لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-14, 09:11 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39949
المشاركات: 485
الجنس أنثى
معدل التقييم: saeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداعsaeda45 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 316

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
saeda45 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

شكرا الرواية باين عليها حلوة كتير

 
 

 

عرض البوم صور saeda45  
قديم 30-01-14, 03:33 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana مشاهدة المشاركة
   الف مبروووووووووك الرواية جديدة .. ليتني
ومبسوطة من عودتك للقسم بنشاط وحماس

وموفقة في الكتابة والتنزيل



تثبت الرواية لحصريتها

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hoda saleh مشاهدة المشاركة
   واو دي باين عليها حلوة قوي انا ان شاء الله حاتبعها معاكي ‎:) ‎

شكرا لمروركم الرائع ^_^

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 30-01-14, 03:34 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saeda45 مشاهدة المشاركة
   شكرا الرواية باين عليها حلوة كتير

شكرا الك ولمرورك ^_^

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 01-02-14, 09:20 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218282
المشاركات: 651
الجنس أنثى
معدل التقييم: ليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداعليتني اعود طفلة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 469

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ليتني اعود طفلة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

الفصل الثاني

قالت بحزم "تشارلي استيقظ."
قال بصوت غير مسموع "ما زال الوقت باكرا جدا." وبسرعة ومهارة ابعدت عنه الغطاء ليشعر ببرد الصباح في تشرين الثاني.
"أريد ان اراك خارج السرير وقد ارتديت ثيابك قبل ان ارحل. قلت لك البارحة علي ان استقل الباص عند الساعة السابعة والنصف وان لم افعل بسببك سيكون سريرك مليئا بمكعبات الثلج في صباح الغد, أعدك بذلك!"
تحرك منزعجا ونظر اليها بعين واحدة بينما بقيت عينه الثانية مطبقة. قال بلهجة حزينة لكن بطريقة افضل من قبل "قد انهض اذا وافقت على ألا تطفئي النار."
تنهدت آمي وشعرت وكأنها خبيثة, لكن ماذا بامكانها ان تفعل فتشارلي ينسى كثيرا. "وماذا تتوقع مني ان افعل ان تركته يعمل طوال النهار ونحن غائبان! انك بذلك قد تحرق الهرة وبدون ذكر المنزل بأكمله, لا استطيع ان اجفع فاتورة الكهرباء. فقط لخمس دقائق تشارلي وبعدها ستصبح المياه باردة! لن اقدم على خسارة هذا العمل قبل ان ابدأ به."
فكرت بارهاق كل يوم معركة انني اشبه بخرقة بالية قبل أن يبدأ النهار, لكنها لا تستطيع ان تلقي اللوم عليه, اي فتى في الرابعة عشر من عمره يريد ان يبتعد عن سريره ليذهب الى المدرسة في يوم ماطر ليتعلم؟
منذ وفاة والديها في الربيع وهي تشعر بعبء مسؤولية اخيها الملقاة على عاتقها, مع ان اختلاف عمرهما, فهناك ثماني سنوات تفصل بينهما, فليس هناك من مجال للتنافس بينهما.
قربتهما صدمة موت والديهما لبعضهما وبسرعة, وبطريقة لم تكن موجودة من قبل, فبعد ردة فعله الاولى بعد تصديق ما حصل عاد وانسحب الى داخل نفسه, فظنت انه يشعر بالضغط لكونه مجبرا على مساعدتها. ولقد اعتبر نفسه كبيرا جدا كي يبكي مثل الاولاد في سنه, وكذلك آمي, فقط عندما بدأت تواجه مشاكل الدين ادركت ان حياتهما تغيرت.
بعدها في احدى الليالي دخل الى غرفتها كما كان يفعل عندما كان صغيرا, واستسلم اخيرا الى احزانه الداخلية, فبكيا معا حتى لم يعد هناك دموع لديهما. بعد ذلك لم يذكرا الحادث مطلقا, واعتبرت آمي ان السبب يعود الى الصراع النفسي الكبير الذي يعيشه تشارلي, وارادت الاعتقاد انه سيتمكن من التخلص من ضعفه وتردده الطفولي. وتمنت ان تكون بقربه دائما عندما يحتاج اليها. لكنه يجعلها تشعر باستمرار انها غير كفوءة لهذا العمل. معظم الاحيان تعمل ما باستطاعتها لكنها تترك الاهم دائماا الى ما بعد.
التف الهر حول قدمها بينما كانت تقف قرب البراد وهي تحمل وعاء الحبوب بيد وقلما باليد الاخرى. قالت وفمها مليء بالطعام "اذهب بعيدا, اطعمتك."
الحبوب, البندق, الكريما الطازجة والمزيد من الزبدة, ييبدو ان هذه القائمة لن تنتهي, وهل لديهما اي كمية من اللوز بعد؟ لو كان لديها الوقت لتتصل بها مساء البارحة لكانت الامور اسهل, لكن الحفلة التي كانت تقدم فيها الاكل استمرت لوقت طويل, لقد مرت امام المطبخ وهي تصعد الى غرفتها لتنام ورأت اكواما من من الصحون, لكنها كانت متعبة جدا ولا تستطيع ان تنظفها قبل ان تنام, كذلك ان تتاكد من محتويات خزانتها. لا يوجد لديها لوز. لتكتبها على القائمة.
سمعت صوت صراخ واعتراض من الهرة. "اسفة بوتين. ألا يمكنك ان تنظري اين تضعين ذيلك؟ تشارلي! دقيقة واحدة بعد وسأصعد اليك وبيدي منشفة رطبة." ماذا كانت تريد ان تكتب؟ اه نعم اللوز... وورق للف الطعام. لقد استعملت كل ما كان لديها لحفلة هورتي كلتشر سوسايتي, عليها ان تتذكر ان تتصل بجيس من اجل ذلك ايضا.
*******
شعرت بتوتر شديد بسبب تأخر الباص ولقد تمكنت من ايقافه بطريقة غريبة في اللحظة الأخيرة. من حسن الحظ لن يؤثر ذلك على عملها, طالما لديها نصف ساعة من الفراغ قبل ان تدخل مكاتب ويشفورد. نصف ساعة تحت المطر مرة ثانية.
تأملت انها في الغد ستكون الامور افضل. فمرور الباص سيكون دقيقا اكثر وهي لن تجبر على التعامل مع باص ريب وينكل.
لقد احبت مديرها دنيس وبدا لها ان جاكي وزوو لطيفتان وترغبان بالمساعدة وفي الحقيقة, كان هناك شخص واحد مختلف عن الكل, جوليس بيرور. كم هو مؤسف ان لديه كل هذه القوة!
لم يكن لديها اي فكرة لماذا لديها هذا الشعورالقوي نحوه, ففي النهاية اعطاها العمل ووافق ان تعمل لديه, لكن بطريقة ما يبدو وكأنه يشكل تهديدا لها وهي لا تعرف سبب ذلك. بامكانه ان يطردها بالططبع, كما وانه سيكون دقيقا معها اكثر بكثير من دنيس ان عملت معه, لكنها لا تستطيع الاعتماد على ذلك, غير ان لذلك اللقاء المرح البارحة في السيارة دور في احساسها, لكنها لا تستطيع معرفة نوع ذلك الشعور.
خرجت من الباص وسارت ببطء نحو المكتب. انها ستعلم السيد بريور المعتبر انها كانت في المكتب في الوقت المحدد, لكنه هو من جعلها تنتظر. فما زالت الساعة الثامنة.
لكن ما ان وصلت على الدرج الموصل الى الباب الرئيسي حتى لاحظت وبجهشة كبيرة رجل طويل يسير بخطى سريعة عبر الشارع, يحمل بيده حقيبة للعمل ومظلة في اليد الأخرى.
"انسة طوبسون! قلت لك يبدأ العمل عند الساعة الثامنة والنصف ام ان هذا نهارك الاول وتريدين ان تؤثري بالقسم الاداري؟"
قالت باقتضاب "لا خيار لي بذلك, فالباص الوحيد في قريتي ينطلق عند الساعة السابعة والنصف." وبسرعة حرك مظلته ليسقط عنها نقاط الماء طواها واعطاها اياها, فكرت وكأن سبب وجودها الوحيد للوقوف هناك هو ان تكون مستعدة لحمل مظلته! بعدها وضع يده في جيبه ليلتقط عدة مفاتيح لفتح المكتب. وجدت نفسها تنظر اليه باعجاب.
"لا تملكين سيارة!"
"في الحقيقة لدي سيارة, لكن هناك عطل في محركها."
"وهل يمكنك الوثوق بالمآب الذي تصلحينها فيه؟"
"آه بالطبع." تبعته عبر القاعة وهي لا تزال تحمل مظلته. يبدو انه نسيها الا اذا كان هذا جزء من عملها ان تحمل اغراضه, وكأنها خادمته, لقد توقعت ان يناولها حقيبته ايضا.
"انتبهي الى اللوحات المدهونة, الميكانيكي الجيد يساوي وزنه ذهبا. هل الذين تصلحين عنده من قريتك؟"
"آه, نعم."
لم يكن هناك اي مرآب في ايليكوت, لكن ذلك لن اي فرق حتى ولو كان هناك مرآب ما, فلا يمكنها ان تضع سيارتها هناك, لقد اوقفت سيارتها عند الجيران منذ اربعة اشهر. ربما عندما تتمكن من وضع عدة شيكات في حسابها المصرفي ستتمكن من عرضها على ميكانيكي ما, او ربمت من خلال فرضة رائعة ستتمكن هي وصديقتها جسي من القيام بتقديم الطعام لعدة حفلات.. لكن مع ذلك هناك مشكلة الضرائب.
ما ان وصلا الي الطابق العلوي لم يضيع جوليس اية دقيقة من الوقت وبدأ باعطاء العديد من التعليمات قبل ان يتمكن اي منهما من نزع معطفه. وطالما ان اعداد الطعام وتقديمه بحاجة للعمل بطريقة سريعة, بسرعة تمكنت آمي من القيام ببعض المهام الأوليه وان تضع القهوة قبل ان تدخل الى قاعة الاجتماع. وكما يبدو ان زوو لم تنجز الا نصف الاشياء المطلوبة قبل ان تغادر ليلة امس.
قال يفسر لها "هناك دائما ازمة اخر دقيقة." وهذا يعني اعداد بعض الرسائل التي هي بحاجة الى طباعة, هذا ما اخبرني به دنيس بعد رحيل جاكي البارحة. كان لدى آمي شعور ان المعلومات التي يخبرها بها ليست من اجل التحدث معها, انه يعملها ان التخلي عن الواجبات اليومية لا يسمح بها الا في الظروف المتوقعة. وكذلك اعطاها الانطباع بان العمل في هذه الشركة يتم ضمن اربعة وعشرين ساعة متتالية.
رن جرس الهاتف عندما كانت توزع تقارير الادارة على الطاولة في غرفة الاجتماع الصغير. وقد تمكنت من خلال الباب المفتوح من رؤية جوليس وهو يقف قرب الهاتف مباشرة.
"اجيبي, أيمكنك ذلك؟" واشار برأسه ناحية الهاتف. تراجعت آمي قليلا, ما كان ليحدث سوء ما لو انه فعل ذلك بنفسه! ربما يمتحنها ليرى كم من الاعمال تستطيع القيام بها في ذات الوقت.
اسرعت نحو الهاتف "شركة هاردنغ للاستثمار. هل استطيع مساعدتك؟"
لم يكن هناك من وقت لتسأل او تشرح اي شيء لان المتصل قال بسرعة قصوى "اكتبي ما اقوله بسرعة..." ووجدت نفسها تبحث عن ورقة ما.
لا بد انه كان يتحدث بلهجة يونانية قديمة لأن هذا ما استطاعت ان تفهمه من المعلومات التي كانت تسمعها عبر الهاتف, كان يتحدث عن مواد مخزنة او عن حقوق حول الملكية او عن حقوق ممكنة لنقل الملكية؟ وبعدها قال "دعي جوليس يعلم بالأمر عندما يصل." نظرت بيأس نحو الرجل الذي يتحدث عنه لنجد انه يراقبها, كان لا يزال يمسك بالمفكرة, لكن نظرة غير واضحة بدت على وجهه.
بدأت بالقول هل تريد التحدث مع..." وبعدها تغيرت نظرة جوليس على الفور.
تجهم وجهه وقال "لا." بلهجة قاسية.
"سأخبره ما ان يصل." أكملت على الهاتف, وبعدها انتهت المخابرة ومهما يكن لم تصدق ان هذا ما حدث. قال بلهجة آمرة "لما اردتك ان تجيبي على الهاتف؟ لا تخبري احدا انني هنا قبل ان اطلب منك ذلك!"
تقبلت ذلك بصمت, عاد نحو المكتب "هل كان ذلك بيل مورتيمر؟"
"لم يتسن لي الوقت لاعرف ذلك, لقد كان..."
"لقد عملت بمكتب ما من قبل انسة طوبسون؟"
قال ذلك بذات اللهجة التي استعملها عندما طلب من زوو ان تبحث في القاموس البارحة, لكن عينيه لم يكن فيهما اي مرح. علمت عندها ان انطباعها الاول عنه صحيح. سيكون العمل مع جوليس صعبا جدا. لمعت عيناها بغضب مفاجئ وقالت بصوت ناعم لكنه لاذع "لم اعمل ابدا مع اشخاص تتكلم كالآلات." واستدارت لتخرج من القاعة.
"انسة طوبسون."
لم تصل الى الباب بعد, حاولت ان تحتفظ بهدوء اعصابها, وان تتمكن من الابتسام وهي تستدير. لهجته اعلمتها انه لم تكن حكيمة بتعليقها نظرا لوضعها الحالي. افضل شيء تفعله الان هو ان تعتذر, حتى ولو لم ترغب بذلك.
تغيرت تعابير وجهه عندما نظرت اليه, لاحظت انه ليس غاضبا لككن ملامحه ناعمة, قال "اسمعي, حتى لو كان هذا يومك الاول فانا لا استطيع ان اطردك قبل ان نبدأ العمل حتى. لكنني حذرتك انه ليس هناك وقت للامساك بيد اي كان في هذه الشركة."
قالت بحذر "لا اريد ان يمسك بيدي احد, شكرا لك."
رفع حاجبيه قليلا وقال "انه لأمر مؤسف, فذلك خسارة واضحة."
شعرت بالحيرة من التغير المفاجئ. فليس هذا ما توقعته عندما تحدثت مع جاكي, متطلب وقاسي لدقيقة ويمازحها باستلطاف في الدقيقة الاخرى.
سألت بجدية "هل توافق هطيبتك على مثل هذه الملاحظات؟" رغبت في ان تدعه يعرف جيدا انها تعلم جيدا موقعه. بدا للحظة وكأنه تفاجأ وغير سعيد من كلامها وقال "بدأت الثرثرة منذ اللحظة الاولى انسة طوبسون؟"
"لم اسأل عن اي شيء من هذه المعلومات."
ساد صمت ذو معنى بينهماا بينما كان ينظر اليها فحدقت به كما يفعل تماما. لقد بدأت بالعمل بطريقة سيئة, وهل يمكنها ان تكون اكثر عدائية مما هي عليه؟ وكما هي الان لن تحظى بفرصة لتنهي اي عمل, خفضت عينيها غير قادرة على النظر اليه لمدة اطول. بعدها قالت بدهاء متعمد "هل اكمل توزيع الملفات على الطاولة؟"
"أيمكنك صنع القهوة قبل ان تفعلي ذلك؟"
لم تتوقع مثل هذه الاجابة لكنها شعرت على الفور بالراحة, هذا يعني انه لن يطلب منها الرحيل!
فكرت, لم يطردني بسبب هذا العمل. لا احب ان اعمل تحت ارادة وتصرف الغير. افضل اكثر ان اعمل لنفسي مهما واجهتني المشاكل. لا بد سيأتي ذلك اليوم الذي سنفتح فيه انا وجسي مطعمنا الخاص. سمعت غليان الماء فسكبت فنجانين, ووبعدها نظرت اليه سألته "يسمح لي بشرب القهوة, أليس كذلك؟"
"بالطبع, في اي وقت تناولت الافطار ان كان عليك اللحاق بالباص عند الساعة السابعة؟"
قالت وكأنها تريد ان تنهي الموضوع "اه, ليس في وقت باكر جدا." لم تكن تستطيع ان تذكر ان الافطار لديها هو مجرد فكرة اكثر مما هو امر واقع بالفعل "تريد بعض الحليب."
"من فضلك وبدون سكر."
لمست يدها يده وهي تقدم له فنجانه, فسحب يده بصورة لا ارادية وكأنها اصابته بمس كهربائي. حدقت به متفاجئة وعيناها الزرقاوان تلمعان.
قال "انت باردة كالثلج. لم لا ترتدين المزيد من الثياب؟"
رفعت كتفها وقالت "اه, انا دائما اشعر بالبرد في فصل الشتاء. وليس لدينا تدفئة مركزية في المنزل. شعرت بالدفء قليلا في الباص, لكن ذلك مضى الان, ألا تعمل اجهزة التدفئة في هذا المبنى؟"
"انها مبرمجة للعمل تلقائيا عند الساعة التاسعة. هل انت متأكدة انك بخير؟ لا اريد ان تنهاري سبب البرد او اي شيء اخر, خاصة اليوم. فهناك الكثير من العمل."
شعرت بعدم الراحة من نظرته المنتقدة وهو يتابع "انت نحيفة جدا, عليك ان تأكلي اكثر."
"هذا ما قالته جاكي البارحة, وقد اكدت لها انني آكل كالحصان." تابعت لنفسها عندماا احظى بالوقت.
راقبها منذهلا كما حدث لجاكي عندما كانت تضيف السكر الى فنجانها "هل تشربين القهوة عادة هكذا؟"
قالت بالتحديد "من اجل المزيد من الطاقة." كان ذلك جوابها البارحة. تمنت لو ان جوليس يبتعد عنها ويذهب لاكمال ما جاء من اجله باكرا الى العمل. لم تستطع التخلص من الاحساس انه فقط ينتظر ليراها ترتكب غلطة اخرى.
ما ان وصلت جاكي وزوو عند الساعة التاسعة تماما, حتى شعرت بمزيد من الامان. فبقاءها ساعة مع جوليس عرضها للصرف. لكن هناك نقطة واحدة لصالحه. انه قد اشعل التدفئة في وقت قبل وقته المعتاد, ربما شعر بالبرد ايضا؟
لم يمر الكثير من الوقت حتى اكتشفت ان الثرثرة هي جزء هام من حياة المكتب, فجاكي وزوو تستغلان كل فرصة لتتبادلا اخر المعلومات مع آمي التي لديها كومة من الطباعة التي تركتها لها العاملة السابقة.
بعدها بحث موضوع جوليس لانه سيخرج مع خطيبته للغداء. ماذا سيأكلان ولماذا لم تظهر ابدا الاسبوع الماضي, وهل هناك مشاكل بينهما..
اقتنعت آمي ما ان مضى الصباح انه لم يعد هناك المزيد لتكتشفه عن الشقراء الثرية والباغة من العمر اثنين وعشرون عاما والتي تدعى فيونا هاربر ماكسويل, والتي التقت بجوليس لفترة قصيرة قبل ان يعقدا خطبتهما.
كان الغداء ايضا فكرة بالنسبة لآمي اكثر من الفطور, لانه مع حصولها على ساعة كاملة لذلك اجبرت ان تمضيها في المتجرمن اجل شراء المواد المطلوبة لعشاء الليلة. لد جسي عمل ثابت في مصرف في اكسفورد, ومع انها تخرج من عملها في وقت باكر لكنها لا تملك الوقت للذهاب والشراء ان كانت ستجبر على قيادة سيارتها في الشوارع المكتظة للوصول الى ريشفورد لاخذ آمي عند الساعة الخامسة تماما. انهما تطهيان معظم الطعام في منزل جسي, والذي هو ملائم للعمل اكثر, وتعملان على تحضير الطعام الجاهز في مكان تقديمه.
من دون شك انهما ستعملان بصورة رائعة الليلة, فمن حظهما ان الطعام المطلوب سهل التحضير لكن المواد المطلوبة هي التي تبدو كثيرة, او ربما ذلك بسبب ان هناك الكثير من المواد الاساسية. نظرت الى الاكياس الاربعة الكبيرة التي وضعتها قرب مكتبهافي قاعة الاستقبال وهي منزعجة. فليس هناك مكان اخر لتضعهم فيه. وبعيدا عن حقيقة انهم لا يرضون اي زائر يدخل الى المكتب, كانت لا ترغب في الوقوع في خضم من التساؤلات حول ضرورة شراء كل هذا الطعام دفعة واحدة, خاصة ان هذا سيكون مظهرا دائما طوال وجودها في شركة بريور. كلما قلت معرفتهم بعملها الاخر في تضير الطعام وتقديمه كلما كان ذلك افضل لها.
كانت الساعة جاوزت الثالثة عندما تسنى لها الوقت لتخرج طعامها من حقيبتها. ثلاث ساندويشات كبيرة, قررت ان تاكلهم معا, ورأت ان سندويش زبدة الفستق والاخر من الجبن والزبدة يتناسبان لكن سندويش المربى عليها ان تاكله بمفرده.
اخذت تطبع باصبع واحد بينما تمسك بيد سندويشا كبيرا وفمها ملآن. نظرت الى اعلى بانزعاج عندما ظهر خيال امامها.
بالطبع انه هو وليس دنيس, الذي بالكاد تحدثت معه طوال اليوم. حدق جوليس بها بصمت وهو ينظر الى اكياس الطعام حتى ظهر من احدهم قالب من الشوكولا, وهذا المفضل لدى تشارلي, وعلبتين من البسكويت. بعدها قال "اعطيتك ساعة كاملة للغداء من اجل ان تاكلي آمي. ماذا فعلت من الساعة الةاحدة حتى الثانيةمن بعد ظهر اليوم؟"
في تلك اللحظة خرجت جاكي من مكتب دنيس وهي تحمل ملفا وسارت نحو خزانة الملفات, بلعت آمي طعامها بسرعة وقالت بلهجة معتذرة "كان لدي ساعة غدا, اني اسفة كل ما في الامر ..."
لم يتنظر ليسمع ما تريد قوله "اذاً في المستقبل هل يمكنك ان تأكلي في الموعد المحدد لذلك؟ او على الاقل تناولي طعامك في المطبخ؟ لن يوافق الزبائن الزائرين على وجود سكرتيرة تستعمل قاعة الاستقبال كمطعم.. جاكي هل يمكنك القدوم الى مكتبي للحظة؟"
راقبته يسير نحو مكتبه, غمزتها جاكي وتبعته. شعرت بالراحة والانزعاج في ذات الوقت, عليها ان تعترف ان ما قاله صحيح, لكن ليس من داع ليسخر منها هكذا! لكنه لم يناديها آمي من قبل, هل هذا يعني انه موافق على بقائها, على الرغم من كل الخالفات التي تقوم بها؟
انه حقا يثير حيرتها, فهناك نوع من التناقض فيه. لقد قالت جاكي غندما سألت ان كان مرعبا "نعم, ولا." وهذا يعتبر الوصف الاقرب له. بطريقة ما لديها شعور ان هناك شخص اخر مختلف كلا تحت قناع رجل الاعمال القوي والمسيطر هنا, انه شيء يتعلق فقط بتلك العينين الغريبتين.
لم تصبح الساعة الخامسة بسهولة وبسرعة. وما ان اصبحت كذلك حتى اسرعت بتوضيب كل ما يطلب منها. لحسن الحظ لم يكن هناك اية رسائل مطلوبة. وهي لم تجد اي سبب يمنعها من الرحيل. فبعد كل شيء لقد وصلت الى المكتب منذ الساعة الثامنة صباحا, ولو ان لجوليس اي احساس بالانصاف لكان سمح لها بالمغادرة قبل نصف ساعة من الان. سألت دنيس بينما كان يضع الملفات في حقيبته, ان كانت تستطيع المغادرة.
قال بمرح "بالطبع يمكنك ذلك, اتمنى اننا لم نتعبك في يومك الاول, هل تمكنت من ايجاد الملفات بطريقة سهلة؟"
ابتسمت له وقالت "حتى الان لا بأس, شكرا لك. لكن لا اعتقد انني سأكون الاولى من سيكتشف انني اثرت الفوضى فيها."
ضحك وقال "لا تقلقي, لن يضع احد يده على حلقك." اعرف شخصا قد يفعل ذلك, هذا ما فكرت به وهي تغادر, لكن لم يبد لها انها فكرة جيدة ان تعبر عن عدم رضاها عن شريكه.
كانت جاكي في غرفة الاستقبال ترتدي معطفها, اظهرت اهتماما شديدا بالاكياس الكبيرة, سالت غير مصدقة "هل كل هذا طعام؟"
ضحكت آمي "قلت انني اتناول الكثير من الطعام." اجابت جاكي بحزن "كلما انر الى قالب حلوى بالشوكولا حتى ازيد نصف كيلو."
تذكرت صخنها المليء بالمعجنات والحلوى البارحة فشكت آمي انها تفعل اكثرر من التحديق بالطعام. لكنها لم ترد التحدث بذلك. ان اخبرت جاكي انها تعمل كمعدة ولائم فان الاخبار ستصل الجميع.
"اسفة انني على عجل, ستأتي صديقتي لتأخذني الى المنزل, أراك في الغد."
وضعت المواد التي سقططت على الارض في احد الاكياس, حملتهم معا وسارت وهي تتعثر باقصى ما يمكنها من سرعة ولكن من دون ان تعرض نفسها للوقوع.
لم تكن جاكي هي الوحيدة التي ترغب وبشدة ان تبتعد عنها, فهي ليست بحاجة للالتقاء مجددا مع السيد بريور, خاصة ان وسيلة نقلها تعلن وبأحرف من ذهب صلتها بشركة الطهي غير المحدودة.
كانت جسي بانتظارها بعربة الشحن الصغيرة والتي اوقفتها على بعد مبنيين من المكتب, كانت تحدق بالمرآه وهي تربط شعرها الاسود بشريطة حمراء.
قالت "لو تأخرت دقيقة بعد لكان هناك ازدحام لا يوصف! هل ننطلق نحو منزلي؟ ليس هناك من حاجة للذهاب الى عائلة رنتون حتى الساعة السابعة. لقد صنعت الميرنغ ليلة البارحة. هل تمكنت من شراء الكريما الطازجة؟" تبادلتا المعلومات بسرعة بينما كانت جسي تقود السيارة عبر الشارع الرئيسي في وسيندون نحو قريتها الصغيرة.
قالت جسي بعد فترة "اذاً كيف تشعرين بعد انتهاء يوم عملك الاول؟"
قالت آمي بالتحديد "مشتتة, فهنام رئيس يعاملنا كالعبيد والذي يزعجني اكثر انه ليس من المفترض ان اعمل لديه بل لدى شريكه دنيس, وبالكاد رأيت دنيس طوال النهار."
سألت جسي بفضول "وكيف يشبه هذا الرئيس. كبير ومتقدم في العمر ضخم الجثة كجندي."
قطبت آمي حاجبيهاوفكرت للظة "تماما كما تخيلته قبل ان اراه. لكن لا لاكن صادقة حقا, لو قابلته في ظروف اخرى لقلت انه طويل القامة اسمر وبالتحديد وسيم جدا ولديه عينان مميزتان, ويرتدي بدلة تبدة وكأنها خيطت تماما له, كما وان الجميع في المكتب يحبونه, ليس دينس بالطبع! وتقول الاخبار في المكتب انه غاية في الثراء."
اصدرت صديقتها صوتا من الاعجاب وقالت "يبدو وكأنه رائع حقا! اين الخطأ بالتحديد؟ هل هو متزوج؟"
ضحكت آمي "انت حقا غير معقولة جسي! ألا تفكرين بالرجال الا من هذه الناحية؟"
"وانت لا تفكرين الا, هل سيعطيني عملا ام لا؟"
"فرصة كهذه امر جيد."
لكن صوت آمي كان جديا وحزينا, فنظرت صديقتها اليها بسرعة "اسفة آمي لقد واجهت اوقاتا قاسية منذ الحادث. لكنك تدبرت امورك بصورة رائعة. اعلم انني ما كنت لأتمكن من مواجهة الانهيار الاقتصادي مع كل ما حدث, لكن لا تقلقي فشركتنا ستصنع لنا مستقبلنا. وعندها سندفع للغير للقيام بالعمل بينما نخرج نحن كل ليلة. لذا تابعي واخبريني عن ذلك الرئيس المميز, بعيدا عن كونه قاسيا في عمله, لا ارى فيه اي خطب ما."
قالت آمي بجدية "من وجهة نظرك انه مرتبط! لكن بالنسبة لي انه يتوقع اهتمام دائم بشركة بريور هاردنغ للاستثمار خلال ساعات العمل, ولقد اوضح لي ان ساعات العمل غير محدودة. وبذلك بعيدا عن الاخطاء الصغيرةة في المكتب, ابتداء من تلقي مخابرة عند الصباح لقد اغضبته بتناول الطعام عند الساعة الثالة في قاعة الاستقبال مع انه لم يكن هناك اي زائر, وكذلك بوضع كل تلك الاكياس قرب مكتبي. لكن في الحقيقة علي ان اكون حذرة بالذهاب الى المتاجر, فلقد بدأت اثير اهتمامهم من هذا الوضوع. لقد كانوا ينظرون الي بتعجب واستهزاء طوال فترة بعد الظهر."
هذه اخبار سيئة لان لديهم حجز كبير لليلة الغد وليس لجسي اي وقت للذهاب لشراء الحاجات المطلوبة.
قالت آمي بشجاعة "لا تقلقي سافعل ذلك. هذا ليس من شأن السي بريور ان امضيت كل اوقات الغداء طوال الاسبوع في المتاجر"
بدا على جسي الاهتمام "لكن ان لم يعجبه فكرة قيامك بأي عمل اخر... لكن لو عرف ظروفك من المؤكد.."
قاطعتها آمي "لا جسي." وتفاجأت من ردة فعلها, لقد كان واضحا انه لا يريد موظفة لديها اية ارتباطات خارجية.
تابعت وبحزم "لا علاقة مطلقا لحياتي الخاصة مع مديري, كذلك لا علاقة له بي...."


نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور ليتني اعود طفلة  
قديم 03-02-14, 02:39 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو في كتابة الروايات الرومانسية


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 183249
المشاركات: 643
الجنس أنثى
معدل التقييم: الامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييمالامل المفقود عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2324

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الامل المفقود غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ليتني اعود طفلة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1134 - الفاتنة المترددة - لوسي كاين - عبير دار النحاس

 

ميرسي رواية رائعة جدا تمنياتي لكي بالتوفيق تحياتي لك

 
 

 

عرض البوم صور الامل المفقود  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لوسي كاين, الفاتنة المترددة, دار النحاس, روايات, روايات مكتوبة, روايات دار النحاس, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:09 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية