لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى العام
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


السعادة . . تلك الشجرة المورقة لأوهامنا .

السعادة . . تلك الشجرة المورقة لأوهامنا . مذ شحّ في حياتنا الفرح ، أغدقت علينا الحياة بوابل الأمنيات . لكأن السعادة مطلب مرهون بالأعياد

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 14-04-14, 08:17 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253473
المشاركات: 788
الجنس أنثى
معدل التقييم: خوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييمخوآآطر إنسآآنة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1101

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خوآآطر إنسآآنة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى العام
افتراضي السعادة . . تلك الشجرة المورقة لأوهامنا .

 





السعادة . . تلك الشجرة المورقة لأوهامنا .




مذ شحّ في حياتنا الفرح ، أغدقت علينا الحياة بوابل الأمنيات . لكأن السعادة مطلب مرهون بالأعياد والمناسبات ، التي تُذكِّرنا بفداحة خساراتنا السابقة ، وتُمنِّينا بأوقات أكثر بهجة .
إشكالية السعادة تكمن في عجزها عن الإمساك بالحاضر ، لذا قدرها أن تكون عصفوراً معلَّقاً على أغصان الذكرى ، أو طائراً يبني عشه على شجرة الترقّب .
ماذا لو لم تكن السعادة سوى في انشغالنا بإعداد عش الأمنيات ؟ ذلك الأحمق الذي قال : "عصفور في اليد أفضل من عشرة على الشجرة" ، أظنه كان طبّاخاً ، يستعجل طهي أحلامه ، ويفشل في إعداد مائدة حياته . أو لعلّه صيرفي ، يعمل في بورصة الدواجن . لو كان شاعراً لأدرك أنّ السعادة ، هي المساحة الفاصلة بيننا وبين الشجرة المورقة لأوهامنا ، التي تزقزق فيها عصافير أحلامنا الورديّة..
السعادة تحتاج إلى جناحين ، كي تطير بنا ، لكنها طائر لايحطّ طويلا ، هو دوماً على أُهبة الإفلات من يدنا ، عند أوّل سهو ، وعلينا أن نعيشها كلحظة شاهقة ، مهدّدة بالسقوط .
بعضنا يتسلّق شجرة المصادفة ، ويتعلّق بأغصانها ، وقد يقع أرضاً ويُصاب بخدوش أو كسر ما ، وهو يُطارد طائراً لن يمسك به . ثمّ ، قد يحدث أن يحطّ ذلك الطائر يوماً على “ درابزين ” شرفته ، أو يذهب حدّ تناول ما تساقط أرضاً ، من فتات عند أقدام مائدته . وتغدو السعادة عندئذ مرهونة بِتَنبُّه المرء إلى وجودها.. عند قدميه !!

من هنا جاءت نصيحة أحد الحكماء " السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الآخرين " . لكن العشب في حديقة الجيران يبدو لنا دائماً أكثر اخضراراً ، حسب مثل آخر . ذلك أننا كثيراً ما لا نِتنَبّه إلى الأشياء ، التي تصنع سعادتنا ، لمجرّد أنها في متناولنا وملك أيدينا ، وننصرف عنها إلى مراقبة وتمنّي ما هو في حوزة الآخرين ، بينما معجزة السعادة تكمن في مواصلة اشتهاء ما نملك والحفاظ عليه ، كأنه مهدّد بالزوال ، بدل هدر العمر في مُطاردة ، ما قد يصنع تعاستنا ، إنْ نحنُ حصلنا عليه .
ألم يقل أوسكار وايلد " ثـمَّــة مصيبتان في الحياة : الأُولــى أن لا تحصل على ما تريد.. والثانية أن تحصل عليه ".
قول قد يرفع من معنوياتنا ، لكونه يواسي خسارات بعضنا ، بمكاسب البعض الآخر، التي قد لا تكون في حقيقتها سوى ضرب من ضروب الخسارة ، كما يبدو من إحدى الدراسات الإنسانية ، التي تمّ إعدادها مؤخراً في إسبانيا ، بعد متابعة متأنّية لـ300 ثري إسباني ، أثبت من خلالها الباحثون ، أنّ " الشباب والصحة ، والوظيفة والملامح الجميلة ، والسيارة الفارهة، كلّها لا تجعل الإنسان سعيداً "


وأكد الأثرياء الثلاثمئة ، أنهم لا يشعرون بالسعادة والأمان ، وأنّ الناس ينظرون إليهم بالإعجاب ، لا لشيء إلاَّ لأنهم أغنياء فقط ، مؤكدين أن السعادة لا تُشترى بالمال ، وأنّ مَن يبحث عنها ، لن يجدها إلاّ في العلاقات الإنسانية ، والمباهج البسيطة للحياة اليوميّة ، وهو ما يفتقدونه ، بسبب الثراء الفاحش ، الذي يعرّضهم لمستويات عالية من القلق ، لإحساسهم بأن لا أحد يحبّهم لأنفسهم ، وبأن الأقارب والأصدقاء يستغلّونهم .
اعتراف يجعلنا ، لفظاعته ، نصدّق قول الشاعر :
" كلُّ مَن لاقيت يشكو دهره/ ليت شعري هذه الدنيا لمن ؟ "
وماذا لو كانت الدنيا مِلكاً للذي يملك الأقل ؟ ففي إحصائيّة عالمية أُخرى ، أُجريت في اثنين وعشرين بلداً ، بيَّنت الدراسة أنّ عوامل السعادة ، التي نالت أكثر النِّسب ، انحصرت في عاملي الأُسرة والصداقة ، وتساوَى فيها تأثير الفقر والغنى . والمفارقة جاءت من وجود الشعب الهندي في المرتبة الثانية ، بعد الشعب الأميركي ، متقدماً على غيره من الشعوب الأوروبية والآسيوية . ولم أجد تفسيراً لسعادة ملايين الجياع والفقراء في الهند ، إلاّ في قول جيمس بروير: " السعادة إحساس تحصل عليه ، عندما تكون مشغولاً ، لدرجة لا تستطيع معها أن تحزن ".
لذا قرّرت أن أشغل نفسي بإنجاز كتب أكثر !


أحلام مستغانمى

 
 

 

عرض البوم صور خوآآطر إنسآآنة   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لأوهامنا, المورقة, السيرة, السعادة
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى العام
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:30 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية