كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: إبقي طوال الليل - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة ( الفصل الخامس و السادس )
ولأنها شعرت برغبتها بالتقيؤ مجدداً فقد استدارت بوجهها عنه وقالت " آه , أذهب عني , اتركني وشأني , انا اكرهك! انت اكثر الرجال خبثاً وقساوة وسوءاً قابلتهم في حياتي"
رمى الغطاء عليها ولم يجب ولدهشتها احاطها بالغطاء جيداً ثم غادر الغرفة لحظات قصيرة وهدهدها صوت القارب وإرهاقها وغرقت في النوم .
استيقظت لاحقاً فوجدت الهدوء مسيطراً على كل شيء وضوء الشمس يغمر المكان ولفرحتها الشديدة كان شعور المرض والتقيؤ غادراها وكانت تشعر بالنشاط والحيوية وكانت جائعة وبإمكانها تناول فطوراً دسماً , تمطت قليلاً ثم غادرت مكانها وكان وعاء التقيؤ قد اختفى لاشك ان بيرت هو الذي ازاله لكن اين هو الآن ؟ لربما لا يزال نائماً في الغرفة العلوية صعدت الى هناك بعد ان وضبت مكان نومها لكن احداً لم يكن في الغرفة صعدت الى سطح القارب وهناك وجدته مستلقياً على احد الكراسي الكبيرة ولاشك مستغرقاً في النوم , نظرت حولها فوجدت القارب مثبت في شبه خليج طبيعي ومن البعيد قليلاً تبدو جزيرة ما وعليها بعض البيوت , المسافة تبدو غير بعيدة وبإمكانها الاتصال من الجزيرة بأحد وطلب المساعدة للعودة الى بروفنس .ريحانة
اقتربت من بيرت لتتأكد من مدى استغراقه في النوم , كان شعره منتشراً حول جبينه وعينيه مغمضتين ورموشه ثابتة , لا شك انه ينام بسعادة , ويشعر بالسلام داخله , ارادت شارلوت ان تتأكد من نومه فنفخت قليلا قرب خده وزادت من قوة النفخة قليلاً وكانت هذه حيلة تعرفها منذ الصغر لتتأكد من مدى جدية الاستغراق بالنوم حرك يده ماسحاً خده ثم تنهد وتابع الاستغراق بالنوم.
منتديات ليلاس
حسن جداً قالت شارلوت بنفسها واتجهت بهدوء الى الحمام حيث غيرت ملابسها وارتدت اللباس الداخلي الطويل الذي كانت ترتديه تحت تنورتها فهذا سيسهل حركتها في السباحة اكثر من بنطال الجينز هذا صعدت مجدداً الى السطح وفكرت بالهروب بالقارب المطاط الصغير المثبت على جانب القارب لكنها خشيت من إصدار ضجة اثناء فكه وبالتالي التسبب في إيقاظ ببرت فقررت السباحة نحو الجزيرة .منتديات ليلاس
ووقفت على سور القارب ثم غطست في الماء تابعت السباحة تحت الماء لفترة قبل ان تعود الى السطح, كانت المسافة اطول ممما ظنت فأخذت تسبح على ظهرها وترتاح قليلاً كل مسافة وشعرت بالبهجة والمرح والمياه المنعشة حولها والسماء الزرقاء فوقها . شهقت وكادت ان تختنق حين رأت قارباً صغيراً يقترب من مكانها بلونه الابيض والذي عرفته فوراً, كان شعره يلمع تحت اشعة الشمس , وان ظهره لها واستطاعت ان ترى انه كان بدون قميص فعضلات ظهره البرونزوي القوي كانت تلمع وتتحرك تحت الشمس وهو , يجذف بالمجدافين الكبيرين.
استدارت شارلوت واخذت تسبح بأقصى قوتها لكن القارب كان اسرع منها ولحظات وكان امامها.
" الى اين تظني نفسك ذاهبة ؟" سألها وهو يجذف قليلاً محافظاً على توزان القارب.
|