لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-16, 06:09 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 651
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 





،


قُربَ الظهيرة . . تقفُ أمـام بابِ غرفتهِ وهي تحكُّ شعرها الأشعثَ وتنظُر لمقبضهِ الاسطوانيَّ بحنق، حاولَت فتحَ قُفله بمشبكِ شعرها بعد أن أخبرتها سالي بأنّه لم يعطِها مفتاحًا احتياطيًا لهُ ولا للغرفةِ الأخـرى - الغامضـة -، عدّةُ محاولاتٍ لم تُجدي نفعًا أمـام هذا القفل الذي لم تتعلّم سابقًا أساليبَ لفتحِه، هتفت بخفوتٍ متذمرٍ وهي تشدُّ على أسنانها : والله لو إنه وزير الخارجيـة بعد! كنت أقول شكله مسكين ما وراه شيء عشان يضرّه أبوي بس الحين تأكّدت إن وراه بلاوي أجل ليه هالتأمين لغرفته؟!
تحرّكت بضجرٍ وهي ترتّب شعرها تنوي الذهاب لتلكَ الغرفةِ هذهِ المرّة ذاتَ المزلاجِ القديم، قابلَت في طريقها سالي التي كانت تنظُر لكل ما تفعلهُ بذهولٍ ويدها على صدرِها، توقّفت أمامها وهي ترفعُ نظراتِها بتحدي، وبتهديد : كلمة وحدة توصله وصدقيني وقتها لسانك ذا بينقطع تراني ما أخاف الله.
أومأت بذعرٍ لها لتتحرّك غزل باتّجاه عتباتِ الدرجِ حتى تنزل، منذ الصباح وبعد خروجِ سلطان من المنزل ووالدها لا يتركها من اتّصالاته وكلماته التي يكررها حتى تستغلَّ فرصة خروجه الذي يطول لما بعد الظهيرة ومن ثمّ لن تعلم من بعدها متى يذهب ومتى يأتي وقد يكون دخولهُ مفاجئًا لذا ستستغلُّ ساعاتِ خروجِه.
اتّجهت نحوَ المكتبِ بينما كانت سالي تتبعها بصمتٍ وفضولٍ بالرغمِ من خوفِها، وقفَت على بعدٍ منها وهي تراها تُمسك بالقفلِ القديم/قفل المشبك وتنظُر لهُ باحثةً عن طريقةٍ لفتحِه، بينما بقيَت الخادمةُ تضعُ كفّها على فمها وتهمسُ بذعر : هذا فيه مجنون ، مجنوووون!!
نظرَت غزل نحوَ القفل وهي تُدرك طريقةً رأتها في إحدى الفيديوهات لفتحه، ضحكَت بسخريةٍ رغمًا عنها وهي تهمسُ بأسى : نشوف عاد لو ضبطَت،
تحوّرت بسمتُها تلكَ فجـأة، وتقوّست شفاهُها نحوَ الأسفـل وهي تشعُر بعجزِها الذي يحرّكها بِه والدها كيفَ تشـاء، ما دخلها هي بينهما؟ ما ذنبها ليحشرها في أمـرٍ لن تضرَّ بهِ سوى نفسها قبل أن تضرَّ بهِ سُلطـان؟ لا تريدُ ذلك، لا تريد هذا الغدرَ الذي يُشعرها بأنّها رخيصةٌ تطعنُ من يرسمُ ابتسامتها، يشعرها بأنّها لا تستحقُّ أبدًا شيئًا جميلًا في حياتِها، هي التي كانت تكرهُ الخيانةَ والغدرَ أبدًا، فكيفَ تفعلها بِه؟!!
هزّت رأسها بالنفيِ وهي تستذكرُ كلماتِ والدها، عدمُ رغبتها بأذيّة شخصٍ لا يعني بالضرورةِ أنّها أحبته، لكنّها ستفعلها، ستفعلها لتقنعهُ بأنّها لم تحبّه ولن يكون ذلك أبدًا.
تركَت القفلَ لتعُود للصعودِ نحوَ الأعلى حتى تبحثَ عمّا سيفتحُ هذا البـاب، تفكّر لو أنّها تُخبره وتستمدُّ الحمايـة منه!! لا لا هذا جنــون!! لن يستطيع سلطان حمايتها من والدها أبدًا، وإن استطـاع فهذهِ الحماية ستنتهي بانتهـاء علاقتهما.
نزلَت بعدَ وقتٍ وسالي لازالت تندسُّ في مكانها تنتظرُ ما ستفعله بعد أن ظنّت أنها انتهَت وكادت تعود لعملها، اعتدلَت واقفةً تراقبها وقد كانت غزل تحملُ مشبكَ شعرِها وقطعةً معدنيّةً معكوفةُ الطرف كحـرفِ الـ " L "، قلبتهُ لتُدخل الطرفَ السُفليَّ أسفلَ فتحةِ المفتـاح، ومن ثمَّ أدخلَت مشبكَ الشعرِ في الفتحةِ العلويـةِ وضغطتهُ حتى تفتحهُ وهي تدعُو الله بأنْ تستطيِع : افتح ، افتح يا تبن افتح ...
شهقَت بقوّةٍ مـا إن سمعَت صوتَهُ فُتح، ضحكَت دونَ تصديقٍ وهي تكادُ تقفزُ مما فعلت، وبضحكةٍ مجنونة : والله لو إنّي عميل فيدرالي ، * أردفت بسخريةٍ تزدادُ لذاعة * يشابهوني في إنّهم ممكن يتخلّون حتى عن أقرب الناس لهم عشان ينجحون في اللي مكلفين فيه!
عادَت لتنظُر للقفلِ الذي فـتح، عضّت شفتها وطوفـانُ الترددِ يعُودُ لاغتيـال اندفاعها، ومن الجهةِ الأخرى كانت سالي تضعُ كفِها على وجنتها بذهولٍ وهي تهمسُ ببهوتٍ وذعر : والله هذا واااجد مجنـــووووون !!


،


اتّجه نحوَ سيارتِه وهو يبحثُ عن رقمِ سلطان في هاتفهِ ويشدَّ على شفتهِ السُفلى بأسنانه، اتّصل بهِ بعجلٍ وهو يصعدُ السيـارةَ ويغلق الباب ومن ثمَّ يفتحُ التكييف، بدأ الرنينُ ينسابُ إلى أذنهِ وهو لا يكـاد يستوعبُ تلك الأخبـار التي وصلَت إليه قبل قليلٍ من أحد المرضَى لديه والذي منذ دخلَ إليه وهو ينظُر لملامحه وحديثٌ يقبعُ في عينيه يكتمهُ عن لسانِه قسرًا، وكأنّه كان ينتظرُ فقط أن يتساءل عمّا يُريد قولهُ ليندفعَ بقولِ " صدق إن عم أخوك بالرضـاعة قاتل أخوه؟ ".
وصلَ إليهِ صوتُ سلطان الذي كان محمّلًا بنبرةٍ ضاحكـةٍ في متعةٍ واضحـة وهو يهتفُ " برواق " : مسـاء الخير أبو العند.
عنـاد بذهول : سمعت؟!!
سلطان : ههههههههههههه ما تسمع صوتِي شلون رايق؟!
عناد بصدمة : مين كاتب الخبر؟! جاب لنفسه العيييد!!
سلطان بشماتة : ما عليك هو عارف إنه بيروح فيها فكتب الخبر تحت اسم مستعار.
عناد بسخرية : بيوصل له ببساطة ترى!!
سلطان بجديّة : وأيش بيسوي مثلًا؟ بيذبحه؟ بيكون مجنون لو سوّاها لأن أصابع الاتهام بتنمد له مباشرة ، العالم كلها قرَت هالاشاعة ولو انقتل صاحبها بتثبت.
عناد : ما قلت بيقتله، بس بيقدر يقاضيه على هالخبر اللي نزّله هي الدنيا سايبة كذا؟
سلطان بمكر : هنا بيجي دوري.
عناد بتوجّسٍ يعقدُ حاجبيه : وش ناوي تسوّي.
سلطان يُعيد ظهرهُ للخلفِ وهو يقودُ سيارتهُ باتّجـاه المنزل ويبتسمُ بعد هذا الصبـاح الذي زفَّ إليهِ أعذبَ الأخبـار : كلّها بينسجن والا بيعاقبونه بشكل ما يسوى عاد أنا بصير الواسطة اللي تطلّعه من هالموضوع.
اتّسعت عينا عنـاد بصدمة، لكنّه سرعـان ما ضحكَ رغمًا عنهُ بتسليةٍ وهو يلفظُ بنبرةٍ ضاحكـة : يا مجنووووون ودّك تثبّت التهمة عليه؟
سلطان بلؤم : لا تدخّلتْ العالم بتستغرب وتستوعب بعدين إنّ الخبر صدق، خصوصًا إن العيـون ملاحظة ابتعادنا عن بعض من فترة، كل شيء بيصير ضدّه ولو ما تعاقب بالقضـاء بتصير قصّته على كل لسان وهذا اللي بيشفي غليلي لين يقول الله كلمته وأحصّل الطريقة اللي تنهيه للأبد.
عنـاد بالرغمِ من كونِه كـان يُريد منه الابتعـاد عن كلّ هذا حتى أنّه استطـاع إزاحةَ تميم من حياتِه أولًا، وكـان يصرُّ عليه أن ينساه ثانيًا، لكنّه شعرَ بنشوةِ سلطان فيما يريد فعلهُ وأصابتهُ عدوى تلك النشوة التي ستُخفّف وطء قهرِ سلطان على قلبه، كما أنّه باتَ يتخيّل ردّة فعل سلمـان إن حدثَ كلّ هذا . . ضحكَ رغمًا عنه . . سيجن !!


،


وصلَ سلطان للمنـزل، فتحَ البـاب الذي من البديهيِّ أن يملكَ مفتاحه، لكنّه حين فتحـه سمعَ صوتًا مزعجًا كتدحرجِ جسمٍ حديديٍّ خلفه، دخلَ عاقدًا حاجبيهِ وهو ينظُر باتّجـاه الأرضِ للصينيةِ المصنوعةِ من الألمنيوم والتي كانت غزل قد وضعتها عند الباب كي يكـون إنذارًا لدخُوله ومن ثمّ تأخيره لثوانٍ قليلة، لوَى فمهُ باستنكـارٍ لتواجده، لكنّ أقدامهُ تحرّكَت للداخلِ وهو ينادي بصوتٍ عـالٍ : غــزل ، سالــــي.
تسارعَت خطواتٌ إليه لتتّجه غزل نحوهُ بملامح متوترةٍ ومن خلفها سالي التي كانت باهتةَ النظرات، رفعَ إحدى حاجبيه وهو ينظُر لملامحهما الغريبـة باستغراب، لكنّه لم يعلّق وهو يُشير نحوَ الصينية : هذي وش جابها هنـا.
سالِي بتوترِ من لا تعرفُ الكذبَ وتخشى قول الحقيقة : ماما غزل قول لي حطـ ...
قاطعتها غزل بعجلةٍ وذعرٍ وهي تُدرك أنّها ستفضحها بطريقةٍ غبيّة : كنت شايلة فيه مويا.
سلطان باستنكار : مويا؟!!
غزل بتوترٍ واضح : أي ، قلت لسالي ترش الباب مويا عشانه كان وصخان.
رفعَ حاجبيه ونظرَ إليها بشك، ماهذا العُذر الغبي الذي توافق مع نظراتِ عينيها اللتين كشفتا كذبها!! . . تجـاهل كذبها عليهِ وأومأ برأسهِ بصمتٍ وهو يلحظُ في ملامحها توترَ البارحـة ذاته حين وجدها أمـام المكتب، نظرَ لسالي بهدوءٍ ليهتف : جهّزي الغداء.
لتومئَ الأخرى برأسها بتوترٍ مماثلٍ وتهرولَ نحوَ المطبخ بعد أن أخذت الصينية من الأرض، وحين تحرّكت غرل لتهربَ منه كان صوتُه يجيء إليها بهدوء : لحظة.
استدارَت إليه برعشةِ أهدابها المتوترة : سم.
سلطان بهدوءٍ يبتسم : نسيت أعلمك من بدري إن زواج صديقي اليوم وودي تحضريه بما أنّك زوجتي.
غزل تعقدُ حاجبيها : زواج صديقك؟
سلطان : أيه، حجزت لك بمشغل بشكل مستعجل وهو قريب منّا، بآخذك له عالمغرب.
مطّت فمها بامتعــاض : ما أقدر أروح.
سلطان يرفعُ حاجبيه : وليه إن شاء الله؟
غزل تفركُ كفيْها : ما عندي فستان.
سلطان بتعجّب : من بين كل ملابسك ما عندك؟!!
غزل : أي كل فساتيني قد لبستها.
نظرَ إليها باستخفافٍ لثوانٍ قبل أن يتحرّك متجاوزًا لها، وبدون مبالاة : حركات البنات ما تخلونها ، عندك فساتين البسيها حرام التبذير * أدارَ رأسهُ ناحيتها * وبعدين ترى قبل فترة مآخذك للسوق وماخذ لك ملابس وش كثرها وين راحت؟
غزل التي تذكّرتها بعد كلامهِ عضّت شفتها بإحراج : أي صح نسيتها.
ابتعد عنها وهو يهزُّ رأسه : الله يهديك بس.
صعدَ للأعلـى نحوَ غرفته حتى يبدّل ملابسـه، وتلكَ الأخـرى اتّجهت بسرعةٍ نحـو المكتبِ الذي ما إن فتحَت قُفلهُ حتى جاءها صوتُ الصينية وانتفضَت لتتركهُ كما هو مفتوحًا، ذهبَت لتُغلق القُفل وكأنّ شيئًا لم يكُن، زفَرت وهي تضعُ كفّها على صدرها، يالسـوءِ حظّها! لو أنّها تحرّكت مبكرًا لكـان أفضلَ لها، اتّجهَت نحوَ الدرجِ بضيقٍ تشرحهُ ملامحها، في بيتِها - كما يقُول - أصبحَت اليوم كاللصّة! وكل ذلك بسببِ والدها ومن ثمّ هو! أليسَ هو من يقُول أنّ هذا البيتَ بريّتها؟ ماهذا الاحتكـارُ إذن؟
صعدَت نحوَ غرفتها حتى تستحمَّ وتبدّل مزاجـها المتعكّر، أحالت هاتفها لوضع الصامـت وهي تدركُ أنّ والدها سيتّصلُ بها عاجلًا غير آجل، ستتركه وتتعذّر بأنّها كانت تستحم - ولو أنّ غضبه لن يهدأ كفايةً حينَ تستمدُّ الهدوءَ بهذا العذر - . . ملّت من كل شيء!!!

بينما في الأسفل كانت الخادمة تتحرّك في المطبخِ وهي تهزُّ رأسها بالنفي وتكررُ بتذّمر " هذا شيطان/هذا مجنون " وتُكمل كلماتِها المتهكّمة بلغتها الأم، لم يمرّ عشر دقائقَ من " حلطمتها " حتى شعرت أنّها ستنفجرُ إن لم تتحدّث عمّا رأته من مصائب في أقلّ من يوم! تركَت ما كـانت تفعلُ وخرجَت من المطبخِ وهي تُشفق على هذا الرجُل الذي يبدو أنّه تزوجَ مجرمةً عاشَت معَ عصابةٍ مـا، صعدَت للأعلى بحذرٍ وخوفٍ من أن تخرجَ في أيّ لحظةٍ وتراها، لكنّ غزل كانت في تلكَ اللحظـات تستحم . . اتّجهت نحوَ غرفته وما إن وقفَت أمام بابِه حتى طرقتهُ بخفوتٍ طرقةً واحدة، انتظرَت لثوانٍ قصيرة قبل أن تستمعَ لصوتِ خطواتِه القادمـةِ إلى الباب، تنفّست بتوترٍ ولسانها يرتعشُ رغبةً في الحديثِ رغم خوفها من أن تفعل بها تلك المجرمة شيئًا، لكنّها لن تصمت! لا تجيد الكذبَ ولا الصمتَ عن مصائبَ كهذه تُحاكُ من خلفهِ وهو لا يدري.
فتحَ سلطان الباب وهو يظنّ أنها غزل، لكنّه ما إن رأى سالي حتى عقدَ حاجبيه ليلفظَ بشك : الغداء جهز بهالسرعة؟!
انتفضَت سالِي وهي تضعُ سبابتها على فمها وتضوّق عينيها : شششش هذا مجنون بعدين يسمع.
رفعَ حاجبيه بتعجب : نعم!!
سالِي بتوتر : بابا سلطان هذا زوج مافيه انسان ، هذا شيطان.
سلطان باستنكارٍ اعتدلَ في وقفتهِ وهو يلفظُ بجديّة : نعم؟ شعندك؟
سالِي بخوفٍ تتلفّت يمينًا ويسارًا لتنظُر في النهاية إليه وهو يرفعُ إحدى حاجبيه بجمود، هتفَت بهمس : هذا فيه مُجرم يقول بعدين اقطع لسان أنا إذا كلّمت إنتَ.
زفَر بصبرٍ وهو لا يستطِيع فهمها جيّدًا، لم ينطق بشيءٍ وهو ينتظر انتهـاءها من هذيانِها، بينما أردفت سالِي بتوضيحٍ أكثر وهي تلحظُ تأفأفه بضجرٍ منها وعدمَ فهمه : بابا هذا ماما فيه افتح روم تحت.
استرخَت ملامحهُ قليلًا وكأنّه فهمها، روم! ماما!! كلّ ذلك لا يرتبطُ سوى بإصرارها البارحة على رؤية ذلك المكتَب . . نظَر إليها بتركيزٍ واهتمـامٍ هذهِ المرّة ليهتفَ بتساؤل : غزل؟!
سالي تؤمئُ برأسها بالإيجاب : يِس ، هو فيه حُط هذا صحن عند باب عشان إذا إنتَ فيه يدخل يسمع.
سلطان بذهول : لحظة ، حبّة حبّة ، عيدي السالفة من أولها وفهّميني.


،


في بروكسِيل، كانوا يجلسون على طاولـة الطعام، يتناولونَ الغداءِ الذي قليلًا ما يكُونُ في شقّتهم، فهم غالبًا ما يتناولون وجباتِهم خارجًا، واليومَ من شدّةِ مللِ غادة وضيقها نهضَت لتطهُو بعد أن تركَت لحُسام الدلال في طلبِ ما يريد.
نظرَ بدر لحُسـام الذي كـان يأكل بصمتْ، ابتسمَ بأسى لتجاهلهِ له حتى عينيه حينما تسقطان عليه خطـأً سرعان ما ترتفعان عنه . . بلل شفتيه وهو يحرّك شوكتهُ على الصحنِ ويهتفَ بلُطف : حسام.
رفعَ حسـام نظراته إليه وهو يعقدُ حاجبيه وكأنّه تضايقَ من مناداتِه له، لكنّ بدر ابتلعَ قسوةَ تلك النظراتِ ليُردف : وش آخر اللي حفظتَه من القرآن.
صمتَ حسـام لبعضِ الوقتِ وهو ينظُر لملامحه ببرودٍ صامـت، في حينِ استدارَت غـادة ناظرةً أليهِ بابتسامةٍ خافتـةٍ منتظرةً إجابتـه، لكنّ حسـام صدّ عنهُ فجأةً ناظرًا لطبقهِ وهو يلفظُ بتهكّم : مالك دخل.
اتّسعت عينا بدر صدمةً من ردّهِ وتلاشَت ابتسامته، وتلكَ أيضًا ماتت بسمتُها على سطحِ شفاهِها وهي تشهقُ بخفوتٍ غيرَ مستوعبةً ما قـاله، تلك النبرة، ونظراتِه التي تحاشتهُ بشكلٍ جارحٍ قبل أن يكُون غيرَ لائِق.
صمتَ بدر ولم يقُل شيئًا، لكنّ غـادة وقفَت بغضبٍ لتلفظَ بحدّة : وش قلّة الأدب هذي !!!
نظرَ إليها حُسـام وهو يعقدُ حاجبيه بضيق : طيب ما أحبه، أكرهه! ، هو وش دخّله فيني ليه يحاكيني وأنا أكرهه؟
صرخَت غادة بغضب : حـــــســــام . .
لكنّ بدر قاطعها حين رفعَ كفّه كي تصمت، وبجمود : خلّيه يحكي.
غادة بضيق : قاعد يقلّل أدبه ما يحكِي.
نظرَ إليها حُسام بضيقٍ قبل أن يُشيح بنظراتِه عنهم ويُكمل طعامهم وكأنّ شيئًا لم يكُن، فتحَت غادة فمها حتى تؤنبه، لكنّ بدرَ زمجرَ باسمها لتنظُر باتّجاهِه وصمتُه لا يُعجبها، وبحنقٍ لفظَت من بينِ أسنانها : بدر لا تدلعه !!
بدر بجمود : خليه يحكي ، دايم ساكت ومخلّي اللي بقلبه بقلبه، هالشيء ماراح يزيده غير كره لي . . * نظرَ باتّجاه حسام ليُردف بهدوء * تكرهني حسام؟
رفعَ حُسام نظراتهُ إليه ببرود، وبضيق : لو ما تضايِق غادة ما أكرهك.
عضّت غادة شفتَها السُفلى بحنقٍ من ذاتِها التي لطالما تكُون السبب في كلِّ شيء، تُخطئُ فيستمدّ حسام كرهه لبدر من خطأها!! ليسَ عدلًا! ليسَ عدلًا أن يؤذَى بدر بالكره من أقربِ الناسِ إليه.
صمتت ولم تقُل شيئًا بينما لفظَ بدر بهدوء : غادة ماهي متضايقة مني ، مو شايفها الحين؟
حسام بتهكّم : دايم تضايقها ويمكن بعد شوي تهاوشها وتتضايق وتبكي مرة ثانية.
بدر : أهاوشها لأنّي أحبها وأخاف عليها ، غادة ما تهاوشك وتبكّيك؟
حسام بقهر : أي بس هي أمي عادي تهاوشني عشان مصلحتي.
ابتسم رغمًا عنه وهو يرفعُ إحدى حاجبيه : وأنا أبوها عادي أهاوشها عشان مصلحتها.
صمتَ حسام وهو يعقدُ حاجبيه، صدّ عنه لينظُر لطبقه ويرفع الملعقةَ ليتلقّف بها قليلًا من الأرزِّ بعد أن هزمهُ بدر الذي نظرَ لغادة باسمًا وهو يُردف : هاه غادة تتضايقين مني لما أهاوشك؟
ابتسمَت غادة لهُ ولأسلوبه الرقيق في تصحيح أفكـار حسام الملوّثةِ عنه : جعلني ما أبكيك لو تهاوشني من اليوم لبكرا يفداك دمعي ، أنت أبوي.
نظرَ بدر لحسام الذي كان يأكُل بصمت : هاه حسام! ترى لما أهاوشها أكون أحبها وخايف عليها، ودايم الأبو أسلوبه عصبي أكثر من الأم عشان كذا تشوف عصبيتي شينة.
لم يردّ عليه حسـام وبقيَ صامتًا وهو يأكل، لكنّ ابتسامـة غادة كانت تتلألأ على شفتيها وهي تنظُر لبدر وتُشير له كي يتركه حتى - يتنازل - كبرياءه الطفولي ويقتنع.

يُتبــع ..

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 22-01-16, 06:14 PM   المشاركة رقم: 652
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 





،


يجلسُ في مقعدهِ بهدوءٍ أقربَ لجمودِ التفكيـر الذي توقّف عند تلكَ الكلمـات المعوجّة، يسترسلُ جمودهُ بالعُمق في تلكَ الكلمـات وما تعنيها، هاهـي ربكةُ البارحـة التي أصابتها تعُودُ لشغلِ تفكِيرهِ بعد كلماتِ سالِي، احمرارُ عينيها، خوفُها، ومن ثمّ ربكتها مرةً أخـرى وكذبها عليه! هل تكُون سالِي صادقةً في كلِّ ماقالته؟ منذ رأتها تبكِي حتى هذهِ اللحظـة؟ . . ارتفعَت نظراتُه نحو غزل التي دخَلت وهي تُخلخلُ بأناملها شعرها الذي ربطتهُ في ذيلِ فرس، مررتْ أصابعها على ذيلِها الطويل الأسـود والذي لازال رطبًا، في حينِ كـان هو يراقبُها بتركيزٍ وهي منشغلةٌ بشعرها ولم تنظُر لملامِحه، ما معنى ذلك؟ أن تحـاول دخُول غرفتهِ بشتّى الوسائل وتهدد سالِي كي لا تخبره، أن تستخدمَ أساليبَ وضيعةً لتفتحَ قُفل بابِ المكتبِ حتى تدخُل، وتضع الصينية أمام البابِ كإنذارٍ لدخوله! كلُّ ذلك ليس مجرّد فضـول! لا يمكن ، ليس فضولًا ما يجعلها تصلُ إلى هذهِ النقطة التي تجعلها تأخذ حذرها بهذا الشكل.
نظرَت نحوهُ بعد أن انتهَت من مداعبـة شعرها، ابتسمَت بتوترٍ ليبقى بنظراتِه الجامدة نحوها قبل أن يُشيحَ بعينيهِ عنها وينظُر لطبقهِ بصمت، توتّرت أكثر وهي تزدردُ ريقها ونظراتها تميل نحوَ الاستنكـار، لكنّها لم تقُل شيئًا وهي تتّجه للكرسي وتسحبهُ حتى تجلس.

باقترابِ صـلاةِ العصـر.
بقيَ ساعةٌ إلا ربعًا على موعدِ الصـلاة، تجلسُ في غرفـةِ الجلوسِ معه وبينهما أحاديثُ كانت باردةً من جهتهِ ومتوترةً من جهتها، أحاديثُ قصيرةً تُبترُ كل دقيقتين باللعب بهاتفها مللًا، مابِه؟ فجأةً أصبحَ باردًا معها ولا يبتسمُ بعد أن دخلَ باسمًا . . ازدردَت ريقها وهي لا تُحب أن يكُون بهذا الشكل، لكنّها صمتت بضيقٍ ولم تسألهُ عن شيءٍ وهي تتصفّح برامجَ هاتفها بضجـر.
وقفَ سلطـان فجأة، حينها ارتفعَت نظراتُها إليهِ عاقدةً حاجبيها بتساؤل، تحرّك خارجًا وهو يهتفُ بجمود : بجهز للصـلاة * أدار رأسهُ إليها * ترى بتأخّر اليوم، ماراح أرجع الا بعد المغرب ووقتها بآخذك للمشغل.
أومأت برأسها وعينيها تلتمعـان وقد وجدَت في خروجهِ الآن الفرصةَ السانحـة لها، خرجَ من الغرفة ليتّجه للأعلى حتى يبدّل ملابسه ويخرج، في حينِ كانت غزل تجلُس منتظرةً خروجه وهي تقلّب الهاتفَ في كفّها، تنظُر للأرضِ بتفكيرٍ عميقٍ وساقُها تهتزُّ باهتزازٍ رخويٍّ واهِ، كيف لها أن تتّبع دينًا يودِي للجحيم؟ أن تتّبع دين الغدرِ والخداع؟ ستبقى تقولها وتُكرر، ما ذنبي أنا؟ كي أحضى بهذهِ الدونيّةِ وجلدٍ لذاتِي، كي أظفرَ بصفةٍ لم أُرِدها يومًا فيّ وأنا التي مسّها الغدرُ حتى انتهَت حدودهُ في عينيّ، من ذا الذي يُكرر مآسيه في سواه؟ لا أحـد، لا أحد سوى المجبولُ قلبهُ على الأنانيـة، لحظة! ألم أقُل سابقًا أنّي أنانيّةٌ ولا أهتمُ إلا لنفسِي؟ لكنّ ذلك مختلف! مهما تأصّلت الأنانيـةُ فيّ لم أكُن لأقرنها بالغدرِ والخداع.
زفَرت بيأسٍ وأجفانها تسقطُ كقطراتِ ندى أرادتْ سُقياها، لكنّ تلك القطرات أخطـأت طريقها وانحرفَ مسارها ليجفّفها اليـأسُ أبدًا.
سمعَت صوتَ خطواتِه الجاثِمة على عتباتِ الدرج، نظراته اليوم غريبة! منذ الغداءِ وهي تلحظُ جمودَ صوتِه ونظراتِه التي لا تلتقِي بها إلا ورأت فيها شيئًا ما ! شيئًا لا تعلـم إلا أنّه حارٌ وإن أصابـها ستحترق!!
هزّت رأسها تطرُق تلك الأفكـار التي أرعبتها، بالتأكِيد هنـاك شيءٌ ما في عملهِ جعلهُ يأتِي بمزاجٍ سيءٍ ولم يحادثها كثيرًا حتى لا يجرحها بقسوةِ صوتِه، نعم ، هذا هو سلطـان، الذي يحاول عدم جرحِها . . وتؤذيه!!
قطّبت جبينها بانزعـاجٍ وهي تنهضُ بعدما سمعَت صوتَ البابِ الذي أطبقهُ بقوّة، مزاجـه فعلًا سيء، ويبدو أنّه لم يُرِد أن يجرحها بمزاجِه فعلًا . . آسفةٌ يا سلطان! حقًا آسفة، كلّ ما أفعلهُ رغمًا عنّي وحينَ ظننتُ أنّي أملك الخيار اكتشفت العكس.
تحرّكت لتخرجَ من الغرفـة، نادَت بصوتِها الحاد على سالي التي هرولَت إليها بسرعة، نظرَت إليها غزل ببرودٍ لتلفظ : هالمرّة ماراح أحط صينية عند الباب، زين إن كذبتي الواضحة مشَت عليه أوّل ، خليك قُرب الباب لين أخلص وإذا دخل سلطان اهذري على راسه بكل صوتُك لين أغطّي اللي سويته.
سالِي بخوفٍ تعترضُ به : بس مدام أنا مافيه شُغل مع عصابة زي إنتَ ، أنا إنسان مافيه شيطان مجرم.
اتّسعت عينـاها بغضبٍ من كلماتِها لتصرخ : وقطع لهاللسـان يا حيوانة ، شكلك مشتهية أعلّقك من شعرك بالسقف؟!! ولسانك بقطّعه واقطه للكلاب . . امشي بس سوّي اللي قلت لك عليه والا بتشوفين وقتها شغل العصابات جد . . الله يلعنك !!
تحرّكت الخادمة وهي تنتفضُ بخوفٍ منها، وقفَت قُرب البـاب لتذهبَ غزل وتقُومَ بذاتِ الذي فعلتهُ عند الظهيرة . .


،


أوقفَ سيّارته أمـام منزلِ يوسف، زفـر بإرهـاقٍ وهو يرفعُ هاتفهُ ويتّصل بهِ ليُوقف الاتصـال بعد رنّةٍ واحدة كدليلِ قدُومه، أخفضَ أجـفانهُ التي تثقُل بهمّه وأفكـارهِ وبؤسِ الليلة السابقـة التي كان من المفترضِ أن يكُون فيها يحترقُ لهفةً، أنزلَ رأسهُ ليسندهُ فوقَ كفيْه على المقود، ومن ثمّ أغمضَ عينيهِ يُريدُ من ذاك الثقلِ فوقَ أجفـانهِ أن يسقُط، يريد لحظّهِ السيء أن يمُوت، يريدُ لكلِّ القضـاء أن يردّ بدعواتٍ يرتّلها من شفاههِ بأن تمضي هذهِ الليلةُ على خيرٍ وينتهي كل شيء، أن يضمّها بينَ ذراعيهِ كما رغبَ وكمـا تطلّعَ وكما يحتاج! الحاجـة أشدُّ ما سيُخبركِ عن عشقِي لك! هل أخبرتكِ يومًا أنّك العناصـر الأربعة للطبيعة؟ مائِي الذي يسقيني، هوائي الذي أتنفّس، نارِي التي تشتعلُ في عروقي لأجدّدَ بها عشقي لكِ، الترابُ الذي تنبتُ من فوقِه الحيـاة وتُزهر! يتوقّف نموُّ الأشيـاء يا جيهان دونَك، نعم ! - الأشيـاء -، حتى الجماداتُ تنمو أمـام عظمتِك.
مرر لسانه على شفتيه وهو يرفعُ رأسهُ ما إن سمِع البابَ الذي بجانبِه يُفتح، نظرَ إلى يوسف نظرةً خاليـةً من الصفـاء وهو يراهُ يجلسُ بجانبهِ ويُغلقَ الباب، ملامحهُ كـانت جامـدة، تُخبرهُ بوضوحٍ كيفَ أنّه غاضبٌ عليهِ وعاتب، غاضبٌ لأنّه كسرَ الأمـانة التي عهدها إليه، عاتبٌ لأنّه أبكـاها، أحـال شظاياها لسراب.
لم يتحرّك أبدًا وهو يُخفضُ كفيه عن المقودِ وصدرهُ يرتفعُ بنفسٍ عميقٍ يجتذبُ بهِ اكسجينًا زائفًا، فلا أكسجين حقيقيَّ سواها، تدافعت الأحرفُ إلى فمهِ برتابةٍ لينظّمها في جملةٍ متسائلةٍ خرجَت من بينِ شفاههِ بخفوت : كيفها جيهان الحين؟
صمتَ يُوسف وهو ينظُر للأمـام بسكُون، ينتظرُ منه فوّاز إجابـة تشفي أعاصـير القلق، يدرك أنّ حُزنها مُدللٌ سيدفعها للبكـاء لساعاتٍ حتى تجفَّ عينيها دونَ نضوبٍ للدمع، يدرك أنها تعزّي ذاتها وتلعنُ زواجها بهِ وحبّها، حبّها الذي يخشى زوالـهُ فعلًا!
لفظَ بضيقٍ وهو ينظُر إليهِ بقهرٍ من كل شيء : عمـي . .
قاطعهُ يُوسف بجمودٍ تخلخلَ من بينهِ الكثير من العتـاب، الكثير من خذلانِه بِه : ليش سوّيت اللي سويته فيها؟!
فواز برجـاء : لا تسألني عن شيء ، تكفى لا تسألني.
يُوسف بجمودٍ دونَ أن ينظُر نحوه : تحرّك ، خلنا نلحق عالصلاة ما بقي عليها شيء، وبعدها نكمّل حكِينـا.
فواز يجتذبُ أنفاسًا تثقُل بجزيئاتِ الهواء التي تشاركهُ الحزنَ الثقيلَ الذي يتّكئُ على عينيه المنكسرتين، لفظَ بألم : عمي، هي لو تدري بقدرها في قلبي كانت بتشوف نساء الأرض كلهم - عدم -!!
يوسف بذاتِ نبرتهِ الجامدة والصارمـة في آن : تحرّك الحين ، نحكِي بعدين . .
زفَر باستسلامٍ وهو ينظُر للأمـام بحشرجةِ الوجعِ في محجريْه، شدّ على المقبضِ بيديه قبل أن يحرّك السيـارة وصوتُ الأذآن يرتفِع، ردّد من خلفِه بصمتٍ تتحرّك بها شفاهه، ومن ثمّ صلّى على النبيّ وقـام بالسنةِ ليُردفَ بصوتٍ فارغٍ لم يصلْ إلى يوسف وهو يُنهيه قبل أن ينسلّ من بينِ شفاهه . . اللهمّ ربّ هذهِ الدعوةِ التامـة ، والصلاةِ القائمـة ، آتِ هذا الحُب الثباتَ الكافي في أركانِه حتى يتّزنَ ويُخلّد !!


،


النـارُ تركَت آثـارها هُنـا، الاسودادُ يشقُّ الجدرانَ في وشوماتٍ كارثيّـة، ينطبعُ على رفُوفِ الكُتبِ برسوماتٍ مأسـاويّة، كُتبٌ محترقٌ نِصفُها، وصورٌ احترقَت وسقطَ إطـارها الملهوبُ بدخانِ النـار الأسـود . . تحرّكت خطواتُها نحوَ الداخِل ببهوتٍ وهي تضعُ كفّها على فمها وعيناها تتّسعان بذهولٍ مِمّا تراه . . ما المأساةُ التي حدثت هُنا؟ وكأنّها دخَلت إلى فيلمٍ مُرعبٍ فجـأة، فيلمٍ يُعاني فيه صاحبُ هذا البيتِ من جنونِ الذكريـات التي تجعلهُ يحتفظُ بكلِّ هذا في صورةِ مأسـاة، ماهذا الجنونُ الذي تراه؟ ماهذا الذي يُخفِيه سلطان هنـا بهذا الشكل المُرعب؟ بلونٍ أسـود يُحرِقُ العيُون في النظرِ إليها ذُعرًا.
تحرّكت للداخِل أكثـر ويدها تنخفضُ عن فمها لتبلل شفاهها وهي تتنفّس باضطراب، هل يكُون سلطان مجنونًا حتى يترك مكانًا كارثيًّا كهذا؟ هل يكُون فاقدًا لعقلهِ كي يدسّ احتراقًا في جيبِه ويحتفظَ به!!!
اتّجهت نحوَ إحدى الخزائِن التي تحوِي داخلها كتابًا احترقَ نصفُه، وقفَت أمامها وجسدها يقشعرُّ من شكلِ المكـان، تضمُّ أصابعَ قدمها من فوقِ حذائها البيتيَّ بشكلٍ متوترٍ وكفيها يتعانقان ومن بينهما هاتفها قبل أن تفكّ عناقهما وتتركُ لإحداهمـا الامتدادَ نحوَ الكتـاب المحترق لتراه، لترى الغيـابَ في أوراقِه، دخـان القهوةِ المرّةِ في الغلاف، تلك القهوةُ التي تجاوزَت مرارتها كل المذاقاتِ في حنجرةِ سلطان، لترى بؤسَ خمسَةَ عشر عامًا ظنّها سعيدةً واكتشفَ أنّ سعادتها مُحيَت بممحاةِ الحقيقة، لترى انكسارَ كأسِ علاقةٍ دامَت كومضةٍ صعد من فوقها وأسقطتهُ فجأةً في مُحيطِ الغـدر.
أمسكَت الكتـاب بكفٍّ مرتعشـة، لكنّه سقطَ فجأة! انسلّ من بينِ يديها بذعرٍ حين انتفضَ صوتُ سلطـان من خلفِها بغضبٍ وهو يدخُل بعد أن كـان يراقبها خارجًا منذ البداية : غـــــــــزل !!
استدارَت بسرعةٍ وهي تشهقُ وظهرها يصتدمُ بالخزانة، عيناها اتّسعتـا بذعرٍ ناظرةً إليه كمن أُمسك بالجرم المشهود، وفعلًا كان هذا هو ما حدث!!
ركل سلطان الباب من خلفهِ بغضبٍ وهو الذي كان منذ البداية يكذبُ في خروجهِ حتى يرى إن كانت سالي صادقةً أم لا، ولم تكُن كاذبة! صدقَت ليرى بعينيه تحرّكاتِها المُبهمة والمثيرة للريبة!! . . تحرّك نحوها والغضبُ يرسم خطوطهُ في تجعيدةِ ما بين حاحبيه وتضييقه لعيناه، اقتربَ منها لتتراجع للخلفِ ولا - خلف - بعد الخزانة التي كانت تلتصقُ بها، ارتعشَت شفاهها لتتلعثم الكلماتُ في فمها وتخرج إليه متوترةً خائفةً زادَته يقينًا بأنها تقوم بأمرٍ خطِر : أ أ .. بــي ، أشـ وف فها ، أنـ ...
قاطعها بصوتِه الحاد وهو يقف أمامها مباشرةً وينظُر إليها نظرةً لم تعتدها، نظرةً أذابت كل أمانٍ لها لتُصيب الرعشة كلّ خلاياها : وش اللي قاعدة تسوينه من وراي * كرر بصراخِ صوتِه * وش اللي قاعدة تسوينه يا غـــزل !!!
انكمشَ كتفاها بذعرٍ وأحداقها ترتعشُ بنظرها نحوه : والله ...
صرخ : لا تحلفيــن كذب !!
أمسكَ كتفها وهو يقرّب وجههُ منها ويلفظَ بصوتٍ كالفحيحِ في خطرِه : وش تعنِي حركاتِك ذي؟ تدخلين من وراي وتستخدمين أساليب رخيصة؟؟!!! وش اللي تسوينه يا غزل!!
فتحَت فمها المرتعشَ تبحثُ عن كذبةٍ تقُولها، لكنّ الكلمـات تمُوت في حنجرتها قبل أن تُكمل صعودها، انزلقَت أعذارها الكاذبةُ وصوتُ رنينِ هاتفها يعلو في كفّها مسببًا انتفاضـة ذعرٍ أخرى، شدّت على الهاتفِ وهي تنظُر إليه باتّساعِ عينيها وشفتيها الفاغرتين، في حين انتقلَت نظراته الغاضبة من ملامحها إلى كفّها، لم يستغرق بالنظرِ إليها أكثر من ثانيتين قبل أن يمدّ يده الأخرى ويقتلع الهاتف من كفّها بحدة، قلّبه في يدِه ليرى أمامه اسم " أبوي " وتُظلم عينيه أكثـر، ظلامًا كان مُرعبًا، مرعبًا أفقد قلبها الحيـاة لثوانٍ لتموتَ النبضـات ويتلاشى الأكسجين في حرارةٍ انبثقَت من جسدهِ أحرقتها بخوفها، بسقُوطِها في هذا الغدرِ الذي كانت تُقيمهُ عليه.
لم ينظُر سلطان ناحيتها أبدًا، بل بقيَ ينظُر للهاتفِ بصمتٍ ويدهُ الأخرى تقسُو وتثقل فوقَ كتِفها، حرّك اصبعه ليرد ومن ثمّ شغّل مكبر الصوت، وفي تلك اللحظة شعرت أنّ كل شيءٍ ينتهي وهي تستمعُ لصوتِ والدها الذي انبعثَ باردًا، نبعَ بميـاهِ ينبوعٍ تكادُ تكون جليدية، بنبرةٍ تحمّلت بكلماتٍ أدركَت أنّها أنهتهـا حينَ ارتفعَت نظراتُ سلطان إليها متّسعةً بنـارِ غضبٍ عــارم : هاه حصّلتي اللي أبيه؟


،


تحمِل صينية الشـاي والقهوةِ بين يديها، خطواتها ترتبكُ رغمًا عنها حين تتّجه أقدامها للمجلسِ الذي يتواجـه فيه - أمجد -!! ابتلعَت ريقها وهي تطردُ تلك الربكة، ما دافعها الآن ووالدها موجودٌ معه؟ حتى عينيها لن تترك لها فرصةَ الالتقـاءِ بعينيه، ستضعُ الصينية وتصبّ لهم القهوةَ والشاي وتقدّمه ومن ثمّ تخرجُ مباشـرة.
توقّفت خطواتُها أمام البابِ وهي تتنفّس بتعثّر، تُحاول مدّ ذاتِها بالشجاعـة حتى تُكمل خطواتِها وتدخل، كانت ترتدِي حجابًا وملابسَ تسترها كفايةً بما أنّ الشكَ خالجها بأنّ أمحد ليسَ خالًا لها! بالرغم من كونِها تستنكر أن يترك والدها تلك الحريّة بينهما حدّ أن تسلّم عليه لمرات ! لكنّها بالرغمِ من ذلكَ ستعامله كشخصٍ أجنبيٍّ عنها حتى يثبت هذا الأمـر أو العكس.
تحرّكت نصفَ خطوةٍ لتدخل، لكنّها توقّفت فجأةً حين انساب صوتُ أمجد بعد رحلـة الصمتِ التي كانت بينهما : في مثل هاليوم ولدت ام فارس الله يرحمها ولدها الميّت، وأهدَت حليبه لغيره!
تجمّدت في مكانها للحظةٍ وهي تعقدُ حاجبيها للجملةِ التي أطلقها، في حينِ كان جوابُ ناصر هو الصمتُ لخمسِ ثوانٍ قبل أن يزفر بضيق : الله يرحمها ، بس أيش اللي جاب هالموضوع الحين يا أمجد؟!
أمجد بغموض : ونقُول بعد إنه في مثل هاليوم اكتشفت بنتَك اللي ما كِنت تدري عنها !
ناصر بزجرةٍ بعد أن انقبضَ قلبهُ بضيقِ تلكَ الذكريات : أمجـد قفّل عالموضوع.
أمجد الذي وقفَ بقهرٍ من مقعدِه : عجزت أطرد هالموضوع من بالِي اليوم وكل شيء صار بالماضي يرجع ويتكرر وكأنّه صار أمس! أختِي ، زوجتك اللي خدعتنا ، وجنـان اللي كانت نار تحرِق أختي وهي تشوفها كل يوم وغصب عنها لازم تعاملها كبنت لها !!


،


كثيرًا ما تقتُل الحقـائق أمورًا كثيرة، حينما يلوّث البيـاض، حينما تُمزّق صورةُ البراءة وينكسرَ إطارها، حينما يسقطُ اليقين بيقينٍ آخـر . . ماتت تلكَ النظرة التي كـان يراها بها " غزالًا " بريئًا، لطالمـا قـال بأنّها بالرغم من كل مساوِئها هي نقيّةٌ من الداخِل، لطالمـا رسم لها صورةً كاذبةً سرعان ما صـارت وشمًا في دمـاغه، وشمًا تأصّل فِيه وصدّقه بيقينٍ غبي . . يا قبحُ الحقيقة الزائفة! يا قُبح الخداعِ الذي يُهلكُ ويسبِي من دمِه الجريـان، يا قُبحَها في عينيه الآن بعد أن رآها الطاهـرة من الغـدر، بعد أن جرّدهـا من والدها وقـال " مالها دخل "!!
" مالها دخل! قالها . . وانكسر قوله بغدرها "
نظـر إليها باحتقـار، لا يدري ما الكمّ الذي يكفيه من نظراتِ الاحتقـار الآن، من الكرهِ والبغضِ الذي اندفعَ في صدرِه نحوها، لم تكسِره! خدعته، قهرته، لكنّ الكسر لا يجيءُ إلا ممن يتأصّلونَ فينا، الكسرُ جاءهُ حين غُدِر من " أبيه "، فقط! يومذاك كُسر، شعر بأنّ الدنيـا تذوبُ أسفلـه، والآن لم يشعُر سوى بالقهر، هـاهو يعُود ليُغدَر به، يعود ليُمارَس عليه ذاتُ الصفةِ التي على الأحـرى لم تُكتَب لسـواه، ذاتُ الصفةِ التي تحطّم الثقةَ في داخِله، ذات الصفةِ التي محَت البراءةَ من عينيها.
كانت تنظُر إليه بذعرٍ وكلماتُ والدها انتهَت حين أغلقَ سلطـان الهاتف، رمـاهُ بأقصى قوّته، فرّغ غضبـه في رميتهِ تلك التي كانت جانبيةً ليصتدمَ بالجدارِ وتتحطّم شاشته، تحطّمت لتنتفضَ بقوّةٍ وهي تنظُر لملامحه بإجفـال، ماتَت كلُّ الكلمات، كل التبريرات، لم تجِد نفسها إلا وهي في فتحةٍ ضيّقةٍ لم تعثُر فيها سوى على الإختنـاق ونظراتُه المحتقرة والغاضـبة تلكَ كانت كلهيبٍ أذابها، انتظرَت من بعدِها صفعةً لم تمتدّ إليها منه بعد، فحتى وهو الذي لم يضربها قط إلا أنّ نظرتهُ في تلك الأثنـاء كانت لشخصٍ آخر ، لم تكُن لسلطان ! لم تكن له.
اقتربَ منها أكثر وهو يرفعُ يدهُ الأخرى ليُمسك كتفها الآخر، ضغطَ عليها بقوّةٍ حتى شعرت أنّه سيهشّمها، بينمـا كانت هي قد فقدَت الإحسـاس في تلك اللحظـة، شحُبَ وجهها، انسحبَت الدمـاءُ منها، وارتفعَ الأدرينـالين بارتفاعِ خوفِها ! قرّب وجههُ المتشنّج بغضبٍ صلبٍ وشفتيه القاسيتين تنفرجـان في نبرةٍ محتقرةٍ تمتلكُ الكثيرَ من السخرية : هي مالها دخـل ! قالها من قبلي عنـاد ، وكنت مؤمن فيها بداخلِي . . مالها دخـل! ونسيت إنّ دمه فيك ، نسيت إنّ حقـارته فيك * ارتفعَ صوتُه وهو يشدّ على كتفيها أكثـر بقهرٍ غاضِب * شلوون تتجرأين؟ شفتيني حليم؟ نسيتي تتّقين شرّ الحليم؟!!!
كانت ترتعشُ أسفلَ كفيه وهي تكـادُ تسقطُ من رعشةِ قدميها، لكنّ كفيّ سلطان كانتا تشدّانها لتبقى واقفة، يقرّبها منهُ قليلًا وهو يتنفّس بانفعـال غضبهِ ويُردف بخفوتٍ أشبه بفحيح الأفعى : . . .

.

.

.

انــتــهــى ..

البارت معضمه حوارات لأنّه يحتاج هالشيء، ما كان مشاعر كثر ما كان حقائق والا !
موعدنا الجـاي هو الأربعاء واحتمال يتقدّم لو قدرت أخلص البارت الجـاي قبله ، ينتظرنا شيء حافل بالتشويق وانقبلابة كبيرة بحياة غزل وسلطان ()

ودمتم
بخير / كَيــدْ !

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 22-01-16, 06:28 PM   المشاركة رقم: 653
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2014
العضوية: 267722
المشاركات: 575
الجنس أنثى
معدل التقييم: كَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عاليكَيــدْ عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 947

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كَيــدْ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 


-
-
-

يسلّمكم ربي ويخليلي هالتواجد الرّهيب :$
اعذروني على كل تقصير مني تجاهكم ، أحـاول أتنظّم في كل شيء وعجزت! من تعليقاتكم هنا، بالآسك، بتويتر، بسناب وغيره وغيره وأخيرًا الكِك اللي صار فيه قروب خاص للرواية ، عجزت فعلًا أصير مثابرة وخارقة في كل النواحي خصوصًا أني أركز على البارت والالتزام بميعاده أكثر شيء :"" الردود اعرفوا أني أحـاول امسكها بس تنفلت من يديني! لدرجة إني سوّيت بالجوال عندي نوت خاص لكل منتدى انزل فيه، ثلاث! كل واحد احط فيه الردود الخاصة في المنتدى بما إن جوالي موجود قربي كل الوقت وأقدر كل ما فضيت أفتحه وأرد :/
إن شاء الله اذا مشَت هالطريقة معاي بثبت عليها، الردود المهمة واللي تحتاج تعقيب بركّز عليها أكثر، وإذا نزل البارت وما قدرت أرجع لتعليقات البارت اللي قبله اعذروني ()

+ بارت اليوم الجميل اللذيذ اللي حسسني إني بولادة متعسّرة راجعته بشكل ما أدري كيف اقوله بس كنت مستعجلة عشان انزله بدري، فامسحوا أي خطأ بوجهي الجميل :)

تحياتي لكم وعسى ربي يسعدكم ويمد أيامكم بالفرح :$$*

 
 

 

عرض البوم صور كَيــدْ  
قديم 22-01-16, 07:37 PM   المشاركة رقم: 654
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2015
العضوية: 297135
المشاركات: 30
الجنس أنثى
معدل التقييم: Hissah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Hissah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: قيودٌ بلا أغلال عانقت القدر

 

أنا أكثر وحدة مبسوطة بهالبارت قولي ليش
لأن غزل انكشفت ، ياربي ماحبيتها أبد ، إنسانة وقحة
و استغلالية و جشعة و بغيضة حتى لو مرت بظروف شكلت شخصيتها
بهالشكل ماهو مبرر أبداً ، و ليتها تأدبت و حست بعد اللي صار لها
للحين على كبريائها و عنجهيتها البغيضة .
لذلك رجاءاً رجاءاً ياكيد فكينا و فكي سلطان منها ، إنسان راقي و يستاهل وحدة أفضل منها بمراحل .

أدهم و لين إلى متى ، متحمسة بشوف شلون تحلين الإشكال اللي بينهم .

فواز كان وينه عندي و كنت كارهة جيهان ، هذا التعاطف بح لما وافق فواز يتزوج جنان لما عرضها عليه أبوها ، معليش معليش رجال طول بعرض ماتقدر تقول لا ، متزوج و أحب زوجتي ؟ حتى لو أحرجك و لزم عليك أبوها و حتى لو استفزع بك ، ياخي المرجلة إنك ترحم هالضعيفة جيهان اللي تقول إنك تحبها ، و ترحم البنت جنان اللي ماتدري إن أبوها أرخصها و عرضها عليك .

فقدنا ديمة و سيف و شاهين بهالبارت
معليش طولت بس زمان ماكتبت شي ، يعطيك العافية 😅✋🏻

 
 

 

عرض البوم صور Hissah  
قديم 23-01-16, 06:51 PM   المشاركة رقم: 655
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 574
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كَيــدْ المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي

 

سلمت يمناكِ مبدعتنا كيد

أدهم للأسف ( بغى يكحلها عماها )
أن كان هناك من أمل للوصل فقد قضيت
عليه بكلماتك التي لم تجِيد اختيارها والتى أوحت لها
أنك إنسان فاسد تريد السوء بها .

جنان .. ما كانت تبحث عنه من أجوبة لتساؤلاتها
استمعت إليه بأذنيها .
أي صدمة قد ألمّت بكِ ؟وأًي شعور قد راودكِ ؟
أرثي لحالكِ يا جنان

سالي ،، تلك بطلة الجزء اليوم
على الرغم أنها غير مسلمة ( طبعا من اسمها استشفيت هالشي :)
إلا أنها رفضت الكذب والخداعوالحركات الشيطانية كما اسمتها ..
والله أنك كفو يا سالي وتستاهلين بوسة على الراس ..

غزل .. طاح الفاس بالراس ولا يفيد عذر ولا أسف
خسرتِ قلبا قد احتواكِ واحترم انسانيتك .

سلطان .. للمرة الثانية تتلقى الغدر من أقرب الناس إليك
كان الله في عونكِ .. فقهر الرجال مؤلم .

 
 

 

عرض البوم صور أبها  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلاس, لغز, أكشن, القدر, الكاتبة كيد, انتقام, يوسف, رواية رومانسية, سلطان, غموض, عانقت, قيود, كيد
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195238.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-10-16 06:32 AM


الساعة الآن 03:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية