لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-15, 03:48 PM   المشاركة رقم: 1561
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح مشاهدة المشاركة
   اممممممم البارت الاخير كان قصير بس اعتقد مقصودة ... لولوة تبي تلعب باعصابنا ... ربي يستر من بارت اليوم ..


صحيح هموسة .. تسلمين ع الايضاح ..

بارت اليوم اممممم ... خير خير ان شاء الله ههههههههههههههههه

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 16-05-15, 07:31 PM   المشاركة رقم: 1562
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوھ بنت عبدالله، مشاهدة المشاركة
   صحيح هموسة .. تسلمين ع الايضاح ..

بارت اليوم اممممم ... خير خير ان شاء الله ههههههههههههههههه

لولوة حبيبتي ... خفي علينا شوية .... اصلا قلبي ناغزني من بارت اليوم ... و عقبه مجهزة لك حنه ... باكل راسك ...

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
قديم 16-05-15, 07:57 PM   المشاركة رقم: 1563
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء التاسع والأربعون

 






(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء التــــاسع والأربعــــون



،



هل عندكِ شَكٌّ أنَّكِ أحلى امرأةٍ في الدُنيا ؟

وأَهَمَّ امرأةٍ في الدُنيا ؟

هل عندكِ شكّ أنّي حين عثرتُ عليكِ

ملكتُ مفاتيحَ الدُنيا ؟

هل عندكِ شكّ أن دخولَكِ في قلبي

هو أعظمُ يومٍ في التاريخ

وأجمل خَبَرٍ في الدُنيا ؟؟

.............

هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟

يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْ

يا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْ

لا أدري ماذا يحدثُ لي ؟

فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولى

وكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْ

وكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْ

ميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ

وغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ ..

وكأنّي أيّتها الملِكَهْ ..

من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ ..



لـ نزار قباني



،



: الغالي .. وياك نهيان الحر ..



هاهو الاسم يتكرر على مسامعه مرة اخرى وبعد دقائق قليلة فقط .. امتقع وجه غانم انفعالاً وتمكن بمهارة شديدة من كتم مافيه من حمية وغيرة على عرضه الذي انتُهك ..!!!



لكن وبشكل غريب .. احس ان الاسم وملامح الرجال الواقفين امامه ليست بغريبة عليه ..!!!

لكنه لا يستطيع تخمين اين رآهم أو عرفهم ..!!!



تفرقت الكفوف تحت نظرات تتبادل "كتبادل السهام المشتعلة" بصمت بين الرجلان ..

ومرر غانم كفه على كل من مصبح "صاحب اكثر الوجوه المشكوك بها بمخيلته" وحارب ..

ثم رفع حاجبه بخفوت رافعاً انفه بهيبة رجولية يُحسب لها ألف حسبان .. وهتف بحزم بالغ رزين لـ نهيان بعد ان اشتدت نظرته حدةً/تفحصاً وكأنه بهذه النظرة يترك لعقله المجال لدراسة ملامح الرجل امامه:
مرحبابك الساع نهيان وبـ مخاوين شما .. قربوا حياكم ..


تنحنح نهيان ببحة ثقيلة وقال: الله يرحبك على فضله

هتف مصبح وحارب بترحيب رجولي متبادل قبل ان يردف نهيان: السموحة الغالي شوابنا يالسين في الموتر بزقرهم ..



ادرك غانم ان الموضوع جدي ...!!!

وان هذا الشاب ليس مجرد شاب عابث لعوب يهوى التلاعب بسمعة الفتيات البريئات كما استشف هذا مما قاله خالد قبل قليل ..!!!

تقدم غانم في تلك اللحظة وتربيته الصارمة التي حثته على احترام الكبار وتبجيلهم كانت من وجَّهته وحرَّكته .. ثم تعدى بجسده باب منزله الجانبي وخطى خطوات رجولية واثقة خلف نهيان ..

وما ان فتح نهيان الباب الذي بجانب جده ليساعده على النزول حتى اتسعت محاجر غانم ذهولاً/جذلاً: يديه بوعبيد ..؟!!
يا مرحبااااااا يا مرحباااااااااا .. تو ما انوورت البقعه في ذمتيه ..

اندهش نهيان بمعرفة غانم بـ جده .. ورآى كيف رص جد على عيناه وهو يتأمل وجه الشاب امامه بقوة وبصعوبة نظره الضعيف .. ثم اشرق وجهه هاتفاً ببحة صوته الدائمة: غانم ولد بوعابد دقوس ..!!!!


قهقه غانم ضحكة رجولية صافية ما ان سمع هذا المُسن العزيز على قلبه يناديه بإسم جده عبدالله الذي كان يُلقب قديماً بين الناس والجيران في حيهم القديم في دبي بإسم "بوعابد دقوس" .. جده الذي كان احدى رفاق ابا عبيد المقربين والذي امضى اغلب طفولته معه متشاركين مع بعض اجمل ايام حياتهم واكثرها اثارةً/شغباً ......

لكن السنين مرت وتوفيّ جده قبل ان يقرر ابنه محمد "ابا غانم" الانتقال للعاصمة ابوظبي بعد ان وجد وظيفة ممتازة ذات دخل اعلى واكثر فائدة ..

استطاع تذكر ابا عبيد بسرعة خلاف ابنه مصبح وحفيده لأن الاخير لم يتغير وجهه كثيراً عدى الشيب الذي غزا لحيته والتجاعيد الذي ازدادت بين تقاطيع وجهه .. بينما الباقي قد كبروا وتغيرت ملامحهم بشكل حال بين عقله وحقيقة معرفتهم ...


عدا ابا نهيان الذي ما ان قبّل رأس ابا عبيد حتى رآه يقترب منهم .. ابتسم بسعادة نقية له وتحرك باتجاهه مقبلاً انفه ورأسه باحترام شديد .. واخذ يرحب بفخامة تليق بمقام الرجال: يا مرحبا ويا مسهلا بالغوالي .. والله انكم منووورين يا عيال الحر ..

اسند الجد ابا عبيد يده على عصاته الغليظة وقال بنبرة فاحت منها رائحة الماضي العتيق: لا اله الا الله .. سبحان من خلقك وصوّرك .. تقولون يا عرب بوعابد واجف جداميه .. كبرت يا غانم ولو ما ريت يدك فيك ما عرفتك والله ..

غانم: هههههههههههههه طوليه بعمرك يالغالي يا خوي الغالي .. والله يرحم موتانا وموتاكم ..

ردد الجميع بعده: اللهم آمين ..

نظر ابا نهيان لإبنه نظرة ذات معنى ثم هتف ببسمة ابوية ودودة: غانم ابويه نحن يايين عسب سالفة مستوية بين ولديه نهيان وواحد من هلكم .. ا ا ا ووتبـ....


رغم ان غانم الى الآن لم يستوعب ان حفيد الجد ابا عبيد هو ذاته من تشاجر مع خالد الا أنه تدارك الوضع بسرعة رافعا يده باعتراض هاتفاً بحزم بالغ: السموحة عميه بونهيان ما بتكمل رمستك هنيه .. جربوا الميلس حياكم .. والسالفة اللي تطرونها عرفتها من شوي من العم بوخالد .. وبإذن الله ما بيحصل الا كل خير .. حياكم حياكم ..



.
.
.
.
.
.
.



وقف خالد بحدة ما ان ادخل غانم الرجال ذوي المقامات الصارخة بـ "الفخامة" .. فخامة لم تكن فقط بأثوابهم الرجالية البيضاء وقاماتهم الشامخة والتي تسير حول قامة قصيرة لمُسن ينضح منه شرارات الهيبة/الاعتداد العاتيان .. انما فخامة حضور لا يُمكن لإثنين التجادل عليها ...!!!!

حتى ان ابا خالد المتبجح على الدوام وقف بوعي منعدم ما ان ابصر دخولهم الى المجلس ..

هتف الجد واولاده بنبرة رجولية هادئة وانما رنانة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رآى ابا خالد كيف ان وجه خالد قد امتقع وكأنه ....... غاضب ..!!! .. ونقل ناظره للرجال مجيباً بنبرة تخللها استغراب نزق: وعليكم السلام والرحمة ..


توسط غانم الجد ابا عبيد وابا خالد هاتفاً بحزم اخفى خلفه توتراً/ترقباً: بوخالد هذا يديه بوعبيد ..

اكمل وهو يراقب وجه ابا خالد: نهيان الحر العود

اتسعت عينا ابا خالد بصدمة استحالت فيما بعد لغضب عاصف ... وصاح باستنكار: نهيان الحرررر ....!!!
هب ها مسود الويه اللي ادااافن ويه ولديه ...!!!

سمع ابنه يجيبه وعيناه تقدحان شراراً نحو الشاب الذي يقف خلف جده بأنفة متفردة لا تليق الا به:
هذاك ابويه ..

نظر ابا خالد لنهيان ثواني بغضب محاولاً فهم سبب مجيئه ورجال عائلته الى هنا .. ثم احتد فمه وكأنه يكبح ثوران بركان مجنون قبل ان يهدر بغضبه العاتي:
الكككم عييين اتووون هنيييه ووياااكم ولدكممم هالخمااامم .. الكككم عييين ..!!!

اشر على نهيان الواقف كالجبل الصامت والذي ينظر إليه بعيناه المظلمتان واكمل صراخه الملتهب: انت ياللي ماعرف شيسمووونك .. شو الك خصصص اترزز خشششمك بين ريال وبنت عممممه هاااااااه ..!!!! شو الك خصصصص ..!!!
منوووه انت اصصصلاً ..!!! شو امبييينك وامبييين بنتناااااا ..!!!!!
ارمسسس قبل لا ازززغدك وازززغدها هالخااااايسة ...


تقدم نهيان وغضبه قد انفلت عندما سمع ذلك البغيض يشتم حبيبته وينعتها بأوسخ الألقاب امام الرجال الا ان حارب قد وضع يده على صدره يمنعه هامساً بحزم شديد: هد بوعبيد العصبية ما تنفع في هالمواقف .. خل ايقول اللي ايقوله .. طبّه ..


ارتجف شفتيه بانفعال مكبوت .. وتسمر بمكانه منتظراً اي احد يُسكت هذا الرجل ...

سمع غانم يقول باستنكار حادة لـ ابا خالد: بوخالد بارك الله فيك منقود هاللي تسويه .. الرياييل في ميلسيه وجذا ترمسهم ..!!
تعوذ من بليس ترى الشيطان ما مات .. ايلس خلنا نتفااااهم ..

هتف الجد ابا عبيد بصرامة شاسعة وعيناه على وجه ابا خالد المحتقن من الغضب: يا ولديه انت معذور باللي تقوله وتسويه لجنه الامور ما تنحل بالزعيج والصراخ .. ولدنا غلط نحن عارفين هالشي .. وحقكم بإذن الله ما بيضيع .. يبناه يلين داركم عسب يستسمح منك ومن ولدك على اللي ياكم منه ..

حرك أبا خالد يده بوقاحة وكأنه لا يرغب ان تُحل الامور بـ سهولة: هيه ابويه السالفة سهلة عندكمممم .. تغلطون على عيال الناااس وتتعرضوون لبناااتهم وتبون تستسمحون وتروحوووون .. ما همكم سمعة غيركم بين الناااااس والعررررب والفضايح اللي بتعفد عليييهم بسبتكمممم ...

هتف هذه المرة ابا نهيان بنبرة حازمة هادئة رزينة يمتص بها غضب ابا خالد: لا يا ولد الاشراف لا من عوايدنا ولا سلومنا نضر بالمسلمين ولا نغلط على عيالهم ونهينهم .. نحن ناس نخاف الله وعندنا عيال .. واللي صار تراه لحظة غضب لا اكثر .. خبرنا انت شو اللي تامر به وامرره فالك طيب .. وترانا يبنا الولد يلين عندكم يعتذر على اللي سواه لاننا والله الشاهد عدينا قدركم وحشيمتكم من قدرنا وحشيمتنا ..


تقدم نهيان بعد اشارة من عينا عمه مصبح ليبادر بالاعتذار حالاً .. وما ان خطا خطوتين حتى جفل ومن معه من الصوت الانثوي "الصارم" القادم من جهة باب مجلس الرجال: ما بيستسمح ولد الناس ولا يشبر خطوة وحده صوبك يا بوخالد إلين ما يستسمح ولدك على اللي سواه في بنتيه ....... والحينه ..



انتقلت الأعين بلا وعي للقامة الملتفة حولها عباءة سميكة سوداء لا تظهر الا عينان غاضبتان فقط ..!!!


وعندما استوعب رجال عائلة الحر الامر نكسوا رؤوسهم حياءاً/احتراماً ..



غانم بصدمة: عمووووه ....!!!!

دخلت ام فاطمة المجلس بخطوات واثقة تشع قوةً .. قوة نمرة تكاد تفتك بأي حيوان يفكر بالاقتراب من ابنائها .. واردفت بحزم ثابت شديد الرصانة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

رد الرجال وأعينهم ما تزال على الارض: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

ام فاطمة: غاانم ولديه تعال ..

صرخ ابا خالد باستنكار ناري: انتي شو مدخلنج عند الرياييل .. دشي دااااخل ..

اعطاه غانم نظرة حادة وكأنه يستنكر صراخه على عمته امام الرجال .. وتجاهل الاخير مقترباً منها وسرعان ما امسكت بذراعه اليمنى لتهتف بحدة وانما كانت متزنة النبرة ليست بمرتفعة ولا منخفضة .. وقد اثار تجاهلها المستفز غيظ ابا خالد: الريال يا خالد يوم انه وقف بينك وبين بنت عمك شو سوى ..!!!!

رفع خالد عيناه الى زوجة عمه بارتباك .. قبل ان يقول بانزعاج حاد وكأنه لا يرغب بأن يكون هو في موضع الاتهام: شو شو سوى ..!!! مد ايده عليه وانا ما سويتله شي


احتدت نظرتها واكملت تسأله بقسوة: وشحقه مد إيده عليك ..!!!!

اهتزت نظرة خالد بارتباك اشد مما ترك لأم فاطمة المجال لتضيف بغضب شديد: لأنك يا ولد مباارك تعديت على حدود الله وزخيت ايد بنتيه اللي ما تحل لك ويريتهااا جدام خلق الله كلهم صح ..!!!!


انعقد لسان خالد وامارات الحرج/الانزعاج تنضح من تقاطيع وجهه بينما التمعت عينا نهيان بانتصار شرير ولولا ان ام فاطمة الى الآن لم تصبح حماته لكان قد ذهب وقبّل رأسها عرفاناً على ما تفوهت به ..

نظر غانم بصدمة كاسحة الى خالد وهتف بعدم تصديق تخلله غضب حاد: زخيت ايدها يااا خااااالد .. توني اعرف هالسااااالفة ..

اعترض ابا خالد باستخفاف وكأنه للتو لم ينحرج من فعلة ابنه: زخ ايدها ولا كفخها .. هي بنته عمه وينيازووون .. ما للغريب دخل امبييينهم ..


تقدم غانم بذات غضبه المشتعل وجر خالد من تلابيبه مزمجراً باستهجان ناري: انت ما تخخخيل ..!!!!
شقى تلمس بنت عمك وهي ما تيوز لك هاااااه ...!!! شو هالمذذذهب اللي متربي عليييه ..!!!!


ابعد ابا خالد ذراع غانم عن ابنه صائحاً بحدة: حووووه .. اشووفكم كلكممم تكودتوووا على ولديه .. خالد ما غلططط ولا سوى شششي .. الغلط والعييب خليناااه لغيرررنا وهم يعرفووون عماااااارهم ..



هتفت ام فاطمة تقاطع ثوران الانفس بين غانم وابا خالد بنبرة كانت كالأمر الذي لا يقبل الجدال ابداً: اسمع يا بوخالد .. انت عم البنات على عيني وراسي يا غير اللي يفكر يتعدى حدوده وياهن اكله بضروووسي .. ان جان ابوهن مرقد ولا هو بحاس باللي يستوي في بناته ترى امهن بعدها تشم نسم الدنيااا ....
رمستيه ما بتنعاد .. خل ولدك الحينه يعتذر على اللي سواه جدام الرياييل وجدام اخوها غانم .. وهاييج الساعة بكيفهم جان يبون يعتذرون منك ....

هتف غانم وهو يرسل نظرات كالسهام القاتلة الى خالد: اظنتي سمعت خالتك ام فاطمة شو قالت ..

نظر خالد لأباه نظرة جانبية ورآى كم ان والده يكبت غيظه بصعوبة الا انه لم يتفوه بكلمة ..!!!

وكان معذوراً .. فهذه المرة الأولى التي يرى ام فاطمة بهذه القوة المشعة الباعثة للإرتباك/الاحساس بالخرس ...!!

حتى ان كلماتها تثير في الانفس الخزي والعار ..!!

ألهذا اباه صمت ..!!

ألانه شعر حقاً بالخزي من فعلته ..!!



اسبل اهدابه على مضض وقال وهو يخطو خطوتين اتجاه زوجة عمه: السموحة خالوه حقكم عليه .. ما بعيدها ان شاء الله ..

رفعت انفها بشموخ معتد واردفت بحزم بالغ: طوّل حسك وخل بنتيه تسمع زين ما زين .. هي واقفة ورا الباب الحينه ..




اتسعت جوزان من الاعين .. عين خالد المستنكرة .. وعين المتيم الولهان ...!!



خفق فؤاد نهيان وخيال محبوبته لا يفارقه .....

أهي حقاً هنا الآن ..!!

تقف تماماً خلف هذا الباب ...!!

يالله .. ألهذا السبب شعر للحظات ان هواء المكان غدا انقى .. واعذب ..!!


كتم حارب بسمته "المتسلية" بقوة وهو يرى كيف جفل نهيان ما ان سمع ان محبوبته تقف خلف الباب .. واقترب منه يهمس بأذنه بمكر متفكه: نهيانووه قلبك طاح شلّه ..



ولأن نهيان كان قد فقد وعيه حقاً .. انزل عيناه الى الاسفل هاتفاً ببال ثمل ونظرةٍ متخدرة كلياً: وينه ..!!


اصدر حارب صوتاً خرج من حنجرته وانفه دليل كتمه الشديد لضحكة رنانة عالية ولف رأسه كي لا يلاحظه احداً من الرجال ..


وبعد ان استوعب نهيان الامر .. نكز حارب بكوعه وهمس بحدة مغتاظة: ماعليه حروب مردودة


ثم رفع رأسه عندما كرر خالد اعتذاره بنبرة اكثر حدة واشد رنيناً: السموحة وحقكم عليه .. غلطت غلطة واعترف ابها وما بتنعاد ان شاء الله ..




رشقه نهيان بنظرة قاتلة حينها ...

فلتكررها .... وستعرف بأن قتلك بدفنك حياً هو ارحم عقاب لك أيها الحقير .....




تنهدت ام فاطمة بخفوت غير مسموع .. ثم استدارت لتخرج لكنها توقفت عندما هتف ابا عبيد بصوته الصارم المبحوح: صبري يا بنت الايواد ما الج سيره من هنيه إلين ما نخلص .. وهالرمسه بعد لبنيتج ربيه يحفظها ويصونها جانها تسمعنيه ..


هتف في هذه اللحظة ابا خالد مستهجناً الوضع بأكمله وقد فاض كيله من الخنوع الذي سيطر عليه للحظات مضت .. فتلك المرأة قد تمكنت بالفعل من اذلاله واجباره على الصمت وهو يرى ابنه يعتذر إليها وابنتها: شو تبووبها ..!!
دشي داخل مالج حايه امبييينا خلاااااص ..

ضرب ابا عبيد عصاته على الارض هاتفاً بنبرةٍ اعلى واشد رعباً: يا بوخالد السالفة تخصهااا وتخص بنتهاااا .. لازم تكون حاظرة وتسمع كل حايه بقووولها ..


شعر غانم بالحرج الشديد من وقاحة العم ابا خالد التي زادت عن حدها .. وهتف بحزم ونظرةً حادة ذات معنى تُرسل لأبا خالد .. نظرةً تخبره ان البيت بيته هو .. وان هذه المرأة عمته ومن محارمه وليس له اي سلطة لكي يقذف أوامره النزقة عليها: عمتيه بتم فديت خشمك وبنتنا بعد .. قول اللي عندك آمرنا ..


اعطاه الجد ابا عبيد نظرة سريعة ودودة .. ثم انتقلت عيناه الى نهيان مردفاً بنبرة قوية: هب قبل لا يستسمح نهيان على اللي بدر منه ..
يلا اشوف جدامي سر حب راس عمك بوخالد واطلب السموحه منه ومن ولده ..


زم نهيان فمه بشيءٍ من الامتعاض الخفي .. الا انه وبكل تهذيب رجولي موغل بالاعتداد/العزة .. تقدم بخطواتٍ واثقة الى ابا خالد وقبّل رأسه .. ثم مد كفه الى خالد الذي اعطاه نظرة ملؤها الغل/الحقد .. وهتف بعدها بنبرة كانت ساخرة اكثر مما هي آسفة:
السموحة منكم .. بو مِرّة ها الله يبعده عنا وعن المسلمين يميع ..
(لقب من ألقاب الشيطان في لهجتنا المحلية)




لاحظ كلٌ من ابا نهيان ومصبح وحارب كمية السخرية الباردة/اللامبالاة في نبرة نهيان وكأنه يتحدث عن امور الطقس اليومية .. هنا انزل مصبح انفه وهو يهز رأسه ببسمة خافتة فاقدةَ الامل من هذا الشاب الساخر اللعوب .. ثم اعطى نظرة متفكهة لأخاه ابا نهيان وكأنه يقول له

"أهذا من ملأت فراغ مسامعنا طيلة الفترة السابقة عنه وعن حقيقة تغيره للأحسن وانه اصبح اكثر جديةً في حياته ..!!"



ابتسم ابا نهيان بخفة وظل صامتاً منتظراً خطوة والده التالية ..





امــا هــي ..

فـ كانت تقف خلف باب مجلس الرجال وخافقها يرتعد بشدة .. لا تنكر ان مذاق الانتصار/الاخذ بالثأر كان يثير فيها نشوة سعادة عارمة .. فاعتذار خالد لها ولوالدتها امام الرجال ووالده المتجبر يقف بجانبه منعقد اللسان كان اكثر من كافي لاسترداد كرامتها ..!!

الا انها ما زالت مغتاظة .. بل شديدة الغيظ ....

لأن ورغم حبها لذلك المثير المجنون الا انها سقطت ضحية لسان عمها الاهوج البربري بسبب كذبته وشجاره مع ابن عمها ..

مغتاظة منه ولن تسامحه على فعلته ابداً ...... ابداً ..!!!

حسناً .. لن تحسب حساب جسدها الذي ارتجف توقاً/لهفةً عندما سمعت منذ لحظات صوته الرجولي المتفرد ولن تعتبر هذه الارتجافة دليل مسامحة ..!!!

ان تتلهف إليه ولاشتمام رائحة قربه بجنون "أمر" ..... وان تغتاظ من فعلته المستهترة هو "أمرٌ آخر" ..!!



اخرجها من افكارها المحمومة صوت الجد ابا عبيد والذي ميّزته بعد ان تكرر على مسامعها كثيراً في الدقائق الماضية:
بوخالد .. ولديه غانم .. جد رمسنا نهيان عن انه في خاطره يخطب بنتكم ربي يحرسها .. ونحن دام انا كلنا متيمعين .. فـ انا ابا اخطبها له الحينه منكم ..



كتمت شهقة صادمة حادة بيمناها .. ودوار عاصف اجتاح مركز التوازن في عقلها وكادت تسقط بعنف على الارض لولا انها اسندت جانب جسدها على الحائط ..!!!!



.
.
.
.
.
.
.



: هذا عمها وولي امرها جدامكم .. ما النا شور بعيد عنه ..

رمقها ابا خالد نظرة ساخطة حاقدة وكأنه يقول لها بسخرية

"حمداًلله انكِ ما زلت تعلمين انني عمها والوصي عليها ..!!"


اما الذي يقف بجانبه .. ابنه الذي لم يشهد طيلة حياته اذلالاً/ضعفاً مشيناً كهذا الاذلال وهذا الضعف .. فكان يستشيط غيظاً/استهجاناً من غرور نهيان وتبجحه المستفز ..!!

لم يكتفِ بأن اوسعه ضرباً وادمى وجهه .. بل انه وبكل وقاحة يريد خطبة ابنة عمه والآن ..!!


رفع ابا خالد انفه بتكبر واضح هاتفاً بسخرية اخفى خلفه ما يعتريه من قهر: وولدكم وين شاف البنية ..!!
اظنتي جد سألت هالسؤال ومحد جاوبني ..


كان نهيان سيجيبه بأي اجابة مختصرة تصل الى عقله لكن جده قطع ما نوى فعله بأن اجاب بحزم هادئ: شافها ودشت خاطره ..

كرر ابا خالد بوقاحة وكأن لم يصدق حديث ابا عبيد: شافها ودشت خاطره ..!!! جيه السالفة لعبه ...!!!

رفع ابا عبيد حاجباً واحداً رامقاً ابا خالد بحدة مخيفة .. وقال: شـ لعبته يا بوخالد ..!!!
الحينه يوم ريال يشوف بنية ويحس ابها مناسبة اله حرمة تستوي السالفة لعبة ..!!!
عجيب امرك الصراحة ....


حرك شفتيه بامتعاض ونظر لغانم الصامت وزوجة اخاه الذي اعطته نظرة تحكي فيها الف وعيد ما اذ فكر الآن بأن يتمادى ويهين قدرها وابنتها امام الرجال ..!!


شتمها بقرارة نفسه وقوتها التي خرجت اليوم للعيان بشكل استفزه ... واخرسه ...!!


نظر لنهيان بحدة ممشطاً هيئته الرجولية الواضح عليها الغِنى ورغادة العيش .. وقال بمكر شيطاني مفاجئ وقد بدأ جشعه يغلب على غضبه/انفعاله مما حدث: ماشي خلاف .. كم تدفعون ..!!



توائم من الاعين اتسعت وقد حلّت صاعقة تبرق خزياً/حرجاً على ثلاثة من الارواح .. غانم .. وام فاطمة .. وتلك التي ما ان وصلتها كلمات عمها حتى شعرت ان مذاقاً لاذعاً كريه الطعم يغزو بلعومها وكأن حموضةً واتتها على حين غفلة ..!!



يالله .. أيكون مذاق الاحساس بالرخص .... بهذا الطعم الكريه .... الموجع ...!!

أيكون للإذلال .. وجوهاً أخرى .. اكثر دماراً .. واعتى نمرودية .. وأمر علقمية ..!!

ما الذي تركته في الروح ليبقى عزيزاً شامخاً يا عم .. ما الذي تركته وقد هدمت آخر حصون الكرامة ...!!



صاح غانم بانفعال لأبا خالد: بوخالد والله عيييييب .. اقسم بالله العظيييييم عيييييب .. جيييه نحن في سووووق خضراااا ..!!!
في سوووق سممممج ..!!!


ابتسم ابا خالد بخبث غارق بالسخرية متجاهلاً غانم .. وقال مكرراً لأبا عبيد الصامد كجبل لا يهزه اي ريح: كم تدفعون وخلصونا انا ريال مشغول وهب فاضي للهذربان الزايد ..


شخر ابا نهيان باستهزاء وقد تبين له وللجميع مدى حقارة الرجل .. وهتف بنبرة مزدرءة حد الصميم: يعني نفهم انك موافق ..؟!

حك ابا خالد ذقنه بخبث اشد .. وقال: على حسب البيزات يالغالي ..


زم أبا عبيد فمه وكأنه في دوامة تفكير غامض .. ثم قال بعد صمتٍ مهيب: بوخالد خل البيزات على صوب الحينه .. ابا اسمع راي البنية ..


كانت ام فاطمة قد فاض كيلها من ابا خالد ولولا كلمات ابا عبيد الاخيرة لكانت قد اعلنت رفضها لهذا الزواج المهين بشكل رئيسي لها ولابنتها الغالية ..!!

وقفت من غير ان تنتظر ابا خالد الممتعض من طلب ابا عبيد واقتربت من الباب لتهتف بعدها بحزم بالغ مرتفع النبرة:
بنتي ارمسي .. الكل يسمعج هنيه ..





لم تكن روضة بحالة تسمح لها بالحديث ......

كانت ... تبكي ....... تبكي قهراً/ظلماً ...!!

هذا العم القاسي حرمها حتى من بهجة ان حبيب عمرها قد تقدم للزواج منها ...!!


لكنها وبشكل مؤثر/عنيف .. مسحت دموعها بسرعة وقوتها الانثوية قد التمعت بعيناها مرة اخرى ..

وقالت بصوت مرتفع شديد الثبات .. وشديد القهر/المرارة: الله لا يهنيني ان خليتك تتهنى بفلس واحد من ورايه .. وانا هب موافقة .....




ثم التفتت بحدة وركضت مبتعدةً وهي تجتاز باحة المنزل لتدخل داخل المنزل ..


استدارت ام فاطمة بنظرة مظلمة حادة لأبا خالد الذي وقف وامارات الغيظ الناري تلتهب بمقلتاه بينما لمحت نظرات رجال الحر الخائبة ....


امسك حارب ذراع نهيان محاولاً تهدئته بعد ان رآه يتنفس بثقل شديدة وكأنه يكبح بقوة ثوران يموج ويمور بصدره .. بينما همس مصبح لأبا نهيان بحزم: عبيد البنية ما طاعت .. شو بيلسنا اكثر ..!!!


هز ابا نهيان كتفه بحيرة والتفت لجده ..

وقف جده مستنداً على عصاه وهتف بعد صمت مُربك للأعصاب:
ابويه غانم ودني عند البنية اباها بجلمتين ..



رفرفت حمائم الامل بقلب نهيان .. واخذ يتوسل الله ان يتمكن جده من اقناع حبيبته المجروحة بالموافقة على الزواج ..


نظر غانم لعمته منتظراً ان تأذن له ولأبا عبيد بالتحدث مع روضة ..... اومأت ام فاطمة برأسها هاتفةً بنبرة اخفت الانكسار فيها بمهارة:
البيت بيتك يا بومحمد والبنية اختك ..



.
.
.
.
.
.
.



بعد ان غابت شمس اليوم



تجلس في الصالة وساقاها تهتزان بتوتر وذعر بالغان سببا شحوباً كشحوب الاموات بوجهها ....

هذا هو حالها منذ الصباح ..!!!

وزادت مأساتها عندما غربت الشمس وانتشرت ظلمة الليل حولها ولولا اضواء المنزل لكانت قد جنت من الخوف ..!!!

وضعت ساعديها على ساقيها اللتان تهتزان بانفعال شديد ... وغمغمت بصوت مرتجف مبحوح ملؤه التوسل:
يارب .. يارب يرد الحين يارب .. والله احس بموت من الروع .. استغفر الله العظيم ياربي .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. واي قلبي بيووووقففف ..



انكمشت اصابع كفها الايمن وهي تضعهم على فمها الذي يهذي بسبب الخوف المجنون وعقلها يتخيل آلاف الصور المرعبة حولها .. اما يخيّل إليها جني سينقض عليها الآن .. واما مجرماً متسلحاً سيهجم على البيت ويقتلها .. واما واما واما ...
افكار كثيرة مخيفة وتخيلات مجنونة عدة لا حصر لها .....



تسمرت ملامحها هلعاً وهي تسمع صوتاً خافتاً آتياً من الخارج .. وقفت بحدة وجسدها يرتعد بشكل هستيري ...

وبلا وعي قفزت الى احدى طاولات الزينة الموضوعة على زاوية الصالة وامسكت فازة من الزجاج ورفعتها للأعلى ..



حسناً .. الفازة تنفع لتكسير رأس لص .. أليس كذلك ..!!!



الصوت بدأ يعلو ويقترب .. ولا تعرف اي شجاعة اتتها فجأة لتهرع باتجاه الباب وتقفله بسرعة ..

ظلت واقفةّ بقرب الباب وروحها مستنفرة من الهلع الخالص ..!!


شهقت بحدة عندما رأت مقبض الباب يتحرك ..

امسكت بطرف الستارة القريبة من الباب بيد تنتفض ولمحت بطرف عيناها المتلألأتان بالدموع بنطال رياضي رجالي ..!!

ابتعدت عن الستارة وجسدها يشتد فيه الارتجاف .. وللحظات نست كيف تتنفس وتلتقط انفاسها ...!!


اشتدت قبضة الرجل على مقبض الباب وحركه بحدة .. هنا سقطت دموعها واخذت تقرأ بصوت متهدج مرتجف خافت المعوذات .. وعندما استكان مقبض الباب وشعرت بأن الرجل قد ذهب .. اقتربت من الستارة وازاحتها بتوتر شاسع واطلت بعيناها فلم تره ..!!


ظلت على هذه الحال ثلاث دقائق تتأكد ما اذ كان فعلاً قد رحل فعلاً وانجاها الله منه ..!!




: شو تسوين ..؟!!!




استدارت حنان وشهقة عالية حادة هلعة خرجت منها بصورةٍ كادت تدمي حنجرتها واحبالها الصوتية .. وتراجعت للخلف حتى اصطدم ظهرها بباب المنزل والفازة التي كادت تسقط من يدها من اثر الارتعاد ما زالت تهتز بين اصابعها ..




ذعرها بحق قد وصل اقصاه حينها ..!!

لم تحتمل ساقاها الوقوف اكثر .. كمية الهلع التي داهمتها سلبت مقدرتها على الوقوف ..!!


ترنحت حتى سقطت على الارض بعنف وشفتيها غدتا بلون الابيض المريع ..


عاد يسألها بنبرة قاسية حادة وكأنه لم يسبب للتو بوقف خفقات قلبها ذعراً: سألتج سؤال جاوبي .. شو تسوين ..؟!
شعنه مقفلة الباب ..!!!

نظرت إليه بمقلتاها اللتان تجمدت بداخلهما الدموع .. وهتفت بأنفاس متقطعة جزعة: إ إ إ نـ إنت ا ا اللي كـ كـ كنت ا د ادق الـ البـ الباب ..!!!!!

اعطاها نظرة ساخرة حادة مستخفة .. وقال: لا بن عروه ..


غطت وجهها بكفوفها المرتجفة واخذت تغمغم بنبرة متحشرجة مكتومة وقد شعرت بضغطها ينخفض مما حدث لها: يالله .. يالله .. اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمداً رسول الله ..

انزلت يداها بعنف مردفةً بانفعال منفلت الاعصاب: انزززين ارمسس الله يهدااااك .. قول انك انننننت .. طيرت حمامة فوااااااادي ..


وضع بدوره كفاه داخل جيوب بنطاله الرياضي "الذي ابرز بشكل يسلب الانفاس رشاقة جسده الصلب بطوله الرجولي الممشوق" .. ثم اشر بأنفه بتعجرف بارد وقال: نشي ....


امسكت ساقيها المنثنيتان امام صدرها قبل ان تبتلع ريقها بصعوبة .. ثم همست بنبرة مرتعشة ما زالت تحت تأثير الجزع: مـ مـ ماروم .. تيبست ريولي عليه ....

حرك احمد عيناه بسأم وعدم تصديق .. وهتف بنبرة اكثر غلظةً/قسوة: عن البزا .. نشي يلااا ..

فقدت سيطرتها على دموعها وهي تهتف بحدة موغلة بالألم/الاضطراب: اي بزاااا ..!!!! والله ماروووم احركهن ..


تغيمت نظرة عيناه وهو يرمقها بنظرات حادة مبهمة لم تفهم ماهيتها .. ثم اقترب منها .. وما هي الا ثانيتين حتى اخفض جسده نحوها وحملها بين ذراعيه ..



صرخت برفض وقد تفجر وجهها باحمرار الخجل الشديد: اييه شو تسوووي نززززلني ..


ارتج جسدها بصدره عندما شد اكثر من قبضته عليها .. وتحرك بصمت متجمد لا يقطعه سوى انفاسهما الثقيلة .. انفاسها هي ثقيلة من الخجل العارم .. وانفاسه هو ثقيلة من مشاعر مظلمة تموج وتمور بداخله بخفاء تام عن الأعين والقلوب ..!!


اخذت تتحرك بين ذراعيه بانفعال ساخط حتى وضعها بحدة "اقرب للرمي" على احدى ارائك الصالة ..

وعندما استقام بقامته قال رافعاً حاجباً واحداً بسخرية صقيعية فجة: عنبوه شو تاكلين انتي .. كسرتي ظهريه ..


اتسعت عيناها بصدمة تخللها شعور مرير بالإهانة الجارحة المذلة .. وصاحت بصوتها الانثوي الرقيق المنفعل: محد قالك تشلني ..


لمحت بسمته المزدرءة إليها وانعصر فؤادها ألماً ..!!!

صحيح انها لا تمتلك حُسن شقيقتها ولا جسدها الطويل الرشيق .. الا انها بشر يالله ..!!!

لم يكن هناك داعٍ لأن يسخر منها وينظر لها بعين الاستخفاف والازدراء بهذا الشكل الجارح ..!!!

ما الذي ارتكبته بحقه ليفعل بها ما يفعل ..!!!




: شعنه ما تغدين شرات اختج وتصرطين لسانج ..؟!
سبع سنين وياها ما ترمس الا اذا سألتها ولا طلبت منها حايه ..


احتدت نظرة عيناها ورفعتهما إليه بعنف هاتفةً بحزم انثوي ملؤه الاعتداد/عزة النفس: عوشة الله يرحمها غير وانا غيررر ... وبرمس متى ما بغيت ارمس يا بوزايد ..

عض جانب شفته السفلية وهو يمشط وجهها وجسدها القصير المتفجر بالانوثة خلف ثوبها الملاصق تماماً عليها .. وهمس بنبرة احرقت وجنتيها بمشاعر جمة اثر جرأتها ووقاحتها .... والاستهزاء الجارح فيها: من ناحية انج غير .. فـ انا اشهد انج غير ..



لم ترد عليه .. وانما وقفت .. وقالت بتخبط محاولةً تغيير سير النقاش الحارق للذات والاعصاب: ا ا ا وين كنت .. ووين البشكارة .. ووتلفونيه وينه ..؟!!


رفع كلتا حاجبيه بنظرة ثلجية .. وقال: الاولى .. مالج خص .. الثانية .. بعد مالج خص .. الثالثة ...

طبطب على جيب بنطاله واكمل بنظرة كـ برودة الشتاء: في مخباي ..

رمقته نظرة حادة كالسكين وهتفت باستهجان حاج: وشحقه تاخذ تلفونيه بليا مشاور ..!!!


مدت يدها واردفت بصرامة كتمت بين جنباتها انفعالاً شديداً: عطني اياه لو سمحت ..

رص على عيناه رامقاً اياها نظرة اربكت روحها وشتّتت بالها .. ورأته وهو يخرج الهاتف من جيبه ويمده إليه ..

رمشت عيناها بارتباك من خضوعه الغير المتوقع .. وعندما مدت يدها وكادت تسحبه .. شهقت بحدة صادمة ما ان قبض رسغها ساحباً اياها إليه بقسوة حتى اصطدمت بصدره العريض الصلب ....

تأوهت بتوجع شديد عندما رفع ذراعها الى الاعلى وشد قبضته على رسغها .. وسمعته يغمغم بنبرة تفجرت جبروتاً صرفاً:
يربي اطولين حسج مرة ثانية جدامي .. يربي عسب اير بلعومج بيديه هاييل ..


ارتجف فكها ألماّ وذهولاً موجعاً حارقاً حد الجحيم .. ثم دفعها بعيداً عنه ونظرة مظلمة تنضح حقداً منه تتجه كالسهام السامة نحوها ..


اخذ صدرها يعلو ويهبط بأنفاس مجنونة ثقيلة .. وحلّ صمتٌ مريع كان مصدره اولاً وأخيراً هي ..!!!


حركت شعرها المرتمي على وجنتها بكفٍ مرتجف .. وقالت بنبرة جامدة اخفت خلفها ما تشعر به من آسى يدمي فؤادها الصغير الغير المعتاد على هذا العنف/القسوة: أ أ أنت ليش جيه تسوي فيّه ..؟!
شو اللي تبا توصله بحركاتك هاي ..!!!

شقلب هاتفها بين سبابته وابهامه بشكل ساخر عابث هاتفاً ببسمة متسلية: اتسلى .. معرس انا ولازم اسلي عمريه في شهر العسل ..

ردت بذات نبرتها الجامدة الأليمة: تتسلى على حساب مشاعر غيرك ..؟!

عقد حاجباه وما زالت بسمته المتسلية "الشريرة في الحقيقة" تحتل ثغره الرجولي .. وتجاهل حديثها وهو يعبث بهاتفها ويضغط على احدى الارقام ..



اتسعت المسافة بين شفتيها باستنكار غاضب واقتربت محاولةً سحب هاتفها وهي تزمجر بحدة تتفجر غيظاً: شو تسوي ..؟! ادق على منوووو ...!!!


امسك يدها بيده الاخرى ومازال متجاهلاً لهيب الغضب المشتعل من عيناها الشبيهتان بعينا طفل لم يتجاوز الخامسة من عمره ..... متجاهلاً ارتعاشة خفقاته التي تتراقص اثارةً غريبة داخله كلما سقط ناظره عليهما ..



: ألوو ..



مرت سحابة معتمة مرعبة على صفحة وجهه غطت كل تعبير ساخر متسلي كان محتلاً اياه .. وبوعي منعدم شد قبضته على يدها وارتجف فكه بصورة تنبأ عن اقتراب عاصفة مدمرة ستجتاح المكان وتُحيله لخراب ..



اتاه مرة اخرى ذلك الصوت الرجولي المستغرب: الووو .. الووو



اغلق الهاتف بوجه الرجل وعيناه على الاسم الذي ضغط زر الاتصال عليه .. كان تحت اسم "ام محمد" ..!!



ما الذي يمكن تفسيره من ملامحه القاسية الظلماء في هذه اللحظة ..!!

غضب ..!! اذلال ...!! رجولة انتفضت لتزمجر على كل من تجرأ على مسها ..!!

لا .. كان احساساً لا يشبه الغضب .. كان اشتعالاً ذاتي لا يندرج تحت مسمى اذلال ..

ولم تكن رجولته وحدها من انتفضت لتزمجر .... بل روحه المغدورة بكل انش فيها من انتفضت ..

روحه التي اصبح الشك دائها .. واللوعة زادها .. وكأس حميم الكرامة المهدورة شرابها ....



انتقلت عيناه ببطئ الى تلك التي تحاول الانفلات من قبضته بوهن أليم .. واعطاها نظرة تكاد تقسم انها لن تنساها من فرط الغضب الخالص فيها ..


وما هي الا غمضة عين .. حتى قبض على شعرها بوحشية هاتفاً من بين اسنانه:
منو هاااا ..؟!!

صرخت بألم وهي تمسك بكلتا يديها يده التي تقبض على شعرها .. وصاحت بصدمة مجنونة:
آآآآآآي ... ا ا انت شـ شو تقوووول ...!!!!
خوّوووز اييييدك عننننننني ..
آآآآآآآآآآآآي ....

شد قبضته على شعرها وقربها بضراوة من وجهه .. وانفه يتسع مع خروج كمية مهولة من انفاس غضب اسود ثقيل حارق .. وزمجر بأعلى صوت فيه: منوو هالرياااال يالخااااااايسسسسسة ..!!!!


شهقت بحدة خدشت احبالها الصوتية من قوتها .. وصرخت باستنكار عاتي وقد انتفضت كرامتها كانتفاضة المظلوم الغاضب:
انااااااا خااااااايسسسسة ..!!!! اناااااااااا ...!!!!!
انت اصصصلا مينووووون .. ما فييك ذرة عققققل ولا احسسسساس ... خوووّز ايييدك عننننيه ووووين تتحرا عمررررك في سووووق دبشششش ... آآآآآآآآآآآي ....
يالظااااالم ياللي ما تخااااااف الله .. حسسسسبي الله ونعم الوكييييل خووووزززز .....

عاد يزمجر قرب اذنيها حتى شعرت ان طبلة اذنها قد انفجرت بسببه: منوووو هالررررياااااااال انططططقققي ..



سقطت دموعها رغماً عنها .. ثم صاحت بضياع وقد شعرت ان طاقتها قد سُلبت منها تماماً:
اي ريااااااال والله هب فاااااااهمه شششششي ....
ياااااااااربي .. حسبي الله ونعم الوكيييييل .. خووووز عنننيه والله اللي تسووويه حرررام يا بوووزاااايد حررررام ....



اصبحت عيناه كجمرات الغضى المشتعلة .. وحاسه السمع لديه غشاها غشاء صلب من فرط انفعاله ولم يعد يسمع توسلات التي ترتعد ألماً بين يديه ولم يعد قلبه يستشعر صدق دموعها وشهقاتها المجروحة كما قلبها المجروح ....


جرها من شعرها بوحشية وعقله يفكر بألف فكرة هستيرية مرعبة متجاهلاً شهقات بكائها المتهدجة المرتعبة حد الموت ..



دفعها امامه وادخلها الحمام .. واخذت تصرخ بهلع لا مثيل له وهي تراه يفتح صنبور الماء: ا ا ا انت شو تبا تسسـ تسوووووي .. شـ شـ شو بتـ بتسسسسسوي ..!!!
لاااااااااااااااااااااا



انخرس لسانها عندما قبض رقبتها من الخلف وحشر رأسها تحت صنبور الماء المتدفق .. واخذت تنتفض كسمكة صغيرة اصطيدت للتو ..

وما ان اخرج رأسها حتى شهقت شهقة مميتة ترتجي الهواء .. وصرخ بكل الثوران المتراقص كالشيطان في جوفه:
منووو هالحيووووان اللي مسمتنه عننننندج ام محممممد .. انطططقي يالـ... منوووووووه ...!!!!!


سعلت بصوت غليظ مختنق وهي تلتقط الهواء بجنون .. وصاحت بنبرة انكتمت من ثقل الرعب/التعب: ا انـ انت شو تخرررربط شـ شـ شـ شو تقووول ..!!!! و و و والله هب فاااااهمة شـ ششي .. و و و والله .....
لااااااا دخخخخيلك لاااااااااااا ....


ادخلها مرة اخرى تحت الماء وما زال يزمجر غضباً عاتياً: ارمسسسي يالـ..... قووولي منوووه ...؟!!!!!

اخرجها ووجهها غدا كوجه من يمر بلحظة احتضار تُبكي لها الوجدان .. واختناق انفاسها اعجزها عن النطق بحرفٍ واحد ..!!!



انهاك فظيع يداهمها ..!!!

انهاك جسدي/روحي لا وصف لهما ..!!!



رنين هاتفها انقذها .... انقذها بالمعنى الفعلي حقاً ..!!

نظر احمد لشاشة الهاتف بحدة مخيفة .. واشتعلت جمرات مقلتاه عندما قرأ اسم "ام محمد" من جديد ..!!


عض باطن شفته السفلية بفك يرتجف ثوراناً .. وهتف بنبرة متوعدة ترعد الاوصال: بنعرف الحينه منو هالجججلب ..



اجاب على الاتصال وضغط على زر المكبر ..

اتاهما صوت انثوي موغل بالحرج الشديد: غناتي حنونه سمحيليه .. نسيت اخزن رقمج الايديد .. وانا قايله حق بومحمد اي رقم غريب اييني رد عليه انت .. السموحة يا قلبي ..



شحب وجه احمد وابعد يده عن شعرها كأن مساً كهربياً صعقه .. واغلق الاتصال بينما هو يرفع عيناه إليها ..


كانت ترتعد كالعصفور ألماً بعد ان شهدت اصفى معاني الوحشية/اللاانسانية من هذا النمرود المتجبر ...!!!


وعندما اقترب منها .. ابعدته بعنف يحكي بحق ما تشعر به بقرارة نفسها من وجع اهلك تلابيب فؤادها وقرف امتزج بالكره والغل الجهنميان ..!!!



وهرولت مبتعداً عنه ودموع تغشى عيناها تأبى السقوط ....

ذهولها الرهيب بما فعله فاقت كل المعاني/الحدود ..!!

فاقت كل حرف من حروف كلمة "ذهول" ..!!

أمثلُها تُهان بتلك الطريقة الوحشية البدائية ...!!

أمثُلها تُضرب وتُذل ويُشك بها بتلك الصورة المشينة ..!!

يالله .. لم تتعرف على الألم الحقيقي الا منه .. ولم تتذوق مرارته المقيتة الا من كأسه ...!!


لم تتمكن من ابصار الارتفاع الطفيف الموجود امام مدخل الحمام المتصل بسبب نظرتها الغائمة من الدموع ..

فجأة تعثرت بقدمها وسقطت على وجهها تماماً ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



تحرك الوقت على الجميع بتوتر وترقب .... منذ اتاهم الجد وغانم ومعهما موافقة روضة "الصادمة المفاجئة" الى اتصال حارب بإحدى اصدقائه المقربين كي يعطيه رقم الشيخ الذي عقد قرانه مؤخراً حتى تجهيز كل من الطرفين جوازات سفرهم وهوياتهم .... والمال الذي سيُعطى كـ مهر ..!!


يكاد لا يستطيع الجلوس بثبات من هول ما يعتريه من سعادة .... وذهول ..

أحقاً غدت اقرب إليه من اي وقت مضى ..!!

أحقاً سيتمكن اخيراً من تذوق سكرها حقيقةً لا طيفها الذي يستفز كل ليلة لهيب الجوى/الشوق فيه ..!!

السؤال الذي لم يفارق عقله .. كيف تمكن جده من جلب موافقتها بلمح البصر وبسهولة تامة ..!!

عندما حاول سؤاله عن الامر طلب منه ان يصبر حتى ينتهي كل شيء وبعدها سيعرف بنفسه ما يرغب بمعرفته ...



اتى الشيخ بعد مدة زمنية قصيرة .. وبدأ عقد القران ..

عندها رفع الشيخ رأسه يسأل الطرفان عن المهر .. هنا ابتسم ابا خالد ونطق بنبرة كانت قريبة من التشفي/المكر برقم المبلغ "الضخم والمبالغ به والمتفق عليه مسبقاً" ...

لكن ابا عبيد كان واعياً بما يجري بمخيلة الرجل الجشع .. حرّك سير الامور وفقاً لظنونه لكن في نهاية الامر سيحدث ما خطط له هو ..!!

يبدو ان هذا الرجل لا يعرف مع من يتعامل الى الآن ..!!



تنحنح الشيخ بحزم وكتب رقم المبلغ على الدفتر امامه مسطراً امام الرقم الاحادي عدة ارقام لا يحلم هو نفسه ولو بعد عشرة سنوات ان يجمعهم ..!!


وقع نهيان على الدفتر .. وبعدها اخذه غانم ليعطيه لعمته ام فاطمة والتي اسندته بين ذراعيها لتوقع عليه ابنتها ..



وبعد لحظات .. أتِمّ عقد القران .. وتمكن اخيراً نهيان من تحرير انفاسه وقد بدا طيلة فترة العقد كابحاً لها بترقب/انفعال عاصفان ..


وقف ابا خالد واشر بأنفه هاتفاً بوقاحة لأبا نهيان الذي وضع المال بكيس مخملي فخم وتركه بجانبه: البيزات لو سمحت ..

وقف ابا نهيان وهتف بصرامة بالغة: البيزات بتنعطى لام العروس وجدامنا ..

احتدت نبرة ابا خالد غضباً: شو انا وشو امها .. عطني انا بعطيها اياه .. ولا نسيت اني عمهاااا ..

رد الجد ابا عبيد بحاجبٍ مرفوع: على عينا وراسنا يا غير البيزات ما بنسلمها الا للوالدة ..

صرخ ابا خالد بثوران وقد بدأ يدرك ان مؤامرة قد حصلت من وراء ظهره: هب هاللي اتفجنا علييييه ..

رمقه الجد نظرة حادة حارقة ورد بنبرة لاذعة: على شو متفجين عيل ..!!!! نشدتنا كم تدفعون يعني تطري انت المهر .. والمهر اللي احيده انه من نصيب العروس لا هو من نصيبك ولا من نصيب غيرك .. صح ولا انا غلطااان ...!!!



تجاهل فوران دم ابا خالد ونادى بصوت احد واشد صرامة: غااااانم


غانم: لبيه ..


اشر ابا عبيد لإبنه ابا نهيان ليعطي كيس المهر لغانم .. وبعد ان صار الكيس بين يديه اردف وعيناه تبرقان اصراراً/قوةً:
هالجيسه توصل لإيد عمتك يا بومحمد .. تسمعني ..؟!

هز غانم رأسه وقال بثقة عالية: بإذن الله سبحانه .. من ايدي لإيدها ..


دنى خالد من والده وقال بانزعاج شديد: ابويه مالنا لزمة هنيه خلنا نسير ..

دفع جسد ابنه واخذ يغمغم بغيظ مجنون متوعد بصوت لا يكاد يُسمع: لا بركتن فيكم ولا فيها الوصخه هي وامهااا .. لكن والله ماعديهااا لكم وانا مبارك بن يابررر ..


خرج بخطوات ترتج لها المكان من شدة الانفعال فيها وتبعه ابنه من غير ان ينبس ببنت شفه .. حتى ان الاثنان لم يلقُ سلام الوداع على نسائبهم الجدد ......!!!



زفر نهيان زفرةً ثقيلة قصيرة .. وقال بعد ان اقترب من والده: ابويه ابا اشوفها ..

نظر إليه والده نظرة جانبية هاتفاً بسخرية حانقة: تعرف شو ..!!!! زين مني بعدني زاخ عمري ولا مرغتك يالهرم .. ما لقيت تنقي الا بنية ها عمهااااا .. عنلااااااااات مذهبه جانه طول ما نحن يالسين وهو رافع ضغطيه بـ لسانه الوصخ .. عنبوه شو هالآدمي هااااه ..!!!

ابتسم نهيان بحرج وقال: السموحه منكم والله .. ما دريت ان عمها جيه .. امسحوها في ويهي دخيلكم ..

ربت مصبح على كتفه .. وقال: ابويه مالك ذنب انت .. المهم الزواج وتم الحمدلله .. مبروك الف الف مبروك ..


حظن عمه .. ورد ببسمة ملؤها السرور/النشوة: الله يبارج فيك عميم ..

ضربه حارب ببسمة عابثة ماكرة وقال: مبروووووك بوعبييييد .. شعليك ابويه شعلييييك .. مرتين معرس ما شاء الله وانا بعدني اتريه دوري ..


ضحك الجميع .. بينما بادله نهيان ذات ابتسامته وقال: الله يبارج في عمرك ولد العمة .. جريب جريب ان شاء الله ماعليك الا الصبر ..

ثم اقترب من جده واخفض عنقه نحوه مقبلاً رأسه بـ ود عارم هاتفاً بامتنان: يعلني ماذوق حزنك يا بوعبيد .. لولا الله ثم لولاك ما كنت بعرف شو الدبره .. لا خلت عيني منك ياربي ..

رمقه الجد نظرة لامعة موغلة بالخبث وهتف: ان سعيتلك بهالسالفة ولا ما سعيت .. انت ان حطيت شي في راسك بتسويه بتسويه فـ لا تيلس تتفلسف وتقول لولاك ما كنت بعرف شو الدبره .. ولديه واعرفك ..

نهيان: هههههههههههههههههههههههههههههههه وايه فديت لحيتك يا ربي ..



صمت قليلاً .. ثم عاد يكرر طلبه بلهفة لم يتمكن من كبحها ولا كبح خفقاته المرتعدة عشقاً تواقاً: ابا اشوفها ..



.
.
.
.
.
.
.



هتفت لـ شقيقتها بنبرة كانت مزيج من ربكة .. خوف .. ضيق .. وخجل شديد: مابا اتم وياه رواحنا فطوم ..

رمقتها فاطمة نظرة تحذيرية وقالت: خلاص غدا ريلج وهو طلب يشوفج وامج طاعت .. خليني اعدلج بسرعة ونخلص عسب ما ادش امايه الحين علينا وتشوفنا نسولف عقبها تيلس تفاتن .. هي روحها تعبانه ومصدعة من صارت السالفة ..


ارتجف فك روضة ألماً .. وانزلت ذقنها هاتفاً بنبرة منكسرة حد السماء والأرض:
وتبيني اتعدل واتكشخ وامايه جيه ..!! .... مابا فطوم دخيلج والله هب طايقه عمري الحينه ..

فاطمة بعناد/اصرار: بتتعدلين وتتكشخين وتنزلين تسلمين على ريلج .. وكلمة زايده مابا ..
على فكره شويخ دقت ويوم قلتلها السالفة احتشرت ويايه الحينه في الدرب ..

اضافت بفضول ماكر وهي تضع بعض اللون الوردي على خدي روضة: خاطري اعرف شو قالج يده يوم كنتي وياه ..



عضت روضة شفتها السفلية وقالت بنبرة خجولة وانما غامضة: عقب بقولج ..




بعد دقائق .. كانت امام مجلس النساء بعد ان سمعت من فاطمة ان غانم قد ادخل نهيان إليه كي يراها ..

ظلت لحظات تتصارع مع خفقاتها المجنونة والتي تتراقص في كل طرق جسدها وعلى طول خط ظهرها ورقبتها ..

اخذت عدة انفاس عميقة متهدجة ملؤها الارتباك العنيف موبخةً قلبها الذي يضعف عند حاجتها المستميتة للقوة/الثبات ..!!


همست لنفسها ببحة مرتعبة: سمي بالرحمن ودشي رويض .. سمي بالرحمن وبطلي الباب .. يلا .. الحين ..



وضعت يدها بتردد على مقبض الباب .. وسمت بالرحمن بالفعل .. وبقلب ينتفض خجلاً/رعباً .. ثم دخلت ..



همست بنبرة مختنقة تكاد لا تُسمع: السلام عليكم ..


اتاها صوتان .. صوت زوج شقيقتها .. وصوته .. مما زاد من هيجان خفقات روحها: وعليكم السلام والرحمة

غانم: يلا وهاذي الامانة وصلت .. اخليكم على راحتكم ..



مر من جانب روضة المذعورة وسار باتجاه الباب ..

كانت ترغب بإيقافه .. لا تريد ان تظل لوحدها مع هذا المثير .. "المثير الذي اثار غيضها فيما مضى وتريد بشراسة لكمَ وجهه الوسيم" ..!!

لكن لم تفعلها .. بغضت فكرة ان تكون بمنظر الطفلة الجزعة المرتبكة امام من اصبح زوجها .. يكفيها شعور العار/الاذلال بما فعله عمها بها امامه وجميع الرجال قبل وقتٍ مضى ..!!!

لن تسيء لشخصها مرة اخرى .... ابداً ..!!!



اغلق غانم باب المجلس خلفها ليترك العرسان الجدد لوحدهما قبل ان يبتسم بغرابة متسلية مفكراً ان هذا اغرب عقد قران مرّ عليه في حياته ...... والاسرع كذلك ..!!!!




ظلت واقفة قابضةً على جانبي عبائتها السوداء بقوة حتى شعرت ان العرق قد امتلئ خطوط باطن كفيها ..


جنون خفقاتها قد غطت على حاسة السمع بأذنيها وحاسه النظر بعيناها ..!!!



: بتمين واقفة هناك وايد ..؟!



تراجعت خطوة ما ان اتاها صوته الرجولي ذو البحة المتفردة .. بحة لازمت مخيلتها منذ ان تلاقت اعينهما اول مرة في اسبانيا ..!!!



شهقت عندما وجدته فجأة واقفاً امامها .. حاسة النظر الضبابية جعلتها تبصر بتشوش نعاله الاسود الانيق وثوبه الابيض الرجولي .. وذعرها سيطر على ساقيها .. وتحركتا بلا وعي منها الى الخلف مبتعدةً عنه ..



رمقها نظرة غارقة بالعشق/الوله .. نظرة ثملت/احترقت ما ان سقطت عيناه عليها للتو ..

لا تعرف هذه الغزالة انها انهكت روحه بـ صبابة ما كان ليتذوق عذاب لحظاته بدونها ..!!

لا تعرف هذه الغزالة انها اوجعت وتينه منذ ان سقطت عيناه عليها اول مرة ..!!

وانها كما قال قباني .. احتلت بعيناها اجزاء الوقت .. وكسرت جدار الصوت .. وانها كانت انثاه الأولى ..!!

اجل الاولى .. الاولى من اشعرت انه لم يذق طعم القبل سوى منها .. رغم انه لم يقبلها حقيقةً ..!!

الأولى من استشعر لهيب جسدها .. رغم انه لم يلمسها الى الآن ..!!

الاولى من كانت على يد غرامها ميلاده .. وميلاد رعشة الخافق في رجوليته ..!!

الاولى من اعتبرها ملكته .. ومليكة عرش هوى عمره ..!!

لا انثى قبلها .. ولا انثى سـ تُرجف كيانه بعدها ..!!



هتف بأجش مثير عاتي الثمالة: يالله .... ما تعرفين كم صبرت وترييت عسب اعيش هاللحظة ....

امسك يديها بحبٍ عبق الرائحة .. لكن ولدهشته .. نزعت يدها عنه بعنف هاتفةً بخجل عارم وانما حاد موغل بـ "القهر المرير":
لا تـ تزخني .. ا ا ا اصـ اصلا انا عـ عمري مـ ما بسااااامحك .. ا ا انت .. ا ا انت .. حـ حطيتني فـ في موقف خـ خايس مـ ما بنسسساه .. ا ا انـ .. انت ....


شهقت بصدمة باغتت كيانها المنتفض عندما امسك وجهها بين يديه .. وقربها الى وجهه بشراسة عاطفته الساخنة هامساً بنبرة ملتاعة اهلكها الشوق واضناها البُعد:
يالظااااااااالمة .. متى كنتي ناويه تسمعييينيه حسسسج ..!!!
متتتتتتى ....!!!


تأوه بأنفاسٍ محمومة مرتجفة وكلماته الملتهبة احرقتها واخرستها حتى ما عادت تفقه اي لغة البتة .. واكمل بذات همسه الملتاع وهو يرص على وجنتيها بقوة حانية بأصابعه الخشنة:
فديت حسج وعيييينج .. كم تعبوني اياااام وشهوووور .. انتي بكبرج تعبتييييني .. تعبتييييني يا بنننت الناسسس ..



نزع حجابها بعينان أُظلِمَتا من العاطفة الحارة حد النخاع .. وشعر بقلبه ينقسم لنصفين ما ان انسكبت خصلات شعرها الاسود على جانبي وجهها الفاتن ..



يالله .. فليخبره احد انه ليس بحلم .....

بحق الله .. فليخبره احد قبل ان تتزايد انقسامات قلبه ويتلاشى كيان الثبات فيه ..!!!



: ا ا ا انت شـ شو تسـ تسووووي ..؟!!!



هنا فقد سيطرته ..!!!

امسك رسغها ورفع عبائتها عن ساعدها الذي امسكه ابن عمها ....

وبعقل سكران فاقد الوعي .. انزل رأسه .. واخذ يقبل "بتوق/بغيرة محترقان بنار الوجد" ساعدها .. ويهذي بكلماتٍ حارة مختنقة: تخبلت يوم شفته يلمسج .. تخبلت .. بغيت اذبحه بيديه قسم بالله بس ما عرف شقى يوّدت عمري ..
آسف حبيبي على اللي صار ..آسف .. سامحيني .. ما تحملت اشوف ريال يلمس حبيبتي وشيخة قلبي .. والله ما تحملت ..


تنفس بصوت مرتفع حار متحشرج مع اخر قبلة طبعها على ساعدها .. واكمله بهمس أجش وهو يسترد انفاسه الضائعة المجنونة:
انا مينون بج يالغزال .. مينوووون ..



مشط وجهها "الذي غدا احمر قاني بصورة مخيفة" وكأنه يريد إلتهامها عشقاً ..

يجهل هذا الثمل ان انفاس المسكينة توقفت منذ ان بدأ يطبع قبلاتها الملتهبة على ساعدها ..

لم يكن ينقصها خجلاً لتزداد خجلاً هكذا ..!!

وجسدها لم يكن ينقصه ارتعاد ليرتعد كأرض حل بها زلزالاً عاث في طرقاتها الفساد والخراب ...!!

بحق الله .. تريد التنفس .. التنفس فقط ...!!



فتحت ثغرها وبدأت تلتقط الهواء بصعوبة .. لكن اختناقها يزداد .. فهي كلما تأخذ شهيقاً .. تشعر ان هذا الشهيق بهوائه يدخل لكل مكان عدا رئتيها ...!!

أين الهواء يالله .. انجدني بالهواء قبل ان اهلك ......



ابتلعت ريقها الجاف بثقل شاسع .. وحاولت الكلام .. حاولت بحق .. لكنها لم تفلح ..



لمح بعيناه الثملتان خجلها القاتل واضطرابها الواضح .. لهذا تنهد بهيام ثقيل وامسك رسغها برقة .. وسار بها باتجاه اقرب اريكة بجانبهم ..

اجلسها قبل ان يجلس بجلسةٍ ولاها كل صدره/جسده .. واخذ يمشط تقاطيع وجهها من غير ارتواء ..


كيف من صبر على قرب الحبيب طويلاً ان يرتوي برؤيته دقائق قصيرة ...!!



انزل رأسه لينظر لعيناها المنخفضتان تحت صف رموشها السوداء الفاتنة .. وقال ببراءة حلوة من خلف صوته الأجش المبحوح: سامحتيني ..؟!

نظرت إلى عيناه المشرفتان عليها بسرعة قبل ان تهز رأسها بإيجابيةً هاتفةً بـ: لا

ضحك نهيان ببحة رجولية مثيرة .. وقال: حددي حبيبي .. سامحتيني ولا ما سامحتيني ..



اخذ كفها .. وقبّل ظاهرها بإثارة/شوق جارف سببت المصائب بين جنبات روحها .. واكمل بهمسٍ "مدمر": عسب اعرف شقى براضيج يا روح نهيان ....


اخذ صدرها يعلو ويهبط بانفعال عاصف .. انفعال خليط من ربكة .. خجل .. حياء قاتل .. وألم ..!!!

ألم من ذلك النوع الذي ينهش جزيئات قلبك جزيئة جزيئة وببطئ شديد يعذب الروح ...!!!


ارتجف فكها كابحةً دموعها بقوة شديدة .. وهمست بنبرة ترتجف وجعاً صافياً/انفعالاً لا قبل له: مـ ما بسـ بسامحك .. و و ولا بـ بسامحه .. ما ما بـ بسسسامحه .. جـ جرحننني .. جرحححني واايد .. ماعرف ليش جيه هو يكرهناااا ..
مـ ماعررررف .. هب عم هاااا .. والله هب عمممم ..
العم يخاف على بنات اخوه ويصون كرامتهن ويعزهن بين الناس .. هاااا .....


شهقت بوجع اشد عتمةً واخذت دموعها تتساقط بلا هوادة .. واكملت وجسدها يزداد ارتعاشاً: هااا ذ ذ ذلني .. ذذذلني و و كـ كان مستعد يبيعني ولا ينشد عننني .. ها ما يهمه الا البيزات .. ما يهمه شي في هالدنيا الا البيزاااات ..


اخذت شهيقاً حاداً من بين بكائها المرير واكملت بحدة وهي تنظر لاصابعها التي تتصارع مع بعض بمشاعر مُثارة/حارقة:
ومـ مااا بسسسامحك .. انننت بالذات ما بسسسامحك ..
تعبببتني وايد .. من طاحت عيني عليك وانا الرقاااد ماعرررفه .. لا ليييلي لييييل ولا نهاااري نهاااار ..
انننت .. انننت ... انننت جااااسسي .. تـ تححب تلعب بقققلبي وبتفكييري .. و و واااايد جااااسي انننت ....
اكرررررهك ..
اكرررررهك .. ماحبببببك .. مااا......



اوقف سيل كلماتها الهستيرية المتوجعة بأن امسك ذقنها الناعم بأصابعه السمراء الطويلة .. واقتطع جزءاً من الزمن ليخطفها ... ليخطف غزالته للحظات ويدخلها عالم هو سيده .. ووقت هو المتحكم بعقارب ساعاته ..!!!


واذاقها قبلة اثيرية شرح بها قصيدة وله/هوى تشكلت حروفها داخل ابياتها بشعرٍ كـ شعر اندلسي عتيق كُتب على يد ابن زيدون في حبيبته ابنة المستكفي ..!!



تأوه بجسدٍ انتفض مع جنون الرغبة/التوق العارمان واخذ يشرب رحيقها بنهم ملتاع ولم يعد يمتلك الصبر لأن يتوقف ..!!!


لم يتوقف حتى وهي تدفع صدره بذعر ملفوف حوله ضعف رقيق ...



قصف عنيف يحدث بجسدها وامعائها ..!!

قصف حدث ما ان شعرت بملمس شفتاه على شفتيها ..!!

إلهي .. وكأنها طيلة عمرها تقف على ارض سحاب لا صدى فيها ولا نبضات .. وفجأة وبلمسة من شفتاه .. غدا هو كل الضجيج .. كل النبضات .. كل الحياة ....

الا ان هذا الضجيج "العذب" يشتتها .. يهلكها .. يشعرها بأشياء عظيمة لا توصف بمجرد كلمات ...!!


الا لهذه اللحظة معجزة بأن تدوم الى الابد يالله ...!!!!




وبعد لحظات طويلة تفجرت بآهات الغرام .. وبعد ان غدت اصابعه غارقة بين امواج شعرها المظلم .. ابعد ثغره الرجولي عن مدار منبع عسلها .. وهمس بنبرة حارقة شديدة السكرة/العذاب:
انا شو اقول عيل .. شو اقول ..!!!!
نهبتي فواديه من طاحت عينيه عليج في توليدو .. انا اللي لا ليلي ليل ولا نهاري نهار من عقبج .. كنت اتحرا انج مجرد بنت انعجبت فيها وخلاف بتفارج بالي .. بس لا ..
تمكنتي من القلب واحتلتيه بليا شعور .. ما دريت انيه يوم عن يوم بتعلق بج اكثر واكثر .. ويوم ريتج انتي واختج في الكافيه هذاك في بوظبي تخبلت من الفرحة لاني كنت ادعي ربي اشوفج ولو مرة وحده بسسس ..
هاييج الساعة ما ضيعت وقت وخزنت رقم موتر دريولكم محرم .. ومن الرقم عرفت منو صاحبه الصدقي وعنوان بيتكم وارقامكم وكل شي .. كل شي حبيبي ..
وعرفت عن ابوج .. ويوم بغيت اشوفه هاك اليوم في المستشفى شفتج ..


ضحك ببحة خشنة قصيرة "مختنقة" وهو في وسط اعترافات روحه المنتشية الغارقة بالعاطفة الأليمة: ههههههههههههه عرفت ساعتها انج مستحيل ما تكونين لي .. مستحيل ما تكونين حرمة نهيان بن عبيد الحر ..
ووعدت نفسي قبل لا اوعدج .. انّا بنتلاقى مرة ثانية .. بنتلاقى وحزتها بتكونين في احظاني .. اشمممج واتنعم بعذااابج ..



عض شفته السفلية ببسمة رجولية خافتة واكمل: بس ما حسبت حساب اللي صار اليوم في المستشفى ..
وما اجذب عليك .. لو انعاد فيه الزمن بسوي في هاك الجلب نفس ما سويت ..


تأوه بمشاعره التي اخنقت انفاسه واثقلت جزيئاته .. وقرب وجهها إليه بشكل حميمي عبق .. واكمل همسه الأجش المثقل بروح جنون التملك/الغيرة:
لان انتي مالتيه .. ملكيه انا بس .. محد له حق يلمسج غيريه .. انا بس اللي ألمسج واغرق فيييييييج ..
تسسسمعيني .. انا بسسسس روووضة ...


وقطع كلماته ليبصم على ملكيته الابدية لمحبوبته واخذ يقبلها عيناها ووجنتيها وكل انش من وجهها ببطئ مثير متروي تاركاً إياها منصهرة تماماً ..!!

منصهرة شديدة الاحتراق وما عادت تجد للكلام معنى بعد الكلام الذي سمعته ..!!

اخرسها هيجان عاطفته الصادقة .. اخرسها حجم إلتياع الجوى في روحه ..

اخرسها بقبلاته التي اشعلت انوثتها وسببت لها عواصف وحشية داخلية لا انفلات منها ابداً ..!!



تساقطت دموعها حباً/خجلاً/اثارةً اخنقت روحها الهائمة فيه .. وهمست بحشرجة مغمضةً العينان وهي تستشعر قبلاته المحمومة على وجهها الناعم المُحمر:
إ إ إنت بسسس .... نهيان .... إ إ إنت بسسسس ..



ابتعد عنها ببطء لينظر إلى عيناها بهيام برّاق .. وهتف بصوت اخشوشن بشدة من اثر العاطفة: يا ويل حاليه .. ما غدا لـ اسميه جيمة ومعنى الا عقب ما سمعته من بين شفاتج ....

اسبلت روضة اهدابها بخجل قاتل شتت كيانها بشكل غير معقول .. وما هي الا ثواني حتى طرأ على بالها امر مفاجئ جعلها تهمس بتردد/ارتباك:
آ آ ممكن طلب ..؟!

هتف نهيان بنظرات تقدح حباً/حناناً: انتي تامرين ما تطلبين .. آمري يا نصخ نهيان ..

عضت روضة شفتيها بخجل/ارتباك اشد وطأةً من ذي قبل .. وهمست بصوتها الناعم الحريري: ا ا اممممم ..
ا ابـ ابا اشوف صورة ولدك عبيد ..








نهايــــة الجــــزء التاســــع والأربعــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 16-05-15, 08:28 PM   المشاركة رقم: 1564
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

حجزززز
لي عودة بتعليق لاحقا


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




عدناااااا





يا بيييييييي ... شو هاد لولوتي رفقا بقلوبنا الرهيفة ههههههه


بس والله بردت حرتي في هاللي ما يتسمى بو خالد يا مال العردز ع قولة طعوني .

موقف مهيب وعن جد انك ابدعتي في الوصف لدرجة حسيت أني بشاهده اون لاين مو تسجيل لووول



مش قادرة اوصف وأعبر ... مبسوطة انه تم الزواج ومبسوطة انه ام فاطمة وقفت عمهم الجشع عند حده ومبسوطة انه طلع خائب

روضة انحطت بموقف صعب خدش انوثتها وهز كيانها ومن مين من اقرب الناس لها عزوتها وسندها .

بس الحمدلله ربي عوضها باللي يوقفه عند حده ويكسر خشمه البعيد.


اكيد رح ينصدم فيها كيف عرفت عبيد بس بعد يعرف صداقتها مع حصوص بفهم هههههههه

يا الله لما الواحد ربنا برزقه اللي بتمناه بكون شعوره لا يوصف واكيد نهيان هيك حاسس اتزوج اللي بحبها وطلعت بتعرف ولده وبتحبه كمان .









حنون ... قططططططططعععععععععت قلبي

الله يسامحك لولوتي ع قد ما ظبطتي نهيان ع قد ما خسفتي حنون .

عن جد قشعر بدني وبكيت للقسوة والظلام اللي عامي قلبه ﻷحمد .

الله المستعان لما يتملك الشك والظن السيء الانسان بصير مو بشر بتحول لوحش.

يا عليي اكيد رح تجيلها عقدة من وراه.

انا الصراحة لما قرأت اﻷبيات في البداية اجا ببالي حنون دغري ما بعرف ليش حسيتها هي المناسبة بس اكيد استعجلت .



ارجوك عدلي وضعها المسكينة قطعتي قلبي عليها .



يسلمو ايديك يا رائعة وعن جد اعجز عن وصف روعتك ..

تقبلي مروري وخالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 16-05-15, 08:44 PM   المشاركة رقم: 1565
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 277449
المشاركات: 12,423
الجنس أنثى
معدل التقييم: همس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميعهمس الريح عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 17240

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
همس الريح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

الحين انا مسخنه و مغمي علي ... لما اوعي من حالة الاغماء بارد

 
 

 

عرض البوم صور همس الريح   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 10:43 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية