لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم سيدتي > الاسرة والمجتمع > المشاكل الاسرية
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المشاكل الاسرية طرح ومناقشة مشاكل العضوات او دراسات عن المشاكل وحلولها


أزواج وزوجات فى قفص الأتهام

هذه سلسلة حلقات قيمة مقتبسة بتصرف من كتاب ( الخلافات الزوجية حلول علمية ) مع بعض التعليقات الخفيفة ...وتخريج لبعض الآثار والأحاديث .....ونسأل الله العون والرشاد القضية الأولى :

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-14, 11:30 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المشاكل الاسرية
A0aa585061 أزواج وزوجات فى قفص الأتهام

 
دعوه لزيارة موضوعي





هذه سلسلة حلقات قيمة مقتبسة بتصرف من كتاب ( الخلافات الزوجية حلول علمية ) مع بعض التعليقات الخفيفة ...وتخريج لبعض الآثار والأحاديث .....ونسأل الله العون والرشاد

القضية الأولى : زوجتي عنيدة ..
عناد الزوجة وتصلب رأيها ومخالفتها الزوج .. كل هذه الأمور تدفع الزوج إلى طريق شائك قد ينتهي بما لا تشتهيه النفوس ، والعناد هو من أكبر المشاكل الزوجية .. تُرى : لماذا تلجأ الزوجة إلى العناد ؟!!

1- عناد الزوجة قد يكون طبعاً فيها يضرب بجذوره إلى مراحل حياتها الأولى ، نتيجة تربية خاطئة في الطفولة .
2- تسلط الزوج وعدم استشارته للزوجة في أمور المعيشة وتحقير رأيها أحياناً والاستهزاء به .. يدفع الزوجة في طريق العناد ، فهناك بعض الأزوج لديهم أفكار خاطئة عن خيبة وفساد رأي المرأة وأن مشورتها تجلب خراب البيوت ، وهذه الأفكار فوق أنها حمقاء فهي بعيدة عن هدي الإسلام الحنيف .

وتكفينا هنا الإشارة إلى مشورة امرأة مسلمة كانت سبباً في نجاة المسلمين جميعاً من فتنة معصية الله ورسوله صل الله عليه وسلم ، ألا وهي أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قصة الحديبية .. حينما أشارت على النبي صل الله عليه وسلم بالحلق والذبح .. فلما فعل ذلك قام المسلمون وجعل بعضهم يحلق بعضاً .. فلا يدعي أحد بعد ذلك بفساد رأي المرأة فذلك سفه منكر .
3- الشعور بالنقص : وقد يكون هذا الشعور لدى المرأة قبل الزواج نتيجة المعاملة الأسرية لها من أهلها ، والتي لم تتسم بالاحترام والتقدير وبعث الثقة في النفس ، وقد تكون وليدة ظروف الزواج ، فمعاملة الزوج زوجته معاملة قاسية وعدم وضعها في مكان التقدير والاحترام كإنسانة لها حاجات نفسية واجتماعية يجب أن تلبى ، وقد يكون ذلك من أسباب الشعور بالنقص عند المرأة ، فتلجأ لوسيلة العناد للتغلب على هذا الاحساس ، وللشعور بالذات وبالأنا .
4- عدم التكيف مع الزوج : العناد يأتي نتيجة لعدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع وتقلبها وعدم تنازل الزوج عن مالا يعجب زوجته وتمسكه بعادات غير صحيحة ، فيكون العناد صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها جملة وتفصيلا ، وكذا تعبيراً عن عدم انسجامها معه في حياتهما الزوجية .
5- تقليد الأم : وأخيراً قد يأتي العناد من قبل الزوجة تقليداً لسلوك أمها مع أبيها ، فالمرأة التي نشأت وترعرعت في بيت تتحكم فيه الأم وتسيّر دفته ، تحاول ان تحذو نفس الحذو في بيتها ومع زوجها ، بل وربما تختار الزوج حين تختاره بحيث يكون ضعيف الشخصية ، حتى يسهل لها ماتريد .

أما عن العلاج ..
يتم علاج العناد عند الزوجة أولاً بتجنب الأسباب المنشأة لهذا العناد ، وإذا كان هذا العناد طبعاً في المرأة فليصبر الزوج وليحتسب وليحاول قدر المستطاع تجنب مواطن النزاع حتى تتخلص الزوجة شيئاً فشيئاً من هذه الصفة ، فالزمن هنا جزء كبير من العلاج إن لم يكن هو الجزء الأكبر ، ومع حب الزوج زوجته وعطفه عليها واحترامها وعدم إهانتها بأي كلمة أو إشارة ، فإنه يكسب قلبها ويساعدها في مشوار الألف ميل .

همسة في أذن الزوجة العنيدة ..
أيتها الزوجة الكريمة : اعلمي أنك بهذا العناد تسعين نحو خراب بيتك بيدك ، فالزوج له طاقة ، وقد ينفذ صبره ويركب رأسه وتجنين من وراء فعلك ما تكرهين ، ثم إن هذا الذي تفعلينه من عناد زوجك وعدم طاعته لا يقره شرع ولا دين ولا عُرف ، فقد جعل الله سبحانه وتعالى للرجل القوامة على المرأة ، وفرض عليها طاعته ..

