لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


زهرة النعناع ( جزء الاول )

_ زهرة النعناع _ من قلب دهاليز الحياة ودروبها الشائكه تمخضت روايتنا معلنة عن ولادتها على شاطىء الروايات والقصص رواية تضم بين حناياها صورا عديدة ! دمـاء

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-14, 08:23 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
Jded زهرة النعناع ( جزء الاول )

 

_ زهرة النعناع _


من قلب دهاليز الحياة ودروبها الشائكه تمخضت روايتنا معلنة عن ولادتها على شاطىء الروايات والقصص رواية تضم بين حناياها صورا عديدة ! دمـاء ودموع ؛ حب وكراهية هـو مضمـون روايتنـا التـي تبدأ أحداث قصتـهـا في إحدى أمسيات شهر أبريل حيث :


1


كانت ليلة قمراء يعمـهـا السكـون , يتناهى إلى سمعنا صوت عجلات عربة تخترق جدار الصمت المخيم على المدينة مما يبدو على هذه العربة أنها لم تكن كأي عربة عادية فقد كانت تحمل شعار يميزها عن غيرها , كان هذا الشعار يعود لأعظم حاكم عرفته البلاد شعار الملك الفذ فريدريك حاكم مملكة وولامستر العظيمه .

يتقدم العربة السوداء جنديان بكامل لباسهم الحربي بيد أحدهم علما يحمل نفس شعار العربة بينما يخفرها من الخلف جنديان آخران سلكت العربة الطريق الفرعي المختصر والذي يقود مباشرة إلى القصر كان الوقت متأخرا والطرق خالية من الحركة توقفت العربة أمام بوابة القصر الضخمة التي كان يحرسها تمثالان من الأسود الجاثية عند المدخل ترجل الجندي عن حصانة و تقدم حاملا بيده العلم رفعة عاليا ولوح به مرتان وما هي إلا دقائق معدودة حتى رفعت السلاسل الثقيلة وفتحت البوابة للسماح لهم بالمرور وأغلقت بعدها ، إستمرت العربة في طريقها إلى أن توقفت أمام مدخـل الـقصر ترجل القائـد من عـلى حصانه وتوجه مباشرة إلى العربة وفتح بابها لتنزل فتاة في غاية الجمال والروعة ذات قوام رشيق ووجه خلاب يأسر قلب من يراه كانت هذه الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها السابعة العشر لم تكن سوى إبنة الدوق النبيل هامـلـر ألـفالتسـي الذي ذاع صيته بالثراء والنفوذ معا ويعد صاحب أكبر وأغنى إمارة تعرف بمقاطعة دوبلين نزلت بعدها وصيفتها وأمينة أسرارها ورفيقة دربها جوانا كاتلر كان باستقبالهم القائد العام كاستول والمستشار الأول لوبيز وبخطى ثابتة توجهت الأميرة إبنة الدوق الثري ووصيفتها المخلصة تتبعها بحرص نحو القصر ..

حيث تقدم المستشار الأول لوبيز وقال في رقة حمل نفسة عليها حملا :
ــ أهلا بك في قصر " وولامستر" يا مولاتي .. أنا أدعى لوبيز المستشار الأول ورئيس مجلس المستشارين أرحب بك بيننا . إبتسمت الأميرة أنابيل وأردفت بوداعة :
ــ هـذا لطف منك يا سيـدي . بادر القائد العام للحرس الملكي قائلا :
ــ إنه لشرف لنا أن تكوني بيننا في مملكتك الجديدة وبين شعبك المحب ، أرجو من مولاتي أن تمنحني شرف مرافقتها . وبرقة الزهور وسحرها تجيبه قائله :
ــ سيكون من دواعي سروري .

ويمد القائد كاستول يده لتضع الأميرة أنابيل يدها فوقها كعادة الملوك .. كانت خطاها تقودها نحو مليكها المنتظر وبداية حياتها الزوجية ، إلا أن خطاها كانت تقودها إلى أبعد من ذلك كانت تقودها إلى مصير مجهول ومستقبل قد لا يكون مشرقا كما منّت به نفسها !!

كان المستشار الأول لوبيز يتبعهم بنظراته الحادة التي كانت تبدي أمرا عظيما كان يخفيه ببراعة في قلبه دخلت الأميرة الصغيرة من ذلك الباب الضخم المزخرف بالنقوش الرومانية المبهرة لترى أمامها ما أدخل السرور إلى قلبها الصغير وأثار من دهشة صاحبتها قاعة كبيرة أرضيتها من الرخام الفاخر تتوسطها أعمدة من الرخام المعتق , الشموع تملأ القاعة فتكسبها لونا ذهبيا خلابا يتوسط القاعة تمثال غزال من العاج يخرج الماء من فمه و يملأ الحوض من أسفله كانت تحفة فنية رائعة الجمال نافورة لم يرى مثيلها أبدع صانعها في نحتها فبدت وكأنها صورة قد ألتقطت من عالم الأساطير فتجسدت في ذلك المنظر الخلاب , إنحنى القائد كاستول لسيدة في أواخر الثلاثين من عمرهـا ذات جمال هادىء بدى من مظهرها أنها الملكة كونستانسيا زوجة الملك فريدريك قال لها في وقار :

ــ مولاتي صاحبة الجلالة .. ويشيـر نحو الأميـرة فيكمـل قائلا :
ــ أميرة مقاطعة دوبلين . وبسرعة إنحنت الأميرة بدورها لتقول الملكة :
ــ أهلا بك يا أميرة ألفالتسي أرى أنك وصلت أخيرا ، لابد أنك متعبة فقد كان الطريق
من مقاطعة دوبلين إلى هنا شاقا ستتكفل مارتنيز بإصطحابك إلى جناحك الخاص أرجو أن
تكون إقامتك مريحه.

وما أن أنهت حديثها حتى إنصرفت بهدوء ليتبعها المستشار لوبيز كظلها , كانت مارتنيز هذه هي المدبرة الأولى للقصر والساعد الأيمن للملكة كونستانسيا في السر كانت جلفة الطبع حازمة الرأى يلفها الغموض ! هكذا يشعر كل من يراها للوهلة الأولى وهذا تماما ما شعرت به جوانا وصيفة أنابيل لحظة ما أن رأتها فقد كانت ترقبها بعين فاحصة أثناء توجههم إلى جناح الأميرة قالت المدبرة وهي تفتح الباب :

ــ أرجو أن يعجبك جناحك يا مولاتي .. فلقد عنيت الملكة كونستانسيـا بنفسها تجهيز
الجناح خصيصا لك وأنا بدوري سأحرص على أن تكون إقامتك فيه مريحة .
وما أن أتمت جملتها الأخيره حتى أعقبتها بإنحناءه وانصرفت من فورها.. كان الجناح فسيحا قد حرص جيدا على إنتقاء أثاثه الفلكلوري وجملت جدرانه بأروع الرسومات الفنية النادره فكان حقا يستحق أن يطلق عليه جناحا ملكيا إلا أن كل هذه الروعة والجمال الذي كان يحيط بها من كل زاوية لم يمسح نظرة الشحوب من على وجهها على عكس وصيفتها جوانا التي إهتزت طربا وقالت :
ــ لم أتخيل أن الجناح سيكون بهذه الفخامة , ألا توافقيني الرأي يا مولاتي ؟
لكن أنابيل أردفت بحماسة مصطنعة قائله :
ــ أجل .

لم يخفى على جوانا حزن وألم أنابيل فقد كانت تعرفها حق المعرفة وذلك بحكم كونها صديقتها المحببة والمقربة إلى قلبها منذ نعومة أظافرها إقتربت منها وسألتها بحنان :
ــ لماذا يبدو عليك الحزن يا مولاتي ؟ وبكبرياء وعزة نفس أبية تجيبها :
ــ لست حزينة؛ أنه التعب فقط لا غير .

لكن جوانا لم تصدق ما قالته أنابيل ولهذا عاودت سؤالها مجددا وبجرأة هذه المرة :
ــ هل الأمر يتعلق بسيدي الدوق ؟.. وما أن قالتها جوانا حتى تبدلت نظرات أنابيل فجأة لتمتزج نظرات الحزن والغضب معا وتتلون بها إمارات وجهها النقي فتقول بحزم :
ــ أشعر بالتعب وأريد النوم .

أدركت جوانا أن الأميرة أنابيل ترفض الحديث وأنها بشكل ما تهربت عن الإجابة بحجة الراحة , وعندها دقت أجراس الكنيسة معلنة منتصف الليل ليخلد الجميع إلى النوم وتطفأ الأنوار فيتسلل شبح الظلام إلى أروقة القصر اللامتناهيه بينما ظلت أنوار القصر الخارجية تحترق بصمت باكي في سبيل إنارة واجهته بعد أن تسيدت الظلمة داخله .



تمنياتي لكم بقراءه ممتعه وشيقه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) والشعار.. عبارة عن صورة رمزية لأسد يتخلله سيفان متلاحمان .
(2) هي إبنة دوق فرنسي ثري يدعى بـ .. بيير بوتيه .

 
 

 

عرض البوم صور kirara  

قديم 28-01-14, 09:43 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: زهرة النعناع ( جزء الاول )

 

يتجدد اليوم بشروق الشمس الساطعة خلف التلال معلنة عن بداية جديدة بأحداث وتطورات متجددة , توجهت جوانا إلى جناح الأميرة أنابيل وطرقت الباب طرقا خفيفا ليصلها صوت الأميرة أنابيل أذونا لها بالدخول أغلقت الباب خلفها لترى الأميرة جالسة على طرف سريرها بلباس نومها وقد بدى على ملامح وجهها إمارات الندم على ما حدث بالأمس ألقت عليها تحية الصباح ثم قالت :
ــ ألم تستعد مولاتي بعد ؟ لكن أنابيل نظرت إليها بوداعة ثم إبتسمت قائلة :
ــ كـنت أنتـظرك . إبتسمت جوانا بدورها وقالت :
ــ مـا الأمـر يـا مولاتي ؟ ليس مـن عـادتك التكاسل ؟.
ترددت أنابيل في الحديث قليلا.. وكأنها وجدت صعوبة فيما كانت تريد قوله ، لكنها سرعان ما حزمت أمرها وأطلقت العنان لصراحتها التي إعتادت عليها جوانا قائله :
ــ جـوانـا .. أعتـذر عمـا بدر منـي ليلـة الأمس . لكن جوانا سارعت قائلة :
ــ لا داعي للإعتذار يا مولاتي .. فمـا كـان يجدر بي أن .. وما كادت جوانا تكمل حديثها حتى قاطعتها أنابيل قائله :
ــ لا تقـاطعيني أرجوك.. دعيني أكمل مـا لدي ، ليلـة الأمس كنت متوترة قليلا لذلك لم
أنتبه لتصرفي لكني اليوم صـافية الذهـن وأقل توترا ، أرجو فقط أن تقبلي إعتذاري .
كلمات بسيطة قالتها أنابيل تنشد من خلالها راحة البال والضمير إلا أنها بدت لها كالحمل الثقيل فلطالما وجدت صعوبة في التعبير عن ما يختلج في قلبها من أحاسيس متضاربه وربما ذلك يرجع لكونها فتاة إعتادت الإنطواء على نفسها كلما شعرت أنها أخطأت في حق أحد ما فتلك كانت الطريقة الوحيدة التي تظهر بها أسفها الشديد ، شعرت جوانا بأن هناك شيء ما يعتمل في صدر أنابيل ويسبب لها الضيق والحزن ؟؟ الأمر الذي جعل جوانا تتأملها في حزن وهي ترى في عينيها ما يؤكد حديث عقلها ولكي تضع حدا لهذه الوساوس التي تؤرقها .. قالت لها بكل عطف كبير :
ــ مولاتي لمـا لا تزيحين ذلك الهـم الجـاثي علـى قلبك .
إضطربت أنابيل لما سمعته أذناها وشعرت برعدة خفيفة سرت بأوصالها إلا أنها لم تشأ أن تبدي هذا الجانب الضعيف في نفسها فما أحبت يوما أن ترى نفسها تبث همومها وأحزانها كما يفعل من لا حيلة له ولا قوة .. أشاحت بوجهها وببرودة أردفت وكأنها لم تدرك ما عنيت بقولها :
ــ مـاذا تعنين؟. جوانا وبإصرار أكبر من ذي قبل :
ــ أعني إتفاقية عقد قرانك على إبن الملك فريدريك.. منذ ذلك اليوم لاحظت تبدلا مفـاجئا طرأ عليك غيّر الكثير من طباعك يا مولاتي ؟!
ــ إنه من نسـج خيـالك يـا عزيزتي ..
ــ ربمـا يكـون هـذا رأي سيدي الدوق ، إلا أنني متأكده من أنك لسـت راضيه بهـذا الزواج ! مولاتي إني أهتم لأمرك كثيرا ويؤلمني حقا أن أراك تتألمين هكذا وبصمت ، أرجوك يا مولاتي إعتبريني كالبئر العميق الذي لا قرارله وألقي به مـا يكـدرك فأنـا أخشى أن تسوء حـالك .
ترقرق الدمع في عيني أنابيل لتجيبها بصـوت يغلفـه اليأس :
ــ لا جدوى من حديث لا يتبعه فعل يا جوانا .. كل ما عليّ عمله الآن هو تقبل الواقع .
ــ واقـع فـرض عليك غصبـا.. كم تفـاجأت بقبولك يا مولاتي ، وأنـا التي كنت أكيدة
من رفضـك . تلون وجهها حزنا قائله :
ــ قبـلت به إكرامـا لوالدي .
ــ أرجـو أن لا تغضبي لصراحتي يـا مولاتي ، إن سيدي الدوق لم يكن منصفـا معك فقد
إستغل كونك إبنته والحقوق التي تربطك به حتى تحققي له مطلبه .
وبسخرية تردف أنابيل :
ــ صدق من قال .. وهل لنـا نحن بنـات البيوت الأرستقراطية رأي في أنفسنـا ، إننـا
كقطع الشطرنج تحركنـا مطـامع الملوك كمـا يشـاؤون . جوانا وقد أحزنها ما قالته الأميرة :
ــ مولاتي أي مصير ينتظرك ؟ الأميرة والمخاوف تلعب بها :
ــ لا أدري . . . لا أدري .
يطرق الباب فتدخل خادمة بيدها صينية الإفطار تضعها على الطاولة لتقول لها أنابيل في وداعة :
ــ لما أحضرت الفطور إلى هنا ؟ الخادمة على إستحياء :
ــ لا أعرف يا مولاتي .. إنها أوامر الملكة .
ــ أعيدي الصينية إلى مكـانهـا سأنضم لتناول الفطور مع الجميع في قاعة الطعام .
لكن الخادمة سارعت قائلة :
ــ معذره يـا مولاتي لكن الجميع يتنـاولون فطورهم في غرفهم . تفاجأت أنابيل لما قالته الخادمة فسارعت لسؤالها :
ــ ولمـاذا ؟.
ــ إنهـا العـادة المتبعة في هـذا القصر يـا مولاتي . جوانا :
ــ وبقية وجبـات اليوم ؟؟.
ــ يجتمع الجميع فقط على مـائدة العشـاء . الأميرة أنابيل :
ــ ولمـاذا العشـاء فقط ؟ .
ــ لأن مولاي الملك.. وقبل أن تكمل الخادمة كلامهـا تقتحم مـارتنيز المدبرة الأولى الغرفة بكل سوقية دون إستئذان .. فتقول :
ــ معذرة يـا مولاتي إعذري لي تطفلي .. وبكل قسوة تنهر الخادمة وتخرجها على الفور إنزعجت الأميرة من تصرف المدبرة واقتحامها دارها وبلهجة حـانقة صاحت بها :
ــ من أذن لك بالدخول ؟ وبإضطراب تجيبها :
ــ أعتذر مجـددا يـا مولاتي لكـني أنـا المسؤولة عن إحضـار الطعـام لك وليس أي ..
تقاطعها انابيل قائله :
ــ ومـا الضرر إن أحضرته إحدى الخـادمـات ؟ مارتنيز معترضة :
ــ هـذا لا يجوز.. إنهـا أوامر مولاتي الملكـه فكل خـادمة لهـا عملهـا الخـاص ومهمتي أنـا هي تلبية طلبـاتك يـا مولاتي . الأميرة بحزم :
ــ إعلمي إذن يـا مـارتنيز .. بأنني لست بسجينة كي يحضر لي الطعـام في عقر داري والشيء الآخر .. إيـاك أن تكرري هـذا التصرف مرة أخرى .. والآن إنصرفي . جوانا بإضطراب :
ــ ألا تعتقدين أنك كنت حـازمة بعض الشيء يـا مولاتي .
ــ هذا ما تستحقه .. أمـا بالنسبة لهـذه العـادة الغريبة فالله وحده يعلم سـرّهـا !
توجهت مـارتنيز مباشرة إلى جنـاح الملكة الخاص حـاملة بيدهـا بريدها اليومي دخلت بعد أن إستأذنت ووضعت البريد على السرير حيث كـانت الملكة مستلقية . قالت لها مارتنيز :
ــ مولاتي بريدك الخـاص . تجيبها الملكة كونستانسيا بتململ :
ــ ضعيه على المنضدة وانصرفي .. آه .. مارتنيز.. إنتظري ما أخبار أميرتنا؟
تجيبها مارتنيز بضيق كبير كادت تجحظ له عيناها :
ــ لا أعرف يا مولاتي.. لكن يبدو أنها ستسبب لنا المشاكل.
ــ ولماذا تعتقدين ذلك يا مارتنيز ؟ مارتنيز وقد تفجرت حمم غضبها :
ــ ذلك لأنها تخفي وراء ذلك الوجه البريء وجها أكثر خبثا ومكرا .
ــ لقد أثرت حفيظتي يا مارتينيز .. هيا أخبريني ما عساها فعلت لك كي تتحاملي عليها .
ــ لقد صرخت بوجهي عندما أنبت تلك الخادمة من إحضار الفطـور لها وقالت لي
بلهجة المؤنب بأنها ليست بسجينة كي يحضر لها الطعام فى عقر دارها ، ثم طردتني ..
وتضحك الملكة وتقول لها ساخرة :
ــ لهذا أنت غاضبة . مارتنيز :
ــ مولاتي أنت تعرفينني جيدا وتعرفين مدى براعتي في الحكم على الآخرين وأقول لك
بأنها ستسبب المتاعب لنا في القصر وتقلق راحتك إن لم تحتاطي منها .
تبتسم كونستانسيا فتردف بثقة فاقت الجبال علوا :
ــ لا تقلقي أنا أعرف مكانتي جيدا , كل ما عليك عمله هو ما أوصيتك به وإياك ونسيانه.
إبتسمت المدبرة الخبيثة بدورها لتقول :
ــ إطمئني فأنـا أحفظ دوري عن ظهـر قلب .
ــ جيد والآن إنصرفـي إلى عملك .

 
 

 

عرض البوم صور kirara  
قديم 28-01-14, 10:23 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: زهرة النعناع ( جزء الاول )

 

إنصرفـت مارتنيز المدبرة الخبيثة لتترك الملكة وحدها تقلب بريدها كان القصر يعج بالخدم الكادح المنشغل في تأدية الواجبات اليومية وبعيدا عن أجواء القصر والضوضـاء التي تعمه وبالقرب من الإسطبل يلفت نظرنا رجل قبيح ذو كرش رجراج صـاح بصـوت جهـوري جـلف :
ــ لمـاذا لم تصلـح السـروج بعـد أيهـا الأحمـق ؟ ألـم آمرك بإصلاحهـا ليلـة الأمس ؟؟
إرتجفت أوصال الرجل المسكين وهو يقول :
ــ لقـد أمضيـت ليلـة البـارحة كلهـا بإصلاحهـا ولـم يتبقى سـوى سرجـان يـا سيدي .
ويعاود الرجل ذو الكرش الرجراج نهره قائلا :
ــ لـم أسألك كـم سرجـا أصلحت؟ كـانت أوامري أن تجهـز قبل طلوع الفـجر لكن يبدو أنك لم تتعلم درسك بعد سوف أخصم من راتبك النصف ولمدة شهران متتاليان .
ويمسك الرجل المسكين بقدميه متوسلا :
ــ عفوك يا سيدي .. أعدك بأن لا أكررها مرة أخرى إني بحاجة للنقود فأنا أعيل أسرة يا سيدي . لكنه يرفسه بكل قسوة ويطيحه أرضا قائلا :
ــ هي عقوبة تستحقها ولن أسامحك مهما رجوتني .
كانت الأميرة أنابيل وقتها تمتع ناظريها ببستان القصر المورق وبغدير الماء الرقراق العذب من خلال شرفة نافذتها ؛ قطع عليها شرودها صوت وصيفتها جوانا الذي بدى متوترا :
ــ مولاتي .. ألا ترين أن الوضع غريبا ويدعو إلى التساؤل ؟
ــ وكيف ذلك ؟.
ــ ‍ أعني ألست أميرة ووجودك بهذا القصر دلالة على صحة النبأ . . .
ــ إلام تـرمين يـا جـوانـا ؟ أفصحـي عمـا يدور بخلدك .
ــ مـا أحـاول قوله هـو لمـاذا أصر الملك فريدريك على أن تأتي خلسة عن الجميع ؟ أعني أنه كان يجدر به أن يستقبلك حرس الشرف بكل حفاوة وتكريم كما هو متبع في أعرافنا يا مولاتي . وبلا مبالاة تجيبها :
ــ أهذا كل ما يشغل بالك ؟ لوهلة ظننت أن بحوزتك شيئا عظيما .
ــ ألا يحـق لي التسـاؤل ؟ .
ــ بلى .. ولكـن لا أعتقـد أنه أمر مهـم ، فهناك أمور لا تقل غموضا أو إثارة للإستغراب وما مررنا به من أحـداث غريبة لم تكن لتقع ضمن الحد المعقول إنها لا تقارن بتخوفك المستمر لكني لا أكتمك أنني لم أتساءل مثلك .. ربما هو إجراء أمني من أجل ضمان سلامتي .

وعلى صوت بوق معلن نافخه عـن وصول الملك فريدريك وحرسه الخاص من رحلة الصيد , تنطلق مارتنيز مسرعة إلى الملكة كونستانسيا لتنقل لها خبر وصول الملك ؛ ليهرع المستشار الأول لوبيز والقائد العام كاستول وبعض الأشراف لإستقبال الملك العائد من رحلة الصيد . الملك غاضبا محنقا :
ــ لماذا لم يعلمني أحد بموعد قدوم أميرة مقاطعة ألفالتسي أيها المستشار الأول .
لوبيز والخوف يتسربل في جسده :
ــ إننا يا مولاي .. لم نكن نعلم بموعد قدومها لقد فاجأتنا بوصولها إلى القصر .
ــ هـذا ليس بعذر مقبـول لتخفي وراءه رعونتك يـا لوبيز .
ــ صدقنـي يـا صـاحب الجلالة.. لقد نمى إلى علمنـا أن الأميرة ستصل إلى القصر بعد
أسبوع لكنها فاجأتنا بوصولها المبكر بنصف المدة يا مولاي .
ــ كم مـرة تكـرر كلامك يـا لوبيز المهم الآن أن نصلح الخطأ الفـادح الذي وقعنـا به
بسبب أخطائك المتكررة , إستدعي الأسقف بريستوف حالا .
إنصرف لوبيز مقطبا جبينه قائلا :
ــ أمر مولاي .
وبينما كان في طريق خروجه إلتقى بالملكة كونستانسيا التي كانت تهم بالدخول عندها إلتقت عيناهما معا لوهلة لتسارع كونستانسيا وتشيح ببصرها بعيدا وتكمل سيرها إلى أن توقفت أمام الملك فريدريك لتنحني قائلة :
ــ أهلا بعودتك يـا مولاي . في غضب ظاهر قال :
ــ هذا ليس بالوقت المناسب للترحيب بي يا كونستانسيا فما نحن فيه أهم بكثير من هذا .
لكنها تحاملت على نفسها وتغاضت عن ما قاله لتعاود القول بإبتسامة مشرقة تجلت على وجهها :
ــ الترحيب بك واجب على الجميع يا مولاي ؛ قد تمنع الكل عن القيام به لكنك لن تمنعني من أداء ماهو حق لك وواجب عليّ .. كما أنني أجهل سبب تعكر مزاجك المفاجىء يا مولاي . إرتفع صوت الملك فريدريك مجلجلا :
ــ وتسألين يـا كونستـانسيـا !! كـان يجدر بي أن أكون أول المستقبلين للأميرة ألا تدركين أن هـذا سيحسب ضـدنـا.
ــ إنه ليس خطؤك ولا خطأ لوبيز .. المسكين كـاد يغمى عليه من فرط خوفه ، كمـا أن الوقت مازال في صالحنا نستطيع أن نزيل سوء الفهم أما بالنسبة لأميرة مقاطعة دوبلين فقد توليت أمر إستقبالها بنفسي وحرصت على راحتها . الملك بقليل من الرضى :
ــ حسنـا فعلت.. وما كادت كونستانسيا تهيء نفسها للجلوس بالقرب من الملك حتى
علت خطوات سريعة تقتحم أرض بلاط القاعة لترى أمامها الأسقف بريستوف الذي إنحنى
بكل إحترام للملك فريدريك الذي إلتفت نحو الملكة كونستانسيا قائلا :
ــ دعينـا لوحدنـا يـا كونستـانسيـا.
فلم يكن أمامها سوى الإنصياع لأمره وبعصبية إنصرفت الملكة كونستانسيا وعلامات الغضب بادية على وجهها الجميل ليكمل الملك فريدريك حديثه مع الأسقف بريستوف في جلسة سرية بعيدا عن الجميع غير مبالي لغضب كونستانسيا وإستياؤها ..



ملاحظه : اعلم ان اغلبية الروايات بالمنتدى ذات الطابع العربي المعاصر . وبحكم روايتي المستمده من الادب الغربي القديم لا اعلم ان كان سيكون لها رواج او اقبال من القراء لذا ساتوقف عن نشر روايتي ان لم يكن لديها اي قبول ^^

اعتذر منكم علي صريح الكلام ولكن متعة الكاتب تكمن بتفاعل القراء مع ما يخطه من حروف وكلمات !

 
 

 

عرض البوم صور kirara  
قديم 28-01-14, 11:12 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2013
العضوية: 257931
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: سرا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 34

االدولة
البلدTunisia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سرا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: زهرة النعناع ( جزء الاول )

 

مبروك الرواية مشوقة وغامضة منتظرين التكملة:

 
 

 

عرض البوم صور سرا  
قديم 29-01-14, 08:59 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : kirara المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: زهرة النعناع ( جزء الاول )

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرا مشاهدة المشاركة
   مبروك الرواية مشوقة وغامضة منتظرين التكملة:

شاكره مرورك العطر

 
 

 

عرض البوم صور kirara  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النعناع, سهرة
facebook



جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية