كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل العاشر )
قال " وماذا لو انني رفضت؟ ما الذي ستفعلينه يا آنسة مارشال؟ تزيدين من احتجاجك؟" وابتسم ببرود وهو يحدق في اللون الوردي الذي كسا وجهها.
فجأة ادركت سارة ان ذلك اصبح اكثر من مجرد صراع بين إرادتين . فقد كان يعني مايقول . إنه يريد ان يستعمل كل مايملك من حيل ومهارة في سبيل ان يأخذها بين ذراعيه , وشعرت للحظة بالدوار لمجرد هذه الفكرة . ولكن فكرة ما , مالبثت ان ومضت في ذهنها لتبعث قشعريرة باردة في جسدها . لماذا يكلمها الآن برقة بعد ان ابدى لها قبلاً كل ذلك الجفاء؟ هل لأنها جرحت كبرياءه بماقالته له من قبل؟
سحبت نفسها فجأة من بين ذراعيه دون وعي منه وهي تقول" لقد قلت كلا وانا اعني هذا تماماً, يا جميس , هل في كلامي هذا مايصعب فهمه؟ ام انك انت ايضاً تعاني ما يعاني منه رجال كثيرون وهو ... الصمم عند اللزوم؟"
وضحكت بمرارة وهي تتابع " اظنك دهشت لذلك, لماذا؟ ألم تتصور ان اي رجل آخر قد يكون استعمل معي نفس الطريقة؟ ولكن , كلا بالطبع , ليس بالنسبة الى سارة مارشال المسكينة , المعلمة العانس , ماالذي تعرفه هذه عن الرجال؟ أرى انك كنت تظن انك اسديت اليّ معروفاً الليلة الماضية , أليس كذلك؟ لكي تمنحني بعض الذكريات لأختزنها لشيخوختي"
منتديات ليلاس
ضحكت مرة اخرى بشيء من الهيستيريا, وعضت على شفتها وهي تهز رأسها بعد ان ابدى حركة كمن يريد ان يمسك بها. وقالت " كلا , لا اريدك ان تلمسني , لقد استمتعت الليلة الماضية , إذن فلنعتبر اننا متعادلان , اليس كذلك؟ ولننته من كل هذه المسألة القذرة بشيء من الكرامة "
استدارت تفتح الباب لتدعه يخرج قبل ان تنهار كلياً, ولكن لم يبد عليه ان ينوي الخروج , وقال " لم يكن لكل هذا ان يحدث لو انك تصديت للشيء الذي يعاودك على الدوام, يا سارة , ليس في إمكانك ان تستمري في الاختباء من الماضي. لقد رأيت ماذا كان تأثيره عليك . ليس عليك فقط , بل على آخرين كذلك, وإذا كنا نستعرض الحقائق الآن , فلماذا لا نضيف حقائق اخرى الى القائمة , ثم يصفو الجو مرة, ليشمل كل شيء؟"
اهتزت اصابعها وهي تضغط الباب بشدة عليها ليبرح بها الألم, وهي تقول " ماحدث لي في الماضي ليس من شأنك اللعين"
قال "كلا؟" وبسرعة افزعتها , امسك جيمس الباب ثم اغلقه جيداً وقد تألقت عيناه لحظة التقتا بعينيها, وهو يتابع قائلاً" اريد ان اقول إذ ذلك من شأني تماماً , فقد كانت ابنتي هي التي اثرت عليها بشكل ما" ورفع يده يمنعها من الاعتراض" لا تزعجي نفسك, لقد سمعت كل ما ستقولينه من قبل, وسمعت ايضاً ما قالته كاترين عندما سألتها عن سبب هربها , إنني أسلّم بأنها لم توضح كل شيء, ولكن كان من الجليّ ان اللوم يقع عليك كما سبق وتوقعت أنا , ولهذا اظن انني استحق بعض الاجوبة , اليس كذلك؟"
قالت " إنك لا تستحق شيئاً يا جميس .. لا شيء , إلا إذا كنت تحسب الليلة الماضية نوعاً من الأجرة لذلك. إن الماضي هو من شؤوني الخاصة , وليس لك او لغيرك علاقة به"
|