قال صل الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها – زوجها – دخلت من أي أبواب الجنة شاءت . صحيح الترغيب برقم ( 1931 ) .

وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صل الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها ، فقال لها : أذات زوج أنت ؟ قالت : نعم ، قال : كيف أنت له ؟ قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال : فانظري أين أنت منه ؛ فإنه جنتك ونارك . صحيح الترغيب برقم ( 1933 ) .

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها . صحيح الترغيب برقم ( 1938 ) .

وفي وصية أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها : ( كوني له أمة يكن لكي عبداً ) . وأخرى أوصت ابنتها فقالت : ( كوني له أرضاً يكن لك سماءاً ) . وفي وصية ثالثة : ( كوني له مهاداً يكن لك نجاداً ) ..

ولست أدري ماذا يضير المرأة إن هي أطاعت زوجها ونفذت رغبته ؟! أتظن أن في ذلك انتقاصاً من قدرها ؟! كلا والله .. فما كانت الطاعة يوماً انتقاصاً من قدر الإنسان ، فقد شاءت إرادت الله سبحانه وتعالى أن تسير الحياة وفق قوانين ونواميس ونظم فلابد من رئيس ومرؤوس وتابع ومتبوع ، فالزوج رئيس الأسرة وليس هذا يعني تسلطه أو تجبره أو ظلمه للمرأة ، ولكن يعني أنه موجه لدفة الأسرة ، ومتحمل للتبعات والمسؤوليات ، وما من أحد في هذه الحياة إلا يسمع ويطيع للآخر ولو بشكل من الأشكال ..

إن طاعتك لزوجك أيتها الزوجة المسلمة إنما تنعكس آثارها عليك في بيتك ، أولاً بحب زوجك وإجلالك وعلو قدرك عنده ، ثم رضا الله عز وجل عنك وهو خير ما يكسب المرء في الدينا .


 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس

قديم 07-10-14, 11:39 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عصفورالجنة المنتدى : المشاكل الاسرية
افتراضي القضية الثانية : زوجي غيور جداً ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

القضية الثانية : زوجي غيور جداً ..
الغيرة المعتدلة شيء مطلوب ومهم ، ومن لا يغار على أهله فهو ديوث ومطرود من رحمة الله تعالى ، فغيرة الرجل على أهله أن يأتين ما حرم الله أو يخلون مع غير ذي محرم ، أو يتحدثن مع أحد بخضوع في القول .. كل هذه غيرة محمودة ، بل واجبة لحماية شرفه وصيانة عرضه ، والغيرة تختلف من شخص لآخر ، فهي درجات متفاوتة عند البشر كل حسب شخصيته وصفاته النفسية وطريقة تربيته ، لكن الهوس في الغيرة والتشكك من كل شيء والنظر لشريك الحياة بعين الريب .. هذا ما يمثل لهيباً يحرق الحياة الزوجية ويجعل منها جحيماً لا يطاق .
· من يزرع بذور الشك يجني ثمار الشوك ..
الغيرة الشديدة بهذه الصورة أساسها الشك وسوء الظن ، ومن يزرع هذا الشك في شريكه في الحياة إنما يجني من وراء ذلك الخراب للبيت ، ( فإن الثقة لا تولد إلا الثقة ، والريبة لا تولد إلا الريبة ) .
والزوج الذي يتشكك في كل شيء يخص زوجته إنما يعذب نفسه ، وتصور له خيالاته أوهاماً لا أساس لها من الصحة ، وفوق هذا وذاك فإنه بهذه الغيرة الشديدة والتشكك المستمر قد يغري زوجته – إن كانت ضعيفة الإيمان – إلى ارتكاب الإثم .

فأنت أيها الزوج المسلم قد اخترت زوجتك على أساس الدين كما أمر الشرع فهي بإذن الله مسلمة مؤمنة عفيفة ، ولم يرد منها ما يستدعي ذلك الشك وتلك الغيرة الحمقاء ، فلا تعذب نفسك ولا تعذبها معك ..
وقد تدفع المرأة أحياناً زوجها للغيرة بغير قصد ، وذلك حين تتحدث أمامه عن شخص ما ، وتذكر من صفاته وأخلاقه .. فيشعر الزوج بإعجابها بذلك الشخص كما يشعر في الوقت ذاته أنها تفضله عليه من حيث السلوك الشخصي أو طريقة التعامل ، فيندفع نحو الغيرة من ذلك الشخص ويغضب من زوجته غضباً شديداً ، والزوجة التي تفعل هذا ؛ زوجة قليلة الخبرة أو مستهترة تدمر حياتها بنفسها .

وقد تتحدث أيضاً عن تجاربها السابقة ، عن خطيبها السابق مثلاً ، أو عن زوجها السابق إن كانت مطلقة أو أرملة ، وكل هذا يدفع زوجها نحو الغيرة دفعاً ، فيصب جام غضبه عليها .

· أخطار هذا النوع من الغيرة ..
الغيرة بهذه الطريقة التي ذكرناها آنفاً مرض نفسي عند صاحبها ، وإن لم يستطع التحكم فيها فإن شكوكه وغيرته قد تدفعه لاقتراف الحماقات والتي أقلها طلاق زوجته وتشريد بيته ، وقد يندم فيما بعد حين لا ينفع الندم ، ويعلم بعد ذلك أن زوجته ما كانت متهمة وإنما هو الذي فسر الأمور على ما لا تحتمله بحال ، وكثيرة تلك القصص التي حدثت لأزواج دفعهم الشيطان إلى قتل زوجاتهن بدافع الغيرة الحمقاء التي ما كانت إلا ظنوناً واهية في عقل صاحبها ، ولا مكان لها على أرض الواقع ..

· ( العلاج ) ..
كيف يتجنب الزوجان خطر الغيرة ؟!

1- لا يتبع الزوج ظنونه وشكوكه فيدفعه الشك تلو الآخر إلى عواقب وخيمة ، وإنما عليه أن يطرد تلك الأفكار الشيطانية وأن يعلم زوجته ويطمئن إلى سلوكها وليطرد الشك إلى اليقين .
2- أن يقنع الزوج زوجته بالتزام الحجاب إن لم تكن ملتزمة به ، فستر الجسد فريضة إسلامية وهي تقي المجتمع من شرور التسول الجنسي ، ولست أدري كيف يغار الزوج على زوجته وهو يتركها تسير هكذا تلبس لباس الكاسيات العاريات ؟!! فالأولى له أن يلزمها بحجاب ربها بدلاً من النظر إلى من ينظر إليها بعين الغيرة والريبة .
3- على الزوجة أن لا تقوي شك الزوج أو تخالفه في نفسها وتعصي أوامره فتزيد شكوكه ، فلتتعامل معه على أنه شخص يمر بأزمة يحتاج إلى من يقف بجانبه ويحيطه بالعطف والحب والحنان ، فلترحب به دائماً ولتقابله بوجه بشوش ولا تنفعل عليه حين تجده يسألها عن أمر ما ، بل عليها أن توضح له كل شبهة فيطمئن بذلك ويطرد أفكاره ووسوسته .
4- أن تحترم المرأة آراء زوجها الخاصة بعلاقتها بالجنس الآخر سواء كانوا أقارب أو زملاء في العمل أو الجيران .

· وماذا عن غيرة النساء ؟!
لسنا في حاجة إلى ضرب الأمثلة على غيرة النساء ، فهي في غنى عن البيان ، فالمرأة الغيورة تعكر صفو الحياة الزوجية بكثرة أسئلتها لزوجها عن خروجه وأماكن ذهابه وإيابه ..
يجب على المرأة التي تزوجت عن اقتناع أن تثق بزوجها ولا تدع الظنون تسيّر حياتها ، فالحياة مليئة بالمشاكل والمشاغل ، ( فلتكن محامية عن زوجها لا قاضية تحاكمه ) ، وعلى الزوج أن يترفق مع تلك الزوجة حال غيرتها ويتعامل معها بهدوء حتى تمر تلك الحادثة بسلام .


 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-14, 11:50 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عصفورالجنة المنتدى : المشاكل الاسرية
افتراضي القضية الثالثة : زوجتي تكذب ..

 
دعوه لزيارة موضوعي



القضية الثالثة : زوجتي تكذب ..
لاشك أن الكذب خلق سيء وعادة خبيثة ، والكذابون ممقوتون من الناس ، بعيدون عن الله والجنة ، قريبون من الشيطان و النار ..

وآفة الكذب أنه يمكن أن يصبح عادة ، فالكذب مرة ثم مرة يحيله إلى عادة من الصعوبة بمكان التخلص منها ، وإلى هذا يشير الحديث الشريف : ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) . صحيح الجامع برقم ( 1665 ) .

والكذب يعود إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن كان ما يقوله صدقاً ، والزوجة التي تكذب على زوجها تدفعه لفقدان الثقة في أقوالها عامة ، والكذب هو تزييف الحقيقة أو إخفاء بعضها ، فإخفاء بعض الحقيقة كذب أيضاً وتزييف ، فالمرأة التي تذكر الشيء على غير حقيقته أو تخفي شيئاً مهماً قد يؤثر في فهم الموضوع فإنها بذلك تكذب .

· ولكن هل جميع الكذب حرام ؟!
عن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها قالت : ما سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم رخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث : ( الرجل يقول القول يريد به الإصلاح ، والرجل يقول القول في الحرب ، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها ) . البخاري مع الفتح ( 5/299 ) .

والكذب في حديث الزوج زوجته والزوجة زوجها المشار إليه آنفاً إنما هو الكذب الذي يقوي رابطة الحب بين الزوجين ويدفع عنهما مشكلات الحياة الزوجية العارمة ، كأن يمتدح الزوج زوجته ويذكر من حسنها وجمالها ولطفها ورقتها وعذوبتها .. وقد تكون على غير ذلك لكنه بهذه الكلمات يكسب قلبها ويليّن خلقها ، ويزيد مساحة الود والتفاهم بينهما ، ونسمي ذلك مجاملة وهي مطلوبة ، فكثيراً ما نحب أن نسمع كلمات المديح والثناء ممن نحبهم ، فنشعر عندها بالرضى والثقة في النفس ، وهذا ما يحدث للزوجة بالفعل .

كذلك فإن الزوجة يمكن بل يجب أحياناً أن تمدح زوجها وتذكر من حسن خلقه وسعة صدره وإخلاصه وحسن رعايته بيته وأولاده ، فهي بذلك تكسب قلبه أيضاً وتشعره برضاها عن عيشتها معه ، فتملأ قلبه بالحب لها والتقدير والاحترام ويكون ذلك درءاً لكثير من المشكلات .

· ولكن : ما هي دوافع الكذب عند الزوجة ؟! أو بمعنى آخر : لماذا تلجأ الزوجة إلى الكذب ؟!
1- التنشئة الغير سوية للمرأة في بيت أبيها ، فقد تكون قد تعودت الكذب عن طريق الأب أو الأم أو الأسرة كلها ، وهذا يدعونا إلى الرجوع إلى القول بحسن الاختيار وعدم التسرع في ذلك .
2- تقليد ومشابهة سلوك الأم مع الأب ، فقد تكون الأم غير كاذبة ، ولكن مع زوجها فقط تتخذ هذا الأسلوب للحصول على بعض المكاسب المادية – وقد لا يرجع ذلك لبخل الزوج ولكن لشره الزوجة – وقد يرجع لبخله أيضاً أو عدم كفاية مطالبها .
3- كذب الزوج نفسه ، كأن يعدها بأمور ثم يخلف وعده ، أو يقترض من زوجته مبلغاً ثم لا يقم بتسديده ويستحله ، أو لا يدفع لها ما دفعته من مال لشراء أشياء من المفترض أن يشتريها الزوج ، على أن تكون قد أخبرته من قبل بنيتها في الشراء ووافق الزوج على ذلك .
4- الكذب خوفاً من رد فعل الزوج ، لأن العصبية الزائدة والتهور في معالجة الأخطاء الصادرة عن الزوجة وعدم أخذ الأمر بهدوء أعصاب ، وعلاجه بما يستحق دون ثورة أو انفعال ، كل هذه الأمور تدفع الزوجة إلى الكذب على زوجها في أمور كثيرة خوفاً من سلوك الزوج .

· وقفة جانبية : نحن أحياناً ندفع زوجاتنا للكذب ..
إن الزوج الذي يقلل من قيمة كل شيء تشتريه الزوجة ويبخس ثمنه ، أو يوهمها بأنها قد خُدعت في شرائه ، كثيراً ما يضطر هذا الزوج زوجته إلى الكذب عليه وإخفاء الحقيقة حتى لا تسمع سخريته أو تتجنب تهكماته ، كذلك الزوج الذي يتعمد سؤال زوجته بعض الأسئلة المحرجة بالنسبة لها ، فهو يدفعها دفعاً نحو الكذب عليه وإخفاء الحقيقة ، والزوج الذكي هو الذي لا يضطر زوجته للكذب ، وهو الذي يستطيع أن يتعرف على مدى صدق زوجته وعلى المواطن التي لا ينبغي الاقتراب منها ، وهي تختلف من امرأة لأخرى حسب اهتمامات كل واحدة .

مع أن المرأة قد تكذب في مواطن كثيرة ولاتعتبر ما تفعله كذباً ، ولكن درءاً للحسد وذراً للرماد في العيون ، مع أن كل من حولها يدركون تماماً حقيقته ويعرفون أنه كذب ، خاصة فيما يخص الأولاد وأكلهم وشربهم .. إنها طبيعة في كل النساء !!

· خطوات نحو العلاج ..
هذا الكذب يمكن أن يعالج في جو من الحب والتفاهم وتوافر الثقة بين الزوجين ، والمصارحة بين الزوج وزوجته وعدم أخذ الموضوع بحساسية شديدة بل عليه أن يتغاضى عن الهفوات ، فالمرأة بطبعها ضعيفة وقد تتخذ من الكذب في بعض الأحيان وسيلة دفاعية لدرء ما تخاف حدوثه من مشكلات في بيتها ومع زوجها ، فعلى الزوج أن يفهّم زوجته برفق أن هذا الكذب لا يجوز وأنه قد يخلق جواً من عدم الثقة بينهما ، وأنه من الأفضل أن تصارحه مهما كانت الظروف ، وهو قادر إن شاء الله على تخطي العقبات ولن يثور عليها بل سيعالج ما يطرأ بحكمة وصبر ، وأنه لابد أن تصارحه بما تحتاج إليه ولا تتحايل على الأمور حتى تأخذ ما تريد لأشياء قد تكون مرفوضة من قبل الزوج ، فعليه أن يتفاهم معها ، ويصلا إلى حل وسط لما يختلفان بشأنه ، فالإقناع والحب هما أفضل وسائل العلاج ، وكذلك القدوة الصالحة وضرب المثل الطيب في الصدق .

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-14, 11:57 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عصفورالجنة المنتدى : المشاكل الاسرية
افتراضي القضية الرابعة : زوجي غير متعاون ..القضية الخامسة : زوجتي لا تحترم أهلي ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

القضية الرابعة : زوجي غير متعاون ..
كثير ما نسمع هذه الشكوى من الزوجات ، فهل فعلاً كل الأزواج في هذه الآونة غير متعاونين مع زوجاتهم ؟! وإذا كانوا كذلك فما السبب ؟!

قبل الحديث عن هذا الموضوع لابد أولاً أن نقرر حقيقة ، وهي : أن الرجال لم يخلقوا للمكث في البيوت وللأعمال المنزلية ، وكثير من الرجال لا يرغبون في تلك الأعمال ولا يحبونها ، بعكس المرأة التي تحب هذا الأمر غالباً .. وهو الأساس الذي تؤجر عليه إن هي قامت به على أتم وجه .

فيجب أن تعلم المرأة أن مساعدة زوجها إياها ليست فرضاً عليه وإنما فضلاً ، إن فعلها فقد أثيب طالما أنه لم يكلفها من الأعباء ما هو فوق طاقتها ، وإن لم يفعلها فهذا لا يعني أنه قصّر في حقها ، ولكن إن فعل ذلك وساعدها فهذا أمر يوافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

فقد كان علية الصلاة و السلام في مهنة أهله ، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وكان أيضاً يخيط ثوبه ويخصف نعله ، ويحلب شاته ويخدم نفسه . مختصر الشمائل ( ص 180 ) .

فقد كان علية الصلاة والسلام نعم الزوج وخير الناس لأهله ، لكن من الصعب أن يصبح الرجال جميعاً مثله علية الصلاة والسلام في هذا الأمر ، ولا في غيره من الأمور ، وإن كان ثمة ما يمنع الأزواج من مساعدة زوجاتهم ، فإنما هو كثرة الأعباء الخارجية الموكلة للرجال ، فكثير من الرجال يعمل ليل نهار حتى يكفي حاجات بيته في هذا العصر الذي لا يرحم الضعفاء ، ولا يؤتي أحد حق الفقراء إلا من رحم ربي وقليل ماهم .. فلا نظن أن رجلاً بعد أن يعود من عمله ليستريح قليلاً ثم يذهب إلى عمل آخر ، لا نظن أن مثل هذا الزوج يستطيع أن يساعد أهله في شؤون المنزل إلا قليلاً .

· ولكن : متى يجب على الزوج مساعدة زوجته ؟!
يساعد الزوج زوجته عند تعبها أو ضعفها أو كثرة الأعمال عليها بحيث لا تستطيع أن تقوم وحدها بهذا الأمر ، خاصة عند كثرة الأولاد وكثرة حاجات البيت ، فعلى الزوج عندئذ أن يساعد زوجته ، أو لايطلب منها إنجاز ما فوق طاقتها ثم يلومها بعد ذلك إن قصرت في خدمته ، فلأصل عدم تكلفة المرأة مالا تطيق ، فإن كلفها مالا تطيق فلابد أن يعاونها ..

ولكن على الزوجة ألا تجعل من هذا الأمر – أي عدم معاونة الزوج إياها في أعمال المنزل - مشكلة وتختلف معه أو تنغص عليه حياته ، وعليها أن تستعين بالله سبحانه وتعالى ، فإنه خير معين ونعم المجيب ، فهذه ابنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها تذهب إلى أبيها بعد أن تعبت من جر الرحى والطحن والعجن حتى تعجرت يدها ، تذهب لتطلب خادماً منه صل الله عليه وسلم ، فيقول لها : ( لا والله لا أعطيك وأترك أهل الصفة تضوي بطونهم ) ثم يذهب إليها في بيت زوجها علي رضي الله عنه ، فيأمرها بأن تسبح الله ثلاثاً وثلاثين ، وتحمده ثلاثاً وثلاثين ، وتكبره ثلاثاً وثلاثين ، فهو خير لهما من خادم . صحيح الترغيب برقم ( 604 ) .

وتقول فاطمة رضي الله عنها بعد ذلك ، أنها فعلت ذلك فأعينت ، نعم إن معونة الله سبحانه وتعالى تأتي لمن استعان به ، قال تعالى{ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } .




القضية الخامسة : زوجتي لا تحترم أهلي ..
قلّما تخلو هذه الشكوى من رواسب قديمة بين عائلة الزوجة وعائلة الزوج ، أو بين الزوجة نفسها وعائلة الزوج ، وينشأ هذا عادة من تحدي الزوج أو الزوجة الأهل ، والزواج بمن لا يرغبون في الاتباط به ، كأن يكون هناك عداء قديم بين أسرة الزوج وممن يريد أن يتقدم لخطبتها ، فيرفض الأهل ، فيصّر الزوج ويتزوجها رغماً عن أهله ، أو يحدث العكس ، وتتزوج الفتاة بمن تختار برغم نصيحة أبويها بعدم تزوج هذا الشخص لأنهم يرون أنه الشخص الغير مناسب لها .

وهذه الزيجات عادة ما تبوء بالفشل ، وإن استمرت فإنها تستمر وهي على فوهة بركان تنتظر الانفجار في أي لحظة ، إلا القليل النادر ، وذلك لأن الشاب أو الفتاة – خلال هذه الفترة - ينظر إلى الزواج نظرة رومانتيكية أو مثالية فيعيش في خيالات الحب والهوى ، ويظن أنه سيتزوج هذه الفتاة فيعيش معها في عالم لا يحوي غيرهما ، ولا يعلم أن الأهل لهم تأثير كبير عليهم بعد الزواج أيضاً ، وأنهم سيضطرون للتعامل معهم ، فليس أحد يقطع صلته بأهله أو بأهل زوجته .

ثم إن الزواج أساساً علاقة مصاهرة تقوم بين الناس لتقوية الروابط العائلية ، وليصهر الناس في بوتقة واحدة من الحب والتفاهم والرحمة ، وما يلبث الزوجان بعد زواجهما إلا قليلاً فتسقط الأقنعة وتظهر المعادن ، فالناس معادن كالذهب والفضلة ، ويجد كل من الزوجين من صاحبه ما يكره ، فيشعر بالندم ويحدث نفسه بأن صاحبه لم يكن هو الذي يجب أن يضحي من أجله ويخالف أهله لذلك ، وتعظم المشاكل بين الزوجين ، حتى تطفو على السطح ، فيضطر الأهل للتدخل ، فيجدوا ما يكرهون من زوجة ابنهم .

وأقل ما تفعله الزوجة هو عدم احتراهم ، وربما حدث أكثر من ذلك وتتعالى الشكاوى من زوجة الابن التي لا تحترم حماها أو حماتها .. وهذا ما حدث كثيراً .. ومازال يحدث .. فهل من معتبر ؟!!

· همسة في أذن الأهل ..
ألاّ يقفوا حجر عثرة في طريق زواج ابنهما أو ابنتهما إن اختار أو اختارت من يعرف بالصلاح وليس عليه شبهة ، ولا يحاولون إرغام الابن أو البنت بالزواج بمن يريدون من الأقارب أو غيرهم ، فالأصل في الزواج هو الاختيار من قبل الزوج أو الزوجة والرضى بالشخص المتقدم ، ولا يجوز الإجبار في مثل هذا الأمر .

فإن توفرت صفات الصلاح والإيمان فيمن يختار الابن أو البنت ، فلا يقف الأهل في طريقه حتى لا تنبت بذور الكراهية فيمن وقع عليه الاختيار حين يعلم أن أهل زوجته لا يرحبون به زوجاً لابنتهم ، وستظهر هذه المشاكل بعد الزواج لتوفر سوء النية مسبقاً ، وإن رأى الأهل في الشخص الذي وقع عليه الاختيار عدم الأهلية فعليهم ابداء النصيحة لابنهم وإطلاعه على عيوب من اختارها حتى يكون على بصيرة من أمره ، فإن لم ينتصح وأصر على رأيه ، فلا يحرموه حقاً من حقوقه أو يعتزلوه ، فإن فعلوا فإنهم يزيدون الطين بلة ، بل عليهم أن يقفوا بجانبه إن احتاجهم ، فيكونون أول من يساعده ويقدم له يد العون عسى الله أن يصلح زوجته .

· ونهمس في أذن الزوجة التي لا تحترم أهل الزوج ، فنقول :
أيتها الزوجة المؤمنة ، اعلمي أن احترامك أهل زوجك وتقديرهم واجب شرعي ، يقول عليه الصلاة والسلام : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا ) صحيح الجامع برقم ( 5444) .

كما أنه يعود عليك بالخير وعلى بيتك ، فيرضى عنك الزوج ويحبك ، وكذلك يحبك أهل زوجك حتى وإن كانوا من قبل معترضين على زواجك منه ، فإنك بحسن معاملتهم وتقديرهم ستخجلي كبرياءهم ولن يستطيعوا أن يفعلوا ما يغضبك ، فالإنسان أسير الإحسان ، قال تعالى { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } .

قد تجدي أيتها الزوجة بعض السلوكيات التي لا تعجبك من حماتك فاعتبريها مثل والدتك ، وارحمي فيها الكبر ، واصبري على أخلاقها وصفاتها وغيرتها أحيانا منك ، ونقدها لك احياناً أخرى ، ولا تجعلي ذلك سبباً للمشكلات ، ولكن بصبرك وحسن خلقك وإحسانك إليها حتى وإن اساءت إليك ، قدمي لها كوباً من الماء .. اسهري على راحتها حين مرضها .. ساعديها في أعمال المنزل والمطبخ .. نظفي لها حجرتها .. قدمي لها هدية .. قبلي يديها ورأسها كل صبح ، بل في كل مرة تريدين الخروج مع زوجك ، واسأليها إن كان لها ثمة حاجة تشترينها لها ..الخ . ستكوني إن شاء الله من الفائزين برضى الزوج ورضى الله عز وجل وهو المرتجى ، ألا تحبين أن يرضى الله عنك ؟!

كوني حسنة الظن بها ، ودعك من الأقوال التي توصف بها الحموات ، فكثير منهن طيبات القلب على عكس ما يتردد على الألسن ، واعلمي أن سوء الظن من أعظم أسباب المشكلات ، فسوء الظن يجعلك تأوّلين الأحداث بطريقة خاطئة ، وربما يجعلك تسمعين أشياء غير صحيحة ، فالإنسان غالباً يسمع ما يفكر فيه ، فقد تقول لك كلمة عادية ومع توفر سوء الظن عندك ربما تسمعيها خطأ ويحدث الخلاف ، وقد قال الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم } .

وإذا كان زوجك لا يقوم بواجب بر الوالدين فلا تفرحي لذلك ، بل يجب عليك أن تنصحيه ببر والديه والسعي نحو رضاهما ، فإن رضى الوالدين من رضى الله عزوجل ، ولا تكوني كمن تسعى لإفساد العلاقة بين الزوج ووالديه ، أو بين الزوج وأمه ، واحذري غضب الله سبحانه وتعالى ، فإن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر ، وعقوبتها لا تؤخر للآخرة فحسب ، بل تعجل في الدنيا أيضاً .

· وهمسة في أذن الزوج ..
بالرغم من أن الزوج قد يصبح الضحية للمشكلات التي تقع بينه وبين أمه وزوجته وتشتد حيرته ، ولا يستطيع حلها ويعيش في نكد مستمر ، إلا أنه أحياناً يكون سبباً لتلك المشكلات ، أو يكون سبباً في ترسيخها بدون أن يشعر ، وذلك حين يهين زوجته أو يوبخها أمام أمه أو واحد من أهله ، فتشعر عندها الزوجة بالمذلة ، أو حين يحدث أمه بطريقة غير مناسبة ، فيجر لذلك زوجته على تكرار ذلك ، أو حين يترك المشكلات بدون حل ، ويميع الأمر ، فتزداد تعقيداً وتتراكم فوق بعضها البعض فتصبح ظلمات بعضها فوق بعض .

إن الزوج الناجح هو ذلك الزوج الذي يحسن معاملة أمه وفي ذات الوقت يقدر زوجته ويحترمها أمام أهله خاصة ، وهو الذي يوجد حلول شافية مرضية لما يقع من مشكلات بعلاج أسبابها الأصلية .

وبتوفير جو من الثقة والحب والطمأنينة في الأسرة وبين الزوجة والأم ، فلا يميل برأسه هكذا أو هكذا ، وإنما يكون العدل أساس حكمه ، حتى ولو على نفسه .

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
قديم 08-10-14, 12:44 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
محرر مجلة ليلاس

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255817
المشاركات: 7,589
الجنس أنثى
معدل التقييم: عصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسيعصفورالجنة عضو ماسي
نقاط التقييم: 5974

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عصفورالجنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عصفورالجنة المنتدى : المشاكل الاسرية
افتراضي القضية السادسة : زوجي سيء الخلق .. يضربني ويسيء إلي ..القضية السابعة : زوجتي متمارضة

 
دعوه لزيارة موضوعي


القضية السادسة : زوجي سيء الخلق .. يضربني ويسيء إلي ..
كثيرة تلك الشكاوى من ضرب الأزواج زوجاتهم ، وقديمة قدم الخلق ، ويتراوح هذا الأسلوب من ضرب بسيط عفوي ، إلى ضرب مبرّح مؤذي ومؤلم .

ولكن لماذا يلجأ الزوج إلى هذا الأسلوب ؟!
1- سوء خلق الزوجة : فيأتي أسلوب الضرب أحياناً كرد فعل لسوء خلق الزوجة ، كعدم طاعتها أو استشارته ، أو عنادها ومخالفتها الزوج في كل كبيرة وصغيرة .
2- أن يكون الزوج من النوع العصبي ، سهل الاستثارة ، سريع الانفعال ، ضعيف التحكم في أفعاله ، فمع أي مخالفة لكلام أو أي قول لايعجبه يلجأ إلى هذا الأسلوب .
مما سبق نرى أن الزوجة قد تكون سبباً مباشراً للجوء الزوج لهذا الأسلوب ، ولكن بافتراض أن الزوجة من النوع المعاند أو المشاكس ، فهل الضرب هو العلاج ؟!

إن الزوجة الناشز الخارجة عن طاعة زوجها تعامل بالحسنى ، أولاً بالموعظة والنصيحة ، فإن لم تؤت ثمارها فيهجرها الزوج في الفراش ، فإن لم ينفع هذا ولا ذاك ، فالضرب غير المبرّح الذي لا يترك أثراً .

لكن لا يتسرع الزوج عند أي فعل لا يعجبه من زوجته فيضربها ، فهذا لا يصح ، بل وأضراره أكثر من منافعه ، وإذا اتبع الزوج تلك الخطوات التي ذكرناها وعامل زوجته برفق ، فإنه لن يضطر لضرب زوجته أبداً ، إن كانت تتق الله فيه .

وقد نهى النبي صل الله عليه وسلم عن شتم الزوجة أو ضربها ضرباً مبرحاً ، كما نهى أيضاً عن ضرب الوجه ، قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم ) . البخاري برقم ( 5204 ) .

وعنه صلى الله عليه وصلم أنه قال : ( فاضربوهن ضرباً غير مبرّح ) . قطعة من حديث عند مسلم في صحيحه .

قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 9 / 214 ) : وإن كان ولابد فيكن التأديب بالضرب اليسير ، بحيث لا يحصل منه النفور التام ، فلا يفرط في الضرب ولا يفرط في التأديب .

من خلال استقراءنا لجميع المشكلات التي استخدم فيها الأزواج أسلوب ضرب زواجتهم لتقويم سلوكهن ، كانت النتائج دائماً تأتي عكس ما يرغبون ، لأن الأزواج دائماً كانوا يسيئون استخدام هذا الأمر ، فيضربون زوجاتهم إما لأسباب تافهة ، وإما لأسباب مهمة ضرباً مبرحاً ، وهذا الفعل ، جعل زوجاتهم ينفرن منهم ، وتطورت المشاكل أكثر وأكثر .. فليحاول الأزواج أن يحلوا جيمع مشاكلهم بالحسنى والحب والتفاهم والود ، وليكن مثلهم في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث تحكي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتقول : ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئاً قط ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، ولا ضرب خادماً ولا امرأة . صحيح الشمائل برقم ( 299 ) .

فليصبر الزوج إن رأى من زوجته شيئاً يكرهه ، ولتحاول الزوجة جاهدة أن تطيع زوجها ولا تستثير أعصابه ، وتصبر أيضاً على خلقه وطبعه ولا تجعل المشاكل تتطور ، ولتكن هي من يبدأ بالتهدءة وإخماد نيران الغضب ..




القضية السابعة : زوجتي متمارضة .. كثيرة الشكوى ..
الزوجة المتمارضة هي في الغالب عصبية ، ومدللة أحياناً ، وهي غالباً الأخت الكبرى في أسرتها ، تحملت الكثير ، وقاست في الحياة ، فلازمها الشعور بالتعب ، حتى وهي مستريحة ، وكثير من النساء يشتكين التعب والمرض ، وبشهادة الكثير من الأطباء فإن أغلب النساء اللاتي يعرضن عليهم لا يتصفن بأي مرض صحي ، ولكن صحتهم النفسية على غير ما يرام .

وإذا نظرنا إلى المرأة نظرة منصفة ، سنجدها في كثير من أطوار حياتها يصيبها التعب والإرهاق ، وهي بنت يصيبها تعب الدورة وآلامها ، وهي متزوجة وحامل يصيبها آلام الحمل والوضع عند الولادة .. وبعد الولادة تعب السهر والإرضاع وخدمة الأطفال .. الخ .

وهذا يختلف من امرأة لأخرى ، فهناك الشديدة القوية الصابرة ، وهناك الضعيفة القليلة العزيمة الخائرة ، والزوج الذكي هو من يخفف عن زوجته ولا يتأفف من كلامها وطريقتها ، ويحاول أن يخرجها من آلامها هذه بالفكاهة أو الانشغال في موضوع آخر محبب إلى نفسها .

وهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم رجع ذات يوم من جنازة من البقيع ، فوجد عائشة رضي الله عنها تشكو صداعاً في رأسها وتقول : وارأساه ! فقال علية الصلاة والسلام : وقد بدأ يحس ألم المرض ، بل أنا والله يا عائشة وارأساه ! فلما كررت الشكوى داعبها بقوله : ما ضرك لو مت قبلي فقمت عليك وكفنتك وصليت عليك ودفنتك ؟! فصاحت عائشة وقد هاجت غيرتها ، ليكن حظ غيري ! والله لكأني بك لو فعلت ذلك ، لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نساءك ! فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم .. المسند ( 6 / 228 ) .

فبالرغم من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشكو الألم والمرض ، إلا أنه عليه الصلاة والسلام يداعب عائشة بقوله ذاك حتى يخفف عنها ، ولم يزجرها أو يعنفها .

وعلى الزوج أيضاً أن يعين زوجته في أعمال البيت حين يشعر منها بالتعب والإرهاق وليحتسب عند الله الأجر في ذلك . راجع الحلقة الرابعة من هذه السلسلة حول موضوع معاونة الزوج زوجته في أعمال المنزل وتفصيل ذلك ..

أيضاً فإن الزوجة يجب ألا تكثر الشكوى حتى لا تضايق الزوج ، بل عليها أن تصبر وتحتمل ، ولتعوّد نفسها على عدم الشكوى عند كل صغيرة فإنها ستنتصر بذلك على نفسها وعلى أمراضها وأوجاعها ، ثم عليها أن تسارع بالكشف الطبي ، لإنه ربما كان ما تشتكي منه مرضاً يستحق الكشف والعلاج ، و حتى لا يكن التأخر في الكشف والعلاج عاملاً من عوامل التأخر في الشفاء أو صعوبته ..

وعلى الزوجة أن تستعين بخبرة من سبقنها في الولادة وتربية الأبناء فستجد عندهن الكثير من النصائح المفيدة التي تجعلها توازن بين مطالب الأبناء وواجباتها في المنزل ، وتعينها على تربيتهم والاهتمام بهم ، حتى تبدأ من حيث انتهى الآخرون وتستفيد من خبراتهم ، وتقلل قدر المستطاع من المجهود الذي تبذله ربما بدون عائد مجزئ نتيجة عدم الخبرة .

 
 

 

عرض البوم صور عصفورالجنة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لزواج, الأتهام, وزوجات
facebook



جديد مواضيع قسم المشاكل الاسرية
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية