لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-15, 07:43 PM   المشاركة رقم: 931
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 28968
المشاركات: 55
الجنس أنثى
معدل التقييم: sema عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 48

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
sema غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

مسا الخير للجميع ومسا الخيرات والمسرا لحبيبتي لولوه
متاسفه ما قدرت اعلق على البارت الموجع لسلطاني ولولوته
بس حبكه روايتك ممتعه ودائما تفاجئيني باحداث لم اتوقعها
الله يوفقك ويعل مراتبك لولوتي المبدعه
بنستنى بارت هالليله الحلوه وان شاء الله تكون حلوه لجميع القارئات
لولوه ياحلوه طوليلنا بارتك الليله

 
 

 

عرض البوم صور sema   رد مع اقتباس
قديم 22-04-15, 08:06 PM   المشاركة رقم: 932
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الحادي والأربعون

 






(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء الحــــادي والأربعــــون



،



يا سالب القلب مني عندما رمقا

لم يبق حبك لي صبرا ولا رمقا

لا تسأل اليوم عما كابدت كبدي

ليت الفراق وليت الحب ما خلقا

ما باختياري ذقت الحب ثانية

وإنما جارت الأقدار فاتفقا

وكنت في كلفي الداعي إلى تلفي

مثل الفراش أحب النار فاحترقا

يا من تجلى إلى سري فصيرني

دكا وهز فؤادي عندما صعقا

انظر إلي فإن النفس قد تلفت

رفقا علي الروح إن الروح قد زهقا



لـ أبو البقاء الرندي



،



امسكت بمقبض باب الحمام من الداخل لتحافظ على تماسكها ما ان شعرت بدوار فظيع برأسها ..

ضغطت بأصابعها جانبي رأسها بقوة واخذت عدة انفاس عميقة حتى تزيح عنها هذا الشعور وتتمكن من الوقوف بثبات ..



يجب عليها ان تقف .. وان تستجمع قوتها كي تواجهه .....

تواجهه ..... "هو فقط" ......


رباه ...... وكأن قواي قد اُستنفدت بعد ان اجريت عملية ضخ عجيبة لـ كتل من الثلوج في روحي بينما كنت جالسة بجواره في السيارة .......


ارتجفت شفتيها ألماً وهي تتذكر رؤيته بعد ايام طويلة عليها وعلى قلبها الملتاع .. تتذكر وجهه الوسيم الذي كان اجمد من الصنديد واقسى من الصوان بدرجات لا تعد ولا تحصى ..!!!


لم يعطها حتى التفاتة واحدة .. بل لم ينطق سوى بـ "وعليكم السلام" والتي خرجت رداً على سلامها هي ....


لا ..


ذلك الوسيم القاسي لم يتوقف عند "وعليكم السلام" فقط ......!!


تذكرت كيف هتف بنبرة غليظة جافة تُرجف القلب من قسوتها:
الدريول ميوب حق لوازم البيت هب حق مشاويرج .. مشاويرج انا ملزوم ابها .. مابا السالفة تنعاد ..

رفعت عيناها بانكسار نحوه ورأت جانب وجهه الصارم المقتضب بـ حزن ....

أهذا كل ما ترغب بقوله/فعله ..!!!

أن تأمر وتضع المطالب من غير ان تكلف على نفسك وتسألني عن حالي وتواجهني لحل ما بيننا من خلاف ..!!!

أرجعت عيناها الى يداها المنكمشتان في حضنها .. وهمست: ان شاء الله .. مع انيه ماعرف كيف كنت بسير بيت هلك بليا دريول وانت مختفي حتى ما ترد عليه يوم اتصلبك ..

رد بهتف بذات نبرته الغليظة الجافة: في هالحالة تصكين الدعنه وما تظهرين إلين ما اتصلبج انا ..



الصبر ..

الصبر يالله ......

لم أتلقَ منذ نعومة أظفاري تعامل نزق/متسلط/مهين كهذا ....... وكأنني "حشرة حقيرة" ..!!!

الصبر يا ملهم الصبر .......


اخذت نفساً بثت فيه قوة كافية ...... وهتفت بنبرة هادئة: ان شاء الله بومييد ..




لم يكن رضوخها جبناً .. لا .. بل لتجنب حدوث اي عراكات جديدة .. ولتسمح لنفسها بأخذ خطوة فعالة كي تحل خلافهم القديم ..



وها هي الى الآن تشعر بالتعب الشديد وتمسك بكل بؤس بمقبض باب الحمام كي لا تسقط ......

رشت على وجهها بعض المياه .. ثم خرجت من الحمام وهي لا تتوقع وجوده .....

فـ هو لم يدخل الى المنزل من الاساس ما ان دخلت هي إليه بعد ان اوصلها ..


اقتربت من النافذة وصوت شبيه بصوت تلاطم المياه يصل لمسامعها بوضوح ..

خفق قلبها بوجد/لوعة شوق وعيناها تلتمعان مع لمعان جسده الرجولي العريض الصلب بمياه بركة السباحة .. كان يشق عرض البركة وطوله بحركات ماهرة مبهرة رشيقة وكأنه القرش في عرض المحيط ..


رباه .. كم اشتاقت إليه ..... تريد دفئه المُسكر أيها الناس حد الوجع ....

تريد سلطانها الذي حكمت عليه "هي" جوراً سنين طويلة .....

أتراها لها الحق في المطالبة "الآن" بشخص امرغت أنفه بجبروت متعمد/بلحظة كبرياء مجروح ..!!

أتراها لها الحق في المطالبة برجل احبته وابعدته بقسوة/ظلم بينما هو احبها واشترى قربها بالمقابل ..!!

أخ ........ يالحرقة روحي ......

احتقنت عيناها بدموع تأبى السقوط وحنجرتها ترتجف بإسم لم تظن في يوم ان صاحبته ستطعنها من الخلف بأقسى الطرق وأكثرها وحشية .......



عـ ــ ـوشـ ـ ـه ..!!!



ما الذي ارتكبته بحقي يا امرأة ..!!

بأي كلمة يمكن لي وصف ما ارتكبته بحقي وحق قلبي ..!!

لمَ بحق الله فعلتي هذا بي ..!!

ألم تجدِ في هذه الدنيا سواي ..!!

أكنتِ حقاً بهذا الخبث/الشيطنة دوماً ولم افقه لهذا ...!!

أكنتِ العظمة التي وُضعت في حنجرتي ايام حبي الفتي بينما كنت أنا التي وضعت ذات العظمة في حنجرة شقيقي الغالي وبين دواخل عائلتي بأكلمها ...!!

كم مرة عليك نعت ذاتك بالساذجة والمغفلة والغبية يا شما ..!!

كــــــــــــم ......!!



رفعت رأسها للأعلى واخذت شهيقاً مختنقاً واخذ لسانها يحولق بضعف تام ..


نظرت للأسفل مرة أخرى ..... نحو جسده الذي يطفو الآن باستكانة فوق المياه .. وقررت على الفور انها لن تستطيع تأجيل مواجهته اكثر من ذلك ....

لبست روباً ساتراً فوق قميص نومها الرقيق .. وتركت غطاء رأسها لأن بركة السباحة متصل بشكل مباشر بالمطبخ الداخلي ومن غير الضروري ان تمر عبر باحة المنزل ..... ولحسن حظها ان غرفة السائق بقرب البوابة الخارجية اي انها تستطيع تتصرف بأريحية من هذه الناحية ..



.
.
.
.
.
.
.



ابتسمت بانتصار عندما لمحته اخيراً .. تنشط الادرينالين في دماغها وهرولت بسرعة كي تمسكه ..

وبينما هي تهرول .. لم ترى جذع الشجرة الممدود امامها .. وضرب جبهتها بقوة مؤلمة ..

صرخت بوجع قبل ان يترنح جسدها الغض مهدداً اياها بالسقوط ..


اخذت النجوم تتراقص امام عيناها وألم جبهتها يتوهج .. ويزداد .. وتكاد تشعر ان النار تشتعل فيها بحق .. ولكن شعور اللهيب تصارع مع شعور آخر ..

شعور ربكة .. زلزلة روح .. ارتعادة نبضات .. شعور رافق جسد صلب انقذها من السقوط الكامل على الارض .. ولمسات دافئة على ظهرها وخصرها ارسلت القشعريرة في كامل جسدها ..

وهمسٌ غاضب مشتعل يغزو مسامعها:
انتي ما بترتاحين إلين ما تنزفين اليه على كرسي .....


ابتعدت والذعر قد تملكها بوحشية .. صاحت بذعرها واضطراب روحها الهستيري:
ا ا ا انتتتت منووووه .....!!!!

تأوهت بتوجع شديد واضعةً يدها على جبهتها .. لتتسمر بـ خوف وهي تتحسس انتفاخة كبيرة فيها و"دماء" ..


سمعت زمجرة تخرج من الرجل "الذي لم تتبين ملامحه لها بسبب الظلام الحالك حولها" قبل ان يضع ذراعيه على ظهرها وتحت ركبتيها ويحملها موبخاً اياها بقسوة نضحت من جنباتها قلقاً حقيقياً: يلعن بليييييس .. بتخبلين بي انتي صدقيني ..

صرخت بحدة اتسمت بالهلع التام: نزززززلني انت منوووووووه ..!!!!

اخذت تدفع صدره بيديها الصغيرتين والدموع بدأت تتجمع في مقلتيها: ياربيييييه .. نزززلني اقووولك ما تفهمممم اننننت ..!!!
نزززززلني .....


بعد ثانيتين فقط .. سقطت دموعها بينما فمها يتسمع على مصراعيه بذهول ما ان خرجا من بين الاشجار الكثيفة وسقط ضوء انارة المنزل على وجهه ....

شعرت بقلبها يترنح ويسقط في قاع معدتها من الارتجاف ....


هذا ....... هذا حمممـ.......



وقبل ان ينطق عقلها بإسمه .. سمعته يهتف من بين اسنانه: صخي واصله لخشميه والله .. ادعي الله بس ما يستويبج شي وانا عدني ما تهنيت بج ...


احتقن وجهها باحمرار قاني ولثم السكوت فاهها رغماً عن انفها ..... فهي وان رغبت بالنطق بحرف واحد فلن تستطيع ...

ليس وكمية الخجل/الذهول/الاضطراب/الارتجاف يقيمون احتلال رسمي في جسدها "المحمول بهذه الطريقة بين يدي رجل لأول مرة في حياتها" ......!!


وضعها على كرسي خشبي للأطفال موضوع بجانب بعض المراجيح والالعاب .. ثم جثى على ركبة واحدة وقرب وجهه من وجهها حتى شعرت بأن عطره الرجولي التصق بجسدها ولن يغادره ابداً ....

امسك ذقنها محركاً وجهها بـ قلق مرتبك .... ثم قال بحزم وهو يعقد حاجبيه وينظر للدماء التي تنزل من جبهتها:
خلج مكانج بييج الحينه ..

ابتعد عنها وتحرك باتجاه سيارته المركونة قرب مرآب سيارات المنزل بينما تشعر بجسدها يرتعد بلا اي تحكم منها ..

حتى عقلها الذي اخبرها بضرورة الهرب الآن عجز عن ايصال الدماء لـ اطرافها واخباره بضرورة التحرك ..!!


ظلت على هذه الحالة المتجمدة حتى لمحته يقترب منها من جديد ..

وقفت بارتعاش متوتر ما ان غدا امامها تماماً لكنها أنّت بـ تمنع جزع ما ان امسك بحزم رقيق كتفيها وأرغمها على الجلوس بمكانها ..

سمعته يهمس بنبرة ثابتة مسيطرة: هدي اعصابج ميره ما بسويبج شي ..

مسحت دموعها بكفها المرتجف وهمست بانفعال خرج بـ طفولية عفوية: مـ مـ ماا فيه شي .. ا بـ بـ ابا احدددر ....

امسك وجهها برقة مما زاد من ارتعاش جسدها من لمسته وحركه حتى غدا امام وجهه تماماً .. وهمس بهدوء مثير لم يعكس انفعالات جوفه المتيم/معارك خفقاته العاشقة: عقب ما انظف يرحج ..

قالت بتعثر وصدرها يعلو ويهبط بـ وجل: مـ مـ مـ ....

اسكتها وهو يمرر القطنة المطهرة على الجرح: اششششششش

تأوهت بشدة قبل ان ان تمسك يده وتهمس بـ عجز عاطفي/فكري/جسدي يكاد يسبب لها الاغماء .. فـ هذا الرجل افقدها قوتها بكل انواعها بسبب قربه الرجولي من جسدها العذري: أحححح .. خـ خلاصصص ....



كانت تلك الـ "احححح" كفيلة بشن هجوم فتاك داخل عرين رجولته الاسدية القابعة فيه ..!!!

شتم نفسه في قرارة نفسه بـ قسوة لأن رغبة وحشية تطرق كل عتبات روحه لـ الامساك بـ جسدها الطري وتقريبه منه حتى تتخالط جزيئات انفاسهما ببعضها البعض ولثم كل مكامن الفتنة فيها بينما هو واقف بعجز بين كل ذلك ومشاعره المحمومة تدفعه لما لا يرغب عقله بالاندفاع نحوه الآن ..!!!

ازدرد ريق ملتهب بصعوبة واستمر بتنظيف جرحها وتضميده بانفعال "مسيطر عليه بقوة باسلة" ..!!


بعد لحظات كان يلصق جبهتها بلاصق الجروح بنعومة بينما اخذت عيناه تتأملان وجهها ويتأكد من خلوه من اي اصابات اخرى ....

حبس عيناها بين نظراته المتلألئة بمشاعر غريبة/غامضة بالنسبة لها .. وهمس باهتمام:
تحسين بويع ..!! ..... صداع او دوخة ..!!!

انفاسها الثقيلة لم تترك لها المجال للإجابة بسرعة بينما شعر حمد ان صمتها دليل توجعها من امر ما ..

امسك ذقنها بقلق هامساً بنبرة اجشة "تلين صلابة الصخر بنعومته": ميره ارمسج ردي عليه .. تحسين بويع ..؟!

هزت ميرة رأسها بـ لا ..... ووقفت بتعثر وهي تهمس بنبرة مرتعشة: مـ مـ مشكور ..

ابتعدت عنه ونظرتها غائمة اثر احاسيس وانفعالات لم تذق من قبل طعم كـ طعمها .. لكن يده الحازمة امسكتها ومنعتها من الابتعاد اكثر .. ونداءه اربك خفقاتها "التي لا تنقصها ربكة من الاساس": ميره ..



لا .. لا .. ارجوكما يا ساقاي لا تخوناني الآن .. ارجوكما ..!!!!



همست بنبرة مبحوحة تفجرت خجلاً/ارتباكاً/انفعالاً: هـ هـ هلاا ....


تحرك حتى غدا امامها بينما اخذت عيناه تمشطان محياها الجميل وشامتها بـ لوعة عاشق سرمدية .. ثم همس بنبرة اجشة محمومة:
ما تبين تسلمين على ريلج ..؟!


وقبل ان تنطق بـ كلمة كانت تُجر الى احضانه وساعديه تحاصران جسدها المنتفض من كل ناحية ..

للحظات شعرت ان عقارب الساعة تعطلت وتوقف الزمن .. للحظات شعرت ان الدنيا حولها انقلبت رأساً على عقب وغدت في دنيا غير دنياها ..

للتو فقط بدأت تتعرف على خفقاتها التي جهلت دهاليزها ثمانية عشرة سنة .. منذ ان كانت في احشاء امها ..

للتو فقط شعرت ان لـ دقاتها صوت .. وهيمنة .. وقوة على قلبها الصغير ...!!


ضاعت انفاسها تحت سيطرة ساعداه اللذان ألصقاها اكثر بـ صدره الصلب .. بينما سرت قشعريرة عنيفة "مُسكرة" من اذنها حتى اعصاب رأسها وهي تسمع همسه القريب من رأسها:
يالله .. ثره حضنج جنة يا الفواد .....


خجلها .. وذهولها الكاسح من حركته الجريئة .. جعلاها أسيرة اضطراب لا يضاهيه اضطراب .. ابعدت صدره بضعف وهي تهمس بخفوت يقطر حياءاً/خوفاً: آ آ بـ بـ بسيرر ..

امسك بزنديها وقربها منه اكثر هاتفاً من بين نظراته الجائعة الغائمة بـ سُحب "توقه العنيف": لا .. تمي ... ما شبعت منج حبيبي ..



يا إلهي ..... "حبييييييبي" ....!!

ما الذي يتفوه به هذا الرجل بحق الله ...!!!

اقسم بأني اكاد اسقط ارضاً من شدة اعياء قلبي المنهك من دقاته المجنونة .......



حاولت المعارضة لكن نظراته .. ولمساته .. وهيمنته الرجولية لم تعطها القوة لذلك .. امسك بيد واحدة رأسها قبل ان يشتم بـ شوق قاتل رائحة شعرها التي تعكس بحلاوته وعذوبة شذاه صاحبته الصغيرة المذهلة ..


لم تعرف كم من الوقت مر وهي بين احضانه ترتعش بينما هو يستنشق عبيرها على مهل/تروي "مخيف بالنسبة لها" ..


نطقت اخيراً ببحة مرتجفة مرتبكة مذعورة: حـ حـ حمد ..

تنهد بخشونة حارقة متهدجة خرجت من اسفل قاع في حنجرته .... وقال بعقل غائب الوعي تماماً وهو يمد كلماته بشكل انسى ميرة ما رغبت بقوله:

ياا عيووون وقلللب وروووح حمممد ..




ويح قلبك يا ميرة ......

هذا الانسان لن يترككِ الا بعد ان تداهمكِ حمى قاتلة من كلماته الملتهبة/الجريئة ......


هتفت من بين انفاسها الثقيلة الهاربة: د د د دخيلك .. خـ خـ خلني ا ا اسـ اسير ..


تنهد هذه المرة بخفوت ملؤه الهيام ... وابعدها برقة وهو يشعر بالغيظ من نفسه لأنه فقد سيطرته على نفسه وعلى مشاعره وبث في روح محبوبته الذعر/الاضطراب ....

امسك وجهها بكلتا يديه وبدأ يمسد برقة بشرتها بإبهاميه معتذراً بنعومة عبقة لا تليق الا بـ "شخصه":
آسف لو روعتج حبيبي .... ها والله من شوق قلبيه لج ولقربج ..



رباه ... الرجل يتفوه بكلمات لم اسمعها حتى بالأفلام والروايات الغرامية .. رباه ما الذي يحدث معي بالضبط ..!!


اعطاها ابتسامة قاتلة وهو يلمح الضياع/الحيرة/الخجل في عيناها الجميلتان .. وهتف فجأة بـ اهتمام عذب بشيء اثار صواعق الدهشة فيها: شو ايدج الحينه ..!!! ..... عدها تعورج ..!!

ازدادت ابتسامته اتساعاً عندما رآها تنظر ليدها تارة وإليه تارة اخرى بعدم فهم ..

هتف موضحاً كلامه بخبث:
لا ما شاء الله شكلها ما عليها كلام .. عاده اللي شاف شقى اندبغتي عليها هاك اليوم ما ايقول جيه ..

وبدأ يقلد صوتها بشكل مضحك: راشيلدا تعالي شليني والله ماروم اوقف .. آآه ايددديه ..


شهقت بعنف صادم وخرجت تعابير ميرة الحقيقية فوق سطح وجهها: انت اللي كنت واقف عداااااليه هاك اليوووم ..!!!

ضحك ببحة رجولية مميزة وهتف باستمتاع ماكر هو يتتبع تعابيرها الحقيقية والتي يراها لأول مرة: هيه بس انا المسكين غديت عمج احمد بقدرة قادر ..

عضت شفتها السفلى ووجهها يتلون بإحمرار الحرج .... ثم همست بعفوية: يالفضيييحه ..

اقترب من وجهها ولمعان العبث/الخبث تغزوان ناظريه هامساً بنبرة ساحرة: يا سعد عينك يا حمد .. ما تنرام شفت اللي تهتويه مرتين وهاي الثالثه ..

انزلت عيناها وابتسامة خجلة طغت على محياها بعد ان فهمت مقصده .. فـ المرة الاولى كانت في غرفة مهرة ..


وفكرت في لحظة بلهاء ...... "تهتويه" ....!!!!

أهو يحبها حقاً وبسبب تلك الصدفة التي جمعت بينهما في غرفة مهرة ... ام ان غزله مجرد كلمات عابرة من رجل لـ خطيبته ...!!!!


جفلت بـ ذعر عندما سمعت صياح آتٍ من حديقة المنزل التي بالجانب الآخر من المنزل: ميرووووووووووه ..
ميروووووووووه وين وديييتي كااااااااااسبر ..!!!!

وضعت كفها على فمها وقالت بـ جزع عاصف: حصيييص ..


لم تنتظر رده وانما هرعت مبتعدةً عنه بسرعة حتى اقتربت من الاشجار الذي اختبأ بينها الببغاء والذي الى الآن لم تتمكن من الامساك به ..

ثم استدارت إليه بوجه محتقن من الخجل راجيةً اياه بنبرة تقطر انوثة طفولية: رد مكان ما ييت .. اخاف حصيص تشووفك ..

رفع كلتا حاجبيه بتعجب ساخر .. وقال بتفكه: وين ارد وولدنا عندكم ..!!!


علمت ميرة بعد جملته الاخيرة سبب قدومه .. فـ هو قد آتى لأخذ عبيد ابن شقيقه .. ويبدو انه رآها عندما خرج من سيارته لأخذه ..

مررت لسانها بين شفتيها بتوتر .. وهتفت بذات نبرة رجائها: اوكي اترياه في موترك انا بطرشلك اياه ..



: ميروووووووووووووووه ..



قفزت بمكانها بـ ذعر اشد وقالت لـ حمد الذي يرمقها بنظرات عبثة كانت ستصيبها بصواعق الارتباك/الخجل لولا ذعرها العارم من اختها: حمممممد دخيييييلك رووووح ....

رفع جانب فمه بـ بسمة جذابة مستمتعة واقترب منها غير آبهاً لرجائها ..

انزل رأسه وهو يرفع وجهها إليه .. وقبل ان تفكر ميرة بـ الخطوة القادمة التي ستصدر منه .. كان قد وضع شفتيه على بشرتها ..


تماماً على شامتها القابعة بكل جمال رباني تحت شفتيها ..!!!


قبّلها بطريقة اعادت الارتعاش العاصف الى جسدها .. قبّلها وانفه يأخذ نفساً قوياً مرتفعَ الصوت ..

وعندما ابتعد اخيراً .. رمق شامتها بنظرة كسولة متخدرة هامساً بمشاعر لاظية: ما يستوي ما تعطيني شي ايصبرني إلين يوم العرس ...... صح ..؟!


قبّلها بخفة مرة أخرى على شامتها وولاها ظهره بعد ان اعطاها اجمل ابتسامة رأتها على محيا رجل ..


وذهب .......!!



.
.
.
.
.
.
.



وقفت امام البركة وهي ترص الروب على جسدها بحركة تبث خلالها الثبات/الصلابة في روحها ..

هتفت بـ هدوء لا يعكس اعاصير الانفعال بداخلها وهي ترى جسده الرجولي ممدداً امامها طافياً فوق الماء سكون: بومييد يستوي نرمس شوي ..؟!


لم تسمع اجابة من فاهه ولا إشارة من عيناه المغلقتان ..

نادته من جديد بصوت اعلى: سلطان ..

فتح عيناه الصقريتان ببطء ورمقها بنظرة جانبية خاطفة .. ثم اغلق عيناه مرة أخرى وقال بـ صقيعية صرفة:
شو ..؟!

اقتربت من حافة البركة مشتتةً عيناها بخجل فطري .. فـ آخر ما ترغب به الآن هو السقوط على الارض خجلاً من هيئته الذكورية العصية على الوصف ..

قالت بـ حزم هادئ مسيطرةً على عصبيتها من صقيعية تعامله ونظراته: ما ينفع نرمس وانت جيه .. على الاقل طالعني ..


لحظات مرت حتى فتح عيناه مرة أخرى قبل ان يُنزل رجليه تحت الماء ... ويقترب بحركة واحدة سريعة نحو زاوية المسبح التي تبعد قليلاً عن مكان وقوفها ..

ارجع شعره الرطب الى الوراء قبل ان يمسح وجهه من الماء ..

وهتف بنظرة معدومة الاحساس مسنداً ذراعه الايمن بشكل معاكس على زاوية البركة بحركة متكاسلة: الحينه ينفع ..؟!

احتضنت جسدها بذراعيها .. وقالت بنبرة تزيفت بالقوة/الثبات:
سلطان .. هب كل ما صار امبينا شي تظهر من البيت وتختفي بلا حس وخبر .. اظنتي انت ماخذ آدمية الها قلب وتحس ..
آدمية ما تعرف تجذب وتقول انها ما تخاف تبات الليل روحها ..
ماعرف وين ياك قلب تسويبيه جيه ..!!

رفع حاجباً واحداً بجفاء قبل ان يهتف بغلظة تخللها سخرية: عدج تتنصخين الحمدلله ما استوابج شي ..

اتسعت عيناها بـ ألم وهتفت بـ انكسار مصدوم: عدني اتنصخ ..!!
سلطان انت تفطن للي تقوله ..!!

هز رأسه بـ لا والظلمة تكسو عيناه الحادتان .. وقال: لا .. اترياج انتي تفتطين حق رمستج ..

اضاف قبل ان يشخر بسخرية نمرودية: والله مصخره .. وانا اللي اتحرا انج يايتنيه ندمانه ومتحسفة على اللي سويتيه ..


تراجعت ونظرة الانكسار تتسع لتشمل محياها بأكمله .. ترغب بالتطرق لهذا الحديث مباشرةً لكنها تخاف ..

تخاف ان تعجز عن فهمه موقفها ....

تخاف ان يعتقد انها امرأة ساذجة تفتقر لقوة الشخصية وهي تبرر كيف نجحت عوشة بألعوبتها ..

تخاف ألا يصدقها ..

تخاف ان تزداد فوضى خجلها من نفسها امامه وتعطيه المجال ليسيطر على مجاديف الحديث وإلقاء اللوم عليها بشكل اشد ..

هي مخطئة .. ولا تنكر هذا .. لكن كيف بحق الله كانت ستعلم بأن الذي جرى كان من تخطيط ابنة عمه ..!!!

كيف ..!!!

لا .. هي اخطأت .. اخطأت عندما لم تصبر لـ تتأكد من نواياه في الماضي .. اخطأت عندما بيّنت لعوشة انها سهلة التلاعب بها وبعقلها ....

اخطأت ولا تستطيع وضع الخطأ الا على كاهلها هي .....


مسدت جبهتها بإرهاق/وهن .. وهتفت بنبرة مبحوحة تنضح ربكةً/ضياعاً:
سـ سلطان انااا ....

رفع يده بثقل وجبهته تتغضن بـ ازدراء شديد .. وقال بقسوة: ولا كلمة دخيل والديج .. اظنتي اللي سمعته منج يسد .. عندج رمسة غير هاي فريها ما عندج خلينيه روحيه لو سمحتي ..

تشنجت أضلعها/اطرافها وهي تشعر بالاعياء الحقيقي يتملكها ...

قبضت على جانبي رأسها وهي تهتف بمحاولة اخرى كي تتمكن من ايصال احاسيسها وما يجول في خاطرها لـ الرجل الوحيد الذي تمكن من نهب فؤادها وفكرها: سـ سلطان انـ ....


وفجأة شعرت بأن الدنيا تدور من حولها بإحساس بغيض .. وفقدت التحكم برجلاها اللذان اخذا يتحركان الى الامام بتخبط ورجفة ......


صرخ سلطان بـ اسمها مذعوراً وشق مياه البركة بعنف كي يتمكن من الامساك بها لكنها سقطت في البركة قبل ان يصل ..


شتم بغضب ناري وغاص تحت الماء بمهارة عاليةَ المستوى واحاطها بذراعيه واخرجها ...

رآها كيف ترتجف بشدة بين يديه ووجهها غدا ابيض بشكل مخيف .. ضربها بخفة على خدها مزمجراً بـ غضب مجنون/قلق اكثر جنوناً: شمااااااا .. شمااااااااا ..

ارتعشت جفونها بإعياء وبدأت تسعل بلا توقف قبل ان يحتضن جسدها الغض بين أضلع صدره العريض هامساً بنبرة مرتجفة:
الحمدلله .. الحمدلله ..

رفع وجهها الابيض الشاحب ونظراتها الغائمة/المتعبة تتوه بين منحنيات وجهه بضعف .. سعلت مرة اخرى وارتجافة جسدها تزداد ....

حملها بين ذراعيه واخرجها من البركة .. ثم اوقفها بشكل جانبي مسنداً اياها بجسده قبل ان يأخذ منشفته التي وضعها فوق احدى الكراسي الموجود حول البركة ليغطي بها جسدها ..

حملها مرة اخرى ودلف الى الداخل ..

وهي ... ومن شدة اعيائها وما تشعر به من ثقل في رأسها وكأنه الصخر .. وضعت رأسها على صدره باستسلام تام ..


الوساويس تتقافز في رأسه بلا هوادة ..

ما بها ..!!

ما الذي جعلها تبدو كـ ورقة صفراء شاحبة سقطت في يوم خريفي قاتم اللون ..!!


إلهي .. لا تفجع قلبي بها .. الا هذه ..

الا هذه .....!!!



.
.
.
.
.
.
.



وضعت الببغاء داخل القفص متجنبةً النظر لـ اي وجه من الوجوه التي ترمقها بـ توجس/غرابة ..

قطبت حصة حاجبيها وقالت: وين وديتيه ..!!!

ابتسمت ميرة بتوتر .. وقالت: كنت ابا ألعب وياه شوي جان يشرد عنيه .. بس الحمدلله زخيته ..

شهقت حصة بعنف وهي ترى جبهة اختها المنتفخة تحت لاصق الجروح: ميرووه شو هااااا ..!!!

لمست ميرة جبهتها بأصابعها وهي تجيب بربكة عاتية: آ آ آ شسمه .....

اشرت على الببغاء بـ حنق مصطنع كي تزيح عنها الربكة .... وقالت: هذا الطفس دش صوب الشير اللي عدال حجر البشاكير ويوم لحقته عسب ازخه ماشوفلج الا يدع ف ويهي ..
اخخخخ اسمينيه بغيت ازوع عزج الله من العوااااار ....
(يدع = جذع شجرة)


همست حصة بـ حنان بالغ: يا حبيييبتي ..

فتحت ميرة فمها كي تكمل تذمرها من ألم جبهتها الشديد ولكن تذكرت فجأة امراً سبب لها رعشةً في خافقها ...

التفتت لـ عبيد بسرعة وقالت: عبيد حياتي تعال بغيرلك ثيابك عمك حمد يترياك في موتره ..

شن الاطفال جميعهم هجوماً غاضباً واعلنوا استيائهم لأن عبيد سيرجع الى بيته .. بينما هتفت حصة باستغراب: حمد هنيه ..؟! ...... شو عرفج ..!!

ميرة بتلعثم غلفته بـ كلمات بريئة كي تتمكن من الافلات من قبضة شك اختها: آ آ شفت موتره .. هب عنده رنج بيضا ..!!

قطبت حصة حاجبيها وقالت: هيه جد لمحت كذا مرة موتره يوم اييب مهاري عندنا ..

اردفت ملقيةً نظرة حنونة للأولاد المستائين وقالت: ماعليه لا تزعلون .. عبيد بيينا دوم ما بيقطعنا ان شاء الله .. صح عبيد ..؟!

هز عبيد رأسه بقوة وقال وهو يحضن خصر حصة: هيه بييكم دوم لاني احبكم وااايد واااااايد ..

قبلت حصة ظاهر كفه الصغير وقالت بتلذذ ساحر: وافدييييتك اناااااااا ..

ابتسمت ميره للموقف الجميل .. وامسكت بيده كي تبدل ملابسه وترتب حقيبته التي أُرسلت إليهم من منزل عائلة الحر في اليوم الثاني من مبيته عندهم ....


وبعد لحظات .. كان عبيد يجلس بجانب عمه حمد ويأشر بيده مودعاً اصدقائه الذين تجمعوا امام السيارة بوجوه عابسة ..!!


بينما عمه .. فـ نظراته تصوبت مباشرةً لـ تلك المتوارية بخجل خلف الباب وتنظر إليه بخفاء ..

سعادته تفوق كل مشاعر البهجة التي تلقاها على مدى سنين عمره .. لم يظن للحظة ان الله سيجبر بخاطره وسيرسل إليه هدية اثيرية على هيئة "حبيبته الصغيرة" ....

كان يعلم ان شوقه يقتله .. ولكن لم يعلم بمدى اقترابه من هذا النوع من الموت الا عندما سقطت عيناه عليها وهي تشاكس الببغاء .. الا عندما انجر خلفها كالمسحور .. الا عندما سقطت امامه بعد ان ضرب الجذع جبهتها وادماها ..


تحرك من امام المنزل ومشاعره الملتهبة في اشتعال متزايد .. تذكر كيف كانت تشع بالبراءة/الذعر ..!!

كيف كانت تسيطر على انفعالات جسدها المرتعش بقوة معدومة ..!!

كيف كانت تتعثر بالحروف والكلمات كي تبعده عن عذرية جسدها الذي لم يلمسه رجل من قبل ..!!

كيف كانت تشتّت عيناها المفعمتان بالرقة/الخجل وتنظران لكل شيء عداه ....!!


يالله .. الليلة هذه كانت فوق طاقته .. فوق تحمل صبره .. فوق سيطرته على كتم مشاعره .....

حمد الله انه اكتفى بتقبيل شامتها .. فـ الله وحده يعلم كم كان يائساً لـ سرقة قبلة من توت شفتيها المكتنزتين ..!!!


زفرة بحرارة خرجت منه جعلت عبيد ينظر إليه بتعجب بريء ....

تنحنح بـ خشونة محرجة قبل ان يبتسم للصغير بدفء ويقول:
ها عبيدان .. استانست ويه العيال ..؟!


وكأن عبيد كانت ينتظر فقط هذا السؤال .. فجأة بدأ يحكي لـ عمه عن مدى سعادته بالمبيت مع الاولاد وكم عاش لحظات جميلة في اللعب معهم ومشاركتهم الطعام والنوم والمقالب المضحكة ...

ضحك حمد وهو يستمع لـ حكاوي الصغير وابتسم بداخله بـ حبور وامتنان لأن الأخير بدأ يتأقلم مع جو عائلته الجديدة وبدأ يكوّن صداقات وعلاقات مع أبناء أقاربهم ومعارفهم ....



.
.
.
.
.
.
.



صباح يوم جديد



جلست على السرير وهي ما تزال ترتدي غطاء صلاتها الطويل بعد ان صلت ضحاها .. رغم اعيائها وما حصل معها ليلة البارحة الا انها لا تستطيع ان تقطع عادتها التي لازمتها منذ ان بلغت ....

تراجعت بظهرها قبل ان ترفع عيناها الدعجاوان بتردد إليه .. كان يقترب منها بـ وجه ذو تعابير هادئة مستكينة هذه المرة ..!!!

حسناً .. هذا افضل من جموده المرعب ليلة البارحة ...!!

هتف وهو يجلس بجانبها: شو صحتج الحينه ..؟!

اسبلت اهدابها قبل ان تهز رأسها بإيجابية وتهمس بنبرة خرجت مبحوحة: الحمدلله ..

نظرت إليه بتردد متسائلةً بحيرة:
انا البارحة طحت في المسبح ..!!! ماحيد شو صار بالضبط .....

اجابها ونظرته السوداء القاتمة تتجول فوق مسارات وجهها الشاحب بتمهل ...... ثم قال بصوت هادئ لا يعبر عن شيء على الاطلاق:
هيه .. بس لحقت عليج الحمدلله ..

أضاف بعد ثانيتان: حرارتج ارتفعت عقبها ....

احتقن وجهها بـ خجل قاتل وهي تتذكر انها عندما استيقظت الفجر رأت نفسها شبه عارية وكمادات باردة موضوعة على جسدها ورأت بجانب رأسها دواء خافض للحرارة .... لكنها لم تتجرأ ان تذكر هذا الامر امامه الآن ...... ليس والخجل ينهشها بوحشية لا رحمة فيها .....

جفلت عندما وضع يده على جبهتها .. ثم قال: الحمدلله اشوفها ردت طبيعية ..

قطب حاجبيه بانفعال بارد تنافى مع اعاصير الخوف في جوفه: شو ياج البارحة ..!!
شعنه جيه طحتي ..؟!

انزلت عيناها هامسةً بـ صوت مختنق: مـ ما عرف ..

رفع حاجباً واحداً باستنكار: شو ما تعرفين ..!!

اشاحت بوجهها مجيبةً بنبرة تقطر ألماً/عتاباً: لو تهمك صحتيه ما خليتنيه كل هالوقت بين اربع يدران روحي ..

رمقها نظرة سوداء غامضة لفترة صمت وجيزة .. ثم وقف وقال بـ اقتضاب شديد: تعالي خليت البشكارة تسويلج شوربة ..

نظرت لعيناه ورأت "رغماً عن سيطرته على انفعاله" لمعان الحنان/الاهتمام الخالصان عبرهما ..

ثم انزلت رأسها قبل ان تخلع غطاء صلاتها وتهمس بنبرة مبحوحة: ان شاء الله .. بس بسحي شعريه اول ..

امسك يدها ومقلتاه تمشطان شعرها المحيط بوجهها بشكل اغاظ "حبه الجريح" .... والذي يسقط كالشلال المظلم حول كتفيها وخصرها ويتعداهم بكثير ..!!

مرت سحابة فوق قلبها لم تفهم ما تحمله من مشاعر .. ولكنها سحابة سببت لها قشعريرة مدمرة في جوفها .. خاصةً وهي تُستدار برقة للاتجاه المعاكس واصابعه الدافئة "المُربكة" تتخلل شعرها وتبدأ بـ عمل جديلة كاملة من اول شعرها الى آخره ...

ثم سمعت همسه الهادئ الرخيم قرب اذنيها وانفاسه الساخنة تلطم عنقها كالحمم:
تريقي اول عقب سحي شعرج ..


لمست شعرها بيمناها المرتجف مع ارتجافة مشاعرها في جوفها .. واخذت تتسائل ....!!!

كيف لـ رجل كـ سلطان ... كـ شخصه ... كـ هيبته ... كـ اعتداده المتفرد .. ان يصنع بكل بساطة جديلة متقنة كالتي صنعها للتو ..!!


ابتلعت تساؤلها المتخبط وهي تستشعر كفه الذي امسك كفها واحتواها .. وتسمعه يهمس برقة: يلا


انجرت خلفه وقلبها يرقص كـ رقص خفقاتها الثملة تماماً ..!!!


رباه ..... ما نوع رجولتك أيها الباذخ ...!!!

اعلمني بحق الله ما أنت بالضبط ...!!!!

عاطفته المستحيلة لا تساعدها على حبس تأثرها/دموعها .....

تحبه يالله ....... تحبه ولا تريد خسارته .....

همست بنبرة تنضح ألماً/حسرة/انكساراً: سـ سلطاان ..


انزل عيناه إليها منتظراً ما ستقول ..

فتحت ثغرها قبل ان تنتفض بـ وجع وتسقط دمعة حارقة على خدها المحمر باحمرار الارهاق ..

وقالت بحشرجة بعد صمت اعادها للماضي وما فعلته بـ حبيبها الأول والأوحد: أنااا ..... آ آسفففة ..

تجمدت معالم وجهه بـ شكل اثار ذعرها .. واحست بـ تصنم جسده وببرودة تخرج من كل مساماته وتصلها بـ عنف ...

صمت جاف اللون والحرارة سرت بينهما لـ وقت لم تعد ثوانيه ......

شعرت بعدها بذراعه تحيط كتفيها هاتفاً بنبرة حازمة مقتضبة "لا احساس او ردة فعل واضحة فيها":
هب وقته شما .. يلا تعالي ..

هتفت ببحة غارقة بالوجع: سـ سلطان مـ مـ ..

رفع ذقنه الى الأعلى مغمضاً عيناه بقوة قبل ان يهتف بصوت اشتعل فيه نار الجرح/المهانة/الخيبة:
دخيلج .. دخيلج ..
خلينيه احتفظ باللي بقى فيه من عقل وصبر .. كل ابو هالطااااري يشب فيه ضووو ..

كرر وهو يفتح عيناه المظلمتان بـ سواد الغضب/المرارة: ضوووو ..
دخيلج خلاااص ....

تقدم بعد ان مسك يدها بانفعال ساحباً اياها الى السلم المؤدي الى الطابق السفلي .. حيث وجبة الافطار ..

فـ هو رغم وجعه منها .. رغم خيبته الأليمة مما فعلته به .. الا انه لن يسمح ان يصيبها مكروه ..!!

فـ ليذهب قلبه وما فيه الى دروب الألم بلا رجعة .. لا يهمه .. المهم هي .. وصحتها هي ..!!


رافقته وهي تمسح دمعتها الشفافة المعجونة بـ ألم الإحباط/الخيبة .....



يالله ...... لن يسامحني ..
لن يسامحني ابداً ......



.
.
.
.
.
.
.



نزعت عن فمها ابهامها الذي تمصه كـ عادتها قبل ان تغطي وجهها بـ خجل شديد وتضحك بصوت عالي ..

مسدت شامتها هاتفةً لنفسها بنبرة منتشية غارقة بالحياء المشتعل: يا ربييييييه .. كان حلم ولا علم ..!!

ضحكت مرة اخرى وهي تنزع من تحت رأسها المخدة وتغطي بها وجهها المحتقن ..

واخذت تتذكر بحالمية احداث ليلة البارحة مع حمد ...

لم تكن تعلم انه بهذه الجرأة .. والروعة .. انه عذب اللسان والعينان ..

دائماً ما تخيلته اما كـ والدها ذو الملامح الصارمة على الدوام .. او كـ شقيقها سيف ذو الملامح الصامتة على الدوام ..

ليس وكأنها ترى هذان الاثنان بعيدان عن نموذج الرجل الطيب الحنون .. ولكن هذه شخصيتهما الحقيقية ....

لم تعتقد ان من عقد القران عليها يملك وجهاً رجولياً بـ مسحة طفولية كهذه .. ملامحه تختلف عن اشقائه الكبار ومهرة ..

عيناه صغيرتان وانما مستديرتان .. من يراهما يظن ان هذا الرجل لا يعرف الخبث ابداً ..

ولكنه خبيث .. خبيث وماكر ..

شعرت بحرارة تشتعل بوجهها ما ان تذكرت نظراته .. وعبق رائحة صدره ....


غمست اصابعها داخل شعرها ثم مررتها على خدها هاتفةً بـ حرج ينبعث منه الذهول: وايد جريئ هذا كيف بتفاهم وياه عقب العررررس ..!!

هزت رأسها محاولةً ازاحة صورته الرجولية المُربكة من عقلها ونهضت كي تستحم علّها فقط تتمكن من تبريد حيائها المضروم في كل ركن في جسدها ......

لكن سرعان ما رجعت للسرير وهي تلتقط هاتفها الذي اعلن عن وصول رسالة للتو ..



"ايقول خالد بن يزيد احلى من العقد لباسه ... تيملي فيه وراويني زينج وانتي لابسه العقد في ليلتنا"


شهقت مصدومة من فحوى الرسالة ..


إلهي ..... أيكون هذا حمد .....!!


ضربت على خدها بخفة وهي تهمس بـ ارتباك/خجل: اووويه هذا ليش جيه يسوي فيه ..!!
ماتحمل قسم بالله هالرمسسسسه .....

شدت على هاتفها بأصابع مرتجفة واخذت تتصارع مع ذاتها عما يجب عليها فعله .....

أترد عليه .....!! ...... أم فقط تتجاهله ..!!

تخاف لو تجاهلته ان يأخذ فكرة سيئة عنها .. ومن جانب آخر .. تخاف لو ردت على رسالته يظنها فتاة جريئة تفتقر للحياء ...

ربي .... ماذا افعل ..!!


زفرت بارتباك ..... وقررت تكتب الآتي: منوه ..؟!

جاءها الرد سريعاً:
"عاشق عينج اللي سوت فيه الهوايل البارحة وما رقدتني الليل"

عضت شفتها بـ قوة وهمست بخجل اشتد وطأه على روحها المتخبطة: يخرب بيييته .. شو ارد عليه الحينه ..!!


كتبت ما داهم عقلها فجأة: انت وايد جريئ تخلي الكلام يطير من مخيه .. بس رداً على اول مسج كتبته .. ان شاء الله ما بردك بلبسك العقد اللي خذتلي اياه .. وقبل لا انسى .. تسلم على ذوقك الراقي"

انتظرت بـ شوق رده .. والذي وصلها بعد دقيقة فقط: صدقينيه ما ريتي شي من هالجرأة .. خليها لـ عقب العرس يا ينوني .... وقبل لا انسى ..
اكيد ذوقي راقي ولا جان ما طحت في هواج انتي من بد كل البنيات ......


امسكت بـ جهاز تحكم المكيف وبدأت تخفض درجة حرارته وهي لا تعرف لمَ فجأة صعقتها حرارة فظيعة وتخللت بوحشية بشرتها نحو جسدها ....!!

رباه ..... هذا الرجل يمتلك عاطفة جارفة سـ تجرفها بلا شك لـ مجرى لا نهاية له ......

هذا ان لم تنجرف حقاً .....!!



.
.
.
.
.
.
.



قطب حاجبيه بسخرية وكرر: كاسبر ..!!!

قفز عبيد الصغير بمرح وصاح: هيه هيه سميناه كاسبر ....

ثم وقف على الاريكة وامسك برأس عمه وقربه من فمه وهمس بحماس: وقالتلي سرررر ...

نظر إليه نظرة جانبية هاتفاً بـ تعجب: سر شو ..!!!

عبيد وهو يهمس بحذر كي لا يسمعه احد: قااااااالت لا تقول حق حد ان هالمتوووه مال عمك واسمه كعبووول ..

ابتسم فلاح بخبث وقال: صدق ..!!

هز عبيد رأسه هاتفاً بنبرة قوية: والله

همس له فلاح بـ اخبث اشد: وكاسبر شو من الرمسة تعلمها ..!!

زم عبيد فمه بـ تفكير وقال: بس ايقووول حصة شلقااااااااا .. حصة شلقااااااا

انفجر فلاح بالضحك وهو يتخيل وجه تلك المتعنتة كيف ينقلب للون الغيظ/الغضب كلما سمعت الببغاء يشتمها ..

حسناً .. كان يخشى ان يخيب ظنه بالببغاء لكن تربيته الصارمة له لم تذهب هباءاً منثورا على ما يبدو ..

تذكر تغييرها لإسمه ..

هههههههههههههههه جيد انها غيرته .. فـ اسم كعبول لم يكن من اختياره على كل حال .. لأنه من الاساس كان هدية من صديقٍ له .. وهذا الصديق يمتلك مجموعة ببغاوات من شتى الانواع والاحجام .. ورغب بـ حب اخوي ان يهديه له هذا الكاسكو .. ولكن بعد ان سماه بنفسه "كعبول" ..

الاسم كان مضحكاً وليست من الاسامي التي تستهوي مزاجه بالعادة .. لكن لم يحبذ فكرة تغيير اسمه وهو الذي اتاه هدية من صديقه ..!!


وصل لمسامعها هتاف نهيان الماكر: اشوف الولد يساسر عمه ...!! ..... شو السالفة ..!!

اغلق عبيد فم عمه فلاح بقوة وقال رامقاً اياه بحدة محذراً: عميه لا تقوووول لا تقوووول ..

نهيان: هههههههههههههههههههههههههههه مسود الويه عبيدان .. تخش عن ابوووك ..!!!

اردف عبيد بعناد وما زال واضعاً يده على فم عمه: سرر سررر ...

ضحك فلاح وازاح يده عبيد عن فمه قبل ان يقول مداعباً بحزم مصطنع: هيه نعم سر .. سالفة بين ريال وعمه شو خصك انت ..!!

رفع نهيان ذراعيه باستسلام مسرحي وقال: دام بين الرياييل علوم واسرار فـ انا هنيه اضرب بريك محترم .. السموحة منكم مخاويين شما ..



: نهيان



التفت نهيان مجيباً نداء ابيه: سم

هتف والده بـ حزم ودود: تعال شويه اباك ..

رافق نهيان والده حتى دخلا الى مكتبه الخاص والذي كان يقضي معظم وقته فيه خاصةً ايام عمله في القضاء ..

اغلق الباب قبل ان يجلس امام مكتبه بعد ان جلس هو على الكرسي المقابل له ..

هتف الاخير بـ صرامة صوته المعتادة: تخبرت عن هل البنية اللي رمستني عنها ..

خفق قلب نهيان بتحفز .. وأجاب بـ صوت هادئ وهو يحث والده على اكمال حديثه: انزين ..؟!

ارخى والده جسده على الكرسي .. وقال بصدق: كلن يشهد الهم ما شاء الله بالطيب والعلوم السنعه .. وابوها الله ايقومه بالسلامة من خيرة الرياييل وما جد ظهر منه المنقود ..

سأل نهيان بـ نظرة مترقبة: عرفت ان ابوها مرقد من سنين في زايد العسكري ..؟!

اجاب والده: هيه نعم .. بس جنه عندها عم ..؟!

اجابه نهيان مخبئاً بقوة لهفة عيناه: هيه عم واحد اسمه مبارك .... وخال صغير في السن يدرس سنة أولى جامعة في لندن ..

أومئ والده براسه وقال بعد صمت وهو يراقب تعابير وجه ابنه البكر .. والذي رغم سيطرته على لهفته ليعرف رأيه الشخصي الا انها جليةً بالنسبة إليه .. لأول مرة يرى ابنه بهذه الصورة .. كانت صورة لـ رجل تشابكت حبائل قلبه بـ اصابع فتاة:
صدق البنية تباها وفي خاطرك يا نهيان ولا بس مثل ما ايقولون نظرة اعجاب وتزول ..!!!!

التهبت اوردة نهيان بالغضب/الاستنكار .. ووقف بحدة هاتفاً بنبرة عنيفة منفعلة: ابووويه تحريتك صدقتني يوم قلتلك انيه خلاص عقلت والله هداني وابا اعرررس ..
انا هب ياااهل .. ريال ريت الدنيا وعرفت الشين امن الزين فيها .. واعرف زين ما زين شو اباااا .. لو ابا البنية حق لعب وخرابيط ما كنت ييتك من الاول وقلتلك اخطبلي اياها .....
واساساً هب هي اللي بتنقاها من بد البنيات كلهن عسب ألعب عليهاااا لو انت تتحراني صدق ألعب ..
انا اباااها حليييله .. اباها حرمتيه .. تفازعني فـ عبييد وتييبلي اخواان حقه ..
اباااها صدددق .. هي بس اللي اباهاااا يا بونهيااان ..


تلألئت مقلتا والده بـ بسمة اعجاب/ذهول .. فـ هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها نهبان يتحدث بهذا الشغف .. بهذه العاطفة الجارفة/العنيفة .. بهذا الصدق الناضح من كل تعابير وجهه ......

وداهمه فضول قاتل ليتعرف على الفتاة التي قلبت موازين عقله بشكل كامل مؤثر ....

تنحنح بـ خشونة بعد لحظات وقال:
مصدقنك ولديه .. لو هب مصدقنك ما خذت رمستك بـ جدية وسرت اتخبر عن هل البنية واشوف منو هم وشو حالهم .. بس انا ابو .. لازم اتأكد قبل لا اخطي اي خطوة تخص حياة ولديه ان هالخطوة ياية عن قناعة كامل ورضى منه ..
ادريبك انت هب نهيان الاولي لا تتحسبني مستهين بـ التغيير اللي اشوفه بعيني .. بس الحرص واجب .. ولا انا غلطان ابويه ..؟!

جلس نهيان بعد ان تنهد بعمق منفعل ..... ثم قال بنبرة مستاءة: لا ابد هب غلطان .. صدقك .. بس والله تعايينابكم يا بونهيان .. ييناكم يمين ييتونا يسار ييناكم يسار ييتونا يمين ..
من لوّل كنت سيده وقلت ابا اعرس واستقر ..

ضربه والده على كتفه هاتفاً ببسمة ساخرة: بتعرس بتعرس ان شاء الله لا تيلس جيه مستلغث جنك الا اول مرة بتعرس ..

التوت شفتيه بـ ابتسامة خفيفة .. وقال باستهزاء واضح من نفسه: منطقياً هيه .. اول مرة بعرس شرا العالم والناس ..

قطب والده حاجبيه وقال بـ اهتمام: نهيان .. شو ضمنك ان البنية بطيع تاخذ واحد مطلق وعنده ياهل ..!!

اخذ يحرك ابهامه الايمن بـ ظاهر كفه الايسر هاتفاً بـ حزم اخفى خلفه حيرته/قلقه من هذا الشأن: اجذب عليك ان قلتلك ضامن .. بس بنخليها على الله وبنشوف لو سالفة عبيد بيكون مانع بالنسبة الها ..

حرك والده كتفيه وهو يهز رأسه بـ اقتناع وقال: الله يكتب اللي فيه الخير والصلاح ..

ثم وقف واستدار نحو مكتبه بينما ظل نهيان يفكر بـ مدى شكه من ان توافق عليه تلك الغزالة بـ وجود ابنٍ له ..!!

أتراها سـ ترفضه وترفض ابنه ..!!

لا ...... حدسي بها لا يظنها بـ تلك القسوة .. بل لا تعرف القسوة ولا تعرف دروبها البتة ......


ارتفعت عيناه على نداء والده الذي اخرجه من فكره المشوش .. وهتف بـ استغراب: شو هااا ..!!

وقف واقترب منه وعيناه تلتمعان بـ لون الذهب العاكس لـ لون زخرفة كتاب الله المحمول بين يدي والده ..

مد الأخير إليه المصحف هاتفاً بنظرة أبوية متفردة المعاني أولها معنى الفخر النقي والاعتزاز: من قلتليه انك حافظ كتاب الله وانا فواديه هب رايم يتحمل السعادة .. قلت ايوز لو عطيتك هدية اروم اخفف السعادة اللي احس ابها طافحة فيه ..

امسك نهيان المصحف "المنقوش بـ ماء الذهب بشكل آسر جميل" بين يديه .. وقال بنبرة مأخوذة منبهرة: اغلى واجمل هدية يتني في حياتي كلها ..

نظر لوالده وعيناه تبرقان بتأثر قبل ان يدنو منه ويقبل رأسه بـ حب خالص ... ويقول: يعلك تبطي حي يا تاج الراس .. وعسى الله ايقدرني واسعدك دايم الدوووم .....



.
.
.
.
.
.
.



"كااااسبر عاده ..!! ... خلصت الاسامي ..!! .... سميه فلاح انزين شو بيستوي عليج ..!! ... الا جانج تخافين يرتفع ضغطج وتشلق عينج اكثر عن ماهي شلقاااا ..!!!"



ارتجف فكها غضباً مجنوناً وهي تقرأ كلمات رسالته الساخرة البغيضة ..!!



الوقـــح ..

الــــوقــــــــــح .......



وبلحظة عقل مهستر من القهر/الغضب العارم .. ضغطت على زر الاتصال القريبة من رقمه ..



رنة .. رنتين .. ثلاث .. اربع ..



اتقد الغضب فيها اكثر .. البغيض يهوى اذلالي .....

بعد ثانيه واحدة .. اتاها صوت الخشن "الساخر": ياا هلاااا ..

هدرت بـ غضب اسود كـ سواد عيناها: يعل ما من هلاااااا ولا مرحباااااا .....

عض شفته السفلية باستمتاع تام .. الا انه هتف بنبرة خرجت صقيعية ساخرة "مستفزة": افااااااا يالحب .. شحقه هاااا كله ..؟!
ثرني شو مسوبج اناااا ..؟!

ابيضت شفتيها غيظاً واكملت هديرها بـ مبالاة معدومة: انت مسووود عييييشتيه .. مكرهنيي حياااااااتيه .. انت انساااااان ما تخيل ولا تستتتتحي .. انتتتت انتتتتت .....

سكتت وهي تلتقط انفاسها الهاربة بـ انفعال مجنون واكملت:
انتتتت معدوووم الاحساااااااس .. ما فييييك ذرررة احسااااااس .. المفروووض يحطون على يبهتك ورقة ويكتبووون عليهاااا هذا الشخص لا يمتلك بحوووزته كراااامة ولا عزززة نفسسسس ..
انت لو عندك كرااااامة ما غصبت بنات النااااااس علييييييك يالردي يالطفسسس يالصااااااايع ..
لو فيك ررربع مريله ما سوييييت اللي سوووويته .. انتتتتتتت ....
انتتتتتتتت حرام اصلاااااااا تكون ولد امممك وابووووك .. انت غلططط امبييينهم اساساااااا .....
ابا اعرف شي واااااحد بسسسس ...... هلك كيف متحملييينك كل هالسنيييين يا بو دممم ثجييييل ..!!!
انت ما تنطااااااق ... سخييييف وثجيييييل دممم عوووذ بالله منننك ...
آآخررر مرررة اسمحلك تستخف دممم على حسااااابيه تفففهم ...!!!
آآخررر مرررة ... والمتوووووه بـ بـ


كانت ترغب بأن تقول "بذبححه بحرررقه بشويييه" .. لكنها شعرت بالضعف اتجاه هذه الفكرة الشيطانية حتى لو كانت مجرد كلام ..!!!

أتراها تعلقت به حقاً ..!!!!


اكملت بـ هدير اشد إلتهاباً: بـ بـ بخليه ينسسسى شتايمك الوووصخه اللي علمته اياااهن ياللي ما تستحححي .. ياللي ما تخيلللل .......

صمتت متوجسةً بصدر/ثغر يرتعشان بجنون من غضبها المصبوب .. سمعته يتحدث مع احدهم على الجانب الآخر:
مشكور رفيق .. يبت تويكس ..!!
هيه هاذوووه ..
كم الحساب ..؟!


ذهب صوته لـ لحظات قبل ان تسمعه يقول لها بـ تلاعب مستفز يُخرج الانسان العاقل من تعقله تماماً: السموحة غناتيه كنت ارمس راعي الدكان ..
وين كنا ..!!!
هيه .. شحقه السب يالحب ..شو مسوبج انااا ..؟!


فتحت ثغرها بـ ذهول سبب الصواعق في جوفها .. وقالت بنبرة حادة عالية: ما سمعت اللي قلللللته ..!!!!

وصلها استغرابه البرئ: لا فديتج ما سمعت .. شو قلتي عيدي ..؟!!

خرجت زمجرة خشنة من اسفل قاع من حنجرتها وصرخت بـ غضب ماردي تفجر بالقهر: انا الغلطاااااانه اللي نزلت قدددريه واتصلتبببك يا بو دم ثجيييييل ....


اغلقت الخط بـ وجهه وهي تشتمه بأشنع الشتائم ..... بينما تركت "صاحب الدم الثقيل" في حالة نشوة روحية وصلت عيان السماء ..

مرر لسانه على صف اسنانه العلوية وهو يبتسم بـ خبث مظلم ..

أجل .. ارقصي أيتها المفترسة على ألسنة البغض/الغل .. هذا ما اطمح إليه تماماً .....

لن تخنعي وتضعفي الا عندما تجدِ نفسك واقفةً على حافة قمم الكره تتوسلين الرحمة لـ أسحبكِ اليّ وانقذكِ ..

لكن بعدها ....... الويل لمن يتجرأ ويفكر بإنقاذكِ مني انا ..!!



.
.
.
.
.
.
.



انزل هاتفه من اذنه وفكه السفلي يهتز بـ مشاعر متضاربة/كريهة على النفس والروح ..

لا يرغب بـ الزواج بـ اخت من عذبته بنار الحب المذلول واهانة بؤرة رجولته ......

لا يريد التورط بزواج آخر فاشل خالٍ من العاطفة تملؤه الجفاء/البرود ...

لا يريد اي علاقة جديدة تذكره بـ فشله وخيبته في الماضي ....

لكن شياطين تلك المقبورة تحت التراب تلاحقه حتى يكاد يشعر ان الجنون وحده من يتمركز بعقله الآن ...

يرغب بأخذ ثأره .. باسترداد كرامته المتمرغة بالتراب .....

ومن غير شقيقتها التي تحمل ذات دمائها من ستشبع انتقامه ..!!

من غيرها من ستسقيه شراب رضا النفس برؤية الذل ينضح من عيناها ..!!



قبض على يده اليمنى وضربها بـ خفة على حافة الكرسي .. ووقف ليذهب الى والده ليعلمه عن رغبته بالزواج بـ ابنة أبا حميد ..

فـ الأخير قد اغلق عنه لتوه بعد ان اعلمه بموافقة ابنته على التقدم لخطبتها ..



.
.
.
.
.
.
.



قدمت الى زوجة خالها كوب الشاي بالحليب واشرت ببسمة عذبة: سويتلج جاهيه اللي تحبينه ..

مدت سلامة يدها وهي تهتف بسعادة: ياااااالله مووووزانه .. والله صارليه ثلاث ايام اتحلم به .. فديييييت اللي تعرف شو في خاطر خالووتها سلاااامة ..

قهقهت موزة بـ صمت مبتهج .. فـ هي كانت بحق مشتاقة للجلوس مع سلامة والتحدث معها .. تماماً كـ ايام زمان ..!!

وامتنت كثيراً لـ عمتها عائشة انها البارحة دعتها هي والاطفال للمجيء الى العين وزيارتهم بعد ان التقت بها في منزل اخيها هامل بن ذياب ..

اشرت بـ دفئ/مشاعر صادقة: تولهت عليج خالوووه ..

سلامة بنبرة عاطفية: وانا اكثر والله .. عاده اليوم قلت لـ خالج ما يستوي جيه من زمان ما وديتنيه جدا هل العين .. لازم تودنيه العصر ..

وضعت موزة يدها على صدرها دلالة شوقها الجارف لـ خالها .. واشرت: وينه شعنه ما حدر وياج ...؟!

سلامة: ههههههههههههههههه بيي الحينه .. احشروه خلق الله بالتلفونات جنه الا هو اللي بيتحرا الهلال ..

ضحكت موزة بصمت .. بينما سمعن هتاف ام العنود الآتي من المطبخ: سلامي حطي على بوظبي ولا الشارجة .. نبا نعرف متى ارمضان باجر ولا عقبه ..

امسكت سلامة جهاز التحكم وهي تقول بصوت عالي: ان شاء الله ..

قطبت موزة حاجبيها واشرت لـ زوجة خالها بـ دهشة: شحقه نتريا إلين ما يعلنون .. دقي على خاليه وتخبريه لو وصلتله العلوووم ..

امسكت سلامة بـ هاتفها وقالت بـ بسمة نبعت من استيعابها البطيء: صدقج والله .. اسمينيه انا بعد مغفيه ..

بعد ثواني .. كان زوجها يهتف لها بـ حبور: مباركن عليج الشهر .. توهم الجماعة في دايرة القضاء بشروني .. باجر غرة رمضان ان شاء الله ..

قفزت بـ مرح عارم وكأنها فتاة بعمر الأربعة عشر وليست امرأة دخلت عمرها الأربعين .. وهتفت بحماس:
صددددددق ..!!
علينا وعليييك ياربي كل سنة وكل حووول .. سكّر سكّر ببشرهم ....

ضحك زوجها برجولية رنانة .. وقال: انزين .. انا دقايق وياينكم ان شاء الله ..

اقتربت موزة من زوجة خالها واشرت بـ بسمة كانت "ذابلة": امبارك عليج الشهر خالوه .. الله يعوده علينا وعليكم ياليمن والخير والبركة ..

احتضنتها سلامة مجيبةً بـ بهجة تشابه بهجة جميع المسلمين الآن: علينا وعليييج فدييتج .. آمييييين الله يسمع منج .. عسى الله ايعينا على صيامه وقيامه ويرحم موتانا وموتى المسلمين ....

انزلت موزة عيناها ورددت بداخلها بـ انفاس متهدجة

اللهم آمين



اقتربت ام العنود والتي سمعت المباركات بين سلامة وموزة وبدأت تبارك لهن بدورها قبل ان يذهبن جميعهن لـ منزل ابا سعيد والسلام على النساء والرجال وتبادل التبريكات الدينية والأدعية التي تعبق ايماناً وروحانية .....



.
.
.
.
.
.
.



اغلقت الهاتف بعد ان حادثت والديها وباركت لهما بقدوم الشهر الفضيل .. ثم امسكت بالمبخرة وبدأت تبخر منزلها بالعود ..

تراجعت بـ خفة عندما تقدم منها زوجها هاتفاً لها بـ بسمة خفيفة هادئة: امبارك عليج الشهر ..

بادلته بـ ابتسامة جميلة ظهرت معها صف اسنانها العلوية .. وبتلقائية حلوة .. ارتفعت باصابع رجليها وقبلت جانب ذقنه بـ رقة اشعلت حرارة جسده ..
وهمست: علينا وعليك ياربي كل سنة وكل حول .. والله ايتقبل من اليميع صالح الاعمال

سلطان: اللهم آمين ..

تأمل وجهها الجميل لـ لحظات قبل ان يضيف: انا بسير ألحق على التراويح .. في خاطرج شي ..؟!

ابتعدت عنه وهي تهرول الى المجلس المخصص للنساء وقالت: اصبر سلطان بدخنك ..

وضعت مجدداّ بعض العود الموجود في احدى طاولات المجلس على الجمر ورجعت إليه .. ثم جثت على ركبة واحدة وبدأت تنفض ثوبه كي تفرقه عن إزاره .. وبعدها وضعت المبخرة تحته ..

كل هذا على مرآى عيناه .... رغماً عنه شعر بقشعريرة مُسكرة "موجعة" تسري من رقبته حتى عاموده الفقري ..

والسبب من ..؟!

امرأة شرب من يدها عشقاً .. ثم جرحاً .. ثم حسرةً لا تموت ..!!!

رغم ما فعلته ما زال يعجز عن رد الصاع لها .. ما زال يشعر بالضعف لمجرد رؤية نظرة عيناها تهتز وملامحها تذبل .. لولا اعيائها المفاجئ لكان الى الآن مديراً ظهره لها .. رجل مثله لن يفكر بالإلتفات لأنثى اجرمت بحق شخصه/قلبه ....

لكنها ضعيفة/هشة الآن .. وهو لا يستطيع اعطائها ظهره في حالتها هذه .....!!



ارتفعت عيناها إليه وهي ما تزال تجلس قرب قدماه .. ورمقته بنظرة لامعة وانما ذابلة .. ثم اخرجت المبخرة من تحته ووقفت قائلة:
يلا تروم تسير الحينه .. ربيه يحفظك ..

ارتجفت بـ ذهول مباغت عندما انزل جسده .. ولثم كتفها العاري وانفاسه الحارة تلطم بشرتها مسببةً لها قشعريرةً لذيذة ..

ثم نظر الى عيناها هاتفاً بـ عاطفة احستها "موجعة .. حزينة .. تدمي الفؤاد": سلمت يمناج بنت خويدم ..

استدار وخرج قبل ان يسمع ردها المختنق الصادق بكل حرف يجري بين جنباته: الله يسلمك يا ربيه من كل شر وعوق ..
و ...
ويحفظك اليه يا وليف الروح ..



.
.
.
.
.
.
.



انصب الخجل على رأسها وهي تستشعر كمية الذهول/الخبث بكلام صديقتيها ..

كتبت ببسمة خجولة: جب انتي وياها ما تنعطن ويه ..

روضة: ههههههههههههههههههههههههه اووووويه نعوم استحت استحت ..

كتبت حصة بـ صدمة مضحكة جريئة: والله قلت انج هب سهلة يا نوييييعم .. يريرتي الريال من اسبانيا لين فرنسا لين بوظبي .. اخخخخ بس .. وانا اللي اتحراج ئطة مغمضة ..

ضحكت ناعمة وهي تبعد وجهها عن شاشة هاتفها المفتوح على برنامج الواتس آب .. ثم كتبت بـ احراج تخلله غيظ باسم:
ليتني ما خبرتكن عن سالفة المطار .. الحينه بتمن تعايرنّي فيها سنة ..

روضة بـ حماس: انزين ما خبرتينا شقايل جيه طلع الريال ربيع اخوج ..!!

وانتي حصيص .. شعنه يا حماره ما قلتيلي انه ايصير ولد ولد خالة ابوج هااااه ..!!!

حصة: ههههههههههههههههههههههههه ماااااعرف والله .. انا شرااتج في الهوا سوا .. البارحة يوم ضون قوم امايه تخبرتهن شعندكن سايرات بوظبي .. قالنلي عسب نخطب ناعمة حق حارب .. عاد حصليني حزتها من الصدمة .. جنه حد جب عليه ماي بارد .. وعصبت على نعوم ليش انها ما خبرتني .. بس خلاف اتصلتبها وقالتلي انها ما تعرف بييتهن ولا بكل ابو السالفة ..

ضحكت فجأة .. ثم كتبت مردفةً بمشاكسة ماكرة:
بس انه حاااااارب يظهر هو نفسه راعي المطااااااار ..!!!!
ده مكنش لا على الباااااال ولا على الخاااااطر .. ههههههههههههههههههههههههههههههه

روضة بذات مشاكسة/مكر حصة: ههههههههههههههههههههههههه وااااااوووو احسه جنتل مااااان ومزيووون ..

حصة: ههههههههههههههههههه الا قولي سوبر ماااان .. اخخخ يا طر قلبي طراااااااه .. ظهرت قوو يا حاااارب ونحن ما نعرررف ..

اسكتتهم ناعمة بـ عدة وجوه كرتونية متلونة بلون الاحمر دليل غضبها .. غضب خرج اثر احساس العارم بالارتباك/الخجل/الخفقات المضطربة .. ثم كتبت: عنلاااات بليييسكن انتي وهي .. الطفاسه تمشي في عروووقكن ..

روضة + حصة: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



.
.
.
.
.
.
.



بعد ساعات طويلة من السفر



وضعت حقيبة يدها على السرير الذي يتوسط غرفة نومهما .. غرفة نوم واسعة وراقية كـ رقي الشقة التي سبق واستأجرها عمهما احمد لهما ليقضيا فيها فترة العلاج .. ثم همست بوجه شاحب من تعب السفر والجلوس مدة طويلة بلا نوم:
آآه .. الحمدلله وصلنا بالسلامة .. تعبت تعب هب طبيعي ..


صاحت فجأة بـ صدمة/جزع عندما ارتطمت زاوية الكرسي المتحرك الحادة بساقها "بحركة متعمدة من سيف" .. وسمعت صوته الفحيحي .. الحاقد .. الممتلئ بالغضب والكره: لمي ثمج .. حسج مابا اسمعه .. لا تتحرين نسيت سواتج الزفته ويه عمج .....
لا فديتج هب ياهل عندج انا ..
ان بطلتي حلجج وسمعت تهدنق وتحرطيم بردج على اول طيارة سايرة البلاد .. تفهمين ..!!!

رمقها نظرة حادة غارقة بسواد الحقد/القهر .. ثم اشاح بوجهه عنها متوجهاً الى الحمام ..

امسكت ساقها وحاجبيها تنعقدان اثر احساسها الشديد بالألم ..

زفرت مقهورة بصوت عالي قبل ان ترفع حاجبيها وتلتمع نظرتها بـ الخبث/الوعيد .. وتهمس:
والله كله بظهره من عينك يا ولد عبدالله .. ماعليه .. اصبر بس يلين ما تخلص هالعملية وتردلك عافيتك ....








نهايــــة الجــــزء الحــــادي والأربعــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 22-04-15, 08:07 PM   المشاركة رقم: 933
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السبعاويه مشاهدة المشاركة
   علئ ناررررررر يالولو ههههههههه


قراءة ممتعة يا حلووو ....

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 22-04-15, 08:08 PM   المشاركة رقم: 934
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كنزان العجمي مشاهدة المشاركة
   مساا الورد على اللولوو والحبايب الي ينتظروون البارت معااي ونتمنى يكوون باارت طويل 💋💐


مسا الفل كوكو ...

قراءة ممتعة حبيبتي ..... وان شاء الله يكون بالطول اللي يرضيكم :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 22-04-15, 08:12 PM   المشاركة رقم: 935
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dalela مشاهدة المشاركة
   مساء الخيرات

لولو فين البارت؟

شكله راح يكون فيه بيبي صغير يجمع القلوب اللي تفرقت




مسا المحبة والغلا دلولة .....


موعدنا على الـ 10 بتوقيت الامارات يا بنت ... كوني طالبة نجيبة واحفظي الوقت


ههههه يمكن يكون فيه ليش لا لوووول :)


قراءة ممتعة حبيبتي ..

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 02:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية