لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-16, 03:01 PM   المشاركة رقم: 671
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 





سلامٌ ورحمةٌ من اللهِ عليكم
صباحكم / مساؤكم طاعة ورضا من الرحمن
إن شاء الله تكونون بألف صحة وعافية


بنـاءً على البارت السابق وردّات الفعل اللي كانت بانقلاب حياة غزل مع سلطان اكتشفت إني ما أرضى على سلطان من بين كل الأبطال ، يخي مالكم حق تكرهونه والله -> روح الأم تحارب . . حاليًا أعتقد كلكم تبيّنت لكم أسبابه في ردّة الفعل هذي وله حق والا؟! ماراح نبرر له ونترك الأحداث الجايـة تحكم هو صح أو غلطان.


بسم الله نبدأ ،
قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر، بقلم : كَيــدْ !

لا تلهيكم عن العبادات


ايـآام تاخـذنـآا
من الشوق للتيه
خلـت مشاعرنا
الجديدة.. قديمة

والموعد اللي ماتت
احـلامنا فيه . . .
ماكـان مـوعـد . .
كان مسرح جريمة


* اقتباس نجد الشمال تعبيرًا عن حال جيهان وفوّاز ()


(66)*2



مضَت السـاعاتُ السابقة، ومرارةُ الصديدِ لا تمضي ولا تنحلُّ عن حلقها، تشعر أنّها تواكبُ كل المراراةِ فِي حنجرتها لذا تمُوت الحروفُ في قاعِ الصديدِ وتبقى بعينيها تتأمّل حركـات سالِي التي كانت ترتّب ملابسها في الخزانة وكأنّ سلطان يوصل لها بعجلتهِ هذهِ رسـالةً مُفادها أنّه لن يتراجع أبدًا عن قراره! . . أُرهقَت اليوم كفايـة! أرهقها البكاء واستنفدها حدّ أنّها ألقت جسدها على سريرهِ أخيرًا وراحَت في غفوةٍ مليئةٍ بأنّاتِ الألـم لتستفيقَ على حركـات سالِي . . هاهي الآن فقط تراقبها، ورائحةُ عطرِه في الوساداتِ تخترقُ خياشيمها، عينـاها تخفتـان بإرهاقٍ واضحٍ وانتفـاح جفنيها يُنبئُ من لا يعلم بأنّها بكتْ ميّتًا! بكَت ذاتها، مستقبلها القادم، ماضيها المُخزي، وحاضـرها المليء بهذا الرُعب.
هل ستبقى رائحتهُ تحتضنها كلّ ليلة؟ يا هذا الجنُون الذي تعجزُ عن شرحهِ الآن حتى بدموعِها التي أُرهقَت! يا هذا المُستحيل الذي تحوّل إلى واقـع، ما الذي سيحدثُ لها مستقبلًا بعد أن تحوّل سلطـان إلى شيءٍ لا تعرفه!!
تنهّدت بتعبٍ وهي تُغمضُ عينيها باستسلام، حينها أدارَت سالي عينيها إليها بشفقةٍ لا تنحلُّ عنها ولا تبالِي لمن تكُونُ موجّهة، اقتربَت منها وهي تكسِرُ كلّ الخوف الذي قد تشعُر بهِ منها . . وقفَت بجانبِ رأسها وهي تراها مُغمضة العينين تعقدُ حاجبيها بألمٍ واضح، بللت شفتيها بربكةٍ وهي تضمّ كفيها ببعضهما وتهمسُ بهدوء : ماما غزل تبغى سوي لك شيء؟
فتحَت غزل عينيها وانعقـادةُ حاجبيها تزدادُ بتضاعف الصداعِ في رأسها، كيف لا وهي بكَت حتى كادت الدموع أن تقتلع عينيها؟ . . وجّهت نظراتها المتعبَة إلى سالي التي كانت ترمقها بقلق، وببحّة صوتِها المجروح لفظَت : لا شكرًا ما أبي شيء.
سالي بإصرار : بس إنت مافي ياكل عشى.
غزل بإجهاد : ما أبي شيء بس قفلي الأنوار وكملي شغلك بعدين مصدّعة وأبي أرتـاح شوي.
صمتت سالِي وهي تزفُر باستسلام، تحرّكت دونَ أن تنبس ببنتِ شفة لتُغلقَ الأنـوار كما أمرتها وتخرج، لا تعلم كيف ستنام! كيف تفكّر أصلًا أن تنـام وهي في غرفته! كلّ ما تدركه أن هذا اليومَ أجهدَها حدّ أنّها الآن تحاولُ فقط نسيـان كلّ مُصابِها حتى تنـام . . فقط حتى تنـام!!


،


أصواتٌ تتداخلُ كخربشاتِ الأطـفال، لا تُفهم، لا تستطيعُ مسامعهُ أن تقرأها، طنينٌ في أذنِه، وطلاسمَ تُقـال ويتضاعفُ ألمُ رأسِهِ بها، الألـم يفتكُ بجسدهِ ولا يجعلهُ يغفو هربًا منه، يئنُّ ويتأوّه بتلقائيةٍ والأنِين والآهاتُ تخرجُ من بينِ شفاهِه مرهَقة . . كلُّ شيءٍ لا يُسمَع واضحًا إلا صوتُها! أنينها يخترقُ أذنهُ وصوتُها المنادي باسمهُ بنبرةٍ واهنـةٍ تكادُ لا تُسمع يجعلُ عينيه تُحاولانِ النجـاة بفتحهما ولكن دونَ فائدة! الألـم أقوى، أقـوى بكثيرٍ من أن تشرقَ عينـاهُ في ظلامِه، من أن تجعلهُ يستوعبُ أنّ الموتَ يزحفُ إليه ببطءٍ موجِع في صورةِ ألـم، وقد يكُون بصورتِه الحقيقية فعلًا! قد يكُون موتًا !!
بينمـا تلكَ كانت تغيبُ عن الدنيا وألمُها ضعفُ آلآمه، ألمها حين لامسَ جسدها الضعيفَ كـان فتّاكًا لا يُحتمـل، ترى أمـامها ظلام! فقط ظـلام ، يخسرُ صوتُها كلَّ شيءٍ عدا " آه " و - فوّاز -، تناجِيه بوهنٍ زحفَ إلى حنجرتها المستوجعَة، تستجدِيه بكلِّ الألـم المنتشرِ في جسدها، كلّ ما تدركه الآن هو أنّها مُغطّاةٌ بلحـافِ الوجع، لم تكُن مثله، فهو كان يسمع خربشات، بينما هي لا تسمعُ شيئًا سوى صوتُها المُنـادي له.
موجِع! موجِعٌ هذا الشعُور، لمَ لا تفقدُ وعيها مرةً واحـدةً وترتاح؟ لا تكادُ تفقدهُ لخمسِ ثوانٍ حتى تعودَ للشعُور بكلِّ شيءٍ يُصيب جسدها ، تريدُ أن تفقدَ وعيها، هذا الألـمُ لا يُحتمل!!
بينما كـان النـاس من حولِهم يلتفّونَ حولَ السيـارة التي أهلكها هذا الحادثُ الذي كـان بسبب اصتدامِ سيارةِ فوّاز بشاحنـة بضائِع كانت قادمةً من جهةِ جِيهان، لم يُصب قائدَ الشاحنـة ما أصابهم من مأسـاة، استطاعوا اخراجهُ بسهولةٍ لينقلهُ أحدُ المتواجدين للمستشفى بينما بقيَ فوّاز وجيهان حبيسا تلكَ السيـارة التي أُتلفَت ولن يكُون خروجهما سهلًا.
حولقـاتٌ تنتشرُ بأصواتٍ متفرّقة، صراخٌ يأتِي من حنجرةِ أحدهم بـأن " حاولوا تخرّجوهم " ليأتِ صوتٌ آخر يلفظُ بقلق : ما نقدر، انتظروا لين توصل سيارة الاسعاف ، نخاف نحرّكهم ويصير لهم شيء.
ومن ثمّ يأتِي صوتٌ آخر غاضبٌ معترض : ونخليهم يموتون على ما يوصلون؟ اتّقى الله لا قدرنا نخرّجهم وقتها بنمنع عنهم موت بإذن الله وش لك من المضاعفات؟
لتنتثر من بعدِ كلماتِه أصواتٌ متفرقة ما بين معارضٍ وموافـق، إلا أنّ الموافقين لم يكُونوا ليبالوا بمن اعترض إذ اقتربُوا أكثر وجزءٌ منهم اتّجه لجهةِ السائق وآخر نحو الراكِب، أنينُ الألـم اعتلى سمـاء هذهِ الليلة التي تحوّرت الأفـراحُ فيها إلى مآسي، الحناجـر تخشعُ بأدعيةٍ لهما وخاصة للفتـاة التي كانت حالـة السيّارة من جهتها أسوأ، رنينُ هواتفَ تعلُوا، من بينها هاتفيّ " العروسين " بعد أن طـال الانتظـار، طــالَ وانتـهت الفرحـة مع ثقلِ الانتظـار، طــال والتضرّعُ استكَن في حناجِر المُنقـذين.
لحظـاتٌ مرّت، واليـأسُ لم يصِل إليهم بـعد، اعتلَت صرخـاتٌ بعد دقائقَ معلنـةً بفرحٍ أنّه تمّ إخراجُ أحدهما، لكنّ الآخـر كان إخراجُه شبهَ مستحيل، فالبـاب الذي تعجّن لم يكُن ليُساعـد دون حضورِ مختص.
: قــدرنـا نطلّــعه
: باقِي البنت يا الله استر !!!


،


كانت تتّصلُ بها مرارًا وتكرارًا والقلقُ قد وصلَ ذورتهُ فيها، صوتُ الغنـاء في القاعـة يعلو ويتواصلُ دونَ يأسْ، والمفترضُ أن تبدأ الزفّة بعد قليل، لكن كيف تبدأ والعرُوس لم تأتِ بعد؟ . . يدُها المرتبكةُ برعشتها كانت تُعيدُ الاتصـال على رقمِها لكن لا رد! يطُول الرنينُ حتى يصمت، ولا رد!!
ازدردَت ريقها بتوترٍ وهي تتراجعُ للخلفِ وتجلس على أقربِ مقعدٍ كان خلفها واصتدمَت بِه، تنفّست بقوّةٍ محاولةً الهدوءَ وطردَ تلك الربكةَ وهذا الذُّعر، ومن ثمّ رفعت الهاتف حتى تتّصل بها للمرةِ الثلاثين ربّما! لكنّ اسمًا آخر قاطعها في تلك اللحظـة، كـان اسمُ والدها الذي لابد استشعر هذا الغيـاب والتأخّر، ردّت عليه مباشرةً وهي تجتذبُ أنفاسها إليها باتّزانٍ كاذب، وبنبرةٍ لا يتوارى فيها التوتر : يبه فواز وجيهان للحين ما جوا! يا خوفي تكون عنّدت ورفضت تطلع معاه.
عقدَ يوسف حاجبيه بقلقٍ وهو يكادُ يُجزم بتلك الفكرة بما أنّ من سيقُوم بها ابنته، نعم هي مجنونةٌ حدّ أن تودي بحياتها المستقبليّة في أفواهِ النـاس وتمرّغها بحكايا باطلَة!!
هتفَ بعجلةٍ وهو يستعدُّ ليُغلق : بتّصل على فواز وإن شاء الله خير . .
ومن ثمّ أغلقَ ليتركها وريـاحُ القلقِ تذروها وتعصفُ بها من كلّ حدبٍ وصوب، يا الله استر! يا الله استر.


،


أوقفَ سيّارتهُ لينظُر نحوَ المرآةِ حتى يعدّل نسفةَ شماغِه وسلطـان بجانبهِ يُشغل نفسه بهاتِفه، نظَر نحوهُ وهو يلحظُ مزاجهُ المعكّر والانزعـاج البادِي في التجعيدةِ التي بين حاجبيه، في نبرتُه وحديثهِ الذي يخرجُ إليه مختزلًا بكلماتٍ معدودةٍ وإجاباتٍ مُختصرة وكأنّه لا يُريدُ الحديثَ أبدًا.
أمـال فمهُ قليلًا ليلفظَ بهدوء : يا رجّال فك هالتعقيدة ماهو كنت الصبح مروّق ومبسوط؟
رفعَ سلطـان رأسهُ أليه بضيقٍ والجلدُ بين حاجبيهِ يموجُ أكثر بتضاعفِ انعقادتِه، رفعَ زاويتيّ فمهِ في ابتسامةٍ مصطنعةٍ بوضوحٍ وهو يردُّ بنبرةٍ مشدودةِ الأوتـار : مروّق لا تحاتيني.
عناد يرفعُ إحدى حاجبيه : ماشاء الله شلون لو كنت متضايق أجل؟
سلطان بانزعاجٍ يعُود للنظرِ لهاتفهِ والضغطِ على شاشتِه : لا تخليني أنثر ريشْ رواقتي عليك فكني من حنّتك الحين!
اتّسعت عينا عناد بذهول : اوووووفففف لا لا المزاج شين، الله يستر على زوجتك منك اليوم.
رفعَ سلطـان رأسهُ إليه مباشرةً وشفاهُه تتشنّجُ كمـا ملامحه، انطلـقت نظراتُ الازدراءِ من عينيه رغمًا عنهُ وكأنّه كرهَ التطرّق لها في هذا الوقت، كره تذكّر ملامحها، صوتِها، عينيها الكاذبتين، كرهَ فيها كلّ شيءٍ وبـات لا يراها سوى بنظراتِ الاحتقارِ والتقزّز، لم يكُن ليُجنّ ويقُول شيئًا لعنـاد يكشفُ مشاعرَ البُغض في صدرهِ لذا أدار رأسهُ عنه وعـاد ينشغل بهاتفه وكأنّه لم يشعر بالغثيـان من ذكرِها الآن، لكنّ عنـاد لم يحتَج للذكـاء حتى يلتقطَ تلك النظرات، ولم يحتج للذكـاء حتى يربطها بزوجته! . . عقدَ جاجبيه باستغرابٍ وهو يلوِي فمه، وبتساؤل : متهاوِش أنت وياها؟
سلطان ببرودٍ دون أن يرفعَ عينيه عن هاتفه : أظنّها أسرار زوجية.
لم تفتهُ النبرةُ الساخرة في صوتِه، لذا لفظ بسخريةٍ مماثلـة : ياخي مافيه داعِي لعصبيّتك صدق ترى مالك حق! كلها نص سنة تحملها عـاد.
سلطـان يرفعُ عينيه إليه وهو يدرك تمامًا لمَ تطرّق لهذهِ الزاويـة من زواجِه ككلّ مرة يتحدثانِ عنه! يلومهُ بطريقةٍ غير مباشرةٍ على تلاعبهِ بها كما يظنُّ وعلى هذا الزواج المؤقت . . ابتسمَ ابتسامةً ضيّقة وهو يمرر لسانهُ على شفتيه ويلفظَ بسخريةٍ أضعافَ سخريتهِ السابقة : لا وش ذي نص سنة؟ مين قال بطلقها؟!!!!
لم تفتهُ نظرةُ الصدمةِ في عيني عنـاد الذي تجمّد للحظتين قبل أن يلفظَ ببهوت : تراجعت عن جنُونك؟
سلطان بابتسامةٍ يسخر فيها من نفسهِ قبلًا : الحمدلله صحيت منّه واستوعبت نفسي قبل لا تروح زرجتي عليْ.
عـاد عنـاد للصمتِ بحيرةٍ من نبرتِه الساخـرة رغمَ أنّ عباراتِه بجدّيتها لا تتحمّلها، نظرَ لهُ بشكٍ ليرفعَ سلطـان إحدى حاجبيه : نعم؟ منت مصدّقني؟
عنـاد بشك : من جدك والا تتمصخر؟
سلطان : والله جد ، وإن شاء الله قريب بعد بتشوف عيالي.
رفعَ عنـاد إحدى حاجبيه حينمـا انتحَل السخرية حتى بعد جملتهِ تلك ولم ينحلّ عنها، لكنّه هذهِ المرّة تجاهـلهُ وهو يشيحُ بنظراتِه عنهُ ويفتحُ بابَ سيّارته لافظًا : انزل انزل بس ، كافي على سيّارتي شايلتك بمزاجك.


،


في حينِ كـان الإغمـاء قد تغلّب عليها بعد لحظـاتٍ طويلة، بعد رحلـةِ ألمٍ فتّاكٍ لم تذقهُ يومًا، ألمٌ جسديٌ أنسـاها الآلآم النفسيّة كلِها . . الألـم يقتلهُ الألـم، كيف جـاءها ألمٌ أنسـاها العديدَ من الآلآمِ في لحظـاتٍ طالت بشكلٍ أثبتت شدّته؟ كيف نسيَت كلّ شيءٍ وهي التي كـانت تظنُّ أنّ آلآمها النفسيّة لن تزُول ولو لثانية! لكنّها زالـت، راحَت في غياهِب هذا العذابِ الجسدي، راحَت في جُحورِ الوجَع الجسدِي الذي لطالما غنّى بهِ النـاس أنّه لا شيءَ أمـام النفس، لربما لا يكُون شيئًا حينَ يمرْ، لكنه فوق - الشيء - في لحظتِه، مؤلم! مؤلمٌ جدًا وستبقى توابعهُ في النفسِ لفتراتٍ قد تطول وقد لا تطول.
بينما كـان فوّاز قد أُخرجَ منذ دقائقَ طويلةٍ وهي بابُها المتعجّن لم يسمح بإخراجِها، كـانت سيّاراتُ الاسعاف قد وصلَت وقتذاك وحين رأى أحد المُسعفين ما فعلهُ الناس كي يُخرجُوا فوّاز غضبَ وخاصَم وألحقهم بالذنبِ إن حدَثت لهُ مضاعفاتٌ قد تسبّب لهُ الشلل! وكـان فوّاز لا يزالُ غائِب الذهنِ عن الحديث، لازالت الكلماتُ خربشَات، الأحـاديثُ لا تفهم، والوعيُ لا يسعفهُ بمغادرَة! يئنُّ بألمٍ وأنينهُ ينخُر قلوب البعضِ لتلفظَ أفواهُهم بحسرةٍ تجـاه هيئتهِ التي تُثبت الفرحـة التي تحوّلت فجأةً إلى مأسـاة " عريس! مسكين ما أمداه يفرح هو وزوجته ".
استطـاعوا نقل فوّاز للسيـارة بينما كـان أحد المختصّين يحاولُ فتحَ بابِ جيهان ورنينُ الهاتفِ يشقُّ سمـاء الريـاض المغطّاةِ بأنينِ الألـم ودعواتِ الجموع، التقطَ أحد رجـال الشرطةِ هاتفَ فوّاز بعد أن اتّصـل يُوسف عليه وهو يضمنُ ردّه عوضًا عن ابنته، ردّ عليه ليلفظَ برسمية : نعم.
يُوسف الذي كانت شفاهُه منفرجةً كي يلقي أسئلةَ الاستفسارِ عن ابنتهِ دونَ التطرقِ للسلامِ حتى من شدّة قلقه، أطبقَ فمهُ باستنكـارٍ لهذا الصوتِ ليلفظَ بعد ثوانٍ باستنكـار : فوّاز؟!!
الشرطي : عفوًا أخوي وش تقرب لصاحب الجوّال؟
انقبضَ قلبُ يوسف ويدهُ انتفضَت وهو يهتفُ بتوجس : مين أنت؟ وشلون صار جوال فواز عندك؟!!!
الشرطي : صاحب الجوّال صـار عليه حادث هو والبنت اللي كانت معاه ، تقدر توافينا؟
تجمّد الدمُ في عروقِ يوسف، وبهتت نظراتُه وبريقُ عينيه الباقي رحـل، سقطَت الكلمـات على رأسهِ سقوطَ صخرةٍ أودَت بهِ لدوارٍ وشهقةٍ عبّر فيها عن حجمِ الكلماتِ التي قيلت . . مستحيل !! ذلكَ مستحيييييييل!!!


،


في بروكسِيل، كـان يمشي وهو يدندنُ بهدوءٍ وكفيه في جيوبِ بنطالِه الجينز، يستنشقُ عبيرَ الليلِ بمزاجٍ صافي وابتسامتهُ لا تفارقُ فمه، يخطُو في الحديقةِ برتـابة، عينيه تطوفـان في الوجوهِ بابتسامة متسلّيةٍ وهو ينتظرُ رؤيةَ وجهٍ واحدٍ فقط، وجهٌ هو من أحضرهُ إلى هُنـا. ما إن علِم بأنّه متواجدٌ في هذهِ الحديقة التي كان بقُربها حتى قادهُ شغفهُ للتسليةِ إلى هنا بعد رحلةِ الملل التي كادَت تغتاله.
بقيَ يحرّك أحداقهُ يمينًا ويسارًا وهو يتمتمُ بصوتٍ خافتٍ من بين شفتيه " اطلع يلا اطلع "، لتتيبّس نظراتُه فجـأةً وهو يراهُ على بعد خطواتٍ طويلـةٍ منه، كان يقفُ بين أزواجٍ من النـاس والهاتفُ يُلاصقُ أذنه، اتّسعت ابتسـامته أكثر وهو يتحرّك بتلقائيةٍ نحوه، بينمـا كان ذاكَ يمطُّ شفتيه بضجرٍ من حديثِ عبدالله الذي يمارسُ عليه عتابًا أقربَ للتهذيب وكأنهُ يتلبّس دورَ والدهِ الراحـل. هتفَ بضجر : طيب طيب خلاص يُوسف انسى سالفته والله العظيم أنا قربت أنساها لو بس ما ذكرتها أنت!!
عبدالله بعتـاب : تراها كبيرة في حقك تأذي أي شخص ماله دخل بكل ذا!
بدر بضجرٍ يُميل رأسه قليلًا : اعتذرْت منه وتصالحنا وعادي الحياة حلوة.
عبدالله بحدة : لا ماهو بهالبساطة وقبل كل شيء أنت بتعرّفك على العالم وانشاء علاقات فيهم تأذيهم، غير كذا وش اللي يخليك تثق فيه؟
بدر : لا تحاتي ماني غبي وعارف وش اللي أحكي فيه قدّامه.
تنهّز عبدالله : الله يصبرني عليك!
ابتسم بمداعبة : أجـر . . .
صمتَ فجـأةً بصدمة، واتّسعت عينـاه دونَ استيعابٍ وهو يرى تميم أمامه، يقترب منه بخطواتٍ واثقة وابتسامتـه تسطعُ على شفاهِه . . تميييم!!!! ما الذي أحضره هنا؟ وما هذهِ الثقةُ التي تجعلهُ يطوف حول عدوٍ لهُ بهذه البساطة!!!
تشنّجت شفاهُه والحقدُ يتصاعد بحممهِ في صدرهِ رغمًا عنه، تذكّر ذاك اليوم في الفندق، حينها انفرجَت شفاهُه في ابتسامةٍ حـارقةٍ بحقدِه، انتبه لعبدالله الذي كـان مستنكرًا صمتهُ المُفاجئ ويكرر اسمه على مسامعه، حينها لفظَ بشرٍ وهو لا ينوِي خيرًا : معاك معاك ، بس مضطر أقفل الحين برجع للبيت.
لم ينتظر ردّ عبدالله إذ أغلق، وهو يدرك تمامًا لو أنّه أخبره بتواجد تميم أمامه لأمره بالابتعاد، ولربما هناك مراقبةً الآن تراه، لكن لا بـأس، ليُجرّب حظّه معه !!


،


بعد أن أغلق كـان يعقدُ حاجبيْه بتوجسٍ وعدم اطمئنـان، بلل شفتيْه بلسانِه وهو يتحرّك ناهضًا من السريرِ متنهدًا بيأسٍ من هذا البدر الذي يحرّكه الحقد قبل كلّ شيء، الحقد على فقدِ عائلةٍ كما يمارسُ حمايـة عائلة . . هزّ رأسـه بالنفيِ وهو يضعُ هاتفهُ على الكومدينةِ وزوجتهُ النائمةُ بجانبهِ على السرير تتلوّى بانزعاجٍ من مكالمتهِ لبدر في هذا الوقتْ، تحرّك متّجهًا للحمـام لكنّ صوتَ رنينِ هاتفهِ تصاعـد فجـأةً ليعود مستعجلًا إليه حتى لا يوقظها، تناولهُ من على الكومدينة ومن ثمّ كتمَ صوته قبل أن يتّجه للبـابِ ويخرج كي يُحادث المتصل، ردّ عليه هاتفًا بهدوء : نعم.
الطرف الآخر : عذرًا طال عمرك لأنّي اتصلت عليك بهالوقت.
عبدالله : ما عليك أنا قايل لك لو فيه شيء مهم لا تهتم للوقت، وش عندك؟
الطرف الآخر بهدوء : الأسماء اللي بغيتني أتأكد منها وإذا لها علاقة في جماعة الرازن راجعتها من جديد.
عبدالله بتركيزٍ وهو يجلس على أريكةِ الصالـة : عطني الموجز.
الطرف الآخر : أول شيء متعب بن محمد، 36 سنة ، كـان له دور في بيع الفودكا بنهايات 2012 ، الغريب إن سجلّه نظيف وكانت هذي أول بصمة سيئة في حياته، وحاليًا هوّ بباريس على أساس إنه ميّت عند أهله ، دورنا بعد على اسمه بأي فندق أو عمارة ممكن يعيش فيها بس ما حصّلنا ، أكيد وراه أحد مغطّي عليه.
عبدالله : وغيره؟
الطرف الآخر : سطّام يحيى، 22 سنة ، هالاسم على صغر سنه بس أفعاله أكبر من حجمه، كـان له دور كبيير جدًا بتهريب كميّة كبيرة من الأسلحة بـ 2011 وبيعها في الدول العربية، غير كذا سجلّه أسود وقبل لا ينضم لجماعة الرازن كان يبيع القات بالجنوب وياكل ويشرب بالحرام وعمره ما وصل للـعشرين.
عبدالله بأسى : وش هالبزر اللي ما توجّه من أهله بالشكل المطلوب !!! كمل كمل ..
: الوليد عبدالله ، 21 سنة ، مشـارك بـ . . .
واسترسلَ ذاكَ في الحديثِ عن بضعةِ أشخـاصٍ مشتبهٍ بهم، كلّهم لم يتجاوزوا الـخامسة والعشرين من العُمر، ولطـالما اتّجهت مؤسسة الرازن لضعاف النفوسِ اللذين يمشون خلفَ كلّ من يقنعهم بأهدافهم السيئة ويغرونهم بمكآفآةٍ عدّة. مؤسسة الرازن التي تتخفّى في صورةِ تجارةٍ شريفةٍ إلا أن وراءها العديدَ من المصائبِ التي تسعى للكثير عن طريقِ إهلاك الشاب العربي الصغير !


،


انقشعَت هذهِ الليـلة، غابَ سوادُ السمـاء بضبـاب الأحـزان، صوتُ الأنين صـار نشيجًا خافتًا بزغَ من حناجِر واهنـةٍ وازداد وهنُها بما حدث، سـاعاتٌ قليلةٌ مرّت، كـانت كافيـةً لأن تتلطّخ الوجُوه بالدمُوع، لكنّ الوجوه الملطّخـة ونشيجُ الضربةِ الصادمة اليوم كـان يوسف قد جعلها ترحل، رفضَت الفتيـات في بادئ الأمـر لكنّه أصر بأن تواجدهن في المشفى غير ضروريٍّ ولا ينـاسب، ومن ثمّ تركَ سيف يوصلهنّ لمنزلِ ام فواز التي كانت شبه فاقدةٍ للوعي ولم يكُن يساعدها في المشيِ سوى سيف، ولو أنها كانت بوعيها التـام لمـا تركتهم يُبعدونها عن فوّاز ولعـارضت ذلك . . تحرّك سيف وهو يمسحُ على وجهِه بإحدى كفيه بإرهـاقٍ وصوتُ الفتيـات في خلفِ مهما حاولن قمعهُ يطفُو بحُزنٍ وألمٍ هزمَ الأفـراحَ وطرحها قتيلةً أرضًا، في حين كانت ديمـا بجانبهِ تسندُ رأسها على النافذةِ بإرهاقٍ وهي تتركُ لدموعها الانسيـاب بهدوءٍ يُعاكسُ ضجيجَ صدرها الذي يئن.
أوصلوا أسيل لبيتِها قبلًا فهي رغمَ كلّ شيءٍ لا تستطيعِ تركَ عُلا التي لم تستطِع الذهاب للزواجِ بما أنّها اليومَ متعبة، وصلوا بعد وقتٍ لينزلَ سيف كيْ يساعدَ في إدخـال ام فواز وتحرّكت ديمـا بثقلٍ كي تساعده بينما كانت أرجوان قد ترجّلت عن السيارةِ وهي تحملُ ليـان النائمةَ في حُضنها . . أسندَ سيف ام فواز بجسدهِ وهو ينظُر لديما التي تمشِي معهُ ودموعها تبلل نقابها، لم يكُن يريدها بهذا الضعفِ الآن، كـان يُريدها أقوى رغمَ كلّ شيء، يريدها ثابتةَ الجذورِ كي يثبتَ كلّ من حولها، لذا هتفَ بجدّيةٍ وهو يتحرّك ببطءٍ مع ام فواز : أنتِ الكبيرة هنا يا ديما ، كوني أقوى واتركي البكاء على جنب ، عمتي وبنت عمك محتاجينك حاليًا فكوني سند لهم.
كانت تشهقُ وهي تُمرر سبابتها على عيُونها حتى تمسحَ دموعها، لم تردّ عليهِ وكلماتُه بالرغم من أنها صحيحةً إلا أنّها قاسيـة، أن تكُون ضعيفًا ورغمًا عنك تولّف هذا الضعفَ بقوّةٍ كاذبةٍ حتى تخفّف عمّن حولك، أن تكُون حزينًا وتحبس دموعَ الحُزن بثبـات ، كلّه فوقَ طاقتـها، كلّه فوقَ طاقتـها !!


،


اقتربَت السـاعةُ من الثانيةِ ما بعدَ منتصفَ الليـل، لم يُغـادر المشفى إلا بعد أن اطمئنّ لكونِ حالـة فوّاز متّزنـةً بعض الشيءِ لكنّ زوجته كانت العكس منه تمامًا! لا يستطِيع البقـاء قربهُ وتركَ تلكَ لوحدِها في المنزل، بالرغمِ من كونِه أغلقَ البابَ الرئيسيّ للمنـزل وأخذَ أيّ مفتـاحٍ آخر من سالِي إلا أنّه لا يستطِيع الاطمئنـان لها، حتى باب غرفتهِ كان قد أعطى سالِي مفتـاحه حتى تُغلقهُ من بعدِ خروجها في حبسٍ قاسٍ، وتستحق! كلّ شيء يقومُ بهِ هو ردّةُ فعلٍ منـاسبة لذنبِها، ردّة فعلٍ مهما قسَت لا شيءَ أمـام قُبح ما فعلت!!
قسَت ملامحهُ تلقائيًا ما إن دخلَ للمنزِل الغـارقِ في ظلامِه في هذا الوقت، اتّجه نحوَ الدرجِ تلقائيًا وهو يُنزل شماغهُ عن رأسهِ ويتخلخلُ شعره الكثيفَ بأنـامِله، ضوّق عينيه ومزاجـهُ لم يرقّ بعد بل تضـاعفَت حدّتهُ بمـا حدثَ هذهِ الليلـة، وقفَ أمـامَ بابِ غرفتـهِ وهو يُدخل يدهُ في جيبِه ويخرج مفتـاح الغرفة، فتحَها بجمودٍ ومن ثمّ دخلَ وهو يتوقّع رؤيتها تنزوي في الزاويـةِ باكيةً بدلالٍ وكأنّه قرّر إعـدامها عاجلًا، ابتسمَ بسخرية، الإعـدامُ باتَ أكثرَ رقّةً لديهِ أمـام البغضِ الذي في صدرِه نحوها . . لوَى فمهُ وهو يرفعُ إحدى حاجبيهِ ما إن رآها تنـام على سريرِه، تحتضنُ جسدها في جُنحِ الظـلامِ الواهِنِ كجنينٍ في رحمِ المعانـآة، تواجههُ بظهرها وشعرها الطويلُ يتناثرُ حولها بتموجاتٍ رقيقةٍ وكأنّها حبـالٌ كادَت تعلّق عنقهُ وتقتلهُ بها قريبًا بغدرها.
أشـاح وجهُه عنها بازدراء، ومن ثمّ تحرّك نحوَ الحمامِ وهو يخلع ثوبهُ ويرميهِ على إحدى الأرائِك بإهمـال، بقيَ في الحمـام يستحمّ لساعـةٍ كاملـة يحـاول غسل الأفكـار السلبيةِ في رأسه، يُحاول طردَ حدّةِ مزاجيتهِ وصورٌ عديدةٌ تأتيهِ وتذهب، صورٌ عديدةٌ لو تعمّق في التفكيرِ بها سيهلك، والده، سلمـان، أحمـد، غـزل . . ومن بقي؟ باتَ يخشى أن يُصدم في يومٍ مـا بآخر قريبًا منه، أن يصدمَ بأنـاس كانوا في حياتِه كجزءٍ لا يتجزّأ ، لم تكُن غزل منهم! كانت إضافةً ستُبتر قريبًا، لكنّه بات يخشى الأجـزاء منه، كمـا فقدَ جزئين، كما بُترَ منه الأبُ والأبْ، باتَ يخشى الغدر كثيرًا، الغدر الذي لا يعلمُ لمَ يتّجه نحوه خاصةً وهو الذي لم يفعل شيئًا لأحـد!!
زفَر بـأسى وهو يبتعدُ عن المـاء ويتناول منشفته المعلّقة، خـرج بعد قليلٍ وهو يلفّها حولَ خصرِه ويجفّف شعرهُ بأخرى، كـانت لا تزالُ نائمـةً بإرهـاقٍ واضِحٍ حتى أنّ أنفاسها كانت تعلُو مراتٍ بأنّاتٍ واهنـة . . فتحَ باب خزانتِه ليتناول إحدى بجائمهِ دون اهتمامٍ ببجائِمها المرتّبةِ قُربها، عـاد للحمـام حتى يرتدي ملابسه بعجلٍ ويخرج، ومن ثمّ اتّجـه للجزء الفـارغِ من السريرِ وعينـاه لم تقعـا عليها مرّةً أخرى، مدّ يدهُ نحو الأبجورةِ كي يُضيئها وينظر سريعًا للرسائِل الأخيرة التي وصلت إليه ومن ثمّ سينـام ساعتين قبل الصـلاة، لكنه لم يكَد يجلسُ على السرير حتى انتفضَت تلكَ حين كانت حواسـها متيقّظةً لأيّ انحنـاءٍ في السرير، شهقَت جالسةً وهي تُديرُ رأسها نحوهُ بتلقائيةٍ وعينـاها تتوسّعان بذعرٍ ورجفة، بينمـا كانت نظراته هو ترتفعُ بقسوةٍ إليها، رمقها بحدةٍ وهو يغلق هاتفهُ ويضعهُ على الكومدينة، وبجمود وهو يرى بوضوحٍ رعشـة كفها التي وضعتها على صدرها وعيناها الناعستان الناظرتين إليه بوجل : . . .

.

.

.

انــتــهــى

البـارت القادم بيكون بليل الجمعة أو نهـار السبت بما أن هالبارت قصير بعض الشيء وجاكم متأخّر على عير ميعاده () اللي محاتين فواز وجيهان بيتوضّح اللي صـار لهم بالضبط في البـارت الجـاي :""
السموحة من قلوبكم :$$



ودمتم بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 03-02-16, 07:01 PM   المشاركة رقم: 672
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 279084
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضَّيْم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 79

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضَّيْم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

حينما توقّعت أنّ الحادث سيكون على فواز، لم أفكّر بأنّه سيتضرر لكونه السائق
قلت ذلك لأنّ جيهان من الشخصيات الصعبة جدًا لذلك إن تأذّى فواز
بالطبع عاطفتها ستتغير تجاهه والأمور ستتّضح في النهاية ":
لكن الآن انقلبت الأحداث، لا أستطيع توقّع ماسيحدث
يبدو أنَها تضررت من الحادث ونفسيتها ستتأثّر بشكل قوي،
وربما ستفسِر كل مايقوم به فواز بدافع الشفقة، والحالة ستسوء بينهما >

بانتظاركِ....

 
 

 

عرض البوم صور ضَّيْم  
قديم 03-02-16, 11:26 PM   المشاركة رقم: 673
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218314
المشاركات: 139
الجنس أنثى
معدل التقييم: سمرو عضو على طريق الابداعسمرو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 180

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سمرو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

يالله ياكيد ماتتخيلي حزني على غزل اللي وقعت بين مطرقة ابوها وسنديان سلطان
سلطان رجل رائع بكل ماتعنيه الكلمه وعندي احساس ان سلمان متعاون مع الشرطه لحتى يكشف اللي قتل اخوه تمفين ياكيد خليه كذا تكفييين
اما ديمه ذي فهي تقرف هي ودلعها الماصخ خلاص الرجال وضح حبه من حركانه فكينا من غثاثتك. اف.

 
 

 

عرض البوم صور سمرو  
قديم 05-02-16, 07:52 PM   المشاركة رقم: 674
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 279084
المشاركات: 44
الجنس أنثى
معدل التقييم: ضَّيْم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 79

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ضَّيْم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 


إن شاء الله تقدرين كيد تنزلين البارت اليوم ":
نبي ترجعين زي أول تنزلين في مواعيدك وفي وقت مبكّر

 
 

 

عرض البوم صور ضَّيْم  
قديم 06-02-16, 03:15 PM   المشاركة رقم: 675
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

-
-
مساء الخير ، ضيم يا قلبي أنا قايلة انه بينزل بليل الجمعة او نهار السبت
المفترض طبعًا انه يكون قبل المغرب وهذا اللي أنا أحـاول يصير، بقي جزئية بسيطة ومع المراجعة يبيلي المفترض ثلاث ساعات بس بستعجل أكثر. إذا جاكم بعد المغرب فالسموحة ()
وإن شاء الله أرجع فعلًا للالتزام وأصير ما أتأخر عن أي موعد ذكرته لكم :(

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 08:12 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية