كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: إبقي طوال الليل - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة - عدد ممتاز ( كاملة )
" كلا, لم افعل ولن افعل" تابع بابتسامة متهكمة " اتصدقين ان ماغي كتبت عني وعنك في مقالها كما توقعتها ان تفعل ؟"
" آه, ماذا قالت"
" شيء ما كان غير اخلاقي طبعاً, لكن ليس تماماً, فقد المحت انه بالرغم من إمكانية زواجنا المحتمل فقد انتقلنا للعيش سوياً منذ حين, وكان هذا كافياً لوالدة فرانسيسكا الفتاة الموعودة التي قررت بأنني سأكون زوجا غير مناسباً لإبنتها العزيزة الحبيبة , وفرط عقد العمل كله مع كورتني والد الفتاة ولهذا فقد استقال والدي من منصبه كمدير لشركة بوليفن , ومنذ ذلك الحين بدأت الشركة تعاني من المشاكل المادية وثروة شراتون فقد نقصت نوعاً ما , ولهذا فقد اتيت الى هنا لبيع نصيبي ونصيبه في شركة هوزير وايضاً لأرى إن كنت سأحصل على مبلغ محترم من بيعي لهذا المنزل"
" هل انت مصمم تماماً على بيعه ؟" سألته وهي تخرج قلمها ودفترها.ريحانة
" هل انت تجرين مقابلة صحافية معي ؟" تحداها وحاجبيه يرتفعان .
" نعم , انا كذلك" قالت باختصار.
" لا نية عندي بالاحتفاظ بالمنزل لأنني لا انوي الإقامة في انكلترا " اجاب ببرود " آمل بعرضه للمزاد هذا المساء لأنني ساترك ويثرتون هذه الليلة "
" هل سيتم عرض كل الاثاث في المزاد؟ ام انك ستحتفظ ببعض القطع الخاصة ؟"
" كل الاثاث سيعرض بالمزاد"
" بمافيه صورة والدتك؟"ريحانة
" تلك ستشحن وتذهب لوالدي , اعتقد انه يرغب بأن تحتفظ اختي بها"
" إذن فكل صلاتك بثرتون ولانبرغ ستقطع؟"
" يبدو كذلك" قال بجفاف.منتديات ليلاس
" هل تشعر بأي أسف بسبب هذا؟ اعني هل الأمر شيئاً مؤلماً كعملية إقتلاع الجذور ؟"
لم يجيبها فرفعت نظرها اليه مستفسرة فوجودته يحدق بها والنظرة الساخرة المرحة تلمع داخل عينيه.
" فكرت بالهروع اليك فيما انا في ويثرتون" علق " لكن يجب ان اعترف انني لم اتوقع ان يكون لقاءنا على هذا الشكل" وتنقلت نظرته عليها ببطء وهي ليست باردة ومرة كما كانت في السابق , بل دافئة محبة ومتسلية " لقد نحلت قليلاً, وقد خسر خداك تلك اللمعة الشابة النضرة وهناك بعض الخطوط حول عينيك , ما الأمر يا عزيزتي " همس بنعومة وهو يقترب منها " كنت تندمين؟"
" بالطبع لا" اجابت بكذب " ولماذا اتندم ؟"
" لأنك قد خسرت شيئاً " قال ببطء متعمد " لأن ليلة الزفاف التي وعدنا انفسنا بها لم تحصل"
وفيما اشتعلت في ذاكرتها ذكرى اقترابهما لهذه الدرجة هكذا في ذلك اليوم استرجعت كل جاذبيته الجسدية ومشاعرها نحو وكل احاسيسها , شعرت بشوقها ولهفتها للمسته , لقبلته , لقوة وصلابة ذراعيه حولها.
|