لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-15, 01:09 AM   المشاركة رقم: 296
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لست أدرى مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم كدو ..


صراحة لسه ما قرأتش الفصل .. لأنه للاسف حصللى ظروف اليومين اللى فاتوا الله لا يوريك ِ


المهم انا دخلت بس عشان الهدية اللى وعدتك بيها واللى كنت ابتديت فيها فعلا من اسبوع بس اضطريت اوقف ورجعتلها النهارده الحمد لله


لا ادعى خبرة جيدة فى الفوتوشوب .. لكن اتمنى تتقبلى هديتى المتواضعة دى .











سلامات يا قمر .. هرجعلك بعد قراءة الفصل ان شاء الله

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لست أدرى مشاهدة المشاركة
   ودى نسخة تانية منها لأنى احترت بينهم الصراحة




ت




سلمين يا الغالية وأشكرك جدًا عبى هالتصميم اللي أتعب وأنا أقول يجنن!
جد والله كثيييير عجبني ويكفي إنك من القلة اللي سووا لي إهداءات أو فكروا يسوون :(((

مشكورة يا الغاليــة (())

,



+ عارفة اني تأخرت عليكم ببارت امس وما رديت على تعليقاتكم بس تعبانة شويتين وتو حسيت نفسي أحسن
بحاول أنزل البارت عالفجر وإذا ما قدرت فماراح يجي الظهر الا وهو عندكم :"""
التمسوا لي العذر ()

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 12-06-15, 04:19 AM   المشاركة رقم: 297
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 








سلامٌ ورحمةٌ من الله عليكم
صباحكم / مساؤكم راحةٌ من الله عليكم
إن شاء الله تكونون بألف خير وعافية


ما عندي كلام أقوله هالمرة وحتى لو عندي نأجله لبعد البارت
تأخرت عليكم اليوم لأني كنت تعبانة لذلك ندخل في المهم


يلا نبدأ بسم الله وعلى بركته
قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر ، بقلم : كَيــدْ !

البارت اليوم اهداء لـ بُسيمة وبذكر السبب نهاية البارت
لا تنزلون تحت وتشوفون السبب مثل ما سووا ناس قبل ، بينحرق عليكم ترى -_-

لا تلهيكم عن العبادات


(35)




وقف أمام بابِ الغرفةِ للحظاتٍ وعيناه تنظران نحو الأرض بصمت، تنهّد وهو يُغمض عينيهِ ويُسافر في تفكيرِه نحوَ السكون محاولًا دون جدوَى أن يغسل عقله من تكدّس الإنفعالاتِ فيه.
بالرغمِ من سكُونِ صوتِها، حركتها، بالرغم من سكونِ أنينها، إلا أنه يدرك أنّها تبكي بصمتٍ تحت مفرشها، تبكي كما كلّ يوم.
زفرَ بانفعالٍ وهو يتحرّك مبتعدًا عن الغرفة، في أعماق صدرِه هو عاتبٌ عليها، " زعلانْ " منها وعليها، في قرارةِ نفسهِ يتمحوَر عتبَه على ما فعلت، دون أن تعتبره أحدًا ودون أن تضع لهُ صورةً في عقلها.

في الداخل
كانت كما تخيّلها عبدالله، تختبئُ أسفل لحافها باكيةً يائسةً من كل ملذات الدنيا، بكل دمعةٍ تسقط تحتقر نفسها أكثر وأكثر لضعفها، تتذكر أنّها في البارحةِ بكت لتخرج أخيرًا من بيتهِ لتجد عبدالله لتوهِ وصل، وتعود معه! البارحة فقط أدركت أنها تعيش في حلقةٍ لا أمل في الخروج منها، عادت في النهايةِ هُنا وكل الخزي يرتسم على وجهها، عادت لتدرك أنهم الوحيدين الذين قد يقبلون بها.
تصاعد صوتُ بكائها المُختنق أسفل اللحاف، والبرودة تستحل جسدها دون أن تشعر بها فعليًا فهناك حرارةٌ تسري في أوردتها تأبى التسرب عن جسدها، تأبى إلا أن تتخذ من مساماتها مدخلًا ومن أوردتها معبرًا، تأبى السقوط مع دموعها الحاتمية في قطراتٍ ملحية.
عضّت شفتها بقوّةٍ وهي تقبض كفّها اليُمنى على صدرها جهةَ قلبها الذي تكدّس بالضيق وتفجّر به، يتحشرج والموت تشعر أنّه ينشر سوادهُ في حناياه، ولا ضيق إلا لابتعاد العبد عن ربه! تدرك ذلك فابتعادها عن الله يتضاعف، يتضاعف بدرجةٍ تجعل جحيم الحياةِ يُطبق على جسدها ويحرقها بنيرانٍ سوداءَ تتلذذ بالضعف.
قلّبتني الحياةُ على مشواةِ الخيبات ويا الله يا مُقلِب القلوب ثبّت قلبي على دينك! أُدركُ أنني في امتحانٍ منك، وأُدرك أنني أفشل فيه، أدركُ أنني ابتعدت عنك أميالًا وكلّ ميلٍ يزداد بهِ ضيقي أضعافًا، سامحني يا الله على كلّ صلاةٍ أخرتها وأنا أبكي تحت لحافي، سامحني يا الله على كل آيةٍ في كتابكِ لم أقرأها منذ استبد بي الحزن وكسر مجاديفي، سامحني على كل شيء! على كل شيءٍ يا الله وعلى كل الضعف والتقصير الذي سيرافقني في الأيام التالية.
أنا لا أبكي الدنيا، لا أبكي ملذتها، لا أبكي مخلوقًا زائلًا، أنا أبكيني، أبكيني وجعًا تفنن الخذلانُ في تسطيره، أبكيني دمعةً سقطت وكل الدموعِ لا تعودُ ولا تُنقذ حياتي الباقية. من قال أن الدموعَ " فضفضة "؟، من قال أن الدموعَ تقلل وطءَ الخيبات وأنّ كل دمعةٍ تسقط تحمل معها حزنًا، بكيتُ قرنًا ولازال الحُزن يتشعب في صدري ويتضاعف، لازال يُسقط كفي ويبني حولَ عيناي حصنًا عن جمال الدنيا، و " أموت ".


،


ببكاءِ خشية : الحق عليْ يا سيف بمووووت ، بموووت والله بموووت
تضاربت نبضات قلبه مع قفصهِ الصدري وكفّاه على جسدها ارتعشتا، وضعَ كفّه اليمنى تحت رأسها باضطرابٍ والخوف يستحلّ تفكيره، وبانفعال : وش تحسين فيه بالضبط؟
ديما تغمض عينيها بقوّةٍ ليرتفع تأوّهها للحظةٍ ومن ثمّ يخفت ما إن شعرت بألم بطنها وظهرها يتقلص، عضّت شفتها بقوّةٍ وهي تحتضن نفسها والألم يسكن تدريجيًا حتى بدأ يتلاشى، يتلاشى وذهاب وعيِها يتلاشى معهُ وأنفاسها تتهدج تدريجيًا بينما أنفاس سيف تصتدم بها مضطربةً متوترة، مضطربةً يرتفع معها معدل الأدرينالين وضربات قلبه تصتدم بقفصهِ الصدري وبكل أجزاء جسدهِ عبر موجاتها الفوق سمعية التي لا يُدركها الزمان والمكان وكل خوفهِ تمركز في هذه اللحظات عليها.
قطّب جبينه بشدةٍ وصوتها سكن، أمال برأسه قليلًا هامسًا بنبرةٍ يختنقُ فيها الوعي والإدراك : ديما
رمشت عيناها والإدراك يأتيها رويدًا رويدًا، سيف يجلس بجانبها، وألمها قبل لحظاتٍ روحيًا قبل أن يكون جسديًا، وصراخها بكلمات لا تستطيع استيعاب ما كانت .... غير معقول!!
اتسعت عيناها الممتلئتان بالدمع، وحدقتيها تمركزتا على صدرهِ دون أن تقدر على رفعهما شبرًا واحدًا إلى ملامحه، دموعها المُغرقةِ لوجنتيها شعرت أنها تحوّلت فجأةً إلى حمضٍ يسلخ بشرتها بحرارته. ما الذي قالته بالضبط؟ صرخت وهي تدرك ذلك، ناجته بكلماتٍ ما لكن ما كانت!!!
فغرت شفتيها وهي تسمع اسمها يتكرر مرةً أخرى على لسانهِ بنبرةٍ قلقةٍ تمتلئ أذنيها بها وتفيض، تتعثّر بها كلماتها وأحرفها وصوتها يموت، ما الذي قالته؟ تريد التذكر علّها تستطيع الرد عليه ردًا يبعد أي فكرةٍ ليست بمصلحتها عن رأسه . . ما الذي قالته!!!
ازداد تقطيب جبينه لصمتها وازداد خوفه، لذا شدّ عليها أكثر بذراعهِ اليُمنى وكفّه اليُسرى ارتفعت لتقبض على ذقنها ويرفع وجهها إليه ناظرًا لملامحها المصدومةِ وعينيها المغطيتين بسحابة الدموع زادت قلقه للنظرة الفارغة بهما.
همس بحدةٍ وهو يشدّ على ذقنها : ديمـا! لا تجننيني وش فيك؟
لملمت شفتيها لتُطبقهما وتستنشق الهواء عبر أنفها بينما جفاف صوتها يزداد ويتشعبُ ضياعهُ في حنجرتها ... شتت حدقتيها عنه خوفًا، هل تفهم من كلامه أنها لم تقل ما يفضح أمرها؟ بالتأكيد! فلو أنها قالت ماهو خطأ لما كان بهذا الحال، كان ليكون منفعلًا وصوتُه وملامحه تنبئ بالخطر . . بالتأكيد لم تقل ماهو خطأ، لم تقل ماهو خطأ!
أعادت حدقتيها إليْه مهتزتان متعثرتان بضوءِ الكلامِ وانحناءاتِ النبرات، همست بحشرجةٍ وهي تبحث عن كلماتٍ تسعف موقفها الآن : م ، مافيني شيء
عقد حاجبيه وهو يهمس باستنكار : مافيك شيء؟ ديما لا تستهبلين علي الحين
ديما تبتلع ريقها قبل أن تهمس بتوتر : بطني كان يعوّرني ... بس
سيف : من؟
ازدردت ريقها وهي تضغط على بطنها، من ماذا؟ هل ستتجاهل هذا الألم الذي هاجمها فجأةً وذهب؟ هل هذا طبيعي؟ أم أنّ هناك خطأ؟ رفعت نظراتها إليه ولازال الألم ينقش نفسه بصورةٍ باهتةٍ فيها، نظراتها تثقل ما بين التوتر من شكّه، وما بين الخوف على جنينها.
سيف يهتف بقلّة صبر : ديما شالسالفة؟
سقطت نظراتُها عنه إلى حُجرها وهي تبلل شفتيها المضطربتين بلسانها، أُدرك أن الغُصنَ يقسو في كل يوم، والبللُ يغادر جذورنا التي ذبلَت أطرافها وبات استقبالها للأملامح صعبًا، نحن نمتصُّ الجفافَ بصدِّك عني وكذبي عليك، نمتصُّ الذبول بابتعادنا والطُرق تطوي نفسها بالبعد وكل اللوحات الإرشادية تسقط ويسقط معه اقترابنا ... لا ضير في الكذب، لا ضير في كذبٍ تكاثر سابقًا ولا بأس في ازدياد تكاثره بيننا لنسقط أخيرًا معًا في منتصفِ علاقةٍ قد تثبتُ بهذا الطفل وقد تنتهي!
رفَعت نظراتها إليْه وهي تعقد حاجبيها بضعفٍ وتهمس وصوتُها الداخلي يهتف بقوة " المهم الآن الطفل، الطفل ولا شيء آخر " : شكله ألم الدورة ، عاد هي ماهي منتظمة معي هالفترة
قطّب جبينه بشدةٍ وشردَ فكره وكأنه انتبه لنقطةٍ ما، بينما توتّرت نظراتها حين لحظت نظرة عينيه الشاردة وانقبض قلبها بشدة، هل شكّ بشيءٍ ما!! عضّت شفتها بقوةٍ قبل أن يتلعثم صوتُها في نبرةٍ مهتزّةٍ قلقة : كنت بقولك قبل تاخذني لدكتورة نسائية بس نسيت
ارتفعت نظراته إليها قبل أن يُرخي جبينه ويرطّب شفتيه بلسانه، وبهدوءٍ وهو يُمسك كفّها اليُمنى ويشدّ عليها : أجل باخذك اليوم دامك ذكرتي هالموضوع
اتسعت عيناها بصدمةٍ وجفّ حلقها حين أدركت أنها " جابت العيد "، أرادت أن تكحّلها فأعمتها ويالغبائها ... يا إلهي! ما الذي فعلتُه؟ ما الذي فعلتُه؟ .. ارتعشت شفتاها بتوترٍ قبل أن تشدّ على كفِه وبشدّها تشدّ على كل خلاياها لتشعر بالضغطِ يرتفع رويدًا رويدًا حتى تنفجر!
عقدَ سيف حاجبيه وهو يشعر بشدّها على كفِه، وتصاعد قلقهُ تلقائيًا وهو يهتف لها بخشية : رجع الألم؟
زفَرت بعنفٍ وهي تتراجع للخلف وتطلقُ كفّه، وباضطرابٍ يرتفع بهِ صدرها في صورةِ تنفسٍ مضطرب : لا ، أنا بخير ... و ، ومافيه داعي تاخذني للمستشفى هالشيء طبيعي يصير
سيف : متأكدة؟
أومأت برأسها وهي تزدرد ريقها، وكل مافي جسدها ينبض بالحرارةِ لتشتعل داخليًا ولا تجد ما يُطفئُها، يتبخّرُ الثبات إثر النار التي تندلع في جوفها وتُغادر هي ببقاياها مع ذاك الرُكام من " الديما " ، اشتدّت ملامحه والرضا يرفض أن يُزاولـه وعدم الراحةِ تجاه ذاك الألم الذي اقتحمها فجأةً لازال يتشعّب في صدرهِ ويُقلق نبضاتِ قلبه.
ابتسمت ديما باضطرابٍ تحاول نثر تفكيرهِ عن فكرة الذهاب للمستشفى، لكنّ الألم عاد ليُهاجمها فجأةً لتصرخ دون شعور : آآآآهـ
انتفض سيف لتنتفض كل شعرةٍ في جسدهِ ويُمسك بكتفيها قلقًا ، وبنبرةٍ حادةٍ في ذعرها : اسمعي ، أنا قلبي ماهو متطمن لألمك ذا ، عشان كذا البسي عبايتك وبآخذك للمستشفى الحين
فغرت شفتيها تحاول الإعترض إلا أنه قاطعها بحزم : ولا كلمة! الحين تلبسين عبايتك ونمشي ، اليوم السبت وما عندي ولا عندك شغل وحتى لو عندنا بتمشين للمستشفى غصب!
زمّت شفتيها وعيناها تنبضان بالرفض بالرغم من كونها في الجهةِ المقابلة تريد فعليًا الذهاب للمستشفى حتى تطمئن، لكن ليس معه! ليس معهُ يا الله!
شدّت على أسنانها ورغمًا عنها خرج صوتها حادًا متمرد النبراتِ ليُفاجئة : ماني رايحة ولا مكان فاهم! وحتى لو بروح فأنا ما ودي أروح معاك
اتسعت عيناه بصدمت من هجومها الغير مبرر، بينما عضّت لسانها بندم، ليس الآن وقت الاحتداد، ليس الآن!
ولم تكد تفكّر بشيءٍ حتى شعرت بهِ ينزل عن السرير ويشدّها إليه بقوةٍ كما كان توقّعها لردّهِ على رفضها بتلك الصورة الحادة. تدرك جيدًا أنه سيعاند وسيُمرر أمرهُ سواءً رضيت أم لا.
هتف سيف بحدةٍ وملامحه تتشنج بغضب : ما ودك تروحين وياي؟ أجل مع مين يا ست هانم؟
حاولت ديما تخليص كتفيها منه إلا أنّه شدّ عليهما بقوةٍ ليوقفها وتشعر بالألم ينتشر في جميع جسدها إلا أنه لم يظهر في صورةِ آهةٍ هذه المرة بل سطعَ على ملامحها التي تقطّبت بألم.
هتف سيف بحدة : وتعاندين بعد؟ حتى بصحتك؟ .. اقول أمشي قدامي لا أعدل لك هالمخ الحين
ديما بصوتٍ فترَ بألمها وهي تضع كفّها على بطنها : بشرط
سيف بغضب : ديمــا!
ديما بتمرد : مالي شغل يا توافق أو ما أروح
زمّ شفتيه بغضبٍ وهو يتمنى لو يكسر رأسها الغبي! يا الله في أي حفرةٍ وقع وأي غبيٍّ أحب؟!
هتف بحدة : وش هو شرطك؟
ديما ترفع كفّها الأخرى لتضعها مع شقيقتها على بطنها : خالتي ، أبيها تروح معانا
رفَع حاجبيه بغضبٍ وهو يتمنى لو يرفض عنادًا فقط ، لكنّ الوقت غير مُلائمٍ للعنادِ وقلقهُ عليها أكبر من غبائها ... صحتها! إنها صحتها هذه التي تعاند فيها!
مشى قبلها وهو يهتف بحدةٍ تصل أذنيها وتخرقهما : بروح أشوف اذا صاحية أو لا وبقولها ... وصدقيني لو كانت نايمة ماراح أصحيها وبجيك وأسحبك من شوشتك
لوَت فمها وهي تجلس على السرير وتقرر أنها لو كانت نائمة فستصرخ في وجهه ولن تذهب، بالرغم من خوفها على جنينها إلا أنها لن تذهب! استدار سيف قبل أن يخرج من الغرفة ليهتف من بين أسنانهِ بأمر : البسي عبايتك وخليك جاهزة لا بارك الله بهالمخ اللي براسك


,


كانت مستلقيةً على السرير وعيناها مُتّجهتان نحو الأعلى، تخرج أنفاسها الملوثة من بين شفتيها المُنفرجتين وبرودةُ الأجواءِ في بروكسيل تنخر بشرتها وتختلط مع دمِها مرورًا بأكسجينها الذي تلوّث بأفكارٍ وذكرياتٍ جما. أغمضت عينيها وصدرها يشتاق للكثير، لمرور ضحكاتِ جيهان، لشقاءِ أرجوان وحديث والدها ، كل ذلك تشتاقه، وتشتاقه بصحبةِ أمّها! كل الفراغِ الذي همْ فيهِ يتغلغل أمواجَ تفكيرها ويجعل من عينيها بحيرةً تعكس الملامح الحزينة، تعكس الملامح الحزينة وتشيح عن السعيدة، تعكسُ الأفكار السوداء، كسماءٍ حالكةٍ اختفى عنها ضوءُ القمر، كليلةٍ بكى فيها الشُعراء على أطلالِ الحنين، كم تحنّ لضحكةِ عائلةٍ تجتمع على طاولةِ الطعامِ وينتهي اجتماعهم بمناوشاتٍ عديدة وعباراتٍ تهذيبية و " لا تحكوا وأنتم تاكلون "، " كلوا باليمني "، تبسملوا ". ينتهي الطعام ولا تنتهي الضحكاتُ والمناوشاتِ السعيدة، تشبع البطون ولا تشبع الأذآن من أصواتٍ تبثّ الراحة والسعادة في القلوب.
سامحكِ الله يا أمي، سامحكِ الله على ذنبٍ لا أدري كيف التصق بكِ وهان عليكِ التصاقُه، سامحكِ الله على خيانتِك، وعلى موتك، وعلى حزننا وبكائنا وفراقنا! على الفراغ الذي يتشعّبُ في صدري ويعبرُ بزماني نحو مستقبلٍ اِسوَدّ وبات كضيمًا ، سامحكِ الله يا أماهُ على عتبي، وعلى حقدي الذي أشعرني بالهوان، وعلى كل شيءٍ يغلي بهِ دمي ويشكّل الكلمات بالحزن والعتب.
نهضت عن السرير واستقرت جالسة، ليان نائمةٌ بجوارها بعد أن كانت ليلًا تقول أنها ترى أمها تأتيها في المنام، وعادت فجأةً للسؤال عنها والتفكير بـ " متى بترجع؟ ". تحرّكت أرجوان باتجاه الباب لتخرج من الغرفة. وما إن اصتدمت بظلام الصالة الغيرِ متين حتى رأت والدها يجلس على أريكةٍ مُفردة مُعيدًا رأسهُ للخلف وذراعهُ مستقرةٌ فوقَ عينيْه. قطّبت جبينها وقدماها تتحركان باتجاهه، جسدها اقشعرّ من برودة الصالةِ وهو نائمٌ دون لحاف! وبوضعيةٍ ستؤذي ظهره.
وقفت بجانب الأريكةِ لتهمس بصوتٍ مبحوح : يبه ، أنت نايم؟
تحرّكت ذراعهُ مبتعدةً عن عينيه ليوجّه نظراتهُ المُتعبة إليها، وباستنكار : متى صحيتي؟
ابتسمت بفتورٍ لتجلس على ذراعِ الأريكةِ الليمونية التي يجلس عليها، وبخفوت : تو من شوي صحيت
يوسف يبتسم بحنانٍ وحيويةٍ بالرغم من نظرةِ عينيه التعبة والتي تعكس سهره : نمتي متأخرة وش اللي مصحيك بس؟
أرجوان : خلاص اكتفيت
رفع يدهُ ليُمسك بعضدها، وبابتسامة : طيب انزلي
نزلت عن ذراع الأريكةِ تلقائيًا ما إن أمرها بذلك، لتشعر بهِ يجذبها إليْه برفقٍ حتى جلست أخيرًا في حجره، احتضنها بدفءٍ وهو يهمس لها بحنان : ليان نايمة للحين؟
ابتسمت أرجوان وهي تغمض عينيها وكل التكدّسات في صدرها شعرت أنهُ فتَر وغاب أثرهُ عنها بين هذا الدفء الأبوي : ايه
يوسف : اليوم أنا فاضي بطوله ، حابين نطلع ونغيّر جو؟
اتسعت ابتسامتها وهي تقف وتُدير جسدها إليْه، وبصوتٍ مسترخي : أكيد حابين
يوسف يقف ويضع كفّه على رأس أرجوان عابثًا بشعرها : أجل أول ما تصحى ليان جهّزيها وبنطلع ، وأنا الحين بروح اشتري فطور فلا تسوّين أي شيء
أومأت برأسها قبل أن تقف وتقبّل جبينه، ومن ثمّ تحرك يوسف متجهًا نحو الباب ليخرج.

بعد ساعة.
لملمت أرجوان الفطور من على الطاولة، ومن ثمّ ذهبت لتجهيز ليان لأجل الخروج مع والدهم، كانت تمشّط شعرها وهي تغني بطفوليةٍ وسعادة، بينما كانت أرجوان تبتسم لها تارةً وتأمرها بالهدوءِ تارةً أخرى.
هتفت ليان بعد فترة : بنروح لماما؟
سكَنت فرشاة الشعر بين خصلاتِ ليان الحريرية، وهاجم وجهُ أرجوان الذبول وعيناها تُظلمان ... كيف تفطم عنها الذكرى؟ وهذه الذكـرى تغرسُ نفسها في رأسها هي فكيفَ بطفلةٍ لا يكتملُ نموّها دون والدتها ، كيف أكسر الذكريات عنها وأقطع تساؤلاتِها يا الله وقلبي ذاته يتوقف انقباضهُ وأحيا أنا على " سننسى "؟ وكيف ننسى؟ والأرض تنشقُّ بخوائنـا والمسافاتُ تبتعد، تبتعد حتى باتت رؤيتنا لبعضنا جللة/رمادية! باتَ الصوتُ لا يصل، يثقل في منتصف الطريق ويُطاحُ به كما أطاحِ بنا الفراق وسكنت الخيانةُ مضجعنا! تساؤلاتها توخزني في خصري يا الله، وكيف سأردّ عليها بجوابٍ صادق؟
عضّت شفتها قبل أن تعودَ لتمشيط شعرها وهي تهمس بغصّةٍ تحشُر نفسها في حلقها وتخنق صوتَها : شلون تبيني أسوي شعرك؟
صمتت ليان للحظتين وهي تقطّب ملامحها الطفوليةَ وخدّها المُمتلئ يعوجُّ بتقطّبها وكأنّ إدراكها الطفولي شعر بتغيير أرجوان للموضوع كلّما سألتها عن أمها، ابتسمت أرجوان بتوترٍ وهي تجد نفسها تنحني قليلًا لتقبّل وجنتها وتهمس لها بخفوت : بنتأخر على بابا كذا!
أمالت ليان رأسها قليلًا وما إن فتحت فمها حتى تتحدث كان صوتُ يوسف يصلهم من الصالة : خلصتوا والا مطولين؟
رفعت أرجوان رأسها لتفتح فمها هاتفةً وهي تحمد الله في نفسها على انقطاع هذا الموضوع : مخلصيين لا تحاتي
ارتفع رأس ليان لتهتف بقوةٍ وصراخٍ طفولي : لا تروح لا تروح احنا خلّصنا
ابتسمت أرجوان ببهوتٍ وابتسامتها ترتسم كلونٍ رماديٍ شفافٍ يرتسم على صفحةٍ بيضاء فلا يكون لهذا اللونِ هويّة ... حتى الطفلةُ زاولها الشك؟ وإلى متى ستظلّ تكذبُ عليها أو تتجاهلها؟ إلهي إنني راضيةٌ بقضائـك، راضيةٌ بالذي وضعتني فيه، لكن أمدني بالحكمة حتى أعرف كيف أرد على تساؤلاتها، فالكذب لن يطول وستدرك ، ستدرك كلّ شيء.


,



تحرّكت خارج غرفةِ النومِ وهي ترتدي فستانًا ناعمًا يلتفُّ حولَ جسدها بانسيابية، بينما كانت عيناها تتفحصان الجناح الذي غابَ شكلُه عن عينيها في الليلة الماضية، فتلك الليلة كانت تتيـهُ بين تضاريسِ الاضطرابِ والتوتر اللذان غيَّبا كل رؤيةٍ أخرى.
زفرَت وهي تقعُد على أريكةٍ منفردة، تتكئُ بمرفقيها على ركبتيها وكفّاها ترتفعان إلى جبينها لتسند رأسها عليهما وتُغمض عيناها مُسافرةً إلى التِيه والضياع. سقطَت من كثافةٍ إلى أخرى مُختلفة، من حياةٍ إلى حياة، ومن حالةٍ إلى حالٍ يُناقض ما كانت عليْه، من أرملةٍ إلى متزوجةٍ بأخِ زوجها المُتوفى. فتحَت عينيها قليلًا ونظرتها تميلُ نحوَ البهوت، السقوط، الإنحدارِ إلى قاعِ الضياع، العرقلةُ تواجهُ أفكارها، كلّما ربطت طرف حبلٍ بآخرَ تعرقلتِ الحبالُ وتفكك ترابطها وتناثرت، أفكارُها تتنافر فيما بينها ويضمحلُّ الإدراكُ في صمتِ عقلها.
بللت شفتيها وهي ترفع وجهها وتترك لكفيها الاسترخاء والتدلي في الهواء، إنّها تتأخر بحياةٍ ليسَ فيها مقوّمات العيشْ، لكنها بالرغم من ذلك تعيش! تعيش وكلُ العيشِ لأنّ هناك من يريدُ ذلك، هل أنا ممتنةٌ لك يا شاهين؟ على كونِي أعيش؟ أنا ميّتـة، لكنني لأجلِك، لأجل نقائك، لأجل ما تُريد أعدت إحياءَ نفسي ولابد من أن أتأقلم مع هذا العيش.
ضغطَت بسبابةِ يدها اليُمنى وإبهامها على مقدمةِ أنفها ما بين حاجبيها، وبهمسٍ تُحادث نفسها : وليه ما أضحي؟ شاهين يستحق، وأمه تستحق ... وأنت تستحق إنّ أخوك يكون مبسوط ، ما تزعل مني، أكيد ما تزعل وصوتك هذاك ماهو صوتك ، هذا صوت أنا اختلقته عشان أقنع نفسي إنّك ما تبي هالشيء.
تنهدت بقوةٍ تجدد الأكسجين في جسدها وتجدد إرادتها، تخلقُ من نفسها شخصًا آخر لتتأقلم، ورغمًا عنها يجب أن تتأقلم فما فات ما مات لكنّه التجأ إلى نُقطةٍ غائبةٍ في العقلِ حتى أعيشَ وأتنفس.
سمعت صوتَ الباب يُفتح، لترفعَ رأسها وتنظر لشاهين الذي دخل ومعهُ الافطار وابتسامتهُ تسبقه كوهجٍ ينتشر حولهُ ويُميّزه ... لم تستطِع إلا أن ترد له الابتسامة وكل عضلةٍ في وجهها تستجيب له رغمًا عنها.
اقترب شاهين منها ليضع الإفطار على الطاولةِ أمامها، وبحيوية : تأخرت؟
بللت شفتيها قبل أن تهمس وهي تُحافظ على ابتسامتها قدر المُستطاع : لا
اقترب منها لينحني مقبلًا وجنتها، ومن ثم استقام معتدلًا في وقوفه ليهتف : أمس ما تعشينا ، وأكيد الجوع ماكل بطنك مثل ماهو مسوي معي ... عشان كذا لا أسمعك تقولين ما ودي بشيء
عضّت طرف شفتِها السُفلى بإحراجٍ وقد كانت بالفعل تنوي رفض الإفطار بالرغم من كونِ معدتها تُناجي لقمةً تسدّ بها جوعها : طيب
وقفت حتى تنظّم الفطور على الطاولة، وبعد ان انتهت جلسا بجانب بعضهما والتصاقُه بها يجعل جسدها ينبض بالتشنج الذي يُنسي خلاياها الحياة، ومازاد الطين بلّةً هو أنه كان يُطعمها بين الحين والآخر بيده ليتضاعف الإحراج في تنفسها الذي يتذبذب مداه ويتعثّر بين الجزيئات المنتشرة في الهواء.
بينما كان هو يشعر بإحراجها لكنّه بالرغم من ذلك يستمتع به! يستمتع لكونها قريبةً منه متنعمًا بخجلها الأنثوي وتضاريس صمتها الذي يدغدغ متعته. أحاط كتفيها بذراعهِ اليُسرى لتنتقل حرارة جسدها المًشتعل إليه بينما رفع يدهُ اليُمنى الحاملة لقطعةٍ من التوست إلى فمها، ليحمرّ وجهها المُغطى بكومات الخجل وشعورها بنظراتهِ إليها يلفظُ كل ثباتٍ في نبضاتِ قلبها، فنظراته كالموجِ يحرّكها كيف يشاء وهي في حضرتهِ مجرد سفينةٍ دون شراع.
همسَ لها بابتسامة : كلي
ازدردت ريقها وأجفانها ترفرف على انحناءاتِ الارتباك، يُغلّف صوتهُ فحيحُ الريح الذي يحرّك رموشها كيف يشاءُ كأوراقِ الخريف الجافة الساقطة، كشجرةٍ امتلأت أغصانها بالأوراق لتتمايل بغنجِ جمالها هنا وهناك.
فتَحت فمها لتتناول جزءً من التوست وكفّه تمسح على كتفِها نزولًا وصعودًا محرّكًا خلاياها لتتصادم فيما بينها وتشتعل، تشتعل كما تشتعل عيناه بها، إنّك النارُ التي تحرقُ أغصاني وتجعل رائحة الحُب تفوحُ مني، لم تكُوني سهلةً حينَ التفّت خصلاتُ شعركِ حولي وأسَرْتِني بين حاجبيك، لم تكوني سهلةً حين قضمتِي " الثقل " فيّ وتركتني أتخبط بين أناملِك التي تنقرُ على نقطةِ النشوةِ داخلي. شكرًا للرب ، لأنكِ ظهرتِ في حياتي الروتينية وطهرتِ مقلتي من دمعِ الفراغ.
تسلل صوتُها المُشابُ بنبرتِها المهتزة إلى أذنه، كصوتِ حفيفِ الأشجار التي تُنبئ بمرورِ الريح وكخرير النهر الذي يتجدد ماؤه ويبقى نقيًا كصفيحةِ عينيها : خلاص شاهين ، شبعت
ابتسم وهو يضمّها إلى جسدهِ أكثر ويضع بقيّة التوست على الصحن، وصدرُه الذي يحوِي تلك المضخّة كان دفئة ينتقل إلى رأسها المُستكين عليه باستسلام، رفعَ يدهُ ليُمرر ظاهر كفّه على شعرها المُنطلق على كتفيها وظهرها، بينما ملامحها تختفي خلف غيومِ الإحراج ولا غيمةٌ ترحمها لتسقط في شكلِ كلمات، كل الغيومِ تحشر نفسها في زاويةِ البهُوتِ والفتور ما إن تشعر بنفسها قربه، تخجل منه، من أن تبتعد، بعد كل ما فعلت تخجل أن تبتعد عنه حين يُريد قربها، حتى وإن كان داعي الابتعاد هو - الخجل -.
شاهين بصوتٍ يشتعل : شوي وبنزور أهلي وأهلك ، عاد أمي تقول مجهزة لنا شيء الله يستر بس
ابتسمت وهي تُخفض رأسها لتتعلق عيناها بالإفطار وتعود لرفع رأسها إليه هامسةً بحاجبين معقودين : ماودك تاكل؟
شاهين يبتسم لعينيها ونبرتها التي تحرّك كثيرًا في داخله : شبعت
أسيل : بس ما أكلت!
شاهين : لا أكلت
أسيل باستنكار : وين وأنت كنت ...
صمتت لتتسع ابتسامتهُ بلؤم، وبنبرةٍ بريئةٍ متسائلة : أنا وش؟
أسيل تشتت عينيها عنه قبل أن تهمس بإحراج : كنت تأكلني ، ما أكلت شيء
شاهين يُنزل ذراعهُ عن كتفيها ويهتف بابتسامةٍ لم يستطِع اسكانها : طيب ، عشان صوتك الحلو ذا بآكل


،



توقفت سيارة سيف أمام المستشفى، في حين كانت ديما تجلس خلفه تتلو في داخلها كل ما تحفضه من سور القرآن، تستغفر لعلّ رحمة الله تنزل ويضيع سيف عن الحقيقة ولا يكتشفها، ستموت إن علم، ستموت إن هو التمس الحقيقة فرفضه لهذا الحمل هو أكثر ما سيقتلها.
أغضت عينيها بقوةٍ وهي تسمع صوت سيف يتسلل إلى أذنيها : يلا انزلي
ارتعشت شفتاها وعيناها اتجهتا تلقائيًا إلى أم سيف التي نزلت دون أن تنبس ببنت شفة، جيدٌ أنّها لم تكُن نائمةً وقت ذهب إليها سيف، بالرغم من كونها حتى الآن لم تقُل شيئًا ينقذها مما هي فيه.
نزَلت وأطرافها ترتعش بعمق التوترِ الذي يتغلفل في أوردتها الدموية وينتشر في كامل جسدها. دارت حول السيارة تريد الوصول إلى أم سيف بسرعةٍ حتى يُنقذها القليل من الإستنجاد الذي ستقوله لها، لكنّ سيف كان أسرع منها حين أمسك كفها بعفويةٍ وهتف : مع إنك مجنونة بس ما على المجنون حرج ، لا تفصلين وأنتِ عند الدكتورة طيب؟
عضت شفتها بحنقٍ وهي تسحب يدها وتهمس بشر : مو وقتك وخر عني
رفع حاجبه الأيمن بحنقٍ وعاد لمد يدهِ وإمساك يدها قبل أن تخطو خطوتين، وبعناد : تمشين جنبي سامعة؟
ديما بتوترٍ وكفها تحاول الإنزلاق عن يدِه : لا تمسك يدي
شدّ على كفها أكثر وتحرّك ليجرها معه مقتربًا من أمه التي كانت تقف قربهما وتسمعهما : ما عليك منها يمه من الصبح وهي منفسه
ام سيف بصوتٍ خافت : تحركوا بلا هبال أطفال ... بزرنه!
ابتسم سيف بلؤمٍ وهو يرسل نظرات السخرية إلى ديما التي تعض شفتها بتوترٍ مما هي فيه، شعرت بهِ يتحرك ويجرها معه لتمشي دون إرادتها وقلبها يرقص بين أضلعها على موسيقى الخوف!
بعد قليلٍ وقفوا أمام عيادةِ طبيبةِ النساء وحانت اللحظةِ التي خافتها! حانت اللحظة التي تخشاها، إن دخل فستكون نهايتها، لن تبالغ إن ذكرت أن لحظة اكتشافه الأمر هي لحظة نهايتها.
سمعت صوت أم سيف تهتف بأمر : خلّك برى أنت
استدرات بسرعةٍ تنظر لأم سيف دون تصديق وكأن جبلًا كان يطئ على صدرها حُمل فجأةً بيدٍ جبارةٍ وأراحَها من الكرب الذي فتكَ بقلبها. معدتها التي كانت تتقلص استرخت فجأةً في حين كانت ملامح سيف ونبرته اتجهت للاستنكار : ليه؟
ام سيف بحزم : وش ليه؟ مالك شغل بشغلات الحريم وشوله تدخل؟
سيف باعتراض : بس
قاطعته أمه بشدة : انتظرنا برى .. * استدارت إلى ديما لتوجه كلامها إليها * يلا يمه
تحركت ديما بجانبها وجسدها تشعر أنها لا تستطيع السيطرة على وهنِه الذي هاجمها فجأةً بعد ذهاب ما كان يثقل كتفيها، تنفسها تسارع وخطواتها باتت سريعة ، حمدًا لله ، حمدًا لله.


,

قبل صلاةِ الظهر بقليل
استفاقَ سُلطان ونورُ الشمس يخترق الستائر عبر النافذة، قطّب جبينهُ وهو يشعر بصداعٍ يُهاجم رأسه ويُثقله، مزاجهُ متعكرٌ كبحيرةٍ راكدةٍ لا يتجدد فيها الماء، وكلّ الذي في الليلةِ الماضيةِ استوقف ارتخاء عقله.
أغمض عينيه بقوّةٍ وهو يعجن جبينه والصداع يأبى أن يتعجّن ويتعطّف، تحرّك ليغيّر من وضعيته بعد أن كان نائمًا على جانبهِ الأيمن، وما إن تمدّد على ظهرهِ حتى سمعَ صوت آهةٍ مُفاجئةٍ بجانبه، فتَح عينيْهِ بسرعةٍ ليُدير رأسه وينظر لغزل التي تقطّب وجهها بألم وفغرت شفتيها بعد آهتِها تلك ووجهها يقترب ببطءٍ منهِ بينما صوتها يهمس بألم : شعري
أسقط عينيه للأسفل ليدرك أنّه ما إن انقلب على ظهره حتى تمدد على شعرها الذي كان متناثرًا حولها على السرير، نهض بسرعةٍ جالسًا ليتراجع رأسها بدورها وهي تغمض عينيها متألمة وتدلّك فروة رأسها.
هتف سلطان بهمس وهو ينظر ليدها التي على رأسها : معليش ما انتبهت
غزل تهتف بحدةٍ وهي تضغط على فروةِ رأسها : الله يلعنك نتّفت شعري
اتسعت عيناه بصدمةٍ والذي خرج من شفتيْها فجأةً لفظ الإستيعاب والأحرف والأبجديّات من عقله! بقي ينظر إليْها بعينين متّسعتين وهو يحاول الإستيعاب، هل لعنته الآن أم إنّه توهّم ذلك!
فتحت غزل عينيها لتنظر لوجهه وملامحه التي بدأت تحتَد، لتتوتر رغمًا عنها وتستوعب المكان الذي هي فيه وأنّ الذي تكلّمت معه بحدةٍ هو سلطان! فغَرت شفتيها والسكينةُ تسقط في معدتها وتتهاوى، وموجٌ أعنف من تسونامي تدرك أنه سيُغرقها ... ما الذي فعلته؟ كيف احتدّت معه ونسيَت نفسها!!
شتت حدقتيها عنه وهي تزدرد ريقها بذعرٍ وتوتر، وباضطرابٍ تحرّكت أمام نظراته الحادة والغاضبة لتنزل عن السرير تنوي الهرب، إلا أنّ كفّه امتدّت بسرعةِ الفهد لتقبض على زندها وتسحبها بقوةٍ حتى تعود للسرير وتسقط على ظهرها فوقه. شهقَت بذعرٍ والأكسجين انقطَع فجأةً عنها، عيناها المذعورتان اتّسعتا تنظران إليه برهبةٍ وخوف، بينما نظراته الحادة كانت تنظر إليها من عليائـه وملامحه مشتدّةٌ بغضب.
سلطان بحدة : وش قايلة تو؟
ارتعشت شفتا غزل وعيناها لا تستطيعان الإنحصار عن عينيه كموجٍ وصل الشاطئ وتجمّد فجأةً فلم ينحصر، تشعر أن نظرته الحادة تجبرها على النظر إليْه وأن أي تشتتٍ عنه سيُزهق روحها أو يفقأ عينيها. يدُه التي لا تزال تقبض على زندها تشتعل وتشعر أنّ اشتعالها يحرق عضلاتها ويمتدّ هذا الإحتراق إلى أربطتها ومن ثمّ يفتت عظامها لينتهي بها دخانًا ينتشر في الهواءِ ويضيع.
انخفض رأس سلطان قليلًا ونظراته تميل نحو الشدِةِ والحزم : وش قايلة تو؟
ارتفع صدرها بذعرٍ في شكلِ شهيقٍ متعرقلٍ ليهبطَ بانفعالِ زفيرٍ تائـه، بحثت عن صوتها وعن الأبجديات تحاول الرد بشيء، وما إن وجدت صوتها حتى همست : يدي
سلطان بحدة : ماني شاد عليها لا تحاولين تتهربين
ازدردت ريقها وجفناها ينسدلان بخفةٍ ليُغطّيا عدستها المضطربة، بينما شفتاها تتسعان أكثر ليعبر الأكسجين بينهما متباعد الجزيئات بشكل أكبر وأعنف.
سقَطت نظراتهُ على حركةِ أجفانها، لتهوى فجأةً ودون إرادةٍ للأسفل نحو شفتيها الفاغرتين، حينيها ترك زندها فجأةً وابتعد عنها وهو يشدّ على ملامحه بغضب، ناهضًا عن السرير متجهًا نحو الحمام وصوتُه الحاد خرح من بين شفتيه بينما جسده كان يبتعد عنها ولا ترى منه سوى ظهره : لا عاد أسمعك تلعنين وقتها لا تلوميني
بللت شفتيها بتوترٍ وكفّيها المرتعشتان تقبضهما محاولةً اسكان هذا الارتعاش الذي ينفضُ كلّ قدرةٍ على الموت، سمعت صوتَ باب الحمامِ يُغلق لتغمض عينيها بقوةٍ وهي في مكانها ممدةً دون أن تنهض ... تبًا، تبًا لضعفها وخوفها! تبًا لهذا الخوف الذي يقول لها لن يؤذيَك، لكنّها بالرغم من ذلك تفعل وتخاف! والأدهى من كل ذلك .. لمَ يُخاطبها كل مافي داخلها أنّهُ لن يؤذيها؟ هذا السؤال لازال يبني نفسها في داخلها ويرتفع " لمَ تخافه وفي ذات الوقتِ تطمئنُّ إليه؟ "
تنفّست بقوةٍ وأجفانها تشتدّ على عينيها التي يتكوّر فيها الخوفُ والطمأنينة تجاهه معًا، يتكوّر فيها التناقضُ والشدّ والجذب. فغرت فمها تستنشق الهواءَ الذي يتذبذب فيه صوتُ تنفسها قبل أن تشهقَ بقوّةٍ وتزفر بقوةٍ أشد. كوّرت قبضتها على مفرش السريرِ قبل أن تضغطَ بكفيها عليه تحاول زرعَ ضغطٍ كافٍ على كفيها حتى تُمدّ بالقوّةِ وتنهض بعد أن شعرت بجسدِها وهن من الذعر والإضطراب. جلست لتعضّ شفتِها السُفلى وترفع كفّها اليُمنى لتضغط على جبينها قبل أن تهمس لنفسها باضطراب : ما عليه يا غزل ، أنتِ تدرين إنّه ماراح يأذيك .... بس لا يقترب مني كذا!


،


كانت تجلس على السريرِ وساقيها ممتدتان على سطحهِ تُغطّيهما باللحافِ بينما ظهرها يتكئُ على ظهرِ السرير، هاتفها في يدها تتواصل مع أرجوان في الواتس أب وابتسامةٌ ضئيلةٌ ميّتة ترتسم على شفتيها. اشتاقت ليالي السهر فوق سريرها تقصُّ على أرجوان حكاياتِ رعبٍ تلفّقها فتُرعبها وتـُأرّق نومها، اشتاقت قطعَ الأحاديثِ الليلية حين تأتِي أمّها لتدخل غرفتها وتأمر أرجوان بالذهاب لغرفتها والنوم ... اشتقت! اشتقت دخول والدي في الليل إلي ليقبل رأسي ويهمس لأحلامي " كوني سعيدة ". كانت سعيدة! تاللهِ كانت سعيدةً والآن باتت في كل ليلةٍ ملطّخةً بالحزن الذي أدمى جسدي ودوّى في أذناي كصوتٍ لا ينقشعُ عن الموت، أصبحَتْ وأمسَت سوداءَ والشمس تحاول التسلل في كل صباحٍ إليها لتُنيرها دون فائدة، لم أنهض يومًا عن حلمٌ أسودَ كونه أُنير، بل كنت كل يومٍ أنهض ليُنير! وفي كل مرةٍ أكتشف أن العالم نفسهُ أسوَدّ وبات كضيمًا. شكرًا على ( قل متاع الدنيا قليل )، نعم يا الله إنّ متاعها قليل! قليلٌ حتى أن كل أعوامي السابقةِ تضمحلُّ سعادتها بحزني، بيأسي، بهواني. شكرًا يا الله على نعمةِ الموت، فلولا هذه النعمة لظلَّ الإنسان شقيًا.
وضَعت الهاتف جانبًا بعد ما غادرت أرجوان بهدفِ الذّهابِ إلى المطبخ حتى تطبخ الغداء ... واشتاقت أيضًا الغداء والطعام الذي تُبدع فيه أرجوان أكثر منها.
رفعت ساقيها للأعلى لتضمّ ركبتيها إلى صدرها وتُحيطهما بذراعيها مع اللحاف، زفَرت وهي ترفع رأسها نحو الساعةِ المعلّقة على الحائطِ لتعقد حاجبيها، لمَ لم يأتِ فواز حتى الآن؟ بللت شفتيها وملامحها تتقطّب، سحقًا له! لمَ بات يبتعد؟ لمَ بات يبتعد؟
دفَنت وجهها بين ركبتيها وهي تغمض عينيها بقوّة، وفي هذه الأثناء فُتح الباب الخارجي ليدخل فواز وهو يبحث بعينيه عن ظلّها في الصالـة، وحين لم يجدها اتجه لغرفة النوم المفتوحُ بابها. اصتدم نظرها بها ما إن دخَل، وهي في حالِها جالسةً وتدفن وجهها بين ركبتيها الملمومتين إلى صدرها، زفَر بكبتٍ وهو يغمض عينيه، تحُومُ الانكسارات حولها في وقوفها، نظرتها، صوتِها، حتى في قعودها! .. حتى في القعودِ تنكسرين فكيف إذا اكتشفتِ ما حدث وما صارَ من معمعةٍ خارج إرادتي وسيطرتي؟ تلّفنا عدم القدرةِ يا جيهان وتنزلق كلّ الخيارات من أيدينا فلا مجال إلا للـ " الرغم " رغمًا عنا، لم أسعى يومًا إلى غيرك، ولم أتمنى مرةً أن أصبح محاطًا بزوجتين، لكنّ المكتوب لنا كان خارج ما أتمنى وما لن يُرضيكِ ... وحمدًا للهِ على كل شيء.
اقترب منها لتُيقظها من شُرودها صوتُ خطواتهِ التي التمعت فوق الأرضِ ورسمت تعابيرَ الوجود. رفعَت رأسها إليْه لتنظر لملامحهِ التي تُعتم رغم مرورِ الشمسِ فوقها. بقيَت تنظر إليْه بنظراتٍ ميّتةٍ يطوفُ العتاب حولها، بينما واجه نظراتها بجمودٍ يستحلّهُ رغمًا عنهُ في وقتٍ تنساب القدرةُ من بين يديه.
جلس على السرير بجانبها، ثمّ استنشق الهواءَ بعمقٍ قبل أن يغمض بخفةٍ وتتحوّل نظراتـهُ للحزم : اليوم بمرّك على أمي ، خليك جاهزة
ارتخَت ذراعيها حول ساقيها وعيناها اتّسعتا دونَ استيعاب، وحين رأى نظرتها التي تُنبؤ بالرفض بعد أن يستوعب عقلها ما قال أردف بحزم : ما أبي رفض منك ، احترمت رغبتك في إنك ما تبينا ننام هاليومين عندها، بس مو معناته ما تمرّينها
بللت شفتيها وحاجبيها ينحنيان بتوترٍ يشوبُه الكثير من الرفض العنيف، لا تريد الذهاب! كانت قبل وفاة أمّها تذهب ودرْع صمودها أمّها وأرجوان، لكن أن تواجهها وحيدةً! دون درعها الذي سقط وتهشّم، فهذا ما لا تستطيعه.
ازدردت ريقها قبل أن تحتدّ نظراتها المُرسلة إليْه كسهمٍ مُسمم، ظهر على وجهها تعابير القهر وكأنّ الكبت الذي تثاقل على كتفيها في الدقائق السابقة حين كانت تفكر في تصرّفاتهِ معها ظهر في نبرتها الشديدة : رووح أنت! أنا ماني متحركة خطوة وحدة وفيك خير اجبرني
اتسعت عيناه بتفاجئٍ من صوتها الذي ارتفع بادئ الأمر، لكن سرعان ما أرخى جفنيه ليغمض عينيه وهو يرفع كفّه اليُمنى ويضغط على جفنيه العلويين بسبابته وإبهامه مستغفرًا بصبر! بصبرٍ كالجبال ولا شكّ في ذلك! لن يكذب إن قال أنّه يستنكر صبره الذي مامات حتى هذه اللحظة، صبره الذي مازال يمارسه حتى الآن.
همس بهدوءٍ وهو لا يزال يـضغط باصبعيه على جفنيه : اتقي شر الحليم إذا غضب ... أحذرك يا جيهان تراني للحين صابر
زمّت شفتيها وهي تُخفض عيناها للأسفل، تبدّلت نظرتها من الحدّةِ إلى الألم ... حليمٌ واللهِ هو حزني، حليمٌ عليَّ لم يتركني لهذه اللحظة حتى فيك! حتى في حدّتك التي كُنت أجزم بعدمِ مرورها علي لتأثّر في حزني، كنتُ أقول أنّك لا تهمني، لكنني الآن أدركت أنّك تهمني، في حُبك لي، في قُربك مني، في محاولتك احتوائـي، تهمني في نظرتك الحنونة التي ما عدت أرآها إلا جامدة.
ابتلعت ريقهـا وهي ترفعُ رأسها إلي بعينين انحرف عنها التمرد، وبتحشرج : طيب ، بروح ويـاك
شتت عينيه وهو يزفرُ ألمهُ لنظرتها مع جزيئاتِ الهواء، الاستسلام ليس لها، ليس لها! لكنّه أفضل حاليًا لهما، لكدري وضيقي اللذان لا يحتملان المزيد منكِ.
نهض عن السرير ليتحرك مبتعدًا عنها وصوته قصف بأمرٍ واحدٍ باهت : خليك جاهزة



,


خرج من الحمّام ليجدها لا تزال على السرير وقد تمددت وغطّت نفسها باللحاف حتى رأسها، نظر إليها للحظاتٍ بصمتٍ وفي رأسه سلسلةٌ من الأفكار ترفض الإنقطاع، بينما كانت تدسّ جسدها أسفل اللحاف وقد شعَرت بخروجهِ من الحمامِ لتشعر أنَّ البرودة تتسلل إليها مع خروجِه. ضمّت اللحافَ إليها وتقوقعت حول نفسها وهي تغمض عينيها بتوترٍ وأنفاسها الساخنةُ تنطلق من بين شفتيها بانفعالٍ يطبعُ نفسهُ على تحرّكاتها ودمها.
سمعت صوتَه بعد أن اندفع دون أن يستطيع السيطرة على نفسه وهو يدركُ صحوتها : لا تنامين ، الحين بيصلون ظهر أقلها صلي وبعدين نامي
تشنّج جسدها أسفَل اللحاف، بينما كان ينتظر ردّها برويةٍ وهو يدرك أنها ببساطة " لا تصلّي " وهذا ما استنتجه من الأيام السابقة التي كان يصبّ فيها تركيزه على هذهِ المسألة فقط! ٩٩٪ لا تصلي، والواحدُ يصبُّ نفسه في السكُون والاختباء خلف المُحال!
صمتت للحظاتٍ دون أن ترد بينما كان واقفًا ينتظر ردّها، وحين طالَ الوقتُ وأدرك أنّ الصلاةْ ستُقام لا محالة تحرّك خارجًا من الغرفةِ ووجهه يشتدُّ برفض لتلك الفكرةِ التي لا تبارح مزاولتها له عند كل فرض، لم يكُن من الدناءةِ ليرميها بكلماتٍ قد تحرجها أو لن تحرجها، لكنّها من الوقاحةِ أن يواجهها بأسلوبٍ مُنفر .. والأسلوب المنفر قد يجعلها تتمادى بمعصيتِها وقد تفتخر بها.

بعد صلاةِ الظهر
خرج من المسجد برفقةِ عناد، كان يمشي بجوارهِ حين سأله : بتروح لمركز الشرطة اليوم؟
سلطان : ايه بروح لهم بعد العشاء
عناد : تمام علمني قبل تروح عشان أروح ويّـاك
توقف سلطان ليستدير نحوه، ليعقد حاجبيْه هاتفًا : مافيه داعي
وضعَ عناد كفّهُ على كتف سلطان : وشو مافيه داعي؟ مخاويك يعني مخاويك
ابتسم سلطان وهو يزفر قبل أن يهتف : عنيد
عناد يبتسم : مو أكثر منك
تحرّكا من جديد، وحين اقتربا من المنزل الذي لا يبعد كثيرًا عن المسجد توقف سلطان عن المتابعة، ليتوقف معهُ عناد ويستدير إليْه مقطب الجبين : ما ودك تجي؟
سلطان بابتسامة : روح وبلحقك بعد شوي
عناد باستنكار : على وين؟
سلطان يرفعُ هاتفه أمام وجه عناد : بكلّم مكالمة خاصة شوي
تقطّبت ملامح عناد بشك، لكنّه قبل أن يقول شيئًا تحرك سلطان مبتعدًا رافعًا يده هاتفًا له : ماراح أتأخر
اتّجه للرقمِ الذي يحفظهُ في جهازهِ وهو يمشي في الطريق الذي يتشبّع بحرارةِ الشمسِ وتسكنُ عنه البرودة، رفع الهاتف إلى أذنه ليصلهُ صوتُ الرنين الذي لم يطُل ليُقطع بالرد : السلام عليكم
سلطان : وعليكم السلام ورحمة الله ، الشيخ عبدالرحمن؟
المتحدّثُ الآخر : وصلت


،


أنهى حديثه المُتسائل بإيجاز، ربما لأن الموضوع لا يدخُل نفسه حتى يُصبح التطويلُ فيه ممكنا ومُرحبًا به، وأيّ ترحيب قد يكُون من " زوجتي لا تُصلي "؟ قد يكون توقّع كل السيئات فيها إلا هذا! الآن بات يُدرك كيف أن الألفاظ البذيئةَ سهلةُ التمرير على لسانها، أن اللعن كشُرب الماء، فليس هناك من يحفظ ربّهُ ويستسهل مرور اللعن كمرور الكرام.
تحدّث الرجل أخيرًا ليرهف سلطان السمع، وحين تحدّث كان منطُوقهُ كارثةً أطاحت بسمعهِ وإدراكه : إذا كان أحد الزوجين ما يصلي فالزواج باطل يا وليدي

.

.

.

انــتــهــى

البــارت الجاي يوم الثلاثاء عشان اللي ما فهم نظامنا للحين، بارت كل أربعة أيام يا حبيني :$$
عمومًا ، قبل أمس سويت مسابقة إذا تُسمى كذا في السناب
حطيت سطرين وعلى أساسها كان الجواب


سلطان : وعليكم السلام ورحمة الله ، الشيخ عبدالرحمن؟
المتحدّثُ الآخر : وصلت
طبعًا كان السؤال " ليش سلطان اتصل بهالشخص "


والمكآفأة كانت جزئية ديما وسيف الأولى ، طبعًا كثيرين ماشاء الله حلوا وقدروا يعرفون ان الاجابة هي " الصلاة " بس فيه وحدة بس ماشاء الله قدرت تذكر المسألة بالتفصيل ، فبـرافو عليك يا " بُسيمة " وهالبارت إهديته لك لهالسبب بسم الله عليك ()
إذا كان أحد الزوجين ما يصلي فحكم الزواج باطل شرعًا وأنا ملاحظة في كذا رواية ينذكر هالشيء وعادي! لهالدرجة صار فيه استهانه بالأحكام؟!!
كلنا نجهل! عارفـة فيه كثيرين يجهلون بالحكم بس بعد فيه ناس تدري تمامًا مثل اللي يدرون بحكم ولد الزنـا وتمشي الأوضاع عادي وينسب الولد لأبوه

عمومًا ملاحظة كثيرين يتوقعون بخصوص تميم ، وتوقعاتكم جدًا جدًا رهيبة! كل وحدة تفسر مثل ما تشوف وتفهم وفيه منكم أذكياء قربوا لحقيقته مع انه ما ظهر الا في موقف واحد وبسيط وضح جانب من شخصيته
طبعًا أستثني وحدة حللت كل حركة سوّاها وهي " لست أدري " ، طبعًا حللت بطريقة ذكية ممكن تكون صح وممكن غلط! بس يكفي ان عمق تحليلها له ذكي ()
بحاول أمسك خط مع التعليقات السابقة وأرجع لبعض التعليقات اللي قبل لا أقفل رواية وأرد على البعض المُهم منها
ولا تزعلون فديتكم :$$*



ودمتم بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 12-06-15, 04:46 AM   المشاركة رقم: 298
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,135
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يسلمو ايديك حبيبتي

حبيت اعتذر منك ظروفي شوي صعبة وما قدرت اتابع معك البارتين اﻷخيرين

ولكن لي عودة ان شاء الله


لك خالص ودي

°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay  
قديم 12-06-15, 08:13 AM   المشاركة رقم: 299
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 











صباح الخير..
- صباح السعادة على قلبك :$$*


أدهم.. صراحة ماكنت متأملة منه يرحب بإلين..
يعني ردة فعله متوقعه جدًا..
بس معقولة سهى عرفت انه تحرش بإلين🙆🙆
.. و الهروب مو حل لأي مشكلة.. المفروض يواجه
مشاكله بنفسه..
- أدهم من جواته هش ويتصنع العكس من الخارج ، يتصنع القوة وهو مثل ما نقول من جنبها
لذلك نقدر نقول انه حتى لو وافق على جلوسها قُربه ماراح يكون قدهها


"لمَ جئتِ؟ لمَ جئتِ لتستثيري كل هذا؟ لمَ جئتِ؟ ألم تدركي أنّ الكوكب حين يصبح في أقصى المجموعةِ الشمسية لا تصله الشمس؟ إذن كيفَ أشرقتِ على أرضي المظلمة؟ كيف نثرتِ ضوئكِ في كل زاويةٍ ولم تنالي مركز ذلك الكوكب الذي ينبعث الظلام منه؟ . . . لـمَ جئتِ؟ حتى يتغلف هذا الوجعُ في صدري ويسكنُ جوفي الآه! "

الحين هو يخاطب إلين والا عمته؟؟ مافهمت😁

- يقصد إلين يا بعدي ()

،

فواز.. ياني حقدت عليه.. مع انو ماقد توضحت لنا السالفة كامله بس احس ماله عذر.. يعني لو نقول ابو جنان عرضها عليه كان يقدر يرفض ببساطة.. يقوله انا احب زوجتي ومالي خاطر بغيرها.. بس لا لازم يسوي نفسه انا الشهم اللي ما ارد الرجال وابو صديقي.. والحين خايف من فراق جيهان.. هماك انت اللي جايبها لنفسك..
..
الصدق اول مره ارحم جيهان.. صح انها ترفع الضغط ولسانها وش طوله وعقلها مقلوب بس ما كان المفروض يستغفلها فواز.. المفروض يقولها وهي تقرر تقعد معه او لا وبعدها يتوكل يتزوج لين تطق
روحه من الزواج.. مو يتزوج وبعدها يعاملها ببرود وجفاء .. في النهاية هي زوجته ولها حق تعرف..
- بس من جهة جيهان تستاهل حبتين ، يعني ماعليه خليها تجرب شعور الجرح من الشريك :P
^ أنجلد والا لا لووول.
طبعًا شهود واضح انك متعصبه للإناث أكثر والا ليه ما كنتِ ضد جيهان أول بنفس عصبيتك حاليًا -_-
عاد الصدق؟ مبسوطة بردة فعلك تجاه زواج فواز أحسها مونستني :P

،

كمان جنان مالها ذنب.. مع انها حتى هي اتوقع كانت تقدر ترفض.. يعني من اول ما قالها فارس عن خطبة فواز على طول قالت بفكر.. يعني حتى قبل تعرف انو ابوها اللي خطب فواز لها.. المفروض حتى ما تفكر ترفضه على طول.. وش ذا..
كمان ابو جنان ماله عذر.. قاعده ادور لشيء منطقي ابرر فيه سواته بس مالقيت..!
- يمكن ما ركزتِ بس هي قالت له بفكر وبداخلها مقررة ترفض من غير تفكير
وقالت - فيما معناه - ، " انا مستحيل أرضى ان زوجي يتزوج علي فشلون أرضاها على غيري؟ "
طيب صبرك على السبب وبيجيك العلم :(

..

اسيل وشاهين<< ترا عدلت الإسم😂
المهم.. زين انو اسيل هاجده.. بس مانفع معها الا العين الحمرا.. قبل يوم شاهين متساهل معها كانت تهايط وعلى فني احب متعب وما اقدر انساه واتزوج اخوه..
مين حدّك توافقين طيب<< ابثرتنا ترا.. خليها تتعدل لا يجيها طراق بمشعاب جدتي👌
- عدلتيه هنا وكتبتيه غلط تحت هههههههههههههههههه مامنك أمل يا شهد :(
هههههههههههههههههه ربي يسعدك خلاص أسحب سالفة تعصبك للبنات واضح اكثر شخصية تكرهينها هي أسيل :(

،

سلطان و غزل.. اوف وصلت بأحمد انو يحاول يقتلهم.! وش سببه..؟ والا معقوله
يكون تميم .. يعني بما انو عنده اجازه من
جده وهو يحب المعالم التاريخية يمكنه جاي يشوف قصر المصمك هههههههههههههههههههه امزح يا هنو ✋ بس جد يمكن مثل ماقالت " لست أدري" انو يكون تميم هو اللي يرسل لسلطان وانو توها لعبته ما بدأت..!

بس زين انو نزل سلطان من السياره عشان يروح لغزل.. والا كنا الحين قاعدين نلملم عظامه المسكين.. وكمان حلو انو انتبه لـ لوحة السيارة.. يمكن توصلهم للفاعل والسبب.. مع اني ما اعتقد انهم اغبياء لدرجة يسوون حركة مثل هذي وقدام قاعة زواج بـ لوحة سيارة مسجله بإسمهم.. يمكن الشاحنه مسروقه.. او مستأجرينها بإسم مزيف..
- طبعًا مثل ما قلت ممكن يكون أحمد وممكن يكون سلمان وممكن الاثنين وممكن مثل ما قلتِ تميم وممكن بعد شخص ثالث ما ذُكر! وش ورانا توقعوا كل شيء
ههههههههههههههههههههههههه أقول مناك بس قال المصمك قال :""" لا عاد تنكتين بالله ولو انك ضحكتينا أضحك الله سرك

..
غزل.. شعورها صعب جدًا.. مهما تلبست اللا مبالاة.. الا انو لو "صح تفكيرها" فـ يبقى ابوها.. واللي كان يبي يقتلها بنته..
احس ماهو للدرجة ذي مات قلبه..! مع انو اذا شخص تعوّد عالقتل مارح يصعب عليه اي شيء.. بالذات لو كان يحب نفسه فوق كل شيء بالدنيا.. ويمكن تكون الحادثه ذي بداية لـ كشف اسرار كثيرة..
- مجنون نفسي ذا ما عليك من جنانه
ومثل ما قلتِ الشخص لا صار قاتل ما عاد يميز هذا المفروض يقتله أو لا! مع انه مافيه مفروض أساسًا
.
.

عالطاري.. هذا اللي اسمه ابراهيم واللي معه.. اللي حاقدين على سلطان مدري ليش.. مالهم طاري من فتره.. عسى ضلوعهم تدقدقت بس..!
- هههههههههههههههههههه لا أبشرك ما تدقدقت بس جالسين يستعدّون للظهور ()
،

عبدالله.. ايش اللي كان ينسي نفسه اياه..!
وايش الشيء اللي يحاول تكذيبه واللي قالته له هاله..؟ يعني قصده انو الين هربت والا شيء ثاني؟؟ وليش عبدالله خايف على إلين من أدهم.. معقوله انو عرف باللي صار بينهم يوم رجعها الدار؟؟ احس في شيء صار بينهم وللحين ما توضح..!
- جايك العلم لا تستعجلين على رزقك :$$
..

فارس.. دامك عارف انو اختك رح تحس بالنقص من طريقة الزواج وراك ما حاولت تقنع ابوك يرجع عن اللي يفكر فيه..
صراحة انا بدأت اشفق على فواز.. زوجتين وكل وحده اخس من الثانيه.. قصدي
من ناحية النفسية طبعًا.. الحين جيهان وعارفين علّتها من بداية الرواية.. بس جنان الحين بتفسر كل شيء على اساس انو ابوها ما يحبها وانها بنت مسيار..! قالوا لك يا فواز اقعد على مجنونك لا يجيك اجن منه.. اسأل الله لك الثبات.. والصبر والأجر على ما ابتليت بس.. ان كان وحده وتحبها
ومتحمل بثارتها عشان حبك لها.. اجل الثانيه وش بتسوي.. دا انتا حتتنيل بستين نيلة واللهِ..!
- شفتي أد إيه هو منحوس الولد ده؟ وعلى أولتك دا انت حتنيل بستين نيلة :((
^ المصريين لا يقرون ههههههههههههههههههههه

..
يوسف .. اتخيل اذا جات عنده جيهان بعد ما تعرف عن زواج فواز.. هذا طبعًا اذا جات عنده وفواز لسى على قيد الحياة .. الله يرحمه كان طيب.. المهم يا انو بيوقف معها
وترجع علاقتهم تمام مثل قبل موت امها.. او انو ما بيتدخل وبيحاول يصلح بينهم على اساس الشرع حلل اربع.. وانو بيتفهم فواز وموقفه وبيقعد يقدم لها اعذار مارح تقنعها وبكذا تكرهه اكثر.. مع انو اي وحده تكره ابوها متخلفه.. الأب جنة.. المهم البثره حقتنا يمكن وقتها توافق عالعلاج النفسي..
وتحب عناد وتخلي فواز يطلقها وانتي حلي الباقي من عندك😂✋
- هههههههههههههههههههههههه ضحكتني سالفة تحب عناد، ليه هي الدنيا سايبة؟ عاد قلنا يتزوجون ممكن بس تحب دكتورها النفسي! هههههههههههههههه
مدري ليه بس حسيتها اهانة منك يختي :(! عاد يا كثر ما أتمصخر على اللي تحب دكتورها أو استاذها أحسها كذا سامجة وقديمة تجي جيهان تحب عناد من مكالمات علاجية! وفواز المسكين اللي كل منقوع قدامها ما ملى عينها وهو حضن وقبله وعاد حرك أنوثتها يعني
..

بس يا انو هيثم خبيييييث.. عرف ينتقم منها صراحة..
- شفتي :(
،

نرجع لشيهان واسيل..
"أكمل شاهين بشرودٍ وابتسامته تلك تتلاشى : ما فرحني بهالليلة إلا فرحتها."

بصراحة مابي اتشمت.. بس برّد لي قلبي بكلماته.. تستاهل اسيل اللي قاله.. يعني يحق لها تجرح وهو لا..! خليها تذوق طعم مرارة الجرح لو مره بحياتها.. مثل ما تدين تدان.. مره لك ومره عليك..
- ههههههههههههههههههههه هو جرحها بقلة أدب بس هي جرحته بانعدام أدب
،
"بينما أكمل شاهين بصوتٍ خافتٍ لا
يزال يحمل كل الحنق الذي يتراكم فوق
نبرته منذ عقد قرآنهما: تدرين؟ إنتِ إنسانة
يعجز الكلام عن وصفها، وللحين ندمان على
الكلمة اللي قلتها لك قبل أمس، عن كلمة
" حقيرة" اللي طلعت مني في لحظة صدمة
تفننتي في توجيهها لي، وتدرين ليه ندمان؟ لأن كل الشتائم ما تكفي عشان
أوصفك! "

هنا راحة أعمق.. حتى كنت جالسة متحفزه وانا اقرا ويوم قرأت كلامه كذا لا شعوريًا تكيت على ورا براحة كبيرة.. ولا تنسين.. ما اتشمت طبعًا🌚
- ما تتشمت يا أسيل اسمعي هاه هههههههههههههههههههه
..

"ابتسم برقةٍ وهو يُحيط جسدها بذراعيه، وبهمس وهو ينحني بفمهِ إلى أذنها : ما كان فيه شيء تعتذرين عنه! نسيته، عيونك والله تنسيني كل شيء ، كل شيء ماهو حلو وتبقِّي الجمال اللي مثلك!"

ها انقلع.. توي بكتب فيك معلقة على تبريدك لخاطري باللي قلته لأسيل.. بس
رجعت وتخرفنت عندها.. ماش يبي لك كورسات.. تعال عندي اعلمك بس💪
- هههههههههههههههههه شاهين يطلبك المعلقة
أنـا متأكدة لا جاك عشان يتعلم منك راح يطلقها ، مافيه مثل جلافتك -> عم نمزح هيك يعني

،

سند.. ما اخذ من اسمه شيء.. ذا مفروض
يسمونه " نكد والا مصيبة والا بلاء "
يا ترى وش ناوي عليه.. لا يكون يفكر يتحرش بأسيل والا يخطفها ويعتدي عليها🙆😧

..

وبس.. والله اكتب وانا اتلاحق مع الوقت😂😂
- هذا وأنتِ تتلاحقين الوقت وطلع التعليق بيرفكت ()
يجنن التعليق ، من أول تعليق على الروايـة لذا التعليق هذا هو الأجمل والأشمل لولا " شيهان "

يسلملي قلبك ما انحرمش :$$





 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 12-06-15, 08:17 AM   المشاركة رقم: 300
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليل الشتاء مشاهدة المشاركة
   بارت روعه وقفله تجنن
بانتظارك كيد في البارت القادم باذن الله


عيونك اللي تجنن تسلميلي والله :""
شكرًا لقلبك ()

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook



جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 08:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية