لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-15, 06:02 PM   المشاركة رقم: 711
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wafas مشاهدة المشاركة
   ابداع رووووعه بقمة الرومنسيه ........




مسا الخير ....


تسلميلي حبيبة قلبي ... الابداع منج وفيج :)


نورتينا يا قمررر .....

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 01-04-15, 06:05 PM   المشاركة رقم: 712
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شما بنت محمد مشاهدة المشاركة
  
+

.

فددديت منطوقج ياربي

تستاهلين كل خير لولوة القلب . . مجهودج واضح وايد سواء في الكتابة ولا في تنظيمج ولا في ردج لتعليقاتنا
ف مايصير نسكت عن هالمجهود . . !

شكرا لوجودج الجميل وشكرا لمجهودج

نتريه الهدية بفارغ الصبر

يومج سعيد حبي :)






ربي يخليج لنا ولـ بات من يهواه شميمي ... في ذمتي عزيزة وغالية ....

يومج اسعد يالغلا كله .... والبارتين اليوم من "أسخن ما يكون" ... خلكم مترقبين :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 01-04-15, 06:51 PM   المشاركة رقم: 713
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Apr 2014
العضوية: 266183
المشاركات: 1,059
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييمالاميرة البيضاء عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2414

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة البيضاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

احم احم
نحن هنا انا بسجل حضور مبكر

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة البيضاء   رد مع اقتباس
قديم 01-04-15, 07:47 PM   المشاركة رقم: 714
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاميرة البيضاء مشاهدة المشاركة
   احم احم
نحن هنا انا بسجل حضور مبكر




منوره مرمر

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 01-04-15, 07:52 PM   المشاركة رقم: 715
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الرابع والثلاثون

 






(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)








الجــــزء الرابــــع والثلاثــــون



،



توقَّتك سرّاً وزارت جهاراً

وهل تطلعُ الشَّمس إلاَّ نهارا

كأنَّ الغمامَ لها عاشقٌ

يسايرُ هودجها أين سارا

وبالأرض من حبِّها صفرةٌ

فما تنبتُ الأرضُ إلاَّ بهارا

فدتكِ ندامى لنا كالقسيِّ

لا يستقيمونَ إلاَّ ازورارا

أذبتِ الحصى كمداً إذ رميتِ

بالدُّرِّ يوم رميتِ الجمارا



لـ أبو العلاء المعري



،



ظهر وجهه الأبيض ذو التقاطيع الحادة والنظرات الرمادية الضبابية الصقيعية امام الشاشة الكبيرة الموصولة على جهاز الحاسوب .. ثم هتف بترحيب جامد بينما هو جالس بين رجلان يعدان من اصحاب النفوذ العالي في بلديهما:
أهلا ومرحبا بالأصدقاء ..

رفيقيه فليمون + عماد: مرحبا جميعاً ..


اسند ابا مرشد ظهره على الكرسي المواجه للشاشة الضخمة وقال بترحيب مشابه: مرحبا بكم أيها الاصدقاء .. قد مضت فترة طويلة منذ أن ألتقينا جميعاً ..

التفت نحو الشاب الجالس بجانبه ورمقه نظرة ماكرة خبيثة ثم أضاف: ألا توافقني الرأي يا لاكي ..!!

هز لاكي رأسه بشكل جعل خصل من مقدمة شعره الغزير المصفوف الى الخلف تسقط على جبينه .. وقال: اوووه أنت محق كلياً سيد ابومرشد .. وانا سعيد جداً اني تمكنت من الخروج من ذلك السجن البغيض والاجتماع بكم من جديد ..


اشار ديرفس بيده بخفة وقال: اعرفك يا لاكي على العضو الذي لم تلتق به سابقاً .. السيد عماد الصاوي ...

اومئ لاكي برأسه وهتف بإحترام: مرحبا بك سيدي تشرفت بلقائك ..

تفحصه عماد بتمعن وقال: مرحبا لاكي .. اني معجب بك كثيراً أتعرف هذا ..!!!

لاكي: انه لشرف لي ان انال اعجابك سيدي ..

صحح عماد بخبث: لا اقصد اعجابي بعملك وعبقريتك التقنية فهذا امر محسوم منذ البداية .. انني اقصد اعجابي بقدرتك على الخروج من ذلك السجن وبقوة قلبك التي ساعدت في حفاظك على عقلك من الجنون ..



سرت موجة من الغثيان في نفسه الأبية ما ان تذكر ذلك السجن الغارق في النتانة والقذارة ..


لم اتمكن من صون عقلي الا باعتصامي بالله وبآياته الكريمة .. لولاهما لكنت في في عداد المجانين الآن ..


حافظ على اتزان مستوى نبرته وقال مظهراً وجهه الثاني .. وجه لاكي الهندي:
اوه اشكر الله انني استطعت الهروب قبل ان اصل لمرحلة الجنون ..


نظر ابا مرشد بخبث شيطاني الى الرجال الذين يتحدثون من وراء البحار عبر الانترنت ثم وجه نظرته ذاتها الى آندي الجالس بشكل عبثي واضعاً ساقه اليمنى المنحنية على طرف طاولة الاجتماع ..

ثم قال بنبرة ذات مغزى: لم تخبرنا إلى الآن كيف تمكنت من الهروب من سجن لاسانتيه ..!!!

حك لاكي خلف أذنه وقال بضحكة قصير: هههههههه لقد سبق وقلت لآندي ما حصل بالفعل .. الأمر ابسط مما تتخيله سيد ابا مرشد .. فقط لأول مرة في حياتي استغليت اسم والدي ودسسته لمصلحتي ..

رفع ابا مرشد حاجباً واحد باستنكار وقال وعيناه على آندي الذي يسمع الحوار باكتراث معدوم ساخر: آندي لم يخبرنا عما حدث .. لمَ لا تخبرنا انت ..!!

لاكي: المشرف الأول على الحراس كان رجلاً معتوهاً جشعاً لا يبالي الا بجني المال .. عندما علم هويتي وابن من أنا وكم سيجني لقاء مساعدتي في الهروب رقص بطنه الكبير فرحاً وعبر عن سروره الشديد لمساعدتي .....

ابا مرشد بنظرة متشككة متفحصة لملامح لاكي .. دائماً ما يتأمل وجه هذا الرجل ويفكر بتساؤل ما اذ رآه سابقاً ام لا ..

هتف بنبرة حازمة هادئة: اووه هكذا اذا جرت الامور معك .. حسناً تهانيني الحارة لك .. في نهاية الامر سجن لاسانتيه جحيماً مجسداً في الارض .. وتستحق احر تهانينا لتمكنك من الخروج منه بسلام ....


اومئ لاكي برأسه بامتنان وهتف بهدوء: شكراً لك سيدي ..

ديرفس: هل انتهيتهم ..!!!

ابتسم آندي وهتف بعد صمت كاسح: بوس .. بحق الله ابتسم قليلاً لرجالك الذين لم ترهم منذ مدة طويلة ..

رمقه ديرفس نظرة لا مشاعر فيها وقال بصرامة: آندي نحن في اجتماع رسمي الآن فلننسى السلامات والمشاعر ولنركز على ما نحن مشرفين عليه .. يجب على اعمالنا ان تُستأنف خاصة وان لاكي الآن بيننا .....

آندي وهو يشعل سيجارة: حسناً حسناً لك ما تريد .. لكن لدي سؤال ..
لمَ لم تدعنا نأتي حيث انت ونجتمع بشكل أكثر أمناً وسريةً .. ألا تخاف ان نكون الآن تحت مراقبة أحدهم ؟؟

ديرفس: حسناً فكرت ان ابدأ باستغلال لاكي في مجال عمله وتسهيل لقائنا بشكل مرن وعملي ....

لاكي وهو يعدل من نظارته مطرقعاً بشكل عشوائي على جهاز حاسوبه المحمول الصغير ويقول بثقة عالية: لا تخف سيد آندي إنني اراقب حالياً النظام الجاري لأتأكد من عدم وجود متطفلين بيننا ..

شرب ديرفس قهوته وقال بصرامة: حسنا فلنبدأ


وبدأ الجميع بمناقشة صفقة الاسلحة وكل شخص بدأ يدلو بدلوه بهذا الخصوص ..


ابا مرشد هاتفاً لـ ديرفس: يجب علينا اولاً التأكد ما اذ كانت جميع الاسلحة التي اخترناها في متناول جماعة غلام خان ..

ديرفس: ارسلت رجلين من طرفنا الى كراتشي منذ عدة ايام ليلقوا نظرة على الاسلحة .. اتصلوا بي واعلموني ان الاسلحة محفوظة وجاهزة ..

طرق فليمون بطرف قلمه على الطاولة وقال: اقترح ان نلتقي بأحد رجال غلام خان وان نتفاوض بالسعر .. لا تنسى يا بوس ان السعر المطروح من قبلهم من الممكن ان يؤدي الى خلل في ميزانية المنظمة .. يجب علينا المفاوضة معهم ..

ديرفس بنظرة صقيعية شيطانية: لا تخف على الميزانية يا عزيزي .. صديقنا لاكي سيتكفل بزيادتها عشرة اضعافها قريباً ..

ضحك آندي فجأة ضحكة مجلجلة وقال بنبرة نمرودية متلاعبة: يا إلهي .. كان عليّ ان ادرك ان اختيارك لـ لاكي ليس فقط للتجسس على انظمة اعدائنا .. وانما للسيطرة على البنوك ايضاً ونهب ما فيها من اموال .....

ابتسم ديرفس بمكر ونظر لـ لاكي الذي يبتسم بهدوء من خلف نظارته وقال: المال هو اساس عملنا يا آندي لا تنسى هذا ..


اخرج فليمون ابتسامة ساخرة ثم قال: مع هذا أيها الزعيم يجب علينا ان نفاوضهم .. يجب ان لا ندع لهم الفرصة بنيل ما يريدونه بل بنيل ما نريده نحن ..

قال عماد وهو يوافق قول فليمون: فليمون معه حق .. يجب ان تكون قوة القرار بأيدينا ..


هز ديرفس رأسه بتفكير ثم قال: حسناً .. لكن من برأيكم الأمثل لأن نجتمع معه .. غلام خان ورجاله معروفون بالعناد وقوة البأس وعدم الرضوخ للغير بسهولة .. يجب ان نختار من هو الأعقل فيهم والاجدر بالتفاوض ..

هتف عماد بعد تفكير: حسناً ..

وجه حديثه لآندي وأضاف: أظن ان انسب مكان للتفاوض هو الامارات ما دمت يا آندي ما زلت هناك .. انت قبل كل شيء الامهر بيننا في فن التفاوض والمراوغة في الحديث .. وانصحكم بالتفاوض مع مساعده أكبر حيث ان الاخير اظهر في عدة مواقف ذكائه ورجاحة عقله ....

قاطع ابا مرشد باعتراض: لا اظن ان فكرة المكان جيدة .. لا تنسى ان عملية الشراء والتسليم ستكون هنا ايضاً .. من المهم ان نغير اماكن لقاءاتنا مع جماعة غلام خان من حين لآخر ....

آندي: اوافق ابا مرشد فيما يقوله ..

ثم قال لـ ديرفس متسائلاً: بالمناسبة زعيم ألم تحدد المكان الذي ستتم فيه العملية بالضبط ..؟!

ديرفس بغموض: حددته لكنه سيضل طي الكتمان حتى اتأكد من ان المكان بأكمله آمن وصالح للعملية ..

ثم اكمل وهو يهتف للجميع: حسناً .. فليقترح احدكم مكاناً مناسباً للتفاوض غير الامارات ..

هز آندي كتفيه مقترحاً: لم لا نتفاوض في إحدى قصورك في تركيا .. اظن ان الاجتماع هناك هو الانسب خاصة وانه سيكون تحت سقف ملكيتك وبين رجالك ....

زم ديرفس فمه بتفكير ثم قال: اممممم فكرة جيدة .. حسناً يا ذراعي الايمن .. يجب ان نرى وجهك الوسيم قريباً .. فـ كما قال عماد .. انت الامهر بيننا في فن التفاوض والمراوغة في الحديث ..

رمق فليمون آندي نظرة بغض ناضحة بالغيرة والحقد .. لطالما وجد الناس في آندي ما لا يجدونه فيه وهذا يثير الغيض دوماً في روحه .. لطالما شعر بانقباضات ما ان يستشعر نظرة الخبث في عيناه ..

ابتسم بسخرية كاسحة وقال: آندي هو الأمهر في كل شيء يا قوم .....



.
.
.
.
.
.
.



اخذت نفساً طويلاً .. عميقاً .. متهدجاً .. وهي تتأمل الكوب الذي بين يديها ..

تلمست بأصابع مرتجفة اسمه المنقوش برجولية عليه ..


حارب ..

أيها المحارب ..

مالذي بحق الله تفعله بي ..!!

كيف دخلت الى حياتي وقلبتها رأساً على عقب ...... كيف ..!!!

لا أجد تفسيراً للذي يحصل معي .. ولا حتى بضعة كلمات لتفسر ماهية الشعور الذي يتملكني ما ان يخرج وجهك الرجولي الخشن امام عيناي ..!!


ابتلعت ريقاً جافاً باضطراب وهي تتذكر بحيرة مُقلقة الحلم الذي حلمت به الليلة الماضية .....


لا تعرف الوجوه .. ولا تعرف الاصوات .....

فقط امرأة تحمل في طيات وجهها الحُسن التام .. تحدثها بصوت اغشاه النعومة/الأمومة/السكينة .... والألم الغامض .. مكررةً على مسامعها كلمة واحدة ..


"محتاينج"


وعندما كانت تسأل المرأة من تقصد بكلامها كان يخرج من ورائها طفل ذو محيا غارق بالجمال .. عيناه السوداوان وشعره الكثيف الاسود يذكرها بشخص ما لم تتمكن من معرفته الى الآن ..


ظلت المرأة تكرر كلمتها حتى استيقظت من النوم والعرق يتصبب من وجهها بغزارة ..


وهاهي الآن منذ ان صلت الفجر وهي تجلس امام الكوب وتتأمله بلا كلل أو ملل ..


انتفضت بجلستها عندما طرق احدهم الباب بحزم .. وقفت على رجليها وهي ترفع شعرها الغجري بأكمله فوق رأسها ثم فتحت الباب ووجهها الشاحب يوحي بسهادٍ لم يكن الا عدوها اللدود ليلة البارحة ..


عندما رأت الطارق اتسعت عيناها بـ ذهول وقلبها يرقص توتراً .... وتلهفاً ....


البغيض لا يدرك كم اشتاقت لوجهه وقربه الحاني ....


تنحنح بخشونة وهتف: صبحج الله بالخير ..

فتحت باب غرفتها اكثر وقالت وهي تتجنب النظر لعيناه لتوترها الذي ازداد: صبحك الله بالنور والسرور بوهامل ..


زم ذياب فمه وهو ينظر لكل شيء عداها .. ثم هتف محاولاً عدم اظهار حرجه: احم ..
في خاطريه شاهي حليب مزعفر ....


عضت ناعمة شفتها السفلى كي تبتلع دهشة مدغدغة على هيئة قهقهة .. ثم هتفت بقلبٍ يخفق:
من عويناتيه فديتك ببدل وبنزل اسويلك ....


اغلقت الباب بعد ان ذهب واسرعت تبدل ملابسها ببهجة لا تتسعها .. كان هذا النزاع بينها وبين شقيقها هو الأقوى من نوعه منذ ان توفت والدتهما رحمها الله ....

شعور من الوحدة والفقد أسر كيانها طيلة ايام الجفاء بينهما .. شعورها القاتم البشع هو ما جعلها تنسى ما فعله ذياب تلك الليلة وترتمي بأحضان نظرته الحانية المحبوبة من جديد ..


نزلت الى المطبخ ورأت الخادمة تهم بعمل قهوة الصباح والشاي ..

: حسينة خلي عنج انا بسوي القهوة والجاي ..



.
.
.
.
.
.
.



اسند ذراعه الأيمن على طرف باب الحمام برجولية كسولة وبعض من نور الشمس قد سقط على صدره العاري ..

وهتف ببسمة ناعسة عابثة: شو يسوي حبيبي ..؟!

جفلت بخوف ... وسرعان ما اجابته ببسمة فاتنة مرتجفة خجولة حد العذاب: آ آ آ ماشي لطيفة الله يهداها خيست ثيابي وانا اشربها حليبها ....

دخل قليلاً بجسده الى الحمام وجرّها من خاصرتها وقربها إليه ..

ثم همس بأجش وهو يشتم رائحة شعرها المُسكرة:
هب بس لطيفة يوعانه .. انا بعد يووووعان .....

ارتجفت آمنة بين احضانه وتحت لمساته القاتلة مذكراً إياها بما حدث في ليلتهم السابقة .... ذكرى جعلت لهيب الخجل يجري على وجنتيها وسائر وجهها ..

حمدت الله ان والدها لم يدخل عليهما وهما في "أوج الغرام" ..


ثقل تنفسها وتهدج بحرارة وهي تسترجع صور حمله لها من المجلس الى جناحها العلوي .. وببطئ ... ارتفع جانب فمها ببسمة انثوية فتاكة خجولة ... وهمست: ما شبعت ..؟!


اخذ هواء عنيفاً وهو يرفع عيناه الى السقف ... ثم فجأة ... انزل جسده محتضناً جسدها الطري بين يديه قبل ان ينقض على شفتيها بذكورية متملكة نضجت تحت نار التوق ... الرغبة ... والهيام السرمدي ....


بادلته القبلة بضعف .. بشوق .. بجوع .. وكأنها ترغب بتعويض انوثتها ما حُرمت منه منذ فترة طويلة .....

تعرف جيداً ان قبلته هذه هي اجابة صريحة على انه "لم يشبع" .. و"لن يشبع" ..


لن تخذله .. لن تخذله بعد الآن ..



ابتعد عندما تذوق دمعة سقطت من محجر عينها ..

امسك وجهها وقال بقلق: شو فيج فديتج ..؟!

وضعت رأسها على صدره الصلب ... واحتضنت خصره بقوة قبل ان تقول بصوت مختنق باكٍ: أنا ظلمتك وايد بطي .. وايد ..
اللي سويته في حقك هب شويه ..


شهقت وهي لا تطيق تحمل دموعها اكثر من ذلك .. ارتجفت نبرتها وهي تقول بوجع صرف ملؤه الندم:
أ أ أ أنا آ آ سـ سفة ..


تنهد بطي وهو يمسح شعرها بحنية عارمة هاتفاً بحزم بالغ:
ما بجذب عليج واقولج ناسي اللي استوى .. انتي ظلمتينيه آمنة .. ظلمتينيه من غير لا توضحين الامور ويايه وتفهمينيه اي شي من اللي صار ..

انزلت رأسها بحزن وقالت: يا بطي شو بتسوي لو كنت مكانيه شو بتسوي .. انا عشت ايام ربك بس اللي عارف انا شو من مر ذقت ..
الشكوك ذبحتني .. جرحتني .. انيه اشك فيك وفي حبك هذا بحد ذاته كان جرح اليه .. شو ظنك وانا اسمع واشوف بعيني خيانتـ ....


عقد كلتا حاجبيه بغضب مستنكر .. تلعثمت آمنة بتوتر وهي تصحح جملتها: أ أ أ اقصد اسمع من هاذيج الخايسة جذبها واشوف اللي تحاول تسويه عسب تاخذك مني ..


زفر بانفعال عاتي .. ثم صمت وهو يتأمل وجهها قبل ان يهتف بقسوة: هاذيج اليه تصرف ثاني وياها .. مادريت انها عقرب ولو كنت عارف بسواتها والله ثم والله ما خليتها يوم واحد في الشركة ..

رفعت عيناها الملتهبتان بنار الغيرة وقالت: يعني هي سوت كل ها لانها تحبك صدق وتباك ..!!!

امسك بطي بيد آمنة واخرجها من الحمام مجيباً بصرامة تخللها ازدراء: هي من زمان ملوعة جبديه وتبانيه اعطيها ويه لجني في كل مرة انازعها واهددها ... والحينه بس عرفت ان هالاشكال ما تنفع وياها اللين ..

اتسعت عيناها بذهول حقيقي عاصف بالغضب: يعني من زمااااان تربع وراااااك وانا ماعررررف ...!!!

رفع حاجباً واحداً وقال بثقة عالية: ظنج يا آمنة انا بعطي لهالاشكال جيمة وقدر عسب اتعب عمريه وارمس عنها عندج ..!!
هاي أليازية ما حفلتها في يوم .. والله لولا امها المسكينة جان انا من زمان مفنشنها ...
انا عنديه اللي تسواها وتسوى طوايفها شو ابابهاااا ..!!!

غضنت جبينها والحقد على تلك المسماة أليازية يزداد .. تذكرت فجأة رسائلها الغرامية وذلك الاتصال الذي شككها بـ وفاء زوجها للمرة الثانية ..

آمنة بانفعال: قبل لا تسافر بكم يوم اتصلت بك وانت في المكتب .. يوم رديت سمعت هاذيج ترمسك وتقولك حبيبي وواحبك وماعرف اشووه وتقولك لا ترد العين خلك معاايه ..

رفع كلتا حاجبيه بذهول وقال بانفعال مشابه: انااااا ...!!! متى صار ها بعددد ..!!!


حكت له آمنة عن ذلك اليوم بالتفصيل .. عرف بطي عن اي يوم تقصد .. لأن في الليلة السابقة من ذلك اليوم كان مع سلطان عندما فاتحه عن امر خطبة الاخير لـ شقيقته ....


اشر على دماغه وقال بغيظ شديد ساخر: انتي فيج مخ ..!!!!
عنبوه يا آمنة ما تعرفين ترمسين .. يوم رديت العين شعنه ما فتحتي ويايه السالفة وطلبتي منيه اخبرج وين كنت ..!!!


تحركت آمنة بتوتر مرتبك غاضب وصمتت .. اردف بطي حينها بقسوة: طبعا غيرتج وعصبيتج ما خلوج تستوعبين انج ما سمعتي حسيه يوم دقيتي هاااه ...!!!
غير انهم ما خلوج بعد تفكرين وتقولين اوووه بطي هب خبل عسب يرد عليه وهو عنده بنت صح ..!!!


زمت فمها واللوم يأكل قلبها .. لكنها قالت بغضب لم تسيطر عليه: فهمني انزين شو ياب تلفونك عندهااا ..؟!


زفر بطي للمرة العاشرة بغيظ بالغ وقال: انا هاك اليوم كنت ظاهر ويه اخوج معضد نخلص كمن شغله ارباعه ونسيت التلفون في المكتب .. هب مصدقتني اتصليبه وتأكدي ..

نظرت إليه من تحت رموشها وقالت بنبرة حاولت تهدئة ما فيها من انفعال: هب محتايه حد يبرهنلي صدقك بطي بس انا آنس قلبيه بينقع من القهر .. هاذي شو تبا فيك ..؟!

تهدج صوتها وهي تكمل: كل اللي سوته كوم .. وولديه اللي انحرمت منه بسبتها كوم ثاني .....


تنهد بطي بعمق ... ثم انحنى إليها وقبّل رأسها قبلة طويلة دافئة ... وقال بإيمان شديد: هاذي كتبة رب العالمين يالغالية .. مقدر ومكتوب ..... وبنت الناس دبرتها عنديه ..




سحقاً ..... تمادت تلك الحرباء كثيراً ..!!

كثيراً حتى غدا من المستحيل ابقائها يوم واحد في شركتي ..

رغم مهارتها اللامتناهية في عملها الا ان قربها مني ستُشعل المشاكل والفتن في عائلتي اكثر مما فعلت ..!!


ابتسم بازدراء بداخله عندما تذكر ظنونه الأخيرة بها ..

ظن ان أليازية تغيرت وتعقلت .. لكن على ما يبدو كان هذا الهدوء المدمر الذي خلفته عاصفتها الخبيثة ..


امسك بذقن آمنة ورفع رأسها إليه هامساً بنظرة رجولية كسولة غارقة بالتوق: ما تولهتي على بيتنا ..

تنهدت بشوق عارم وهمست بصوت مبحوح: وااااااايد ....

تلألئ وجهه بنشوةٍ كاسحة وقال: يلا عيل لمي قشارج وقشار لطوف عسب نرد ..

ابتعدت عنه وهي تهتف بخجل شديد: شو بقول حق ابويه ..؟!!


عقد حاجبيه بسخرية مرحة واجاب: شو بتقوليله بعد .. قوليله خلاص حلينا المشاكل اللي امبينا وبرد بيتيه ..

عضت على شفتها السفلى بذات خجلها ثم قالت: انزين .. بس ما بنرد قبل لا نتريق وياه .. فديته ما يهون عليه اخليه من الحينه ....

رمقها نظرة سوداء تخللها غيض مصطنع خبيث: عيل هان عليج بطي المسكين مخلتنه من اشهووور .. لا نشدتي عنه ولا عن احواله وصحته ..

لمست آمنة صدره هامسةً بذعر: بسم الله عليك يا عمري .. شو فيك شو تانس خبرني ..!!!

بطي بوجه عابس: تعباااااااااان انااااا ومحد مهتم فيّه ....

آمنة بذات ذعرها الذي بدأ يتصاعد: دخيلك بطيي خبرني شو فيك والله روعتني ....

ضحك بطي ضحكته المتفردة .. وقال وهو يرص على عيناه بخبث لطيف: تخافين عليّه امون ..!!!

ادركت آمنة انها احدى ألاعيبه المجنونة .. ضربته بقوة على صدره وصاحت: يالهرررررم قسم بالله روعتنييييي ..
حسبي الله على العدوووو دخيلك بطي الا المرض لا تمزح فيييه ..

احتضنها وهو يقهقه بخفة هاتفاً بنبرة منتعشة: فديت قلبج انااااا ..


تنهدت بعمق تخلله بقايا انفعال .. ثم قالت وقد هدأت خفقاتها: يلا نازلة ..
بدل انت إلين ما ازهب الريوق ..


هز بطي رأسه ... وقرر ان يستحم بسرعة قبل ان يغير ثيابه وينزل للأسفل ..

قرر هذا وهو يفكر في لحظة خاطفة .. انه ابداً ...

ابداً ...

لن يتحمل قلبه معاقبة مشاكسته الصغيرة على ما فعلته ......


.
.
.
.
.
.
.



دلفت الصالة وعيناها تبتسمان لـ ناعمة التي تعطي شقيقها كوب من الحليب: لا خلاني الرب من شوفتكم متوالفين
(متوالفين = متجمعين مع بعض متحابين)


ابتسم ذياب ومعه ناعمة بحب عارم واقترب كل واحد منهما ليقبل رأس الجدة ام هامل ...

ذياب بدفئ: صبحج الله برحمتن منه ورضا يالغناه ..

ناعمة بنبرة باسمة رقيقة: صباحج عسل يا عسل ..

ام هامل: يعل صباحكم محبة وسرور وسعاده ..

ناعمة بتساؤل ماكر: على وييين ام هامل ..؟!

عدلت ام هامل عباءة رأسها وقالت: بسرح جدا ام حميد .. من زمان ما شفتها فديتها ..

أومأت ناعمة برأسها وقالت: سلمي سلمي ...

خرجت ام هامل وهي تهتف: سلامن يبلغ ان شاء الله ..



جلست ناعمة بينما رفع ذياب احدى الجرائد الرياضية واخذ يقرأ باندماج تام ....

تنحنحت بخفوت وقالت: ذياب ..

هتف شقيقها و عيناه ما زالتا على الجريدة: لبيه

ناعمة بتوتر خجول: لبيت حاي فديتك .. امممممم انا آسفة على اللي صار ..

رمقها ذياب من تحت رموشه بنظرة سوداء ذات مغزى مما جعلها تردف بحدة خرجت نتيجة توترها فقط:
لا تتحرانيه اتأسف لانيه غلطت .. انا ما تعمدت اللي استوى .. انا بس استسمح لانيه حطيتك في موقف هب حلو مع خويّك ..


ارتفعت زاوية فمه بسخرية .. هذه الناعمة تكره ان يضيع كبريائها وما هو حق لها .. هتف بنبرة حازمة هادئة:
اللي صار صار ناعمة ..


كانت على وشك قول المزيد لكنها احست ان الامر غير مهم .. يكفيها ان شقيقها رجع يحادثها بعد قطيعة بغيضة على الروح ..



رجع يقرأ الجريدة لكن عقله ابعد مما يكون عن عيناه .. حائر في امره أيخبر شقيقته بخطبة حارب لها ام يصمت حتى تحصل الخطبة بشكل رسمي ..!!

لكنه يرغب بمعرفة رأيها .. يشك انها ستوافق خاصةً بعد الذي حصل .. سترفض لأنها ستشعر بالإهانة من خطبة بُنيت على "موقف خُدِش فيه حيائها" ..!!!

لابد وانها ستظن ان حارب قد خطبها بسبب الذي جرى ..

والله وحده يعلم هول اللواهيب التي ستخرج من محاجر ناعمة وفمها لو فهمت الموضوع بهذا الشكل ..


حسناً لن يخبرها ..... فليدع الامور تجري كما هي وسينظر من بعيد لردة فعلها ....

لن يتكلم حتى تحين له الفرصة .. وحتى لا تعتقد ناعمة انه يرغب بتزويجها من حارب بسبب ما جرى ...



.
.
.
.
.
.
.



هتف وهو يدلك وجهه بقطنٍ فيها سائل يزيل المواد التجميلية: واتفقوا على انهم يتفاوضون مع جماعة غلام خان في تركيا .. في وحدة من قصور ديرفس ..


اتكئ على احدى سياج مطعم ريفي أنيق وهو يرمق من بعيد زوجته الصغيرة وهي تتحدث مع طفلة شقراء صغيرة ..

رد وعيناه ما زالتا تتأملان كل تفاصيلها الفاتنة: اهاااا حلو .. ومنو بيمسك عملية المفاوضة ..؟!

ابتسم حارب بسخرية شديدة وقال: منو غير السوبر مااان ..!!!

سلطان بسخرية مشابهة: آندي ..!!!

حارب: هيه ..

تأوه بخشونة وصلت مسامع سلطان .. هتف الاخير بتساؤل: شبلاك ..؟!

رمى حارب بحدة القطنة من يده مجيباً بغلظة لم يتعمدها: ماشي ماشي ..

سلطان بصرامة: شو ماشي .. اسألك شبلاك ..!!!

حارب بعبوس وما زال يشعر بالألم الحارق في جبهته: ماشي يا بومييد .. كنت امسح البودرة من على يبهتي وحرقني الها ..
شسمه يا ريال ..... هذا المزيل ..

سلطان باستغراب: غريبه ..

الا انه رفع كلتا حاجبيه عندما استوعب الامر ثم اضاف: اليرح ..!!

لمس حارب جرحه بنظرة سوداء قاتمة وقال: هيه ..

سلطان بحزم تخلله قلق واضح: كيف يحرقك ..!! هاليرح جديم ...


صمت حارب .. لا يرغب بإخبار سلطان عن غرابة ندبته التي ما ان تكاد تهدأ وتستكين حتى تنفجر كحمم البركان مرة اخرى .. لا يرغب بإخباره عن الصداع الذي يأتيه بين فينة وفينة كلما احس ان ألم ندبته على وشك الخروج وتذكيره بآلامه السرمدية الموغلة بالسواد ..


هتف باقتضاب: لا عادي يمكن هالمزيل هب شي .. ما عليك بيخف الحينه ..

سلطان بنبرة شك: حارب ان ما خف سِر العياده لا تستخف بهالامور ..

حارب محاولاً اقفال الموضوع: ان شاء الله ان شاء الله لا تحاتي



.
.
.
.
.
.
.



هتفت بحدة منفعلة: اماايه جريب وايد .. ما بيواحيلنا نتزهب ..

هتفت الجدة ام سعيد ونظرتها المستهجنة تصل لـ حصة بعنف: ويدييييه شو ما بيواحيلكن ..؟!
عندكن ثلاث شهوور ..

ميرة بقلبٍ مرتبك: صدقها حصيص .. اصلا كم اسبوع وبيدخل علينا رمضان .. وفي رمضان امره ما بنحصل وقت نظهر ونتشرى حق الزهاب ..

قاطعت حوارهن والدتهن ام سيف بحزم: لا ان شاء الله بتلحقن تخلصن كل شي .. انتن لا تسوّنها سالفة ..

ميرة بضيق: امايه وايد جريب ما بنلحق ..

ام سيف: امبلى بتلحقن بتلحقن ..

زفرت حصة زفرةَ غضب ثم حملت فاطمة ابنة شقيقها التي كانت تلقمها بعض الكعك وهرعت بوجه محتقن الى الحمام لتغسل فمها ..



هؤلاء لا يستوعبون فكرة أنها تكن لذلك الرجل الكره الشديد .. لا يعلمون انها تستجدي من الله ان يحررها من أسر هذا الزواج البغيض قبل ان تستمر مهزلته اكثر من ذلك ..!!!


سمعت اختها وهي تهتف من ورائها بتردد: حصيص وين ابويه ..؟!

حصة: مادريبه وين .. شحقه ..؟!

زمت ميرة فمها بذات ترددها .. وحيرتها ... وقالت: ابا اقوله يغير اليه الرقم .. مابا هذا ..

رفعت حصة حاجباً واحداً وردت بهمس حاد: هذا الجلب بعده يدق ..!!

ميرة بهمس خائف: هيه الوصخ بعده يدق .. بخلي ابويه ياخذليه رقم ايديد ..

أومأت حصة رأسها .. وقالت: ابويه ياي الحينه .. سار يودي البشكارة العيادة ...



.
.
.
.
.
.
.



جلس في حضنها وهو يصف بخجل الفتاة التي سلبت عقله ليلة البارحة: ئموووه وحده وايد حلوة ..

رفع يديه ومدهما بعيداً عن بعضهما وصاح: واااايد وااااااايد حلوة ...


: ههههههههههههههههههههههههه يا عرب الحقوا على الصبي من احينه يبصبص ويغااااازل ..

ضربت ظاهر كفها الايسر بمرح ساخر واردفت: دام ابوك نهيان ما بستغرب هههههههههههههههههه


: بلاه ابوه نهيان ..!!

قهقهت برقة وهي تمسد شعر عبيد الصغير .. وقالت: يقولك عبيد البارحة صادله غرشوب ويايني يوصف حسنها وزينها ههههههههههههههههههههه

رفع احدى حاجبيه بتفكه ساخر ثم جلس ساحباً الصغير بحنية قبل ان يجلسه على احدى فخذيه: يالشيطاااااان منو هاذي اللي ظوت راسك يا ولد نهيان ..

عض لسانه وهو يضحك بشكل لذيذ ثم قال بصوت طفولي جميل: هاييج عمييييه ..
هاييج الحلوة .. اسمها حصة ..


رمقت مهرة بخبث شقيقها الذي تفاجئ بربكة سرت بين دهاليز جوفه .. وقالت: اوووه اوووه اوووه .. الله يهداك ما حطيت عينك الا على حرمة عمك ههههههههههههههه ...

لكز عبيد عمه بأصابعه الصغيرة وقال بحماس لحوح: عميييييه حلوه صح ..!!! انته شفتها معاي البارحة ..
حلوه صح ...!!!

شهقت مهرة بذهول بينما شعر فلاح بارتباك حاول اخفاؤه خلف نظراته الحازمة الواثقة ...

استدارت بوجهها إلى الاخير وهي تقول بدهشة: متى شفتها فلااااااح ..!!!

تنحنح فلاح بخفوت وقال بخشونة بالغة: ما تعنيت عسب اشوفها هي طلعت في ويهي يوم انا كنت داش ميلسهم ..




خرج شيطان صغير فوق دماغه هامساً له بخبث

يا رجل ..... كم انت كاذب ..!!!


رمقته مهرة بنظرة متشككة من تحت رموشها ثم قالت: هيييييييه طلعت في ويهك وانت داش ميلسهممم ..

هتف عبيد بذات نبرته الطفولية اللحوحة: عمييه عميييه قول حق عموه انها حلووووه قووووول ..


تلعثم امام عبيد العنيد واخذ ينظر لكل شيء عدا وجه مهرة التي تبتسم كشيطانة صغيرة:
آ آ آ آ هيه هيه زوينه ما بلاها شي ..

مهرة بنظرات شيطانية ماكرة: زوييييينه ...!!!!! تقص على منووووه الغاااالي ..!!!!
حصة زويييينه ..!!!
حرام ينّها تقول للقمر فزززز وانا ايلس محلك .. سبحان من خلقها وصورهاااا .. آية من الجماااااال ..


اعطاها نظرة صقيعية غير مبالية ثم قال: ما ريت فيها زود عن باجي البنات .. عادية وايد ..


حركت مهرة لسانها في باطن خدها محاولةُ كبت ضحكتها من وجه فلاح الذي يقول عكس ما يبطن:
خلك حقاني ولد عبيد .. حصيص عاااادية ..!!
متأكد انك شفتهااا البارحة ..!!!! اخاف شفت بنية ثانية ....

فلاح بذات نظرته الصقيعية: هي ماغير .. عادية ريت اللي ازين واحلى عنها بألف مرة ..

باغتته بسؤال ماكر: يوم ان هاي رمستك وتقول ريت اللي ازين عنها بألف مرة شحقه عيل كنت مستلغث عليها وتباهااااا ..؟!



رمقها فلاح نظرةً قاسية حادة اربكتها حتى كادت تضحك .. نادراً ما تداعب فلاح بشفافيتها وفكاهيتها لكنها عندما تكون سعيدة تنسى تماماً مع من هي تتحدث ..

هتف بدوره بصرامة مقتضبة: هب مستلغث ونقي مصطلحاتج قبل لا تعقينها ..

تنحنحت ببسمة رقيقة محاولةً ازاحة ربكتها المُضحكة ثم قالت: سوري شقيقي العزيز .. على هواك عاديه عاديه انا ريلها ولا انت ..!!!

رمقها فلاح مرة أخرى بحدة .. وهنا لم تتحمل مهرة وانفجرت ضحكاً: هههههههههههههههههههههههههه حشى يابوووك محد يرمس وياااااك .. خلاص سكتنااااا .....

فلاح بحزم: اقول بس نشي .. امج تزقرج سيري طاعيها ..

رمقته بنظرة ناعمة وقالت: ان شااااء الله سايره عندهاااا ..

هرعت مهرة باتجاه غرفة والدتها ونظرتها الباسمة الناعمة بدأت تدريجياً تنقلب لقلق كاسح .. على ما يبدو ان مخاوفها من زواج فلاح بـ حصة بدأت تصدق ..!!!

ها هو اخاها يقذف بوجهها اول دليل على هذا ..

"زويييييينه ..!!!"

يالغرورك يا أخي .....



.
.
.
.
.
.
.



احتضن كتف ابنته ونظر لها نظرة تنضح حناناً/حباً .. ثم هتف بعدها بحزم شديد:

اسمعونيه انتو الاثنينه .. هالمره بطوف الكم السالفة .. المرة الياية لا .. وانتي يا آمنة .. لا تخلين الشيطان يلعب بعقلج ويوزج على الشر .. هب زين يا بويه ..
انتي حرمة عوده فاهمة وعاقلة لا تخلين العرب ينقدوون على مربااااج ..

هتف بطي برجولية رنانة: يهبي اللي يرمس وينقد على مربى بنت عيسى .. مرباها طيب من لحيتن طيبة ..

ابتسمت عيناها بغرام لا ينطفئ ثم دنت من كف والدها الايمن وقبلته ..

وقالت بنعومة: علنيه افدا راسك يالغالي ..
اعتبرها الاخيرة يا بويه وبإذن الله خباليه ما بينعاد ..


قبلها والدها على رأسها وقال: ربي يسعدكم ويهنيكم يا عياليه ..



كان يعلم مقدار الاخلاق في شخصٍ كـ بطي .. ويعلم كم الاخير حريص على اعتناقه مبادئ لا تتزحزح بسهولة .. لذا فقد وجد صعوبة في تصديق ان ابنته على حق فيما قالته ..

هو رجل واجه الحياة وعاشر البشر ضعف معاشرة الاثنين لهم .. ويعرف ان الامور تسوء وتنحدر الى اسفل السافلين بين شخصين بسبب أدنى همسة .. وأقل نظرة وكلمة ..

لم يساعد البارحة بطي في التفاهم مع زوجته الا ليعطي الاخيرة درساً في رجاحة العقل وحسن التدبير ..

أن تكون اباً يعني ان تفرض مكانتك الابوية على ابنائك وتسقيهم من منهل تجارب عمرك حتى لو كسى الشيب رأسك وأصبح اولادهم بطولك واكثر ..

ان تكون مع الحق دائماً حتى لو كان على حساب مشاعرهم ورغباتهم ..!!!



.
.
.
.
.
.
.



لبست أرق وأخف ثوب لديها فـ لهيب الصيف لا يُطاق .. اعاذنا الله وأياكم من نار جهنم ..


تأكدت من وضع المرطب وواقي الشمس على وجهها ونزلت الى الاسفل ..

ترغب بشدة بشم هواء نقي .. حتى لو كانت درجة الحرارة في الخارج فوق الخمسين ..

تشعر بالضيق والحسرة يتملكانها .. شعور كريه لا تستطيع تحمله .. لا تعرف أهو بسبب سكون البيت الكئيب اثر وفاة شقيقتها ام هو بسبب أمر آخر ..

بسبب ..
بسبب .........



: حنان فديتج سيري سلمي على حرمة عمج ..


جفلت حنان ولم تدرك انها قد مشت ببال شارد حتى وصلت بقرب باب مجلس النساء ..

هزت رأسها بخفة وقالت برقة: ان شاء الله ..


قبل ان تدلف المجلس لمحت والدتها توليها ظهرها بوجه منكوس جامد خالٍ من التعابير ..

توقفت وقالت بقلق: امايه بلاج ..؟!

رفعت والدتها رأسها حتى رأت حنان وجهها الذي يعتليه اسوء امارات الجزع ... الوجع ... الحسرة القاتلة باصفرار شديد غريب يشوبه ...

اقتربت بهلع من امها وقالت: امايه بلااااااج ..؟!

هتفت ام حميد بنبرة ميتة خلت من الاحساس: دخيلج حنون خلج ويه حرمة عمج انا عنديه مشوار صغيرون وراده .. ماروم ايلس محليه آنس يمر تحتيه ....

حنان بذات هلعها: لا اله الا الله .. امايه دخيلج والله مازداد .. خبرينيه شو فيج ..؟!


امسكت ام حميد كتف ابنتها بيد مرتعشة وقال بذات ملامحها الجزعة المتألمة: خلاف بخبرج حدري انتي الحينه على خالتج ..
ما ببطي ان شاء الله دقايق وراده ..


رأت بنظرة منتفضة/خائفة والدتها وهي تهرع نحو غرفتها .. واخذت تدعو الله في قرارة نفسها ان لا يصيبهم سوء ..
يكفيهم ما جرى لـ عوشة ..


رتبت هندامها ثم دلفت المجلس وهي تمسح ملامحها القلقة الوجلة من وجهها وترسم بدل عنها ألطف وأعذب بسمة ..

: حي الله خالوووتيه الغااااالية


وقفت ام هامل مجيبةً بنفس صافية جميلة: ربي يحييج ويبجيج يا بنت زايد ..


مر الوقت واخذت كل من حنان وام هامل تتبادلان اطراف الحديث حتى رجعت ام حميد من الخارج ودخلت عليهن المجلس ..

: سمحيليه غناتيه خليتج ..

أم هامل بنفس طيبة: لا افا عليج مسموحة مسموحة فديتج ..

نظرت حنان لـ والدتها بتمعن تخلله قلق علّها تعرف سبب خروج والدتها المستعجل من المنزل ...




بعد مرور نصف ساعة



اغلقت حنان باب المنزل وهي تقول: امايه ممكن تخبرينيه الحين شو فيج .. هاذيه ام هامل سارت ..


وكأن الاخيرة كانت تنتظر خروج زوجة شقيق زوجها حتى تعلن الافراج التام عن دموعها ..

ركضت حنان بجزع وهي تصيح: امايه بلااااج .. اذكري الله فديتج شو مستوي عليج بسم الله ..؟!


اخذت والدتها تبكي وهي تضرب فخذيها بنواح أليم .. كسير .. غارق بالآسى: مااعررف .. ماااعرررف ...
أختج .. اختج يا حنوووون ..

وضعت كلتا كفيها على وجهها المحتقن وهي تكمل نواحها: يالله ... يالله .... شو سويتي في دنياااج يا عوووشه شو سووييييييتي ..


امسكت حنان كفي والدتها وهي تحاول نزعهما عن وجهها وتقول بهلع شديد: شو فيها عووووشه امايه ..!!!

انزلت ام حميد رأسها وكفيها ما زالتا على وجهها .. ونواحها الأليم مستمر بتهدج/اختناق صرف:
مااا .. مااا .. ماعرررف يا بنتيه والله ماعرررررف .. حلمتها الباااااارحة ..
يالله يا حناااااااان .. يالله ..
والله إلين هالدقيقه وانا كل ماذكر تيينيه انفضه ... لا رمت أريق ابوج ولا اجرب بـ الحرمة شرا العرب ..
سرت اظهّر اصدقه عنهااا .. ما رمت ايلس محليه ومااسوي شي ..
ماااارمت ......
(انفضه = رجفة)


ثقلت انفاس حنان حتى ظنت ان ضغط دمها قد ارتفع جرّاء ذلك .. احتضنت والدتها بقوة وفي نفسها رغبةٌ شديدة ان تسألها عما رأت في الحلم لكنها جبنت وجزعت .. لا تريد ان تعرف البتة مالذي رأته والدتها في حلمها وجعلها بهذه الحالة المرعبة ..

اخذت تهدأ من روعها ببضع كلمات مرتجفة لا تعرف كيف خرجن من فمها .. تهدئها في الوقت الذي ترغب بأحدهم بتهدئة انقباضات قلبها الوجلة ..



.
.
.
.
.
.
.



ظهيرة اليوم التالي



منذ ان علمت بأمر ذلك الرجل من بناته وحالتها النفسية تسوء اكثر مما هي سيئة .. الكوابيس لا تفارقها حتى وهي مستيقظة .. أينما ذهبت يخرج طيفه امامها على هيئة شيطان ينغص عليها معيشتها ..


اهتزت يدها وهي تقلب الطعام في القدر القديم .. رمت المغرفة شاعرةً ان ما يكن في روحها قد اهلك بحق جسدها وصبرها ..

الحياة التي تعيشها كريهة .. بغيضة .. مقرفة ....

ان يعيش الانسان حياة المهانة والضعف والذل هو أمر لا يطاق .. لا يحتمل .. حياة تخدش ببطئ الروح وتطفئ ومضات العمر والقلب والكيان ..



.
.



قبل 15 سنة .. قبل حادث خليفة بن يابر بشهرين ..



جر الفتاة ذات الثالثة عشر من عمرها من شعرها وهو يصرخ بغلظة: ججججب .. يلا جداااااامي قبل لا ادوووس ببطنج ..

اخذت تصرخ باكيةً برجاء طفولي أليم ضعيف: بابااااا وين بتودييييييني .. ابا ماماااااااااا ابا ماماااااااا ..


دفعها بقوة داخل السيارة وهو يشتمها ووالدتها ببذاءة ... وقال: جب اقوووولج .. ان فتحتي ثمج والله ما بتشوفين امج عقب هاليوووووم تسمعيييين ..!!!!

ابتعدت بهلع شديد عندما جلس مسعود "زوج والدتها" امام مقود السيارة قبل ان يطير بسرعة مهولة لمكان مجهول ..

كانت تبكي وكأن احدهم سيفتك بها فـ هذه هي المرة الأولى التي يعاملها زوج والدتها بهذه القسوة الشديدة وبهذه النظرة الكريهة الممتزجة بنار الحقد والغضب ..

كانت تجهل ما هو مقدم عليه .. ولم تكن تعلم ان بفعلته التالية سيذيقها عذاباً لا نهاية له ..



مرت قرابة الساعتين وهما في الطريق .. وكلما مر الوقت كلما شعرت ان نهاية حياة نبضاتها المجنونة تقترب ..


توقفت السيارة بقوة امام احدى البيوت القديمة المتهالكة .. لم تتعرف على جغرافية المكان لأنها اساساً لا تخرج من منزلها الا نادراً ..

وسرعان ما صرخت مذعورة عندما جرها مسعود من ذراعها واخرجها من السيارة ..

وبدأت دموعها تنهمر من جديد ....

صفعها على وجهها وهو يصرخ: صخخخخي يا حيووووانه .. الله يلعـ....


بدأ يلتفت حوله بوجه شيطاني كي يتأكد ان لا احد في الجوار يشهد على ما يفعله ..

دفعها داخل البيت وأمرها بالتحرك امامه حتى اقتربوا من إحدى الغرف المهجورة القذرة ..


لمحت في ثانية وجه مسعود وهو يبتسم ابتسامة صفراء خبيثة تقشعر لها الابدان .. ابتسامة من يوشك على الانقضاض بفريسته الآن ..


عندما فتح مسعود باب الغرفة .. كات تسقط مغشياً عليها من منظر الجثة التي امامها ومن رائحة الدماء النفاثة ..

بكائها بدأ يزداد .. ونواحها المنتفض بدأ بالاحتداد ..


اخذت تنادي بمناجاة تقطع نياط القلب والدتها: مامااااا .. مامااااا .. ماماااا ...

ضحك بسخرية مخيفة: ههههههههههههههههههههه محد بييج هنيه لا امج ولا غيرهاااا ...

دفعها بقسوة الى الداخل .. ثم اقترب من الرجل المرمي على الارض وهو يحركه بازدراء برجليه هاتفاً بذات سخريته المخيفة: بعدك حي انت ..!!! هههههههههههههههههههههههههههههه

لم تفقه هي لأي كلمة تُقال .. الهلع والرعب كانا مسيطران تماماً على حواسها .. تراجعت بساقيها المنتفضتين عندما استدار مسعود إليها وأمارات الشر تشع من عيناه ..


وفجأة .. هجم عليها ومزق ثيابها حتى غدت شبه عارية ..


هي ولعظم هلعها لم تصرخ .. ولم تبكي .....

وانما سقطت على الارض بلا حول ولا قوة منها .. ووجهها غدا لونه كـ لون صفحة بيضاء صافية ..


لا تعرف كم من الوقت مضى عليها بهذه الحالة ..!!!

الذي تعرفه انها استفاقت على صوت ارتطام أشياء وصراخ رجولي هستيري ..


فتحت عيناها والرؤية امامها ضبابية بشكل قاتم .. تمكنت بضعف شديد من رؤية احدهم يضرب رأسه بالحائط وهو يشتم ويلعن ..


رائحة الدم لم تزد حالتها الا سوءاً ..

سقطت مرة أخرى مغشياً عليها ولسانها المربوط يحاول الصراخ لكن دون جدوى ..


استفاقت في المرة الثانية على صراخ مجنون هادر من رجلان ..

صراخ الاول كان مألوفاً لمسامعها .. اما الثاني فلا ....

الاول يضرب الآخر بقوة ويتوعده أشد الوعيد على ما ارتكبه بحق شرفه والثاني يبكي بقلة حيلة .. ضعف .. هوان .. جزع ويقسم بالله انه لم يرتكب شيئاً ....


فتحت عيناها الغائمتان على جملة ألجمت دماغها المشوّش ..


"انت دنست شرفيه يالحيوووووان .. تعرف شو يعني دنسسسست شرفيه ..!!!"


سقط ناظرها على الرجل الثاني والذي على ما يبدو لم تتحمل ساقاه الصدمة وخانتاه حتى جثى على الارض بقوة ..

سمعته وهو يقول بخشونة مبحوحة مختنقة وعقله غير مصدق بتاتاً ما يسمع: انـ انـ اناااا ..!!!
ا ا ا انااا ...!!!


نظر إلى الفتاة التي كانت شبه عارية واخذ يصرخ وأدمعه الرجولية تسقط على وجنتيه بلا ارادة منه .. كانت أدمع رجل "حر شريف أبيْ لم يمس طيلة عمره اعراض الناس ولم يهتك حرمات الله":
قسسسسماً بالله ماعرفهااااااا ولا اعرف منوووو مسووووبها جييييه .. انا روووحي هب عاااارف شووو مستوووي ومنوو اللي عاااااقني هنييييه ..
قسماً بالله يا مسعوووود ماعرفهاااا قسسسسماً بالله ..


امسكه مسعود من رقبته مزمجراً بفحيح افعى غاضب حاقد حد الموت: جذااااااااب يالجججلب جذااااااااب ..
محد غيييرك .. انت اللي اغتصبت بنتيه اننننت يالحيييوان ياللووووث ..
ما تخااااف الله ..!!!! يااااااهل جيييه تسووويبها يالحيييييوان ..!!!!
تغتصب يااااااهل يا العربييييد يا الخسييييسسس ..


دفع مسعود الرجل حتى ضرب رأسه الحائط .. لم يتحمل الرجل ما يسمعه .. امسك برأسه الدامي وجسده بأكمله يرتجف من هول الكلام ..


هو ..!!!!

هو خليفة يفعل هذااااا ....!!!

يغتصب ....!!!!

يمس شرف طفلة صغيرة ...!!!!!!


انحنى جسده بهوان موجع حد اللاوصف .. بقشعريرة بغيضة لا قبل لها ولا بعد .. وتقيأ بحدة فظيعة أحرقت معدته وامعاؤه ...

تقيأ ذهولاً لم يحتمله عقله وقرفاً لم يحتمله روحه الشامخة .... أن يسمع مجرد سمع انه اغتصب طفلة كان امراً فاق حدود تحمله ..


يا إله الكون رحماك ....



هتف بخشونة مرتجفة وجسده يرتعد رعباً من الذي يشهد موقفه المخزي هذا فوق سبع سماوات:
يا مسعووووود .. و و والله .. وووالله .. واللي خلق هالكوووون لا عمريه شفتها ولاااااا جد لمحتهااااا ..
وووالله يا مسعووووود ووووالله .....




كان يتجنب ان يقسم بأنه لم يمسها .. كيف له ان يقسم بأمر لم يشهده ...!!!!

كان مغشياً عليه ولم يستفق الا على منظر الفتاة شبه العارية .. لا يعرف ما الذي حصل ومن الذي جلب الفتاة الى هنا وانتهك عرضها .....!!!!



امسكه مسعود من تلابيبه والنار تستعر بعيناه وهو يصرخ: شفت انك جذاااااااااااب .. ما تباااااا تحلف انك ما لمستهااااا .. وان حلفت ما بصدددقك ياللووووووث ..



جفل الاثنان عندما سمعوا خطوات صغيرة متعثرة تركض الى الخارج .. اتسعت عينا مسعود برعب وهرع خلف ابنة زوجته التي لا يعلم متى استفاقت ووقفت على رجليها لتهرب ....


عندما خرج خارج المنزل رآى امرآة مسنة تحتضن الفتاة بذعر وتستر جسدها بطرف عبائتها الواسعة ..

ابتلع ريقه الجاف وهو يدعو الله ان لا تنطق رفعة بأي كلمة للمرأة .. عندما اقترب منهما سمع العجوز وهي تهدأ من روع الفتاة بقلق شديد ..

رفعت رأسها نحوه وقالت بصوت خائف مذهول: يا ولديه تعرفهاااا ..؟!

نزع الفتاة من حضن المرأة وهتف بحدة جامدة مقتضبة: خلج في حالج يا حرمة ..


نزع عنه شماغه وغطى به جسد رفعة الصغير وادخلها الى سيارته بصمت تام ..


عندما دخلت رفعة سيارة مسعود .. كانت لا تزال رائحة الدم النفاثة مسيطرة على انفها .. لم تتحمل الرائحة الخانقة وسقطت ضحيتها للمرة الثالثة .....

ولم تستفق هذه المرة الى على نواح والدتها الموجوع الغارق بالحسرة .. والدتها التي ماتت بعد اشهر معدودة وهي تظن ان ابنتها البكر قد "أُغتصبت" ..!!!!



.
.



امسكت كوب زجاجي ورمته بكل غضب عاصف/بكل كره آسر وطيف ذلك النجس ما زال يحوم حولها كالشيطان الرجيم ..

تكرهه كما لم تكره احد من قبل .. كان اول واكثر شخص كرهته .. ولن يستطيع قلبها حمل اي معاني كره لأحد سواه ..

كبرت وكبر حقدها وحسرتها السوداء على امها التي ماتت وهي تظن ان ابنتها البكر قد اُنتهك جسدها ....

وعندما نضجت واستوعبت ما جرى لها من "مأساة" .. رغبت بقطع الشك ومعرفة ما حصل حقاً في ذلك اليوم ..

واول شيء فعلته هو التأكد من عذريتها ..

وعندما تأكدت انها ما تزال عذراء .. واجهت مسعود بالامر بينما كان فاقد العقل بعد لحظات مقرفة من شرب الخمر .. ولم يتوانى الاخير عن سرد كل ما جرى وعقله المخمور كان في وضع لا يسمح له بالكذب ابداً ..


أجل .....

ذلك المدعو خليفة لم يغتصبها .. بل هو ضحية مثلها ..!!!


كان مسعود صديقه "العدو" .. اخرج تمثيلته تلك بأن ارسل له رجالاً يضربونه ويرمونه بإحدى الأحياء القديمة النائية ..

وهو بدوره جلبها وقد قرر استخدامها ليتمكن من تهديده فيما بعد .. تهديده اما يفضح فعلته امام الملأ ويشوه سمعته او يتنازل له عن الدورة التي ستُرفع رتبته في الجيش ..

شهقت شهقةً خرجت من اعماق روحها وهي لا تستطيع تخيل فكرة ان رجلاً بريئاً قد امضى خمسة عشر سنة سجين غيبوبة بسببها وبسبب ذلك الدنيء النجس ..


يالله .... يالله ........

وحدك يا رب العالمين من يعلم أن لا ذنب لي .. وحدك من له العلم ويعلم ما اقترفه مسعود الشيطان بي وبذلك المسكين ..

حسبي انتي ومن غيرك نعم الوكيل ....



.
.
.
.
.
.
.



مستشفى زايد العسكري



خرجت من غرفة والدها بعجلة .. تريد ان تذهب لمحل تغليف الهدايا واخذ الهدية التي اختارتها لـ شقيقتها شيخة بمناسبة تخرجها اخيراً من الجامعة ..

كانت تمشي واصابعها تتخبط داخل حقيبتها بحثاً عن الهاتف .. تأففت بضجر وتوقفت وسط الممر الطويل وبدأت تبحث بعيناها عنه لكن غطاء وجهها حال بينها وبين الرؤية الصافية ..

اعطت وجهها الحائط ثم انزلت غطائها حتى عيناها فقط وبدأت تبحث عنه حتى وجدته ..

استدارت للأمام وهي تهتف بحدة خافتة: افففففففف حشى يابووكم ما بغييييت ..


تراجعت فجأة عندما ادركت انها كادت تصطدم برجلين آتيان امامها ..

ابتسمت بربكة انثوية فطرية وهي تتعرف على هوية الأول ثم قالت: السمووحة ..

رمق الطبيب طرف عبائتها بأدب جم ثم قال بنبرته المهنية المعتادة: لا افا عليج ما صار شي اختي ..


أتت ممرضة آسيوية وبيدها ملاءات جديدة نظيفة ثم قالت بعربية مكسرة لـ الفتاة التي تعرفها منذ سنين طويلة والتي اصبحت صديقة لبنات خليفة:

رووووداااااا كيف هاااااااالك ..!!!! وير آر يووووو ...!!!! آي ميسد يو سوووو ماااااج
(روضة كيف حالك .. أين أنت .. أشتقت لك كثيراً)



همست روضة بحرج شديد خافت وهي تقف كالفأر الصغير امام رجلان شديدا الطول .. لم ترفع عيناها على الثاني وانما ظله الذي تراه من طرف عيناها يجعلها تشعر انه اطول من الطبيب واكثر عرضاً:
آ آ آ آ الحمدلله خديجة انتي شحالج ..؟!

الممرضة خديجة وهي ترفع الملاءات الى صدرها: الهمدولله هبيبتي .. تئالي تئالي غرفة بابا .. انا يريد يغير فراش مال هوه ..

قالت روضة بعجلة وهي تستدير لتمشي: خلاف خلاف خديجة مستعيله الحينه ابا اسير ..

امسكت خديجة ذراع روضة وهي تجرها رغماً عنها وقالت: نو نو نو .. أنا يريد يكلم انتي في شي واجد امبورتنت ..

اتسعت ابتسامة الطبيب وهو يرى ما تفعله الممرضة من تسيب واضح .. لو ان طبيباً غيره رآها لاشتكى عليها لكنه ناصر ..


وآه من بياض قلب ناصر ..!!!



اضطرت روضة ان تذهب مع خديجة الممرضة بصمت تام .. الاحراج الذي تملكها اجبرها على السكوت حتى تختفي فقط عن أعين الطبيب والرجل الذي بصحبته ..


بينما اكمل الرجلان طريقهما وهما يكملان حديثهما الذي قطعته روضة ..



.
.
.
.
.
.
.



: ياخي دوختبنا .. وين غرفة الرياااال ..!!

عقد ناصر حاجبيه بتهكم لطيف وقال: انطر شوي والله كنت متذكر رقم غرفته ماعرف شلي نساني .. عوذ بالله من بليس ..
انزين انت شـ تبي فيه ... تعرفه ..؟!


: تقدر تقول شبه اعرفه .. انت وصلني غرفته وبكون ممنون لك ..

ناصر: والله انت محد ياخذ منك لا حق ولا باطل ..

اضاف بتذكر وهو يأشر بعيناه: ايه تذكرت .. ذي غرفته ..

هتف صديقه بتهكم خافت: ترى نحن مارين قبل على هالمكان شعنه ما تذكرت ..؟!


وقف امام الغرفة واكمل بتشكك: متأكد نصور هاي غرفته ..!!
عن توهقنا ياخي ..

ناصر بثقة: ايه ايه متأكد ..

اردف باستعجال وهو ينظر لساعته: يلا انا بروح .. اخرتني على الميتنغ ..


: ههههههههههههه روح روح ما منك فود انت ..


رمقه ناصر بنصف عين وقال بتفكه ساخر: يا نذل .. هاذي جزات اللي مخلي شغله وما وراه ومقابل وجهك الشين ..

هتف الآخر وهو يلوي لسانه مقلداً الممرضة المساعدة لـ ناصر: اوووه دوقتور ناسيررر ..

ناصر: هههههههههههههههههههههههههه ربي بلاني بـ خوي نذل واهبل .. اللهم اني اسألك الصبر ..


ذهب ناصر تاركاً خلفه صديقه الذي يبتسم برجولية متلاعبة محبوبة لا تليق الا به .....

ابتسامة سرعان ما بدأت تذبل مع تصاعد التوتر في روحه ..


مالذي ترغب تحديداً بفعله يا ابن اباك ..!!

لمَ هذه الرغبة الشديدة برؤية الراقد خلف هذا الباب ..!!!

الرجل ليس بوعيه .. مالذي تريده منه ..!!!



تردد قليلاً امام الغرفة .. لكنه تقدم بإصرار وفتح الباب ..



.
.
.
.
.
.
.



: هههههههههههههههههههههههههههههههههه اختج تباااااني حق ولدهااااا ..!!!!!
هههههههههههههههههههههههههههههه ..

رصت الممرضة خديجة على عيناها بحنق وقالت: واي آر يو لافنج .. آم توكنج سيريسلي روادي
(لمَ تضحكين .. اتكلم بجدية رواضي)


روضة: هههههههههههههههههههههههههههه يعلج العاااااافيه يا خدوي على هالرمسسسسه
هههههههههههههههههههههههههههههه ..
هندووووسي الريااااال وين تبيييين .. ههههههههههههههههههههههههههه

الممرضة خديجة بتهكم: شو يئني هندووووسي .. !! نو بروووبلم مسلم هندو سيم سيم ..

رفعت روضة كلتا حاجبيها وتعابير المرح الساخر ما زالت تحوم على صفحة وجهها الناعم:
نو بروبلم عندكم في الهند فديتج هب هنيه .. هنيه بووت مشكل
(بوت مشكل كلمة هندية معناها مشكلة كبيرة)


ضربت على صدرها بتفكه كالعجائز واردفت: والقعتيه على اخر عمريه باخذ هندوووسي .. حراااام حرااااام خديجة مايووووز كفر هذااااا ..

ابتعدت عن الممرضة كي ترمي بعض القاذورات في سلة المهملات تاركةً الاخيرة تغمغم بكلمات متهكمة مغتاظة من تفكير روضة "الخاطئ بنظرها" ..

لم تتحمل روضة امساك ضحكتها اكثر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه





لحظة صمت مظلمة اغرقت المكان بأكمله في برهة خاطفة ..

وشهقة خرجت من صدرها لتكسر اللحظة بعنفوان شديد ..





هو ..

كان سيغلق الباب ..

كان سيغلقه ..

لا .. بل سيغلقه .. سيغلقه الآن ..

الآن ..

اغلقه ..

اغلقه الآن تباً لك أيها المعتوووه ..



اخرج زفيراً قوياً .. حاداً .. خشناً .. محموماً .. ملتهباً حد الانصهار التام ..

زفيراً خرج من اقصى جوفه ليدخل أعمق بؤرة في جوف الفتاة "الساكنة تماماً" ..


كان يرغب بنطق اسمها .. بنطق اسم من وضعها سراً في صندوق جوفه ورمى قفله في بحر الهوى ..

اسم من جعلته يعاهد الله ان لا يدنس طهر صبابةٍ "خُلقت من نطفة النظر" ..!!


خانته المعاني .. وصراخ الكلمات .. وهمس بأجش شديد الوطأة على الوجدان وعيناه الغائمتان "المذهولتان" تمشطان كل مواطن الجمال بمحياها:
روضـــــــــــة ..



تراجعت روضة ووجهها الجامد أوضح "بعنف" كمية ما تشعره الآن من عجز ... صدمة ... وشلل فكري عارم ..


لم يستطع زحزحة عيناه عنها ..

كيـــف وهــو جائـــع ..!!

جــــــائع يالله حد النخـــــــاع ......!!

يكاد الجوع يؤدي بحياته ناهشاً وتينه بعنف ضاري ..


لم ترف عيناه السوداوان عنها ولا للحظة واحدة .... الا عندما دخل مسامعه نداء أحدهم:


نهيـــــــــــان ..








نهــــاية الجــــزء الرابــــع والثلاثــــون

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 01:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية