كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل العاشر )
قال " انت هنا إذن ؟ لقد حزمت امتعتنا, وإذا كنت تريدين ان تأكلي شيئاً فهيا؟"
استدار عائداً تاركاً سارة تتطلع في اثره وقد انتابها صدمة. إنها لم تتوقع منه كلمات شاعرية عندما يتلاقيان, ولكنها كذلك لم تكن تتصور كل هذا الجفاء. وركضت خلفه و امسكت بذراعه عندما لم يحاول ان يبطئ من خطواته. وقالت " جميس... ماهذا؟ لماذا تتصرف بهذا الشكل بعد ان... بعد الليلة الماضية؟" كانت وجنتاها متضرجتين , ولكنها رفضت ان تصدق انه يمكن ان يتصرف بهذا الشكل دون سبب.منتديات ليلاس
قال " الليلة الماضية كانت الليلة الماضية, اما الآن فكل ما اريده هو ان اجد ابنتي . هل فهمت؟"
قالت" كلا, إنني لا افهم لماذا تتصرف هكذا. ألم تعن الليلة الماضية اي شيء لك ابداً؟"
هزت ذراعه غارزة اظافرها خلال قميصه القطني الذي كان يرتديه دون ان تعي ذلك. وقد احرقها الخوف وهي تنظر في وجهه الصواني الملامح.
قال هو " طبعاً كان ذلك, وقد استمتعت كثيراً واشكرك على ذلك يا سارة, كان اغفالاً مني ان لم اشكرك قبل الآن "
وشحب وجهها وهي تلمس السخرية الباردة في صوته , ولكنها بقيت حيث هي تستمتد القوة من اليأس.
قالت" إنني لا اريد شكراً , ماالذي تقوله يا جميس؟ هل ان ماحصل في الأمس لا يعني لديك سوى لحظات متعة عابرة؟ إنني لا اصدقك"
منتديات ليلاس
قال " ما تصدقينه إنما هو راجع لك ياحلوتي. ولكن نصيحتي اليك هي ان لا تتمعني كثيراً في الاشياء يا سارة, فهو ليس بالحدث الذي يهز الأرض وذلك على الرغم من الكلام الفارغ الذي تقرأينه في الروايات العاطفية"
قالت " هل هذا كل مايعني بالنسبة اليك؟ مجرد علاقة قصيرة مسرّة ؟" كان من الصعب عليها ان تخفي الألم الذي كان يمزق قلبها. ولكنها لم تكن بها حاجة للإهتمام بذلك إذ انه رمقها بنظرة ضجرة وهو يقول " ماذا غير ذلك؟ إذا كنت تفكرين بتكويم العتاب فوق رأسي الآن لأنك تشعرين بالذنب, فلا تنسي , إذن انني لم ارغمك على شيء لا تريدينه. كوني ناضجة يا سارة واعتبري ان الليلة الماضية ماكانت سوى درس يزيد في تجاربك"
" هل تعتقد ذلك حقاً؟" واطلقت ضحكة حادة تسرب صداها خلال الاشجار.
قال " طبعاً , إلا اذا كان عندك سبب آخر تعترفين لي به" ونظر في ساعة يده وقد بدا نفاد الصبر في عينيه.
قالت " لا ادري ماذا تقصد"
قال" كلا؟ لقد خطر لي امس ان ملاطفتك لي ماهي إلا رشوة تقدمينها اليّ لكي لا انفذ تهديدي لك بالنسبة الى وظيفتك"
قالت " كلا.. لم يكن الأمر كذلك قط. لقد كان السبب هو ... هو ..." ما الذي تستطيع قوله ؟ كيف تقول له انها تحبه في الوقت الذي كان هذا آخر ما يرغب في سماعه ؟
|