كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الاول )
( تقول الآنسة مارشال ) او (عندما كنت اتحدث الى الآنسة مارشال ...) او ( عندما كنت اتحدث الى الآنسة مارشال ...) اي نوع من الطرق كنت تمارسينها على ابنتي ؟ لماذا ابتدأت فجأة , تستعملين نفوذك على طريقة تفكيرها ؟" وسكت يتمعن في وجهها عابساً , وسادت دقيقة صمت, وعندما عاد الى الكلام كان صوته رقيقاً ناعماً كدمدمة النمر قبل وثوبه " هل هي حيلة منك للوصول اليّ عن طريقها ؟"
فقالت وقد توقفت انفاسها ونظرت اليه بعجب " ليس.. ليس عندي فكرة عما تعني " وابتسم هو ببطء عابراً الغرفة ليقف في مواجهتها قائلاً" احقاً؟ إنني اعجب للسبب الذي جعلني لا اكاد اصدق هذا " واطلق ضحكة خفيفة وهو يرقب ارتعاش جفنيها قبل ان تغمضهما , لكي تحمي عينيها من تفرسه الغريب المقلق الذي بدا وكأنه يغوص في اعماق روحها . وتابع يقول " لقد اتهمتك هذا الصباح بأنك عانس من دون مشاعر , ولكن يظهر ان فكرتي هذه كانت خاطئة"
فقالت " ليس عندي فكرة عما تتحدث يا سيد ماك اليستر , وبصراحة ليس عندي رغبة في معرفة ذلك, فهذا يثير السخرية " وحاولت ان تبتعد عنه, ولكنه امسك بذراعها بقوة منعتها من الابتعاد وقال " احقاً؟ ربما الأمر ليس كذلك , إن الحياة مليئة بالمفاجآت الصغيرة يا آنسة مارشال , وانت تعلمين هذا. لقد قلت إنك ربما كنت كذلك.. هل اقول إنك انجذبت إليّ بشكل مفاجئ؟"
قالت وهي تلوي ذراعها وتحاول الافلات " انجذبت اليك ؟ كلا ..." فجأة وقد يئست من الافلات من قبضته , جذبها الى قربه وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة , وهو يقول " كلا؟ مع ان ذلك يمكن ان يفسر اموراً كثيرة , اليس كذلك؟ الطريقة التي تصرفت فيها في آخر اجتماع لنا, إصرارك على مقابلتي لك شخصياً بشأن كاترين بينما كان الأمر , من وجهة نظري , لا يستحق ذلك. وعندما افكر الآن في ذلك, ادرك انه كان دوماً هناك نوع من التوتر بيننا, عندما نتحدث معاً يا آنسة مارشال . لقد كنت ارجع ذلك, في الماضي الى نفورك العميق من الرجال جميعاً, ولكن , ربما كان حكمي هذا باطلاً , ذلك ان الوعي الحسي هو شعور في منتهى القوة , وفقدانه , كما يبدو عليك , يدفع الانسان الى القيام بتصرفات بعيدة عن الواقع واحياناً غريبة جداً"
فقالت " كلا, كيف تجرؤ ؟ ذلك انه إذا كان قد حصل بيننا شيء من التوتر اثناء اجتماعاتنا في الماضي , ربما كان ذلك مستمداً من عدم رضائي عن الطريقة التي تعامل بها ابنتك"
كانت تجهد يائسة في سبيل إقناعه, ولكن برغم ان نظرة حادة تألقت في عينيه إزاء كلماتها الجارحة , إلا ان ابتسامته الساخرة لم تتغير وهو يقول " هل الأمر كذلك حقاً ؟ لابد انك خلال السنوات التي امضيتها في التعليم , قد عرفت آباءً شعرت بأنهم لا يولون ابناءهم الكفاية من الرعاية. فهل اجريت مقابلات معهم بهذا الشأن , من دون اي شعور بالتوتر بينك وبينهم يا آنسة مارشال ؟ وهل ينتج عن ذلك نفس شعور الكراهية نحوهم ايضاً؟" وهز رأسه وهو ينظر في عينيها المتسعتين وهو يتابع " لا اظن ذلك"
|