر عن التأخير بعد ما تركت لاب توبي اللي تعودت اكتب منه الامور تلخبطت شوي وشكرا لكم ...

 
 

 

عرض البوم صور ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛  
قديم 15-11-15, 01:23 AM   المشاركة رقم: 608
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 
دعوه لزيارة موضوعي

مشاعل يا قمر
امي توها بتطفي النت لما لقيتك منزلة البارت
مشكووووووووووووورة يا قمر
ان شاء الله عقب كم ساعه باعلق ..

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح  
قديم 15-11-15, 07:25 AM   المشاركة رقم: 609
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2015
العضوية: 292642
المشاركات: 111
الجنس ذكر
معدل التقييم: السبعاويه عضو له عدد لاباس به من النقاطالسبعاويه عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 116

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
السبعاويه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

بارت مشبع مشبع تسلمين مشاعل ياخوفي علئ قربئ
وصار الي كنا نتمناه سحرته الصهباء ياعيني
هموسه فديتش حبيبت قلبي اخبارك ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور السبعاويه  
قديم 15-11-15, 08:29 AM   المشاركة رقم: 610
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 258758
المشاركات: 360
الجنس أنثى
معدل التقييم: najla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداnajla2013 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 524

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
najla2013 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: أسمتني أمي قربى

 

احلى هدية في احلى صباح...تسلم ايدك يا مشاعل...
قربى بردت قلوبنا في ماجد و طلع مثل ما توقعت غبي و ساذج و ملعوب بيه...الله يرحمنا و خلص كل بلاد المسلمين من هالسرطان داعش ...
بس شغلها في فرقة مو مطمني حتى لو مؤقت ....حتى هي تحسيها جاية على حالها و مو مقتنعة ...الله يستر ما تكون هالشغلانة و راها بلاوي...
جوزيدة و مهاب ....وصف و لااااا اروع لحالة مهاب ....و الله وقع و ما حدا سمى عليه ...هعذا و هو بس شاف عيونها و رقصها و حزامها ...كيف لو شاف وجهها و بياضها و شعرها و يا وييييل حالي من شعرها...
امتنان بدأت تطلع مخالبها بس جوزدة الحين غير جوزيدة الطفلة...و موقف السيوف احسن مثال...بس امتنان صارت تحس بالتهديد منها على مهاب و الله يستر من الجاي...
معد مو على بعضه...الظاهر للصبر حدود...و نصرة توجع القلب ...هلا عرفنا ليش رضت بالعلة زوجها ...لان ما حبت تكسر خاطر وحدة من بنات عمها...يعني اتقدملها اكثر من واحد ليش معد ما جرب ؟؟؟ ليش ماحاول ؟؟؟ هالسفرة مو مطمنتني ...
جليلة ايش ناطرك بعد ؟ و كيف رايح يوقف معها متعب؟
عمران لسة معاه حرارة !!!؟ الحقيه يا شيماء بالدواء هههه

 
 

 

عرض البوم صور najla2013  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسمتني, قربى
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t199150.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-11-16 10:35 PM
Untitled document This thread Refback 31-05-16 02:16 PM
ط±ظˆط§ظٹط© ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ - Rocket Tab This thread Refback 26-04-16 08:37 AM
ط§ط³ظ…طھظ†ظٹ ط§ظ…ظٹ ظ‚ط±ط¨ظ‰ ط؛ط±ط§ظ… - Rocket Tab This thread Refback 21-04-16 06:56 PM


الساعة الآن 05:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية