كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 118- على حصان الفجر - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة
أكدت كلماته كل الشكوك التي راودتها منذ أن وقعت عيناها على لارين , أرادت أن ترفض تصديق كل ذلك , غير أن الواقع الرهيب كان يصفعها ويقودها الى الأستنتاج ذاته بكل بشاعته وصفاقته.
توقف عزف الموسيقى , فسارعت براندي مبتعدة عن برايس الذي هز برأسه متهكما:
" ستبدأ أغنية جديدة بعد قليل , لنستمر في الرقص , أنهم لا يريدون وجودك هناك".
وأشار الى طاولة جيم.
" هذه مسألة لا تحتاج الى شرح".
لا ,لن تقبل الأمر الواقع , أن لارين أنسانة قبيحة لا تستحق أن تتخلى لها عن جيم وكل ما يمثله من رجولة وشهوة , توجهت بغضبها العارم وكبريائها الجريحة الى الطاولة , تاركة برايس يجرجر أذيال الخيبة وراءها , وها هو يطلق سهم في جعبته وقد أدرك مدى تصميم براندي على الأنضمام الى جيم ولارين:
" أنت مجنونة يا براندي , ستمزقك لارين أربا!".
منتديات ليلاس
أقتربت من الطاولة وجيم يحدق اليها بعينين حادتي النظرات كأنه يقرأ أفكارها ويلمس تأجج النار في فؤادها , وقبل أن تخطو الخطوة الأخيرة نحو مقعدها بجانب جيم , سد طريقها رجل يرتدي ملابس قاتمة أنيقة , ظلت براندي واقفة تنتظر تحركه , لكنه صاح وهو يربت على كتف جيم:
"مساء الخير يا سيد كوربت".
وألتفت الى لارين :
" مساء الخير آنسة ايفنز".
رد جيم بصوت يعلن عكس ما يبطن:
"السيد سبنسر , يا لها من مفاجأة!".
وهمس برايس في أذن براندي:
" أنه محرر أحدى الزوايا الصحفية".
ألقى الصحفي نظرة سريعة حوله وهو يوجه كلامه الى لارين:
" يبدو أنكم تحتفلون بشيء ما , هل أعلن أحد منكم خطبته؟".
رددت لارين بقهقهة ممزوجة بالمكر:
" لا أبدا يا سيد سبنسر , أنها مجرد فلتة في نهاية الأسبوع , يمكنك القول أنه أحتفال بعطلة الغد".
هز الصحفي رأسه بأسى مصطنع:
" يا لخيبة الأمل , أعتقدت أنني حصلت أخيرا على سبق صحفي يكشف عمق العلاقة بينكما".
أكد جيم خيبة أمل الصحفي بكلمات بالغة الجدية :
" تعرف يا سبنسر أننا نعمل معا في فيلم واحد , ومن الطبيعي أن نلتقي لمتابعة بعض المسائل , أنها مجرد علاقة صداقة وزمالة مهنية ".
وافقت لارين كاتمة أنزعاجها:
" هذا صحيح , لا تجمعني بجيم سوى صداقة ودية".
ضحك الصحفي مزهوا بنفسه:
" سأورد عبارتك حرفيا في زاويتي!".
أخترقت كلمات لارين صدر براندي كالسهم المسموم , أن هذه الممثلة تريد الأيحاء علاقة حميمة بينها وبين جيم , وراقبت الصحفي يودعهما بأضطراب وغثيان.
بذلت براندي جهدها لأخفاء أستيائها وألمها الدفين , لمست لمس اليد أن علاقة جيم بلارين أعمق وأبعد مما كانت تتصور ,لا , لا يمكنها أن تجلس بجانبه الآن , فلنبحث عن كرسي آخر , لكن برايس سحب كرسيها مشيرا عليها بالجلوس , فأنصاعت لطلبه بمضض وأشمئزاز.
وها هو جيم يطلب أطباقا متعددة الطعام بدون أستشارة أحد من الحضور , شعرت براندي ببعض الأرتياح وهي تلاحظ تحول أهتمام الحضور الى المآكل الشهية , هذا يعني أقتراب نهاية الحفلة ,ودنو عودتها الى منزلها.....
نهاية الفصل
|