كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الرابع )
وضحكت جودي وهزت رأسها . من الواضح أن ماغي لا تزال تشعر بالذنب ، ولكنها لم تبلغ إدي ، كما ظنت جودي ، تفاصيل وصولها إلى حافة الإنهيار ، ومعاملة هال دايفدسون القاسية لها . ومال إليها ادي قائلا :
- أعتقد أن هذا أفضل شيء حدث منذ مدة طويلة لنا جميعا . كان عليك أن تتخلي عن وظيفتك يا ماغي ، فأنا لم أعتقد أبدا بأنك ملائمة لأن تكوني سكرتيرة . والآن سوف تصبحين حرة .
- إلى أن أصرف كل مكافأتي . وعندها سأضطر إلى التفتيش عن وظيفة أخرى . ولكنني لا أرغب في التفكير بالموضوع الآن . هيا احكي لنا أخبارك .
وبدا ادي غامضا ، ثم متحفظا ، واخيرا قال إن لديه أخبار هامة بالتأكيد . لقد سمع أنه فاز بمنحة دراسية ، وهذا يعني دراسة وعمل لستة أشهر في نابولي , وأضاءت عينا ماغي بالفخر والسعادة .
- ادي ! هذا رائع .. نابولي ! هذه بداية شيء عظيم لك . كنت أعلم دائما أنك ستحصل على فرصة كهذه .. نابولي !
وبالطبع ، استمر الحديث عن نابولي طوال وقت العشاء ، وأرادت ماغي أن تعرف كافة التفاصيل ، وتعلقت بكلمات ادي وعيناها مفتوحتان على اتساعهما ، وراقبتهما جودي بصمت .. كانا ملائمين تماما لبعضهما ، وسيكون رائعا لو تزوجا .. كانت تتساءل أحيانا إلى أي مدى وصلت علاقتهما ، ولكن ماغي متحفظة كثيرة في الكلام عن علاقة الحب وبالطبع لم تسألها جودي أبدا ، فهي وماغي من جيلين مختلفين ، وآراءهما مختلفة حول عدة أمور . ليس لأن ماغي عنيدة وعقلها ضيق ، ولكن لن هناك هوة بينهما في العمر ، وجودي تدرك هذا .
منتديات ليلاس
وعند انتهاء الطعام ، أخرجتهما من المطبخ قائلة :
- سوف أغسل الصحون ، وبعدها وعدت بالذهاب عند صديقتي اديت ، وقد نذهب إلى السينما .
- حسنا يا حبي .. لا تتأخري.
ودخل ادي وماغي إلى غرفة الجلوس ، وضحكت جودي واقفلت الباب وراءهما .
عند التاسعة والنصف من صباح الاثنين ، رن جرس الهاتف على طاولة جودي . وأتاها صوت السيدة وايت :
- الآنسة هيلدا غراي على الهاتف يا جودي ، تريد السيد دايفدسون هل تتحدثين معها ؟
- هل المكالمة تتعلق بالعمل ؟
- لا أظن !
- حسنا ، أوصليها بي أرجوكِ .. صباح الخير ، سكرتيرة السيد دايفدسون تتكلم . هل أستطيع مساعدتك ؟
- أريد التحدث مع هال . قولي له إنني هيلدا .
- آسفة .. السيد دايفدسون ليس هنا . هل عندك رسالة ما له ؟
- ليس هنا ؟ أين هو ؟
- لا أستطيع أن اقول لك . لقد سافر يوم أمس ، تستطيعين الاتصال بعد عدة أيام .
- لا أصدق كلمة مما تقولينه . إنه هنا ، وأعلم هذا . أنت كاذبة !
وردت عليها جودي بصوت بارد :
- آسفة .. معلوماتك خاطئة آنسة غراي . السيد دايفدسون ليس في المكتب ، ولن يكون هنا قبل بضعة أيام . عمت صباحا.
وأعادت السماعة إلى مكانها . واحدة أخرى .. منهن ، وتبدو هذه أكثر عدائية من المسكينة آن بيور .
وعادت لتقرأ كتيب تعليمات الكومبيوتر . وبعد عشر دقائق عاد الهاتف يرن .
- جودي .. دايفدسون يتكلم .
|