كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
- أوه .. لا تذهبي أرجوكِ ! يجب أن أتحدث إليكِ . أرجوكِ تعالي لنجلس في سيارتي لدقيقة او اثنتين .
وتنهدت جودي . يبدو أن هذا جزء من وظيفتها . . وعلى كل حال ، لا تستطيع سوى الشعور بالأسف على الفتاة ، التي من الواضح أنها مريضة بحب رجل لا يريدها . فقالت لها :
- لا أعتقد بأنني أستطيع مساعدتك .
ولكنها تبعت آن الى السيارة وجلست في المقعد الأمامي إلى جانبها . وبحثت آن عن منديل ، لتمسح عينيها .
- لا بد أن منظري فظيع .. ارجوكِ قولي لي .. هل هناك علاقة بينك وبين هال ؟ أوه .. لا تقولي شيئا . لا ألومك على هذا ، أعلم جيدا أن هال .. لا يمكن لفتاة أن تقاومه .
وقالت جودي في سرها ، ولكنني أستطيع ! راقبيني وسترين . ولكنها لم تتكلم فتابعت الفتاة :
- أنا أعرف بأنه كان يحتضنك عندما دخل المكتب هذا الصباح ، ولكن اعتقدت أنها مجرد .. صدفة .. فأنا أعلم أن الرجال عادة يغازلون سكرتيرتهم ، أوه يا عزيزتي ، أنا لا أحسن التعبير .
وجالت عيناها الغارقتان بالدموع في وجه جودي:
- أترين .. يجب أن أعرف ، لأن الشك يقتلني .. ولست متأكدة .لقد تخاصمت مع هال من قبل ، وتخلى عني ، ولكنني استطعت استعادته . ولكن هذه المرة .. يبدو أنه .. يا إلهي .. أنا خائفة .. إذا كان الأمر قد انتهى فعلا ... فسأموت !
- أخشى أن لا أستطيع إعطاءك أية نصيحة .. ما عدا أن ليس هناك رجل يستحق الموت لأجله . وانا واثقة أن هال دايفدسون لا يستحق . لم أعرفه منذ وقت طويل ، ولكنه يبدو فاقدا لكل المشاعر تماما .
- وكيف تستطيعين قول هذا .. وأنت ...
وكان على جودي تجنب الوصول إلى ما يهدف إليه السؤال :
- أستطيع هذا بكل سهولة . لقد عملت معه وراقبته وهو يعمل . إنه واثق بنفسه ومتعجرف . وقاسي جدا . وليس رجلا يستحق أن تقع الفتاة بحبه.
- ولكنه .. كان رائعا معي ..
- في علاقته ؟
كانت تقوم بتمثيل دور الخبير ، ولم تكن حتى واثقة من ثبات موقفها .ولكن بالرغم من حداثة سنها وبراءتها ، فقد قرأت العديد من الكتب وشاهدت الكثير من الأفلام التي تدور حول هذه الأمور .
- ولكن هذا ليس كل شيء ، أليس كذلك ؟ وبالطبع لا يستحق الموت لأجله .
- ولكن ماذا سأفعل ؟
حقا الفتاة ثقيلة الدم . لقد قال لها هال أن تتخلص منها . ولكنه لم يقل لها كيف .. فلم يقل لها كم هي غبية وطفيلية .
- أظن أن أفضل نصيحة ، هي ما يقولونه لك عندما تفقدين كلبا عزيزا عليكِ .جدي لك واحدا آخر وباسرع وقت ممكن.
- أوه .. أوه .. أظن أن هذا أمر فظيع ! أنت تسخرين مني !
- أبدا ، إنه أمر متعقل جدا . والآن إذا سمحتي لي ، عليّ أن أذهب إلى منزلي . وأرجو أن تتحسن مشاعرك قريبا آنسة بيور ، إنه حقا لا يستحق ، وأنت تعرفين هذا .
وخرجت من السيارة وسارت بسرعة مبتعدة عنها . هذا أمر صعب ! لقد تركها هال دايفدسون بالتأكيد أمام قطع عديدة لتجمعها ، الخسيس ! مسكينة آن . إنها ليست كفوءة لأمثاله من القساة عديمي القلوب .
وهي تسير نحو منزلها ، وجدت نفسها تتساءل عن نوع الفتاة التي ستكون كفوءة له .. سيكون مبعث إثارة أن تلتقي بها.
نهاية الفصل
|