كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 17 - زهرة الرماد - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( الفصل الثالث )
فدمدم ماثيو بحنق:
- هذا كرم اخلاق منه . اين كان بحق الجحيم ؟
- إنه مع بعض الاصدقاء في الخارج , وهو متشوق لرؤيتك.ريحانة
وتمتم ماثيو بكلام غير مفهوم وصمت , ولم يبدو سعيداً وغيرت لوسي موضوع الحديث كي تسليه , فكان يبتسم ويعلق بماهو مناسب, ولكنها تعرفه جيداً لتدرك ان افكاره في مكان آخر, ولم تندهش عندما أرسلها الى مكتب رئيسة الممرضات بحجة ان تسألها متى يستطيع الخروج من المستشفى .
كان واضحاً انه يرغب في التحدث مع مارك على انفراد وأغاظها انها لن تسمع ماسيقال , وان تدرك ان الرجل الغريب عنهم تماماً قد كسب ثقة جدها, بدلاً من ثقته بعائلته.
لو انه راض عن جيرمان , لكان ترك له خلافته في رئاسة الشركة, ولما كان كل هذا قد حدث, ولكن هل يعرف جيرمان عمق الهوة بينه وبين جده؟ وهل بإمكانه , عندما يصل ان يستعيد بعض ماخسره ؟
او هل يمكن ان يسمح مارك بحدوث هذا؟ عدم الولاء للعائلة أمر مزعج لها, ولكن عليها ان تعترف ان الغلبة ستكون الى جانب مارك كلما حدثت بينهما اية معركة , وهذا هو الأمر المحتمل , مارك قاس , ومصمم , وناجح , ومن سوء الحظ ان تكون مساعدة ونصح ماثيو بانهارد هما اللذان دفعاه على طريق النجاح .منتديات ليلاس
ولكن جيرمان امتلك نفس الفرص, واكثر.. فلماذا لم يحقق شيئاً؟ وعادت لوسي من غرفة رئيسة الممرضات لتلتقي بمارك خارج غرفة ماثيو , وقال لها :
- الأخصائي في طريقه لفحص ماثيو , لذا قلت له إننا سنعود عند المساء... مااخبارك مع رئيسة الممرضات؟
- ليست جيدة, لن يسمحوا له بمغادرة المستشفى عن قريب.ريحانة
فابتسم مارك وقال:
- لقد قال ماثيو عنها إنها مثل التنين وقلت له ان يحسن من تصرفاته كي لا يبقى هنا طويلا.
وتساءلت عما تحدثا به غير هذا, ولكن مارك لم يبدو انه مستعد ان يقول لها شيئاً , ولم يكلمها اكثر من كلمتين في طرق عودتهما .
وبعد ساعة من وصولهما سمعت صوت سيارته تخرج , وعلمت من السيدة برونسون انه ذهب الى المدينة وسيعود قبل المساء.منتديات ليلاس
وغضبت لوسي لهذا, فلماذا لم يخبرها بأنه ذاهب الى لندن؟ وبغضب اتصلت بشركة هارولد بانهارد و طلبت إيصالها بايربي غولمان الذي بدا متوتراً وهو يرد عليها :
- لوسي؟ ما الامر , هل ماثيو بخير؟
- انه بخير تماماً, إنه يعتقد بأنه لو شّن الحرب على الممرضات فسوف يسمحون له بمغادرة المستشفى.
فضحك , ولكن التوتر بقى في صوته.
- هكذا هو ماثيو العجوز , لقد ازعجتنا جميعاً هذه الأخبار عنه, إذا كان هناك ما استطيع فعله , اعلميني فورا يا عزيزتي.
- في الواقع هناك شيء يا ايربي , كنت افكر ان اجيء الى لندن بالقطار لأتسوق , واتمنى ان اتغدى معك.ريحانة
- سأكون مسروراً , ولكن بما انك ستتسوقين , فالأفضل ان نلتقي في المطعم حوالي الواحدة ؟ سأطلب من سكرتيرتي ان تحجز لنا طاولة .
- عظيم.. لقد مر زمن طويل لم نر فيه بعضنا, او نتحدث معاً.
- حسناً.. حتى الواحدة إذاً.
ولم تغير ثيابها , بل مشطت شعرها فقط, واضافت بعض المساحيق على وجهها.
|