كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: إبقي طوال الليل - فلورا كيد - روايات عبير الجديدة ( الفصل الثالث عشر و الرابع عشر
" حتى استسلم لك " قاطعته بهمس حاد " هذا هو كل الأمر اليس كذلك ؟ السيطرة والإستسلام؟ انت تستيطر وانا استسلم , حسناً انا ارفض اللعب بهذا معك , انا لن اتزوجك , حين اتزوج... إذا تزوجت ... فسأتزوج رجلاً ليس مثلك مسيطراً وقوياً بل سيكون رجلاً مساوياً لي"ريحانة
" لكننا متساويان " جادلها " الم تلاحظي؟ انت بنفس طولي تقريبا ولك قبضة قوية وإرادة اقوى" تابع بجفاف " إضافة لذلك انت متهورة , لا تهتمين للتقاليد وتحبين ان تجري الامور على هواك الخاص كما احبها ان تكون انا على هواي الخاص , آه , نعم نعم متساويان حقاً, شارلوت , وجهين لعملة واحدة"
" كلا, كلا! كيف بإمكانك قول هذا فيما انت بهذا الثراء , وانا فقيرة لا املك سوى المعاش الذي اقبضه من عملي كصحفية صغيرة " قالت وهي تنظر عبر النافذة لأن قربه منها كان يحيل مقاومتها ليناً.
وتمنت بحرقة ان تأخذ وجهه بين يديها وتقبل خطوط المرارة المحفورة عليه بحب وحنان لكنها قالت " إذا ... إذا ... تزوجتك الجميع سيقول انني تزوجتك بسبب مالك وهذا شيء لا اتحمله وايضاً انا احب عملي جداً واريد العودة الى انكلترا لمتابعته ولأصبح صحافية ناجحة كجدي , إذا ... إذا ..تزوجتك سيكون عليّ التخلي عن كل هذا ولا اظن اني استطيع ذلك"
سمعت صوت الجلد تحته وادركت انه ابتعد عنها فاستراحت.منتديات ليلاس
" إذن فأنت لا تهتمين لما سيحصل لوالدك إذا رفضت الزواج مني ؟" قال بنعومة.
" بلى انا اهتم " تمتمت مبقية رأسها منخفضاً " لكني لا اصدق انه قد قام بأي عمل خاطئ ... و ... وانا اهتم اكثر بما سيحصل لي ولك عليها اخذ نفس عميق قبل ان تتابع " بيرت ارجوك حاول ان تتفهم , سيكون الأمر كارثة جديدة , ليس فقط لك بل لي ايضاً"
" لا اظن انه سيكون كارثة بتاتاً" قال ببرود" حسناً , فها قد عاد العناد مجدداً , لكن لا تظني انني استسلم , بعد دقائق سنكتشف إذا كنت محقة حول والدك وحين نعرف ذلك سيعود الضغط مجدداً يا عزيزتي, سأتزوجك قبل نهاية الأسبوع المقبل"منتديات ليلاس
حالما توقف التاكسي قفزت شارلوت منه واسرعت نحو الفندق مدركة انه عليه محاسبة السائق قبل ان يلحقها وصلت متقطعة الأنفاس نحو البهو الفخم للفندق المكسو بالسجاد الثمين واتجهت نحو قسم الاستعلامات حيث كان عليها المرور اولاً , استقبلتها المرأة العاملة بإبتسامة متحفظة.
" هل السيد ميسون هنا؟" سألت شارلوت .
|