لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-14, 03:51 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حارس العذراء الكاتبة / ايفا آدم

 

تابع......


أعني لا اعتقد انك حامل فأنا قد اخذت كل الاحتياطات اللازمة حتى لا تحملين الان !!



هل صُدمت ؟!!

قلبها الذي خفق خفقتين فقط وهي تشعر بوخز في معدتها و ريقها الذي ابتلعته بصعوبة وهي تنظر له مباشرة لتقول بحزن في عينيها لكلامه الذي كان جديدا و صادما لها : ماذا تقصد ؟!! لا افهم !! وهي تنفض رأسها اعتراضا !!

يكمل كلامه غير مبال : للتو قد تزوجنا فكرت ان نستمتع بحياتنا قبل ان يقتحم عالمنا اطفال ستقضين غالب الوقت معهم ، هناك الكثير من الاشياء التي لم نفعلها بعد !!

لتجيب في دفاع و اسى : ولكننا متزوجان منذ خمسة اشهر و الكل يعتقد ان لدينا مشكلة !!

يطلق يدها في حجرها والتي كان محتضنها طوال الوقت ليدفع بإصبعه السبابة بين اسنانه مفكرا : خمسة اشهر ليست بالفترة الطويلة ومن يسألك اجيبيه أنه لا شأن له هكذا ببساطة !!

ولكي يغير الموضوع : الساعة الواحدة لدي اجتماع مع رئاسة مجلس الشركة وعلي التواجد قبلها سأضعك في المنزل ثم سأغادر مباشرة اتفقنا !!

خيبة امل و حزن المَّا بها وهي توميء برأسها في استجابة وكل الخذلان يصاحبها ، فمنذ ان تزوجت وهي تُمني النفس كل شهر ان تكون حاملا وهي تحسس على بطنها و تشتري كل شهر عدد لا بأس به من اختبارات الحمل حتى أنها قد اشترت فستان حمل لا زالت تحلم بيوم إرتدائه !!

حبها للأطفال يفوق كل وصف تريد طفلة تجدّل شعرها و تحممها و تلبسها البمبرز و تعطرها و تشتري لها الاحذية الصغيرة و تضمها حتى الخنق !!



اذا حين يقرر زوجها ستحصل على واحد ، فهو حتى لم يستشرها ولم يكلف نفسه !!

او ربما معه الحق فهو يريد التمتع بالزواج اولاً ،

من الجيد انه تركها تعود الى الدراسة بعد اربعة اشهر من الزواج فقط !!

لم يتكلما طوال المسافة المتبقية و لا يُسمع غير صوت الانفاس و الهمهمات وصوت ابواق السيارات و عجلات السيارة !!

ليركن بالنهاية امام المنزل الذي يتكون من طابق واحد كبير للغاية تحيطه الاسوار الاسمنتية في احد الاحياء الراقية و المعروفة بهدوئها !!



يراقبها وهي تفتح الباب وهو يعلم حجم الأثر الحزين الذي تركه في نفسها ولكن هذا هو قراره !!

اغلقت باب السيارة لتفتح بمفتاحها باب المنزل الخارجي و تتوارى داخله ودمعة اخيرا قد اعتقتها من محاجرها بينما سمعت صوت صرير العجلات و هروبه من المواجهة ، أم أنها من فعل ؟!!

فهي لم تسأله لما و كيف و اسئلة ليس لديها اجوبة حقا !! فهي قد رضت بقضائه !!



ولجت المنزل وهي تنظر الى كل مكان فيه وللحظة قد اخرجت كل انفعالها المكبوت لترمي بحقيبتها على طول يدها الى نهاية الصالة لتصطدم بالباب الزجاجي الفاصل بين الصالة و الغرف بينما كانت تتنفس بعنف وهي تضع يديها على خاصرتها وهي تريد ان تفجر كل غليانها في المنزل لتحيله رمادا.!

تدخل الى المطبخ بخطوات سريعة و تفتح الخزانات و تخرج الاواني و الاوعية و تملأ الماء و تضعها على النار كي تغلي كما غليانها

وتخرج البيض من الثلاجة و تبدأ بتكسيره بقشره واحدة تلو اخرى في الوعاء بكامل قوتها لتأخذ بعدها المضرب لتخفقه

تتركه لتحضر الدقيق و تهيله على البيض حتى تناثر على الطاولة و على الارض وهي تسمع صوت الماء يغلي !



تخرج الى الحمام و تفتح احدى الخزائن و تخرج علبة شرائح فيت الشمعية تفتحه بعنف حتى تقطع و وجهها ينبض حزنا و احمرارا و خذلانا ، تلصق احدى الشرائح على ساقها بعدما رفعت التنورة الزرقاء التي ترتديها و تلصق الاخرى في ذراعها .



هائجة هي و مستعدة لمصارعة الثيران حتى !!

اهو غضب من قراره ام انه انصياعها لذاك القرار ؟!!

ايكون الامر مؤثرا بها لهذه الدرجة من الهيجان و الغبن !!

لما لم تفرغ غيضها به ؟!! لما تفرغ غيضها عندما تكون لوحدها ؟!! أليس هو شريك حياتها وهو الان سبب هذه الحالة من الهيجان اللا معقول ؟!!

تتقوس شفتيها و تستقيم كل مرة مقاومة نوبة بكاء مذلة لها و انحنى كتفيها دليل انهزامها !!



ترجع الى المطبخ لتطفئ الفرن الملتهب نارا وترتب الفوضى فالخادمة في اجازة

ثم تتجه صوب حجرتها ببطء مميت الى ان دخلتها و لتلقي بنفسها على السرير كما هي بملابسها الجامعية ووشاح رأسها تزيحه عن شعرها لتحرره و تغمض عينيها بعد أن هدأت ثورتها النفسية !!



الساعة الرابعة و النصف عصرا و بعد غفوة قد طالت أخذت بفتح عينيها و المسح على وجهها بكفيها

استقامت في جلستها وهي تمرر يديها على ساقيها لتنتبه الى الشرائح الشمعية العالقة في ساقيها لتقوم على الفور بسحبها وهي مغمضة العينين مخرجة اهة وجع ، لتعود من جديد لتُربّت على ساقها ثم تنتقل الى ذراعها لتزيل القطعة الاخرى وهذه المرة قد شعرت بالوجع حقا : آآآآآه تبا !!



اخذت القطع في يدها و كومتها و اتجهت الى دورة المياه لكي تستحم و تجدد روحها بماء بارد في هذا الجو الحارق !!



بعد ساعة تخرج من حمامها الى غرفة الملابس وهي تلف المنشفة على رأسها و تخرج ثوبا ابيضا لنصف الساق بورود حمراء يضيق من الصدر ليتسع بعدها الى الاسفل ،

تقف امام المرآة وهي تنظر بتركيز في عمق عينيها المجروحتين و تمرر اصابعها على انفها ووجنتيها المليئان بالنمش تخفض رأسها الى احد الادراج لتفتحه و تخرج منه قناع بالليمون عسى و لعل يوما ما سيختفي النمش من وجهها ليبدو اكثر نضارة و نقاء ،

هي امنية تعلم انها لن تتحقق يوما الا بمساحيق التجميل التي لا تحبذها و تشعر بحساسيتها في كل مرة تضعها على وجهها !

تكيل القناع على وجهها و من ثم تمسك بمقبض مجفف الشعر لتجفف شعرها المجعد الذي يلامس كتفيها ، كل ما فيها متناقضا ، شعرها الاحمر و عينيها العسليتين الخضراوين و شخصيتها الهادئة الثائرة في آن ، احيانا هي نفسها لا تفهم نفسها !!



انهت اعمالها الشخصية و استدارت على عقبيها كي تتوضأ و تصلي العصر

انهت صلاتها وارتدت ثوبها الابيض و صندل احمر ناعم ارضي و تخرج لكي ترتب الفوضى التي افتعلتها خلال النهار !!

ستتجاهل كل الفوضى التي ينعم بها جسدها و قلبها و ستتبع زوجها و رغباته الى حين !!

.

.

الان



ثلاثة وجوه تنظر الى بعضها البعض

فالأول يعلم جيدا انه بهذا الاقتراح هو يدفع بها الى احضان عدوه من جديد ولكن بهذه الخطوة سيُبقي فؤاد تحت السيطرة الى ان يتواجها وجها لوجه !!

يشعر بقلبه يخونه و يعتصره قلقا و خيبة المّت بمن هي جالسة تمسك بركبتي شقيقتها وقد ضاعت من بين شفتيها كل الكلمات و اختفى صوتها وهي تحاول ان تدير كل تلك الامور في رأسها مع بعضها البعض



يريدها ان تكلم فؤاد لأنه يعلم انها تسيطر عليه وعلى قلبه فلا مفر له منها وهي لا مفر لها منه !!

و شقيقتها التي تلوثت يديها بالدماء لجريمة لم تعلم تفاصيلها بعد و هي هنا تكاد تلفظ انفاسها بين ايديهم وهي الحل بين يديها ،

فؤاد يستطيع التخلص من الجثة دون ضجة كما قال يوسف حبيبها و زوجها السابق !!

ونظرة امل و خوف و اهتزازت متواترة من جسد مرتعد وكأنه في مهب الريح وهي تنتظر قرار شقيقتها اما بإنقاذها او الهرب طوال حياتها !!

كان الصمت و التفكير و النظرات المتبادلة سيد الموقف ، وبالنهاية تتجه الانظار صوب ياسمين المبهورة والتي رويدا تركت التمسك بشقيقتها لتجلس منهارة على الأرض تعلن الهزيمة !!

فكل الطُرق في النهاية تؤدي بها الى فؤاد !!



يا لخذلانك و انكسارك يا ياسمين فهي وهم متأكدين من نهاية هذا الطلب ، وكما ضحّت قبلاً من اجل صاحب الاقتراح ، ستضحي مرة اخرى وتلقي بنفسها الى التهلكة من اجل شقيقتها بنت امها !!



الشمعة التي اشعلتها لتوها ها هي تنطفيء دون هوادة لتتركها مجددا تركن في الظلام !


يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 01-02-14, 03:53 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حارس العذراء الكاتبة / ايفا آدم

 


تابع......

بوجه مكفهر و عينين دامعتين و فم مقوس تذعن للأمر الواقع !



بينما كانت يد تمتد لتنتزع من جديد قلبها من صدرها بلا رحمة !!



ودون تردد تتناول الهاتف القابع في جيب بجامة نومها و يدها تطرق الازرار لطلب الرقم الكريه

لثوان تسمعه يرن و يرن



ومن كان جالسا في مكتبه في كتيبة التعذيب يدرس بعض الاوراق و يوقع شهادات وفاة لمن تم البت في امر اعدامهم او قتلهم انتقاما و شهادات ميلاد لمن استطاع الفرار بجلده و الخضوع للذل و المهانة و من بينهم يوقع اوراق اجازة طويلة المدى فهو امام امرين بالغي الاهمية و احدهما بدأ يرن و يطرق ابواب سمعه

تمتد يده الكبيرة الى الهاتف الخليوي الملقى على الطاولة امامه بين كل تلك الاوراق و الاختام

يتطلع ليجد الرقم الدولي المعروف يضيء شاشته و يظلم سحنته الغاضبة للمالا نهاية منها،

يتجه من فوره الى الباب يغلقه بقوة كادت تكسره و صوته يتردد في المكان و هو يضع الهاتف على اذنه ليستمع لتلك الانفاس المخنوقة

بكل هدوء تملكه تتمتم بصوت خافت صريع : فؤاد اريد مساعدتك

ليرد الرجل الاخر على الخط منفعلا و صدره يكاد ينفجر من الغضب لينفث كلماته الرنانة في اذنها لتبعد هي الهاتف عن اذنها حتى ينهي اسطوانة الشتائم

ايتها الساقطة اقسم ان وصلت لكي سأخنقك بيدي هاتين ، تهربين من البلاد و تلقي بنفسك في احضان عشيقك ، اقسم انك ستشربين المر و لن ارحمك هذه المرة !

الشتائم و الشك و الخيانة هي التي تملأ خانات حياتهما



ويوسف من كان ينظر الى ذالك الوجه الذي تغير ليصبح لونه احمر قان وهي تكاد تصرخ بالبكاء وهو يقلب الامر في رأسه مائة مرة فلحظة الانتقام من فؤاد قد حانت وهو يركز النظر و السمع متمنيا ان تسير الامور كما يرغب ولن يواجه مشكلة بعد الان مع هذا الحقير المعتدي القاتل !!





فيما قربت ياسمين الهاتف الى اذنها اكثر وهي تخبره القصة و تملي عليه ما يجب عليه فعله

اسمع لم اتصل بك لتفقدي لك او اشتياقي لا سمح الله ، انا اتصل لأننا في مصيبة ، ابتلعت ريقها وهي تنظر الى شقيقتها لهنيهة

البتول هنا و تقول انها – تصمت لثوان فما تتكلم عنه هنا هو قتل انسان وليس قط ولكن بالنسبة لفؤاد ليس هناك من مشكلة – تقول انها قد قتلت زوجها عاصم !

الاخر من كان يستمع الى ما تقول وقد جحضت عيناه عن اخرهما ليسقط على كرسيه بقوة اهتز منها الكرسي تحته وهو لا يستوعب الامر ، البتول تلك الفتاة الهشة الصغيرة قتلت زوجها و هي هناك في المانيا !!

تماسك ليسأل

واين هو الان ؟!!

- تقول انه في المنزل في غرفة الحمام !

تبا لكن هذا ما كان ينقصنا ، نساء مجرمات !!!

وهو قد بدأ بالطرق على مكتبه بقلمه الحبر الجاف وهو يضيق ما بين عينيه – فهو لا يهمه من قتل من ، ومن ترك من ، ومن هرب ومن قعد ، ما يهمه هي ياسمين ،

ليرسم شكل دائري على صفحة بيضاء وهو يملي عليها ما توقعته،

اليوم تحزمين امتعتك و تعودي الى الديار و الا فإن شقيقتك ستلبس التهمة و سأحرص على ان تنال اقصى عقوبة !!

رجفة تملكت يديها و بدا الهاتف يهتز دون هوادة بين اصابعها لينتقل الارتجاف الى جسدها و ينزلق الهاتف ليرتطم بالأرض و يتفكك الى قطع بينما هي من كانت قد تبعثرت الى اشلاء بعينين غير مصدقتين وقلب يضرب كالطبول



تريد الصراخ عاليا وهي تمسك على ملابسها بقوة حتى تجعدت وكأن قلبها سيفر من بين ضلوعها

فها هي تعود خائبة الرجاء خاوية الوفاض و مذبوحة كالدجاجة التي تفرفر في مكانها حتى آخر نفس .



ويغمض يوسف عينيه راحة و تعب ليحث الخطى الى خارج الغرفة الغارقة في الألم !!

.

.

.

فيما مضى



في غرفتها تدور هنا و هناك تتجهز لتلك الحفلة التي دُعيت اليها ،

تجمع النساء ليتسامرن و يتعارفن في بيت احدى زوجات رجال الاعمال من اصدقاء عاصم !

تخرج الثوب الحريري الاحمر الطويل من الخزانة لتضعه على السرير و تخرج الحذاء الاسود العالي الكعبين لتلقيه بجانب السرير

لتقف امام المرآة مقتربة تارة و مبتعدة تارة اخرى بخطوات اصابع مرفوعة كراقصة الباليه و تشرع في ترتيب شعرها لا تعلم مالذي ستفعله به فهي ليست ممن يسارعون في كل حفلة الى الذهاب الى المزين لكي تتزين هناك فهي تكره الانتظار و الترقب !!



تعلم بديهيات وضع المكياج ولكن قبلها فكرت بوضع شرائح من الليمون على وجنتيها و انفها لكي تستريح !



تمددت على ظهرها على الفراش الوثير وهي مغمضة العينين وتفكر في نتائج بعض بحوث التخرج التي سارت وفق ما ترغب ، و تفكر في زوجها الذي اصبح متباعدا عنها الايام الاخيرة ولكنه لا زال محبا و عاشقا وهذا شيء يشفع له عندها .

تجمع كلتا يديها فوق بطنها في معانقة بينما اهتز الفراش بثقل الرجل الذي تمدد جوارها وهو يخطف احدى الرقاقات ليضعها في فمه و يقضمها

بينما هي قد تفاجأت من تصرفه لتلوي وجهها قرفا من فعلته : اوه يا الهي امم قرف !!

تمد يدها في سرعة محاولة لخطف القطعة من بين يديه العابثتين بجمالها بينما هو كان قد وضع القطعة كاملة في فمه

ليمضغها مستمتعا بها و غائضا لها وهو يرفع حاجبيه بتراقص فوق عينيه البنيتين .



يقترب منها رويدا وهو يطبع قبلة متأنية على خدها وهو يهمس و انفاسه الحارة تلهب خديها : ولما ؟!! حلاالي استطيع اكل ما اشاء منكِ!

لتحمر خجلا و حبا و هي تستدير بدورها له لتسقط شرائح الليمون على السرير وهي تلمس طرف انفه بإصبعها : أحقا تحبني ؟!! سؤال اطمئنان كالعادة و خجول اكثر من المعتاد !

ليجيب في شغف و هو يقترب اكثر ليلثم ثغرها : وهل لي ألّا احبك ، واحب كل ذاك النمش الذي يزيدك جمالا !!

الان تسمع تغريد العصافير فوق رأسيهما و رفرفة الفراشات بين جنبيها و تحليق الملائكة لمباركتهما !

تبتسم في وجهه بخجل العذارى

ليقوم بدوره بالطرق على انفها بحنان : سأعُدُها في يوم ما !!

ليقترب منها اكثر ليحيطها بذراعيه و عينيه تبثان رغبات مجنونة يريد تلبيتها بينما هي بلمح البصر قد انتصبت واقفة وهي تشير له باصبعها بمعنى لا : امم أنسيت ان لدي حفلة وعلي الاستعداد لها !! تستدير على عقبيها لتهرول مسرعة الى الحمام كي تختفي فيه !!

يهمس وهو يغطي وجهه بكفيه : مجنونة !!



الساعة السابعة مساءا فقط دقائق تنتظر فيها ان تصلي صلاة المغرب ثم تنطلق بسيارتها بعدما خرج عاصم كالعادة الى لقاء اصدقاء
عمل !

اخر التجهيزات برشة عطر شانيل وتدعك يديها في سرعة بكريم نيفيا المفضل لديها

تلبس العباءة و الوشاح الاسود بعناية و حذائها الاسود العالي الذي بالكاد تستطيع المشي به



هي فتاة تقليدية ، تحب البساطة في الملبس و الحياة و امنياتها ليست بكبيرة ، فقط الزوج و البيت موجودان ما ينقص هم الاطفال و تصبح بأفضل حال فهي ليست جاحدة لما اعطاها الله و ميزها به عن عباده ممن يشقون في الارض !



اخرجت السيارة البيضاء الصغيرة وهي تحكم اليدين على المقود و تقترب منه حتى تكاد تلتصق به و يديها تتعرقان وهي تكرر في خفوت ( بسم الله مجراها و مرساها ) ، فالقيادة





في هذه المدينة هو ضرب من الجنون ونوع من انواع الانتحار ، وهي تسمي بالله في كل طريق و كل منعرج وتتلو ايات من القرآن ،

تجيد القيادة وفي ذات الوقت تهابها !!

يتبع.....

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 01-02-14, 03:54 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حارس العذراء الكاتبة / ايفا آدم

 


تابع.....


اطلقت تنهيدة راحة و هي تحمد الله انها قد وصلت بسلام الى المنزل الذي كان جانبه مكتظا بالسيارات .

تطفيء المحرك و تدير المفتاح و تسحبه من مكانه وهي تمد يدها كي تتأبط الحقيبة السوداء اللامعة لتضع المفتاح في احد جيوبها الصغيرة ثم تغلقها و تهم بفتح الباب كي تخرج منها و في ثلاث خطوات كانت قد ولجت للفيلا صاحبة الحفل !



روائح مختلطة من العطور و البخور و الحلويات والقهوة !

واصوات نساء يتحاورن كأنهن في خلية نحل لا تعلم من يتكلم ومن يستمع فالكل يتكلم و الكل يضحك و الكل مستمع في آن معاً

افتّر ثغرها عن ابتسامة كبيرة وهي ترى صاحبة البيت تتجه ناحيتها لتقبلها بخفة على وجنتيها و تشير لها بيدها لمكان لكي تجلس بعد ان القت السلام بصوت لم يسمعه الا القليل من النساء

تخلع في خجل عبائتها و وشاحها و تجلس بجانب امرأتين اكبر منها سنا و احداهما على حجرها طفلة صغيرة قد تكون في الثانية او الثالثة من العمر وهي تقرص خد الصغيرة

فيما انحنت المرأة الاخرى عليها لتقول بصوت شبه عالٍ كي تسمعها

مرحبا انا هالة وهذه ابنتي غادة كيف حالك ؟!!

كانت لهجة المرأة واضحة انها من جمهورية مصر العربية وهي تعشق هذه اللهجة الخفيفة المحببة الى القلب

لترد عليها في سرعة و حبور

مرحبا انا البتول !!

لتبدأ الاسئلة الاعتيادية الفضولية لتجدي في النهاية انكِ قد رويت ِ تاريخ حياتك و مستقبلك معه .!

دووون ملل !!



تتقدم منها فتاة في مثل سنها تحمل سفرة كبيرة عليها القهوة و فتاة اخرى تتبعها تحمل صحن كبير لحمل الحلويات والتي تعددت اشكالها وهي تمد يديها لإلتقاط منديل لتضع عليه قطعة بالشوكولا و تشرع في رشف القهوة العربية التي تعشق رائحتها !!



و امرأة ثالثة كانت تقف في الصف تنتظر ان تجلس بجانبها وهي تلوي فمها ترفعاً و تكبراً

امرأة في العقد الثالث من العمر بجسد ممشوق طويل ممتلىء بانوثة عامرة ، يلتصق بها فستان اسود من الساتان وكأنه جلد ثان لها ويغطي وجهها كمية كبيرة من المساحيق ولكن بطريقة جميلة مثيرة وهي تتزين بأنواع مختلفة من
الذهب الثقيل !

بجانبها بدت كتلك الطفلة غادة بريئة و عادية !!

تجلس تلك المرأة ملتصقة بها وكأنها كانت فقط حاضرة هنا كي تبحث عنها وهي تنظر لها بخبث و ترفع حاجبا ماكراً وهي تميل لها بابتسامة مفتعلة

مرحبا انا سمار !!

لم تدري ما تقول غير انها ارادت ان تخبرها انها تقطع عليها الطريق مع جارتها المصرية !!

لتجيب على مضض

وانا البتول .

الاخرى التي كانت تنظر لها بتحدٍ و كأنها تعلم كل شيء عنها لتجيب بغموض

أعلم !

فقط كلمة واحدة ، ولكنها ضايقتها ، فهذه المرأة لا تبدو ودودة وهي لا تحب الجلوس بجانبها

فتذرعت بالوقوف وهي تحاول لملمت اشيائها كي تغير مقعدها ولكن تلك المرأة المتزينة كانت سبّاقة بإمساك معصمها وهي تشدها للأسفل من جديد

اجلسي فأنا قد حضرت هنا لأجلك فقط !!

جلست بهدوء بالكاد شعرت انها ستلامس المقعد وهي تنظر الى جارتها والتي بدت ترتب شعرها الاسود المكوي بعناية فائقة

بدت تتحدث وهي مرتبكة وتلعق شفتيها باستمرار وهي ترمش بعينيها توتراً فكلمات هذه المرأة غير مطمئنة

لأجلي !! لما ؟!! هل بيني و بينك شيء !





لتجيبها الاخرى ببرود مفتعل وهي تضع ساق على ساق كي يرتفع الفستان الى مستوى فخذيها ليزيد ساقيها اغراءاً وهي تشير بأصبع واحد و شفتيها المطليتين بحمرة قانية ينطقان

بيننا شيء واحد !!

وبينما كانت تعبث بحقيبتها بين يديها وهي تخرج منها دفترا صغيرا و قلم حبر جاف لتخط عليه بسرعة حروف منظمة ومن ثم تُرجع كل شيء مكانه لتدس الورقة في يدها وهي تضغط عليها وعينيها تدوران في ذاك الوجه الاحمر بأسى

هنا !!

لتميل الى اذنها و تهمس بكلمات سمرتها حتى دارت الارض من حولها !

لكي تأتي فتاة من الفتيات لتسحبها من يدها الى منتصف القاعة لترقص على انغام الموسيقى و الطبول الشعبية

وهي قد بدأ جسدها يرقص من فاجعة الشفاه المطلية التي كانت تنظر لها من بعيد بتركيز

وهي اصبحت تدور و تدور

الاذلال هو حالها الان وهي تشعر و كأن كل العيون تتطاير لتلتصق بها

يا ترى هل كل من هنا يعلم بهذا الامر و هي الان سيرة المجالس ؟!!

تشعر ان هذه الجدران تقترب منها لتطبق عليها ثم تنهار لتتركها للعراء مكشوفة

قلبها قد كسر بأبشع الطرق فماذا تنتظر

لتتجه الى حقيبتها مترنحة في سرعة تختطفها و بلا وعي تمسك عبائتها و تخرج وهي لا ترى شيئا

لا تعلم كيف قادت سيارتها و كيف وكم اشارة قد تجاوزت وكم بشريا قد دعست في طريقها فهي الان تريد ان تتحول الى اعصار لينسف كل ما حولها اذا صح ما قالته تلك المرأة

تشعر انها تريد ان تدعس على فرامل البنزين كي تصدم تلك البوابة الحديدية و لتتحولا معا الى قطعة واحدة

كم تمنت و الامنيات كثيرة والهدف واحد - الموت !

تدخل ذالك المنزل الذي شعرت فجأة ببرودته و فراغه فلا أحد هنا في انتظارها

هنا قد بنت الاماني برؤية اطفال يجرون حولهما

هنا ستكبر و ستصبح عجوزا مجعدة الوجه و اليدين و رمادية الشعر

هنا امنياتها كانت بسيطة ، لا تريد من الدنيا شيئا الا الستر

ولكنه لم يكن الا ليكشفها اكثر

تشعر بالضياع وهي تحتضن تلك الورقة التي ابت ان تترك اصابعها وهي متشبثة بهم

تجلس بجانب سريرها مهدودة فرجلاها لا تحملاها فتهاوتا ارضا

ودموع عينيها كغشاء يغطي كل حياتها تمسك بشعر رأسها و تقوم بشده بقوة حتى تريد تقطيعه

فلما هي لما ؟ لماااااا

لتصرخ عاليا بما اوتيت من قوة لمااااااااا يا الله لمااااااا

لماذا انا ؟ مالذي فعلته في حياتي

اقسم انني لم افعل ذنبا

قضيت حياتي في الدراسة فقط ، فقط لا غير ، كل امنيتي ان يكون لي زوج و اولاد !!

ليعلو نواحها ووجهها قد غرق في دمعها الحار آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا الله

ترفع كفيها لتمسح وجهها و عينيها متأملة

فلربما تلك المرأة هي حاقدة وتريد افساد علاقتها بزوجها ؟!!



نعم نعم لابد ان الامر كذالك ، لابد انه كذالك

اقناع الذات بعد الخراب و الضياع لا يجدي نفعاً

سمعت صوت الباب الخارجي فلابد ان عاصم قد عاد ولا تريده ان يراها في هذه الحال

نهضت من مكانها مسرعة لتختبأ في دورة المياه لتخلع ملابسها و تستحم !!



تخرج من حمامها لتجده مستلقيا بطوله على السرير ويمسك جهاز تحكم التلفاز بين يديه ليقلب في القنوات

وهو يدير رأسه باتجاهها وهي ترتدي ذالك القميص الاصفر القصير الذي يلامس ركبتيها و شعرها الذي جمعته في عقدة خلف رأسها ، لتغتصب ابتسامة على شفتيها الشاحبتين وهي تستلقي على الطرف الاخر مبتعدة قدر ما تستطيع ، لا تريد ان تثير شكه او انتباهه بشيء الى ان تتأكد بنفسها وتلك الاية القرآنية تدور في رأسها لتملأه

*يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأٍ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين *

لا يجب ان تتسرع فحياتها الان على المحك الى ان يثبت العكس

لتجد زوجها قد التصق بها وهو يحرك يديه جيئة و ذهابا امام عينيها الغائبتين التائهتين

لتلتفت اليه وهي لا تكاد تطيق النظر اليه !

يمسك بكفيها بين يديه – تشعر انها قد كرهت لمسته – لتنفض من جديد رأسها عن تلك الافكار المدمرة

ليكمل بقوله

ها ، كيف كانت الحفلة ؟!! جميلة ؟!!

تنظر الى عينيه لتتأكد من مدى صدقه وهي تحاول سبر اغواره وهي تشعر انها قد رُميت في الوغى دون سلاح

أجابته بإيماءة من رأسها لتديره فيما بعد الى التلفاز لترى الصور و تسمع الاصوات دون وعي

فيما تحرك هو من السرير وهو يهم بخلع ملابسه و رميها على الارض ليلج الى غرفة الحمام بعد تنهيدة طويييلة !



تمضي الايام في قلق مميت وهي تشعر ان حبلا طوال الوقت يضيق و يضيق على رقبتها فتفقد انفاسها و تتدحرج عيناها و تعلن الوفاة !

وتلك الورقة التي تختبأ بين طيات اصابعها وكأنها ملتصقة بها فهي حين تنظر الى تلك الحروف لا ترى شيئا من الدمع الذي يغشى عيناها ليسقط على تلك الورقة ليختلط بحبرها حتى باتت الحروف متشابكة ولا تُرى !

لتأخذ قرارها بكشف الحقيقة فلا يمكن ان تمضي حياتها في شك يوشك ان يدمرها و يسحقها سحقا دون هوادة

وهي لا زالت تردد * فتبينوا ، فتبينوا ، فتبينوا *

وهي ستتبين الليلة

الساعة العاشرة مساءا يوم الخميس



يتبع.......

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 01-02-14, 03:55 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حارس العذراء الكاتبة / ايفا آدم

 


تابع....


ترتدي عبائتها السوداء و تلبس خمارها الذي يكشف عن عيناها المنتفختين و حذاء ارضي و الورقة الباهتة وتهم بمغادرة المنزل

فإما ان يكون هذا المكان منزلها للأبد او ان يُهدم للأبد !

تمنت الا تصل ابدا الى ذالك العنوان

تمنت ان يكون عنوانا وهميا

تمنت الا يكون هناك



ولكنه هنا امامها تلك المزرعة الكبيرة والتي هي ملك لرجل من اعيان الدولة و فلنقل وزير للدولة !

تقف بسيارتها بعيدا قليلا عن البوابة لتفتح الباب متسلحة بأقصى درجات الشجاعة وهي تمشي بخطى مرتعشة

لتكشف عن شخصيتها لرجال الامن ذوي البدل السوداء بسماعات على الاذان

_ احمممم بالكاد خرج صوتها من الحشرجة و التعب النفسي – انا زوجة عاصم

لينظر لها الحارس بتشكك ثم وكأنه قد تذكر شيئا لكي يفتح البوابة و يدعها لتدخل !

اذا هم يعرفون عاصم !!

جسدها بدأ يرتعش وكأنها في عاصفة ثلجية تقف عارية ودمعها بدا بالهطول وهي تحاول ان تتماسك والا تخرج عبراتها

تعض على شفتيها حتى تذوقت طعم الدم في فمها فهو اهون من المرارة التي ابتلعتها كل الايام الماضية

لتسمع خطوات مسرعة بطقطقة لكعب عال يبدو انها في عجلة من امرها

هي لا تفهم شيئا مما يدور وكأنها في كابوس ابى الا ان يكمل معها في اليقظة و النوم

لتجد تلك المرأة ذاتها – سمار – كانت مفاجأتها كبيرة وتلك تقودها مسرعة وهي تنظر حولها في وجل

يا الهي لما لم تتصلي بي اولا ؟!! الم اكتب الرقم في الورقة ؟!

من الجيد انني قد نبهت الحارس عن هويتك والا كنا في مصيبة

تلك المرأة كانت تثرثر وتجرها خلفها كالشاة المذبوحة المنكوبة بسوادها الذي يلفها وهي لا تستطيع النطق

لتنزلا مسرعتان خلال درج خلفي لتفتح الاخرى بابا تدخلاه وهي لا تكاد ترى شيئا وتلك تغلق الباب خلفها

اسمعي انا اريد مصلحتك اقسم لولا انني اعرفك و اعرف اخلاقك ما كنت تكلمت ولكن كان لابد ان تعرفي !!

قبل ان – لتتردد في قول شيء قد علق في حلقها – قبل ان يصيبك مرض ما !!

تتهاوى رجليها ارضا وهي تنوح آآآآآآآآآآآآآه يا الهي

ارجوكي تماسكي فلا وقت لدينا تعالي هنا

لتدخلها غرفة اخرى على جدارها معلق خمس شاشات كبيرة ، كانت شاشات مراقبة !

تشتت النظر وهي تحاول ان تدقق ما هذا ؟!!

هنا شاشة تعرض صالة كبيرة بها رجال ونساء فيما بدا انهم يسكرون و يرقصون رقصا بذيئا !

وهنا اربع شاشات تعرض ما يدور في اربع حجرات

تبحث بعينها و قلبها قد توقف نبضه لبرهة ثم يثور حتى كاد ان يخرج من صدرها خوفا و رعبا

لتراه

ترى زوجها الحبيب في تلك الغرفة عاريا بين امراتين و رجل !

تراه

هي تراه

تعرف هذا الجسد

تعرف هذا الصوت

لا

لا

لا يمكن لا

اصبحت تهز رأسها بقوة مستنكرة ما يحدث

الى ان اقترب ذالك الرجل منه

لتصرخ بقوة زلزلت الارض من تحتها



لاااااااااااااااااااااااااااااا

لاااااااااااااااااااااااااااااااا

لا يا الله لاااااااااااااااااا

روحها تنسحب من بين اصابعها دون رحمة وبكل قسوة



لتجلس تلك المرأة بجانبها وهي تربت على ضهرها بحنو وهي كذالك تكاد تبكي

تمنت في يوم ان يخبرها احد بما يفعله زوجها ولكنها لم تجد الا نفسها في منتصف المعمعة وانها قد انغمست في الحرام حتى انفها

اجل انه حفل

حفل لتبادل الازواج !!!



تمسك على صدرها بقوة و تعصرعيناها وتكز على اسنانها

القذر ، الخسيس ، الفاسق ، العاهر ، الشاذ

اقسم اقسم يا عاصم انني سأقتلك

اقسم انني سأفتح بطنك و اكل من كبدك كما فعلت هند بحمزة

اقسم انك الليلة لن تفلت اقسم



تنهض بسرعة من مكانها تاركة تلك المرأة متهاوية على الارض تندب حظها و حياتها



يحركها الحقد و القرف و الانتقام

فكل خلية في جسدها استنفرت و تريد الثأر لكرامتها

هي اتخذها ستار لأعماله القذرة و يلعب عليها دور المحب العاشق !

هي

هي

هي يفعل بها ذالك



لترفع يديها و تنظر الى اظافرها الطويلة الحادة

اقسم انني سأغرسها في وجهك حتى اقطّعه

لن ارحمك ، لن ارحمك

ايها القذر النذل الخسيس

بل كلب



صدرها يرتفع و ينخفض بسرعة جنونية و الحقد يغذيها

لتبحث في كامل المنزل عن سلاح تغرسه في قلبه

ستطحنه

سيموت امامها و ستبصق على جثته

بل ستدوس عليه بقدميها و تضربه حيا و ميتا حتى يموت مرتين

تخرج الى كاراج السيارات لتقلب تلك الصناديق على الارض لتبحث في معداتها

لتجد اخيرا مبتغاها

مسمار حفر طويل و مدبب امسكت به من طرفه و بكامل قوتها تهوي به على طاولة خشبية ليخترقها و يشققها

لتُخرج اخر مماثلا تدسه بين ثيابها لتتجه في صمت الى غرفتها و تجلس على السرير منتظرة ضحيتها



انتصف الليل وهي ممددة بين اغطيتها مغلقة العينين

تسمع صوت اقتراب الاقدام و فتح الابواب و اقترابه من السرير لينفث انفاسه القذرة على وجهها ليتأكد انها قد نامت

يدخل الحمام ليستحم من قذارته

يخرج من الحوض ليلف منشفة حول خاصرته

ويلتقط منشفة اخرى ليمسح بها رأسه و يفتح الباب ويديه فوق رأسه

وقبل ان يتنفس



يسمع زمجرة عاااالية حااااقدة وهي بكلتا يديها بكامل قوتها تغرس المسمار في قلبه

هه – حشرجة

عينان جاحضتان

مصدومتان

وهي الحقد و الغضب و الثأر قد غشيا عينيها لتدفع بالمسماربكل ما اوتيت من قوة وجسده يندفع للخلف مترنحا

متهاويا

ليرتطم رأسه بحافة الحوض وهي تنظر له متشفية وقد سقط بمنتصف الحوض مفتوح العينين بقطرات حمراء بدأت بالفيضان من صدره

تنظر الى وجهه لتجمع لعابها و تبصقه في وجهه

و قتلته

اقتصت ممن يهز عرش الرحمن كل ليلة

اليس للرجل ان يقتص من زوجته حين تخونه فها هي تطبق العدالة الالهية عليه

فهو خائن لله و ثم لها !



تخرج من الحمام مسرعة وهي قد جهّزت قبلا اوراقها و جواز سفرها الالماني و غادرت الساعة الثانية بعد منتصف الليل !!

.

.

.

الان

ياسمين التي كانت تستمع الى شقيقتها وهي مصدومة

كيف قويت اختها على قتل زوجها

من اين اتت بكل ذلك الحقد

لتهمس لها



الم يكن يكفي ان تتركيه

الم يكفي ان تواجهيه

لتصرخ في وجهها بجنون

انظري ماذا فعلتي ، اصبحتي مجرمة ، لم لم تذهبي لأبي و امي و تخبريهما



لتنطق الاخرى بوجع

اذهب الى من ؟ اقول ماذا ؟

اقول لهم ان زوجي يعاشر الرجال ؟!!

اذهب اليهم وهم لم يكلفوا انفسهم عناء السؤال عنه وعن اخلاقه

ها انا قد انهيت المشكلة كما اريد

اردت ان اثأر لنفسي

لروحي

لحياتي التي استهلكها دون رحمة

لا اعلم اي نوع من الامراض قد
نقل لي !

فربما انا ايضا اموت ، تسمعين ، سأموووووت !!

...



يوسف من كان خارجا يجري اتصالا طارئا

ليجيبه سعد على الطرف الاخر

سعد الان تخرج الى منزل البتول اخت ياسمين ابنة خالتي وتصحب معك مجدي اخبره ان يحمل كاميرتي التصوير و الفيديو و ان تبقيا هناك الى ان يحضر فؤاد الى المنزل ، اريد صورا واضحة من كل الزوايا فهمت ؟!!

ليشير سعد برأسه فهما - نعم فهمت

هيا الان تحرك و لا تضيّع الوقت ويقفل الخط و يتحرك سعد الى وجهته !!



نهاية المشهد الواحد و العشرون !






 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
قديم 01-02-14, 03:57 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2011
العضوية: 224710
المشاركات: 3,261
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييماسطورة ! عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1223

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسطورة ! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اسطورة ! المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي رد: حارس العذراء الكاتبة / ايفا آدم

 

المشهد

( 22 )



ذكريني
ذكريني به
ذكريني بحبيب غدر
ذكريني بوجه كالقمر
ذكريني والحزن قد حضر
ذكريني وأنا احتضر
ذكريني بحزني والدموع
بنار تلتهب في الضلوع
ذكريني وأنا على عتبات الرجوع
ذكريني بحب سكن الفؤاد
بحبيب يأتي وقت الرقاد
بأحلام تنام على السهاد
ذكريني
برجل الذل والمهانة
برجل خان الأمانة
برجل اليأس والمرار
برجل دفعني للانتحار
ذكريني
بعاشقة ملت الانتظار
ذكريني في الليل والنهار
ذكريني بفعلة الأقدار
ذكريني أن العشق نار
ذكريني باني قد دفعت الثمن
ذكريني بأوقات الشجن .
ذكريني باني شهيدة
واني أمسيت وحيدة
ذكريني وأنا بعيدة
أن انو ح ..وأنا أضمد الجروح
ذكريني .....


/ بقلمي /





المــــــــواجهة الحــــــادية عشـــــرة






ليلُ المُؤرقين !



بعد حادثة القتل بأربع و عشرين ساعة

الساعة الثالثة بعد منتصف الليل



رِجلٌ كبيرة بحذاء عسكري اسود غليظ ترتفع عاليا لتسقط بقوة على الباب الخشبي الذي اراد تحطيمه



و رَجُل آخر كان يتحرك كالفهد بين الشجيرات و الأشجار التي تغطي المساحة الواقعة امام المدخل المرمري

و على وجهه ترتسم ابتسامة نصر و تهلل وجهه فرحا و تمنيه ان يُقبّل رأس يوسف مليون مرة حين يراه

فهو قد منحه فرصة عمره لتصوير حدث مثل هذا

جريمة قتل ،

عندما قرأ رواية فيرتيجو وكيف ان المصور قد التقط صور الحادثة في البار بكل براعة تمنى في نفسه ان يكون هناك خلف ذالك الزجاج المعتم للبار كي يصور حادثة كـ فرتيجو

وها هي الفرصة تأتيه على طبق من ذهب و لن يضيعها و لو طار فيها رأسه !!



الاخر الذي و للمرة الاخيرة يدق الباب دقا برجله حتى انفتح الباب و ولج للداخل !



خطوات واثقة و مخيفة و تعرف الى اين تتجه ، الى غرفة الحمام








وهو يعبر الممر و غرفة المعيشة ليتجاوز الباب الزجاجي و يدخل ممر الغرف

يتأخر ثانية واحدة وهو يلتهم الهواء في جوفه و ملامحه كساها الغموض و التشفي و الغل !

بيدين مقبوضتين و خطوات تقدمت ببطء وهو يرى ما امامه !



يقطب حاجبيه بقوة مفكرا . ألم تقل أنه في غرفة الحمام مالذي نقله الى غرفة النوم ؟!!



حيث كان عاصم يسبح وجهه في بركة من الدماء التي رسمت خطاً عريضا يشير الى ان الرجل المقتول قد خرج زاحفا الى غرفة النوم

لا يغطيه شيء سوى تلك المنشفة البيضاء التي غدت حمراء قانية

و رائحة الدماء خبيثة و مقرفة

فتلوى وجه الواقف امام الجثة قرفا و اشمئزازا فهذا المنظر ليس بغريب عليه

يجلس على اطراف اصابع قدميه وهو يجمع اصبعيه السبابة و الوسطى كي يقيس النبض

و لمفاجأته كان النبض ضعيفا و تنفس الرجل الراقد ارضا بالكاد يلتقطه



ليضحك مع نفسه بسخرية . كنت اعلم ان تلك الصغيرة لن تقوى على قتلك !

ليقوم على قدميه وينظر الى ذاك الجسد الضعيف و يقلبه بطرف حذائه على ظهره

فينقلب الجسد الراقد بكل سهولة و راحة



الدماء تغطي وجهه وكل جسده حتى انها قد جفت عليه

ووجهه لا يظهر منه الا قليل من بياض و شحوب الاموات و عينين زرقاوين

وصدره بثغرة سوداء حالكة متجمع الدم عليها حتى أنّ بعض الذباب بدأ يحوم حوله



و الأنفاس الضيقة تخرج بصعوبة و هو يحاول ما في استطاعته لفتح عيناه

فقواه قد خارت و يعلم انه ميت لا محالة

فقد الكثير من الدماء

وهو يحاول التدقيق في تلك الملامح المتجهمة المشمئزة و على عينيه بقع ضبابية لا يكاد يميز بها مَن امامه

ولكنه قد تمالك نفسه لتخرج منه سعلات متقطعة بصعوبة حتى كاد ان يلفظ انفاسه وهو ينطق بهمس دون ادنى محاولة للحركة



ليجلس من جديد

فؤاد على اصابع قدميه جامعا يديه بين فخذيه وهو يحاول التقاط الذبذبات محدقا بالجسد الأحمر



فيما خرجت الحشرجات الوعرة من صدر ضيق حرج : ما .... الذي ..... تفعله ..... هنا !!



ليصفق الآخر بكلتا يديه لاوياً فمه بسخرية وهو يدير رأسه و عينيه في المكان : جئت لأنظف المكان ، جئت لأتخلص من جثتك الوسخة و ارمي بها بعيدا ، همممم ولكن ارى انك لا زلت تقاوم ، في الحقيقة لم اصدق اذناي عندما سمعت أنها قد قتلتك ! و قد صح ظني ، فأنّى لتلك الصغيرة ان تقتل بغل مثلك !!



لتفتر عن ثغر الراقد ارضا ضحكات متقطعة ضعيفة بشهقات متتالية : البتول ... ارسلتك ؟!!

ليغرق بعدها في سعلات عالية و صدره يرتفع و ينخفض بسرعة جنونية : تلك المرأة مجنونة ، أرأيت ما فعلت بي ؟!! ، اقسم انها ستندم عدد شعر رأسها الاحمر وعدد النمش الذي بوجهها البشع !!

تخرج الكلمات متقطعة حقودة مليئة بالشر و الخبث و الوعيد بالإنتقام

لكن من كان واقفا على رأسه وهو يرفسه بقوة على جنبه حتى تألم و اغمض عينيه بقوة و صرَّ على اسنانه وهو يبتلع ريقه الجاف الذي منذ يوم كامل لم يستطعم الا الدماء به

ليأتيه صوت فؤاد قاطعا : وهل تظن انني سأتركك حتى تنتقم ايها الخبيث القذر من ابنة عمي ؟!!

سؤال بحاجبين مرفوعين وكأنه يخبره بأنه لن ينجو لا محالة








ليضحك عالياً مجلجلاً ماكراً وهو يستطرد : في الحقيقة قد وفّرَت علي الكثير بفعلتها هذه !



لكن الشهقات المتتالية الغير مصدقة : أتريد ... قتلي ؟!!

والاخر يدور حوله متفحصا اياه ليرد في هدوء مخيف : انت ميت في الاصل و قد حضرت هنا كي اتخلص منك !!



الهمهمات المتعبة : تلك الحمراء مثلك تماما مجرمة !! ولكن .... لينقطع حديثه بسعلات جارحة و عميقة و قاطعة فتتوقف بعدها كي يجتر الكلمات الى حلقه جرّا : لا ... تظن ... ابدا ... انك ... افضل ... مني !!

ليتابع و ابتسامة خبيثة تشق وجهه شقا وهو يرمي بسهمه المسموم في صدر الواقف متأهبا ووجهه متلون من سماع تلك الكلمات

ليشقه ذاك السهم شقا حتى الصميم من فاجعته : فأنت ... مثلي ... تماما !! ، أتظن ... انني ... لم ... ارى ... ذاك ... التسجيل ... لك ... في .... تلك ... الحفلة !!



انتصارا قالبا و محطما للرجل الذي انتفخ وجه احمرارا و احتقنت عروق صدغه حتى كادت تخرج متفجرة كالبركان من بين ثنايا وجهه ليصرخ بقوة

كاذب انا لست مثلك ، يشير بإصبعه السبابة الى نفسه : انا رجل سوي وما كنت يوما اعشق الرجال مثلك ايها القذر ، قد علمت عن كل اعمالك و قذارتك متأخرا جدا ولكن كنت انتظر الوقت الملائم لأنهي هذا الزواج التعيس الذي كان سيدمر ابنة عمي ولكن ها هي قد فعلتها بنفسها وانت تستحق ايها القذر البائس



لينطق الاخر في تحدي : لا تضيّع الموضوع – يضغط على كلماته المغيظة – انت ... مثلي !!



لاااااا لست مثلك ايها الاحمق لست مثلك ، صراخ لإثبات براءة الذات الملوثة بالآثام

ليهز الاخر رأسه في تأكيد : حتى .... ولو ... كنت ... مخمورا ... تلك ..... الليلة .... فقد ... فعلت










فؤاد من كاد ان ينفجر غيظا و عدم تصديق لا اااا فهذا لا يعقل ، لم يكن كذالك ، هو ليس كذالك ، هو يعشق ياسمين ، بل يعشق النساء

يصرخ بغضب زلزل المنزل زلزالا مخيفا حتى كاد السقف ان يقع عليهم : لم افعل انت كاذب ، لم افعل ايها الحقير النذل الخسيس

عيناه احمرتا بشدة حتى كاد ان يطلق لهما العنان بالبكاء و النحيب

هو رجل حقيقي ولن ولم يفعل حماقات كالشذوذ

ايها الملفق المنافق المدعي

فيضحك الرجل الراقد في دمائه السوداء وصدره يهتز بشدة الفرح : بل فعلت



ليمسك الاخر في سرعة و غضب يد مسدسه و يحرر الزناد و هو يصرخ فيه بصوت ضمّنه كل حقده و بغضه : لم افعل ، لم افعل ، لم افعل



ليدوي صوت الرصاصات الثلاث بين جدران المنزل لتخترق صدر العينين الجاحضتين فترديه قتيلاً اخيراً بعد أن نفث سمومه



لتخرج من فم فؤاد شتائم غاضبة لاعنة قبيحة وهو يبصق في وجه تلك الجثة التي قُتلت توّاً وقد انسحب الدم بكامله من ذاك الجسد الملوث



يُرجِع المسدس الى مكانه في ظهر بنطاله و يجلس بجانب الجثة ويده على رأسه حينا و بين اسنانه ليعض عليها بقوة و غضب حتى اراد قضمها حينا اخر

يا الهي ، مصيبة و فضيحة ستنهي على مستقبله و سمعته !

فما نطق به هذا الخبيث سيدمره ، حتما سيدمره و يقضي عليه خصوصا مع ياسمين !!

ينظر في وجل الى كل الارجاء في تلك الغرفة المعتمة في عينيه





بينما كان رجل يقف خلف تلك الشبابيك الزجاجية يرفع ابهامه انتصاراً و مسلطا كاميرته على ما دار هناك حتى النهاية وهو يشاهد الرجل ذو الزي العسكري يتحرك في المكان بكل رشاقة وهو ينظف الغرفة و الحمام المقابل له من الدماء وهو يرمي بالجثة على سجادة و
يلفه فيها و يمسح الارضية بكل عناية و يغسلها بالماء و يدعك الارض من الدماء الملتصقة بها حتى نظفها تماما وهو يمسح على جبينه من العرق الذي تجمع عليها





لينظر اخيرا الى السجادة الملفوفة بالجسد الذي يستحق الحرق

ولكنه لوهلة كان قد حمل هاتفه ليجري اتصالا سريعا

وتمضي النصف ساعة و يسمع صوت اطارات سيارات خلف الجدران الاسمنتية ثم فتح البوابة الحديدية على مصراعيها لتدخل سيارة دفع رباعي سوداء اللون

تقف امام المدخل يترجل منها رجلين

ليخرج لهما فؤاد وهو محمّل بتلك السجادة على كتفه و يلقي لهم بمفتاح سيارة عاصم الفيراري السوداء ليفتحها احدهم

يلقي به على الكرسي الجانبي و يركب السيارة و ينطلق بها

أما الآخران فأحدهما قد ركب سيارة فؤاد كي يقودها بعيدا عن مسرح الجريمة و يتبعه الاخر الذي اقفل خلفه البوابة !!

تخرج انفاس سعد و مجدي بتعب و ارهاق لهذه الليلة الطويلة الحافلة المقيتة ، فما هذا ؟!! وما نوع هؤلاء البشر ؟!!

وجهان مدهوشان مصدومان و شاهدان مع كاميرات تصوير و فيديو !!



اما الاخر فؤاد الذي توجه الى خارج المدينة تتبعه سيارته ليتوقف امام عمود للكهرباء و يستدير الى الباب الجانبي ليحرر عاصم من السجادة و يلقي به على كرسي السائق ثم يستدير مجددا كي يضغط على دواسة البنزين وفي اللحظة الاخيرة يقفل الباب على السيارة التي بكامل سرعتها اخذت عجلاتها بالجري تجاه العمود لتصطدم به اصطداما مدويا وما هي الا ثوان حتى كانت النيران تلتهم السيارة بمن فيها !!

ليموت عاصم من كان من المفترض انه يكون معصوما عن الفواحش ثلاث مرات !!

.

.

.

الساعة الخامسة صباحا في المستشفى

صوت بابها المكتوم الذي يّفتح و يلج منه الطبيب المعالج

يقترب منها في وجل و خوف يملأ قلبه و رعشة تملكت يداه فما يفعلونه قد يودي بحياته وهو ينادي بهمس






: مريم ، مريم ، انهضي هيا قد احضرت لك سندوتشات كُلِيها بسرعة كي اعطيك المخدر قبل ان يأتي ذاك الرجل !

مريم لم تكن نائمة و لم تكن فاقدة لوعيها ولكنها متعبة حد المرض !

اليوم صباحا عندما فجأة فتحت عينيها لذاك الطبيب تخبره أنها بخير ، ترجّته ألاّ يخبر احداً خصوصا هذا الرجل

ليقول الدكتور بنفس الهمس : لا ادري لما كل ذاك ، لما لا تهربي و نتخلص من المشكلة قبل ان يطير رأسي ؟!!

عيناها ميتتان خاويتان تعيستان لا تدري لما لم يخطفها الموت حتى اللحظة فما عانته و تعانيه ليس بهين على اي بشر

ولكن حمود يكسر ظهرها

كيف لها ان تتخلى عمن حملت على ذراعيها وهو في المهد رضيعا

من ربته و راقبته ليكبر امام عينيها ووالده كان قد تخلى عنه و كأنه لم يرغب فيه !

تريد ان تضم ذاك الجسد الصغير بقوة حتى تدخله الى صدرها و تحفظه هناك للأبد

اين انت وماذا تفعل وماذا يفعلون بك يا حبيبي

يا نور عيني و روح قلبي يا حمود

تهتز شفتاها بقوة تعلن الانهيار ودموع عينيها ترويهما وتروي الوسادة

تحرك رأسها باتجاهه و دمعة مُرة مظلومة مهزومة قد جرحت خدها وهي تهز رأسها لا ، وتغمض عينيها في يأس وهي تتكلم ببحة سيطرت على صوتها المختفي منذ مدة : لا استطيع ، ابني رهينة عند هذا الرجل ولن اتركه له قبل ان اجده ، ارجوك انا لا اطلب منك الكثير ،

زفرة حارة من قلب ذاق الهم و العذاب و الحزن منذ الصغر وهي تمسك بأطراف اصابعها يد الرجل باللباس الابيض : ارجوك لا تخبره قبل ان استريح قليلا و استعيد قوتي ، فهناك شخص اخر لابد انه بانتظاري كي ينتقم مني ولابد ان اكون قوية كفاية لمواجهته !!



قبل الموعد اعطني المخدر و لن ينتبه لشيء !!



وهي تلعق شفتيها الشاحبتين تعبا وتهمس : ارجوك !!



ليرد الطبيب : حسنا حسنا لا عليكِ وهو ينفخ صدره قلقا : ارجو انه لن يكتشف شيئا والا تعلمين ما يستطيع فعله بي !!

ترجع رأسها الى مكانه وهي تغمض عينيها وقوتها قد خارت وهي تدعو في نفسها ان يرفع الله الظلم عنها !



تدخل ممرضة مسرعة الى الغرفة وهي لم تنتبه لشيء سوى للطبيب الواقف على رأس مريم تتكلم في عجل و اصوات اقدام تهز الممر هزاً و جرياً

: دكتور المريضة في الغرفة المجاورة قد استفاقت !!

.

.

.

في منزل عائلة وداد وجوه لم تنام و لن تستريح

افكار مجنونة لإهانة موجعة للصميم لأُناس قد تربّو على عزة النفس

رجُلان يجلسان بجانب بعضهما البعض اسودا الوجه متجهمان قاسيان و غاضبان

كيف لوداد ان تفعل ذالك بهم

كيف لها ان تخون ثقتهم بها

كيف لها ان تذلهم بهذا الشكل المهين

وداد تخدم في البيوت ؟!!

اي عار قد حملتي لنا يا وداد

خذلتنا يا أختنا الصُغرى و حملتنا هماً مخجلاً

فعقابك سيكون عسيرا و ستتمنين انك لن تستفيقي في حياتك من غيبوبتك !

ليفرج وليد عن افكاره و خططه السوداء : سأُقطّعها إربا !!

ولكن الأم التي قلبها محترق على ابنتها الوحيدة الغالية

والتي دخلت كالإعصار الى الغرفة التي تحلق فيها الغربان وهي تغطي عينيها بطرف خمارها

و تمسح على وجهها من دموع عينيها : أُقسم إن احد منكما مسّ وداد بسوء سأتبرأ منه !!

لتتابع بقوة و حزن قد كسرها : تنتظرونها حتى تفيق كي تدفنونها و تدفنون قلبي معها

هذه صغيرتي انا ، مسؤوليتي انا ، لتنطق بكلمات صعبة جعلت الرؤوس تطأطِأ خجلا

: كان من الجميل ان تعطيكم المال و تصرف على اطفالك يا وليد ؟!!

كان من الجميل ان تصرف على كامل المنزل من اكل و شرب و احتياجات خاصة ؟!!

الا تخجلون ؟!! ، وبعد كل ذالك تخططون ضدها !

تكمل بقوة بلهجة حادة قاطعة بعد ان جفت دموع عينيها : من الان اقول لكما من سيمسها بسوء سيخرج من هذا البيت للأبد !



احمد من خرج راكضا خلف امه يستسمحها و يقبل يديها و يتكلم معها بهدوء عن غلطة وداد

اما وليد فهو كما هو لم تؤثر به كلمة !!

.

.

.

ليلة كئيبة بلا نهاية حُرم الجميع فيها لذة النوم و الراحة

ولم تكن شعوراً جديداً على من كان يقف امام الباب الزجاجي مستندا على عكازه بيد

وباليد الاخرى يحمل تلك السيجارة ليلتهمها التهاما

هي ذي العادة السيئة التي لا تغادره حين يُضغط من كل الاتجاهات

بعينين مقطبتين نصف مفتوحتين يضع السيجارة بين شفتيه ليشفط منها ما استطاع

ثم يحررها بتلك الغيمة البيضاء التي تضايقه و تحرق صدره !

ينظر الى خيوط الفجر الاولى التي قربت ان تنبلج

يتمنى ان كل ما سبق من حياته تكون ليلة ظلماء سوداء ولكن نهايتها فجر !

يحلم يوما ان يدوس على قلبه وهو يغمض عينيه في حنين و تسترخي ملامحه في حب

ليحرر من جديد تلك الرغبات المدفونة جبريا بالضم و التقبيل !

ينتبه لنفسه وهو يضغط شفتيه ببعضهما البعض في لعنة

وهو يرمي بالسيجارة بعيدا حانقا

متمنيا ان يدوس على قلبه يوما حتى يفنى و يصير خاويا !

يهمس بين شفتيه : مريم

فينبض قلبه في وجع مميت حارقا جوفه و رغباته المجنونة

فالكفاح في حب مريم كتسلق الجبال الوعرة

إما أن يصل لقمتها او ان يسقط عنها ليرتطم بالأرض متحطما

فأي منهما تريدين يا مريم ، أن اصلك او أن اتحطم ؟!!

 
 

 

عرض البوم صور اسطورة !   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العذراء, الكاتبة, ايفا, حارس
facebook



جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t193144.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 05-08-14 11:34 PM
Untitled document This thread Refback 31-07-14 09:19 PM


الساعة الآن 02:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية