لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-15, 03:56 AM   المشاركة رقم: 281
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي الفصل السادس والعشرون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Delo-ib مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
اسفرت و انورت و استهلت و امطرت
الحمدلله ع السلامه اشتقنالج من بعد هالغيبه الطويله
و يعطيج العافيه اكيد بفترة غيبتج كنتي مشغوله
واحنا عاذرينج و ان شاءالله انج ماشيه زين بدراستج
واهي الاهم و لو باختار بين الخيارين باختار الثاني
و اسبابي اولا و اخيراً اكيد مصلحتج و مستقبلج و انا واثقه
فيج وانج راح تكملين الروايه باذن الله و باعتقادي انه ايجابيات
الخيار الثاني اكثر و اقوى من الخيار الاول و ماعتقد له سلبيات حتى .

و اقول مره ثانيه اشتقنالج و موفقه خير بدراستج و انشوفج ان شاءالله دكتوره
آااااااد الدنيا 😊💞

و عليكم السلام و رحمةُ الله ٍ و بركاته () .

ههههههههههه وش هالترحيب لا انا كذا ما اقدر ارد

الله يسلمك يا عيني لك وحشة يالدوبة
الله يعافيك ِ يا قمر
تمام التمام بس خبصنا شوية بالقدرات وشويتين بالرياضيات ونعوضها ان شاء الله

و لأنه الأكثر اختاروا الأول تم تطبيق الخيار الأول


ههههههههههههه الله يسمع منك يا عيني
و يحقق ربي مرادك و كل امانيك يا رب
وجودك سعادة

أنرت ِ | $

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 27-03-15, 07:19 AM   المشاركة رقم: 282
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2011
العضوية: 218696
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبداع أنثى عضو على طريق الابداعأبداع أنثى عضو على طريق الابداعأبداع أنثى عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 298

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبداع أنثى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي الفصل السادس والعشرون

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معذبني حبك مشاهدة المشاركة
   مرورك الأروع

ههههههههههه صايرة الجلطة جلطتين مع عجوبة مو ؟

كل ششي مني حلو > كف هههههههه

أنرت ِ | $

هــلا ي قلببي ويسعد صباااحككك

أي انتي وعجوووبه متفقييين بالقفلااات اللي تجلطط

بس وربي اني مقدره كل ظرووفككك ..ويارب تبشرينا بنجاحكك بتفوقك ..برغم اني م حبيت سنه المعهد
لاان مابي تتأخرين عن زميلاتك ..لكن يبقى لكل شخص ضروفه وقراراه الشخصيه

الله يوفقش يالغلا

 
 

 

عرض البوم صور أبداع أنثى   رد مع اقتباس
قديم 27-03-15, 01:33 PM   المشاركة رقم: 283
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,032
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 

فصل رائع جدا

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
قديم 27-03-15, 09:25 PM   المشاركة رقم: 284
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي الفصل السادس والعشرون

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الوجووود مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا اختي معذبني حبك عووداً حميدا يارب
وحمدلله ع سلامة لابك نفس حكاية لابي بعد ماطفشت انو احد يلتفت له
وانا معلمه وعندي شرح وعروض في يوم جاا اخويه من السفر وقال بيشيله معاه يصلحه
وقالي افتحيه اشوف وش الخراب الا والاستاذ يشتغل فجأه وما كأنو له شهر طافي بعد الطيحه المعتبره الي جاته >هههههههههه طفش وربي رحمني الحمدلله
انا مع الخياار الاول انو كل اسبوع وبقدر استطاعتك تنزلي بارت لنا
الخيار الثاني صعب شويتين الروايه بتفقد حماسها وتشويقها وممكن ننسى بعض الاحداث ..
وموووفقه يارب ربي يفتح عليك وييسر لك جميع اموورك ويكتب لك الخير ❤️



و عليكم السلام ورحمةُ اللهِ و بركاته () .

اهلين فيك ِ حبيبة قلبي انت ِ
الله يسلمك يا عيني
ههههههههههه زين انك تفهمتيني خفت ما تصدقوني حسيت كلامي مو منطقي مع انه الصدق والله !
هههههههههههه عاد انتِ تفشلتي قدام اخوك ِ
الحمدلله لابي شغل نفسه و إلا يلا استنى بالشهور لمن يصلحونه ليا
بس المشكلة صاير ثقيل دمه كتشب بالحيل صابرة عليه ><
و تم تطبيق الخيار الأول

أنرت ِ | $

 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
قديم 28-03-15, 06:32 PM   المشاركة رقم: 285
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254562
المشاركات: 501
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عاليالشجية عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 867

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشجية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشجية المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: حيزبون الجحيم / بقلمي

 
دعوه لزيارة موضوعي



قال محمد بشــر :



إن الأمور إذا استدت مسالكها
فالصبر يفتح منها كل مرتجا
لا تيأسن و إن طالت مطالبها
إذا استعنت بصبر ترى فرجا







الجحيـــم



( 35 )


** لا تلهيـكم الروايـــة عن الصـــلاة **






روايتي كل بطل فيها يتكلم عن نفسه هذا يعني انه اي بطل يغلط في الدين فهو الي غلط مو أنا
انا مستحيل و من سابع المستحيلات اكتب لكم شي خطأ بالدين
الدليل او المعلومة الدينية قبل احطها اتأكد منها من مواقع اسلامية موثوقة و اذا اضطريت سألت اهل العلم فيها
الأحداث القادمة بتحمل اشياء تشيب الراس لهولها و اعيد و اكرر مهما كان فيها اغلاط دينية من قبل الابطال فأنا مالي دخل
و الغلط اكيد بوضح في يومٍ ما انه غلط , النهايات الي بعضكم يتوقعها للأبطال وتكون نهايات سلبية مو شرط تصير و لا شرط الايجابي يصير , الرواية ماشية بوتيرة اذا استشعرت الخطأ وتبت لله فالله غفور رحيم , اذا ما استشعرت ولا تبت و بقيت بدرب الخطأ فالله شديد العقاب و من كلامي هذا تأكدوا انه بإذن الله النهاية مرضية


















و على الساعةِ السابعةِ صباحًا , دخلتُ إلى جناح الكاسر و إلى مكتبه بالتحديد , سأحبثُ عن اي شيء قد يكون دليلاً لصالح هوازن زوجة اخي
لأني أحاول الإتصال على الكاسر بلا جدوى فهاتفه مغلق , يبدو انه لا يجدُ وقتًا ليرتاح فيه
و المعضلة انه لو عاد لهنا ستزيد مشغاله اضعافًا و اضعاف و ما هو موقفه ان علم بالحقيقة
لم يكن على سطح المكتب إلا بعضُ الملفات فتحتُ اول ملفٍ أمامي
و انقبض قلبي لما رأتُه عيناي
هذا هو غريبُ الأطوار
الذي قضى على رجولتي !
بسرعةٍ قصوى سحبني بردائي ناحيته ارتطمت بصدره العريض مقارنة بجسدي الهزيل رجل مقابل طفل و بلمحة عين قبل ان اتفوه بالكلمات أخذ يشق بُرَّدي اتسعت عيناي لغرابة الموقف و خوفي وضع يده بثغري يكتم كلماتي
حاولتُ الحديث او الهرب من حصار جسده العريض فلم استطع لا ادري ما الذي يفكر به هذا انه بحق غريب اطوار مجنون
و بسرعة قصوى اخذ يهم بشق بنطالي وضعت يدي اليسرى فوق يده اليمنى التي يحاول بها شق بنطالي هل جنن هذا الرجل ام ماذا !
ولم استطع فلا حول لي ولاقوة امام عرضه و طوله اغمضتُ عيني بخوف رغم اني لم افهم ما الذي يمكن ان يحدث الا أنني متيقن بأنه شيء سيء
نعم ناجي إنه لشيءٌ سيء , سيء
راحت طفولتي ولحقتها مراهقتي وانت لازلت بذاكرتي بكل تفاصيلك
كيف لي ان أنساك وانت من قتلتني و رحلت ؟
تساءلتُ بمراهقتي لماذا اخترتني انا من بين كل الأطفال و عندما كبرت ايقنتُ انني لستُ الضحية الوحيدة بين ضحاياك المقتولة
كم طفلاً قد تسببت بسلب سعادته و هتك طفولته ؟
أتعيش الآن , اتضحك أأنت سعيد
لكن تأكد يا هذا ان دعوة المظلوم مجابة و لقد كنت ظالمًا بكل الحروف
ماذا عن الآخرين ؟ , هل كانت لهم ذات ردة فعلي ؟
قد قال لي مشعل ان أغلب من مرّ بمصيبتي لجأ إلى الطريق الآخر فكان من قوم لوط مثلك تمامًا
كان متوحشًا يقتل اطفال ابرياء لاذنب لهم سوى انهم ضعفاء الهيكل و القوة
كم من طفل قد اصبح بشناعتك ؟ تضاعفت الضحايا اضعاف اضعاف
سفكت دماءهم و محوت سعادتهم و صاروا اشباهًا لك يسفكون و يمحون و زيادةً عنك يتألمون
يبكون و يخافون و لكن لا مفر فهذه النفسُ البشرية ان خالطها ما كان خارجًا عن فطرتها و اخلاقيتها التي تربت عليها
حينها قد تتجانس لتصير شرًا او تَكُونُ الزيت بالماء فهي على درب الخير و قتل الذات
كلا النفسين البشرية تقتل الذات فوق مقتلها تبكي و تتحسر و تضيع سنواتها
و لكن احدهما يبيد المحيط و الآخر يختار شخصًا كي يجعله ضحيةَ خطأ الدنيء
كما اخترتك يا معزوفة ضحيةً لخطأ هذا الشنظير .
دخلتُ بجسدي الى داخل المكتب بهذا المكان الضيق اتذكر كل ما حدث
صرخاتي التي ماتت و ضحكتي التي ذبلت و سنيني التي ضاعت
فأبكي وانا رجلٌ تربى لي الذقن و بدى علي الشيب
ليش بالضعف و لكنه الضيق .


***


و ذهبتُ إلى حيث المنزل التي تقطن به أخواتي الصغيرات و كلي شوقٌ لرؤيتهن لقد طال الغياب و تشامخت المصاعب و وهبني الله رفيقة لا ولن انسى فضائلها مهما حدث و صار
أمسكتُ بالمفتاح و عيناي على حيثُ يجب ان أدخله فيفتح الباب و يبزغ الفرج , سقط المفتاح جراء انتفاضةِ يداي
فأخذتُه و عاودتُ فتح الباب فتحة ففتحان فالثلاثة إلى مصراعيه
دخلتُ و اغلقتُ الباب من خلفي و قد تكونت عقدة بحاجبي و انكمش جبيني و عيناي مشتتة بأنحاء المنزل الصغير
إبتلعتُ ريقي و قد تراود لذهني حينذاك أني لن اجدهم كما حصل لي بالحظيرة
و بتوترٍ و خوف : جيلان , نورسين و دارين
رفعتُ صوتي اكثر و خطواتي للأمام : داريــــــــن نورسيـــــــن جيــــــلان
تحجرت عيناي على اخواتي قادماتٌ حيث صوتي بجانب بعضهن البعض
فتحتُ يداي على وسعهما فإذا بهن يتلاحقن إلي واحدة تلو أخرى
بكينا حتى مل البكاء منا , شهقنا و ضاعت زفراتنا
مسحتُ على شعر نورسين و رأسي يمسح على كتفها , وبصوتٍ يخالطه البكاء : انتبهتي لخواتـ...ك
إندست لصدري أكثر ودخلت بنوبةِ بكاء: ما فيــ...ش حد بعد ماما و بعدك يئدر ينتبه لخواتي
تعبنا اوي يا شكــ....ران ممتنا راحت وماكنش في الي يواسينا ويخفف عننا ايه ده الغياب كلو يا شكران
ليه عملتي فينا كدا ماما ئبل موتها بكيت عليكي جامد كانت عاوزة تشوفك بس مـ..اتـ
سحبتُها عن صدري بقوة وانا امحي دموعها و ابكي : بـ...س كدا يا نورسين انتِ بتئتليني بالكلام ده
انا تعبت اكتر منكو يا نورسين انا مريت بزروف ما يعرفهاش الا ربنا
مدت يدها و هي تمسح دموعي على دخول جيلان و دارين
اعطتني جيلان كأس عصير قائلة : ده عصير كيوي حبيب ئلبك
مددتُ يدي وانا اشيح بوجهي بعيدًا عنها و بالكاد أمسك نفسي : خديه بعيد عني يا جيلان انا هرجع
أبعدت الكأس عني بينما قالت دارين بلا تصديق : انتي شكران ؟!
ضحكتُ على ملامحها المتغيرة وأومأتُ برأسي ايجابًا , و من ثم سحبتُ يدها حتى اصبحت امامي تمامًا و وضعتُ يدها على بطني و سكت
نظرت دارين إلى نورسين بلا استيعاب و رفعت نورسين كتفها لأعلى دلالة على عدم فهمها
فأدارت دارين رأسها إلى جيلان التي تقفُ خلفها يبدو ان الجميع لم يفهم اشارتي الواضحة
بللتُ شفتاي بلعابي و بإضطراب : انا حامل
سكن الصمت أرجاء المنزل حتى اني بدأتُ اظن انه بإستطاعتي سماع خطوات النمل !
إبتلعتُ ريقي و عيناي مشتتة بينهن أي ردة فعل كانت بالنسبة ِ لي افضلُ و أبلغُ من الصمت
فركتُ يداي ببعضهما و شعرتُ بالعار من نظراتهن فأنا قدوتهن بعد أمي رحمةٌ من الله عليها
فكيف للقدوة ان تفعل ما فعلتُ من شناعة مالذي ارتجيه منهن ان كنتُ انا القدوة ؟!
بقيت نظراتي على سُجاد الأرض و بغصة : و حياة ربنا ده كلو غصبًا عني
قالت اختي جيلان بإنفعال : ايه هوا الي غصبًا عنك يا شكران ؟! , ماما بتموت علينا وهي بتبكي عليكي
وانتي بتروحي و تتجوزي ايه الكلام ده
اغمضتُ عيني و اخذتُ نفسًا طويلاً : ما كنش بإيدي اعمل حاجة انا لو رجعت ماما كانت ماتت ئهر عليا
ما كنتش عارفة انها ماتت زعل عليا انا كنت السبب بموتها انا العار بس ده كان اوي عليا
انا كان لازم اتجوز ولا كنت نزلت اسم بابا للأرض عارفة انكو مش فاهمين عليا انا كنت ناوية اكدب عليكو
بس دلوئتي غيرت رأيي و هئولكم الحكاية كلها حتى لو نظرتكوا اتجاهي اتغيرت بإني اختكو الكبيرة الي ما بتغلطتش
انتوا نسيتو حاجة يا اخواتي بني آدام خطاء و خيرُ الخطاؤون التوابون انا عوزاكم تسامحوني و تحللوني
انتوا ما بتعرفوش الفلوس الي كنت بصرفها عليكو مش سببها شُغلانة الطبخ والخياطة اصلي دي الشغلة كانت بدخل حاجة يسيرة اوي
يدوب بيها اوفر ادوية ماما
" بنحيبٍ أردفت " أنـ...ا كنت بشتغل رئاصة بكباريه
شهقة صدرت من إحداهن و يبدو انها من نورسين لكني لا استطيع رفع رأسي و التأكد من ذلك أشعر بالخزي , بالنقص و الذل
بينما قالت دارين , بإعتراضٍ قويٍ و تام على فعلي : ده مش عزر حتى نسامحك انتي بتعرفي انك لو كنتي بتمدي يدك بالشارع كان احسن من الشغلانة دوت
انتي ما فكرتيش بماما لو عرفت ايه بيحصلها ما فكرتيش لو بابا كان عايش هتعجبو الشغلانة دي او لا
و لسى كمان عندك كلام هتئولي اتجوزتي مين و الجوازة دي كيف صارت ؟
شعرتُ ان هنالك دبابيسٌ تغرس لساني و تمنعني عن الكلام , شعرتُ ان يدًا فولاذية تخنقني عن الحديث
كم من الصعب ان تتحدث عن مساوءك امام من اعتبرك قدوةً له كم من الصعب ان تكون اسوأ قدوة
و الأصعب ان تعيش تأنيب الضمير بينك و بين ذاتك و من ثم تخبر الغير لتعيش نزاعًا آخرًا يحرقُ كيانك
رفعتُ لساني لأعلى و احسستُ انه ثقيلٌ للغاية و ان عقارب الساعة لا تتقدم بل تتراجع للوراء والوراء
و نطقتُ بكل صعوبة و كم تمنيتُ ان اضمحل عن الناس اجمع ان لا يراني احد لأني الخزي والعار : لما كنت ارئص كان في كتير رجالة بيتعرضوا ليا
بس كنت ببعدهم عني بكل ئوة و في يوم جا الجرسون واعطاني كاسة عصير اخدتها منو وشربتها
الي ما كنتش عرفاه انو دي الكاسة فيها منوم و في راجل اخدني لعندو واعطى للجرسون فلوس
و من بعديها ما شفتش الجرسون ابدًا الراجل ده اعتدى عليا يعني يومتها فقدت بكارتي .
لقد كان حديثي هذا كبيرًا عليهن ليس لأنه العار و لكن لأن اكبرهن بآخر مرحلةٍ لها بالثانوية و البقية اصغر منها عُمرًا
ولكن يعلمن اليوم افضل من الغد حتى لا يُصدمن اكثر بحقيقة اختهن الكبيرة
تابعت نورسين وهي الأكبر بينهن : و انتي ما عرفتيش كيف هتغطي الفضيحة دي ئولتي للراجل يتجوزكي عُرفي و بعدينا هتئولي لماما انك كنتي بتحبيه وكان لازم تعملي كده
بس هوا لو كان بيحبك كان اتجوزك على سنةِ الله و رسوله
كم شعرتُ حينها انني صغيرة صغيرةٌ للغاية شعرتُ انني اتلاشى شيئًا فشيئًا حد الإختفاء
لا شيء انا سوى سراب لا شيء انا سوى نكرة لا يقبلها المجتمع المسلم
حتى اختي الأصغر مني عُمرًا احكم مني , لا تستحقُ يا أبي ما فعلته انا لقد اخفضتُ رأسك
و قذفتُ بتربية أمي بعيدًا بين كومةِ اليباب
و بإستذكار : بيوم ميلادي انا اتجوزتو
قاطعتني جيلان وهي تنطق بإنكسار : وبيوم ميلادك ماما ماتت بنص الليل
أأمي كانت تحتضر و تترك الحياة و انا بين يدي ذلك الدنيء ! نعم بمنتصف الليل كان يُقبلني حيثُ يشاء كان يزفني إلى الأجداث و الحقيقة
ان أمي نبضُ قلبي و نور دربي و سر بسمتي و فرحي هي من زُفت إلى الضريح
لا أصدقُ ما حدث أهذه عقوبةٌ من الله ِ على ما قد فعلت
تابعتُ سرد ما قد حدث بكل التفاصيل ليكونوا على بينةٍ من الأمر


*


ذهبتُ إلى شقته و قد جلبتُ معي عمي الطفلُ و الرجل بذات الوقت جسدُ رجل و عقل طفلٍ بمراهق
لا أدري كيف لي ان اصفه هو ليس بمجنون و لكن تفكيره كالطفل او المراهق الذي لا يفهم الكثير عن امور الحياة و ما حوله
يثرثر كثيرًا عن اي شيء وكل شيء ولا يستطيع تحمل المسؤولية , والكثيرُ من مجتمعنا و لشديد الأسف يعاملونه وكأنه مجنون
كأنه خادمٌ لهم يستعبدونه و يستغلون نقصه العقلي فيما يحبون , و على المرء ان يعلم ان هذا ابتلاءٌ من عند الله عزوجل و عليه ان يضع نفسه بمكان هذا المُبلتى
ليستشعر نعمة الله عليه فلنرسم السعادة على امثال عمي , فلنبني مستقبلاً افضل كم أهوى متابعة برنامج خواطر
أحد البرامج التي تزرع الأمل بداخلي و لكني اصدمُ بالواقع المُر لكن لا أنكر حقيقةَ ان هنالك من يسعى للأفضل و لرسم الضحكة بكل الوجوه مهما كانت المصائب التي قد واجهتها
و لكن هم قلة جدًا , يبدو انني قد خرجتُ عن حكايتي مع الرجلِ الدنيءِ هزاع
جلبتُ عمي ليكون ولي أمري ! ليكون شاهدًا على زيجتي
كنتُ أحاول و بشتى الطرق ان اجعل النكاح حلالاً لا منهيًا عنه شرعًا
و جلب هو معه رجلاً على انه المآذون و ما هو بمآذون لقد كان إمام مسجدٍ وفقط و رجلين آخرين بمقام شاهدين
وقبلتُ بكل هذا وتمت الزيجة كما أراد الشنيعُ هزاع .


*

ضحكت اختي نورسين و من ثم قالت : كنتِ بتحاولي ! انتِ بتتكلمي بكامل عئلك َ ! انتِ خليتي ولي امرك فيها عمي وعمي مش صاحي و لو كان حد عائل ماكنش رضي
تتجوزي بالطريئة دوت , انتِ بتدحكي على نفسك يا شكران اسألي الشيوخ و شوفي هما ايه هيئولولك عن الجوازة ديت
و غير كدا انتي تجوزتي بإمام مسجد و إمام المسجد مستحيل يكون مكان المأزون , المأزون له ضوابط و شروط علشان يصير مأزون
لازم يكون مصري مسلم و انو عمرو واحد وعشرين سنة و اكتر اصغر من كدا ما يصحش و لازم يكون عندو شهادة بالشريعة الإسلامية
و ده كلو بتحددو وزاة العدل و بتعطيه رخصة علشان يئوم بشغلو وانتي اكيد بتعرفي كل ده بس للأسف انكرتي كل حاجة
و كدبتي على نفسك و ائنعتيها اني الجوازة ديت صح بس هيا كلها غلط و هو نكاح منهي عنو شرعًا يعني لا تزعلي من كلامي بس انتي زنيتي معاه
الرسول صلى الله عليه وسلم بيئول : " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل " , و الولي مش صاحي و الشاهدين يمكن ما استوفوش شورط الشاهدين زكرين سميعين عدلين
و مكلفين وعمي وليك هوا بحد نفسو فاقد شرط التكليف هو نص عائل مش صاحي اوي حتى يكون وليك , و بعدين كيف ئبلتي انو الجوازة دي تصير بإمام مسجد
يعني دلوئتي ما فيش اي دليل قانوني انو هوا ئربلك حرام عليكي كيف هان على ئلبك تحملي منو ايه مصير الي في بطنك دلوئتي .
وضعتُ يدي ببطني التي اصبحت تؤلمني للغاية هل شعرت يا من تسكن احشائي بمدى دمامةِ والدتك
قالت جيلان بتردد : يعني الي في بطن شكران بالحرام ؟
أُحس اني اختنق لا استطيع ان اتنفس , ضرباتُ قلبي باتت تهلكني مالذي تقولينه جيلان هل من بأحشائي هو الحرام بعينه !
قامت نورسين من جانبي امسكتُ بيدها ولكنها لم تلتفت لي نطقتُ بغصة : نورسين ابني ابن زنا ابن حرام يا نورسين ؟
سحبت نورسين يدها من بين يداي و هي تجري بعيدًا عني
و انصرفت جيلان فلحقتها دارين وبقيتُ وحدي كما كنت .




***


زفر بضيق , تنهد بحُرقة كل شيء يمشي عكس ما يريد و تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفن
نظر إليها ليقول بشيءٍ من اليأس : يعني ؟
شبكت اصابعها ببعض و اخذت تلعب بإبهاميها ترفع أحدهما و تخفضُ الآخر بالتوالي ما بينهما
: والله كل الي قلته لك صدق , بنفسك شفت السجل مافيه اي وحدة مسجلة بالمركز بإسم رغد
وانا كنت اشوفها مع هوازن وساكتة لأنها من اول يوم جالسة مع هوازن وقلت هوازن بالأول و الآخر صاحبة الشأن
و ما تدخلت و سألت عن سبب وجود رغد بالمركز بلا ترخيص لها .
قال الضابط احمد و هو يشعر بأن حرارة الغضب تكاد تآكل لحمه لتتركه رُفاتًا : وانتِ معاكِ السجل ليش عشان تخلي اي وحدة تدخل و تلعب ؟ !
حتى لو كانت هوازن هي صاحبة الشأن كان لازم تسألينها مين هي رغد و ليش تشتغل معكم بدون ترخيص
بدفاعٍ عن نفسها : معليش بس الغلط على الأخت هوازن صحيح السجل معاي بس بالأول و الآخر انا اكون مجرد موظفة وبس
هوازن هي الإدارية وهي المفروض تطلب مني السجل و تشيك على الأسامي مو أنا الي انتبه على اغلاط غيري
قلت و ارجع اقول هي صاحبة الشآن و احنا مالنا اي كلمة بعدها و هوازن انسانة محترمة و غياب رغد بالتوقيت
الي طلبتوا فيه هوازن يأكد انها هي السبب بكل الي صار للأخت هوازن .
بقلة صبر رص على اسنانه بشدة : احنا نحتاج دليل ملموس غير كذا ما نآخذ , يا إما احد يكون شاف رغد و هي تعطي هوازن الدوا والي هي المخدرات
و يشهد بأنه شاف كل شي يا إما نشوف اي دليل يثبت براءتها غير كذا مستحيل نآخذ فيه .
قال بتذكر : انتوا لكم زي خاص فيكم ؟
حركت رأسها بالإيجاب و نطقت : ايه في زي خاص لبسناه اول يومين و بعدين بدينا نلعب شوي و نسحب على الزي و الأخت هوازن ما لزمت علينا نلبسه قلت لك الأخت هوازن طيبة فوق ما تتصور
و ما تجبر احد على شي هو ما يبيه و اذا بتسأل عن رغد هل كانت تلبس زي او لا فبقولكم هي بأول يوم لها و قدام الأخت هوازن طلبت زي وعطيتها من المخزن وشفت هوازن ساكتة وسكت
و برضو رغد لبسته كم يوم و بعدين بطلت .
حرك رأسه يمنة و يسرة وهو يتمتم " استغفر الله , استغفر الله " أردف : طيب مافي شعار او شي تلبسوه يدل على المركز .
قالت بأسف : الشعار موجود بنفس اللبس .
حرك رأسه بالرفض إنه يفقدُ كل أمل لا بصيصٌ يُسعده كل شيءٍ ضدها ما أكبر هم رفيق دربه حينما يعلم
: انا لازم اشوف الزي عشان اتأكد , شغلتي تشككني بأي واحد فيكم ممكن يكون يشتغل لحساب رغد
لذلك لازم اشوف الزي بأسرع وقت , و في سؤال هالرغد كيف دخلت للمركز مو انتوا المفروض تدخلوا ناس محددة ؟
أجابت بهدوء : صحيح كلامك احنا ننتبه على الناس الي ندخلهم لا سيما انو مركزنا للحريم فقط يعني ممكن نتعرض لأي خطر احنا جالسين وحدنا
فأول ما يرن الجرس في وحدة مسؤولة عنه ترد , اذا كان الي رن حُرمة و قالت انها محتاجة نفتح لها و نشوف احتياجاتها و نلبيها
و ممكن نفتح لها اذا قالت انا من طرف الأستاذة هوازن .
فقال بإستنتاج قتل كل أوصار الأمل : وهي طبعًا قالت من طرف هوازن .
بخيبةِ أمل : للأسف ايه كذا قالت , واحنا نفتح للي يقولون الأستاذة هوازن لأنه محد بيعرف اسمها الا اذا كان بالفعل يعرفها لأنه على الرغم من انه المركز نسائي
إلا انه اسمه مؤسسة و مركز الكاسر الخيري , يعني مو مذكور بصلب الإسم اسم هوازن فإاللي يطلبها يأكد لنا انه يعرفها شخصيًا لذلك نفتح له الباب بدون خوف
و كم مرة اخواتها قد زاروها و يقولون نحنا نقرب لهوازن او اخوات هوازن و نفتح لهم .
قام من على الكرسي بينما هي رفعت عيناها فتح الباب و خرج قليلاً ثم عاد و معه رجلٌ آخر يُمسك بكراسةِ رسم و اقلامُ رصاص
إستنتجت انه سيطلب منها وصف رغد
و بذات وقت استنتاجها نطق الضابط احمد : اوصفي شكلها للرسام
جلس الرسام على احد الكراسي وجلس احمد بالكرسي الذي يقابل المرأة
أخذت المرأة تصف رغد كما يطلب منها الرسام
حجم انفها , شكله , طوله , حدته , حجمُ عينيها , لونهما , كثافةُ رموشها
كثافةُ حاجبيها , حجم فمها هل هو منتفخ ام متوسط , شعرها ناعمٌ , متوسط , مموجٌ ام جعدٌ و خشن
و كل التفاصيل الدقيقة لتكون الصورة اقرب إليها للواقع
حتى تجسدت الصورة كما هو الواقعُ تمامًا , أخذ الضابط أحمد الصورة من الرسام على الفور
و رفع ذلك الملف المستقر على الطاولة لتظهر له بقية الصور التي رُسمت لرغد على لسانِ موظفاتٍ أخرياتِ بالمركز
و قد كانت الصور جميعها تطابق بعضها و هذا دل على صدق العاملات
نظر إلى المرأة و رفع إليها الصورة لتراها و هو يقول : ذي ؟
حركت رأسها موافقة
فقال لها : اتفضلي انتهى التحقيق .
نظر إلى الساعةِ بمعصم يديه تشير إلى التاسعة و النصف صباحًأ .

***


و بالجهةِ الأخرى حيثُ جازان بقسم مكافحةِ المخدرات بتمام الساعة العاشرة صباحًا
يتم بهذا الوقت التحقيق مع اصحاب الدفعةِ الأولى الذين كانوا في السيارة المرافقة لسمحي
قال الضابطُ " قائد " بسخرية : ما شاء الله ملفك قذر و لك سوابق كثيرة لكن اغلبها جرايم بسيطة قدرت تنفذ منها بسهولة
لكن هالحين غيــــــر انت مروج و تعرف وش هي عقوبة المروجين سجن عشر سنوات يعني تتحلل بالسجن , و اذا ما كانت الأولى و تكررت عدة مرات على طول توصل للإعدام .
قال و ضميره البشري قد استيقظ و استشعر عظمة الجريمة التي قد أوقع نفسه بها : لا ذي اول مرة لي
إبتسم بإستهزاء : كنت عارف انك بتخاف , المهم لازم تقدم كل شي تعرفه , و نبدأ بالسؤال الأول في تحقيقنا كيف عرفت التجار و هم مين يكونون بالأصل ؟
ليجيب بصدق : انا اول مرة اروج و أول اتعامل معاهم و ما اعرفهم كلهم اعرف واحد بس اسمه سمحي , اتعرفنا على بعض في يوم كنت فيه خارج من بيتي وهو جاني
و قال انا عارف كل سوابقك و طال الكلام بيننا وانتهى على قبولي للإتفاق بأني انقل المخدرات بمقابل مالي كبير و خلاني اشوف الحُرمة الي اعتقلتوها معاي
و هي بعد اشتغلت معانا لأول مرة و بمقابل مالي كبير و الولد الصغير هو ولدها وانا ما اعرف ولا أحد من التجار إلا سمحي و لا لي مصلحة معاهم الا هالفلوس
بتساؤل : و وين كان سمحي و قت ما كنت انت بالسيارة ؟
ليجيب بما قد صدم اللواء " قائد " : كان معاي بالسيارة
اتسعت عيناه بلا إستيعاب ليردد : معاك في بالسيارة !
أكمل حديثه السابق : ايه نعم كان معاي بالسيارة , و هو الي كان يسوقها و لما قربنا منكم و انتم طلبتم توقيف السيارة بحين غفلة منكم تم التبديل بيننا
بحيث انا كنت اجلس بالمقعد الخلفي و صرت بالأمامي اما هو فإتخبى بشنطة السيارة .
قبض على الكأس البلاستيكية البيضاء بقوة حتى انكمشت و قال من بين اسنانه : انت تستهبل معاي , لا تكذب لأنه كذبك هذا بيوديك بداهية
تقدم بجسده للأمام و اسند يديه على المنضدة : والله اني ما كذب وكل هاللي اقوله صدق و لو تبيني اعطيك صورة لسمحي بعطيك
حاول التماسك و الإلتزام بالهدوء قائلاً : اكيد يهمني اشوف الصورة و ينها فيه ؟
بأسف : في بيتي بس بعطيك العنوان
و أخذ يُملي عليه عنوان منزله
و من ثم قال بتوسل : ما بتتخفف العقوبة بعد الإعتراف
رد عليه قائلاً ببرود : هذا مو شغلي الحين انا شغلي احقق معاك , عندك حاجة ثانية تعرفها ؟
حرك رأسه بالنفي
و انتهى التحقيق على ذلك و دخل ضابطان ليُكبلان المروج ويعيدانه الى السجن تارةً أخرى إلى ان يكتمل التحقيق و تتضح الصورة بأكملها
حينها تُطبق العواقب عليهم بكل حذافيرها .
بينما اللواء قائد مدّ الورقة التي تحمل العنوان إلى ملازمان قائلاً لهما : روحوا لهالبيت و فتشوه زين ابيكم تجيبون لي اي دليل يفيدنا و الأهم من كذا
اي صورة تكون موجودة هناك جيبوها .
خرج الملازمان بعد اخذ العنوان منه إلى حيث يقبع منزل المروج
بينما ثبت اللواء قائد بصره على احد الضباط المرافقين للكاسر بذلك اليوم الذي تم فيه القبض على الشحنة
قائلاً بإستجاوب : باليوم الي مسكتوا فيه هالمجرم الي كان يقودكم النقيب الكاسر من قسم مكافحة المخدرات بمدينة جدة حي السلامة
لما قبضتوا عليه مين منكم الي اتولى موضوع فحص السيارة و ترجيعها للشركة التابعة لها ؟
أجاب : النقيب الكاسر هو الي تولى موضوع السيارة و اصر انه محد مننا يساعده و امرنا كلنا نرجع للقسم و معانا المخدرات و المروجين
إسود و جهه و اكفهر هنالك ما ينويه الكاسر
يبدو انه حليفٌ لهم
لا بد من التحقيق معه
قال بتساؤل : وينه فيه الكاسر هالحين ؟
اجاب : هو من بكرة بينتهي شغله هنا و بيرجع لجدة من ثاني اما الحين خرج من المركز لأنه انهى شغله و قال شغل ساعة ساعتين بالكثير وهو راجع .
مشى مبتعدًا عن هذا الضابط
وافكارٌ سوداء تحوم حول رأسه و تُغشي بصيرته .


***
في طريقنا إلى المطار , اليوم سيسافر سمحي تارةً أخرى إلى كندا ليكون جاسوسًا ضدهم
نظرتُ إليه عبر مرآة السيارة قائلاً : لا تنسى الأوامر
حرك سمحي رأسه إيجابًا و هو يعيدُ أوامري على لسانه ِ بضجر : لما توصل لكندا بيقابلك شخص في المطار إسمه جواد وبيعطيك اجهزة لازم تستخدمها عشان نتواصل معاك
و ترى انا مراقبك وين ما رحت حتى لو كنت انا بالسعودية وانت بكندا .
تابعتُ الحديث : ما كملت الكلام , أي خطوة تخطيها محسوبة عليك .
حرك رأسه موافقة و هو يتأفف بملل
وصلنا حيثُ المطار , فقلتُ له : يلا أنزل
و نزل فنزلتُ أنا مشى هو من أمامي وانا من خلفه أُتابع خطواته
حتى دخلنا فقلتُ للمساعد : خليك معاه لمن يسافر انا برجع للمركز , بخلص كل اشغالي لأنه بكرة سفرتي بجدة مثل ما إنت عارف .
قال بطاعة : ولا يهمك ان شاء الله كل شي يمشي مثل ما نبي .
تمتمتُ : إن شاء الله .
و تحركت إلى سيارتي على الساعةِ الحادية عشر قبل الظهر .

***

و بحي النعيم شمال سوقِ حراء على أرضِ مستشفى الأمل هذه البقعة التي لم اظن و لا لحظةٍ واحدة اني سأدخلها و دخلتها بهذا اليوم
لإدمان أختي التي لم اظن و لو لبرهة انها ستقع فيما قد وقعت به ِوذلك بتمام الساعة الثانية عشر إلا ربع قبل الظهر
أشعرُ بالحرارة بالرغم من برودةِ المستشفى ! , و أشعر بالرعشة بالرغم من حرارتي !
تناقضٌ كالتناقض الذي نعيشه اليوم بدل ان يكون المذنب محل هوازن تكون هوازن محل المذنب !
هذا هو الظلم إذا لم يتجرع احدٌ طعم الظلم فليشكر الله فإنه ذا مذاقٍ مالحٍ بمرٍ إلى قلويٍ و حمضي خلطةٌ
لا تستطيعُ البراعمُ الذوقية استيعابها أهل تضعها بجانب اللسان على انها حامضة أم في مؤخرة اللسان بإعتبارها مُره
بالآخر لا تكون هنا أو هناك بل تبقى غصةٌ بالقلب و يبقى اللسان مُلحًا لاهجًا بالدعاء بلا توقف و لا مللٍ أو كلل
و كيف يمل و هو أقرب إلى خالقه الذي يعلم ما تخفيه نفسه و ما تبطنه السنين القادمة
كيف يكل وهو ذليل ربه ِ صابرًا محتسبًا الأجر بدعائهِ و صبره ِ .
إلى الحجرةِ التي تحتضن بين أركانها طيبة القلب , رقيقة المشاعر سيدة الإحساس حكيمة اليوم
اختي هوازن , تقدمتُ للحُجرة وانا أُسمي بالله
فإذا بعزوفٍ من ورائي تقول بوهن : ما اقدر ما اقدر يا عُطرة ما اقدر ادخل
إستدرتُ بإتجاهها و امسكتُ بيدها وانا أجرها للحجرة بينما هي تثبت اقدامها بالأرض مرددة بصوتٍ خالطه البكاء الذي ما ان يغيب عنها حتى يعود لها : مـ...ا اقـ...در
بقلةِ صبر : عُزوف والي يسلمك بطلي هبل بدل ما تكوني انتِ القوية الي تزرعين الأمل بداخلها و تعطيها معنويات ايجابية انتِ الخايفة الي ما انتِ عارفة كيف ترفعين معنويات نفسك
" أردفتُ وانا أأخذ نفسًا طويلاً " : سمي بالله يا عزوف و مسحي دموعك و رجعي صوتك لطبيعته و خلينا ندخل و رجاءً لا تبكين خلينا نحسسها اننا معها لو بكيتي بتحسسيها انه كل شي ضدها
و بتزيدين همها .
أدخلت يدها من تحت الخمار تسمح دمعها و من ثم اخذت نفسًا عميقًا لتقول : كذا صوتي مزبوط
حركتُ رأسي بالإيجاب و فتحتُ باب الحجرة فدخلت و دخلت عزوفٌ من ورائي
تعلقت عيناها بنا حالما دخلنا للحُجرة , ألقيتُ السلام كاملاً وانا اتلبس رداء القوة الرداء الذي اعتادوا اخواتي ان لا يشاهدوني إلا بهِ و فيه
متجاهلة السواد الذي يحف عينيها و الضعفُ البازغ بوجهها ونظرتها التائهة و انفاسها المتعالية
إقتربتُ منها و قبلتُ رأسها و قد كانت عزوف تفعل ما افعل تمامًا و قد لمحتُ دمعة تمردت و سقطت من عينيها رغمًا عنها
ولكنها مسحتها بسرعة خوفًا من أن تراها هوازن .
جلستُ على السرير بجانب هوازن و ظلت عزوفٌ و اقفة على اقدامها
و ضعتُ يدي بالجانب الأيسر من صدر هوازن و بتساؤل : وش فيه قلبك يدق كذا ؟ , تحسين بألم ؟ , أناديلك الدكتور ؟
حركت رأسها بلا و نطقت بصوتٍ مبحوح : الدكتور قالي شي طبيعي لأنهم اعطوني مسكن وهو مخدر خفيف مكان المخدر الي كانت تعطيني ياه رغد
و عشان كذا صارلي خفقان لأني احتاج نفس ذيك الجرعة بس الدكتور يقول لازم نلازم على هالحال فترة لمن تخرج كل السموم من جسمي و ارجع لطبيعتي و كل مرة
بيخفف نوع المخدر .
أبعدتُ خصلات شعرها عن و جهها و ابتسمتُ لها و بأمل : ان شاء الله يخلص العلاج بسرعة و ترجعين للبيت و نفرح برجعتك يا رب , والله البيت افتقد نوره من بعدك
أولادي مطفشيني وين خالة هوازن و ين خالة هوازن وانا مو مصدقة انتِ اختفيتي على الرايح و الجاي اكفخ فيهم
كرهوني خلال يوم ارجعي وإلا ترى بتحصليهم قتلوني من كثر ما انا معذبتهم .
أشاحت و جهها عني للجهةِ الأخرى و بصوتٍ مكسور : وين يا اختي لسى قدامي عقوبة سنتين رغد راحت
و لا سابت ولا اي دليل من وراها و انا بهبالتي صدقتها .
وضعتُ يدي على خدها وانا أُدير وجهها ليصبح بإتجاهي كما كان و بقوة : بطيبتك صدقتيها مو هبالتك , فرق يا هوازن بين الطيب و الأهبل
لكن للأسف الناس اليوم ما يستحقون الطيبة كلن يقول نفسي نفسي هما الي قلوبهم قاسية مو انتِ الهبلة انتِ الطيبة الي اعطيتيهم ثقة هم ما يستاهلونها .
قالت بيأسٍ لم اتوقعه منها قط : اذا ما كان فيه دليل فمستحيل انزل وانا حاسة انهم ما بيحصلون اي دليل ضد رغد .
و على كلامتها هذهِ سمعتُ صوت إغلاق الباب فأدرتُ رأسي لأجد المكان قد اصبح فارغًا بعد ان هجرته عُزوف
يبدو انها قد وصلت إلى حدها و ستنفجرُ من البكاءِ في الخارج
عدتُ ببصري إلى هوازن قائلة : الحين هوازن المصلية الخاشعة لربها قوية الإيمان تقول هذا الكلام و انا انصحها !
يا حبيبتي احسني الظن بالله و ما بيصير إلا كل خير بإذنه تعالى .
إبتسمت لي و أمسكت بيدي قائلة : ونعم بالله .
أردفت بتوتر و جهها اكتسته الحُمرة : مستحية يا عُطرة مستحية يا اختي من الكاسر وش بتكون نظرته لا عرف
والله احس اني مقدر اشوفه ما اقدر و مو مستوعبة كيف بتكون المقابلة بيننا لا عرف , نفسي انه ما يعرف بس صعبة
كيف ما يعرف وانا زوجته و ذي شغلته , وين أودي وجهي عنه وش اقول له كيف ابرر موقفي
ما تتخلين يا عُطرة وش كثر الموقف صعب علي , حطي نفسك بمكاني كيف بتقابلين زوجك لو انتِ بمكان الجريمة و هو المحقق .
أشعرُ بالضحك و الموقفُ لا يستدعي الضحك تقول زوجي , مسكينةُ يا هوازن أتظنين زوجي كزوجك ِ !
أتخيلُ لو أني بالفعل بمكان هوازن و معن هو المحقق من المؤكد انه سيزُجُ بي بالسجن بلا أية مبالاة
اما الكاسر فأنا على ثقة انه لن يتركك يا هوازن إلا وقد أظهر رآية براءتك أمام العيان إشهارًا .
وضعتُ ثغري على اذنها وانا اهمسُ بخبث : امممم بيقول هوازن يا قلبي قدر الله و ماشاء فعل وانا بنزلك و بطلع براءتك
و بعدين " رفعتُ ثغري عنها و انا ألثم خدها الأيمن فالأيسر " شفتي بعدين بوسة من هنا وهنا و بعدين ياخذك بحضـ
لم أكمل كلامي إلا و هوازن تبعدني عنها بخجل قائلة بصوتٍ عالي : وقفــــي هففف
ضحكتُ بشدة : ههههههههههههههههههههههه والله ههههههههههه انتِ الي قلتيلي وش بيصير وانا و صفتلك هههههههههه صدق ناس ما تشكر المعروف .
أدرات و جهها عني وهي بالكاد تكتم إبتسامتها قائلة : هذا من الروايات الي تقرأيها
لكزتها بكتفي قائلة : لا ابشرك صايرة اقرأ روايات بوليسية بطلت من الرومانسي بس يعني عارفة الكاسر كيف يموت على اختي .
إلتفتت بإتجاهي و هي تقول : عُطـــــــــــــــرة
ضحكتُ بصخب حتى شعرتُ ان بطني ستتمزق من فرط الضحك
و لا أدري هل انا اضحك من دواخلي قلبي
ام ابكي على حظي مع معن ؟!



***

أتسكعُ بشوارع ستة اكتوبر و بقرب منزل ركاض بلا هدفٍ يُذكر و فكري لا يُفراق طيف ركاض , و بينما انا أمشي لمحتُ بأحد المطاعم عبر الزجاج وليام أوين
الذي أصبحتُ أتلافه و اهرب منه منذُ ان أعطاني ركاض كتيب الدعوةِ إلى الإسلام
أسرعتُ بخطواتي و حاولتُ تغطية رأسي بالقبعة الصوفية , عضضتُ شفتي بشدة و حركتُ يدي بالهواء بكل يأس
وهو يناديني : مـــي مـــي
توقفتُ قليلاً و انا اتمتم بيني و بين ذاتي انتِ قوية , تستطيعين ردعه , نعم تستطيعين ردعه
سحبتُ الهواء من حولي إلى داخل صدري حتى انتفخ و من ثم آخرجته ثاني اكسيد الكربون
إستدرتُ بإتجاهه و حاولتُ رسم إبتسامةٍ مزيفة على شفتي : أهلاً و ليام , كيف حالك ؟
إبتسم لي بسعادة قائلاً : إشتقتُ إليكِ يا حبيبتي مي , لماذا لم تأتي لزيارتي ؟ , لقد بحثتُ عنكِ كثيرًا و لم أجدك و منذُ صباحِ اليوم
سألتُ أخاكِ جهاد عنك ِ ولكنه قال انه لم يراك ِ .
بللتُ شفتاي وشتتُ أنظاري بعيدًا عنه , و بصوتٍ خافت : اعتذر وليام لم استطع مقابلتك
سحبني من يدي بقوة حتى إرتطمتُ بصدره و هو يقول : حسنًا لا داعي للإعتذار ولكن تعالي معي للمنزل اني مشتاقٌ إليكِ كثيرًا
" انا ما اقدر اتزوجك بديانتك حتى لو كان هالشي يصير , ابغاكِ تدخلين بالإسلام لمصلحتك ثم لمصلحتي , وعلى الرغم من انه عدد كبير من الرجال قربوا منك
بس انا بمحيهم كلهم من زوج عيوني لا صرتِ مسملة و بنسى و انتِ بتنسي " .
حركتُ رأسي بـ لا و بصوتٍ واهن : ابتعد يا وليام .
قال وهو يشدني لصدره أكثر : ماذا يا مي ان مشتاقٌ إليكِ بشدة لماذا لا تفهمين .
لم اكن اسمع ما يقول عندما رأيتُ ركاض يقف على بعد شارع و عيناه متحجرة حيثُ انا
حركتُ رأسي بـلا و كامل جسدي بكل قوتي
حتى تركني و ليام , بينما أعطاني ركاض ظهره و دخل لعمارته .


***

إتصل عمي ربيع على أوين ناتان و وضع الهاتف على الإسبيكر
ليأتي صوت أوين غاضبًا : مالذي فعلته يا ربيع ؟ , كيف لهم ان يقبضون على كلتا الدفعتين
إن الدفعتين تحمل الملايين , ان لم تفعل شيئًا لتعيد لي ثقتي بك ستندم حتمًا وانت تعلم أنك لا تستطيع فعل شيءٍ لي سوى ان تصمت
و تسمع كل ما أقول .
فقال ربيع بطاعة ٍ و إذلال : سيدي اوين لقد بذلنا كل بوسعنا و استطعنا التواصل مع من كان بداخل السيارة مع سمحي
و قد قال لنا انه هو و إمرأةً معه و طفل تم القبضُ عليهم مع الدفعة اما سمحي فقد كان يجلس بخلفية السيارة
و الكاسر هو من أراد فحص السيارة ولكن الغريب انه لم يبعث سمحي إلى السلك ِ العسكري
و قد قلتُ للسجين انه ان تم التحقيق معه يعترف بمكان سمحي حتى يبدأ رجال الشرطة ِ بالشك ِ في الكاسر و تنقلب الأمور عليه ِ
و قد وافق على انه لو خرج بعد عشرة سنين من السجن سينال أموالاً باهضة بالمليارات .
جاء صوت اوين يشابه فحيح الأفعى : هنالك مؤامرةً ما , مابين سمحي و الكاسر و لكن سيكون عقابهما عسيرًا
سأرمي بهما في الجحيم , ولكن كل ما فعلته لا يكفي فقد اضعت شحنةً بالملايين ستفعل الأكثر
و إلا ستعاقب مع الكاسر و سمحي .
قال عمي ربيع بتوترٍ واضحٍ بصوته : حسنًا يا سيدي سأبذل كل جهدي , و لن أدع الكاسر يعرف اننا نعلم عن المؤامرة التي تمت ما بينه و بين سمحي .
فقال أوين بسخرية : بديهي هذا ما يجبُ فعله ايها الساذج المعتوه .
و أغلق الهاتف دون ان يسمع رد عمي .
زفر عمي بضيق قائلاً : لازم ننهي الكاسر بئرب وئت بس بزكاء علشان محدش بيشك فينا .
قلتُ بعد ان فكرتُ في هذا الأمر طويلاً : انا عندي فكرة هتوديه للجحيم .


***

إنتهى الجحيم
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
كونوا بخير $


 
 

 

عرض البوم صور الشجية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجحيم, انتقام, اكشن, بوليسي, بقلمي, غموض, عجوز
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t195054.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 24-04-16 12:17 PM
Untitled document This thread Refback 09-04-15 05:57 AM


الساعة الآن 05:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية