كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 18 - بعدك لا احد - كارول روم - كنوز احلام القديمة ( الفصل السادس )
6- في فراش رجل
- ما رأيك بيوم الجمعة كموعد للحفلة ؟ لقد آن لك أن تتعرفي على الموظفين .. لقد كنت خلف الحجاب ، منذ أن وصلتي إلى مكتب هال.
فضحكت جودي وردت على سؤال باربرا :
- إنك تجعلين الأمر يبدو وكأني في " الحريم ! "
وأضافت قليلا من قطع الخيار فوق وعاء من اللبن . اليوم دورها لتطهو العشاء ، وكانت تحضر الدجاج بالكاري . باربرا طباخة ماهرة ، وتستطيع تحضير أطباق لذيذة في نصف الوقت الذي تستغرقه جودي ، ولكن جودي كانت تتعلم منها بسرعة وتوقفت باربرا عن إكمال العمل الذي أتت به معها إلى المنزل ، وبدأت تحضر الطاولة ، في المطبخ .
- هذا يفسر الأمور .. هناك دائما العديد من الحريم عندما يتعلق الأمر بهال دايفدسون .
- لكنني أعلم هذا ! عملي القديم في بلدتي ، كان أن أتولى أمر إبعاد من ينبذ من فتيات .. ولكن هذا العمل ليس ضروريا هنا حتّى الآن .
- انتظري قليلا إلى أن يضجر من افريل الرائعة . لقد كانت الرقم واحد له منذ عدة شهور حتى الآن ، وقد أصبح الوقت وشيكا كي يتحرك ، ويتابع طريقه ، كما أعتقد .
- افريل ؟ .. أجل .. لقد اتصلت به منذ يومين .. من هي ، هل تعرفينها؟
- إنها ممثلة .. في دعايات التلفزيون ، مع أنني لم أشاهدها على التلفزيون منذ فترة ، ربما يكون حظها قد تغير .
كان هناك لهجة اشمئزاز في صوت باربرا ، ولم تكمل الكلام في هذا الموضوع، بل سألت :
- ماذا بخصوص الحفلة ؟ أظن أن الجمعة سيكون يوما ملائما للجميع .
وأمضتا بقية السهرة تحضران الخطط للحفلة ، وعندما آوت جودي أخيرا إلى غرفة نومها الصغيرة المطلة على مساحات واسعة مليئة بالأشجار ، شعرت بالرضى من أنها قد بدأت فعلا بالاستقرار في لندن . والتعود على هذه المدينة الواسعة .
العمل كان يتطلب منها المزيد من الجهد ، وكانت تعود كل مساء إلى المنزل مرهقة . علاقتها بهال قد تغيرت ، وأصبح الآن الرئيس المتنفذ ، الصعب التقرب إليه ما عدا في أمور العمل . ولم تستطع تصور نفسها تصرخ به أن يخرس كما تتذكر أنها قالت له مرة. باختصار كانت مسرورة من تقدمها نحو أن تصبح امرأة شابة عصرية في وظيفة محترفة ، مثالها دائما هو باربرا ، ولم يكن هناك الكثير من الأخبار المثيرة تكتبها لماغي ، التي كانت الآن تتمتع بأوقاتها في نابولي .. " كل شيء يسير على ما يرام وبشكل رائع ، أنا أتعلم بسرعة وأتمتع بحياتي حقا يا عزيزتي ماغي . لذا لا تقلقي عليّ "
يوم الحفلة كان يوما كثير العمل . وبدأت جودي تشعر بالتوتر عندما قاربت الساعة السادسة والنصف ولم تصدر أية إشارة من هال بأنه سيصرفها . وبينما هي في مكتبه تأخذ منه بعض التعليمات عن الصفقة اليابانية توقف عن الكلام فجأة وقال:
- ماذا دهاك هذه الليلة يا جودي ؟ أنت متوترة بحدة .. هل لديك موعد أو شيء ما ؟
|