كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رد: 405 - في قلب النار - كاي ثورب ( الفصل الثاني )
- نعم، أنا بحاجة لأن أعرف.
- لقد خرجنا معاً في ليلة تعارفنا.منتديات ليلاس
ابتلعت ريقها:
- لا أنك اعتبرتني أسهل غزوة في حياتك.
- لم يخطر في بالي أمر كهذا، لقد اعترتنا المشاعر نفسها.
لم تستطع أن تواجه نظراته وهي تسأله:
- لو وجدت أني صاحبة خبرة سابقة ، فهل كنت لتتزوجني؟
- نعم، كنت لأفعل.
نظرت كارين إليه فرأته غافلاً عن المارة وقد وضع ذراعه على الحافة، ورفع وجهه إلى السماء، بدا عليه الارتياح التام بحيث أثار حسدها، وشعرت بحاجة مفاجئة إلى تعكير هدوء باله هذا.
قالت له بشكل متعمد:
- أخبرني عن لوسيو فرنانديز، من هو بالضبط؟.
فتصلبت ملامحه:
- أفضل عدم التحدث عنه.
- بل علينا أن نتحدث عنه.
ابتعد عن الحافة وأخذ يحدق إليها بصمت ثم قال بصوت متزن:
- لا أستطيع أن أخبرك الكثير عنه، كان يعمل لدى مسؤولي العمال عنديّ، لو كان لدي أي فكرة ...
وسكت فجأة ثم صرف بأسنانه:
- يكفي أن أقول لجعلته في حالة غير صالحة لإثارة اهتمام أي امرأة.
شعرت كارين بضيق في صدرها، إن لويس رجل معتد بنفسه، وهذا لا يخفى على أحد، ولابد أن اكتشافه أن زوجته على علاقة بشخص آخر شكل ضربة قاسية له ، فكيف أذا كانت على علاقة بمستخدم؟
فقالت تدافع عن نفسها:
- مازلت غير مقتنعة بأن هذه هي الحقيقة، ماهو برهانك على وجود أي علاقة؟.
لمعت عيناه:
- وهل أحتاج إلى أكثر من أنك أعددت نفسك للهرب معه؟.
- ألا يُفترض أن يكون هناك إشارات سابقة؟
- يبدو أنه كان هناك دلائل، لو شئت أن أراها، لقد اشتبهت بياتريس بالأمر لكنها لم...
رفعت كارين يدها إلى صدغها في حركة لا إرادية بعد أن أحست بالصداع للحظة، شعرت بطنين غريب في اذنيها، وبأنها جذبت إلى مكان لم تشأ الذهاب اليه.ريحانة
أمسك لويس بها بسرعة بعد أن رآها تترنح، طوتها بذراعيه وضمها إليه فشعرت بحرارة جسمه وبخفقات قلبه على صدرها، وأخيراً قالت:
- أنا بخير الآن، إنه مجرد دوار طفيف.
وعندما ابتعدت عنه ، تركها من دون اعتراض وهو يقول:
- كان عليّ أن أرفض مناقشة الموضوع، فهذا ليس المكان المناسب لذلك.
رفعت رأسها لتدع النسيم يبرد وجنتيها، ووضعت يديها على الحافة لتثبت نفسها.
- من هي بياتريس؟
- قل لك إن هذا ليس المكان المناسب، سنعود إلى الفندق.
لم تعترض، يبدو أن هذا الاسم يعني لها شيئاً ما، ولكنها لم تجد أي ثغرة في الستارة المسدلة على ذاكرتها.
كان الوقت أواخر العصر عندما وصلا إلى الفندق، ورضي لويس من دون اعتراض، أن ترتاح كارين قبل تناول الطعام.منتديات ليلاس
كان الاستحمام من أولوياتها عندما وصلت إلى غرفتها واستمتعت به لدقائق.
بعدئذ لفت جسمها بمنشفة وعادت إلى غرفتها لتخرج ملابسها من الحقيبة، لم تجد فائدة من إخراج الملابس وتعليقها إذ لم تكن تعلم كم من الوقت سيبقيان في الفندق.
|