لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-14, 03:53 PM   المشاركة رقم: 501
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2014
العضوية: 265607
المشاركات: 229
الجنس أنثى
معدل التقييم: حنان الرزقي عضو على طريق الابداعحنان الرزقي عضو على طريق الابداعحنان الرزقي عضو على طريق الابداعحنان الرزقي عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 337

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حنان الرزقي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

صديقاتي المتابعات لرواية اشباه الظلال اشكركم جميعا لاهتمامكم الدائم لقد جمعنا حب المطالعة اولا و هذه الرواية المميزة والشيقة ثانيا وبرد المشاعر التي لاتنفك تذكرنا جميعا في تعليقاتها بل انها تتفطن لغياب كل واحدة عن المتابعة ثالثا كما اننا صرنا نعرف الكثير من الاشياء الخاصة عن بعضنا البعض ولولا هذا الفضاء ماكانت اتيحت لنا هذه الفرصة .وكما جمعنا فيه ادعو الله كي يجمعنا في الجنة احبكم في الله

 
 

 

عرض البوم صور حنان الرزقي   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 05:28 PM   المشاركة رقم: 502
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

اللهم آمين

وأحبك الله الذي أحببتنا له

وأنا كذلك أحبكم في الله ..



«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 07:44 PM   المشاركة رقم: 503
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 


ميمي على قولتك سطر في الأسبوع لين الصبايا ايضيعوا الأحداث هههههه


ميمي وسوسو والله أنا إلي بشتاق لكم ولكل البنات ومتتلهفة أكمل الرواية الجديدة عشان أرجع أجتمع فيكم



شكرا لك أمولتي لك وحشة يا عسل طول غيابك إنتي وحنان




حنووون كلامك مثل البلسم أثر بي جدا يعيشك يعيشك يعيشك جارتنا الغالية

سعيدة بمعرفتي بيك وعن حياتك


آمين عيوني الله يجمعنا في جناته





 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 07:51 PM   المشاركة رقم: 504
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

الفصل الثامن والأربعون


















سماح




















اليوم من أروع أيام حياتي وهوا يوم زواج صهيب وزبير وحتى عوف رغم رفض

والد علياء أن تكون العروس معنا هنا لكن عوف سيحتفل مع أبنائي أردت أن تكتمل

فرحتي ببحر وحور معهم أيضا ولكن لا بأس مادام المانع خيرا

أنا أعتبر هذا الزواج زواجا لأبنائي وبناتي فميس وجود وعلياء كلهم بناتي وأحببتهم

دائما كما أن عوف أحد أولادي أيضا فهوا الوحيد جيد السلوك معنا من أبناء أخوة شامخ

وافق غيث أخيرا وبعد جهد كبير من الجميع أن يثبت خادمات للمطبخ فقط على أن لا

يتعدين باب المطبخ ولا يرى إحداهن داخل القصر ولا تبات أي منهن في القصر فوافقنا

جميعا مكرهين يبدوا أن سببا ما وراء ذلك الرفض وحتى رنيم تعرفه وأصبحت توافقه عليه

أنا ووالدة ميس اليوم تخصصنا في رعاية الأطفال وحور المسكينة تتعذب فيهما معنا وتتنقل

رنيم وليان بين العروستان وهم يجهزونهم مع خبيرات التجميل والشعر

ميس تحتاج لوجود رنيم معها كي تجبرها على ما سيفعلون لها لأنها لم تعتد على حياتنا ولم

تتربى فيها وتريد أن تكون عروسا كالآتي هناك وكأنها مستيقظة من النوم

جود أيضا أصر زبير وبحر على أن تتجهز هنا ووالدتها معها منذ وصلت فبقيت حور تركض

خلف الخادمات وتراقب التحضيرات وأساعدها كلما سكت هذا الطفل قليلا لقد أصبح عمر شامخ

الآن ست شهور ونصف وقد ظهر له سنا واحدة وازداد معها صراخه على ما يبدوا , هههههه

ميس وزبير يتلمسان هذه السن كل يوم ويختليان بميسم خلسة عن أديم ليروا إن ظهر لها واحدا

حتى أنهما البساهما اليوم لباسان متشابهان تماما في الألوان وكأنهما تؤمان

الطفلان أصبح بإمكانهما الجلوس إنهما يكبران بسرعة

" حور بنيتي تعالي واجلسي قليلا سأذهب أنا لمتابعة التحضيرات "

قالت بابتسامة " لا عليك خالتي العاملون بشركة ترتيب الحفلات سيقومون بكل شيء لقد

اتفقت معهم وزبير منذ قليل وسننتقل لقاعة الأفراح هناك لنشرف على كل شيء "

قلت بسرور " باركك الله يا حور وأقر عيني برؤيتك عروسا لبحر "

نظرت للأسفل بخجل وقالت " شكرا لك خالتي "

تنهدت وقلت " لقد خشيت أن لا يسعد بحر يوما فمنذ علمت بما كان بينكما

وأنتي زوجة زبير وأنا أتعذب لأجله "

نظرت لي بصمت فقلت " لقد تمنيت حينها أني لم أعرف ذلك لكن الله عوضك وعوض بحر

المسكين الذي تشتت كل حياته بأن حقق له حلمه , حور بنيتي كوني له العوض عن كل ما عانى "

نزلت منها دمعتان مسحتهما وقالت " وأنا أحتاج لبحر ليكون عوضا لي عن كل ما قاسيته في

حياتي فكلانا سيجبر صدع الآخر ولن اتركه ما حييت "

كنت سأتكلم لولا أنني سمعت طرقات لأحدهم على باب المجلس وصوت يقول

" أمي هل أنتي هنا "

كان هذا صوت بحر نظرت لحور فأشارت لي أن لا أخبره أنها هنا وأن أخرج إليه ففعلت

وقفت عند الباب وقلت " نعم يا بحر هل تريد شيئا "

كانت عيناه تحاولان معرفة من في الداخل ثم نظر إلي وقال

" أمي من معك هنا "

قلت " هل هذا ما جئت لأجله "

قال بتذمر " أمي أجيبي الآن "

نظرت له بحدة وقلت

" بحر منذ متى كنت تسأل عن النساء وعن الموجودين معي لو سمعتك حور لغضبت "

قال بتذمر أكبر " أقسم أنها حور من في الداخل هيا أخبريها أن تخرج إلي "

قلت بضيق " بحر هذا لا يجوز كيف تطلب هذا هي ليست زوجتك حتى الآن وأنتما متفقان

على هذا حتى الزواج على حد علمي "

قال بذات الضيق " لما تحرمني من رؤيتها والتحدث معها كل هذا الوقت هذا ليس عدلا أبدا "

قلت بحدة " بحر استحي مني قليلا لم أعرفك هكذا "

تأفف وغادر متضايقا عدت للداخل ضاحكة فقالت حور

" ماذا أراد ولما كل هذا الضحك "

قلت " يبدوا أنك لم تتركي له مجالا اليوم "

ضحكت وقالت " هربت منه عدة مرات بأعجوبة فزبير يحاصره بشدة "

ضحكت وقلت " أعرف زبير جيدا وقد وقع بحر في قبضته سيكون

زواجكما قريبا لا أعلم لما كل هذا "

نظرت للأرض في حياء فقلت مغيرة لمجرى الحديث

" أين أصبحت العروستان "

قالت بابتسامة " يكادون ينتهوا منهما إنهما جميلتان جدا "

قلت بابتسامة " كم تمنيتك معهم اليوم "

قالت " زبير يصر بشدة حتى أنه حكم على عمي في كل ما يخص

زواجي والغريب أنه يطاوعه في كل شيء "

قلت بحنان " ليسعدكم الله جميعا كم تمنيت لو فرحت بغيث وأديم في يوم كهذا "

قالت بهدوء " أحمدي الله أنهم بخير وسعداء "

قلت بامتنان " حمدا لك يا رب , آه صحيح عليا تفقد زوجة نبيل لابد وأنها تعاني الأمرين من

ميسم فقد أصبحت تلك الطفلة حركية كثيرا "






















حور















أحسست اليوم أنني أحتفل بزفاف شقيق لي من والداي وليس شقيق من الرضاعة فقط

أشعر بفرحة غامرة من أجله وحتى من أجل جود وميس وصهيب فقد عشت أياما كثيرة

مع هذه العائلة وعايشت فيها كل ما مروا به من عقبات في تلك الأيام فعامان مرا بي معهم

هنا وها أنا اليوم أشاركهم الفرح كما شاركتهم كل ذلك الحزن

كان اليوم من أكثر الأيام الشاقة التي مرت علي , رن هاتفي فكان زبير أجبت بترحاب

" مرحبا بعريسنا "

قال ضاحكا " حاذري من عينك أن تصيبني "

قلت بضيق " كنت أجاملك لأزيدك ثقة فقط "

ضحك وقال " أخرجوا لي عروسي ولا أريد منك أي دفعات تشجيعية "

قلت بتذمر " يالك من شقيق "

قال " هيا أخرجي يا شقيقتي الغالية علينا الذهاب لقاعة الحفل ورائك عمل كثير هناك "

قلت مبتسمة " فورا ولكن راقب لي الطريق جيدا "

ضحك وقال " لا تخافي لقد صرفته للتو هيا أخرجي "

أقسم أنني أموت شوقا له أكثر منه ولكن عليه أن يفتقد وجودي كي لا أكون عروسا عادية ثم

لا يجوز هذا أمام الناس وأمام نفسي وحتى أمامه لذلك عليا الهرب منه فلم يبقى سوى أسبوع على

زواجنا وصلنا الصالة نزلنا هناك توجهت للداخل وبدأت بمراقبة كل شيء والتحضير له وقد غادر

زبير لإحضار الهدايا من أجل طاولات المعازيم تنقلت بين الطاولات ووقفت عند باقات الورود

الكبيرة عندما سمعت صوت حداء زبير خلفي كنت أقف على طرف أصابعي بحدائي العالي

أحاول تثبيت أحدى الزهور حينما شعرت بيده تمسك يدي الأخرى أمسكتها بقوة وأنا منشغلة

بالزهرة وقلت " لقد تأخرت "

ثم سحبته معي قائلة " هيا علينا ترتيب الهدايا وتوزيعها حسب الألوان "

كان يتبعني في صمت , غريب هي ليست من عادة زبير وقفت فجئه شممت العطر بقوة

إنه ليس عطر زبير إنه ...

التفتت للخلف بسرعة فكان بحر أمامي وأنا ممسكة بيده نظرت له بصدمة وهوا يدقق في

ملامحي وشعري الملفوف وفستاني القصير العاري فقلت بصدمة

" بحر "

قال بهدوء وابتسامة " نعم بحر ويا ويل بحر اليوم "

تركت يده وتراجعت للخلف بضع خطوات فأقترب مني شدني إليه من ذراعي حتى ألصقني

بجسده وقال " حور لما تعذبيني بحرماني منك "

قلت وأنا أدفعه بيدي من صدره كي يبتعد

" بحر أتركني سيأتي زبير في أي لحظة ثم هذا لا يجوز ألا ترى أنني بدون حجاب وبهذه

الملابس بحر ابتعد وغادر فورا من أجلي أرجوك "

ترك ذراعي وقال وهوا ينظر لعيناي وأصابعه تلعب بخصلات من شعري تنزل على خدي

" حسننا من أجلك فقط أما لو كان الأمر لي لكنت سرقتك الآن وهربت بك , أحبك حوريتي "

وغادر وتركني بقلب يكاد يتفجر من كثر دقاته دخل حينها زبير توجه مسرعا نحوي وقال

" هل كان بحر هنا "

قلت " لا اعلم لا تقل أنه جاء "

التفت للخلف وقال " لقد رأيته يغادر المكان بسيارته ألم تريه "

قلت " لا "

قال بابتسامة " جيد أنه لم يرك هكذا لكان أصر على أن يكون زواجكم عند الغد أو يهرب بك "

ضحكت وقلت " هل تراه يجن ويفعلها "

قال ضاحكا " أجزم بذلك بل ولن ينام حتى الصباح "

نظرت للأرض بخجل فسحبني من يدي وقال

" هيا تعالي لنكمل العمل لتأتي العاملات للتوزيع أيتها الخجولة "



















زبير
















كان اليوم شاقا وغامرا بالسعادة بالنسبة للجميع ولأن حور ستكون المشرفة على التحضيرات

فوجب عليا أن أكون أنا المساعد الأول لها وحارسا شخصيا لبحر أيضا لأبعده عن ساحة الحرب

هههههه هوا منزعج مني اليوم حد الجنون

تكفل أخوتي بكل ما يخص صالة الرجال واستقبال التهاني في القصر وها أنا أخيرا أنهيت مهمتي

أنا وحور وأعدتها للقصر وعدت حيث البقية وما أن دخلت حتى نظر لي بحر نظرة انتصار اقسم

أنه رآها لكن لما لم تعترف حور هل رآها دون علمها يا ترى أم أنها أخفت الأمر عني

جلست أنظر له ببرود فقد يكون هذا مجرد لعبة منه ولكنه كان هناك سأريه

نظرت له بضيق وقلت " لما عليك أن تأخذ أنت جود هي زوجتي أنا وليس أنت "

ضحك وقال " في أحلامك , جود شقيقتي ولن يأخذها من هنا أحد غيري "

قلت بحزم " وحور شقيقتي ولن تراها يوم زفافكم حتى الصباح "

نظر لي بصدمة فنظرت له نظرة تحدي فضحك أديم وقال

" أما أنا فكنت من أخذ ليان من منزلي لمنزلي هههههه وحدي دون مساعدات "

نظرنا جميعنا جهة غيث الذي كان يستمع للحديث من بعيد فنظر للجانب الآخر متجنبا للتحدث في

الأمر فضحكنا في صمت ولكنه رمانا بنظراته النارية فسكتنا ثلاثتنا همس بحر غامزا جهة صهيب

" إنه غاضب من غيث اليوم وكادا يتشاجران "

قلت بصدمة " ولما "

ضحك بحر وقال " لأنه هوا من سيأخذ ميس ويصر على إيصالهم للفندق أيضا "

ضحكت وقلت " لا أحسد صهيب على هذا "



لقد صرخت ميس وبكت بالأمس حد الجنون عندما أخبروها أن جدي من عليه أخذها وزفها

لزوجها وكادت تدمر لنا الدنيا ولم تهدأ حتى قال غيث أنه من سيتولى ذلك فقد هددت بصريح

العبارة أن الزواج لن يتم حينها يالها من حادة طباع أعانك الله عليها يا صهيب وأعانها عليك

لأنك لست بأقل منها وها هوا اليوم غاضب فهوا زوجها لما شقيقه من يأخذها

نظرت باحثا عن أحدهم وما أن وقعت عيني عليه حتى توجهت ناحيته من فوري وجلست

بجانبه وضحكت بخبث وقلت " العاقبة عندكم "

قال بضيق " أنا خطبت قبلك بكثير لما تتزوج قبلي "

ضحكت وقلت " هذا قدري وذاك قدرك "

لوا شفتيه باستياء وقال " ألم تحضر حتى الآن "

قلت " لا ليس بعد "

تأفف وقال " يبدوا أنها لن تأتي "

ضحكت وقلت " لا تقلق فلديها شقيقاك رهائن لابد وأن تحظر بهم "

تنهد وقال " كنت أود سرقة نظرة ولكن لا بأس فزواجنا قريب "

قلت بضيق " هيه جبير لا تنسى أنها ابنة عمي "

نظر للجانب الآخر وتجاهلني ابتعدت عنه وأمسكت بهاتفي , جود الحبيبة لم تغب ثانية

عن بالي اليوم ولو كان الأمر بيدي لدخلت لها الآن وطرت بها للفندق سأختبرها اختبارا

صغيرا اتصلت بها عدة مرات ولم تجب كنت أتوقع ذلك منها أرسلت لها رسالة كتبت فيها

( أجيبي على اتصالي يا بلسم )

لم تجب فأرسلت أخرى ( أجيبي علي برسالة أو فعلت مالا يعجبك )

أرسلت ( ماذا تريد مني يا هذا ألا يكفيك ما فعلت كاذب ومخادع وخذلتني لا أريدك

أن تتصل بي ثانيتا أنا متزوجة الآن وزوجي إنسان محترم لن أخونه ما حييت )

ضحكت وحضنت الهاتف يالا جود الحبيبة وفية في كل الظروف أرسلت لها

( لقد نقضتِ العهد إذا )

أرسلت ( بموافقتك أم نسيت ولا ترسل لأني لن أجيب )

جربت الاتصال بها فكان هاتفها مقفلا اقترب مني بحر وجلس وقال

" ما بك تحتضن الهاتف كالمجانين "

نظرت له بضيق وقلت " وما بك أنت تراقبني "

قال باستياء " جود اتصلت بي وقالت أنها ستتصل بي على رقم رنيم

وأن أكلمها عليه ماذا فعلت يا زبير "

قلت ببرود " زوجتي يا رجل أم نسيت "

قال مغتاظا " نعم زوجتك ولكني ما وافقتك على لعبتك تلك لتدمر مشاعر شقيقتي

لقد كان صوتها سيئا جدا ولم يعجبني يبدوا أنها بكت كثيرا "

نظرت له بصدمة وصمت فقال " زبير إياك وإغضاب جود مهما حدث بينكما أعرفك جيدا تحب إغاظة

من تحبهم فجود حساسة للغاية ولكي تكسبها زوجة لك كل العمر تعامل معها كقطعة الزجاج الثمينة "

قلت بابتسامة " لا تخف يا أخي وإن اشتكت لك يوما فخدها مني ولكن عليك قتلي أولا "

ضحك وقال " أخشى أن تقتلني أنت "



ثم غادر وتركني , آه جود حبيبتي موعدي معك الليلة















صهيب















غيث المجرم ذاك سأريه وميس كيف توافق على هذا هل هي غابة , لا أريد إزعاجها يوم

زفافنا لكني لن أنساها لهما أبدا , تلك العنيدة ما في الأمر لو أن جدي زفها لي هوا جدها

وإن لم يعتذر منها من أجل والدها وجدي أخطأ أيضا

كنت أتأفف بتذمر طوال الوقت فجلس عوف بجواري وقال

" ما بك يا رجل من يراك يضنك مكره على الزواج "

قلت بضيق " لا يعجبني شيء مما يحدث سوى أن ميس زوجتي "

ضحك وقال " وهذا المهم "

قلت باستياء " تبدوا لي منبسطا جدا "

تنهد وقال " أحاول أن أكون كذلك فأي سعادة ستحل بي يا صديقي ووالدي مسجون وأخوتي

لم يحظر منهم أحد وكلاهما خارج البلاد ووالدتي غاضبة مني وعلياء ستزف لي دون حفل

ولابد وأنها مجبرة على الزواج بي "

نظرت له وقلت بهدوء " آسف يا عوف لم أقصد تقليب مواجعك علياء فتاة رائعة وستجد

السعادة معها وستعوضك عن كل ما فات من حياتك وقاسيته "

ابتسم وقال " إذا هيا ابتسم وفك هذه التكشيرة كي لا تلتصق بك وتدخل بها على

عروسك فتظن ميس أنها لم تعجبك "

ضحكت وقلت " سوف تعاقبني حينها عقابا عسيرا "

ضحك وقال " وستكون تستحق ذلك "

رن هاتفه فوقف وقال " عليا المغادرة لأخذها والتوجه للمنزل "

قلت " لما لا تأتي بها هنا "

قال " لا يمكنني فعل ذلك قد نتسبب في مشكلات نحن في غنى عنها "

وقفت واحتضنته وقلت " مبارك لك يا عوف لا تنسى أن تكون لطيفا معها "

قال بابتسامة " شكرا لك يا صهيب ولا تنسى زيارتنا أنت وميس قبل أن تسافرا "

وخرج مغادرا مسكين عوف لم يحضا حتى بحضور أهله يوم زفافه وعلياء ليست بأقل

منه فلم تحظى بحفل كغيرها أتمنى أن يكونا على وفاق

جلس بحر بجانبي فهوا لم يفارقني اليوم إلا قليلا وهمس قائلا

" كم أحسدكم لما فعل بي شقيقك ذلك "

ضحكت وقلت بذات الهمس

" اصبر قليلا يا رجل لقد صبرت وعانيت الأمرين كله أسبوع واحد فقط "

تنهد وقال " أنت لا تعلم ما أشعر به لكنت عذرتني يالي من غبي هل كان عليا أن أراها "

نظرت له بصدمة فضحك وقال

" من الجيد أن زواجنا ليس اليوم لكانت حور أفسدت على عروستيكما بجمالها "

قلت بضيق " ما تعني بذلك هل ترى ميس قبيحة "

قال مدافعا " لا لا لم أقصد ميس وجود جميلتان دون خلاف في الأمر "

ثم غمز بعينه وقال " ولكن حور أجمل لا تنكر "

ضحكت كثيرا وقلت " بل كنت حينها أنا من سأفسد عليك فكل الأضواء ستوجه

إلي , لا أعلم كيف أحبتك فتاة بجمالها الخارق "

قال بضيق " بائس من تظن نفسك سأدخل أديم معكم وسترى أي أضواء ستسلط عليك "

ضحكت وقلت " لا كله إلا أديم فلن يروا أحد حينها حتى العروسان هل

ستدخله بكل هذه الأناقة على النساء "

ضحك وقال " لا تخف فزوجته هددته "

ضحكنا سويا وانظم إلينا البقية وأمضينا الوقت حتى جهزت العروستان لننتقل لصالة الحفل


























علياء
















لقد صعقني والدي حين قال لي مباشرة أن زواجي من عوف سيكون الأسبوع القادم قد أكون

تخلصت من كبار السن والمتزوجين ولكن عوف قد يحقد عليا بسبب رفضي الدائم له ولكن لما

طلبني من والدي إذا قد يكون انتقاما مني أو بسبب ما حدث مع عمي جسار فلن يزوجه أحد

غير والدي كم أتمنى أن يمضي هذا اليوم على خير

" علياء هيا زوجك جاء لأخذك "

وقفت واحتضنتها بدموع فقالت

" توقفي عن البكاء يا غبية ستفسدين الماكياج "

قلت ببكاء " زمرد سأشتاق لك أعتني بنفسك "

مسحت دموعها وأبعدتني عنها فتوجهت لوالدتي وارتميت في حضنها باكية فمسحت

على رأسي وقالت " سماح وأبنائها يعيشون السعادة ويتعسوننا نحن "

قلت مبتعدة عنها " وما دخلها في ذلك "

قالت بغضب " توقفي عن الدفاع عنهم لا أعلم لما تحبينهم وحتى زوجك هذا

كان مثلك دائما ما أشرفه من زواج "

قلت بضيق " أمي لما تقولين هذا هوا زوجي الآن وابن عمي ولم يخطأ يوما في حقنا "

نظرت للجانب الآخر باستياء فلبست عباءتي وغطاء الرأس وأنزلتني زمرد للأسفل حيث

والدي وعوف أما إساف فلم يكن مرحبا بكل هذا الزواج وقد خرج منذ الأمس ولم يرجع

حتى الآن , زمرد ألغي زواجها بذاك الرجل وهذا ما يهون عليها الأمر وقد تلقت درسا

جيدا مما حدث لها بعد أن تسرعت وخسرت زبير وكادت تكون زوجة لرجل متزوج

من اثنتين وكانت لن تكون هي الزوجة الأخيرة بالتأكيد

وصلنا للأسفل فسمعت عوف يقول لوالدي

" أعذرني يا عمي فعلينا المغادرة لأننا سنسافر غدا باكرا "

قال والدي " إذا على بركة الله وأوصيك خيرا في ابنة عمك يا عوف فعلياء ابنتي وأعرفها

حقها مهضوم منذ كانت صغيرة ولا تعرف سوى الصمت عن الأذى فكن رحيما بها "

قال عوف " لا تخف يا عمي ولا توصيني بها كن مطمئنا "

شعرت بيده تمسك كتفي مساعدا لي على السير وخرجنا وركبنا السيارة وانطلقنا حتى وصلنا

المنزل في صمت قاتل وعند دخولنا وصله اتصال فأجاب من فوره ضاحكا وقال

" علمت أنك ستفعلها إن اتصلت ثانيتا أفسدت عليك ليلتك "

ثم ضحك وقال " نعم نعم وداعا "

يبدوا انه صهيب أو زبير تنفست بقوة أمسك بيدي وصعدنا السلالم ثم دخلنا لحجرة أقفل

بابها خلفنا ثم رفع الغطاء عن وجهي نظر لي مطولا في صمت وأنا عينيا أرضا من شدة

الخجل قبل رأسي ثم رفع وجهي دقق مطولا في ملامحي فنزلت دموعي دون إرادة مني فقال

" علياء هل أنتي مجبرة على الزواج بي "

نظرت لعينيه ثم هززت رأسي وقلت " لا لست مجبرة "

ولم أخبره أن والدي لم يأخذ رأيي أبدا فقبلني على شفتي بسرعة وغادر الغرفة مسحت دموعي

يالي من غبية هل كان هذا وقت الدموع ولكنني خفت حقا من ردة فعله توقعته حينها سيصفعني

أو سيبصق على وجهي لكن حمدا لله هذا هوا عوف لم يتغير شاب مهذب ولطيف أنا من كنت

غبية دائما ولم أعرف أين أوجه مشاعري

غيرت ثيابي وارتديت فستانا قصيرا قرمزي اللون بحمالة واحدة وفككت تسريحة الشعر لتنزل

لفافاته على ظهري وأكتافي غيرت من الماكياج قليلا وخرجت وجدته يعد طاولة الطعام نظرت له

مطولا في صمت , عوف ليس أفضل حالا مني فلم يحتفل معه أحد من عائلته عليا أن لا أفسد هذه

الليلة اقتربت منه ببطء وقفت خلفه وقلت بهدوء

" هل أساعدك "

التفتت إلي نظر مطولا لجسدي ووجهي وشعري فابتسمت وقلت

" ألا يعجبك "

ابتسم وقال " بلى يعجبني ولطالما كنتي تعجبينني "

قلت بحياء وعينيا أرضا " اقسم أن أسعدك ما حييت "

رأيت يده ترتفع ثم أمسكت بخصري وقربني إليه وحضنني برفق وقال

" وأنا سأسعى جاهدا ليحصل ذلك , علياء هل أنتي سعيدة حقا "

قلت ببكاء " نعم كثيرا جدا "

أبعدني عنه وأمسك وجهي وقال " ولما البكاء إذا "

قلت بشهقة " خشيت أنك غاضب مني "

قال باستغراب " ولما أغضب منك فما فات قد مات وعلينا أن لا نذكره "

ابتسمت وقلت " سأفعل كل ما في وسعي لأكون زوجة صالحة لك طول العمر "

ابتسم وقبلني بعمق ثم سحبني من يدي وقال

" هيا تعالي لنتناول أول وجبة عشاء لنا في عش الزوجية "

ضحكت وقلت " ولن تكون الأخيرة "



حمدا لله كم حملت هم هذه اللحظات وهذه الليلة لقد كان لطيفا معي طوال الوقت وتعامل مع كل

الأمور برفق مراعيا لي وكانت ليلة جميلة مرت على خير أخيرا



























ميس




















كم كان هذا اليوم متعبا وخبيرات التجميل ينهشونني كالكلاب كل واحدة تمسكني من جانب لا

اعلم لما كل هذه الكلفة وصهيب لا يتوقف عن إزعاجي باتصالاته لقد هددته إن فعلها مجددا ودخل

هذه المرة لغرفتي فلن أغادر معه كما هددت رنيم أيضا وبعد عناء طويل أنهين عملهن أخيرا

وقفت فقالت ليان " رائع كم أنتي جميلة يا ميس "

ابتسمت وقلت " شكرا لك يا ليان "

قالت " ما رأيك لو تحملين ابنتي ستكونان ثنائيا رائعا "

ضحكت وقلت " سيرميها صهيب حينها خارج القاعة في رمية واحدة "

ضحكت وقالت " لا لا لا سأطلب ذلك من جود إذا خذي أنتي شامخ "

ضحكت كثيرا وقلت " سيفسد الزفة كلها بصراخه "

وقفت أمام المرآة لأنظر لخارطة الألوان التي على وجهي كان الماكياج كثيرا جدا ولكنه

رائع وتسريحة الشعر ضمت بها شعري كله للأعلى في تداخلات غريبة ومدهشة وقد

صبغته بالون الأسود من أجل التغيير وقد غير في شكلي كثيرا رغم غرابته مع العينين

الزرقاء ولكنه أبرز لونهما كثيرا الفستان كان من تصميم المصممة ذاتها التي صممت

فستان العقد ولا تحتاج لتوصية في العري فهوا بدون أكمام ولا حمالات باللون الأبيض

ومطرز بالذهبي وحتى الطرحة كذلك وعند الخصر شكل التطريز يشبه الفراشة نازلا

للأسفل , أحضرت رنيم الغطاء ودخلت وقالت

" يااااه ما كل هذا يا ليلة صهيب الليلة "

ضحكت وقلت " ها قد فعلت كل ما تريدينه "

اقتربت مني وضعت الغطاء على راسي وقالت وهي تربطه من الأمام

" ستري إن لم تشكرينا , هيا بسرعة فغيث ينتظر في الأسفل سنأخذك معا "

رفعت غطاء الرأس وقلت " أين هي والدتي لم أرها منذ وقت "

قالت بابتسامة " إنها تبكي في الأسفل فلم تنشف عينيها اليوم أبدا "

ابتسمت بحزن ونزلت دموعي وقلت

" حبيبتي أمي كم تمنت أن تراني عروسا "

قالت رنيم بانزعاج

" ميس يا غبية ستفسدين كل شيء ستعيشين معها هنا فلما كل هذا الفيلم الهندي "

ضحكت وقلت " حسننا لن أبكي ولكن أين ابني لأودعه هنا فلا يمكنني الاقتراب منه هناك "

أمسكتني من خصري وغطت لي رأسي وقالت

" هيا بسرعة فلم يبقى إلا أن تحتضني الجدران مودعة لها "

نزلت بمساعدتها للأسفل احتضنتني خالتي بحب وقالت " ميس يا ابنتي لن أوصيك على صهيب

وكما قلت له عليكما نبذ الخلافات الدائمة فالحياة تحتاج للكثير من التنازلات لتسير بتفاهم "

قلت بهدوء " سأحاول "

ضحكت وقالت " لا فائدة ترجى منكما ما يطمئنني حب صهيب الشديد لك "

ابتعدت عنها وقلت بضيق

" هل تعني أنه لو كان الأمر علي لفسدت حياتنا أم أني أنا لا أحبه "

قالت بصوت مصدوم " لا يا ميس لا تفهميني خطأ "

رفعت الغطاء قليلا وقلت " أين هي والدتي "

اقتربت أمي مني فحضنتها بحب وقبلت رأسها وقلت

" أمي لما كل هذا البكاء ماذا أبقيتي لنهاية الحفل "

ضحكت من بين دموعها وقالت

" حمدا لله أني رأيتك عروسا وكما تمنيت دائما لأحد أبناء عائلتك "

قلت بضيق " من ورائي كنتي تتمنينها "

قالت ضاحكة " لو علمتِ بي حينها لقتلتني "

غطيت وجهي وقلت باستياء " لا بأس فأنا السيئة دائما "

اقترب غيث وقال

" بسرعة سنتأخر بحر ينتظر في الخارج لأخذ شقيقته ونمضي معا "

وكزت رنيم وقلت " أين حور "

ضحكت وقالت " هربت من جود منذ فترة فهما لم يتقابلا طوال اليوم "

أخرجاني غيث و رنيم ووالدتي كانت معنا أما خالتي فسترافق بحر وجود ووالدتها

وصلنا القاعة جميعا أدخلني غيث أولا وبغطائي طبعا لتدخل جود بعدي أوصلني عند

المنصة ثم خرج كانت الزفة جميلة جدا وكأن غيث هوا زوجي هههه اقتربت مني

رنيم وأزالت الغطاء عني كانت القاعة كبيرة بشكل مخيف والحاضرات بعدد خيالي

من جميع الأشكال والأحجام همست لرنيم قائلة

" ألست وغيث نليق ببعض اليوم "

نظرت لي بصدمة ثم قالت بضيق

" أي تليقان إنه أكبر منك بقرابة العشرين عاما "

ضحكت وقلت " لا بأس بذلك "

قالت بحدة " ميس ستري إن لم أخبر صهيب "

ضحكت وقلت " سأنكر ذلك طبعا يا غيورة "

تنهدت وقالت " كم تحبين تقليب المواجع علي يا ميس ألم تجدي غير غيث

كم تمنيت هذا اليوم وتلك اللحظة التي أدخلك فيها "

قلت بهمس حزين " أنا آسفة حقا يا رنيم فلم أفكر في هذا "

ابتسمت وقالت " لا عليك يا ميس "

أرسلت رسالة من فوري لزبير فأنا أعرفه صاحب أفكار جنونية وقد أعطتني رنيم هاتفي

بأعجوبة , كانت أعين الجميع ترصدني فتاة العصابة تتزوج اليوم لو أن جود تدخل بسرعة

غطتني رنيم وغادرت جهة المعازيم بعد لحظات سمعت صوت زفة جود ووصلت خطواتها

وشقيقيها بقربي ووضع غطائها ورحلا لو كان لي شقيق أو والد الآن لفعل ذلك آه حمدا لله على

كل حال رفعت الغطاء عني بمساعدة ليان التي صعدت لنا ثم جلست ونظرت لجود وقلت بابتسامة

" لم أتصور أننا سنجتمع هنا "

ابتسمت وقالت " ولا أنا "

تبدوا لي جود حزينة أو غير مقتنعة زبير المحتال ذاك كم يعشق المقالب

بعد حفل طويل مرهق ومتعب هنأنا فيه عدد خيالي من النساء الآتي لم أعرف فيهن أحدا غير بنات

عم حور ووالدتهم وابنة عم والدي غطتني رنيم ليدخل بحر ويزف جود لزبير الذي سيدخل بعده وأنا

كنت مجرد مستمع فقط بعدها أزالت رنيم الغطاء عني وأوقفتني استغربت ذلك فلما تزيله وغيث سيدخل

بعد لحظات دخل الجد بمساعدة صهيب نظرت لهما بصدمة هل يضعانني في الأمر الواقع أمام الناس

أم يحسبون أنني سأخجل من هذا الحضور لقد جنوا على أنفسهم

اقتربا مني ساعده صهيب على الصعود ونزل من فوره وقف أمامي وعيناي أرضا

ودموعي ملأت أطراف الفستان فقال

" ميس سامحيني يا ابنتي "

قلت ببكاء " أطلب من ابنك أن يسامحك إن استطعت فهوا من مات والحسرة تأكل قلبه أكلا "

تنهد وقال " لقد أخطأت ومنكم السماح "

لم أزد كلمة واحدة ونزلت بمفردي من المنصة بغضب حاملة غطائي في يدي وتجاوزت

حتى صهيب سيرا على البساط والكل مندهش لما يحدث من توقف الجميع عن الحديث

وكأن القاعة لا يوجد بها أحد تبعني صهيب أمسك يدي وقال

" ميس توقفي هل جننتي "

قلت هامسة ببكاء " هل تضعونني أمام الأمر الواقع يا صهيب لما تفسدون عليا حتى

يوم زفافي لماذا لا أسعد أبدا "

لم يتحدث ولكنه سحبني لحظنه وطوقني بيديه بقوة فسمعت صوت تصفيق الحاضرات

وتصفيرهن مشجعات فقال صهيب

" لقد طلب هوا ذلك هل نكسر بخاطره "

قلت ببكاء " لا أريده لا أريد "

مسح على ظهري وقبل رأسي وقال

" حسننا توقفي هيا لقد أصبحنا فرجة للجميع "

ابتعدت عن حضنه محاولة مسح دموعي فقبلني على خدي وغطى رأسي وجسدي جيدا

وخرج بي خارجا بين التصفيق الحار صهيب المجنون هذا لا يتوقف عن جنونه أبدا

ضننت أن الأمر لن يتعدى والدتي ووالدته ولكنه تخطاهم بكثير

وصلنا الفندق في صوت شهقاتي طوال الطريق وصهيب يحاول تهدئتي دون جدوى صعدنا

لجناحنا أدخلني الغرفة أزال اللحاف عني ثم قال

" ميس متى ستتوقفين عن البكاء "

ارتميت على السرير وانخرطت في بكاء طويل وشديد جلس بجانبي يمسح على ظهري وقال

" ميس حبيبتي لما كل هذا "

قلت بنحيب " لما ... وتسأل لما , هذا لأنك لا تشعر بي أبدا ولا أحد يشعر بما

أشعر ألم أرفض ذلك لما فعلتموه لما "

قال بغيض " أخبرتهم أن الأمر لن ينجح ولن أجني منه إلا التعب ووحدي

من سيخسر وها هوا حدث ما قلت "

جلست وقلت " لم أتوقعها منك في ليلتنا هذه لماذا وافقتهم على ذلك الأمر "

قال بضيق " كنت واحد ضد الجميع من كان سيأخذ برأيي ميس لقد كان يريد

الاعتذار منك أمام الجميع لما خذلته "

قلت ببكاء " أنا التي خذلته الآن وماذا عني لما لم يفكر أحد بي أين كان عندما اتهمني

أبنائه بالخزي والعار أمامه وهوا ساكت وأين كان عندما طردوا ابنه وسجنوه "

امسك وجهي وقال " حسننا امسحيها في وجهي هذه المرة ولن يتكرر ذلك "

قلت بحزن " لقد مضى الحفل وانتهى ولن يتكرر أيضا لما تفسدون فرحتي دائما "

قال " سنعيد الحفل أيضا فقط توقفي عن كل هذا البكاء "

قلت باستياء " إنها عين رنيم الحسودة لقد حسدتني وأفسدتها عليا "

ضحك وقال " وما دخل رنيم بما حدث "

قلت بضيق " لو كنت مثلها لاتصلت بزبير الآن ليلغي كل شيء لكن لا بأس

من أجل غيث وليس من أجلها "

نظر لي باستغراب وقال " لا افهم من هذا شيئا "

قلت بضيق " لا تتحدث معي أنا غاضبة منك ومنهم جميعا "

قال بصدمة " اغضبي منهم كما تشائين أما مني أنا الليلة فمستحيل "

وقفت وقلت بضيق " هيا أخرج أريد تغيير ملابسي ثم .... "

وقف واضعا يديه في وسطه وقال بحزم " وثم ماذا "

قلت ببرود " ثم أنام "

خرج منزعجا وأغلق الباب بقوة هذا لكي يتأدب سأريهم جميعا أعلم أنه سيعود عما قريب

استحممت وغيرت ثيابي ارتديت فستانا من الحرير الطويل بالون الوردي فقد حكم عليا

أن تكون جميع ملابسي بهذا اللون , الرجال يحتكرون المرأة ويتحكمون بها في كل شيء

فتحت تسريحة الشعر ونزل متموجا على ظهري حتى الخصر أمسكته من الأمام بقوس

شعر فضي اللون ونزلت بضع خصلات منه من تلقاء نفسها

مصففة الشعر الغبية تلك لقد جدعت لي غرتي , جلست طويلا وانتظرت ولم يأتي رغم

انزعاجي منه لا أريد إغضابه مني كما فعلوا بي خرجت بحثا عنه ولم أجده بأي مكان هل

خرج وتركني هنا وحدي توجهت للشرفة فتحتها فكان في الخارج يقف مستندا بمرفقيه على

حافة الشرفة ينظر للأسفل فقلت بهدوء " صهيب "

نظر لي وعاد كما كان ولم يجب فقلت

" لما تغضب مني الآن أنا من يحق له ذلك "

لم يجب أيضا فقلت " الجو بارد هنا ستمرض "

تجاهلني تماما وتوجه لطرف الشرفة دخلت للداخل توجهت للغرفة بكيت كثيرا ثم نزعت

الفستان ورميته بطول يدي على الجدار ليسقط أرضا ثم ارتديت بيجامة قطنية زهرية

اللون ببنطلون قصير يصل للركبة وقميص يصل طوله عند حافة البنطلون وله حمالات

عريضة وكتابة حمراء في المنتصف ولممت شعري كله للأعلى مثل ذيل الحصان ونزلت

غرتي متدرجة على طرف وجهي نظرت للمرآة كنت كطفلة في العاشرة تماما نظرت

للخلف فوجدت الفستان مرميا على الأرض عدت للسرير ارتميت عليه وعددت للبكاء

بعد لحظات قليلة سمعت صوت باب الغرفة يفتح وتوجهت خطواته نحوي جلس بجانبي وقال

" ميس هيا توقفي عن البكاء واجلسي "

جلست أمسح دموعي فشدني لحظنه وطوقني بيديه وقال

" حبيبتي أنتي يا ميس ودموعك غالية على قلبي "

قلت وقد عدت للبكاء من جديد

" لما غضبت مني ما الذي فعلته أنا "

قبل رأسي وشد يديه عليا بقوة وقال

" آسف حبيبتي كان عليا أن ابتعد قليلا كي لا أفرغ موجة غضبي فيك "

لففت يداي لظهره وشددت قميصه بقبضتي بقوة وقلت

" لا تغضب مني لقد جرحتموني كثيرا بما فعلتم وأفسدتم زفتي "

ضحك وقال " كان مشهدا رائعا وأنتي تزفين نفسك بنفسك "

ابتعدت عنه وقلت باستياء " أراك منبسطا بذلك "

قرص خدي وقال " لما رميتي الفستان على الأرض "

أبعدت يده وقلت " لم أعد أريده لقد كرهته ولن البسه ما حييت "

ضحك وقال " وهل ستفعلين ذلك مع كل الثياب كلما تشاجرنا "

قلت بحزن وعينيا للأسفل " لا فهذا ارتديته من أجلك "

أمسك يدي قبلها وقال " إذا سنرميه وسأشتري لك غيره "

ثم مرر يده على ظهري ببطء حتى لفها حول خصري وقبل عنقي فابتعدت عنه وقلت

" ألسنا متعبين قليلا "

أقترب وقال بابتسامة " لا لست متعبا إطلاقا "

قلت وأنا أقف مبتعدة " ولكنني متعبة لما لا ننام الآن "

وقف ووضع يديه وسط جسده وقال بحدة

" ميس لا تجعليني أغضب منك مجددا "

صعدت واقفة فوق السرير حافية القدمين وقلت

" لما لا ندع كل شيء للغد "

لف من الجانب الآخر القريب لي من السرير وهوا يقول

" ولا ثانية أخرى بعد أعرفك جيدا في الغد ستكررين هذا مجددا "

قفزت للجهة الأخرى وقلت ضاحكة

" اسمع سوف أصرخ فابتعد عني "

ركض لجهتي قائلا " في أحلامك يا طفلتي "

ركضت هاربة فأمسك بي من خصري وحملني جهة السرير ورماني عليه فقلت بصراخ

" صهيب انتظر قليلا لنتفاهم على أمر مهم أولا "

حاصرني بيديه واضعا لهما على السرير كل منهما في جانب ووجهه مقابل وجهي وقال

" نتفاهم في أي أمر إلا هذا "

حاولت الصراخ لكنه كتم صرخاتي بقبلاته ولم يكترث لي أبدا



عند الصباح تسللت بخفة من السرير وتوجهت للحمام استحممت وارتديت فستانا أسود قصيرا

بنقوش زهرية اللون طبعا وسرحت شعري

وقفت عند الشرفة وفتحت الستائر أشاهد منظر البحر شعرت بأصابع تتخلل بين أصابعي فابتسمت

ونظرت لصورته في الزجاج تسللت يديه الأخرى لخصري وسحبني إليه فقلت بضحكة

" صهيب يكفي ارحمني "

ضحك ورفعني بيديه وقال " أروع ما فيك أنك نحيلة وقصيرة "

قلت بضحكة " وأنك عملاق "

رماني على السرير وقال " لست عملاقا سوى بجانبك "

رن حينها هاتفه تأفف وضحكت بخفة وتسللت مبتعدة من تحته أمسكه وأجاب متذمرا

" نعم "

ثم قال بضيق " ليس لدينا واحدة اسمها ميس "

صرخ ضاحكا " لاااااااااااا , وداعا "

نظرت له بصدمة فباغتني وامسك بيدي وسحبني إليه قلت وأنا أحاول التخلص منه

" من كان يريدني "

قال وهوا يشدني لحظنه " دعينا من ذلك الآن "

قلت بضيق " صهيب اتركني وأعطني هاتفي لما تغلقه "

قال بهمس " أشششششششش "















نهاية الجزء ................. قراءة ممتعة للجميع

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 07:57 PM   المشاركة رقم: 505
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله يسلمك يا الغلااا



لي عودة بتعليق بعد ما اصحا لووووول




«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العمال, اشباه الظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية