لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-15, 07:22 PM   المشاركة رقم: 1486
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اريج الحرف



البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 212644
المشاركات: 2,017
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالقسيمفونية الحنين عضو متالق
نقاط التقييم: 3446

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيمفونية الحنين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السادس والعشرون)

 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسا الخير

كيفك برد المشاعر ان شاء الله تمام

بعتذر ما علقت على كذا بارت بس قراتون بوقتها

اول شي حقيق اخفاء قمر كانت صادمة نوعاً ما صدمتني الأمور يلي حصلت ومركز والدها

ويلي عليك يا رائد وقعت بيد يلي ما بيرحم بس مبين ان مو خايف

لا متهور ومجنون صاير بس عجبني

لا حول على الشعر بموت بالشعر رائع يا رائع بس قمر هلا صدت

تبدلت الأدورا اخيرا ومتشوق اعرف كيف رح يقنع قمر

بس ما تخلى عن فرض الأوامر طبعا ههههههه

توالي الأاحداث والسرد جميل جدا ما حسيت بالملل بالعكس متشوق

الأحداث متزامنة وموضحة بشكل سلسل وحسيت بمشاعر الابطال وكيف كان الوقت بطيئ عليهم وبنفس الوقت

شعرت كيف الوقت مرق وسرقهم من الزمن وهم مغمورين بيلي بيحصل معهم

طبعا هاي نقطة لصالحك

توقعت قمر مين رح تختار لان الوحيدة يلي لتقدر توقف ضد رائد

يسلمووووووووووو برد المشاعر على الرواية الرائعة وهلا نكشفت حقيقة كيف غيدا وصلت لقمر

وماذا حصل ما بظن ضايل شي من الماضي

منتظره القادم ان شاء الله ^_^

 
 

 

عرض البوم صور سيمفونية الحنين   رد مع اقتباس
قديم 06-04-15, 08:01 PM   المشاركة رقم: 1487
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السادس والعشرون)

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برد المشاعر مشاهدة المشاركة
   أهلين باللولي

هههه على قولتك خبلت الريال لكنه ‏

يستاهل ‏


مريم والجدة دورهم كبير في القادم ‏

وابتنبسطوا معاهم ‏


قمر ما منعوا عنها الإنجاب منعوا عنها ‏

الولادة الطبيعية يعني قيصري بس ‏




كيد وطعون أضافوا نكهة حلوة في روايتي ‏

ولو ما عندك مانع تصدقي عليا بكم ‏

سطر عشان تكون لك بصمة أيضا في ‏

الرواية حابة كل من له حس كتابي ‏

يشاركني فيها وتبقى بصماتكم فيها طول ‏

العمر


شكرا لك لولو لا عدمت منك ‏




اهااا ... تحريتها خلاص ما تقدر تحمل .. الحمدلله طمنتيني :(

لا لا فااااشلة انا للأسف في كتابة الخواطر والاشعار ههههه مع ان لي الشرف احط بصمتي في رائعتج منازل القمر ..

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 07-04-15, 03:42 AM   المشاركة رقم: 1488
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيمفونية الحنين مشاهدة المشاركة
  


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مسا الخير

كيفك برد المشاعر ان شاء الله تمام

بعتذر ما علقت على كذا بارت بس قراتون بوقتها

اول شي حقيق اخفاء قمر كانت صادمة نوعاً ما صدمتني الأمور يلي حصلت ومركز والدها

ويلي عليك يا رائد وقعت بيد يلي ما بيرحم بس مبين ان مو خايف

لا متهور ومجنون صاير بس عجبني

لا حول على الشعر بموت بالشعر رائع يا رائع بس قمر هلا صدت

تبدلت الأدورا اخيرا ومتشوق اعرف كيف رح يقنع قمر

بس ما تخلى عن فرض الأوامر طبعا ههههههه

توالي الأاحداث والسرد جميل جدا ما حسيت بالملل بالعكس متشوق

الأحداث متزامنة وموضحة بشكل سلسل وحسيت بمشاعر الابطال وكيف كان الوقت بطيئ عليهم وبنفس الوقت

شعرت كيف الوقت مرق وسرقهم من الزمن وهم مغمورين بيلي بيحصل معهم

طبعا هاي نقطة لصالحك

توقعت قمر مين رح تختار لان الوحيدة يلي لتقدر توقف ضد رائد

يسلمووووووووووو برد المشاعر على الرواية الرائعة وهلا نكشفت حقيقة كيف غيدا وصلت لقمر

وماذا حصل ما بظن ضايل شي من الماضي

منتظره القادم ان شاء الله ^_^

يا صباح الخيرات حبيبتي والله فقدت ‏

حضورك يمكن ما تصدقيني لكنها الحقيقة ‏




المهم إنك بخير عيوني وإنك متابعة الأحداث ‏





ما تتصوري كم أسعدني رأيك في طريقة ‏

سرد الأحداث وتسلسلها لأنها أهم نقطة ‏

بالنسبه لي وهي قادرة تخرب الرواية ‏

مهما كانت الفكرة حلوة ‏




ومعايشت القارئ لتعاقب الأزمان ببطأها ‏

وسرعتها أمر يصعب يصيبه الكاتب ‏

بسهولة لأن إلا ما يفلت منه الأمر بلحظة ‏



كم تعجبني أرائك ونظرتك الثاقبة لأمور ‏
جوهرية ومهمة تصيب في عمق الرواية ‏

وهذا إلي يخلي تعليقك له نكهة مميزه ‏

ويصعب نسيانه ونسيان إسمك بسهوله ‏




خليك ‏
متابعه معاي الأحداث عشان تعرفي كيف بيتصرف رائد




شكرا لك
‏ سمفونية وإنتي الصراحة إسم على مسمى ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 07-04-15, 03:44 AM   المشاركة رقم: 1489
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، مشاهدة المشاركة
   اهااا ... تحريتها خلاص ما تقدر تحمل .. الحمدلله طمنتيني :(

لا لا فااااشلة انا للأسف في كتابة الخواطر والاشعار ههههه مع ان لي الشرف احط بصمتي في رائعتج منازل القمر ..

خسارة مالي في الطيب نصيب ‏



أعصري مخك بلكي يطلع منه شي ‏

بس لا يكون دخان أسود هههه ‏

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 08-04-15, 04:01 AM   المشاركة رقم: 1490
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: منازل القمر ( الفصل السادس والعشرون)

 

الفصل السابع والعشرون







بعد ذاك اليوم الذي سقطت فيه بين يدي رائد لم أفقد صحتي فقط بل

وكسر شيء في قلبي لا أعلم إن كان للزمن قدرة على إرجاعه كما

كان فقد اكتشفت الآن أن كل ما مررت به معه منذ تزوجنا كان

يحدث شقاً صغيراً ليتحول مع الوقت لصدع لينكسر في النهاية

ولو لم تكن جدته خياري الوحيد لما لجأت لها وأنا موقنة من أنه

سيأتي إن علم بمكاني ليستفسر عن باقي الحقيقة أو لينهي انتقامه

أو لتستمر مسيرة شفقته علي , فما أن تنتهي مهمة والدي سأرحل

معه للأبد لأعيش بقلب مكسور ومريض ولكن حر وطليق

أخبرتني الجدة اليوم أن مريم وأنوار قادمتان , كم كان خبراً مفرحاً

وكم أشتاق لهما وخصوصاً مريم فكم أحببتها وكم واست حزني ووحدتي

حين تخلى عني وتركني لديها كاليتيمة التي لا أهل ولا مأوى لها

حينما سمعت صوت أبناءها في الخارج ركضت لنافدة المطبخ ورأيتها

تحضن رائد وتقبله وتبكي وكأنها تهنئه بعودتي , مريم كم أنتي طيبة

حقاً رغم كل ما حدث لا تزال تضن أنه يحبني , أستغرب تصرفاته هنا

لكن يصعب على قلبي تصديقه

ما أن دخلوا وسمعت صوت صراخ أبنائها وهم يصعدون السلالم

خرجت من فوري وما أن وقع نظري عليها حتى ركضت باتجاهها

واحتضنا بعضنا حضاً لا أقوى منه إلا حزني ولا أحزن منه إلا شوقي

لها , بكينا طويلاً وكل واحدة منا تتمسك بالأخرى بقوة وكأنها ستدخلها

في جوفها تشق ضلوعها وتدخل ولا شيء سوى البكاء والعبرات

أحضنها بقوة وكأنها هي من ماتت وليس أنا , قلت ببكاء وأنا أزيد من

احتضاني لها " مريم كم اشتقت لك , سامحيني إن أخطأت يوماً في حقك "

قالت من بين عبراتها " بل أنا من تطلب منك السماح , أقسم أني كنت

أتعذب كل يوم قبل أن اعرف أنك على قيد الحياة "

أمسكت أنوار بكتفي وقالت " قمر دعيني أسلم عليك وكونا عادلتين "

ابتعدت عن مريم واحتضنت أنوار التي كانت تمسك طفلة بين يديها وما

أن احتضنتها حتى بدأت بالبكاء هي الأخرى بل لتستمر مسيرة بكاءها

التي بدأت منذ احتضنت مريم ثم ابتعدت عنها وقلت وأنا آخذ الطفلة منها

" هل هذه ابنتك كم هي جميلة "

قالت بابتسامة " نعم أنجبتها منذ ثلاث أشهر وعلمت أنها فتاة قبل أن نعلم

أنك على قيد الحياة فسميتها منذ ذاك الحين قمر كاسمك رغم أنها لا تشبهك أبداً "

قبلتها وقلت " بل أراها أجمل مني , كم هي رائعة "

قالت بابتسامة " هذا لأنها سميتك فقط "

ضحكنا ثلاثتنا فقالت مريم " ومن أين ستكون مثلك ووالدها حيدر "

قالت أنوار بضيق " وما في حيدر لا يعجبك ثم ها أنتي أيضاً سلب

رائد كل وسامة والده وبقيتي بلا جمال "

قالت مريم بنصف عين " لست كحيدر ووالده طبعاً "

أخذت أنوار ابنتها مني وقالت " ابنتي جميلة ووالدها كذلك يالكم من سيئين "

قلت بابتسامة " حسناً وما ذنبي أنا "

قالت ضاحكة " ذنبك أن زوجك غير راض حتى الآن أن تأخذ

اسمك , لا أعلم حتى متى سيحتكر كل شيء فيك "

قلت مغيرة مجرى الحديث " هيا تعالوا لحيت الجدة أم لن تسلموا عليها "

خرجنا لها عند المجلس وجلسنا نتبادل الأحاديث حتى غادرت الجدة

من أجل تناول الدواء لأنه يسبب لها النوم لساعتين على الأقل وبقينا

ثلاثتنا لا شيء سوى الضحك والاستمتاع , بعد قليل ورد اتصال لأنوار

فأجابت وقالت من فورها بتذمر " ولما فلا أحد هنا "

تم تأففت وأنهت الاتصال سريعاً وغطت شعرها فقالت مريم بحيرة

" ما بك فلا رجال هنا !! "

قالت بابتسامة جافة " أوامر شقيقك فيبدوا يخاف أن يقفز أحد

حراس قمر من الخارج إلى هنا "

ضحكت مريم وقالت " إذا تحول المرض من رائد لحيدر "

ضحكتا كليهما ولم استطع الضحك معهما لأن تلك الذكريات

قفزت أمامي جميعها , قالت بعدها أنوار " قمر هل هم لحمايتك من كل شيء ؟ "

قلت مبتسمة " يبدوا كذلك فلم أختبرهم حتى الآن "

قالت بخبث " لما لا نجرب "

قلت بتوجس " ما تعني بذلك !! "

وقفت وتوجهت نحوي وقالت " مريم تعالي ساعديني "

نظرت لها بصدمة فأمسكت يدي وسحبتني منها وقالت " مريم هيا "

اقتربت بي عند السياج وبدأ برفعي لإسقاطي منه وأنا أصرخ بهما

وهما والأطفال يضحكون علي , لم يكن أحد في الأسفل استنجد به

ولا من الحراس لأنهم لا يترددون كثيراً على هذه الجهة لجلوسنا

الدائم فيها , كنت أترجاهما أن تتركاني ودون فائدة حتى صرخت

بكل صوتي ومن شدة ذعري " رااائد "

ناديته عدة مرات على أمل أن تخافا من قدومه ولكن ما هي

إلا لحظات وقالت صبا صارخة " خالي رائد تعال "

كنا في الناحية الأخرى البعيدة عن الباب فما أن سمعاها حتى تركتاني

وعادتا للجلوس وكأن شيء لم يكن , دخل حينها علينا المجلس ونظر لي

بخوف وحيرة ونفسه يلهث من الركض ثم نظر لهما وقال " ما بكم ؟؟ "

قالت مريم بهدوء " ما بنا !! لا شيء طبعا , ما بك أنت "

نظر لي وأنا واقفة بمقربة السياج ويدي على صدري وقال

" هل كنتي تنادينني ؟؟ "

هززت رأسي بلا دون كلام فقال " سمعت صوتك ... قمر تكلمي ما بك "

نظرت للأسفل وعضضت شفتي السفلى بارتباك وأنا ابعد طرف شعري

عن وجهي فقال بجدية " مريم تكلمي "

قالت ضاحكة " قلنا لا شيء رائد ما بك ؟ "

أشار لي بإصبعه ونظره عليهما وقال بحدة

" سمعتها تستنجد بي كان صوتها فإن أخطأته أذناي لن يخطئه قلبي "

رمت مريم بيدها وقالت بلامبالاة " يبدوا قلبك قد هيئ له ذلك "

نظر جهة صبا التي تهددها مريم بيدها فقالت ضاحكة وهي تشير

بيدها للسياج " كانوا سيوقعونها من هناك "

نظر لهما بحدة وقال موجهاً كلامه لمريم

" لديك فريق أبناء وزوج وخال أيضاً وحتى جدة لتوقعيهم

ألم تجدي غير زوجتي "

قالت مبتسمة " كنا نود اختبار حرسها الشخصي "

قال بغضب " هل جننتي ألا تعلمين بحالة قلبها "

دخلت حينها الجدة التي يبدوا أنها لم تتناول الدواء بعد وقالت

" ما بك تصرخ وما الذي جاء بك هنا ألا تعلم أنه ثمة امرأة

غريبة عنك قد تكون بلا حجاب "

قال ببرود " أنوار متحجبة ها هي أمامك "

نظرت لنا وقالت " اتصل مروان يقول أن الحرس مجتمعين عند الباب ومنعهم

بأعجوبة من الصعود ويقولون أن قمر تصرخ في الأعلى هل هذا صحيح "

قالت مريم " آسفون كنا نتسلى فقط "

قال رائد بضيق " لا تتسلي بزوجتي ثانيتا "

ثم توجه نحوي فأنزلت رأسي أرضاً فوقف أمامي مباشرة ومرر

أصابعه على خدي وأحنى رأسه لي ليصبح وجهه عند وجهي وقال

بهدوء قلق " قمر هل تشعرين بشيء ؟ "

قلت بهمس " لا "

أبعد شعري خلف أذني وقبل خدي وغادر من فوره ليتركني كورقة من

أوراق هذا الخريف تسقط جافة على تلك التربة الباردة لا تعلم ما معنى

وجودها في هذه الحياة , قالت حينها الجدة بغضب

" وهل أنتم أطفالاً كل واحدة منكما بأبنائها وتفعلون هذا الجنون , ماذا لو

مرض قلبها من الخوف ألا تعلمون أن قلبها ضعيف , كم مرة سنضيعها

منا , كم مرة سنكون السبب في هلاكها "

تم دخلت تردد بضيق " ما أنا موقنة منه أنكم ستسودون وجهي أمام

والدها وتقتلونني بسبب تأنيب الضمير "

وما أن اختفت حتى قالت مريم بضيق ناظرة جهة أنوار

" أكلنا كل أنواع التوبيخ بسببك أنوار هانم "

ضحكت أنوار وقالت " وما كان يدريني أنها ستستنجد به وأنه

سيلتقط ذبذبات صوتها المنخفضة "

ثم نظرت باتجاهي وقالت " آسفة يا قمر نسيت أمر قلبك , لم أكن أقصد "
رن حينها هاتفي فكان المتصل والدي , فاجأني الأمر لأنه قال لن يتصل إلا

للضرورة القصوى , أجبت فقال قلقا " قمر هل أنتي بخير ! لما كنتي تصرخين ؟ "

قلت " أنا بخير أبي اطمئن كنت وأقارب للجدة نتسلى , فقط هذا ما في الأمر "

قال من فوره " حسناً ولكن الحراس سمعوا صراخك , هم هناك لحمايتك

بنيتي كما تعلمي لقد أعطيتهم أوامر منذ البداية أن لا يتعرضوا لسكان المنزل

ولا أقاربهم وزوارهم المعتادين من أجل التكتم لذلك امتثلوا لإيقاف ابن العجوز

لهم لقد تحدث معه بنفسي , قمر اعتني بصحتك جيداً صغيرتي "

قلت بهدوء " حسناً أنا آسفة "

قال بصوت مبتسم " لا بأس بلغي الجدة سلامي وداعاً الآن "

قلت بهدوء هامس " وداعاً واعتني بنفسك "

أغلقت الهاتف فقالت مريم " يبدوا تسببنا بمشكلة كبيرة "

جلست وقلت " الحراس اتصلوا بوالدي حين منعهم خالك من الصعود "

قالت أنوار " آسفة حقا يالي من غبية "

قلت بابتسامة " لا عليك تسليتما قليلاً بي واختبرنا سمع الحراس "

ضحكت مريم وقالت " بل اختبرنا أذنا رائد "

قلت بخجل " أردت إخافتكما فقط بمناداتي له ولم أتصور أن يسمعني "

قالت أنوار بخبث " لما لا نختبر سمع أيوب أيضاً "

ضحكت مريم وقالت " أشك أن يتحرك من مكانه وسيقول في

نفسه لعلها تموت وأتزوج بأخرى "

ضحكنا جميعاً فقالت أنوار " حتى إن سمعك أحدهم سيقول له أنت

تتوهم فقط أجلس ولا تتعب نفسك "

وأمضينا الوقت على هذا الحال حتى المساء ونحن والجدة في ضحك

مستمر , كم أسعدني وجودهما وأشعرني أني لست وحيدة ولا أحد

يهتم بي , يبدوا أني خرجت من الماضي بأشياء جيدة كما السيئة




كنت أجلس وحدي في المجلس مقتربة من السياج ومتكئه عليه فأنوار

الجو بارد على ابنتها ليلا وعليها أن تنومها ومريم في الأسفل منذ ساعات

مع الرجال فهي الوحيدة التي يمكنها التجول في الأسفل براحه , كم هي

محظوظة ... زوجها وشقيقاها وخالها لما أنا وحيدة وحتى والدي ظهر

ليختفي من جديد ولا أقارب لي سوى خالي وزوجته لا بارك الله في قرابة

كهذه وعمتي التي تسافر أكثر مما تقيم هنا , سمعت خطوات تقترب مني

تم صوت رائد يقول " قمر الجو بارد هنا حبيبتي لما تحبين هذا "

غمرت وجهي في ذراعي متكئة عليها ولم أتكلم فجاء صوت مريم قائلة

" زوجك هذا لم يدعنا نجلس في الأسفل براحتنا فادخلي ليرتاح "

قلت بهدوء " لا أريد الجدران لقد سئمت منها "

قالت مريم " هيا إذا انزلي معنا فأنوار في الأسفل أيضاً والجو في

الخارج رائع مع هذه النسمات الباردة "

قلت بعد صمت " لا رغبة لي ... شكراً "

قالت بتذمر " قمر جدتي لم ترضى أن تبقي وحيدة ولا أن يبقى رائد

معك , نريد أن نكون مجتمعين وأنتي أولنا "

رفعت رأسي ببطء وقلت مولية ظهري لهما " آسفة أعلم أني مصدر إزعاج "

قال رائد " قمر لما تقولين هذا , إن كان لأجلي لا تريدين النزول

أدخل أنا ولكن لا تبقي هنا وحيدة "

وقفت ورأسي للأسفل وقلت وأنا أمر بجوارهما " سألحق بكما بعد قليل "

تم توجهت من فوري لغرفتي لأن الدموع غلبتني ولا أعلم لما تريد الخروج

كلما اقترب مني وسمعت صوته لما الآن فقط صرت حبيبته وفي الماضي

احتجتها أكثر وبخل بها علي , لما الآن فقط يهتم بي وحين كنت بلا سند

غيره كان هوا سبب تعاستي وكنت آخر ما يهمه

بكيت كثيراً بمرارة كعادتي التي لم يغيرها حتى موتي وعودتي للحياة

ثم ارتديت فستاناً طويلاً وحجاباً ونزلت للأسفل ثم خرجت للخارج

كانوا يجلسون على بساط على الأرض فاقتربت منهم ألقيت التحية

بهدوء وجلست بجانب الجدة وما أن وقعت عيناي على رائد الذي

كان ينظر لي حتى رأيت في عينيه نظرة حزن واستفهام , مؤكد لاحظ

على عيناي أني كنت أبكي فأبعدت نظري عنه ومضى الوقت يتبادلون

الأحاديث وأنا في صمت يشاركني رائد فيه , نظر أيوب للخلف وقال

" حركة الحراس انتقلت هنا على ما يبدوا لقد كثر عددهم "

قال حيدر بضيق " ألا يرون أن النساء مجتمعات هنا عليهم احترام المكان "

نظرت للأسفل بحزن وقال رائد " هم مكلفون بمهمة وأنت

أكثر من يعلم عن الأوامر في الجيش "

قلت بهدوء وعيناي على يداي في حجري " أخبرتكم أني لا أريد مضايقة أحد "

قال حيدر " أنا آسف يا قمر لم يكن قصدي ذلك ولكن حتى

أنتي مؤكد لا تحبين خنقهم لك "

رفعت هاتفي وأجريت اتصالا فأجاب صاحبه من فوره فقلت

" مرحباً سيد نزار أعذرني هلا طلبت من رجالك الابتعاد عن

مكان جلسونا , لا تخافوا سأكون بخير "

قال " حسناً سيبتعدون عن أنظاركم ولكن لن تبتعدي عن

نظرهم , اعذريني الأوامر هكذا "

قلت باختصار " حسناً شكراً لك "

وأغلقت الهاتفي وما هي إلا لحظات وابتعدوا جميعهم وقالت مريم

ضاحكة " كم أنتي محضوضة يا قمر وكأنك في فيلم بوليسي "

قلت بابتسامة حزينة " محضوضة بماذا ؟ بأن حياتي عرضة للخطر أم

بأن والدي الذي وجدته بعد سنين حياته في خطر كبير وقد يأتيني خبره

في أي لحظة وقد بات وباء لا يمكنه الاقتراب مني وأنا أحوج الناس

إليه , أم بأنه لا يمكنني حتى الركض للهرب من أي خطر يواجهني "

سكت الجميع وكأن كلماتي سببت لهم خرسا فنزلت مني دمعتان مسحتهما

وقلت بعبرة " أم محضوضة بأن كل من يدخل حياتي لا يزيدها إلا حزناً

ولم ألقى في حياتي إلا الذل والطرد والتهميش "

وقف حينها رائد وابتعد عنا حتى وصل عند الشجر ووقف هناك مستنداً

على إحداها بيد و يدخن سيجارة بالأخرى ويسعل بين كل رشفة والتالية

فقال حيدر بضيق " لا أعلم متى سيترك هذا الداء القاتل ويأخذ العلاج

سوف يقضي على نفسه بإرادته , لا أفهم كيف يفكر "

قالت مريم ونظرها علي " يبدوا لم يعد يريد الحياة لذلك لا يتمسك بها "

عدت لصمتي وعادوا للتحدث عن مروان وعن تغيبه الآن وعن سهرته

وأصدقائه ليلة كل جمعة ورائد مكانه وعلى حاله , بعد وقت وقفت مريم

وتوجهت نحوه , كانوا بعيدين ولكنه من الواضح لمن يراهما أن يرى أنها

تتحدث معه بحدة وهوا يتجاهلها ثم عادت ناحيتنا وجلست وقالت بضيق

" أعقاب السجائر تحته في كل مكان وهوا يعاند ويقول أنه مرتاح هكذا "

قال أيوب " معتادين التدخين هكذا دائماً إن تضايقوا يدخنون بشراهة "

قال حيدر " منذ شهور وهوا على حاله هذه حتى تضررت رئته

وإن استمر هكذا فسيموت "

شعرت حينها بقلبي يتمزق , قمر يا بلهاء يكفيك حتى هنا يكفي

تثاءبت أنوار فقال حيدر بضيق " ما بك لقد أشعرتني بالنوم "

قالت بضيق أكبر " أخبرتك أني أريد النوم لكنك أصررت على نزولي معكم "

وقفت ووقف هوا بعدها تبعها وتوجها للداخل ووقفت الجدة بعد قليل

واعتذرت لتخلد للنوم وقالت " قمر هل ستصعدين الآن "

قالت مريم من فورها " لا سنتسامر قليلاً "

قالت مغادرة " إذا اصعدا معاً "

ابتعدت عنا فنظرت مريم جهة أيوب وقالت " تبدوا عيناك حمراوان وستنام "

ضحك وغادر في صمت وبقيت أنا وهي وحدنا , كانت تتحدث في أمور شتى

عن المزرعة والخريف والربيع فيها وأنا أشاركها بعض الأحيان لأني وحدي

معها ثم نظرت جهة رائد وقلت " وحتى متى سيبقى هناك وهكذا ؟ "

قالت رافعة كتفيها " لا أعلم ؟ قد يبقى حتى يسقط ميتاً مكانه "

تم تنهدت بعدها وقالت بحزن " أنتي لا تعلمي ما مر به وقت ضننا

أنك ميتة , كنا نشك أننا سنفقده أيضاً "

قلت بعد صمت " أنا لا أفهم شقيقك يا مريم ! ما يريده مني الآن بعد أن

كان يرمي بي عليك ليتخلص من مسئوليتي ووجودي معه , بعدما كان

يحرقني لأذوب كالشمعة لتضيء له , بعدما كان ينتقم مني على الماضي

و...... "



قاطعتني قائلة " أنظري إليه يا قمر "

بقيت أنظر لها بصدمة فقالت بجدية " أنظري باتجاهه هل هذا حال يسر أحد "

نظرت له فكان يسعل بقوة والسيجارة في يده فوصلني صوتها قائلة

" لا أطلب منك مسامحته يا قمر فأنتي محقة في غضبك منه لكن ارحميه

الآن وأنتي تعلمي أنه وحدك من يمكنها جعله يتوقف عن التدخين والسعال

المتواصلين تحت تلك الشجرة فلا تكوني وهي سواء ولا ترتكبي خطأه في

حقك سابقاً فهوا كان بالفعل يخاف عليك حين كنتي تمرضي ولم يكن يعلم

بأنك تموتين أما الآن فأنتي على علم بحاله "

أنزلت رأسي أرضاً ودموعي تتساقط على يداي وقلت بعبرة

" لما أنا من تلقي باللوم عليها وأنتي أكثر من علم بحالي حينها يا مريم "

قالت بهدوء " أقسم أن قلبك لا يطاوعك تتركيه هكذا , هيا يا قمر اذهبي إليه "

بقيت في جلوسي وصمتي للحظات ثم مسحت دموعي وتوجهت نحوه

كان يسعل بشدة والسيجارة في يده يمسك بها عنقه من الخلف واليد الأخرى

على صدره , رفعت يدي وأخذتها من أصابعه ورميتها أرضاً وحينها التفت إلي

نظر لي مطولاً ثم مد أصابعه ومسح بها على رموشي وقال " لا تبكي يا قمر "

أنزلت رأسي للأسفل وقلت بهدوء " توقف عن التدخين وعد هناك "

أمسك ذقني بأصابعه ورفع وجهي إليه وقبل شفتاي قبلة صغيرة لتعود لي كل

ذكرى قبلات شفتيه فسافرت بنظري للأرض فقال " هكذا يمكنني التوقف "

تم غادر أمامي عائداً حيث كنا نجلس , وصل عند مريم همس لها شيئاً

في أذنها فابتسمت وقالت له شيئاً بهمس ثم غادر هوا للداخل , وصلت

عندها وقلت " فيما كنتما تتهامسان "

ضحكت وقالت " يبدوا لي ورّثَك رائد عاداته السيئة "

نظرت لها بضيق وقلت " مريم لا أريد أن أضن بك ضنا سيئاً فأخبريني ما قاله لك "

قالت بابتسامة " قال لي اعتني بها جيداً فقط "

نظرت لها بتشكك فضحكت وقالت

" أقسم أنه قال ذلك وقال أيضاً شكراً لك يا مريم ولا أعلم لما "

قلت بضيق " ألستما متفقان على ما حدث "

هزت رأسها بلا وقالت مصدومة " لم يحدث ولم يخطر في بالي ذلك "

بقيت أنظر لها ببرود فقالت بضحكة " هناك جملة كنت أقولها له في الماضي حين

يستجوبني مثلك الآن وأخشى أن أقولها عنك وتغضبي مني وتستدعي لي حراسك "

قلت باستغراب " لم أفهم !! "

وقفت وقالت " أقسم أنك لازلت متيمة به "

وهربت مسرعة جهة المنزل , هذه المحتالة طويلة اللسان صرخت بها

" لن أدخل وستري حسابك مع جدتك ألم توصك "

وقفت والتفتت ناحيتي وقالت وهي عند الباب " سأرسل رائد ليبقى معك "

وما أن التفتت لتدخل حتى قلت وأنا أتوجه نحوها مسرعة " مريم انتظري "

لحقت بها وصعدت للأعلى توجهت لغرفتي وما أن وضعت يدي على

مقبض الباب حتى سمعت صوت يناديني التفتت وابتسمت لصاحب

الصوت وقلت " ألم تنامي بعد جدتي "

اقتربت وقالت " لن أنام قبل أن اطمئن أنك في غرفتك , قمر يا ابنتي

إن كنتي تريدين النوم معي لا تخجلي أعلم أنك لا ترتاحين في نومك "

قلت بابتسامة " شكراً لك يا جدتي لن يتغير الأمر في غرفتك أم غرفتي "

قالت بهدوء " هل صحيح أنك لا ترين الكوابيس ورائد ينام معك "

نظرت للأرض وقلت بحزن " نعم "

تنهدت وقالت مغادرة " سامح الله الكوابيس ورائد أيضاً لا أعلم كيف

تكون الرحمة من العذاب بعذاب آخر "

ابتسمت بحزن لكلماتها ودخلت غرفتي وما أن وصلت سريري حتى رن

هاتفي بنغمة رسالة , أعلم أنها منه فلا والدي ولا عمتي وابنتها يستطيعون

الاتصال بي ومؤكد تصبحين على خير لأنها أصبحت شيئاً ضرورياً , لم

يتذكرني سابقاً برسالة ... لا وكان لا يحب سماع صوتي في الهاتف

هل كان يلزم أن أموت ليشعر بي , دخلت السرير وغطيت كامل جسدي

باللحاف كعادتي , لا أعلم لما معه فقط استغني عن كل هذه الأمور التي

لا أنام إلا بها ولا أستيقظ إلا عن طريقها وكأن عللي النفسية القديمة

تتحكم بكل شيء يخص نومي وهوا يتحكم بتلك الأمور , كان حلمي

دائماً بخالي وزوجته والهوة التي أقع فيها وركضها خلفي بوجه بشع

لتزداد الآن بوالدي يموت وأنا أركض له وهي تمسكني كي لا أذهب

إليه وانقده , تنهدت بضيق ثم قرأت أذكار النوم كثيراً حتى سافرت

في نومي , مر بعدها ثلاث أيام لا أحد غيرنا نحن النساء في المنزل

فمروان أخذ الرجال معه لحقول الشعير وسيعودون نهاية الأسبوع

وهوا سيبقى هناك , كانت مريم وأنوار في ساحة الخيول وأنوار

تحاول مسابقة مريم بالخيل وأنا وأطفال مريم نشاهدهما عند السياج

لم أتخيل أن مريم ماهرة هكذا في ركوب الخيل , أبناء مريم كانوا

يشجعونها وأنا أضحك على صراخهم حتى شعرت بيد تلتف حول

خصري فشهقت مذعورة وقلبي كاد يتوقف من الخوف لكني علمت

فوراً من يكون صاحبها من الشفاه التي قبلت خدي والكلمات التي

همست في أذني قائلة " اشتقت إليك قمري "

كنت أتنفس بقوة من تأثير الخوف فابتعد عني قليلاً ووقف

بجانبي وقال " آسف هل أفزعتك "

لذت بالصمت فنظر جهتهما وقال واضعاً يديه على السياج

" آسف يا قمر وحدي السبب في حرمانك من كل هذا , ليت

بإمكاني إرجاع الزمن للوراء "

قلت ونظري للبعيد حيث غروب الشمس

" لا يهم فكل هذا أصبح عندي لا يساوي شيئاً "

نظر لوجهي مطولاً ثم نظر حيث أنظر وقال

" لماذا أردتِ الموت على يدي يا قمر لماذا ؟؟ "

قلت بابتسامة حزينة " لسبب لن تفهمه يا رائد "

نظر للأرض تحته وقال بحزن " بلى أفهمه وأعيشه أيضاً "

نظرت له باستغراب فنظر لي وقال بابتسامة " أحبك يا قمر "

تم نظر للسماء وقال " أحبها يا رب لما هي لا تصدق ذلك "

وليته ظهري لأغادر فلم أشعر سوى بيده تسحبني نحوه وأوقفني أمامه

عند السياج ووضع يديه عليه ممسكاً أولى خشاباته وأنا بينهما ثم انحنى

حتى وضع ذقنه على كتفي وقال هامساً " لما لا نركبه سوياً ونسير به ببطء "

لذت بالصمت لأن الكلمات عبتاً سأحاول أن أخرجها في تلك الحالة

لا أعلم لما يفعل هذا ولما لا يفهم رفضي له ويبتعد , يبدوا أني لو فعلت

سابقاً مثل ما يفعل الآن لكسبت قلبه بدلاً من التشاجر معه على الدوام

لقد أهنته البارحة أمامهم جميعاً ولم يتكلم , كنت أنا في الماضي أبرد

على قلبي برد اهانته ولا أجني شيئاً ولكن هل كان سيجدي هذا معه ؟

لا أعتقد , بعدما طال صمتي عدل وقفته مستقيماً وأبعد يديه عن

السياج وطوق بهما خصري بقوة فأغمضت عيناي بشدة محاولة

منع دموعي من النزول ثم قلت " رائد نحن في الخارج إن نسيت "

قبل رأسي وقال " لم أنسى "

قلت " هلا شرحت لي كل هذا "

قبل رأسي مجدداً وقال " ماذا بالتحديد "

قلت " كل تصرفاتك "

قبل رأسي أيضاً وقال " لما لم تخبريني عن غيداء وما قالته لك "

قلت بابتسامة سخرية " وهل كنت ستصدقني , كنت ستعاملني

أسوء من تلك المعاملة السيئة "

قال بعد صمت طويل " قمر سامحيني "

أمسكت ذراعيه المطوقة لخصري بقوة وقلت بحزن " كيف ؟؟ "

قرب شفتيه من خدي وقال بهمس " ألا أمل أبداً "

ضحكت ضحكة حزينة وقلت " مؤكد تذكر ما أجبتني حين سألتك

سؤال مشابه لهذا في رحلة البحر "

لعب بأنفه على خدي ثم قبل كتفي وقال بهدوء " لا أذكر أنني أجبتك عنه "

قلت بحزن " صمتك وحده كان يكفي "

ثم أبعدت ذراعيه عني وقلت مغادرة

" ما أن يرجع والدي سأغادر معه ... وللأبد "

عدت للمنزل ودخلت وأنا أمسح الدموع التي لا تتوقف ووجدت الجدة

تجلس هناك فتوجهت نحوها من فوري وجلست بجوارها ورأسي في

حضنها أبكي بمرارة وهي تمسح على وجهي وتقول

" قمر ما بك يا ابنتي من أزعجك ؟ "

كنت أبكي وأشهق بعبرات دون كلام وهي تحاول تهدئتي , بعد وقت دخلت

مريم وأنوار والأطفال راكضين فقالت الجدة " ما بكم من يركض خلفكم ! "

قالت مريم " المطر ينزل في الخارج بغزارة لقد تبللنا "

ثم نظرت لأبنائها وقالت " هيا بسرعة لنغير ثيابكم قبل أن تمرضوا "

ثم صعدوا جميعهم للأعلى ودخل حينها رائد ولكنه لم يكن مبتلاً

هل كان هنا عند الباب أم ماذا !! توجه ناحيتنا وجلس وقال ونظره

للأرض " قمر هلا تابعنا حديثنا الآن "

أشحت بنظري عنه وقلت " لقد انتهى "

نظر لي وقال " أنتي زوجتي يا قمر وأنا لن أطلقك "

قالت جدته بضيق " متى أتيت أنت وكم مرة نبهتك عن الاستفراد بها هلـ ..... "

بترت كلماتها حين أمسكت قلبي وانحنيت للأسفل بسبب الألم فيه

فأمسكتني وشعرت بيد رائد تنزع حجابي تم رفع وجهي له وقال

" قمر هل أنتي بخير ؟ "

عدت بوجهي للأسفل وقلت بصوت مخنوق " هذا طبيعي "

قال بحدة " هذا كان كلامك في السابق ولم تكن حقيقة "

قلت بتألم " لم تعد صحتي كما كانت وهذه النوبات ستلازمني "

شعرت حينها بيديه تسحباني نحوه وتضمانني في حضنه بقوة ونقاش

بينه والجدة عن نقلي للمستشفى ولم أكن أفهم منه إلا القليل , كنت أحاول

كتم آهاتي حتى هدأ الألم قليلاً ليتحول لبكاء , كان يشدني لحضنه بقوة

محاولاً تهدئتي وهوا لا يعلم أنه بهذا يبكيني أكثر حتى قلت بصوت

مبحوح " لقد تعبت ... لما لم أمت لما "

ارتخت حينها يداه عني ووقف وخرج للخارج وأغلق الباب , بقيت

أبكي لوقت حتى هدأت ونزلت حينها مريم وقالت " هل رائد في الخارج "

قالت جدتها " يبدوا غادر منذ وقت "

قالت " لا سمعت سعاله الآن وأنا أساعد الخادمة في

إدخال ملابس الأطفال من الشرفة "

قالت الجدة ببرود " إذا هوا يمزق رئتيه تحت مضلة الباب "

خرجت له ثم عادت وقالت وهي تتجه للأعلى

" سيموت ويرتاح وعله يرتاح بموته "

وقفت حينها الجدة وصعدت للأعلى وتركتني فتنفست بقوة ثم خرجت

له , كان يدخن ويسعل كما في تلك المرة فاقتربت منه وأخذت السيجارة

من أصابعه ورميتها تحت المطر نظر لي ثم لها على لأرض وقال

" لما أطفأتها "

نظرت له وقلت بحدة " لأنك مجنون وتريد أن تخسر حياتك "

رفع نظره للبعيد وقال بحزن " ولما سأعيش , أنتي تعلمي معنى

هذا لأنك سبق وعيشتي نفسك فيه فلما تلومينني "

قلت بحدة " أنا فعلت ذلك لأني آمنت أنه لا حياة لي معك ولا حتى

بدونك , أنت تفعل هذا الآن لتشعرني بالذنب أليس كذلك "

اكتفى بالصمت وأخرج واحدة أخرى فأخذتها منه بقوة كسرتها

ورميتها تحت المطر أيضاً فأخرج العلبة مجدداً فأخذتها منه

ورميتها وقلت بغضب " رائد توقف قلت توقف "

قال ونظره عليهم تحت المطر

" لا يمكنني العيش دون إحداكما .... افهميها يا قمر "

أمسكت قميصه جهة ذراعه ولففته نحوي وقلت بضيق

" هي تقتلك يا رائد "

قال وعينيه في عيناي " وأنتي كذلك "

هززت رأسي بلا دون كلام وعيناي تمتلئ بالدموع فمسح على

وجهي بيده وقال بابتسامة حزينة " بلى تفعلينها أكثر منها "

قلت ودموعي بدأت بالنزول " أنت السبب يا رائد , أنت من كسر لي قلبي وللأبد "

مسح دموعي بأطراف أصابعه وقال " لا تبكي يا حبيبة رائد كم مرة سأقولها "

تم عاد بنظره للبعيد وادخل يده في جيبه وأخرج سيجارة فأخذتها منه ورميتها

أرضاً ودست عليها بقوة وأنا أقول بصراخ غاضب " يكفي يكفي قلت يكفي "

كنت أكرر ذات الكلمة ببكاء وغضب حتى تحولت لقطع تحت حدائي

ثم نظرت له وأمسكته من ياقة قميصه وسحبته نحوي وقربت وجهي

لوجهه ببطء ثم قبلته على شفتيه بهدوء وقلت

" هذه جعلتك تتوقف تلك المرة فهل ستفعلها الآن "

هز رأسه بنعم ثم نزل تحت المطر وغادر حتى اختفى عن نظري في الظلام

عدت للداخل وجلست أبكي لوحدي حتى نزلت مريم واقتربت مني وقالت

" قمر لما تجلسين هنا وأين رائد "

قلت ونظر للأرض " لا أعلم , غادر تحت المطر منذ ساعتين "

شهقت بقوة وما أن فتحت فمها لتتحدث حتى سمعنا صوت سعاله

يقترب ثم انفتح الباب ودخل منه مبللاً من شعره لقدميه , اقترب منا

بضع خطوات ورأسه للأسفل ثم سقط أرضاً





وعند هنا انتهى الفصل أتمنى يكون نال إعجابكم

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منازل, منازل القمر, القمر, برد المشاعر, روايات, رواية, رواية للكاتبة برد المشاعر, رواية منازل القمر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198400.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ†ط³ط± ط§ظ„ظ‚ظ…ط± ط§ظ„ظپطµظ„ ط§ظ„ط³ط§ط¨ط¹ - ظ‚ط§ط¦ظ…ط© ط§ظ„طµظپظˆظپ ظˆط§ظ„ظ…ط¨ط§ط­ط« ط§ظ„ط¯ط±ط§ط³ظٹظ‘ط© This thread Refback 11-11-22 10:12 PM


الساعة الآن 06:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية