كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: رمال الذهب - جولييت آرثر ( روايات غادة المكتوبة )
ظلت كارول صامتة والفضول يتحرك داخلها مترافقا مع الامتعاض , ماالذي يرمي اليه آرثر الآن من فتحه لموضوع مارك وهو يصر على مدى تعلقه بصداقة مارك ورغم ذلك فقد استغل صداقته هذه وحاول إغواء كارول خطيبة صديقه الحميم كما يدعي.
" كان مغرماً بشدة بك" تابع بغموض " لكنك كنت تعرفين ذلك , اليس كذلك ؟"
طأطأت رأسها بتصلب , واللون الاحمر يلون خديها الى ماذا يرمي بحديثه هذا ؟
رفعت نظرها اليه وقالت " ماهي النقطة التي تحاول الوصول اليها آرثر ؟"
تجاهل سؤالها وقال " لقد اخبرني مارك عن الحادثة المأساوية التي ذهب ضحيتها والديك معاً"
" ولهذا فقد شعرت انت بالشفقة علي خاصة بعد إنفصالي عن مارك , شعرت بضرورة اهتمامك بالفتاة اليتيمة ؟ اخبرني هل عرفت بخبر موت والداي قبل او بعد محاولتك لإغوائي في الحديقة تلك الليلة ؟"
" محاولتي لإغوائك كارول؟ هل نسيت المثل القائل ( التانغو بحاجة لشخصين ؟) سألها وبريق عينيه يزداد استهزاء .منتديات ليلاس
" انت لم تجيب على سؤالي"
" وهل سيشكل هذا اي فرق ؟ هل انت مصرة لتعرفي إن كنت اجدك لا تقاومي ؟ ام اني كنت اختبرك لمعرفة حقيقة مشاعرك نحو مارك ؟"
موجة من الغضب العارم اجتاحت كارول لإزدراء آرثر الغير مخفي , اذن هذا كان السبب ! رأي آرثر بالنساء كان سيئاً لدرجة انه وجد من الضروري اختبار حقيقة مشاعر خطيبة صديقه العزيز , هذا امر يثير الاشمئزاز حقاً, حين تفكر بكل ماسمعته عنه اثناء فترة خطوبتها لمارك وخاصة علاقاته بالنساء وطريقة معاملته القاسية جداً لزوجته السابقة تجعل من الصعب عليها التصديق انها هنا الآن معه وانه كان فعلاً الصديق الأعز لمارك الهادئ المستقيم .منتديات ليلاس
فتحت فمها لتقول له رأيها به بصراحة لكنها عادت وابتعلت كلماتها حتى لا تقول شيئاً ستندم عليه لاحقاً, فمن هي حتى تحكم على تصرفات آرثر ميللر؟ لقد شعرت بموجة هائلة من الانجداب الجسدي نحوه , ولا تستطيع تناسي ماحدث بينهما في تلك الحديقة السنة الماضية, هي لم تسامح نفسها ابداً على ذلك لكن تلك الحادثة اثبتت لها انها لن تكون ابداً الزوجة المناسبة لمارك لأنها لو كانت تحبه بعمق وجدية لما تمكنت من الاستجابة لعناق وقبلات آرثر بتلك الطريقة , لقد انسحبت من حفلة شقيقة مارك لتنشق بعض الهواء النقي في الحديقة نظرا لاكتظاظ القاعة بالضيوف و الزوار , وحين اتكأت على شجرة البنغوليا احست بوجود احدهم قربها ففتحت عيونها قليلاً ووجدت آرثر ميللر قربها وعيونه رغم الظلام تبرقان بجاذبية لها, لقد شعرت بانجذاب نظراتها نحوه منذ لحظة وصوله الى الحفلة ولم تتسطع ان تتجنب رغبتها بالاقتراب منه , هي لم يسبق لها واختبرت هذا الانجذاب الهائل لأي رجل من قبل .
|