كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: رمال الذهب - جولييت آرثر ( روايات غادة المكتوبة )
تناولت كارول بعض القضمات من الفطور ثم اتجهت الى البحر , بعد عدة غطسات شعرت بالنشاط يعود اليها وتبخرت غمامة الخدر التي كانت تسيطر عليها ومعها الصراع .
كانت قد خرجت من المياه وتجفف نفسها بردائها القطني حين سمعت صوت خطوات خلفها. استدارت بدهشة لتجد القادم ستيف مالبورن .
" ستيف !" قالت بدهشة " الا تزال في الجزيرة ؟"
" اجل" رد وشعرت كارول انه ليس على مايرام " لماذا فعلت هذا بي كارول ! لقد تكبدت مشقة المجيء الى هنا من اجلك ! تركت عملي وكل شيء ورائي لآتي واكون معك وماذا كان جزائي ؟ الاهمال والتجاهل التام و ..."
" آسفة ستيف " قاطعته برقة " انا لم اشجعك على القيام بهكذا خطوة , لقد اعدت مئة مرة على مسامعك انني غير مهتمة , ولكنك مجرد صديق عادي لي , احب صحبتك اجل لكن ليس بالطريقة التي تريد او ترغب . الم اكن واضحة بهذا الشأن ستيف ؟ ولو عرفت ان سامايا ستخبرك بمكان وجودي لما كنت اخبرتها بذلك اصلاً , كان عليك ان تعرف انني لا .. انني اريد ان اكون هنا بمفردي لمجرد انني لم اطالعك شخصيا على مكان وجودي ستيف "
" لكني اتيت وكان عليك معاملتي بطريقة اخرى وهذا الجلف المتكبر لقد اهانني وطردني امامك دون ان تحركي ساكنا, ماذا كارول هل هو حبيبك ؟ هل انت على علاقة معه؟"
" ستيف ارجوك, لا تتدخل بشؤوني , لا يحق لك ذلك , ولمعلوماتك فقط آرثر ليس حبيبي ولست على علاقة به"
" اذن لماذا يتصرف هو بهذه الطريقة المتملكة اتجاهك لعله يحبك ؟ لقد فهمت من نظراته لي حين رآني انه يكن لي العدواة والكره . كارول انا ..."
" ارجوك ستيف لا تبدأ" قالت مقاطعة إياه وقد لاحظت انه يقترب منها واشتمت رائحة الخمرة تفوح منه " ستيف انت مخمور ماكان عليك فعل ذلك , عليك ان تفهم انني لا اكن لك سوى الصداقة المجردة و..."
" لكني احبك كارول " قاطعها بدوره وهو يمسك بذراعها بقوة " احبك واريدك انت تسكنين خيالي وكل ما اريده هو معانقتك وتقبيلك .. تقبيلك بنهم يطفئ ناري و ..."
" ستيف توقف " صاحت به وهي تحاول ان تدفعه عنها " ستيف ماذا تفعل بحق السماء.."
هوى بفمه عليها واخذ يقبلها وهي تتخبط , وتدفعه بعيداً عنها وقد سيطر عليها شعور الاشمئزاز والدوار " ستيف توقف ... ستيف ابتعد عني .. ابتعد عني .."
مقاومتها له زادت من حدة جنونه وكانت الخمرة قد قضت على ماتبقى من تعقل لديه فأسقطها على الارض وحاول مجدداً تقبيلها.
|