لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-14, 11:07 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141933
المشاركات: 9
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاماميات عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاماميات غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 

رواية اكثر من رائعه روايتك أعجبتني وتحمست مع الاحداث واضح انك كاتبه موهوبه ما شاء الله. أتمنى لك التوفيق

 
 

 

عرض البوم صور الاماميات  
قديم 24-02-14, 07:59 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264701
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: صُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 253

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صُمودْ الأنفُس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 








" أماكِن أخُرَى"



طَالمَا أنّ الذِكْرَى سَتشهقُ طلعَة وخِيمَة مِن الهَواء ..
فإنّنِي سأختنِق ، ... أو سأختبِأ ...

كسرطانَاتِ البَحر ، أُعربِدُ في شَاطِئِ البَحر ، ويأتّي المّد أو الجَزر . .
لِيدفُننِي أرضًا أو يبتلِعُنِي ماءًا . !

ويَدُمر حُجرِي بالرمَال الزَاحفة مِن قيعَان المِياه ..
لأذهَب إلى مَكانٍ آخر ، .

مَوطِنٍ غير ملموس ْ !

غيرْ مدرُوسْ الهَوية ، ملعُونَ ، مسحور ، مبتور ومشهُور بالمتّطيرين ...

تعيشْ فيه عجُوزٌ شمطَاء ..
تَشتَهُر عنها الأساطِير الكثيِرة !

تأكُل الأطفَال ، تبتلعُ اللحُوم البَشرية ، تُمارس السّحر !
و . . وَ . . الخ...!

فتريثّت وإذا باللعنَة أجدها تسقط علي مُباشَرة ...
لما دَخلتُ مِن هذا الباب ؟

" وما هذَا المكَان أصلا . . .؟ ! "








 
 

 

عرض البوم صور صُمودْ الأنفُس  
قديم 24-02-14, 08:05 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2014
العضوية: 264701
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: صُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداعصُمودْ الأنفُس عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 253

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صُمودْ الأنفُس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 















(4).




أعيشُ لِوحَدي كَمُضطَربٌ مِن الحَياة ، لا أصلَ لي ولا فصل سِوَى أننّي * لقِيط* .
انتَميتُ لعائَلة في السُّويد ـ عائلة : مسيحية !
قانون " التبني" في ديانتهم غير مرفوض ، . عُشت في كُنفِ عجوزٍ هَرمة أتذّكر منها تجاعيدها المُتفَرقة في وجهها . .
شَعْرها القليل المُتفرق في فروة رأسها . . ترتدي نظارة طبية بخيوطٍ مشغولة إلى العدَسات . !
لا أعلم ما قصّة تواجِدي لدى *عائلة مسيحية سُويدية * !
رغم أنها مشهورَة بالمسلمِين ، على أنها دولَةٌ أعجَمية إلا أنها كذلك !
المُحزن أنني عُشت مع المسيح ، رغَم أنّ هذه المرأة تُدعَى بـ " مريم " نسبَةً إلى مريم العذراء . .
التي تعتبرها آلهَة مُبجّلة لها . .
الحَمدُلله أنّ " مريم " كانت تنحَدر أصولها إلى عائلة لُبنانية . .
فقد كانت تتقن اللغة العربية ..وغالبًا ما تتحدث بها الا عند تعايشها مع السويدين ..
سألتها ذات يوم " لما أتيت إلى هُنا كسدٍ مُنجرف ؟ "
قالت " كنت بلا أب .. بلا أم ..وبلا هوية ! "




هُنا بدأت قصّتي ، أدَعى بـ " عبد العزيز " . . * أرمَل ولدي طفل* . .
تزوجت بعدما ان كبِرت ، كانت قصّتي في مأخذٍ غير مستساق . .
سألت مريم عن عائلتي فأجابتني بأنني لقيط لعائلة ، وُضِعت أمام المسجد . .
رحلة ذهابي الى السويد كانت مشكلة عويصة ، حيث ان عائلة سويدية قامت بكشف الحمض النووي فَصُدِر عني خطأً بأنني سويدي وأنتمي لهم والحقيقة على غير ذلك . .
ذهبت إلى السويد فأعادوا كشف الحمض النووي فكان خلاف هذه العائلة . .
حدثت مشاكل بين السفارتين السعودية والسويدية في نهاية أيّام الثمانينات عام 1988 إذا لم أكن أخطأ !
مما أدّى ذلك إلى بقائي في السويد . . حتى تكفلت بي هذه العائلة التي بالحقيقة مكونة من " فرد واحد " وهي مريم . .
مسيحية ، والكل يعرف أني سعُودي الجنسية . . اعطيت حق الحضانة من ترخيص دُولي من قبل الحكومة السويدية التي قامت برعايتي على أتم وجه . .
المُصيبة والكارثة كانت مريم تصطحبني معها الى كنيسة القرية . .
وفي طفُولتي اعترفت لي بأنه قد تم تغطيسي في الماء المقدس في طقوس تعميدي المسيحية " كاثوليكيا " بناءا على الاسرار السبعة في هذه الديانة يجب تعميدي كل 4 أعوام ...
مما أدى الى مشاكل بعدما ان رجعت الى موطني . . قد اغتسلت بغسل المسلمين واستنطقني الشيخ الشهادة ..
عُشت في معاناة وخيمة حينما كنُت في السويد ، انتقلت منها إلى موطني الأصلي حينما كنت مراهقا ابلغ السابعة عشر من العمر بعدما ان تم حل المشاكل مع السفارتين السعودية والسويدية في عام 2000 م .

أول ما إن دخلت إلى المطار طُلب مني كشف أوراق ، واتضح اني منتسب إلى غير عائلتي . .
استغرق كشف بياناتي 6 ساعات تقريبًا وتم تأخير رحلتي إلى آخر مدرج طائرات سيذهب إلى السعودية ، بكفالة الحكومة السويدية استلمت ترخيص من الجنمارك بالسفر إلى خارج الحدود مع بياناتي الرسمية حيث أني نسبت إلى عائلة مريم . . وحينما كنت بالمطار هي . . . لفظت آخر أنفاسها مودعة هذه الدنيا ...!
حزنت كثيرًا مهما كان هذا الشخص مسيحي الديانة او غير مسلم الا أن الفطر البشرية تؤول دائمًا إلى العودة الى المنفى وفقدان الأحبة ...!

الحمدلله آنذاك وصلت إلى المملكة العربية السعودية ..
كل شيء مختلف .. نساء بعباءات سوداء ...رجال بثياب فضفاضة بيضاء ..
مع " عقال " يترأس رؤوسهم جميعًا .. !
أذكر أني وصلت حينها إلى مكّة ... واستقلت التاكسي حتى أصل إلى وجهتي ..إلى فندق ..
لكن التاكسي بدأ يتكلم بلهجته السعودية المرنة\ أوديك لبيت الله ثم نروح الفندق ؟!

" بيت الله " ..." الله " كلمة عربية تعني باللاتينية بعد الترجمة " الرب" وبالسويدية " الإله " ..
وبالملفوظات المعنوية " المعبود " . .
همست بحماقة\بيت الله ؟!
همس الرجال\ايه ..بيت الله ؟! * أردف مستطردًا بغرابة* ماتعرفه ؟
أشحت برأسي يمنةً ويسارًا . . الذي أعرفه هو " عيسى ، مريم ، الله" لكن فطرتي لم تكن يومًا ما لتعبدهم . .
صحيح أنني أذهب مع مريم برفقتها الى الكنيسة ، لأنها عادة جبلت عليها منذ الصغر ...
لكنها لم أكن مضطر لعبادتهم ، فهؤلاء بشر في زمنٍ سابق .. لكن ماحيرني تجاه الله ..
هنا دولة تعبد الله وحده ..دون أن يكون له شريك أو أي شخص آخر معه ...
وافقته بكل إصرار\توجه لبيت الله..

نزلت إلى هناك .. وكأني أرى معلمًا أو متحفًا رهيبًا وواسعًا آتيًا من العصور الوسطى ..
كنت أرتدي ملابس مدنية وأحمل حقيبة خفيفة على كتفي . .
أنظر للمتضرعين ..يبكون بهمس غير مسموع رافعين الأكف طالبين الرحمة بدموعٍ خاشعة ..
كدت أجنّ ؟ ماهذا الإله الذي يضع في عباده خشية إيمانية غير متوقعة ....!
لقد ذهبت إلى كنائس عدّة ، رأيتهم يعبدون ، ولكن ليس بهذه الطريقة ...!
صُدمت حينمَا رأيت بيتًا شاهقًا يرتدي عباءة سوداء في اعلاها مطلية بتطاريز ذهبية نقشت عليها كلمات عربية إن لم يخب ظني ...
شهقت من أعلاي حتّى أخمصِ قدماي .. !
" لبيك اللهم لبيك ...لبيك لا شريك لك لبيك ..ان الحمد والنعمة لك والملك ..لا شريك لك لبيك "
أرعبتني هذه العبارة وأخشعت قلبي حتى بكيت بلا سابق انذار وكأني أرى الإله يوزع المغفرة على الذين يطوفون حول بيته..
جاء شيخ ملتحي وهمس\السلام عليكم..انت معتمر ؟!
كففت دموعي وأنا لم أفهم مايقول ولكن أويت لـ أن أقول " لا "
ابتسم وهمس\ منين جاي ياولدي ؟!
همست بتعب\السويد ؟!
همس بحب\مرحبًا بإخوانا المسلمين ...
عبد العزيز بدهشة\.....مسلم ؟!!!
الشيخ بصدمة\انت مسلم ؟!
عبد العزيز رفع كتفيه\ مـاعرف !

الشيخ استغفر\لا يدخله الا المطهرون ..!
كنت أظنه يتلو آية لكني فهمت آنذاك أنه يتكلم بمنهجية صريعة قويمة تعتز بمفخريتها لانتمائها الى الله سبحانه جلّ وعلا .
لم يشك أني سعودي فملامح السويد استوطنت وجهي ، صحيح عيناي لم تكن ملونتان لكن شعري كان فاتحًا ، أشقر غامق !
ذهبت معه إلى خارج المنطقة دلني الى مكان وجلس بجواري على كرسي وبدأ يعلمني قوانين هذه البلاد . .
وهممت لأن أخبره بأني أنتمي لهذه البلاد ، لم أستغرب علامات الصدمة في وجهه ، لكنه اكمل بابتسامة مهذبة وهو يستكمل حديثه بكل سرور وامتنان وأخبرني عن محمد .. وقال لي أنه آخر الأنبياء وخاتمها. . أعطاني كتبَ عدة وأعطاني القرآن . .
تكلم معي واستدرج الأمر في عدة جلسات ، كنت مؤمنا بوجود الله منذ البداية ...!
لكنني كنت أحتاج الى " المعرفة " ! ، المعرفة هي ماينقصني من ذلك . .
غُصت في بحر العلوم التكوينية لهذا الكون ، تأملت في مخلوقاته ، دنوت منه ، اقتربت واختشع قلبي خشية له ..
رجعت إلى مكة هذه المرة أرتدي إزار ورداء ، أبيضَان ، مُحرمًا من منزلي في مكَة ، خرجت إلى الحرم المكي حافيَ القدمين ويكأني أطلب من الله المغفرة ..
دخلت إلى دورات المياه لأعيد وضوئي وأغسل قدماي ، . .
توجهت فورًا إلى حيث بيت الله ، مشيت مع الفجّ العميق وأنا ألبي والدموع تُذرف بشكل متعمق ..
رأيت الضعفاء والمساكين ، المستطردين ، الأمراء وكبار الشخصيات ، الناس جميعًا دون استثناء ....سواسية يطوفون حول بقعة واحدة ...حول قبلة واحدًة ...حول بيتهِ تعالى !!

ثم بعد مضي 4 أشهر عُدت إلى الرياض ، برفقة هذا الشيخ الكريم الذي يُكنّى بـ * أبو محمد* ..
ذهبت إلى المُستشفى وطلب ترخيصًا طبيًا للتأكد من الـ dna المستشفى الذي ولدت منه ..
بعد سنة كاملة اتضح اني ابن لـ * فايز الهايب* . .
كنت متحمسًا للقياه ولرؤيته .. متحمسًا لأن أرى شبحهه ! أيًا كان ... أريد والدي ....أريده أن يعترف بي كشاب بلغ في هذه السنة الثامنة عشر من عمره !
انطويت في عزلة بعدما ان رأيته يشيح برأسه عني بغضب ويكأنه يتخلى عن مسؤوليته عني ...
كرهته ... كرهته إلى أبعد الحدود حينها ... هل أنا إبنُ عار ؟! *سألته * ..ليجيبني بـ * أنت إبن مطلقة* ...
وهذا ماجعل مني سخرية أمام المجتمع المريض ... أنا ابن مطلقة ...تزوجت أمي توًا وأنجبت أطفال ...تركتني أمام باب مسجد ...أقالوني الى المشفى ...إلى السويد ..إلى الكنائس...إلى التغريب والتعبيد ...إلى العودة إلى المنفى ...إلى الإسلام ...إلى والد يرفضني ...إلى أن عرفت من أنا وابن من ومن أكون ..!
طلبته حقّ النسب ..رفض ! لكن الشيخ بلغه بعدم جواز فعلته فهذا مخالف لمقتضى الشريعة الإسلامية ...
الولد لا ينسب إلا لأبيه ... وذكره بفعلته بتركي ...لكنه برر بتبريرات تنقص مكانته الاجتماعية الفذّة ...!
تجاهلت كل شيء ....وأخيرًا وبعد جهدٍ جهيد نسبني إليه في بطاقة العائلة حتى أتمكن من اجراء معاملاتي في أي دائرة حكومية .... سنة ...سنتان ..ثلاث ..أربع ...أصبح عمري آنذاك 29 عامًا ... وحان وقت الزواج ..
الحمدلله .. أنني شاب بإمكاني أن أتصرف في زواجي دون وجود * الولي للمرأة * فقط ينقصني من بنود النكاح شيئان هما * الإيجاب _ القبول* " الايجاب : لفظ الولي للمرأة لزوج ابنته بـ*أنكحتك ابنتي فلانة* " والقبول لفظ الزوج بـ * وأنا قبلت* ...
لم أكن قلقًا ، تزوجت * دانة* ...
تبلغ من العمر 23 عامًا آنذاك ... عشت معها سنتان ونصف .. أنجبت منها طفلاً ... بعد مضي سنة ...توفيت ... دون سابق انذار ... !
حزنت ، لأني عُدت أرملاً من جديد أحتاج إلى وطن ومنفى ...وحرية ....
لازالت ذكرى * دانة * تلاحقني بشدة ...
وهذا الطفل كنت أنا من أربيه .. لم يكمل الحولين من رضاعته لذلك اضطررت إلى أن يرضع حليبًا صناعيًا ...
قُمت بدور الأب له .. والأم ...والعائلة ...إلى أن كبِر ...وأصبح عمره 5 سنوات ...
انتقلت الى الرياض حينها أبحث عن عمل .. في مكة كنت أعمل كـ " سائق تاكسي" ...
لكن المعاش الذي أحصل عليه لا يكفي للقمة عيش ....!
ذهبت الى الرياض. ...شاغرة بفرص الأعمال ..........هكذا يقال...
ذهبت من دائرة حكومية إلى دائرة أخرى ، لا عمل ..لا وظيفة ، غير مقبول ....
اضطررت أن أعمل كـ *سكرتير* لدى مكتب موظف في أحد البنوك ...
جمعت مبلغًا قدره 2000 ريال سعودي لكي أساعد ولدي في الدخول في روضة الأطفال ...
وأنجزت المهمة لأسعده ...بقي تكاليف السكن والإيجار ...الإطعام...دفع الضرائب ..تسديد الديون ... دفع اقساط السيارة ...
اضطررت الدخول إلى نظام *حافز * الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ...
مُهمل في سلة مطوية لا شأن لي ولا قدر ... اضطررت العيش بسيطًا وحيدًا أحاول أن أُسعد ابني بلعبة بسيطَة يسعد بها ويمرح ...
قررت الذهاب لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية كي أحضى بفرصة عمل ...
لكن هذا صعب بالنسبة لي ولإبني ...وللإنتقال مع مصاريف السكن والمأكلِ والمشرب ، بالإضافة إلى دفع اقساط سيارتي ...
وأخيرًا عانيت * أو..قيل لي * انت مجرد سائق تاكسي سابق وسكرتير حاليًا* ...
الحمدلله تقبلت الحال وتضرعت لله بأن يرزقني من باب رزقه الخير هامسًا *ربِّ إنّي لِما أنْزلت إليّ من خيرٍ فقير* ..


صبيحَة يومِ الاربعَاء قبل أن يحدد أن *يوم الخميس آخر ايام الدراسة* كان الأربعاء كذلك ...
عاد طفلي من روضةِ الأطفال ...
فتحت الباب ليستقبلني حارس العمارة\ يابو آدم اما تدفع الآجار ولا ابلغ عنك للشرطة...
ابتسمت بصعوبة وأنا أدخل طفلي\بيوصلك يابو هادي بإذن الله...بس الظروف .......
قاطعني بوقاحة\الظروف ...والظروف مابظل انا على ظروفك..
همست بأدب\يابو هادي عشان هالولد ارفق بي...يعني لاطلعت وين اروح!
ابو هادي\لك مهلة شهرين يابو آدم...شهرين ولا عليهم زيادة ...
قُهرت من الدّاخل ...وسخرت من نفسي...احتقرتها وأنا أنظر للمرآة بعدما ان دخلت...
سُحقًا ...لا أستطيع أن أُؤمن لطفلي حياة هانئة كبقية الأطفل... كل يوم يأتي ليهمس لي ويزيد العذاب\بابا ..ليش ماتشتري لي آيبود مثل ريّان ولد الجاسر ..؟
لأبتسم له\بكرة أجيب لك ...
ويأتي غد ...وبعد غد ...والذي يليه وأنا لم أؤمن لطفلي مايريده ...
أحسست بالعجز والضعف... أ يطلق علي مصطلح الأب ...

ليلة الأربعاء ... حان موعد نومه ... أحول على أن " أحافظ" على موعد نوم طفلي بأن يكون منتظمًا ...
غُرفتي وغرفته مكانًا واحدًا ، هو ينام على السرير...وأنا أنام على الارض...أو على الأريكة الصغيرة...
أطفأت الأضواء وقبلته\نوم العوافي...
قتلتني همسته بـ\ بابا ..أحبك..

" كخة يابابا " .." عيب يابابا" .." لا استطيع يابابا .. " ووو إلخ...
ورغم ذلك يطعنني بهمسته الحبيبة لي أحبك ...
قبلته بحب\وأنا أحبك بابا...
همس بطفولة\ أنت أبو طيب..
ابتسمت بممازحة\لا أنا أبو آدم ...
ضحك بطفولة .. قبلته لأعيد تغطيته ... همست له آمرًا له بالنوم ...
مسكت كتابي ..الذي أقرأه .. كتاب * لواسيني الأعرج* ...
فتحت الباب لكي أخرج ولكن همس طفلي بخوف\بابا لاتروح ...
همست بحنان أبوي\ماراح أبعد...
لازلت ألمح الخوف فيه وهمست لأطمئنه\واثق في البابا ؟
همس لي بـ نعم ... خرجت وأنا أصعد الدرج وصوتي يصل إليه\ لسه يوصلك صوتي..
همس لي من الداخل\ايـه..
صعدت درجتين أيضًا وهمست بابتسامة\لسة يوصلك صوتي...
همس\أيه..
ابتسمت وجلست على هذه العتبة وهمست له\يلا نام بابا انا معك..
سمعت انتظام انفاسه من الداخل...بدأت بقراءة الرواية..تعمقت في تفاصيلها ...
ووجه دانة يطاردني كبطلة لكل رواية...بطل عاشقة ورهيبة المنفى ... أحببتها كنفسي...رحلت ..سأمت حزني...دعوتها لها بالمغفرة والجنة ...
كنت جالسا على الدرج الخشبي الممتد على ارضية خشبية ايضًا ... أمام الدرج مباشرة باب الى المطبخ ..في جانبه الايمن غرفة ينام فيها ابني آدم ...وفي الجانب الأيسر غرفة معيشة ...أو كما نسمية صالون المنزل ...
انتهيت من الكتاب ... كنت أرتدي نظارة قراءة ...أنزلتها من وجهي...سبق وأن قالت لي زوجتي دانة بأني وسيم الملامح ... شعري يميل للأشقر وكذلك شواربي وعوارض وجهي وحواجبي... بشرتي بيضاء ... ملامحي تحمل من الحدة الشيء الكثيرة ..ومن الحنان الشيء الأكثر...!
اغلقت الكتاب وانا افكر في مصير هذا الطفل البريء الذي لا يستحق ان يشحذ العطف من والده ويستحق حياة كريمة ...
نزلت إلى غرفتي انا وآدم ... استلقيت أرضًا ونظرت له ... لم استطع أن أفعل شيء سوى ... ان اقوم واقبله ...
ملامحه الجميلة استطونت طفولته العفوية والرائعة . .
مسحت على خده بظهر سبابتي واصبعي الوسطى ...
انتهيت من ذلك لأغلق النافذة فقد شعرت بذرات المطر تدخل من النافذة الى رأسي...
أطفأت الشمعدان الصغير من الشموع . .
وأنا أنفخ بها لأنفخ ذكر عالقة عويصة ..مبهذلة ..أليمة ...
استلقيت على الارض ورفعت غطائي الخفيف ... بينما أبذل كل أغطيتي لطفلي آدم...
أغمضت عيناي.. لأنام فالجهد أرهقني ...!


،







يوم آخر ،
يومٌ رهيبٍ ومؤلم ، يومٌ بعد حرب خضتها أنا *رحيل* مع نفسي ومع طفلي..
كنت أقبله ..وأقبل ملابسه التي أخرجها من حقيبته وأدواته . . كان كالملاك نائمًا يسبح في احلامه الطفولية...
ابتسمت وانا امسح تلك الدموع الساقطة .. سيأذخك .. أنا أعلم ذلك...ذلك زيد شرير العقلية ..لايرحم أبدًا ...لايرحم!
مسحت على خده وقبلته ...
أغلقت دولابه بعدما ان ألبسته ... وجلست على السرير وهو بجواري نائمًا ...
بينما أنا طويت ساقي لأسندها على صدري ..!
وينحدر شعري الطويل إلى السرير .. ودموعي تسبقني ...لما تعود أيها الذكرى الميؤوس منها ...؟
كنت اتلمس عنقي... اتذكر حادثة العقد ... لقد رميته وشفيت غليلي منه ...رميته بكل كره ...ولن يعود !
حطمته ، ....
ابتسمت لطفلي حينما استيقظ وقد بدى أجمل بكثير مما سبق قبلته\صح النوم...وأخيرًا جلس شيخنا ...
ابتسم لها بهدوء ولازالت عيناه تطغوها آثار النعاس... قبلته مرة اخرى لتحمله وتحمل حقيبته على كتفها الآخر...
لتنزل وترى أخيها علي ومحمد ووالدها ووالدتها ..ياسمين في الجامعة سيستمر دوامها إلى العصر ..
همست بهدوء\السلام عليكم ..
الجميع\وعليكم السلام...
ام علي تأخذ سيف تقبله وهو يبتسم لها\صصح النوم جعل نومك هني وانا امك...عساك شبعت نوم يالشيخ ولد الاطياب..
ابتسم لها بطفولة واحتضنها ايضًا ...احتضنته بأكنافها الحانية لتنظر إلى أمه المكسورة ...
همست لها\رحيل ...
رحيل بسرحان كانت تهز رجليها بتوتر ..تخشى على طفلها ان يذهب فلا يرجع ...
لاتستطيع ان تمنح ذلك الانسان ثقتها ...لقد خان الثقة بتطليقها اياها ...فيستحيل ان ترجع !
ابو علي ... والدها ...ينظر لها بانكسار ايضًا !
لقد دهس ذاك الذي يدعى بـ *زيد* روح المرح منها ، وسلبها الحرية ، وكل ماتملك ..
خفق قلبها بشده ..ارتجفت...بدت رجفتها واضحة أمام الجميع !
حينما سمعت علي يرفع سماعة التلفون ليجيبه\السلام عليكم...حياك الله...تفضل يابو زيد...الله يسلمك ...فمان الله...
التفت لرحيل وهمس\يلا يارحيل شدي حيلك ... الحين جاي ابو سيف يشوف ولده...طولي بالك واستهدي بالله...
هزت رأسها وهي تقبل طفلها بشهقات وتبكي بحزن أليم ..حاولت ان تتماسك ...
سُمع صوت الجرس ...فتح له محمد الباب ودخل...سمع صوت بكائها ...رغم انه خفيف وباهت الا انه واضح ..لان شهقاتها تتعالى دون اذن مسبق منها....
لو لا انه تذكر انها طليقته...لدخل واحتضنها وكفكف دموعها ...لكن بأي سخرية يتحدث مع نفسه هكذا ؟
ألست الجارح وهي المجروح ! ألست المُطّلِق وهِيَ المُطلقَة ؟ ألست الكاسر وهي المكسورة ؟!!
دخل الى المجلس وبرفقته شخص آخر ، وقد صدم محمد من تواجد شخص آخر ...!
توقف علي يريد أن يأخذ زيد منها لكنها همست بنحيب\دخيييل الله علي...دخخخخخيل الله علي انتبه له... لاتاخذه اول اوعدني تنتبه له من ابوه ... اوعدني ياعلي اوعدني ...قلبي مو متطمن باله ...
علي قبل رأسها وهمس\فديت راسك يام سيف عطيني السيف اوديه لأبوه ...وأوعدك مايصير خاطرك الا طيب...
رحيل بتحذير مُجزع\علي لو صااار لولدي شيء او راح عن عيني بحملك المسؤووولية وماسامحك امام الله...
علي ابتسم لها ومسح على راسها بحنان وهو يحتضنها\خلاص يام سيف...خلاص اوعدك امام ربي ان سيف في عيوني ..ومايصير الا اللي تبينه...عطيني سيف...

حاول ان يأخذ سيف من والدته...لكن من غرابة الوضع خاف سيف وتعلق برقبة والدته وهو يبكي ...
زاد ذلك من انينها وبكائها وارتفاع شهقاتها دون سابق انذار ...
حاولت ان تستجمع قوتها امام سيف وتقبله\رح وانا امك...رح شوف ابوك وتعال... مثل ماوصيتك صير بار بأبوك هو ابوك ماهو عدوك...
كانت تهمس له بهذه الكلمات...صغير لا يفهم...لكن الطفل مجرد تعويده على الكلمات يساعده على تطبيقها ...
صحيح ان سيف لن يطبق كون عمره لا يسمح له بعد لكن هذا الاسلوب لا يعد اشكالا لدى الاطفل بل من صالحهم ...

انتشله خاله *علي* كما ينزع شجرة من الارض...وبذورها تبكي الارض حنينًا ...
حمله ولازال يشهق بطفولة حتى جفت دموعه بهدوء..
دخل المكان والمجلس.... وعلي حاملاً اياه على كتفه .....!

زيد بلا أي سابق انذار ...وقف من مكانه ...انه طفل لرحيل... اني أرى رحيل الصغيرة والشقية في هذا الطفل الصغير ...طفل بجماله الا انه يشبه القليل من والده ... يشبهني تماما ... ويشبه الرحيل ايضًا ...
تقدم علي بهدوء ليعطيه والده\سم يازيد ...
زيد يستقبل طفله\سم الله عدوك ياعلي... بسم الله وبالله...
اخذ طفله...وبلا سابق انذار ...شعور الأبوة تدفق في مجراه ليحتضنه ويقبله ... ليلاعبه ويدللـه ...
ليمسح على رأسه ويعطيه من حنانه المفقود الشيء الكثير...
في البداية لم يستجب له سيف وبكى ...لكنه شعر بشيء غريب ليستجيب لوالده دون سابق انذار ...
شيء فشيء بدأ يضحك معه ويستجيب اليه ...
احتضنه زيد لينطق سيف\امممه...
اصبح ينظر الى عيناه...هاتين العينين ...اعرفهما تمامًا ...عينا رحيل... تُضعف الجميع ...وأول من أضعفته أنا !
مسح على رأسه ليقبل خديه وابتسم لعلي\ مشااء الله تبارك الله...
علي بابتسامة\قّرت عينك يابو سيف...بشوفته !
ابتسم له زيد ومسح على رأس طفله ليخرج من جيبه ظرفًا يحتوي على مصروف له...ولأمه أيضًا ...فواجب النفقة على الام والابن ...
ابتسم له علي بمغزى\معها اللي كافيها هي ويا ولدها..
زيد\الله الكافي...خذ يابو ياسر واجب علي ودين في رقبتي ..وواجب سداده ...
علي يأخذه\ ماتقصر..!

سكت لبرهة ينظر للشخص الذي بجوار زيد...تم تضييفه وتكلم معه لفترات قصيره ...
ثم رفع حاجبه لزيد بمعنى *من هذا* ؟؟..
هز رأسه وهو يجلس سيف في حضنه وهمس لأبو علي\يابو علي ..
التفت له ابو علي منكسِرًا بعدما ان رأى دموعًا لابنته...\سم يابو سيف؟!
زيد باحترام وأدب\سم الله عدوك ...ابي اتلكم معكم بالعقل والشور...وهذا الشيخ جايبه معي
ابو علي هز رأسه\تفضل ...
زيد يتكلم\ انا عارف انك مشحون يابو علي انت والعيال *وقد نظر إلى علي ومحمد* مني...يوم اني طلقت رحيل...
والكل يجهل اسبابي...وانا اول من يجهلها...طلقتها ماكنت اتدري ان بجوفها ظنى لي... رحت سافرت ولو قدرت في الرجعة ماقصرت ولكن ماسمحت ظروفي... اليوم جيت ابي احلها بالعقل... صح ردتكم بتكون قوية ومن حقكم تعبرون بأي طريقة..بس فكروا بالولد ...لازم يعيش تحت ظل امه وابوه في بيت واحد ...

علي وقف بغضب\وش قصدك يابو سيف؟ ...وراك قمت تخور بالكلام ؟؟؟! انت اللي طلقت بنتنا وهالحين تبي ترجعها ؟ خير سلامات هو ملعب الزواج عندك ولا شنو ؟!

ابو علي يأمر علي بالجلوس ليتكلم\يابو سيف...لو على شوري رفضت ...بس انا مابي اتكلم...
مقهور لاني عطيتك بنتي سليمة ...نهشتها من كل صوب وعقدتها ...منهارة على حال ولدها ...!

زيد باعتراف\مانكر اغلاطي واعترف بها ...لكن ان وجد العفو ..فالعفو عند المقدرة...
علي بقهر\عفو ؟ أي عفو اللي تتكلم عنه الله يهداك...
زيد يلتفت للشيخ\ تكلم ياشيخ...

الشيخ بأدب\ يااخواني صح غلط الرجال في تطليق ابنتكم ...البنت تعتبر بائن بينونة صغرة ...ماهي مطلقة رجعية يقدر يرجعها بأي وقت ...لان عدتها انتهت ...وانتم تعرفون عدة المطلقة 4 اشهر و10 ايام ...لكن عدتها انتهت وهالحين تعتبر بائن بينونة صغرى يقدر ان يستعيدها ولكن بعقد نكاح جديد ...يجوز للأم ان ترفض الرجوع لوالد الطفل ...لكن لازم تفكر بعقل وخصوصا ان الطفل محتاج امه وابوه في كنف بيت واحد...والمسألة تؤخذ بالعقل..من حق الام ان تزعل وترفض لكن ماتقدم مصلحتها وكرامتها على حياة طفلها .... عاتبت ولدي زيد لما عرفت انه طلق من دون سبب وجيه ...ولكن شجعته على استعادة زوجته حتى يخفف من ذنوبه ...

علي بغضب\ياشيخ هالرجال ماحفظ ماي وجه ابوي ولا حفظ كرامة رحيل... تركها وجابها مطلقة بعد ماكانت معززة ومكرمة ..
زيد\ماذليت اختك ..طلقتها بكرامة واعطيتها حقها ...صح قهرتها بأني شهرت سيف الطلاق عليها...لكن ماضربتها ولا هددتها بشيء ثاني..
الشيخ\انا اشوف ان الراي يرجع لأم الولد...ولازم تحاولوا معها حتى يكون الراي من صالح ولدها...
الاسلام دين عطف ...ويركز في مسألة الاطفال...بس تذكروا رجوعها له بعقد نكاح جديد ويجوز لها تطلب مهر مثل المتزوجة الجديدة ويجوز لها ان تشترط شروط ايضا جديدة مثل ماتبي...

ابو علي\الراي للبنت...انا ابوها ولو علي ماقبلت برجعتها لك يازيد بعدما رميتها...لكن عشان هالولد وعشان امه..مدري يمكن زعلها على فراقك...بس الاكيد انها مقهورة منك ...
علي يطالع في ابوه\يوبــه لاتكرمه ...ضيع ماي وجهك لجل علومه ...يلعب بالطلاق بكيفه ويظن انه ملعب ولا حانة ...
زيد بقهر\كنت يابو ياسر كنت...هالحين جاي أبعدل الخطأ لا تردمه بصياحك علي ياعلي... اتركني لوجه الله اصلح اللي افسدته...
بو علي بحده\مقدر اسلمك بنتي دون رضاها يابو سيف... ان شفت بنتي رفضت فأنا مستحيل أجبرها ...
الشيخ\اكيد يابو علي الموضوع مافيه جبر ولا فيه فرض ع البنت...ولكن بين لها الفكرة ووضحها ...
زيد بثقة صارمة\وانا قابل برأيها ...
*قبل طفله وأعطاه علي* خذ ياعلي... اتمنى العجل في هالموضوع ...

استحقره علي والتفت لوالده الذي اشار له بالنظر ان يهدأ من اعصابه...
ترجل من مكانه يريد الذهاب ...سلم للخروج ...وانصرف !






خرج علي وابو علي ومحمد بعد خروج زيد والشيخ..
التفت محمد بغضب لعلي\أصلا ليه نعطي فرصة انتم ماشفتوه ضيع حلال البنت في صغرها !
ابو علي بقهر من عياله\لاتفكرون بالكرامات وردادها..ترى البنت مقهورة من طلاقها منه لكن بنتي بعقل وتعرف ان ولدها محتاج لها ولابوه...انا مابجبر بنتي ومستحيل اجبرها...لكن لازم نبين لها الصورة بالمستقبل...الاسلام يسر ياعيال النعمة ماهو عسر...
علي وهو يحترق من الداخل ويهمس لمحمد\والله لو علي حتى لو رضت رحيل غصب عنها مارجعها له ...واحش رجولها حش لو فكرت تعتب الباب حق البيت وتروح له...كرامتها فوق كل شيء...
محمد\بس عدل كلام ابوك ياعلي...لاتخلي الكرامة تسد العواقب... ماتدري بالعواقب ماراح تـجي سليمة يابو ياسر!!
علي\مقهور من زيد...واللي قهرني يوم شفت دموعها يوم طلقها...
محمد\هد يابو ياسر...كرامة اختك برجعتها...لو فكرت صح بتشوف هالشيء...لما ترجع اختك لزوجها بتبين له انها رجعت عشان ولدها ولما ترفض راح تبين انها للحين مقهورة منه ...وهذا ماهو من كرامتها...!
علي\ادخل لداخل خل نشوف رحيل...


دخل الإثنان وقد سبقهما بو علي...
دخل علي ووضع سيف في حجر امه التي قبلته وآثار البكاء واضحة في عينيها ...ابتسمت بحب له\حي الله سيفي...وش سويت ياضي عيوني؟!
محمد بابتسامة\لعب مع ابوه ولاعبه...وضع ازون معاه...
رحيل\الحمدلله...
علي يمد لها ظرف\خذي هذي من عند ابو سيف..
رحيل بقهر\وش جايب ذا ؟
بو علي\يابنتي هذي نفقة واجبه منه عليك انتي وولدك...حتى لو حنا مو مقصرين عليك فهذا واجب عليه...
رحيل بعقل\لو بكون باخذ هالفلوس باخذها عشان ولدي...كافيني اللي معي وزايد...وش ابيي بالفلوس دام ولدي معي ..اعطيه فداه كلها له...
ام علي بحنان\الله يعوضك بالجنة وانا امك..
رحيل التفت لوالدتها وهمست بمعاتبة\لا يومــه...الله عاطيني ومعوضني بالدنيا ...وش ابي اكثر من سيف ما هي خير جزية من رب العالمين ؟ الحمدلله وابوس يديني وجه وقفا ...
بو علي\رحيل وانا ابوك ابي اكلمك بكلام عقل وراس ...
رحيل برجفة واضحة\وش فيه يوبـه ؟!
بو علي\قابليني وخلي سيف يروح مع امك...

أعطَت أمها طِفلها سيف ، انسَحبت من المكان برفقته مع محمد وعلي...
جلست قُبيل والدها وهمست بخوف مُذرع\آمرني يابوي ؟!
بو علي يقبل جبينها\رحيل ...يعز علي اشوفك بـ هالحال...ومايهون على هالقلب تشيب احلامه في طيف بنته المجروحة ...

نزلت دُموعها تلقائيا مع كلمات والدها الحانية لتهمس\جعلني فداك...جعلني فداك يايــوبه ...
قبلت كفيه ...ودموعها تنساب ... احتضنها والدها ليعاود تقبيل جبينها ويهمس\يام سيف...بو سيف طالب منك القرب مرة ثانية ...فكري فيها وانا ابوك...عشانك وعشان الولد... قلتها لك مباشر من غير تمهيدات لان ماظن به شيء يتمهد لان مو اول مرة يتقدم لك بوسيف...

رحيل ، ! شُلّت الصدمة في لسانها . . .
بأي وجه أتى من بعيد ليطلب مني حقّ القرابة كزوجة ؟
ألم يراعي الله في نفسه بعد ؟ هه ! لقد اعتاد على كسر القوارير ...
همست بألم\يوبــه تضمن لي عدم كسره لي مرة ثانية ؟ تضمن مايعيدها ؟!
بو علي بإعتراف\لا والله ماضمن... لكن واضح ان الرجال عازم عزومه عشان ولده ...يوبـه لاتضيعين حياتك وحياة ولدك في كلام الناس وتحسسينه بالفقد..ولدك بدا يكبر وراح يفقد وجود ابوه ...ويميز حاله بكل طفل...وبيقول كل طفل انولد له اب وام الا انا ...




سأجيبه ...لدي أجابات ...
سأقول له ان والدك رحل الى بعيد ... أو مفقود ... أو كالمسيح ...عيسى ابن مريم جئت بلا أب ...
فقط ام .. سأقول له انك اتيت من شجرة من الجنة ... سأقول أن العصا السحرية زرعتك في بطني ...
لكن ! ، ليس لهذا كله وجه من المصداقية ... أستغفر الله ...!

همست\يوبـه ان كان بفكر في هالموضوع عشان طفلي... انا مو أنانية لدرجة اني اترك طفلي ...بس ثق بالله يا يـوبه لو ماعندي هالظناء ...لو يبوس مطاي مارجعت له....

ابتسم بفخر ... ابنته رحيل... فتاة عاقلة ...حالمة ...تفكر بطريقة تتلائم مع نضوج سنها ...
لازالت في الواحد والعشرين من عمرها ... الا انها ذكية عاقلة وتفهم كل ماحولها ...وتستطيع ان تفكر بعقل لا بقلب !
هزمتها دموعها وهي تقبل رأس ابوها\يوبـه لاحاول كسري اهزمـــه...اضربه واكسره مثل ماكسرني...
احتضنها وهو يكفكف دموعها\ماراح يكسرك لو على جثتي وقص هالرقاب ...
قبلت عنقه وكتفه\جعل ماتنقص رقبتك وجعل عمرك طويل... يوبـه امهلني وارد...
بو علي ابتسم\لك العمر كله مهل ...بس عشان سيف لا تطولينها...
رحيل بحب\عشانه بس يوبـه...ولا ابوه مايستاهل...
بو علي\وش لك شغل بأبوه...اعتبري زواجك عشان سيف وبس...والباقي تركيه على الله...ثم علي...
رحيل \فديت راسك ياشيخ العشيرة... ماتقصر
بو علي\يلا قومي مسحي دموعك وخذي ولدك واستبشري بالخير وماله داعي الزعل..
رحيل بابتسامة\حاضر..





،






فِي فترة الهُدوء .. بعد صلاة المغرب ..كانت جالسة على كُرسي خشبِي أمام لوحة واسعة معلقة في حامل ثلاثي خشبي للرسم ... دُون أن ترسم بالرصاص ...ودُون اساسيات للرسم ..حركّت ريشتها الناعمة لترسم اسراب خفيّة المعنى بأناملها الممتزجة ... ومع صوتِ المطر في الرياض ..وهزيم الرعد ...والبرق ...كانت ترسم بكل احسَاسٍ منطوق ...
انها رسمة معنوية . . . !
انطلقت من تلقاء نفسها ، صورة شيدتها حينما كانت ترسم كانت لا تعلم مانهاية ملامح هذه الصورة ..
فقط ألوان ...الوان مبعثرة ... متيبسة في قمة الفرشاة لتنهمر بسيولة مرحة وتتراقص امام اعينها في لوحة بيضاء...
كانت مجنونة ! ، تمزج هذا بذاك ، تدندن بين الألوان ، وتتراقص اناملها لتنتقل من هنا الى هناك ... ابتسمت بانتصار ... أجل ...الاحمر والاصفر ...الابيض والاسود...الاخضر والازرق ...وكل الالوان ... مزجتها في حانة بيضاء ؛ رهيبة !
عجبًا ، انتهت لتلملم ورقتها ... لقد انتيهت بكل شقاء....
اتسعت ابتسامتها ...لم تكن تعلم انها سترسم شيءٌ ما سيرضيها بهذه الطريقة !
لقد رسمت صورة مموهة لشاب وامرأة يجلسان تحت المطر ...
والألوان الجذابة وذرات التراب المتطايرة ... سُبحان الله...لوحة بديعية ...
رائعة بكل جمالياتها ... رُسِمت بِمغزى واحساس ...انهما انا وفارس... حبيبي فارس ، ذلك الفارس الذي لطالما حلمت به ...قد تحقق بهِ الامد الى ان يؤوله إلي .. أنا زوجته... هيفَاء ..!



دخلت توًا الى شقتي ... سمعت صوت خربشات !
كاصطدام الاكواب ، الطقطقة .. الكراك *صوت الزجاج* ... والبقبقة *صوت العبث في المياه * ...
تقدمت خطواتي لان انتزع شماغي ، ابتسمت .. بالتأكيد حبيبتي هيفاء هناك . .
فالضوء المتسرب من هذه الغرفة يُعلن عن وجود شخص ما ، . .
تقدمت ..................لأرى طيفًا جميلاً ، كانت تجلس بقميص الرسم وسيقانها الجميلة تظهر من تحته ..
كنت انظر لها...تتمايل بنعومة ...التمايلات والمنحدرات التي في جسدها ...تلعب دورًا في ابراز مفاتنها ...
شعرها مرفوع للأعلى .. تتدلى منه خصلاً ساقطة كأوراق الشجر في الادغال الافريقية حينما تتدلى الاغصان منها ...
مجنونة ! ، ماهذه اللوحة الرائعة ... كانت ترسم وانا اراقبها !
أي سحرٍ هذا الذي شغلها عني ، مندمجة في لوحتها دون ان تشعر بمن حولها !
صوت الموسيقى الذي قامت بتشغيله توًا ، يُعطيها طابع انسجامي مع هذه الالوان التفاؤلية لإخراج لوحة بهذه الجمالية الرائعة !
تقدمت وابتسامة ترسو على شفتاي ... وبدون سابق انذار ، !
قبلتها ، في ثغرها المسمى بـ ‘الشفتين‘ !
كانت شبه * المصدومة * . . ترمش ولازال في يدها اليمنى حامل الالوان الخشبي ، واليد اليسرى تحمل الفرشاة ..
كنت منحنيًا عليها بينما هي على نفس وضعيتها ...
ابتسمت لابادر برفع بعض الخصل التي ازعجتها وحاولت ازالتها حينما كانت ترسم لكنها لم تتمكن ..
همست لها بحب\مساء الحب...
أردفت بخجل وبمعاتبة\أرعبتني ...
سَحبت كرسي خشبي لأجلس بجوارهاا\كنت اتوقعك مبدعة ...بس ماتوقعتك كذا ...
ابتسمت بخبث وهمست\ دروس الحياة تعلم الكثير...
لمحت طيف ابتسامتها الشقية وهمست دون مواربة\لها مغزى كبير هالصورة...
ابتسمت\ تأملها كثير يافارس لأن ............
وتركت جملتها مفتوحة بينما انا اكملت\لأن شنو؟!!
همست وهي تضع سبابتها على انفي وتمسحها ذهابا وايابا\لان الالوان اللي بالصورة بطبعها هنا .......
استفقت بعد استيعابي انها تضع الالوان بشقاوة تامة على وجهي وهمست بضحك\ويلك وانا اقول وش ورا علومها تطالع فيني كذا ...اثاريك ناوية نية سودة ...
هيفاء بضحكة خفيفة وناعمة على.. شكِل فارس مع الالوان\هههههه ... شكلك رهيب ...يامهرج ...

التقط حامل الالوان من يدها ليضعه مباشرة على وجهها ويبدأ بفركه ... انتزعه ليجلس ارضًا يضحك بقوة على شكل هيفاء الذي اصبح وجهها مرسمًا لشقاوتها\هههههههههههههه ...من فينا المهرج يابنت ابوك هالحين ...يام هياط ونص...
هيفاء بشهقة وهي تحاول ان تبعد الالوان التي وصلت الى صدرها وبدأت تحاول سكب الماء لها ...
تقدم لها فارس بعشق واحتضنها\تعادلنا ...
هيفاء بقهر\باقي مادخلته في راسي...شف دخل لصدري...
ابتسم وهو ينظر الى مكان دخوله ، همس لها بكلمة ، أخجلتها قليلاً ...
ضربته لتدفعه لازال يفكر في المغازلة بينما انا مشغولة بإزالة هذا عن وجهي وجسدي ...
ابتسم بمغزى وهو يغمز بأحدى عينيه ليبتعد عن المكان قائلا\دفعتي ضريبة تسرعك يالشقية ... اليوم لونت وجهك...بكرة اغطسك باالألوان ...
ابتسمت وهي تعض شفتيها بقهر وهمست بصوت مرتفع كي يصل له صوتها\لاتنسى انها مردوده ...يالمهرج ...

سمعت صوت ضحكته يصدح ، ثم يختفي في دورة المياه ليأخذ حمامًا هادئًا . . .
انهت توضيب غرفتها ، وتركت لوحتها تتحدث عن أجمل وأول لوحة رسمتها بذكرى رهيبة ولذيذة مع فارس ...
ولا تنسى قبلة اللقاء الاولى ...اهداها اياها فارس ...كانت لذيذة !
كـ لذة اللقاء فحسب ! ، اغلقت اضواء المكان لتخرج لها ملابس لتدخل هي الاخرى لدورة المياه ...
انتبهت له يخرج بعد عدة دقائق وهو يرتدي *روب* السباحة .. انتبهت لبروز عضلاته الرجالية من رداء السباحة ذاك...فهو لايغطي الشيء الكثير من صدره بقدر مايفضحه ... ابتسم وهو يتقدم بجوارها ويمسح رأسه بمنشفة صغيرة ...
فور ما ان وقعت عيناه في عيني هيفاء ...صدحت ضحكته في المكان ...!
عضّت شفتيها مقهورة ... اخذت ملابسها ... ودخلت الى دورة المياه وفجعت من منظرها !
يامجنونة ! ماهذا ؟
عين زرقاء...عين حمراء...خد اصفر والخد الآخر بنفسجي اللون ... والوان متفرقة على وجهها ...
غطست وجهها في الماء لتنساب الالوان بسهولة عن وجهها ...
ثم استرخت في حمام ساخن لعدة دقائق . . .





،










في بيت ابو علي ...
بعد انقضاء 3 اسابيع ...يأتي زيد كل خميس ليرى طفله سيف وينصرف ،!
لكنه كان يحترق شوقًا لردِّ رحيل عليه...أستكمل العصف معي ، أم ستنجرف عكس التيار ؟!
وكأني أغوص في البحر الميت...قرية سدوم المقلوبة رأسًا على عقب على قوم لوط...هي مقلوبة الان على راسي وأرى كل شيء يعود بالمقلوب ...يطالب بعودة الراحلين...!
رحيل ، تلك التي رسمت اطياف ابتسامتها لم اكن اتوقعها...صدمتها بعنادي ولجاجي في التخلي عن المسؤولية ...
ويكأن الله اراد أن يكون حجة على ماقدّمت ...ليضع في جوفها طفلاً كنت أنا أباه ....
بينما كنت منطويًا عليها ...في ليلة ومضَاء... بين الحب والاستمتاع والانسجام الزوجي ...بيني وبينها
طفى طفلي ليسبح في بطون الحب... كان هناك ينشد الخلاص من بيننا نحن الاثنين ...لكنه طفى ليعود ...
في هذا الخميس كنت انظر لعيني * أبو علي* بنظرة مباشرة ... أريد جوابًا ...سندخل الشهر التالي ولم أتلقى ردًا بعد ...!
في داخلي وميض سيكاد ينفجر يوما ما... ما إن أرى رحيل ...تعود من جديد ....
سأنفجر ...سأعاتبها ...وسأأدبها ... صحيح ...أنا من يجب أن أُأدّب ... ويعاتب ... ويضرب بي في عرض الحائط ...أنا من قهر لا مَن قُهِر ...!
وأستحق الجزاء ...لكن طبيعَة الانسان اذا اشتاق يُصبح انانيًا جدًا ...إلى أبعد درجات الانانية التي تعمي عيناه ...
*التأديب* ليس بمعنى *الضرب أو الصراخ* ...بل بمعنى طلب عدم الغياب ...وأنا من غيبتها ...وأعلم ذلك...
لكن هذا له أثر لكي تعرف رحيل بمدى قدرها لدي ...
كسرتها وقهرتها ، وجئت أطلبها نادِمًا ، ولا لوم لمن ندَم ، إلا لها ! ...هي من يستحق أن تلوم ... وتلوم ...وتلومني بقدر الإمكان وأكثره ...

شعرت بمدى طُول الإجابه المعلقة في اسراب السماء ...سألت أبو علي هامسًا بينما كنت احتضن سيف\يابو علي ورا طولت الاجابة ...بندخل الشهر وماجاني مردود...
بو علي يُطلق تنهيدة\ البنت تبي تـتريث بقرارها ... ولها الحل ...ويمكن ماتدري الرد بالرفض ماهو بالقبول ...فلا تحرق اعصابك على قل فايدة ...
زيد ابتسم\متفائل... بالخير
أشاح برأسه عنه ... لقد سمع اجابتها قبل قليل...اجابتها تحرق حنجرته ، لا يستطيع ان يرميها من جديد ...ولكن لا يستطيع ان يجعلها ايضًا تمضي في بَكرة انانية كما فعل ...وينسى الاثنان *طفلهما* بينما يبقى هو الضحية ...




يتذكرها قبل قليل...نزلت تعطيه سيف ببرود ...لقد اعتادت على هذا الوضع ..
كل خميس تنزل الى نفس المكان تعطي طفلها علي توصيه...تبكي امامه ...تطلب منه ان ينتبه له ويجعله امام نصب عينيه ...تتوسله ...لكن هناك شيء ما تغير هذي المرة حينما مضى علي يريد أن يدخل الى الداخل ...
كنت واقفا بجوار علي ورأيتها تهمس بتردد\.........علي
التفتت انا وعلي اليها ورأيناها تهمس قائلة\قل لأبو سيف بروح معه عشان ولده ماهو عشانه....

صُعق علي لقد كان يتوقع منها الرفض ...لمحت فيه ملامح الرفض لكنها تحملت ذلك ، ليس لأن علي رفض ..
بل لأن طفلها بحاجة الى كليهما ...خصوصا وهي تلمح سيف متعلق تماما بوالده في هذه الفترة خصوصا ...
وكلما رحل يبكي متعلقًا بثيابه في طفولته المرنة ... يقبله...يحتضنه...يكفف دموعه ...ويمشي الى المجهول
لم تستطع ان تمارس طقوس الانانية واللامبالاة ...في الاسابيع الاولى حاولت تجاهل قضية زيد بأكملها وتكرس اهتمامها في طفلها فحسب...وحينما اكتشفت تعلق سيف بوالده ...علمت بمدى أنانيتها بهذا التصرف...
ستضطر ان تذهب مقيدة مكبوتة الخاطر الى منزله ...لكنه لن تتوانى أبدًا عن تأديبه...
وان قال البعض...هي مرأة ..وهو رجل...وهي زوجته...لا يصح لها تأديبه...
فهو كاذب... فالعفو عند المقدرة يستلزم اعفاءه شرط العقاب...اذا كان المعاقب يستطيع العقاب فيجب ان يعاقب ثم يليه العفو ...اما عفوًا بطريقة مباشرة ...أي طرق التأديب هذه ؟!


انغلقت السبل ...اتجهت للمعبود اطلب منه ايحاءًا ...واستخرت ...شعرت بالراحة فهذه خيرة للإقدام في الأمر...
وكانت صلاتي ركعتين من غير الفريضة ...*صلاة الاستخارة* ...
استسلمت للواقع ...طفلي يحتاج أمًا وأب ...ولن اتوانى عن قراري ..لقد حسمته ، وأشهرت سيفي بكل قبول دون امتغاض او اختلاس في قراري ...هذا قراري ويرجع لي...

بعدما ان اطلعت علي على رأي ورأيت ملامحه ...أنزلت رأسي أرضًا وأنا مرتبكة أعبث في ملامحي...وتكاد الدموع ان تنهمر...لكني لم استسلم لأن صورة سيف امامي واضحة جدًا ينشد الاثنين معًا ...الام والاب ...





في داخل المَجلس ...


بو علي\زيـد مابي اكذب عليك وانا اعرف الرد..
زيد ابتسم\سم يابو علي وتلفظ؟
بو علي\بسم الله وعلى بركته...والله يتمم لكم على خير...
اتسعت ابتسامته الماكرة وقبل طفله ثم نهض ليقبل خشم والدي\فيك البركة يابو علي...
بو علي بتحذير\ان سمعت انك موذيها يابو سيف لاتحلم ان ترجع لك...ولا هي بسابع احلامك ...
زيد\وافقت وصار كل شيء يسير...
بو علي\بنتي ماتبي مهر ..ولاتبي زواج ..الي تبيها بيت يسدها ويكفيها لها ولولدها ...
زيد ابتسم\وان كانت تبي ماهو قاصرني اعطيها ...وليا جت بعطيها مثل المهر مرتين واكثر...
بو علي\ماهمها فلوس...
زيد\درة ثمينه...تربيتك يابو علي...
بوعلي\مانبي حفلة عرس ...ماهي في وجه الناس زينة نضف العروس وولدها يمشي وراها...
صح ماهي حرام بس ماهي حلوة الحركة...تعال وخذ زوجتك الاسبوع الجاي يوم الخميس... ونشهر رجوعكم لبعض قدام الجميع...
زيد\على بركة الله ..
علي بقهر\يابو سيف لاتفكر ان مابيجيك من الحظ نصيب...ترى سلومي معروفة من يومها ماتسكت لا ترقعت ترقيع...
زيد بغضب\ماهي مرقة ترقيع...ماخذها لجل سواد عيونها ولجل ولدها...وأي شيء يطيب خاطرها أنا مسوية...
علي بغضب اكبر\سواد عيونها؟.. والله ياخوفي تردها مكسورة الخاطر ... ماهي هضيمة يوم ولا يومين...هضيمة سنتين واختي تعاني...من يوم طلقتها ليما حبى سيف على رجوله...
زيد بقهر\يابو ياسر خل عقلك براسك واعرف تسوم الكلام...انا ما اساوم بأختك...انا جيت وطلبت كريمتكم على سنة الله ورسوله...وهي اللي وافقت ماني جابرها ...
بو علي بغضب موشي على الإثنين\عنبو دارك انت وياه وقت خنايق هو ...اصواتكم وصلت لها...بتصرعون بنتي وبتخرعوها وهي ماوصلها الخبر...
زيد تنهد وهو يحبس انفاسه كي لا يرعب تلك التي هناك في حضن امها\لفاك الحق يابو علي... انا ماشي..*التفت لعلي* وداعة الله ياعلي...

اشاح برأسه عنه..لا يمكنني تقبله...لقد استفزني بتطليقه لرحيل...واستفزني اكثر بطلبه اياها...
اعلم ان المصلحة تكمن في رجوعها اليه...لكن ثمة مايضايقني تجاهه...واشعر بأنني أكرهه...وسأكرهه مادمت حيًا...

حمل سيف الذي بدأ يحبو تجاهه وقبله وهمس\ياورع...ان صرت مثل ابوك وكسرت بقلوب النساء نحرتك..
بو علي ابتسم \الولد مابلغ عقله بلوغ وانت تبي تنحر وتذبح...*بممازحة* عنبوك آثيوبية ؟!
علي ضحك\ههههه لا ...ولا له الا الخير...بس لزوم نعلمها علوم الرجال..وعلوم الكفو
بو علي يقبل رأس سيف \والله انه رجال كفو...دام ان امه رحيل...فهو كفو ومنه منفعه..
علي\الله يحفظه ...
بوعلي\رح لأمه وفهمها ان بياخذها الاسبوع الجاي*وكأنه نسي شيء ثم تذكر* ولا اقول انت اجلس انا اللي بروح لها ...اخاف الحين تشوشها على زوجها بدل ماتصلح بين راسين بالحلال ...

صدح صوت ضحكته الرجولية...ابتسمت رحيل لعلي بعدما ان شعرت بوجهه تغيرت تفاصيله الى المرح وهمست\ياعسى تدوم هالضحكة...
علي يقبل رأسها ويعطيها سيف\فدا راسك وانا اخوك...عساك طيبة العلوم ؟
رحيل بحب\انا بخير اذا انت بخير...دخيل الله لاتعبس ياعلي ماحب اشوف وجهك معفوس...
علي ابتسم حتى بانت انيابه\ههههه وهالحين..
رحيل بفرح\يافديت هالطلة وهالاسنان لا طلعت...فديتك مااجملك ومااجمل ابتسامتك ياعلي...
علي\يفداك هالكون...
ام علي تحدّث أبو علي\بو علي شف دق على محمد كان انه بيجي اليوم من الجبيل ولالا؟!
بو علي\كلمته الظهر قال بيجي بطائرة...
ام علي\ازون له...كل يوم نازل لي بـ هالسيارة وصارع لي هالقلب...ماعاد فيني اتحمل...لازم يغير شغله...
علي\يمه الله يهداك هو مكان شغله بره ...بس انتم الحريم ماتبون العيال الا قدام عينكم
بو علي بممَازحة يوجه كلامه لعلي\حيل ياعلي يصرعها قلبها ...تقومني من النوم بنص الليالي تقول لي كلم محمد...مايهنى لي نوم من هالخوف...
ابتسمت ام علي باحراج\هههه ماتخلي شيء بلسانك ياثنيان...
علي يضحك لأمه ويرفع حاجبيه بمغايضة\ام علووش ماتنام الليل عشان اححموده ...وه فديت اللي يخاف جعل مانحرم منه...
رحيل ضربت علي في صدره بمعاتبة\خل امي عنك يالمجنون..شخبار جنوو وياسر ولمى ؟!
علي بحب\كلهم بخير...الا كبيرهم الذي علمهم السحر...ماهو جاي يفهم رياضيات اولى ثانوي...كيف ان الارقام صارت بالانجليزي...وصاد وسين صارت اكس و " واي " ..عنبوه افتح كتابه اشوف السوؤال افقي واجابته عامودي...
رحيل ضحكت\ههههههههههههه ...يافديته الحيران...ماعليه اكود يبي يسوي أكشن بالكتاب يكسر الروتين به...
علي\يكسر الروتين...مالي الا اخذ عقال ابوي واكسر كراعينه...ابو الكراعين المعصقل...
ام علي بمدافعة\والله لو تضربه ياعلي ماتطب هالبيت...شلون قلبك يدعيك على ولدك...
علي بضحكة\هههههه ...يمه والله مايدعيني هالقلب لكنه يستاهل ...
بو علي\خلاص ياعلي الولد كبر وصار عمره 16 ...عليه حركات المراهقة بس لازم تضبطه وماتضربه...لانه كبر وصار رجال ...وانا اشوف منه نعم الشباب...
رحيل بصدق\اي والله انا اشوف منه شيخ الشباب...جعلني فدا طوله...
ام علي\الله يحفظه ويوفقه...بس ان ضربته ياعلي لاتطب هالبيت...
علي قبل رأس امه\ولا يصير خاطرك الا طيب...كل مانقهرت منه بجيبه لك وانتي تصرفي معه...
ام علي بضحكة\ههههه خلاص جيبي لي وانا اأدبه بطريقتي الخاصة...
علي بغَزل\ابوي انتي فديت طريقتك الخاصة ههههههه

وهكذَا تستمر المناوشات السعييدة فيما بينهم واحدًا تلو الآخر ...
يشعر بان السعادة في اسراب هذه العائلة عميقة...لايمكن نزعها بسهولة ...ولا يمكن فصلها بهذه الطريقة...
ابتسمت بحب...بعد عدة ايام ...سأغادر الى هناك...الى منفاه ...منفى الطغيان والانانية ...
الى منفى شخص يعبد الجسد...وينسى القلوب ليكسرها بعقد وهمي ... لكن رهينته ...نزعت القلادة ورمتها بعيدًا عن داره لتسكن روحها بسلام بعيدًا عن صخبه المُزعج ...








 
 

 

عرض البوم صور صُمودْ الأنفُس  
قديم 24-02-14, 10:55 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2012
العضوية: 236809
المشاركات: 305
الجنس أنثى
معدل التقييم: صباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عاليصباالجنووب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 707

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
صباالجنووب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 

صمود قلبي الصغيرررر لا يتحمل😎😎😎😎😎😎ايش الآبدااع ذا انت فناااااااااااانه مبدعه ..انت ابداع لا يمكن وصفه😚الجمااال لا يووصف هذا انت😚😚😚..
مااراح اقوول خفي علينا لا باالله لا تخفي علينا إلا زيدي امتعينا اغرقينا في بحر ابداعك وجماال حررفك وروعة اسلووووبك اسقي ارواحآ ذبلت 😭😭😭
تحمسسسست بزيااااده 😂😂صموودي تعاالي على جنب وحدنااا تكفين😟تكفين 😟تكفين😟لا ينقطع الآبداع ذا ترى ارووح انا فيهااا 😫عااادي فكري في عواقبهاا عياالي منين لهم آم😭😭😭😭
المهم الزبده باااااارت اليوووم مدووووي مفرح ومحزن بكيت مع رحيييييل 😭ومع آدم وابووه كسر خااطري حييل😭😭وعشت الجو الحلو مع فاارس وهيفاء😍😍😍😚😚
رقع قلبي مع قلب زيد😏كما توقعت ان رحيل بترجع له علشاان ولدهااا شفتي كيييييف ..مو استااهل باارت هديه ع التووقع ذا 😌ترى مبطيه من الهدايا وانت كريمه وانا استااهل😊
عجلي علينااا بيوم الخميييس والمفرووض ان في زواج وهيصه وتضبط رحيل عرووس جديده وكل شي ويشوفها زيد ثمن يروح في خرايطهاا ثمن يحلم ان ياخذ رحيل لوحدها ثمن ينشب لهم سيف ويروح معهم وينشب له نشبه كبيره ههههههههههههههههه...
مشكوووووووره ع البااااااارت الجميل ذا تسلم يدكككك ياااااامبدعه

 
 

 

عرض البوم صور صباالجنووب  
قديم 25-02-14, 06:29 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2013
العضوية: 253346
المشاركات: 349
الجنس أنثى
معدل التقييم: خَمرُ . . عضو ذو تقييم عاليخَمرُ . . عضو ذو تقييم عاليخَمرُ . . عضو ذو تقييم عاليخَمرُ . . عضو ذو تقييم عاليخَمرُ . . عضو ذو تقييم عاليخَمرُ . . عضو ذو تقييم عاليخَمرُ . . عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 886

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
خَمرُ . . غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : صُمودْ الأنفُس المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: مذكرات مطلقات في كتب ازواجهن !

 

بسم الله ماشاء الله ...
من بداية الصرح قلم راقي...بس متردده في متابعته كنت خوف عدم اكتماله..
ولما بدأتي تراسليني وتخبريني عن بعض الاشياء في برنامج كيك انغرس هالشيء فيني حبه...
ماشاء الله تبارك الله...رائعة ياصمود ...

اتمنى ان تصلين بنا الى بر الامان
الى نهاية الرواية ، انجحي فيها وخلي البارتات مشبعة بالاحداث مثل ماتسوي الحين...
للنهاية ...واتمنى انك ماتهملينها لان الروايات محتاجة لوقت كويس حتى تركزين...


رحيييل عجبني تصرفها في تقدمها بخطوة شجاعة في انها تضحي عشان ولدها بس..
لان زيد انسان مايستاهل ظفرها ...وقهرني طيشه ...وعلي برد قلبي فيهه...

علي يابو ياسر يبي لك بوسة على راسك يافديتك تكره زيد مثلي...وتكره انانيته...
وابو علي يافديت قلبك تسوي اي شيء من غير ماتجبر بنتك...

ام علي من حقها تخاف على ولدها ...انا اذا جيت اروح سكن الطالبات بالرياض مشوار الشرقية
للرياض احيانا بالقطار...بس اذا ركبت السيارة مع احد امووت من الخوف وامي على طول تدق تتطمن علي....
الام دورها بارز ابرزيته من حيث هالناحية...وعززتي مكانتتها واحسك نقلتي فكريا العائلات
اللي تجتمع يوم الخميس مثلا تماما ...

حبيت عبد العزيز وحزني حاله ...
ابن مطلقة كان ضحية لام وابو جائرين...وعبد العزيز معه الحق انه يرفع قضية على والده بتهمة التنازل عن الكفالة..والتخلي عن المسؤولية ...يقدر يرفعها كقضية امام العدالة ويطالب بحقوقه ...مو يظل كذا...الساكت عن حقه شيطان اخرس...
ماادري هل علاقته بالمطلقات راح تقتصر على امه ؟!
طيب ولده النتفة آدم اللي يبي له بوسات ... هل راح يكون عائق في حياته الاجتماعية...؟!


آدم وسيف ...لو ما وصفك اللي يدوخنا عليهم ودنا نطيح فيها تبويس 24 ساعة ...
فديتهم يهبلون الثنائي المرح مع ان كل واحد في جهة بس يبي لنا نبوسهم ونفشخهم...
تعرفين ذاك الفيس اللي يتسردح ويتمردح ويبوس الااطفال...عاد هذا وضعي

 
 

 

عرض البوم صور خَمرُ . .  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات, مطلقات, ازواجهن
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t193569.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 29-08-17 07:29 PM
Untitled document This thread Refback 17-11-14 08:26 AM


الساعة الآن 08:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية