لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-15, 11:35 PM   المشاركة رقم: 706
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السابع عشر)

 

الفصل الثامن عشر







بعد وقت شعرت بيدا رائد توقفانني حتى وقفت على طولي ابتعدت عنه خارجة

من المطبخ فوصلني صوته قائلا " قمر انتظري "

قلت وأنا أخرج دون أن التفت إليه " لا تسألني عن شيء "

قال بحزم " هل سبق وعشتِ في هذا المكان هل تعرفينه ؟! "

وقفت وقلت وظهري له " بل مت هنا وسأموت مجدداً "

ثم تابعت وأنا ابتعد " حتما سأموت هنا موتتِ الأخيرة ... لماذا يا رائد لماذا "

لم يتبعني ولم يجب أو يبدوا لي لم يهتم , وصلت إحدى الغرف فتحتها ودخلت وأغلقتها

خلفي بالمفتاح , كانت مجهزة لتكون غرفة ضيوف على ما يبدوا لي , توجهت

للأريكة ونمت عليها محتضنة دميتي ودموعي لا تتوقف عن النزول

نمت قليلاً مكاني ولكن الكوابيس لم تتركني أنام سمعت بعدها صوت طرقات على

الباب ثم جاء صوت رائد قائلا " قمر افتحي الباب "

لم أجب فقال مجدداً " قمر قلت افتحيه الآن لما تسجنين نفسك "

لم أهتم له أوليت الباب ظهري وعدت للنوم بل عدت لكابوسي الدائم الهوة الكبير

التي أسقط فيها وأمد يدي للأعلى وأصرخ وعينا التنين هناك في الأعلى تنظر لي

وتضحك ضحكتها الرنانة تلك وخالي يقف فوقها ويضحك دون صوت لكن

الاختلاف هذه المرة أني رأيت رائد يقف معهما هناك وينظر لي في صمت

فصرخت باسمه كثيراً لينقذني فمد يده وأمسكت بيدي ثم شعرت بجسدي يتحرك

فتحت عيناي ووقفت مفزوعة أتنفس بقوة وكان رائد يجلس بجواري على الأريكة

نظرت له وصدري يعلوا ويهبط من شدة تنفسي وهوا جالس مكانه ينظر إلي

ثم قال " ماذا كنتي ترين في منامك ظننت أنها الحمى مجدداً لما كنتي تناديني "

أشحت بنظري عنه دون جواب ونظرت جهة الباب , يبدوا أنه فتح الباب بمفتاح آخر

وقف وتوجه ناحيتي أمسكني من ذراعاي وأجلسني على الأريكة وجلس بجواري


سكت لوقت ثم قال " هل لي أن أفهم ما يجري ؟! "

كنت على حالي أحضن دميتي ونفسي يخرج قويا ثم قلت

" لقد عشت هنا بعضا من طفولتي "

قال ونظره للأرض متكأ بمرفقيه على ركبتيه " ولما لم تخبريني سابقاً ؟! "

قلت بهدوء " لم يكن الأمر مهماً "

نظر باتجاهي وقال " ليس مهماً مع كل هذا البكاء والفزع والكوابيس !! "

أشحت بنظري بعيداً عنه في صمت فقال " مع من عشتِ هنا ؟! "

نزلت الدموع من عيناي فوراً ... أنت لا تذكر يا رائد نعم نسيت كل شيء

وصلني صوته قائلا " قمر ما الذي تخفينه عني ؟! "

قلت ببحة " لا شيء "

وقف وقال " من أين تعرفك غيداء سابقاً ؟! "

رفعت رأسي ونظرت له بصدمة ... إذا سمع ما دار بيننا يومها لذلك تغير

تصرفه معي , هززت رأسي بلا وقلت " لا أعرفها أقسم لك "

قال بحزم " ولكنك لم تتكلمي كانت تسرد ماضيك وأنتي صامتة تماماً "

قلت " لأنها فاجأتني هي لا تتحدث معي , دخلت فجأة للمطبخ في غير أوقاتها

المعتادة ألجمتني الصدمة من اتهامها لي وحين سألتها يوم حفل الخطوبة ضحكت

وقالت أن أنسى الأمر "

نظر لي في حيرة مطولاً ثم قال " عن ماذا تحدثتما قبلها وما قالت لك "

نظرت للأرض وقلت

" قالت سأنتقم منه أو شيء كهذا كانت تحدث نفسها ولم أفهم جيداً "

قبض يداه بقوة وقال من بين أسنانه " لأجل هذا إذاً "

نظرت له في حيرة فقال " ماذا عن ماضيك هل ما قالته صحيح ؟! "

بقيت أنظر له بصدمة فقال بحدة " تكلمي "

قلت " وما شأننا بالماضي نحن في الحاضر ونمضي للمستقبل "

قال بغضب " قمر سألتك سؤالا وعليك الجواب عنه "

وقفت وقلت بحدة " لا ليس لك الحق في محاسبتي عن شيء "

قال بسخرية " إذا في ماضيك ما تخفيه , كم خدعتي من رجال "

قلت ببكاء وكلمات مكتومة " وكم كان لديك أنت من نساء "

ابتسم بألم وقال " سبق وأجبتك عنه "

مسحت دموعي وقلت " وأنا كذلك "

قال وهوا يغادر الغرفة " أسوأ ما في المرأة أنها لا تجيد إلا الكذب "

انهرت على الأريكة أبكي بمرارة , لما لا يرحمني لماذا يتصرف معي هكذا ؟!

بدأت الآلام تتسرب لذراعي الأيسر أمسكته بيميني بقوة محاولة كتم تألمي وصرخاتي

كي لا يسمعني واتكأت على الأريكة أتلوى بألم , بعد وقت ارتخت جميع مفاصلي

واستسلمت للبكاء من جديد كنت أجلس على الأرض وأتكئ بذراعي على الأريكة

وكل دمعة تلحقها الأخرى دون توقف , بعد وقت وصلني صوته وهوا يقف عند

الباب " ألن يتوقف هذا البكاء إن لم تشعري بالجوع من كثرة بكاءك فأنا

جائع من كثرة نقلي للأغراض "

وقفت كالدمية تتحرك ببرمجة وعبرت الباب ونظري للأرض , توجهت للمطبخ في

صمت محاولة قدر الإمكان تجنب النظر لذاك المخزن , بدأت بإعداد بعض الأرز

بالخضار واللحم , جهزت السلطة وضعت الأطباق على الطاولة والعصير وخرجت

ذهبت للغرفة التي يرتب فيها كتبه , وقفت عند الباب وقلت " الغداء جاهز "

وغادرت من فوري ودخلت غرفة النوم وبدأت بترتيب أغراضي فيها , حمدا لله أنه

لم يجعل عرفة عينا التنين سابقاً غرفة نومنا , لاحظت أن بابها مغلق تبدوا خارج

حدود الإيجار , فتح رائد الباب وقال " ألن تتناولي الطعام ؟ "

ماذا أفعل مع هذا الرجل منذ متى يهتم إن أكلت أم لا , قلت باختصار " لا "

قال " لماذا ؟! "

تنهدت وقلت " بدأ وزني يزداد بسبب الحبوب لذلك أقلل تناول الطعام "

سكت مطولاً حتى ضننت أنه غادر ثم قال " قولي أنك لم تعودي تريدي تناولها "

قلت ببرود وأنا أرتب في الخزانة " لا يحتاج الأمر أن أتحجج إن لم أرغب بك "

وضع يده على حافة الباب وقال بحزم

" قمر كف اليد إن أراد شيئاً لا شيء يمنعه تذكري هذا جيداً "

نظرت له وقلت " وباطن القدم كذلك يا رائد فلا تنسى "

قبض يده بقوة وضرب بها على حافة الباب وقال

" لا تهدديني يا قمر إن خرجتِ من هنا فلن أطلقك ولن أرحمك أبداً "

نظرت للأرض وقلت بابتسامة سخرية " أجل فأنت ترحمني كثيراً الآن "

ثم تابعت بحزن " الشك والجفاء وتخالف الرأي أمور تكون معها الحياة

مستحيلة بين الزوجين وكلها لدينا لذلك لن ينجح الأمر "

قال ببرود " صدق من قال أنكن تتبطرن على النعيم "

نظرت له وقلت " لا تتبجح بأنك لا تضربني وافعلها في أي وقت خيرٌ لك

من تذكيري بشهامتك كل حين , افعلها لترتاح أما أنا فلن تؤثر بي قيد أنملة "

قال ببرود " لا أفكر في فعلها ولن أفعلها أبداً لكن إن

حدث ذلك فأعلمي من الآن أنك السبب "

ثم غادر من فوره وتركني أنظر لمكان وقوفه الخالي سوى من كلماته الجارحة

التي لم تغادر خلفه وبقيت مكانها , تنهدت بضيق وعدت لعملي أنهيت ترتيب

الأغراض والثياب ثم استحممت وارتديت بيجامة صفراء اللون ببنطلون قصير

حتى الركبة وقميص قصير وحمالات عريضة , سرحت شعري وجعلته ضفيرة

على الجانب الأيمن , لقد ازداد طوله وأصبح يقارب نصف الفخذ , ربطت نهاية

الضفيرة عند منتصف الشعر بشريطه صفراء وخرجت للمطبخ

كان المساء قد اقترب دخلت هناك فوجدت الطعام على حاله لم يأكل منه شيئاً

تنهدت بضيق وجمعت الأطباق ورتبت كل شيء ولم أره مطلقا , صليت العشاء ثم

أخذت الصناديق الفارغة لوضعها عند الباب الخلفي وصلت هناك فسقطت جميعها

من يدي حين وقع نظري على الباب المؤذي لسطح المنزل , كانت فتحة بدون باب

لأن الباب في الأعلى , شعرت حينها بكتمه في صدري أغمضت عيناي بشدة والدموع

تتساقط منهما بغزارة بعدما ظننت أنني جففت من الدموع ولن يبكيني شيء , بدأت

الشهقات تخرج من صدري الواحدة بعد الأخرى وشعرت بالأرض تدور تحت قدماي

فاستندت بحافة فتحة الباب , كانت عيناي مغمضتان لكني كنت أرى قمر الطفلة تصعد

الدرجات بمرح كما كانت دائماً تقفز بين كل درجة والأخرى وتغني نشيد رائد

أغمضت عيناي بشدة أكبر لتختفي تلك الصورة ولكن دون جدوى , تمسكت بالجدار

بقوة وقلت بألم " أخرجي من هنا يا قمر أخرجي أرجوك "

ثم شهقت وقلت ببكاء ونحيب " أخرجي أو موتي للأبد يا قمر أرجوك أن تفعلي إحداهما "

ثم نزلت على الجدار لأصل للأرض في بكائي المستر فشعرت بيدين تبعدانني عنه

وتحضناني بقوة فبقيت في حضنه أبكي بمرارة استنشق رائحة عطره وأمسح دموعي

في ثيابه ولا شيء يُسمع سوى شهقاتي المتتالية , بقينا على حالنا لوقت حتى نمت

على صدره وفي حضنه دون شعور ولم استيقظ إلا بعد وقت طويل لأجد نفسي

على السرير وحدي في الغرفة , جلست فوجدت دميتي بجواري وفوقها ورقة

ومكتوب فيها ( لا تطلبي الموت ألا تعلمي أن هذا يغضب الله منك )

تنهدت وغادرت السرير خرجت من الغرفة وكان رائد يجلس يشاهد التلفاز

قلت بهدوء " هل أعد لك العشاء ؟! "

نظر لي ثم للتلفاز وقال " إن كنت سآكل وحدي فلا "

توجهت للمطبخ في صمت سخنت الأرز الذي لم يأكله سابقاً وأعددت طبقا خفيفاً

آخر , جهزت الطاولة فدخل المطبخ وجلس بصمت , لففت حول الطاولة وجلست

في الكرسي المقابل للمغسلة حيث يكون المخزن خلف ظهري , أكلت لقمتين ثم

وضعت الملعقة فقال رائد وعيناه على الصحن أمامه

" ما قصتك مع هذا المخزن وذاك الباب ؟! "

لذت بالصمت فنظر لي وقال " ما يربطك بهما يا قمر ؟! "

نظرت ليدي على الطاولة وقلت بحزن " طفولتي "

عاد بنظره لصحنه وقال " وما في تلك الطفولة يبكيك هكذا "

قلت ودموعي تملأ عيناي ونظري على الطاولة " إنه الألم والشوق "

نظر لي مطولاً ثم قال " غريب كيف تتألمين منها وتشتاقي لها ذات الوقت !! "

رفعت رأسي ونظرت لعينيه مطولاً ثم أبعدت نظري عنه وقلت

" أتألم من أشياء مؤلمة كانت فيها وأشتاق لأخرى كانت تعني لي الكثير "

قال بشبه همس ونبرة غريبة " لمن تشتاقي !! "

رفعت رأسي للأعلى ونظري للسقف وقلت بدموع تجري على خداي

" نحلة تفز في الأزهار , تعـ.... تعمل تعمل ليل نهار , تحضن زهرة تو ... "

أخفضت رأسي ومسحت دموعي وقلت " لهذا أشتاق "

ثم وقفت مغادرة وعدت للغرفة ارتميت على السرير أواصل بكائي , لم تتذكر ولن

تتذكر أبداً يا رائد , لماذا أنا أذكره وهوا ينسى وأنا كنت اصغر منه سناً نعم لأني لم

أكن أهمه ومؤكد يتذكر ضوء القمر لأنه قاسى بسببها كما أتذكر أنا معاناتي ونسي

هوا تلك الأيام لأنه لم يقاسي مثلي , بكيت لوقت طويل ثم نمت واستيقظت بعد وقت

مفزوعة من كوابيسي ... مسحت على وجهي وتنهدت بضيق ثم وقفت فسمعت صوت

أذان الفجر يعلوا في الأجواء فصليت الفجر ثم جلست أقرأ كتاب الله لوقت حتى غلبني

النعاس مجدداً ونمت والمصحف في حضني واستيقظت بعد وقت خرجت من الغرفة

وكان رائد في سجنه الجديد ... المكتب , تنهدت بضيق واقتربت من الباب لأساله

إن كان يريد الإفطار فسمعت جرس الباب يقرع بقرعات متتالية فخرج من المكتب

ونظر لي في صمت ثم خرج ليرى من هناك , كان صوته يتحدث مع أحدهم ثم

دخلت مريم وهوا يتبعها , كنت أعلم بقدومها في أي لحظة لكنني تفاجأت بها وهي

تسرع نحوي واحتضنتني تبكي , من صدمتي نسيت كل ما قالته سابقاً عن اتفاقها

مع زوجها , أبعدتها عن حضني وقلت بخوف

" مريم ما بك هل أيوب به مكروه أم أحد أبنائك ؟! تكلمي "

عادت لاحتضاني وكانت تضحك أو تبكي لا افهم !! نظرت جهة رائد فكان ينظر

لنا بحيرة وضياع , أدخلتها معي للغرفة وأغلقت الباب خلفي فجلست على السرير

وقالت بضحكة منخفضة " يالك من ممثلة بارعة يا قمر "

أخذت زجاجة العطر ورميتها بها وقلت بغضب

" لقد صدقتك فعلاً يا حمقاء لقد أفزعتني "

سمعنا طرقا على الباب الغرفة فقالت " أخرجي له هيا "

قلت " ما سأقول له "

قالت " قولي أني وأيوب متشاجران والمشكلة تبدوا كبيرة جداً هيا بسرعة "

خرجت وأغلقت الباب خلفي كان ينظر لي بتوجس وخوف , مريم يالك من

محتالة , قال من فوره " ما بها ... ما قالت لك ؟! "

تنهدت وقلت " يبدوا تشاجرت مع زوجها والأمر معقد جداً "

قال " ماذا حدث بينهما ؟! "

رفعت كتفاي وقلت " لا أعلم لم تخبرني "

قال " سأتصل بأيوب لأفهم منه "

قلت من فوري " دعنا نفهم منها أولاً "

عدت للغرفة وقلت لها " قال سيتصل بأيوب "

قالت بابتسامة " لا بأس فنحن متفقان على الأمر "

قلت " مريم ما الذي تخططين له وكيف تتركين أبنائك وحدهم "

قالت بابتسامة جانبية " كما أخبرتك إما أن نصلحه أو نقتله "

هززت رأسي بيأس وقلت " لن تنجحي في هذا ولن أجني سوى المشاكل "

قالت بابتسامة " لنجرب ولن نخسر شيئاً "

قلت مغادرة جهة الباب " أصلحيه إن استطعتِ أما تقتليه فارفعيها من رأسك "

خرجت فوجدته يقف مكانه , لو يعلم فقط أنها تخدعه لقتلها وقتلني دون رحمة

قال بحيرة " هل فهمتِ منها شيئاً "

هززت رأسي بلا وقلت " اتصل بزوجها وأفهم منه "

قال مغادراً " حسناً وابقي بقربها "

ثم التفت نحوي نظر لثيابي وقال " غيري هذه لا تبقي بها أمامها "

فتحت ذراعاي وقلت بتذمر

" رائد ما هذا بحق الله , ثم هي امرأة مثلي وشقيقتك فما في الأمر "

قال بضيق " قلت تغيريها يعني تغيريها فيبدوا لي لا أخطر على حياتي من شقيقتي "

عدت للغرفة وأغلقت الباب خلفي بقوة ووقفت واضعة يداي وسط جسدي بضيق

فضحكت وقالت " ما بك ؟! "

توجهت للخزانة أخرجت فستاناً طويلاً أبيض اللون ومشجر الأطراف بكمان

يصلان حد المرفقين ثم يتسعان بنصف دائرة , رميته على الأرض بقوة وقلت

" أوامر شقيقك الجديدة "

أغلقت فمها بيدها وضحكت كثيراً فقلت بضيق " مريم يبدوا لي حالي يعجبك "

وقفت وتوجهت نحوي وقالت " أقسم أن شقيقي ذاك قد فقد عقله "

ثم رفعت الفستان عن الأرض وقالت " البسيه هيا وستري ما سنفعله "

أخذته منها لبسته وعدت لها فقالت

" أقسم أن يمزقه من عليك هذا أجمل من السابقة التي كنتي ترتدي "

ثم أمسكت يدي وقالت " تعالي لنرى "

أجلستني على الكرسي فتحت ضفيرة شعري ومشطته وجمعته كله للأمام وربطته

بشريطه خضراء أماماً ثم رفعت وجهي بأصابع يدها وقالت

" لا تحتاجين لشيء ما شاء الله بعض الحمرة عند الخدين وكحل بسيط للعينين الجميلتين "

تنهدت وقلت " مريم ما سيقول شقيقك وأنتي تبكي عندي وأنا أتزين "

ضحكت وقالت " لن يقول شيئاً هيا قفي وانظري لنفسك "

وقفت أمام المرآة كان الفستان منسابا على جسدي يرسمه رسما ومفتوح عند الأطراف

السفلية , خداي كانا وكأني مستيقظة من النوم الآن والكحل خفيفاً أبرز عيناي أكثر

دون أن يظهر أنهما مكتحلتان , ألبستني سواراً خفيفاً من الكريستال الأخضر اللون

تتدلى منه عقيقتان بيضاوان ثم دفعتني جهة الباب وقالت

" هيا أخرجي له وقولي أنني أصبحت بخير وأضحك معك أيضاً "

خرجت بقلة حيلة تاركة مصيري بين يديها , لو هناك من سيدمر ما تبقى من هذا

الزواج فسيكون مريم , لم يكن رائد موجوداً في الخارج سمعت صوته يتحدث عبر

الهاتف في مكتبه والباب مفتوح فتوجهت إلى هناك ودخلت , كان يقف جهة رفوف

المكتبة وما أن دخلت حتى نظر باتجاهي وبقت عيناه معلقتان بي تتنقل بين وجهي

وفستاني فشتتتُ نظري بعيداً عنه , أنهى مكالمته فقلت من فوري وعيناي أرضاً

" لقد أصبحت أفضل الآن هل أخبرك أيوب ما حدث بينهما "

عم الصمت وطال ولم يجب فرفعت عيناي له فكان على حاله ثم توجه من حينها

للمكتب وقال موليا ظهره لي " قال تشاجرا وخرجت من البيت ويبدوا هوا غاضب

منها أيضاً وهذا ما سيعقد الأمر أكثر "

تنهدت وقلت " أتمنى أن لا يتهورا في الأمر فبينهما أطفال "

التفت ناحيتي يود قول شيء فعلق نظره على السوار في يدي لأني كنت أبعد شعري

خلف أذني قبل أن يلتفت فاقترب مني حتى وقف أمامي ولعب بالعقيقتين فيه بأصبعه

وقال بهمس " قلت غيري ملابسك وليس تزيني أكثر "

أنزلت يدي للأسفل وقلت وعيناي في عينيه " فستان وطويل وبأكمام أيضاً فما الخطأ بي "

اقترب حتى صارت أنفاسه تلفح وجهي بقوة ومرر أصابعه على خدي وقال

" وخدان متوردان وعينان سوداوان أكثر وشعر حريري يلامس نصف الفخذين "

ثم نظر لشفتاي مطولاً ومرر أصبعه عليهما وقال هامساً

" وشفتان زهريتان فما بقي بعد "

كنت أنصهر انصهاراً من لمسته وكأني تمثال جليدي أشعلوا في وسطه ناراً , خلل

أصابعه في شعري وقرب وجهي إليه حتى تلامست شفتينا فأغمضت عيناي من

شدة ما اعتراني فسمعنا صوت باب غرفة النوم يفتح , ابتعدت عنه فكانت

مريم أسرع منا وقفت عند الباب وقالت

" عذرا يبدوا أني جئت في وقت سيء جداً آسفة الباب كان مفتوحاً هوا خطأكما إذا "

نظر للسقف ثم أدار رأسه وتوجه ناحية رف المكتبة وهوا يقول

" ولما كل هذا الموشح من المبررات النتيجة واحدة أنك أفسدتِ الأمر "

ضحكت مريم وقالت " عليكما استحمال وجودي قليلاً "

أخذ كتابا من الرف ثم خرج واقتربت هي مني وقفت بجانبيي وضربتني على

ظهري بخفة وقالت " ها ما رأيك في النتيجة "

تنهدت وقلت " نتيجة معذبة للغاية هل جئتِ لتصلحيه أم لتقتليني يا مريم "

ضحكت وقالت " لم نفعل شيء حتى الآن "

خرجت وهي تتبعني وأنا أقول " ما فعلته يكفي أنتي لا تعلمي ما صنعته بي "

عدنا لغرفتي التفتت ناحيتها وقلت " لما لم يتحدث رائد معك بشأن خلافكم الوهمي "

ضحكت وقالت " اتصل بي أيوب قبل قليل وقال أن رائد اتصل به فأخبره أن

لا يتحدث معي وأن يأخذ كل واحد منا وقتا لتجميع أفكارنا هههه ومثل عليه

أنه غاضب مني أيضاً "

نظرت لها بنصف عين وقلت بضيق " أخبرني رائد أنه غاضب منك كان قلقا

جداً من الأمر , مريم لا تنسي أنه شقيقك ولا يحتمل فيك شيئاً "

ضحكت وقالت " يبدوا أنتي التي لا تحتمل فيه شيئاً "

تنهدت وقلت " هيا دعينا نعد شيئاً لنأكله "

خرجنا للمطبخ ومر بنا اليوم نتحدث ونضحك ولم يعد رائد للمنزل واتصل بمريم ليخبرها

أنه سيتناول الغذاء في الخارج ولم يكلف نفسه عناء أن يتصل بي أنا ليخبرني بدلاً منها

كنا جالستان في الصالة نشاهد التلفاز لكن عيناي لم تكونا معلقتان به بل في الأرض وفكري

في بلاد أخرى حتى أيقظني صوت مريم قائلة " هيه قمر أين وصلت بك الأفكار ؟! "

تنهدت وقلت " لا اعلم أين "

قالت بضحكة " مَن تعني ... رائد عند صديقه "

قلت بضيق " مريم لا تمضي الوقت بالتسلي بي "

قالت بنصف عين " أنكري الآن أنك كنتي تفكرين به "

قلت بحزن ونظري للأرض " لا أعلم لما يحب الهروب مني , يسجن نفسه دائماً

بعيداً عني ويخرج ولا يعود وإن تقابلنا تشاجرنا فوراً "

قالت " هكذا هوا رائد يهرب دائماً , إن أحس بالضياع هرب وإن كره هرب

وإن حزن أو غضب هرب "

وضعت يدي على خدي وقلت بضيق " ولما نصيبي أنا هكذا أحب رجلا إن غضب

من أحد لام الجميع وإن جُرح لا ينسى جرحه أبداً ولا يغفر دون أسباب وإن تعقدت

لديه الأمور لاذ بالفرار "

ثم تنهدت وقلت بحزن " ولما هرب الآن إذاً لابد كرها "

قالت بابتسامة " بل هروبا منك تحديداً "

هززت رأسي بلا وقلت " يبدوا لي لا تفهمين شقيقك أبداً "

تجاهلت ما قلت وقالت بحماس " هيا أذهبي وغيري ملابسك ولا تنسي ما اتفقنا عليه "

قلت معترضة " لا ... أنا لست مقتنعة بهذا ما سيفكر بي "

قالت بتذمر " قمر يا بلهاء أنتي زوجته كيف تفكرين هكذا "

أشحت بنظري عنها في صمت فوقفت وسحبتني من يدي قائلة

" قومي هيا بسرعة فقد يأتي في أي لحظة "

تأففت ووقفت دخلت الغرفة ورفعت القميص من على السرير , كيف تريدني أن ألبس

هذا حتى بنات الليل يخجلن منه أي قميص نوم هذا , تنهدت ولبسته ووضعت كمية

كبيرة من العطر وأحمر شفاه دمي قاتم ورسمت عيناي بالأسود الثقيل ووضعت ظلا

بسيطا أسود اللون فوق العين كما طلبت , وقفت أمام المرآة ونظرت لجسدي الشبه

عاري تماماً , كان قميصا أسوداً شفافاً وقصيراً جداً لا يستر شيء من شيء لكنه

مبهر على جسدي , فردت شعري للأمام فأخفى أغلب جسدي , هكذا أفضل ولكن

مريم الخبيثة فكرت حتى في هذه وسترفع لي شعري , لا أعلم أي ليلة تنتظرني

الليلة ... أجزم أنها ستكون الأخيرة لي هنا بمشكلة كبيرة معه , ارتديت قميصا

حريريا طويلاً ليستر جسدي أمامها كما خططت وربطت حزامه من الأمام وخرجت

لها فسحبتني من يدي عائدة بي للغرفة أجلستني على الكرسي ومشطت شعري للأعلى

وجمعت جزء منه بلفات متداخلة وثبتتها بمشابك الشعر وأنزلت منه خصلات بسيطة

قامت بلفها بشكل لفات كما مع باقي الشعر المجموع للأعلى لتتدلى اللفات على كتفي

وجمعت غرتي جانبا لتمسكها فقلت " هذه لا "

قالت بحيرة " ولما !! ستكون بعيدة أفضل "

قلت بابتسامة سخرية " أحد أوامر شقيقك "

ضحكت وقالت " أنا أعرف رائد جيداً منذ صغره يحب الغرة المقصوصة هكذا مثلك "

رفعت رأسي ونظرت لها وقلت " لماذا يحبها في صغره "

رفعت كتفيها وقالت " أذكر أنه كان يقول صديقتي الصغيرة غرتها هكذا وكان يتحدث

عنها كثيراً يبدوا لي لا توجد إلا في مخيلته فأنا لم أره يلعب يوماً في الشارع مع فتاة

ولم يكن يخرج كثيراً وأغلب وقته يقضيه في سطح المنزل مع منظاره وعش الحمام "

نزلت من عيناي دمعتان فأنزلت راسي كي لا تراهما وقلت

" إن كان حين كبر توقف عن الحديث عنها تكون من خياله فقط "

قالت بعد صمت " نعم لم يعد يتحدث عنها لاحقاً "

أجل نسيني تماماً لماذا إن كان يتحدث عني دائماً في صغره لماذا نسيتني يا رائد ؟!

يبدوا لي عقله مسح كل شيء يخص هذا المكان بعد تلك الحادثة التي طردوه فيها

أنهت تجهيز شعري وأمسكت غرتي جانباً بمشبك كريستالي أحمر اللون كما أرادت

وخرجنا لنجلس حيث كنا نشاهد التلفاز وأطفأنا الأنوار فلم يبقى سوى ضوءه فقط

بعد وقت فتح رائد الباب ودخل نظر لنا مطولاً في صمت ثم قال " مساء الخير "

تنهدت مريم بضيق وقالت " مساء الخير "

يالك من ممثلة يا مريم لا تختلفين عن شقيقك أبداً , اقترب منا جلس على الكرسي

فقالت مريم " هل تناولت عشائك ؟! "

ولم أتحدث أنا طبعاً ونظري على التلفاز دون حراك حسب مخططها , نظر باتجاهي

مطولاً ثم قال " لا رغبة لي في الأكل "

انتقل نظره من وجهي لساقي التي كانت تظهر من بين أطراف القميص الحريري وأنا

أراقبه خلسة , رفع نظره لمريم وقال " ألن تتحدثي وزوجك في الأمر ما الذي أغضبه منك "

نظرتْ للتلفاز وقالت ببرود " قل ما أغضبني أنا أم أنك في صفه "

لعب بمفاتيحه قليلا بين يديه ثم قال " لست في صف أي منكما مادمت لم أعلم ما حدث "

حركتُ حينها ساقي لتظهر بوضوح أكبر فنظر لها مباشرة ثم وقف وقال

" قمر اتبعيني "

دخل غرفة النوم ونظرت جهة مريم فغمزت لي وقالت هامسة

" لا تنسي ما اتفقنا عليه "

تنهدت بقلة حيلة ووقفت , قد تنجح مريم وتصلح الأمور وأعيش معه ولو يوماً

سعيدا وأحداً قبل أن أموت , دخلت الغرفة وأغلقت الباب , نظر لي من أعلى

لأسفل ثم قال " ما ترتدين تحت القميص ؟! "

قلت ببرود " قميص نوم "

بقي ينظر لي مطولاً باستغراب فقلت " شقيقتك لاحظت قمصان النوم لدي كلها جديدة

وبدأت بطرح أسئلة لم أجد لها جواباً فارتديت وأحداً وأخفيته بهذا القميص الحريري "

قال بعد صمت " دعيني أراه "

قلت بحدة " هل تضنني أكذب عليك لتتأكد أم ماذا "

قال بغيض " ومن قال أني أشك في صدقك "

قلت بحدة أكبر " ما معنى ما طلبته إذا "

خرج من الغرفة مغتاظاً ودخل مكتبه وضرب بابه بقوة , عدت حيث مريم وجلست

أتأفف بضيق فضحكت وقالت بهمس " ماذا حدث معك يبدوا بركانا سيتفجر "

احتضنت وسادة الأريكة بغيض وقلت " لا اعلم كيف لا أكرهه "

قالت " هل تشاجرتما "

قلت بضيق " طلب أن يرى القميص علي "

ضحكت وقالت " وهل رآه "

قلت " لا كما اتفقنا "

قالت " جيد سيعود بعد قليل "

قلت بسخرية " يالك من واهمة إن غادر صومعته قبل الصباح فواجهيني "

قالت بابتسامة " لن يكون طبيعياً إن لم يفعل ما قلت وستري بعينيك "

قامت بتغيير المحطة لمسرحية وقالت " سنضحك عليها ولو مرغمتين "

ضحكت وقلت " مريم من أين لك كل هذا الجنون "

قالت بتذمر " عليه أن يعلم أنك لم تبالي له يجب أن يصله صوت ضحكاتك هناك "

قلت بهدوء " أمري لله سأضحك كاذبة أيضاً "

ولكننا فعلاً انسجمنا مع المسرحية وأصبحت ضحكاتنا تعلوا لا إرادياً , بعد وقت

خرج رائد نظر لنا مطولاً ثم للتلفاز ثم توجه لغرفة النوم وقال عند دخوله لها

" قمر "

ثم دخل فضحكت مريم ووكزتني لأذهب له , دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفي

فاقترب مني في صمت وأمسك حزام القميص وفتحه ببطء لينكشف كل شيء يخفيه

تحته وقد تاهت عيناه فيما ظهر من جسدي ثم رفع يديه لأكتاف القميص ليزيله فقلت

وأنا أشده على جسدي " لا "

ابعد يديه وتراجع خطوتين ثم نظر لي مطولاً وقال

" مؤكد تعلمي أنك ستباتين الليلة ملعونة لرفضك لي "

أشحت بنظري عنه وأنا أمسك القميص حول جسدي بقوة لأستره به وقلت

" ومؤكد لم تنسى أنك قلت لن يحدث شيء بيننا إلا بموافقتي "

قال بحدة " وتتبعين كلامي أم كلام الله ورسوله "

نظرت له وقلت بحدة " ولا تنسى أنه قال وعاشروهن بالمعروف "

قال بغيض " قمر أنا لا أريد أن أجبرك على هذا وآخذ حقي وكأني أغتصبك "

أشحت بنظري عنه وقلت " وأنا لا يمكنني أن أكون جارية في الليل وخادمة في النهار

عاشقة بين أحضانك ليلا ومتنفسا لغضبك باقي الأوقات , أنا بشر ولست آلة "

خرج وضرب باب الغرفة خلفه بقوة , تنهدت بضيق وجلست على السرير , أعلم

أن هذه الليلة لن ترى شمس الصباح وأستغرب أنه لم يضربني حتى الآن وأستغرب

حتى أنه عاد للغرفة مجدداً , عدت للخرج ووقفت عند مريم فقالت

" في المرة القادمة لا تمنعيه عنك "

قلت بضيق " لن تكون هناك قادمة ثم أنا لا أريد حقاً "

قالت " قمر هذا حقه وستحاسبين عليه فهمتي "

لذت بالصمت متضايقة فقالت

" كنت أخشى أن يترك المنزل ليرجع بعدها مكتفيا ولن يأبه بك "

نظرت لها بصدمة وقلت " ما تعني بهذا ؟! "

قالت " أعني ما فهمته جيداً فالرجل إن رفضته المرأة أفرغ ما يكبته عند غيرها

بالحلال أو الحرام والشيطان سيستغل ضعفه حينها لذلك أمرنا الله أن لا نرفضهم

تحت أي ظرف كان فلا تسلمي زوجك لغيرك يا قمر وأعطه حقه متى طلبه "

جلست أتنهد بضيق , لا استطيع أن أقول أن الله ظلمنا في هذا لأنه لا يظلم أبداً

بعد وقت خرج ووقف عندنا وقال موجهاً حديثه لمريم " أراك تضحكين كثيراً

وكأنك استحليتِ شجارك مع زوجك وبعد أبنائك عنك , هذه ليست عادتك "

قالت بلامبالاة " ولما أغتم وهوا المخطئ ويرى أني على خطأ , لن أبكي عليه

لأنه سيرجع من تلقاء نفسه , أنتم الرجال لا يعطى لكم وجه فما أن تشعرون

بضعف المرأة حتى تتجبرون عليها "

قال بسخرية " كم أخشى من احتكاك زوجتي الدائم بك "

قالت بعد ضحكة " اعزلها عني إذاً "

قال ببرود " هل تعلمي ما أسوء ثلاث أشاء دخلت حياتي مؤخراً "

قالت بابتسامة " أعلم .... أنا وقمر وغيداء "

قال مغادراً " الثالثة أخطاتي فيها "

ثم توجه جهة غرفة النوم ودخلها وترك بابها مفتوحا ثم قال بصوت مرتفع

" قمر تعالي "

نظرت لها فضحكت بصمت ثم قالت " هيا اذهبي إليه "

تنهدت بضيق ثم قلت " وما قصة الثلاث أشياء هذه التي يذكرها دائماً "

قالت بابتسامة " هي مقولة رائد المشهورة يضع ابغض وأسوء الأشياء لديه في

ثلاث أمور أحدها شيء ثابت دائماً وسؤاله هذه المرة أوقعه لأنه غفل أني أعلم

ما يكون الشيء الثالث "

تنهدتُ بضيق فقالت " هيا اذهبي إليه فلا نريد اختبار صبره "

وقفت وتوجهت للغرفة دخلت وأغلقت الباب خلفي كان واقفاً ويديه في جيوبه

نظر لي مطولاً ونظري للأرض ثم قال " ما الذي يغضبك مني ؟! "

نظرت له وقلت " انظر كم مرة تشاجرنا فعن أيها تسأل "

اقترب ووقف أمامي وقال

" كنا نتشاجر دائماً بدون هذا الموقف السلبي مني ليلاً فما الأمر "

أشحت بنظري عنه في صمت فقال " لم تَردي عليا التحية وقت دخولي ولم تسأليني

حتى إن كنت أحتاج عشاء هل تلاحظ مريم فقط لباسك وتلك الأمور لا "

نعم ذكائك يعرف متى يتحرك , مسحت على خدي بظهر أصابعي وقلت

" واتصالك بها هي لتخبرها أنك لن تكون موجوداً على

غداء متجاهلاً لي أليس أمراً تلحظه أيضاً "

أمسك يدي أبعدها عن خدي وقال " لأجل هذا إذا "

نظرت لعينيه وقلت " أنا زوجتك وأنا من كان يفترض بك أن تتصل بي لتخبرني

أنت لا تعلم كم أهنتني أمام شقيقتك , لما تتجاهلني يا رائد لماذا ؟! "

قال ويده على خدي يمسحه بإبهامه " لأني لم أكن أريد حينها أن أسمع صوتك "

قلت ودموعي نزلت من عيناي مارة على إبهام يده

" ألهذا الحد تكرهني ولا تريد سماع صوتي "

رفع رأسه للأعلى ويده تمسح الدموع من خدي ونظره للسقف وقال

" فهمك خاطئ ... خاطئ يا قمر "

قلت ونظري عليه " ولما إذاً فسر لي الأمر ؟! "

عاد بنظره لوجهي أمسك بالمشبك الممسك لغرتي نزعه دون أن يفتحه ورماه ليسقط

على الطاولة وقال وهو يعيد غرتي لجبيني بأصابعه " ألم أقل لك أني أحبها هكذا "

بقي نظري معلق به دون كلام فأمسك وجهي بيده وقال

" أنا آسف لأني لم أتصل بك ولن يتكرر ذلك حسناً "

نظرت للأرض في صمت فقال " قمر أنا لم أعتذر احتيالاً عليك لآخذ منك ما أريد

تأكدي من ذلك وأخبرتك أني لا أريد إجبارك على هذا مكرهة و.... "

بتر كلماته حين فتحت حزام القميص وأزلته عن جسدي ببطء ليسقط أرضاً ثم أمسكت

ذراعي الأيمن بيدي اليسره ورأسي للأسفل , بقي صامتاً لوقت دون حراك ويبدوا كله

من أجل تأملي لأني لم أكن أرى وجهه ثم رفع وجهي بأصابعه من ذقني ودون مقدمات

بأي كلمة قبلني تلك القبلة المجنونة كالتي منذ أيام في منزل والده , القبلة التي أدمت

شفتاي وظننت أنها عقاباً منه فهذه ما ستكون إذاً !! سحبني بعدها للسرير لننام معاً

الليلة الأولى لنا هنا , عند الصباح تسللت من السرير بهدوء على رؤوس أصابعي

ونظرت لقميصي النوم المرميان على الأرض ثم للقميص الأحمر الذي كنت أرتدي

ثم نظرت له فكانت عيناه مغمضتان , تسحبت ببطء لأتوجه للحمام ففتح عيناً واحدة

نظر لي ثم أغمضها ومد يده وقال " تعالي "

ضربت بقدمي على الأرض عدة مرات غضباً ودون صوت ثم عدت للسرير فسحبني

لحظنه في صمت وبعدما عاد للنوم توجهت فوراً للحمام استحممت وخرجت

ارتديت فستاناً أسود اللون يصل لنصف الساق بأكمام قصيرة وشرائط وردية

مربوطة عند الأكمام والأطراف السفلية له , مشطت شعري دون تجفيفه خشية

أن يستيقظ هذا الجبل على صوت مجفف الشعر وأجد نفسي بقميص نوم رابع

وحمام جديد , خرجت بعدها من الغرفة ووجدت مريم خارجة من غرفتها

ضحكتْ ما أن رأتني وقالت " مساء الخير ما كل هذا النوم "

نظرت لجهة المطبخ بضيق ولم أتحدث فعادت للضحك من جديد فقلت

" مريم هل جئتِ فعلاً لتصلحي الأمور بيننا أم لتتسلي بي يا

حمقاء .... كاد يقتلني بسببك "

قالت ضاحكة " لا نتائج مرضية على ما يبدوا "

قلت متوجهة جهة المطبخ " اعتذر مني عن أحد أخطائه وللمرة الأولى "

قالت وهي تدخل خلفي " جيد رأيت بعينك الآن وسننتقل للجزء الثاني من الخطة "

نظرت لها وقلت بتهديد " من دون قمصان نوم هذه المرة "

ضحكت وقالت " لن تتخلصي منها بعد اليوم لقد فتحنا عينه

عليها , هيا لنجهز فطورنا المتأخر "

كنا داخلتين فأوقفني صوت اتصال بنغمة أعرفها جيداً




وعند هنا انتهى فصلنا الجديد

الفصل القادم لرائد ويخبئ له مفاجئة كبيرة

كونوا على الموعد ودمتم بحفظ الواحد الأحد

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 02-03-15, 11:59 PM   المشاركة رقم: 707
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 290060
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: رسيل الاحزان عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رسيل الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السابع عشر)

 

مش مصدقة فى فصل يابنات
الله اكبر
قاعدة ماقريتش ، نقرا ونجيكم

 
 

 

عرض البوم صور رسيل الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-15, 01:10 AM   المشاركة رقم: 708
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 290060
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: رسيل الاحزان عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رسيل الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السابع عشر)

 

مريم حلاتها هههههههه
فصل روووووووعة
سلمت يداك

 
 

 

عرض البوم صور رسيل الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 03-03-15, 02:11 AM   المشاركة رقم: 709
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السابع عشر)

 

شكرا لك رسولة ‏

علاش تعليقك نتفه يا بخيلة ‏

هههههههه

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 03-03-15, 02:24 AM   المشاركة رقم: 710
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2015
العضوية: 290060
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: رسيل الاحزان عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 66

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
رسيل الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السابع عشر)

 

انى مانحبش نفصل الفصل بصراحة
انى اقل بهللللبا من انى نمدحك او ننقدك
رحم الله امرئ
بس يلى نقدر نقوله انى مفتخرة بيك هلللبا

 
 

 

عرض البوم صور رسيل الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منازل, منازل القمر, القمر, برد المشاعر, روايات, رواية, رواية للكاتبة برد المشاعر, رواية منازل القمر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198400.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ†ط³ط± ط§ظ„ظ‚ظ…ط± ط§ظ„ظپطµظ„ ط§ظ„ط³ط§ط¨ط¹ - ظ‚ط§ط¦ظ…ط© ط§ظ„طµظپظˆظپ ظˆط§ظ„ظ…ط¨ط§ط­ط« ط§ظ„ط¯ط±ط§ط³ظٹظ‘ط© This thread Refback 11-11-22 10:12 PM


الساعة الآن 10:55 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية