كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: لعبة القدر - بيتي نيلز ( عدد ممتاز )
حضر ثانية الى المستشفى في نهاية الاسبوع , فى طريقه الى هولندا . ليعاين مع دكتور بيتشام مريضة احضرت لتوها وهي تعاني من مرض حاد تشخص بانه احدى الاصابات التي تحصل في المناطق الاستوائية , ومن باب الحيطة والحذر وضعت فران المريضة في الحجر الصحي وكان عليهم وضع الاقنعة ساعة الدخول خوفا من العدوى .
كان دكتور ريجن يغطي وجهه وهو ينظر اليها ثم قال .
" عسى ان تكون احتياطاتك غير ضرورية "
احمرت وجنتاها وتوترت قليلا . على كل حال هي لم تفعل اكثر مما طلبه منها الدكتور ستروكس .
اظهرت الفحوصات صواب ما قامت به , اذ تبين من فحص الدم ان المريضة مصابة بحمي الملاريا . علق دكتور ريجن قائلا .
" حسنا د . ستروكس سنتابع ما بدأنا به وما علينا ان نصف لها الا الدواء اللازم "
ابتسم دكتور ستروكس بوجه فران حين رأى انها قامت بما طلبه منها على اكمل وجه وعلق .
" لقد كنت على حق فيما فعلته ! "
قدمت فرانسيسكا القهوة للرجال الثلاثة في مكتبها وهناك قال دكتور ريجن موجها كلامه اليها .
" من سيغطي مكانك في غيابك , آنسة ماسنغ "
" الممرضة جيني تويز " ردت فران ببرودة , فتابع قائلا .
" تبدأ رحلتك الأحد ؟ "
منتديات ليلاس
" نعم " اجابت باقتضاب ثم اضافت ." سيدى " نظر اليها من تحت رموشه الكثيفة ثم قال .
" انه وقت مناسب , ارجو ان تكون عطلة موفقة؟ "
رد دكتور بيتشام قائلا .
" انها كذلك , فالفتاة ستزور بلادك د . ريجن وانا لا يسعنى ان اقول اكثر من ذلك ! "
" آه , لنأمل ان يكون الطقس جميلا , عمت صباحا آنسة ماسنغ " قال لها وانصرف .
عندما خرجا جلست في مكتبها لبضعة لحظات وهي تفكر انها كانت جافة , ومع ذلك املت ان لا ترى وجهه ثانية . وقفت بسرعة وخرجت تبحث عن جيني , فقد حان الوقت لغداء المرضى . وعلى الاقل الانشغال بالعمل ينسيها التفكير بدكتور ريجن .
بقى لها يوم واحد قبل ان تاخذ عطلتها . فألقت العمل على عاتق جيني وذهبت الى منزلها لتبدأ بتجهيز نفسها .
امتلئ رأسها بكثرة النصائح التى بدأت خالاتها تستعرضها استقلت الباص في الصباح الباكر الى بريستول ومن هناك ركبت القطار الى لندن ومن هناك الى مطار هيثرو , جلست تشرب فنجان من القهوة حتى يحين موعد طائرتها .
كان بجانبها فتاة في حوالى الثامنة عشرة من عمرها , ترتدي تنورة قصيرة وتيشرت ناعمة , اخذت تتحدث مع فرانسيسكا في الطائرة .
وصلت الى بشفهول وكان كاريل بانتظارها , فسارت برفقته حيث سيارته اخذا يتحدثان في طريقهما الى المنزل عن الطفل . وظيفته فقد كان محاسب في احدى الشركات . وكلير كانت معلمة في احدي المدارس , الحياة السعيدة التى رغبان بها ..
|