لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-12-14, 09:44 AM   المشاركة رقم: 226
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفكوم اشتقت للجميع.،،،اممم ميشو متى انشالله في بارت ؟؟؟؟؟!!!الصبر عندي نفذ،؟؟؟😁

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-14, 12:54 PM   المشاركة رقم: 227
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

مرحبا بالجميع

يلا برحم صبر أمولة وتحية لطعون وجزئين لعيون سوسو ووحشة كبيييييييرة لميمي يا رب تكون بخير






تحية مني لكل قراء الرواية

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 03-12-14, 01:00 PM   المشاركة رقم: 228
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 







الفصل الثالث والثلاثون








ليان








لابد وأنكم سعدتم لغيابي وتخلصتم من ثرثرتي أو أنكم افتقدتموني وتساءلتم عما

حدث لي , كنت أعلم أن حظي لن يبتسم لي دائما وأنه لن تتركني تعاستي أبدا

ما حدث في ذلك اليوم أنني سمعت طرقا على الباب ولأن وسيم حذرني من فتحه

لأي شخص فلم أفتح ولكن بعد وقت جاءني صوت رجولي قائلا

" هل أنتي زوجة المدعو وسيم إنه في المستشفى بسبب حادث وحالته خطيرة

جدا أنا جاركم المجاور لكم "

ففتحت الباب مذعورة مما سمعت فدفعني للداخل ودخل وحينما رأيته وعلمت

أنه شاهد ركضت للداخل فسمعته يغلق الباب من ارتباكي نسيت أين كان هاتفي

فأصبحت اركض كالمجنونة بحثا عنه واتصلت بوسيم فأخذه مني وحطمه فتوجهت

بسرعة ناحية الغرفة وأغلقتها خلفي فبدأ بضرب الباب بقدمه وهوا يصرخ بغضب

" أخرجي أو كسرت الباب عليك يا قدرة لن أفوت لك ما فعله بي أخرسك ذاك افتحي الآن "

كنت ابكي وارتجف خوفا توجهت للنافذة لأنها كانت الحجرة الأقرب للشارع وبدأت بالصراخ

والاستنجاد بالناس وكنت اصرخ واصرخ دون توقف لوقت طويل وأنا أسمع صراخهم في الخارج

وما هي إلا لحظات وفتح شاهد الباب بالمفاتيح الاحتياطية التي كانت في المنزل فصرخت به

" ابتعد عني يا شاهد واتركني وشأني "

أمسكني من يدي وجرجرني للخارج وهوا يصرخ قائلا

" عليك الإيفاء بالدين أنتي وزوجك الحقير ذاك "

قلت بغضب " إنه اشرف منك ومن أمثالك "

صفعني على وجهي حتى وقعت أرضا ثم رفعني من شعري وصفعني ثانيتا وأخرى

وأخرى حتى انفتح الباب ورأيت وسيم يدخل منه ورفع مسدسه وصوبه جهة شاهد ورماه

بالرصاص ولحظتها رأيت رجال شرطة يدخلون كلها كانت في نفس اللحظة ونفس الثانية

وأدركت حينها أنني انتهيت ولم أرى أو اسمع بعدها شيئا سوى الصمت والظلام الدامس

استيقظت بعد وقت لا أعلم كم كان وأنا أسمع صوت سيدة تقول لي

" هل أنت بخير هل تسمعينني "

رفعت رأسي ونظرت جيدا فكانت امرأة غريبة تجلس بجانبي وأنا مرمية مكاني على

الأرض ورجال يقفون عند الباب في الخارج فقلت

" من أنتي "

قالت " أنا جارتكم هنا وزوجي مع الواقفين هناك خارجا هل لك أقارب

تودين الذهاب إليهم أم ستبقي هنا "

جلست بتعب ثم قلت وأنا متوجهة لغرفة النوم " لا ليس لدي أحد "

أخذت حجابي وعباءتي ولا أعلم أين سأذهب ولا ما سأفعل فوسيم انتهى كما انتهت

غيره من أحلامي كما انتهت والدتي ومنزلي وعمي وعملي وكل شيء فحتى هذا

المنزل لن يكون لي عاجلا فخرجت تقودوني قدماي للمجهول لحيت لا أعلم وليس

لي أين أذهب ركبت سيارة أجرى وتوجهت لمنزل شروق فلم أجدها وتذكرت يومها

أخبرتني أنها ستغادر المدينة فغادرت سيرا على قدماي لمسافات طويلة دون وجهة أو

دليل وعندما تغلب عليا التعب جلست مستندة على أحد الجدران وعيناي تنظر للفراغ

في حزن ودموع ومرارة وكان بعض المارة يلقون لي بالدراهم ضننا منهم أنني متسولة

فضحكت على نفسي بل على حالي وما ألت وما سوف أءول إليه بعد الآن

نمت تلك الليلة مكاني حيث رست بي آخر محطات تعاستي ولأول مرة في حياتي أنام في

الشارع ولا أعلم غدا أين سأكون

" يا آنسة استيقظي , سبحان الله سبحان الله "

فتحت عيني فوجدت سيدة في الخمسين من العمر تقريبا توقظني فنظرت لها بحيرة وقلت

" ماذا هناك "

قالت بابتسامة حنونة " لما تنامين هنا "

عدلت في جلستي وقلت " أعتذر لو كان هذا جدار منزلك وسأغادر حالا "

قالت وهي تساعدني على الوقوف " تعالي معي لأحكي لك من أكون "

أدخلتني للمنزل الذي نمت على جداره وأحضرت لي الماء والطعام فرفضت بشدة

فجلست أمامي وقالت " سبحان الله أنا لا أصدق عينيا "

قلت بحيرة " ما بك تسبحين الله منذ رأيتني "

ابتسمت وقالت " لأنني رأيت حلما يخصك البارحة "

نظرت لها بصدمة ثم قلت " يخصني وهل تعرفينني "

قالت " لا لا أعرفك ولكني كنت اتحدت وصديقتي بالأمس عن المتسولين فقلت لها أنه لم

يعد يوجد من يخفي حاجته ويتعفف عن طلب المال وأنني لا أحب الانضمام للجمعيات الخيرية

لأن من يساعدونهم يملكون المال ويخفونه عن الجميع ويمدون أيديه لغيرهم وتناقشنا كثيرا في

الأمر والبارحة جاءتني أمي رحمها الله في المنام وكانت غاضبة مني وتقول

( كيف تفعلين ذلك يا حياة المرأة تنام على جدار بيتك وهي لا تسأل إلا الله وأنت ترمين

المحتاجين لك بالباطل )

فاستيقظت من نومي توضأت وصليت ثم عدت للنوم بعد صلاة الفجر فعادت لي أمي في المنام

من جديد وقالت لي بحدة

( حياة هل ستنتظرين أن تطرق بابك هي لن تفعل ذلك )

فصحوت مفزوعة وخرجت ووجدتك كما قالت والدتي في منامي وعندما رفضت الطعام مني

تأكدت من ذلك فما الذي جاء بك إلى هنا وما قصتك أخبريني أرجوك "

تنهدت بحزن وألم وحكيت لها كل ما مررت به يوم أمس فقالت بأسى

" يا لها من قصة حزينة وأين زوجك الآن "

قلت بحسرة " أين سيكون في السجن بالتأكيد "

قالت " وماذا عن أهله "

قلت " لا أعلم عن أهله شيئا ويبدوا أنهم لا يعلمون عني أو لا أهل لديه "

قالت " ما أسم زوجك لنسأل عنه وعما حدث معه "

تنهدت وقلت " وسيم فقط ولا أعلم غيره "

نظرت لي بصدمة وقالت " كيف تتزوجينه ولا تعلمين عنه غير اسمه "

قلت وأنا أقف " آسفة على إزعاجي لك ولكن عليا المغادرة "

وقفت وأمسكتني من يدي وقالت

" اقسم أنك لن تذهبي من هنا قبل أن تجدي زوجك أو عائلته "

قلت معترضة " يا سيدة حياة أرجوك أن تتركيني أذهب في حال سبيلي "

ولكن ما كان من جدوى لكل محاولاتي معها فقد رفضت كل الحلول التي اخترعتها

بأنني سألجأ إليها ما أن أغادر من عندها وأخذتني بنفسها لقسم الشرطة بعد يومين وسألنا

عن اسم وسيم لديهم وقالوا أنه لا يوجد لديهم هذا الاسم فخمنت أنه تم نقله لسجن العاصمة

وتجنبنا سؤالهم بأن لو كان لديهم شخص قتل رجلا كي لا أنجر في الأمر كما اقترحت

حياة ثم ألحت على مساعدتي فبقيت معها شريطة أن أقوم بخدمتها وابنها وزوجته وأولادهم

المقيمين معها ثمنا لبقائي بمنزلهم وهي لم تخبر عائلتها عن قصتي وقالت أنني صديقة لها

في محنة ستزول قريبا

فكرت مرارا أن أعود لعملي في الشركة ولكن كرامتي المهانة لم تسمح لي , لقد صرت

الآن في الشهر السابع من حملي وازداد التعب والإرهاق والسيدة حياة تعاملني معاملة

طيبة جدا حتى أنها كانت تبحث جاهدة عن أي معلومات عن وسيم وحتى في الشركة

سألت شخص يعرف مدير الشركة فأخبره أنه لا وجود لهذا الاسم لديهم , هكذا هم دائما

إن تخلوا عن خدمات أحدهم رموه كما ترمى القمامة ولا يذكرونه حتى التذكر , وأبقت

حياة أمري مخفيا عن الجميع خوفا من بحث عائلة شاهد عني وعشت معهم سجينة الغرفة

والمطبخ كي لا أحتك بابنها

ما أن ألد عليا أن أبحث عنه في قضايا سجون العاصمة لكي أطمئن عليه على الأقل ولأعلم

كم من السنين سيأخذونه مني




















أنيس










فتحت الخط وقلت " نعم تكلم ماذا لديك "

قال بهدوء " خبر الصفقة المشبوه وصل للجرائد سمعة المصنع في الحضيض الآن "

قلت صارخا بغضب " متى حدث ذلك وكيف "

قال باستياء " ليلة البارحة "

قلت بغيض " سحقا له سيندم على ذلك "

أغلقت الهاتف في وجهه من غضبي الحقير صهيب إذا يهدد وينفذ

دخل حينها والدي قائلا " ماذا هناك صراخك يصل للشارع أنت في شركة وليس مدرج كرة قدم "

قلت بغيض " إنه ابن شقيقك سيرى ما سأفعل به "

قال " صهيب مجددا مصائبه لا تنتهي دعك منه فعلاجه لدي "

قلت بحدة " إن لم تأخذ منه بالحق سأقتله دون تراجع "


















غيث
















"رنيم ألم يتأخر ابنك هذا "

ضحكت وقالت بنفس متعب " لما الاستعجال لازال الوقت مبكرا "

وضعت أذني على بطنها ثم طرقت عليه فقالت بتألم

" آآآآآآي غيث ماذا تفعل "

قلت بتذمر " عليه أن يخرج أو يجيب "

أبعدت يدي عن بطنها وقالت

" أبتعد عن ابني ودعه يفعل ما يريد أليس هذا ما علمته إياه تحمل إذا "

تنهدت بضيق وقلت " ألم تدخلي شهرك التاسع من المفترض أن يشرفنا بطلته البهية "

سمعنا طرقا على باب الجناح وهمت رنيم بالوقوف فقلت

" ابقي مكانك سوف أفتح أنا "

تساندت بالعكاز وفتحت الباب كانت والدتي وقالت بقلق " هل رنيم بخير "

قلت بابتسامة وأنا أحثها على الدخول " ومن قال أنها ليست بخير هيا تفضلي "

قالت وهي تدخل معي " ولكنها من يفتح الباب دائما هل هي نائمة "

دخلنا غرفة الجلوس وقلت " لا ها هي ذي لقد قررت أن أدعها جالسة علها تنجب فيبدوا

أن الحركة هي سبب تأخرها "

قالت رنيم بضيق " خالتي بالله عليك تنقديني من ابن زوجك هذا "

ضحكت وقالت " أخبريني ما فعله ولن تكوني إلا راضية "

قلت واضعا يدي وسط جسدي

" هل تتفقان علي , أمي ألم تتأخر رنيم في الولادة سوف أغير تلك الطبيبة منذ الغد "

ضحكت وقالت وهي تجلس بجانبها " وما دخل الطبيبة في ذلك "

قلت بضيق " لا أعلم ليس هناك شيء غيرها ألقي باللوم عليه "

ضحكتا سويا ثم قالت والدتي " لا يزال الوقت مبكرا بني "

قلت بسخط " آه أمي هل أنتما متفقتان على هذه الجملة أم ماذا "

تنهدت أمي بضيق وقالت " هلا وقفتي وقابلتني يا رنيم "

وقفت وقالت ضاحكة " هل ستجرين مقابلة تلفزيونية معه "

ضحكتا سويا ثم قالت " يبدوا لي بطنك قد انخفض للأسفل أليس كذلك "

نظرت لنفسها ثم قالت " نعم لاحظت ذلك أيضا ما يعني هذا "

نظرت لي والدتي وقالت " يعني قربت ولادتك "

قلت مباشرة " متى "

ضحكت وقالت " هذا أمر لا يعلمه غير الله بني صبرك قليلا فهي لم تنهي شهرها بعد "

اقتربت من رنيم أجلستها وجلست بجانبها فقالت والدتي

" لدي موضوع سأتحدث معك فيه "

قالت رنيم وهي تهم بالوقوف " حسننا اعذراني ..... "

قاطعتها والدتي وهي تمسك يدها " لا داعي للذهاب يا ابنتي ابقي معنا "

قلت " إن كانت أخبار سيئة فدعيها تذهب رجاءا "

ضحكت وقالت " ألا تعلم أن الأخبار السيئة تجعل المرأة تلذ على الفور "

فتحت عيناي على اتساعهم وقلت " حقا إذا اجلسي يا رنيم "

ضحكت رنيم وقالت " يالك من أناني يا غيث "

قالت والدتي بابتسامة " لدي خبر سار لكما وأمور علينا مناقشتها بخصوصه "

قلت بابتسامة مماثلة " أتحفينا به بسرعة لقد اشتقنا للأخبار السارة "

ضحكت وقالت " لقد أصاب هذه العائلة مرض اسمه الخوف من المجهول "

قالت رنيم " يبدوا بخصوص أديم "

تنهدت بحزن وقالت

" لا ليس بخصوصه وكم أتمنى ذلك , إنه بخصوص صهيب وميس "

ضحكت وقلت " هل وافقت تلك الشرسة أخيرا "

ضحكت والدتي وقالت " أسكت لا تسمعك الآن "

قالت رنيم بضيق " ما الذي لا يعجبك في ميس إنها فتاة رائعة في كل

شيء , أنتم الرجال لا يعجبكم العجب "

قلت ضاحكا " معك نعم رائعة أما مع صهيب فلا قطعا "

ثم وجهت حديثي لوالدتي قائلا " وكيف أقنعها بذلك أجزم أنه قد هددها "

ضحكت وقالت " لا أعلم يبدوا لي ذلك لقد قال أنها وافقت على عقد القران

بأعجوبة والزواج لن يكون الآن "

قالت رنيم بسرور " كم هذا رائع حقا , إنهما يليقان ببعض كثيرا "

قلت " وماذا خططتما بشأن ذلك "

قالت بهدوء " لا شيء حتى الآن صهيب يقول نقيم حفلا كبيرا وميس ترفض

ذلك وتركتهما فجر اليوم يتخاصمان في الموضوع "

قالت رنيم بحيرة " ولما ترفض ميس ذلك "

قالت والدتي بحزن " هي لم تقل السبب ولكني أعلم جيدا لما "

قلت " من أجل الموضوع ذاته أليس كذلك "

قالت " نعم من أجل ما شاع عنها وهوا ذاته السبب الذي يجعل صهيب مصرا على ذلك "

قالت رنيم بحزن " يا لها من فتاة مسكينة أتمنى أن يكون

زواجهما حلا للمشكلة ولا يعقدها أكثر "

قلت بجدية " على أحدهما أن يقتنع برأي الآخر فكلاهما على حق "

قالت رنيم " أنا أرى أن نأخذ برأي ميس فخبر الزواج سيشاع بين الجميع على أية

حال وسيصل للجميع في بيوتهم أما حضور النساء إلى هنا ورميهم لها بالكلام القاسي

والجارح فهذا شيء سوف نجلبه نحن لأنفسنا ولن تستحمله ميس وسنفسد عليها تلك

الليلة , وما أن يتزوجا نقيم حفلا لهما سيكون الخبر عاديا بالنسبة للناس حينها "

قلت " معك حق أراه رأيا سديدا , ما قلتي يا أمي "

قالت " نعم هوا عين الصواب سنتحدث مع صهيب إذا فيبدوا لي مصرا وأنت تعرفه جيدا "

قلت ضاحكا " لا أعلم كيف ستكون حياتهما معا "

ابتسمت والدتي وقالت " ستكون مليئة بالمشاكل على ما يبدوا فكلاهما حاد

الطباع سريع الغضب وعنيد يفعل ما في رأسه مهما كانت النتائج "

ضحكت وقلت " صهيب يحتاج لواحدة جليدية كرنيم "

توقعت أن تهاجمني بشراسة ولكن ما حدث لم يكن بالحسبان فقد شهقت بعبرة

ونزلت دموعها ثم طأطأت برأسها للأسفل ضممتها بذراعي وقلت

" لا حبيبتي لا تبكي لم يكن ذلك إلا مزاحا "

ولكنها لم تزدد إلا بكاء ثم وقفت وقالت بعبرة

" أنت هكذا يا غيث لا تحبني ولم تحبني يوما ولا ترى إلا عيوبي ولست

تراني سوى شيئا قد فرض عليك "

ثم غادرت لغرفتنا وأغلقت الباب خلفها بقوة نظرت لوالدتي فقالت بضيق

" ما هذا الذي فعلته يا غيث لقد جرحتها حقا "

قلت بتذمر " ولكني لم أقل شيئا يغضبها كنت أمزح فقط ثم هي الحقيقة "

قالت بحدة " إن قالت هي شيئا حقيقيا عنك هل كنت ستغضب أم لا "

لذت بالصمت فقالت " من المفترض أنكم تجاوزتم الماضي فلا داعي لذكره من جديد "

قلت بعبوس " أمي يبدوا أنكم شكلتم حزبا نسائيا خاصا بكم "

قالت بضيق " لا تبحث لك عن مبرر فلو كانت هي من أخطأ في حقك لكنت وقفت

في صفك , يا لكم من متعبين صغارا كنتم أم كبار , سأذهب الآن عليا أن أنهي مشكلة

صهيب وعليك إرضاء زوجتك حالا فهمت "

قلت بقلة حيلة " حاضر أمرك سيدتي "

ثم وقفت ونظرت لي بعتب وقالت

" يبدوا لي أن رنيم تعاني من أمر يضايقها في علاقتكما "

قلت بحيرة " مما أنا لا أفهمك "

قالت مغادرة " فكر في كلماتها الأخيرة وستفهم ما كنت أقول "

فكرت مطولا فيما قالت ثم توجهت لغرفتنا طرقت الباب ودخلت كانت تجلس

على السرير وفي بكائها المستمر اقتربت منها ثم جلست بجوارها وقلت

" رنيم ها هي العكازة خذيها واضربيني بها "

ولكنها لم تجب يبدوا أن الأمر لم يجدي نفعا وعليا أن أغير من الطريقة قلت بهدوء

" أنا آسف "

فلم يجدي ذاك نفعا أيضا يا إلهي ما العمل الآن قلت في محاولة أخيرة وأخر ما تبقى لدي

" رنيم سوف أشتري لك طقما جميلا من أجل حفل ميس وصهيب هيا سامحيني "

ولكنها لم تزدد سوى في البكاء والعبرات حككت رأسي في حيرة ثم تذكرت مسلسلا

كانت تشاهده رنيم البارحة كان سخيفا بالنسبة لي ولكنها تحبه كثيرا فقررت أن أفعل

كما فعل بطل المسلسل اقتربت منها أكثر ضممتها بيدي وشددتها لحضني بقوة قبلت

رأسها وكتفها وقلت بهمس

" رنيم حبيبتي إن لم ترضي عني فلن أنام الليلة ولن أتناول العشاء ولن أتكلم أيضا أنتي

كل عالمي وبدونك سيفقد ألوانه ومتعته "

ماذا قال ذاك الأحمق أيضا أنا حقا لا أذكر , قلت

" رنيم سامحيني لن يتكرر ذلك حسننا "

توقفت عن البكاء أخيرا ما أغرب النساء لم يرضها كل ذلك ورضت بهذه الكلمات

البسيطة والمسروقة أيضا , يبدوا أنه هذا ما كانت تعنيه والدتي من كلامها

مسحت دموعها بأصابعي وقلت

" رنيم توقفي عن البكاء أرجوك ودعينا نتحدث في أمر مهم "

نظرت لي بحيرة فابتسمت وقلت

" لقد وبختني والدتي كثيرا لأجلك يبدوا أنكم متفقات علينا "

قالت بحزن " أهذا هوا الأمر المهم "

عدلت جلستي ثم نظرت للأسفل وقلت

" رنيم أهناك شيء ينقصك ولا أوفره لك , أعني لا تجدينه معي "

نظرت لها فنظرت هي للأسفل في صمت إذا كما توقعت

قلت بهدوء " رنيم لما الصمت "

ولكنها لم تجب أيضا فقبلت خدها وغادرت الغرفة في صمت

خرجت بحثا عن أي أحد فقابلت في طريقي صهيب آه لا صهيب قد لا ينفع

لذلك , عليا البحث عن زبير أو بحر ولكن زبير ليس لديه سوى السخرية هل

أتصل بأديم لا يبدوا لي ذلك مجديا بحر أفضل

خرجت للحديقة واتصلت ببحر فأجاب فورا " مرحبا غيث "

قلت بابتسامة " مرحبا بالبحر "

ضحك وقال " يبدوا لي ورائك شيء مهم "

حمحمت قليلا ثم لذت بالصمت فقال " ما بك يا أخي هل من مكروه "

قلت مباشرة " لا ولكن أردت سؤالك عن بعض الأمور "

قال بهدوء " كلي أذان صاغية "

قلت بعد صمت " أردت أن أعلم عن تلك الأمور السخيفة التي تحبها النساء "

ضحك كثيرا ثم قال " سخيفة , يالك من رجل يا غيث أنا لا أحسد زوجتك عليك "

قلت بضيق " بحر هل ستساعدني أم ستسخر مني "

قال بهدوء " بل أساعدك إن كانت زوجتك طبعا "

قلت بحدة " ومن ستكون يا أحمق , هيا أخبرني "

قال " من أي نوع تريد "

قلت بصدمة " وهل هناك أنواع "

ضحك وقال " حسب المناسبة والوقت والمكان "

قلت بنفاذ صبر " قلها جميعها وسآخذ منها ما يناسب "

قال " لن يجدي ذلك نفعا "

تنهدت وقلت " إنها غاضبة مني وترى أيضا أنني لا أحبها "

قال بهدوء " حسننا سأعطيك برنامجا كاملا هذا الأسبوع وسترى كيف

ستكون النتائج فقط لا تفسد شيئا "

قلت بدهشة " أسبوع لا لا هوا شيء واحد فقط يكفي "

قال بحدة " لا تكن جافا وقاسيا يا رجل إنها ليست مثلك هي امرأة لا تنسى ذلك "

قلت بتذمر " حسننا اختصر قدر الإمكان "

تنهد وقال " عليك أن تكون مقتنع بذلك أو لن ينجح الأمر "

قلت بضيق " ولما الاقتناع هل هي معادلة ثم أنا أحبها حقا وأكثر من كل هذه الأمور التافهة "

قال " أنت تراها كذلك ولكنها تعني كل ما تحمله لها في قلبك في نظرها "

قلت بهدوء " حسننا ولكن إن لم ينجح الأمر فسوف أريك "

ضحك وقال " إن لم ينجح ذلك فقم بذبحي عند باب جناحكما حسننا "

ضحكت وقلت " أنت قلتها فلا تتراجع وقتها "

ضحك وقال " وأنا عند كلمتي , اسمع أولا عليك أن ترسل لها رسالة غرامية حالا "

قلت " رسالة ولما يا لها من فكرة فاشلة "

قال بضيق " غيث لا تتعبني معك سوف أرسل لك واحدة ترسلها لها وفي المستقبل

أنت من عليه فعل ذلك بنفسك "

قلت " ولكن ليس لدى رنيم هاتف "

قال " أرسلها لها على هاتف والدتي وسوف تراها ستكون فكرة أفضل "

قلت بقلة حيلة " حسننا وغيره "

قال بهدوء " وتأخذ لها الليلة وردة جميلة وواحدة فقط وليس باقة وسأعطيك قرصا لأغنية

رومانسية وجميلة تسمعها إياها وعليك مقابلتي الآن بعد ساعة , هناك ما سأخبرك به لتفعله

فتبدوا لي بحاجة لإعادة برمجة من جديد "

قلت بضيق " يا لك من شقيق ومساعد هل تراني جهاز حاسوب "

ضحك وقال " نعم ومعطل أيضا أراك بعد ساعة حسننا "

قلت بهدوء " حسننا "



يا لها من أمور تافهة فإن كانت مهمة لرنيم حقا فأنا لا أفعل شيئا يعجبها أبدا لذلك

هي ترى أنني لا أحبها ولكن هل كل ما أفعله لا يجدي أبدا يالا سخافة النساء يغفلن

عن الأشياء المهمة ويحببن زهرة لا تكلف شيئا من النقود وتذبل بسرعة أيضا




















سماح













خرجت من عند غيث و رنيم مستاءة جدا فأنا اعلم أي الأنواع يكون غيث إنه

صارم وجدي ويأخذ الأمور بمنطقية وعقلانية دائما ولا يولي للأشياء الصغيرة المهمة

للمرأة أي بال ويراها تافهة أتمنى أن يجدا مخرجا من ذلك وأن يكون فهم ما صبوت

إليه فالمرأة ترى أن الرجل لا يحبها مدام جافا في تعامله الخاص معها أنا لا أحسد سوى

زوجة بحر فستكون في عالم مميز معه , آه هذا إن فكر أن يتزوج بعد أن تحطم قلبه وحلمه

" أمي ستصطدمين بالجدار تبدين لي بحاجة للتصليح "

نظرت له بغيض وقلت " لو كان زبير لتوقعت هذا منه فهوا مجنون ولسانه قد تبرأ

منه منذ زمن أما أنت يا صهيب فليست عادتك "

ضحك واقترب مني وقبل رأسي ثم قال " أمزح معك أمي ما بك "

دخل حينها زبير وقال بعبوس " من هذا الذي يذكرني بالسوء "

قلت بضيق " أنا ولم أكذب طبعا "

قال بتذمر " أمي أيتها العنصرية أنتي هكذا دائما سوف أرفع عليك قضية في المحكمة "

ضحكت حتى تعبت هذا الولد سيقتلني قبل يومي مر بجانب صهيب ضربه على كتفه وقال

" لا تؤدي أمي أو يتمتك الآن "

غادر وضحكنا كلينا فقلت وأنا أنظر لصهيب " لا أستبعد ذلك منك "

قال غامزا لي " أنتي ملاكي كيف أؤذيك "

قلت بمكر " تبدوا لي مسرورا هل اتفقتما على الزواج اليوم "

تنهد بضيق وقال " إن كان هناك من سيصيبني بالجنون فستكون ابنة عمي تلك "

ضحكت وقلت " من أراد الورد عليه أن يتحمل وخز الأشواك "

قال بضيق " أمري لله "

قلت بهدوء " لو كان هذا من أجل شعورك بالذنب لما حدث ومسؤوليتك اتجاهها

ووالدتها فستكون مخطأً في قرارك بني "

قال بجدية " بل أريدها لي أقسم يا أمي أني أحب ميس وأردتها زوجة "

قلت براحة " إن كان كذلك فلا بأس ولكن خفف من عنادك وحدتك قليلا يا صهيب "

قال بعتب " آه أمي أنتي لا تعلمي كم أكون رقيقا ومتساهلا معها إنها تصيبني بألم في الرأس "

قلت مغادرة " ولكن هذا لن يدوم فما أن تتزوجا فستكثر المشكلات ولن تستحملها مطلقا

انتظرني في غرفة الجلوس ولا تهرب قادمة إليك حالا "



توجهت للمطبخ فوجدت ميس وجود يتناقشان في آخر المطبخ عن أمر ما وحور تجلس

وأمامها صحن الخضار وفي يدها السكين وشاردة الدهن تماما , كم ستستحمل هذه

الفتاة لو كان الأمر بيدي لطلبت من زبير أن يعيش بها بعيدا عن هنا ابتسمت وقلت

" ما بكما ستتشاجران عما قريب "

قالت جود بضيق " اسمعي ما تقول ميس لا تريد حفل زواج يا لها من غبية "

ضحكت وقلت " النتيجة واحدة بالحفل أو بدونه المهم أن يكونا متفقين على ذلك "

قالت ميس بحدة " إن كان هناك حفل فلن تكون هناك عروس انتهى الأمر "

قالت جود بضيق " هذا عقد قران وفعلتي هكذا فما ستفعلين في يوم الزفاف يالك من متعبة "

ضحكت وقلت " تعالي يا ميس أريدك في أمر "

خرجت متوجهة لغرفة الجلوس وميس تتبعني دخلت حيث صهيب

ودخلت هي خلفي ثم جلست وقلت " تعالي واجلسي يا ميس "

قالت بضيق " ولكن .... "

قاطعتها قائلة " ميس أنتي في مقام أبنائي وعليكما احترامي كليكما "

جلست في صمت فقلت " سوف أتحدث ولن يقاطعني أحد "

كان جوابهما الصمت فتابعت " أنتما مقدمان على أمر ليس لعبا ولا ثوب تملان منه فترميانه

إنه زواج ومستقبل وأبناء فلا تستهينا بذلك وعليكما أن تجدا سبيلا لحل نزاعاتكم وتخالف

أفكاركم وتجدا طريقة تتخذان بها قراراتكما معا أو لن تنجح حياتكما أبدا "

ثم نظرت لميس وقلت " ميس أنتي لا تريدين الحفل بسبب الكلمات والنظرات

التي ستوجه إليك صحيح "

نظرت للأرض في حزن وصمت فتابعت

" كان عليك التحدث مع صهيب عن ذلك بكل صراحة وكان سيتفهمك

ولم يكن للحدة والعناد أي داعي "

ثم نظرت لصهيب وقلت " وأنت فكرت في رأي الناس وموقفك أمامهم ولم تعر مشاعر

ميس أي أهمية أليس كذلك "

قلت بجدية " لن يكون هناك حفل كبير وسوف نحتفل بزواجكما لاحقا "

قال صهيب بضيق " ولكن ..... "

قاطعته بحدة " يبدوا أنه ليس لي عندك رأي أو اعتبار يا صهيب "

قال بهدوء " آسف أمي لم أقصد ذلك , حسننا كما تريدين سنفعل "

ثم وقفت وقلت مغادرة " عليكما الاتفاق الآن على موعد عقد القران ولا تتشاجرا مفهوم "

وخرجت وتركتهما معا كم أخشى على حياتهما مستقبلا وأتمنى أن لا يصلا للانفصال يوما

فالمتضرر الوحيد حينها سيكون ميس




























الفصل الرابع والثلاثون

























رنيم
























لقد أغضبني غيث حقا بما قال ثم جاء ليصلح الأمر بإفساده هل هكذا يرضي امرأة ولكنه

كاد يضحكني عندما سرق سيناريو المسلسل وهذا يثبت أنه لا يملك شيئا مما أنتظره منه

بعد وقت خرجت من جناحي وتوجهت حيث البقية ابتسمت جود ما أن رأتني وقالت

" مرحبا بالحامل والمحمول "

ضحكت وقلت " ومرحبا بالناظر والمنتظر "

ثم جلست في صمت كانوا جميعهن يتحدثن عن عقد قران ميس وصهيب وما سيعدون له

سيكون حفلا عائليا بسيطا قالت خالتي

" رنيم يجب علينا دعوة والدتك "

قلت بهدوء " ما من داعي لذلك خالتي سوف تتعبها الرحلة "

قالت " المشكلة أن غيث لم ينزع الجبيرة بعد لكان سافر لإحضارها

وبحر أيضا عليه إحضار والدته وشقيقه "

ثم نظرت لحور وقالت " وعائلة عمك أيضا مدعوة يا حور وسأطلب من زبير إعلامهم

وسندعو علياء وزمرد ووالدتهم وزوجة جسار وابنة عمي هذا فقط بالنسبة لنا نحن النساء

والرجال سيكونون قليلين أيضا المقربون من أبنائي فقط "

قلت " ومتى سيكون ذلك "

قالت " لا أعلم حتى الآن ميس وصهيب سيقرران ذلك "

ثم وقفت مغادرة فنظرت لي حور وقالت

" رنيم ماذا سترتدين مع هذا البطن المنتفخ أنتي مشكلة حقيقية "

قلت بابتسامة " هناك ملابس للحوامل فلا تشغلي بالك حوريتي "

تغيرت ملامح حور وكأن الكلمة أصابتها في قلبها فقلت

" آسفة حور هل أغضبك ما قلت "

قالت بدمعة محبوسة " لا لم يغضبني أبدا "

ووقفت مغادرة يبدوا لي أن الكلمة الأخيرة السبب ولكن لما

نظرت لي جود وقالت " هنالك محال رائعة لبيع ملابس المناسبات الخاصة

بالحوامل ما رأيك أن نذهب معا "

قلت " أنا متعبة جدا ولن استطيع أن أسير شبرا واحدا سوف أعتمد عليك في ذلك حسننا "

بعد لحظات دخلت خالتي وخلفها ميس وقالت خالتي

" رنيم غيث طلب مني أن أعطيك هاتفي اتركيه لديك يبدوا أنه سيتصل بك "

ثم غادرت أمسكته وأنا انظر إليه في حيرة غريب لم يفعلها سابقا هل من أمر مهم يا ترى

" هيه رنيم ستصيبين الهاتف بعينك هههههه "

كان هذا صوت ميس نظرت لها بضيق وقلت

" وما يضايقك في الأمر لو لم تكوني عروس لضربتك الآن "

ضحكت وقالت " سأشتكيك لصهيب حينها "

نظرت لها بصدمة وقلت " ميس هل أنتي طبيعية "

قالت بعبوس " عليا أن أتأقلم مع الوضع يبدوا أمرا لا مفر منه "

قلت " آه ميس لن تجدي أفضل منه صدقيني إنه رائع وله مواقف شهمة معنا "

نظرت لي بنصف عين وقالت

" سوف أخبر زوجك بما قلتي للتو لن أرضى لابن عمي أن تتغزل زوجته بغيره "

ضحكت وقلت " غرتي من أجل غيث ولم تغاري على صهيب يالك من فتاة "

سمعت حينها صوت رسالة وكان مصدره هاتف خالتي هممت بالوقوف لإخبارها

ففوجئت بأنها من غيث فقلت " إنها من رقم غيث "

قالت ميس بحماس " لابد أنها لك افتحيها "

قلت " ومن قال ذلك قد تكون لوالدته "

يستحيل أن يفعلها أعرفه جيدا

قالت جود " ولكنه طلب إعطائك إياه يعني أنها لك "

معها حق ولكن لماذا لابد وأنه يريد شيئا ما , فتحتها فكان فيها

" بعض الأشخاص نحبهم وبعض الأشخاص نشتاق لهم والبعض لا نحيا

بدونهم مثلك أنتي حبيبتي رنيم "

لقد كادت عيناي تخرج من مكانهما وأنا أقرأ وأعيد وقرأت اسمي ألف مرة

لأتأكد منه ضحكت جود وقالت " رنيم ألم تنتهي الرسالة بعد "

خبأت الهاتف خلف ظهري وقلت " هذا لا يخصكما "


قفزت ميس وأمسكتني وجاءت جود خلفي لتأخذ الهاتف وأنا أصرخ مستنجدة بحور

ولكنهما أخذاه مني فوضعي لا يسمح لي بالمقاومة ضحكت جود وقالت

" انظري يا ميس لكل هذه الغراميات و الرومانسية "

أخذت ميس الهاتف وقالت بصدمة " هل كل هذا يخرج من تلك الصخرة الغيثية "

أخذت منهما الهاتف وقلت بضيق " لا تسخرا من زوجي يا وقحتان "


وغادرت للمطبخ وعيناي لا تفارقان الرسالة أشعر أنني في حلم , هل أخطأ غيث في

إرسالها يا ترى ولكنها باسمي آه رنيم يالك من عطشى حقا


عند العشاء دخل غيث وجلس بجانبي على الطاولة وأمسك يدي وقبلها أمام الجميع وقال

" رنيم أنا آسف حقا وأحمق وأستحق العقاب "

نظرت له بصدمة وكان هذا حال الجميع فنظر لهم وقال بابتسامة

" ما بكم لما لا تأكلون الطعام "

قال صهيب بابتسامة

" آه جيد ظننت أنك نسيت أنها طاولة الطعام وظننت نفسك في غرفة النوم "

شرقت خالتي باللقمة في فمها فقالت ميس بهمس وغيض

" صهيب هل جننت استحي من والدتك ووالدتي "

ضحك وقال " لو كنتي زوجتي لفعلت أكثر من ذلك "

غادرتا حور وجود من فورهما فهذه الجلسة تحولت لغراميات على ما يبدوا ثم

لحقت بهم خالتي وبقيت والدة ميس التي لا تفهم من الأمر شيئا

وحمدت الله أن بقية أخوتهم ليسوا هنا سحبني غيث من يدي وأخذني لجناحنا دخل وأنا

خلفه ويدي في يده أدخلني الغرفة وأخرج لي زهرة رائعة الجمال ومغلفة بطريقة مبهرة

من سعادتي أخذتها وحضنته بقوة لم أكن أصدق ما رأت عيناي لقد نسيت كل الزعل

طوقني بيديه وقال

" رنيم أنتي كل حياتي مكانك في قلبي وبين أضلعي حتى آخر العمر حبيبتي "

بكيت من التأثر يالا العجب من أين جاء كل هذا , تابع قائلا

" أنا لم أتعلم الحب إلا منك وهوا لك فقط أنتي ووحدك تستحقينه "

غصت في حضنه أكثر وقلت " غيث أنت أجمل ما حدث لي "

ضحك وقال " رغم كل ما كان في الماضي "

قلت " رغم كل شيء حتى في المستقبل "

قبل رأسي وقال " رنيم لا تفاولي لنا بالشر قولي لا قدر الله "

ضحكت وقلت " أحبك رغم كل شيء "

ومرت تلك الليلة من أروع بل هي أروع ليلة في عمري وكأن من كان معي ليس

غيث أبدا وكأن جنيا رومانسيا قد سكنه



















حور











هذا الأسبوع مر حافلا بسبب التحضير لحفل عقد القران على الرغم من أن

الحفل سيكون بسيطا جدا وشبه عائلي والكل كان سعيدا إلا قلبي المحطم رغم

سعادتي من أجل ميس وصهيب ولكني أموت حزنا لأني لم أحضا ولا بحفل

صغير كهذا ولم أحضا بما هوا أهم وهوا الزواج بمن أحب كيف كان سيكون

حينها حالي يا ترى

نزلت الدموع من عيني عندما عاش خيالي شيئا ليس له ولا يحق له مسحت تلك الدموع

الغبية بكم توبي وأزحت تلك الأفكار الساذجة من دماغي فلست سوى للحزن والهم وليس

غيرهما لي سمعت خطوات خلفي مباشرة فنظرت للخلف فزعة فكان بحر , لِما يظهر دائما

في هذه الأوقات بالذات عدت مولية ظهري له فقال بهمس هادئ

" ما يبكيك يا حور "

عادت دموعي للسقوط من جديد وقلت " لا شيء "

قال " دائما لا شيء ولكني أعلم ما يكون ألا شيء هذا , حور اسمعيني وتأكدي مما أقول ما

أن تصيري حرة ستكونين لي ولو بعد عشرين سنة ولو كان لك من الأبناء ما سيكون , وهذا

الذي ترينه خلفك مُحَرم على غيرك حتى يموت "

ثم غادر وتركني خلفه كالرماد بعدما أشعلني وأحرقني حتى انتهيت ارتفع بكائي وزادت شهقاتي

فلم اشعر إلا بيد تمسك بذراعي وتوجهني ناحيتها وجسد يحضنني برفق وعطر هوا عطر زبير

بكيت في حضنه كثيرا ودون توقف أو مبالاة كان يمسح على ظهري ويقبل رأسي ويقول

" يكفي يا حور نحن لا نريد أن نخسرك سوف تموتين على هذا الحال "

ابتعدت عن حضنه فقال " ما بك يا حور صارحيني "

قلت بحزن " لقد تذكرت يوم زواجي وكيف لم أحضا بحفل ولم يكن والداي معي "

أمسك وجهي وقال " أهذا هوا السبب "

هززت رأسي وقلت " نعم اقسم على ذلك "

حضنني مجددا وقال " أقسم أن أعوضك عنه بحفل أكبر حتى من هذا يا حور "

صُدمت لما قال كيف يعوضني وماذا يعني وفيما يفكر أيضا ولكني شعرت حقا حينها أنه

صادق فيما قال وأن لي من يعنيه حزني وألمي أجلسني على الكرسي وقال

" حور كنت أود الحديث معك في أمر ولكن يبدوا لي ليس وقته "

مسحت دموعي وقلت " لا هوا وقته تحدث أرجوك "

ابتسم وقال " يالك من فضولية "

ضحكت وقلت " لم يكن ذاك ما قصدت "

ضحك وقال " أعلم أردت فقط أن تبتسمي قليلا "

عدل جلسته ثم قال

" حور ابنة عمك الكبرى يبدوا لي أنها صديقتك المقربة وتحبينها كثيرا "

نظرت له بحيرة وقلت " نعم ولكن لما "

قال مبتسما " أريد أن أخطبها "

نظرت له بصدمة ثم ضحكت حتى شرقت وقلت

" زبير هل أنت جاد حقا "

قال بضيق " نعم ألا أعجبك "

قلت بضحكة " بالتأكيد , ولكن ألا ترانا في شيء أشبه بالمسرحيات "

قال بابتسامة " لدي صديق يبحث عن زوجة هل تشجعينني على ذلك "

قلت مرحبة بالفكرة " بالطبع فمرام رائعة حقا وقد أنهت دراستها منذ أشهر قليلة فقط

وخطابها منذ كانت تدرس كثر ولكن عمي يرفض تزويجها قبل أن تتخرج "

قال " رائع إذا خذي رأيها ولكن بعد عقد القران حسننا "

قلت بابتسامة " حسننا ولكن من يكون "

قال " اسمه جبير توفي والده تاركا له شقيق وشقيقة صغيران من زوجته

الثانية وهوا يهتم بهما الآن "

قلت بحزن " يا إلهي تلك مسئولية كبيرة على رجل "

قال " نعم لذلك أريد له زوجة تحمل عنه ذاك العبء هل تنفع ابنة عمك لذلك "

قلت بابتسامة " مرام هي من ربت شقيقها الأصغر وهي تحب الأطفال كثيرا "

قال وهوا يقف مغادرا

" إذا خذي رأيها فيما بعد فلن أخبره عنها حتى أعلم ما ستقول "






















زبير












كنت غاضبا من جود طوال الفترة الماضية وأعصابي متوترة ومشدودة لأنها لم

تخبرني بأمر عوف وأنا لا أعلم إن كانت ستوافق عليه أم لا ولم يهنأ لي بال حتى

قال لي صهيب أن عوف صرف نظره عن الموضوع ولكن لم يقنعني ذلك فكيف

يصرف نظره عنها وهوا مصر عليها لدرجة أنه تحدث معها خصيصا , وبعد إلحاح

وجهد كبير علمت منه أنه تحدث معها ووعدها أن لا يعلم أحد بذلك فكم أسعدني وأراحني

ما علمت , وأخيرا ابتعد عوف عن ألماستي نهائيا ولكن قد يأتي غيره في أي وقت ومثلما

ترددت في شأن عوف سيحدث ذلك مع الآخر فكيف السبيل ليثني أستطيع شيئا

دخل حينها بحر وجلس مقابلا لي وفي عينيه نظرة حزن غريبة عن كل حزنه السابق

فقلت بقلق " ما بك يا بحر هل هناك شيء يحزنك "

قال " إنه والدي "

قلت بحيرة " والدك .... ما به "

قال بأسى " لقد تم القبض عليه هوا ورأس الأفعى ذاك وهم يحاولون إدخال المخدرات للبلاد

وحكموا عليه بالسجن سبع سنين "


يا إلهي ما هذه المصيبة ولكن مهلا مهلا هذا يعني أنه سيأخذ جود من هنا وسوف احرم من

رؤيتها كل يوم بل كل حين ولن أراها بعد الآن .... آه زبير يالك من تافه

قلت بهدوء " إنها مشكلة كبيرة حقا "

تنهد وقال " لعل حاله ينصلح بعد هذا "

قلت " إذا ما الذي يحزنك في الأمر "

قال بحزن " إنها جود "

قلت بصدمة " ما بها "

تنهد وقال " لن توافق على الزواج أبدا بعد اليوم أعرف مدى حساسيتها تجاه الأمر "


آه سحقا لتلك المصيبة المسماة وصية ولي ولحظي العاثر , قلت بهدوء يعاكس ما بداخلي

" سوف توافق عندما تجد الرجل المناسب الذي يستحقها ولا يعير لواقعها أي اهتمام "

ابتسم بسخرية وقال " من سيكون ذاك ومن سيتزوجها ولا يعيرها بوالدها , جود معها

حق فيما تفعل لقد بث مقتنعا برأيها "

قلت بحزم " سيحدث ذلك يوما تأكد يا بحر وسيتزوجها من يرى أنها أثمن

من أن ينظر لحقيقة والدها "


خرجت للخارج وجربت الاتصال بها ولم تجب لقد أصبحت هي غاضبة مني الآن لأنني

غضبت منها بدون سبب كما ترى وترفض الرد على اتصالاتي فأرسلت لها

( إن لم تجيبي على اتصالي الآن أقسم أن أذهب لشقيقك فورا وها قد أقسمت )














جود













لماذا الرجال أنانيون هكذا عندما يغضبون يحق لهم ذلك وبدون أي سبب وعندما يرضون

عنا فعلينا أن نرحب بهم وكأن شيئا لم يكن لن أجيب على اتصالاته مهما حدث

وصلتني منه رسالة صدمت لدى رؤيتي لها ثم تجاهلتها فمن أين يعرف شقيقي ليتكلم معه

بعد قليل وصلت أخرى وفيها ( أقسم أن أفعلها فلا تستهيني بكلامي )

شعرت بالجدية في كلامه فأجبت عليه في صمت فقال

" هل كنتي تحتاجين للتهديد لتجيبي عليا يا قاسية "

قلت ببكاء " هل أنا أصبحت القاسية الآن "

قال " لما البكاء حبيبتي هيا توقفي عن ذلك "

ولكن بكائي زاد أكثر فقال

" إن لم تتوقفي الآن كنت عندك و كنتي في حضني حالا "

ضحكت من بين دموعي وقلت " لم أعلم أنك سوبر مان قبلا "

ضحك وقال " بل لو كنت سلحفاة لوصلت فورا "

صدمت من كلماته التي لم أفهم منها شيئا يهدد بكلامه مع شقيقي ثم يقرب المسافة

بيننا هكذا هل علم من أكون يا ترى

قلت بحيرة " هل علمت من أكون قل الحقيقة "

قال " لو علمت لسرقتك وهربت بك أحبك يا ألماستي "

قلت بعتب " كاذب ولن أصدقك بعد الآن "

قال بصدمة " لماذا "

قلت بضيق " لماذا !!!! وتسأل لماذا يالك من متحجر "

قال بهدوء " اعذريني حبيبتي لقد رأيتك في منامي تتزوجين بغيري

ولم تخبريني فغضبت منك هذا ما حدث "

قلت بحدة " وهل تحاسبني بمنام لما كل هذا الظلم "

قال بحزم " أليس ذلك حقيقة , منامي لا يكذب يا بلسم "

تنهدت وقلت " ألم نتعاهد أن انتظرك فلما تكترث لتلك الأمور "

قال بحزن " بلسم لا تقتلينني يوما أرجوك "

قلت بخوف " لما تقول ذلك إنك تخيفني بهذا "

تنهد بأسى وقال " لو تزوجتي بغيري فسوف أموت من فوري "

ضحكت وقلت " كنت ستقتله ثم تقتلني والآن تموت أنت "

قال بضيق " بلسم كم مرة سأخبرك أن لا تسخري مني "

قلت بهدوء " حسننا لن أسخر منك , ولكن أخبرني كيف رأيت ذاك في المنام إنك مخيف "

ضحك وقال " احذري من مناماتي إنها تفشي بكل شيء "

قلت بابتسامة " مشكلة فلن أستطيع التسلي مع غيرك إذا "

قال بجدية " افعليها وستري ما سأفعله بك "

ضحكت وقلت " لن أفعلها أبدا اطمئن ولكن لا تغضب مني هكذا ثانيتا

لقد كدت تصيبني بالجنون "

تنهد وقال " وما حيلتي أنا , أقسم أنني أموت كل ليلة "

قلت بعد صمت " عليا الذهاب الآن فأنا مشغولة كثيرا "

قال " ما لديكم ليشغلك "

قلت " مناسبة سعيدة لأشخاص يهمني أمرهم كثيرا "

قال بحدة " ذكور أم إناث "

ضحكت وقلت " الاثنين معا "

قال بغضب " من هم هؤلاء "

قلت بهدوء " إنهم عائلتي الثانية وداعا الآن "


أغلقت الهاتف فدخل بحر جلس بجواري وقال بعد صمت وبهدوء حزين

" جود والدي في السجن "

نظرت له بصدمة وقلت " السجن "

قال " نعم والتهمة خطيرة وحكم عليه بسبع سنين "

نزلت دموعي رغما عني فقال " جود ما يبكيك في ذلك "

قلت بشهقة وبكاء " وهل سأفرح , كم تمنيت والدا أفخر به أمام الناس "

تنهد وقال بحزن " ذلك هوا قدرنا ولا مفر لنا منه , جود ستعودين لوالدتي ولمازن

ولدراستك أيضا ألا يسعدك ذلك "

نظرت له مطولا ثم قلت " دراستي "

ابتسم وقال " أجل دراستك فقد كنت أفكر في تسجيلك في الجامعة هنا ولكن عدم معرفتي بوقت

مكوثك هنا كان يجعلني أتردد في الأمر أما الآن فلن يمنعك شيء من إكمال دراستك هناك "

نظرت للأرض بحزن وقلت " لقد فات الأوان يا بحر أي دراسة سأدرسها بعد أن صرت ابنة

المجرم المسجون إنسا الأمر أرجوك "

قال بضيق " جود ما بك لا تكوني غبية هكذا وتضيعي مستقبلك "

وقفت وقلت " عليا مساعدة حور و خالتي من أجل الليلة معذرة منك يا بحر "





















ميس












تأففت رنيم وقالت بتذمر " ميس توقفي عن العناد "

قلت بضيق " لما كل هذه الألوان سوف أبدوا وكأنني مهرج "

تنهدت وقالت بحدة " هذا ضروري يا ميس أنتي لستِ في أيرلندا الألوان الصاخبة

في الماكياج هي الموضة هنا "

قلت " يا لا عقولكم الصغيرة "

قالت ببرود " قولي ما شئتي فلن أغضب وأوقف عملي حتى ننتهي "

قلت بضيق " رنيم لما اخترتِ أنتي أن تزينينني ولم تتركي المتخصصة بذلك تأتي "

قالت بحدة " لأني أعرف جيدا ما ستطلبينه منها , هيا توقفي عن الحركة ودعينا ننتهي بسرعة "

قلت بضيق " هل فعلتي ذلك بنفسك أيضا عندما تزوجتي بغيث "

تنهدت وقالت " لا تذكريني بذلك أرجوك فلم تتكحل عيناي يومها إلا بالدموع "

قلت بحيرة " هل كنتي تكرهينه لهذا الحد "

قالت " نعم وأكثر مما تتصوري "

قلت بهدوء " والآن هل تحبينه "

قالت بابتسامة " نعم جدا "

قلت " وأنا لا أشعر أنني عروس أو أنه اليوم عقد قراني وكأنني في مسرحية "

قالت بحذر " ميس لما وافقتِ إن كنتي غير مقتنعة به "

لويت شفتاي وقلت " كنت سأتزوج برجل ما على أي حال فلن يختلف الأمر "

قالت بحيرة " تفكيرك غريب حقا يا ميس "

اتكأت على الكرسي وأغمضت عينيا لتتابع تجهيزي وقلت

" آخر ما كنت أتصوره أن أتزوج أحد أبناء هذه العائلة لقد كنت أكرههم كرها لو وزع

على البشرية أجمع لكفاهم ولكن هذا قدري "

قالت " ميس أنتي تضرين نفسك إن كنتي تكرهين صهيب "

فتحت عينيا وقلت " لم أعد أكرهه بعد الأشياء الكثيرة التي فعلها لأجلي ووالدتي

رغم أني كرهته دوننا عنهم جميعا لتهوره ولكني كما قلت لك سأتزوج ثورا ما يوما

فهذا خير من غيره "

ضحكت وقالت " سأخبره بهذا وسترين "

نظرت لها وقلت " يالك من حسودة تريدين إفساد ليلتي لأصبح مثلك "

تنهدت وقالت بحزن " كم تمنيت ليلة زفاف جميلة ومميزه كباقي الفتيات ولكن الأحلام

تبقى أحلاما أحمدي الله أنك تتزوجين شخصا يحبك "

قلت بهدوء " أنا آسفة يا رنيم لقد كنت أمزح "

ابتسمت وقالت " لا عليك يا ميس ولكن كل شيء تغير الآن , هيا توقفي عن الكلام

ودعينا ننهي هذا بسرعة "


أمضت وقتا طويلا وهي تلوي لي رأسي في كل اتجاه حتى كادت تكسر عنقي ليكون وضع

جلوسي مناسبا لها ولوضعها ونسيت أنني مخلوق بشري ولست دمية وبعد جهد كبير قالت

" جميل لقد انتهيت هيا قفي مقابلة لي "

وقفت وقابلتها فقالت بدهشة

" وآآآآو ميس كم أنتي مبهرة تصورتك ستكونين جميلة ولكن ليس لهذا الحد "

قلت بضيق " يالك من وقحة هل تعني أنني قبيحة "

قالت " بالعكس أنتي جميلة حقا ولكني لم أتوقع هذا تعالي وانظري لنفسك في المرآة "

قابلت المرآة وقلت بصدمة " هل هذه أنا "

ضحكت وقالت " رأيتِ أنه معي حق "

قلت بضيق " أبدوا مهرجا سقطت عليه الأمطار "

ضحكت وقالت " كاذبة بل رائعة والدليل سيكون على لسان صهيب "

نظرت لنفسي مطولا في المرآة كان الفستان زهري اللون وهوا لون صهيب المفضل وكأنه

هوا من سيرتديه وليس أنا وأصر أن تقوم مصممة مشهورة بتصميمه خصيصا وكأن الجميع

سيحضر ليراه الماكياج وتسريحة الشعر مع هذه الخصلات العريضة والبنية الغامقة التي

صبغتها رنيم في شعري الأشقر جعلت مظهره غريبا وجميلا وتسريحة الشعر كانت

عبارة عن لفات أمسكتها وجمعتها معا للأعلى لتنسدل على ظهري وكتفي الأيمن بحرية

نظرت لظهري في المرآة وقلت

" صهيب الأحمق ذاك هذا الفستان عاري من جميع الجهات "

ضحكت رنيم وقالت " عرف كيف يضعك في الأمر الواقع "

طرق أحدهم الباب ثم دخلت حور وأغلقت الباب بسرعة ثم شهقت وقالت

" ميس كم أنتي فاتنة تبدين كنجوم السينما "

ابتسمت وقلت " هل لفتاة بجمالك أن تقول هذا "

اقتربت وأمسكتني من يدي ولفت بي حول نفسي وقالت

" وفيما تنقصين جمالا عني "

ثم غمزت بعينها وقالت بهمس " صهيب في الخارج "

قلت بفزع " ماذا !!!! أغربي عن وجهي الآن وخذيه معك حالا "

ضحكت وقالت " لا أستطيع "

سمعنا طرقا على الباب فقلت بخوف " رنيم لا تتركيه يدخل أرجوك "

ابتسمت وقالت " لا أستطيع أيضا فهذا كان اتفاقنا منذ البداية "

ثم خرجت تتبعها حور وتركاني وحدي يا لهما من وقحتان لقد كانوا متفقين إذا , رأيت

مقبض الباب يفتح ببطء فكاد يغمى علي , صهيب المجنون هذا ما يريده بي الآن فكرت

أن أهرب للحمام ولكن لا يمكنني ذلك مع هذا الفستان فاختبأت خلف الستار في صمت

سمعت باب الغرفة يفتح وخطوات تقترب مني لقد كاد قلبي يتوقف وكأني مجرم سيتم

القبض عليه , بعدها دخلت أصابعه داخل الستار وأمسكته ببطء فخبأت وجهي بين

يداي سمعت الستار يفتح بقوة ثم شعرت بيديه يمسكان يداي ويبعدانهم عن وجهي ببطء

وأزاحهما بعيدا

كان رأسي في الأرض وقلبي لحظة ويتوقف من التوتر والخوف رفع وجهي بأصابعه نظر

لي مطولا ثم قبلني على شفتي قبلة صغيرة ثم أبعد يده ثم عاد وامسك ذقني قبلني ثانية ثم

ثالثة ورابعة فوضعت يدي على صدره ودفعته بعيدا وقلت

" صهيب توقف عن هذا "

قال بابتسامة " ليس بيدي فكلما قلت أنها الأخيرة رغبت بغيرها "

أخفضت رأسي خجلا فأمسك بيدي وأزالها عن صدره وشدني لحظنه وقال

" مبارك لنا ميس يالك من فاتنة ما كل هذا الجمال "

قلت بخجل " جيد أنك تذكرت أن تقول ذلك "

أبعدني عن حضنه وأمسك يدي وقبلها وقال

" ما أن رأيتك حتى نسيت نفسي فما عساي أفعل "

نظرت لملابسه وضحكت ضحكة خفيفة فوضع يده في وسطه وقال بحدة

" ما الذي يضحكك في ثيابي "

قلت بابتسامة " أين وجدت ربطة عنق ضخمة مثلك هكذا "

قال بضيق " ميس يالك من زوجة هل هذا ما تقولينه لي ليلة عقد قراننا "

قلت بضحكة " أنا لم أرك سابقا باللباس الرسمي وربطة العنق تبدوا مختلفا "

قال بحدة " وماذا أيضا "

قلت بخجل " ووسيما "

أمسك ذقني مجددا فقلت " صهيب أرجوك أنا أخجل من ذلك يكفي هذا "

رن حينها هاتفه تأفف وأخرجه من جيبه وفتح الخط قائلا

" ماذا تريد "

ثم قال بضيق " حسننا قادم يالك من مزعج "

قبلني بسرعة من جديد كي لا أعترض وخرج مسرعا ودخلت رنيم بعده مباشرة فقلت لها بغضب

" سأريك يا رنيم لن أنسى لك هذا أبدا "

ضحكت وقالت " علينا تعديل أحمر الشفاه مجددا "

أدرت ظهري لها في ضيق فاقتربت مني وقالت

" ميس لا تغضبي مني هوا من أراد ذلك إنه مغرم بك حقا يالك من محظوظة به "

ولكني لم أجب فقالت " حسننا هيا علينا النزول الآن "

قلت بغضب " لن أنزل انزلي لهم أنتي "

قالت بصدمة " ميس هل جننتي أم ماذا "

قلت بضيق " قلت لن أنزل يعني لن أنزل "

قالت بحدة " ستنزلين الآن أم أتصل بصهيب ليأتي لإنزالك حالا "


نزلت للأسفل كان المدعوين قليلون جدا ولا أحد غريب سوى والدة بحر وعائلة عم

حور أما أفراد العائلة الكريمة فلم يحظر منهم أحد طبعا غير علياء وصلت لهم فبارك

الجميع لي واحدا واحدا كنت غاضبة من رنيم ولم أقبل منها أي كلمة فقالت بضيق

" ميس هيا لا تغضبي مني هذا عوض أن تشكريني على اللحظات التي لا تنسى "

قلت هامسة بحدة " رنيم ابتعدي عني خيرا لي ولك ولابنك "


تبادل الجميع الأحاديث والفرح وكانت والدتي لا تتوقف عن مسح دموعها وهي تنظر

لي كل حين أعلم أنها مطمئنة البال الآن , توجهت ناحيتها جلست بجانبها وحضنتها بحب

وبقيت بجوارها طوال الحفل بعد ساعات خرجت خالتي ثم عادت وقالت

" صهيب سيدخل الآن "

ماذا يريد بي مجددا يا إلهي كم هوا موقف محرج حقا , بعد أن تحجبن جميعهن وغطين

وجوههن بسبب الزينة دخل صهيب وخالتي بجانبه وتنظر له بابتسامة وسعادة يبدوا لي

أن والدته ووالدتي الأكثر سعادة اليوم وقف أمامي أمسك وجهي وقبل جبيني ثم همس في أذني

" مبارك لنا حبيبتي يا لي من غبي هل كان عليا أن أوافقك على أن يكون عقد

قران فقط كيف سأنام الليلة "

ضربته بقبضة يدي وضحكنا كلينا اقتربت خالتي وقدمت له صندوق الحلي ليلبسني إياهم

لقد كان طقما رائعا وراقيا ألبسني إياه ثم ألبسني خاتم الزواج وأعطاني خاتمه لألبسه له

فنظرت للخاتم في يدي ثم له وابتسمت فضحك وقال

" أعلم فيما تفكري كيف وجدت خاتما ضخما مثلي هكذا "

رغبت أن ألطف الجو قليلا بدلا من جفافي التام فقلت بهمس

" بل رائعا مثلك "

نظر لي بصدمة ثم حضنني ضاحكا فضحكن جميعهن بصوت منخفض فقلت

" صهيب ابتعد هيا لقد فضحتنا "

همس في أذني قائلا " أقسم أنني لا أرى غيرك هنا "

ثم ابتعد عني وسلم على والدتي وباركت له وغادر فضحكن جميعهن

بصوت مرتفع فقلت بضيق

" ما المضحك أنتن "

قالت جود " ما الذي قلته له يا ميس كاد يهرب بك من هنا "

قلت بحدة " اخجلي من والدتك على الأقل يا وقحة "

قالت ابنة عم حور الصغرى " ياله من وسيم وطويل وعريض و..... "

ضربتها شقيقتها على رأسها وقالت " اصمتي يا سليطة اللسان "


ضحكنا جميعنا وانتهى الحفل المتعب على خير أخيرا , ولم يتوقف صيب تلك الليلة عن

الاتصال بي ولكني لم أجب عليه فأرسل يهددني أنه قادم لغرفتي فهربت منه ونمت مع

والدتي بحجة أني اشعر الليلة باحتياجي لقربها ولا تسألوا عن موقف صهيب حين علم بذلك






نهاية الجزء



قراءة ممتعة للجميع

























 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 03-12-14, 01:10 PM   المشاركة رقم: 229
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النجمة



البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 230815
المشاركات: 3,072
الجنس أنثى
معدل التقييم: الساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميعالساحره الصغيره عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12170

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الساحره الصغيره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

السلام عليكم ورحمة الله

لم اتعجب عندما رايت اسمك ينير القسم ويلمع للمره الثانية فمن يملك موهبتك عليه ان يدافع ويكمل معها للنهاية لظروف اختفيت ولم اتمكن من تكملة ملامح تختبئ خلف الظلام لاعرف انك انتهيت منها صدفة وانك الان تكتبن روايتك الثانية وياللعجب اخذت اتسائل كيف انتهت ولكن لم اقدر على تكملتها حتى الان ربما سانهيها هذه الايام وسيصلك ردي

سيبك من الفصحى دي بس لما بكتب تعليق لساني بيتقلب ههههههههههههههه انا بجد مازلت مبهور بالاولى وزي ما كتبت تقرير عنها في المجلة فنا برضوا الي همتب تقرير عن دي في المجلة لان من غير نقاش وثقة انها تستحق معرفش انت وصلتي بيها لفين

بس عارفه انها هتكون حلوة وغامضة ومثيره لان اسلوبك في الاولى هبلني

<< وعلى فكره تعليقي لسه موجود ع اللاب ونسيت احطه والروايه خلصت هههههههههههههههه <<

ليا عوده للقراء بتركيز وتعليق على الاجزاء قدر المستطاع باذن الله بس امتى دي في علم الغيب

 
 

 

عرض البوم صور الساحره الصغيره   رد مع اقتباس
قديم 03-12-14, 03:02 PM   المشاركة رقم: 230
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

ميشو الله عليك شقد ضحكت هالفصلين..
اكثر شيء ضحكني غيث وهوا يسرد لرنيم اللي سمعوا في المسلسل وهيا كاشفتوا ههههههههههههههههههههههه..

اخيرًا جبتي طاري ليان.. حرامات والله تهرب هيك .. انا معاك انها مابتعرف عن وسيم الا اسمو.. بس لو جلست في البيت افضل لها.. يعني هي بتعرف اديم وكيف كان يتعامل معها.. كيف جا على بالها انو مارح يوكّل احد يدفع الإجار للبيت اولًا.. ثانيًا كيف مافكّرت انو قضيته دفاع عن النفس.. هي لو بتشغل عقلها شويات رح تفهم.. بس عندي احساس انها بترجع لبيتها هي واديم وتلاقيه.. او انو صديقه بيكون يعرف العجوز اللي هي عندها الحين.. او ولد العجوز رح يساعدها وهيك..
او يمكن وقت تولّد يجي خبر لأديم عنها..

زبير اجل شاف فيها منام هههههههههه..
بس حبيت اوضح لك شيء.. في حديث فيما معناه انو مايجوز احد يقول انو حلم بكذا وكذا وهو بيكذب.. يعني لو ما انتبهتي.. واذا تريدي توضيح اكثر رح ابحث لك عن الحديث لإنو مابيحضرني حاليًا..

رنيم علاقتهم تتطور وللأفضل ان شاء الله.. بس مايكون غيث بيخبي لها شي يهدم اللي جالسين يبنونه الحين..

حور ياحبيبة ألبي بتحزّن.. والله حرامات بس احس حزنها رح يقوّيها..

ابو بحر يستاهل اللي حصل له.. بس جود ليش توقف وماتكمل دراستها.. يعني لو بتهتم لكلام الناس مارح تتحرك خطوه للمستقبل..

واخيرًا تزوجوا الشرسين ميس وصهيب ..
ضحكتني وقت قالت عنه ثور ههههههههههههههه..

اوووف انيس ماحيترك صهيب بحالو .. بس صهيب يردّها له.. يستاهل..

تقبّلي مروري..[emoji173]️


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العمال, اشباه الظلال
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية