لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


شبح من الماضي

الرحله (الجزء الرابع ) شبح من الماضي !! أحمد مستلقيا على الفراش وقد التحف بغطاء خفيف - فهو يشعر ببروده لا يجد لها تفسيرا - وأطفأ جميع الانوار

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-14, 12:35 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2012
العضوية: 241855
المشاركات: 29
الجنس ذكر
معدل التقييم: hisham5232003 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hisham5232003 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي شبح من الماضي

 

الرحله (الجزء الرابع )

شبح من الماضي !!

أحمد مستلقيا على الفراش وقد التحف بغطاء خفيف - فهو يشعر ببروده لا يجد لها تفسيرا - وأطفأ جميع الانوار فلم يبقى الا ذلك الضوء الشاحب القادم من شاشة الجوال ملقيا بظلال من الفزع على وجهه .. عيناه تعكسان حاله غريبه لا يمكن وصفها .. ربما هو اليأس والقنوط .. نظرة فأر حاصره قط في ركن مظلم فلم يجد سبيلا للفرار .. كان يشعر انه قد دخل المصيده بقدميه وجذب الطعم غافلا عن الباب الذي يهبط قاضيا على أي أمل له في البقاء .. حاول أن يتغلب على هذا الشعور فدخل على تطبيق الانترنت في هاتفه المحمول.. فتح الفيس بوك الخاص به .. كانت هناك العديد من النقاط الخضر المضيئه في ركن الصفحه .. اشخاص يعرفهم على الفيس -اكثرهم فتيات -.. قد يبحث عن بعض السلوى ولحظات دافئه .. توفرها له وجود افتراضي لفتاة ما على الجانب الاخر من الشاشه .. حديث معتاد وربما بعض كلمات الغزل البريء الذي يقولها وهو متردد خشية ان تحرجه .. فتح نافذة الشات لفتاة أضافها قريبا.. تضع صوره حالمه لممثله تركيه .. وحاول ان يبدأ التحيه .. هناك خطب ما ..الازار لا تستجب للمسات أصابعه !! حاول ان يضغط على نافذه أخرى لا استجابه .. ماذا حل بهذا الهاتف الاحمق .. ضغط على زر الاغلاق بحنق شديد .. بدا ان الهاتف لن يستجيب ,لحظات قبل ان تظلم الشاشه تدريجيا .

- انتابته رجفه حين ساد الظلام الغرفه .. حاول ان يتمالك نفسه وبدأ في الضغط على زرر التشغيل في جواله مره أخرى.. ضغط مره لا استجابه.. مره اخرى أيضا لا أستجابه .. ضغط بهستيريا حتى كاد ان يخلع الزر من مكانه .. كان يعلم انه خائف ويريد ان ينعم ببعض الضوء ليبدد كل هذا الظلام الذي يجثم على روحه ولكنه لايريد ان يعترف لنفسه بذلك فهو لم يعد طفلا صغيرا يخاف الظلام ولهذا لم يضيء الاباجوره الموجوده الى جواره فهو حقا لا يخاف الظلام فليقنع نفسه بهذا .. ضغطه ثالثه لا استجابه .. زفر في حنق .. ثم سمع الصوت !!

- تجمد الدم في عروقه .. وسكن حركته يبغي التأكد .. هناك صوت حفيف شخص ذا جسد ضئيل يزحف على أرض الغرفه التي يجلس فيها بالذات صوت حفيفه على البلاط المصقول جعل جلده يقشعر .. انتفض وحاول ان يضيء الاباجوره التي تجاور الفراش-فلا مزاح في الامر- .. يحاول الوصول اليها في الظلام يده توقع المنبه فيسقط على الارض بدوي شديد .. ولكنه لا يبالي .. يلمس ساق الاباجوره النحاسي يتحسسه بجنون .. بينما صوت الحفيف يقترب من السرير .. يتجاوز الساق النحاسيه ويصل لزرر الاضاءه .. ضغطه اثنان انه لا يستجيب – كل الاجهزه قد أصابها الجنون- والصوت يقترب حتى بدا مسموعا اكثر ..الان صار الزحف مكتوم .. انه يزحف على السجاده المجاوره للسرير من الناحيه الخلفيه .. صرخ دون صوت وضغط على زر الاضاءه مره أخيره وحين لم يستجب .. حملها وبعزم قوته .. القاها على ما ظن انه مصدر الصوت.. سمع صوت تحطمها على البلاط .. فظن انها لم تصبه .. ثم توقف الصوت فجأه !!
كف عن الحركه وأصاغ السمع من جديد.. لقد توقف الصوت بالفعل .. تنفس الصعداء وارتجف جسده من التوتر السابق .. لحظات قبل ان يعود الصوت من جديد !! انه يتسلق السرير من الناحيه الخلفيه .. صوت انين الخشب بدا ان السرير سيتفكك بينما اظافر ( الشيء) تخدش الخشب بصرير مزعج .. فكر ان هذا كابوسا وأعجزه الرعب عن الحركه .. تخيل الشيء اذ يتسلق السرير ثم ينساب تحت الغطاء محدثا تموجا .. الغطاء يتخذ شكل الكيان الذي يجتاحه ببطء وكأنه يملك كل الوقت .. انكمش حول نفسه وحاول ان يبعد جسده عن هذا الكيان المرعب .. رائحه غريبه تخترق أنفه .. رائحه تذكره بشيء ما .. رائحة عرق زنخه لشخص لا يستحم كثيرا .. ورغم رعب الموقف الا أن الرائجه اصابته بالجنون لا تبدو غريبه .. انها تنبع من جزء ما في جنبات عقله .. ذكرى لايريد ان يتذكرها ولكنه أبدا ما نساها .. يد تمسك بساقه!! تفيقه من دوامة الافكار .. يد صغيره بارده متعرقه نوعا ما .. صرخ وتملص بقدمه لكن اليد لم تفلته انها كالملزمه .. صرخ ودفعها بقدمه بكل قوه .. فكر ان تلك النهايه .. ثم مع دفعه اخيره افلتته اليد قفز من السرير مسرعا .. ووقف مترددا في الفراغ بين الفراش والخزانه انكمش في الركن بينهما أين الفرار؟؟ يريد ان يتسلق الخزانه !! يرفع يده الى الاعلى ويدفع جسده بعيداعن الشيء الى الحائط .. يريد ان يخترق الحائط !! .. لم يتقبل عقله فكرة ان يمر الى جوار الشيء حتى لو كان سبيله الوحيد للفرار .. الغطاء ينسحب رويدا رويد يسمع صوت احتكاكه بالفراش بينما الشي ينسل منه دافعا به الى الخلف .. ينزل من الفراش يسمع الصوت المكتوم لسقوطه على الارض .. يقترب حتى يحاصره في الركن .. يبكي أحمد بشده وينهار جاثيا على ركتبه .. يشعر بحضور الكيان الرائحه تقتحم أنفه بقوة .. فيضيء مصباح في عقله .. هو وعصام ملتحمان متشابكي الايدي والارجل .. عصام يلقي به على الارض ويجثم فوقه .. رائحة العرق تزكم أنفه يتمنى ان يقوم من فوقه ليتخلص منها لا تهمه كرامته الجريجه ولا نظرة الاطفال الساخره له يريده ان يقوم فقط ليتخلص من الرائحه .. يعود للواقع وبصوت باكي يصرخ مترجيا :
- عصام أرجوك اتركني .. دعني اعيش .. صدقني لم أكن اقصد أن أقتلك .. أنه خطأ غير مقصود .. يتبدل صوته الى اللوم مرددا :
- أنت من اجبرتني على ذلك .. أنت أجبرتني على ذلك .. أنت من أجبرتني على ذلك .. هناك شيء في عقله احترق جعله يردد الكلام وكأنه رساله في مجيب ألي - الدموع تغرق وجهه .. وصوته يخرج أغن مثير للشفقه ولاينفك يكرر الجمله .. ثم فجأه توقف عن الكلام اذ شعر باليد تتسلل الى جسده .. عنكبوت صخم يتحرك على جسدك بأطرافه المشعره – هكذا كان شعوره- يتحرك على قدمه صاعدا الى صدره بينما جسده يقشعر مع كل لمسه للانامل البارده المعروقه .. لم يجرأ احمد على إبعاده رغم الرعب الذي ملأه حتى النخاع فقط امال وجهه لليسار لم يتخيل ان تلمس اليد وجهه .. لكنها انسلت الى ما وراء رقبته – إنها تعلم طريقها - .. حتى وصلت الى رأسه من الخلف .. أصبع يرتفع ليلمس جزء دائري بارز بارز في مؤخرة رأسه .. جزء يعرفه أحمد جيدا .. جزء أصابته قطعه من القرميد تركت ورائها جرحا أحتاج الى ثلاث غرز .. جزء بارز لم يعد الى طبيعته مره أخرى رغم شفاء الجرح .. وكأنه تذكار ابديا تركه له عصام .. المسخ يتعرف اليه .. يصدر خوار غاضب .. وبقوة غير مفهومه يدير يده ويحيط بها عنقه ويضغط بقوة .. أحمد ينتفض .. وصدره يضيق رويدا رويدا .. يمسك اليد بكلتا يديه يحاول ابعادها .. ولكنها تتشبث بقوة .. يسمع تنفس الشيء وكأنه كائن حي .. يتوسل اليه أن يتركه .. يردد اسم عصام كثيرا لكن لا أستجابه .. تتحرك يده كالمجنون تبحث عن شيء ما يصلح للدفاع عن نفسه .. يلمس الارض تصطدم انامله بالمنبه الذي سقط فانكسرهيكله وواجهته الزجاجيه .. تلمس يده قطعه من الزجاج الحاده يرفعها بأخر ما تبقى في جسده من قوه .. يهوى بها على اليد .. يسمع صرخة الالم .. يهوي من جديد .. صرخة ألم اخرى .. تقل مقاومة الشيء .. ضربه أخيره .. يترك رقبته .. فيعب الهواء عبا .. يسمع صوت بكاء طفولي صادر من المسخ يجمد الدم في عروقه .. وبأخر ما تبقى في جسده من قوه يرفع جسده ليقفز فوق الشيء متوقعا ان يمسك به من جديد .. لايدري كيف خرج من الغرفه .. لم يكن يرى شيء .. فقد أطفا اصدقائه انوار الفيلا قبل خروجهم أم هو الشيء من فعل ذلك ؟؟ لايدري .. لكنه يهرع الى ما يظنه طريق الخروج .. يصطدم بمقعد فيسقط بدوي .. ويسقط ( مزهريه ) لكنها لا تنكسر لحسن حظه .. يسقط ويقوم .. يتوسل الى عصام ان يتركه شاعرا انه يتبعه في كل خطواته .. تنتهي مأساته حين يصل الى باب الخروج يقطع الحديقه سريعا ويخرج الى الشارع يجرى حتى يصل الى أقرب عمود أناره فينهار اسفله .. ينظر الى النور المنبعث منه .. ويشعر فيه بلذة الخلاص .

---------------------------------------------------

يتنزهون على الممشى المجاور للشاطيء .. كان هناك حاله من الهدوء والظلام يسود الممشى .. حتى شعروا بأنهم في ضاحيه مهجوره الا من بعض السائحين الذين يتنزهون الى جوارهم .. كان (عماد) يسير بجوار ( عمر ) بينما (زياد ) و ( خالد ) يسيران ورائهما بمسافه قصيره.. كان عمر لاينفك يتكلم في السياسه بينما عماد يستمع اليه بنصف أهتمام إنبرى عمر قائلا :
- دعني اخبرك انهم ثله من السارقين .. لقد سرقوا قوت الشعب .. ونهبوا خيراته بينما تركوا خيرة شبابه يتسولون في في الطرقات .. قالها عمر بصوته الهاديء الرزين الذي يهتز قليلا حين يتعصب .. نظر عماد له يتفحص ملامحه وجهه الاسمر الضحم وشعره الخشن .. وتلك الهالات السوداء التي تحيط بعينه والتي اشتركت مع الصفره التي تعلو وجهه في إعطائه مظهر مريض بالفشل الكلوي في مرحله متأخره .. تجاوز عماد خواطره وطوح بميدالية مفاتيحه ليلفها حول اصعبه كعادته حين يشعر بالملل .. وبصوت متذمر أجاب :
- ثله من السارقين ؟؟ هل هذا ما تصفهم به .. وماذا فعل الشرفاء إذن ؟؟ .. دعني اخبرك اني اتمنى ان نعود الى يوم من أيام الفساد تلك !! على الاقل هي خير من تلك الفوضى العارمه التي نعيشها .. ثم بلهجه مرحه اردف :
- لكن دعنا من السياسه نحن هنا لنستمتع صديقي اليس كذلك زياد ؟ قالها وهو ينظر الى زياد وخالد في الخلف اذ يمشون متجاورون .. فأجاب زياد بلهجته الودوده :
- كما تريدون يا أصدقائي انا هنا من اجل راحتكم وانت تعلمون مدى حبي لكم .. كان اكثرهم ودا معروفا بحبه الشديد لا أصدقائه الجدعنه المطلقه والرغبه في تقديم الخدمات دون انتظار مقابل .. ورغم انه ضخم الجثه الا ان ملامحه طفوليه .. شعر فاحم السود يصففه على احد جانبي رأسه وشارب يعلو شفته العليا .. ووجه رفيع نوعا يبدوا كأنه يمتد الى الامام .. كان معروف بين اصحابه بشارك ( سمكة القرش ) .. ربما لانه كان يقضي معظم اجازاته الصيفيه في (دهب ).. حيث يحكي باستمرار عن اسماك القرش التي رأها اثناء غطسه .. او ربما لان وجهه يشبه سمكة القرش برسمة وجهه التي تذكرك بشخصيه كارتونيه شهيره لسمكة قرش .. ولكنه بالفعل كان خير صديق .. كان يمشي الى جواره خالد يرجرج طبقات من الشحوم تقبع تحت جلده .. بينما كرشه الاثير يبدو وكأنه سيجعله ينكفي على وجهه.. كان سمنته دائما نقطة ضعفه .. مصدر ازعاجه المستمر .. ولان الاطفال هم ملوك التعذيب الحقيقيين فإن طفولته كانت حجيم مطلق .. كان الاطفال يهابونه لانه كبير الحجم ولكنهم لا يفوتون ابدا اي فرصه عابره للسخريه من سمنته اذا ما أمنوا شره .

- النزهه ما زالت مستمره .. وصلوا الى كوبري يمر من فوق بحيره صناعيه صغيره .. وجدوها مناسبه للالتقاط بضعة صور .. يتباهون أمام اصدقائهم حين يعودون من رحلتهم تلك .. كان عماد يمتلك هاتف خلوي حديث ذا كاميرا عالية الوضوح لذا تولى هو مسؤلية التصوير .. يلتقطون الصور ويمزحون .. ويصنعون بأيديهم قرونا مستعاره لمن غفل منهم .. تعلوا ضحكاتهم .. ويشعرون بالرضا عن الكون .. ثم يصدح هاتف عماد برنه مميزه معلنة عن اتصال قادم .. كان خالد يقف واضعا يده في جيبه طالبا من عماد تصويره حين ورد الاتصال .. نظر عماد للهاتف وتغيرت ملامحه و اكفهر وجهه .. ثم غادر مكانه سريعا.
- التقط لي الصوره أولا أيها الاحمق .. قالها خالد ويده لم تغادر جيبه بعد .. تجاهله عماد تماما ربما حتى لم يسمعه وحين تأكد انه وحيد لا أحد يسمعه ضغط على زر الاجابه .. أتاه الصوت الانثوي الذي يعرفه جيدا .. الصوت المنخفض الاجش قليلا والذي لم يحبه يوما ولم يعده انثويا او مثيرا .. لم ينطق ببنت شفه .. بينما الصوت على الجانب الاخر يقول :
- ألو .. لم يجب شعر انه لايريد ان يجيب .. فكرر الصوت بطريقه تحمل كثير من الجزع:
- ألوووووو .. ماذا؟ ألا تريد ان تجيب على بعد ما حدث ؟؟ أهذا جزائي اذ أحببتك وفعلت ما فعلت من أجل الا أفقدك ؟؟ شعر بالغضب يجتاحه وبلهجه صارمه أجابها :
- أيتها الحمقاء هل ترددين مثل هذا الكلام على الملأ .. هل احضر لك مكبر صوت حتى يسمع الجميع .. انخفض صوتها قليلا وأجابت بصوت فيه رقه :
- ماذا أفعل ؟ احتاج اليك بشده .. افتقدك صدقني .. ثم اردفت بصوت غاضب وكأنها تذكرت:
- علمت انك سافرت مع أصحابك في رحلة لعينه.. ماذ ؟ هل تظنني سهلة المراس انا قادرة على تدميرك إذا ما أردت الهروب !! وبصوت اصابه برجفه أردفت :
- هل تعي ذلك؟؟ شعر بغضبها وأراد ان يخفف منه فاجاب بلهجه حاول ان يجعلها رقيقه :
- تعلمين اني احبك واني لا أقدر ابدا عن الاستغناء عنك .. لكني اردت ان ابعد قليلا حتى تهدأ الامور .. وبلهجه ماكره اردف لا اريد ان يربط احدا بيننا على الاقل حتى يغلق التحقيق وينسى الجميع .. شعرت بالهدوء من كلماته وان لم تغادرها الريبه تماما فأردفت:
-أتمنى ان تكون صادقا .. ساد الصمت بينهما للحظات حتى فكر ان ينهي المكالمه .. ولكنها فجأه قالت :
- عماد اني افتقدها بشده .. لا أصدق اني شاركتك في ذلك .. قلبي يتقطع .. كل ليله اذهب إلى غرفتها اتفقد فراشها واخرج ملابسها من الخزانه .. اسمع صوتها تناديني ..وبصوت باكي أردفت
- هذا الشعور يمزقني .. تعالى صوت بكائها .. بينما كان هو على الطرف الاخر متبلد المشاعر لأقصى درجه لذا أجاب :
- ما حدث كان خطأ غير متعمد انت تعلمين اني لم اكن اقصده فلا داعي لكل هذا البكاء .. أجابت وبكائها يتزايد :
- ولكنك فقدت السيطره ما فعلته لم يكن له داعي .. ما فعلته حقا لم يكن له داعي .. ثم غمغت بعبارات مختنقه لم يفهم منها شيء .. فغمغم محاولا تغيير مجرى الحديث :
- دعك من هذا الان وأخبريني ماذا فعلت ؟؟ .. أجابت واثر البكاء لا يزال في صوتها :
- فعلت كما امرتني انتظرت أسبوعا ثم ابلغت عن اختفائها .. قام الشرطي في المخفر بعمل محضر واخذ تاريخ غيابها .. قاطعها قائلا :
- وهل اخبرتيه بتاريخ غيابها الفعلي أجابت :
- لا بالتأكيد اخبرتها بتاريخ لاحق على غيابها بعدة أيام .. قاطعها مره أخرى :
- اي تاريخ بالظبط . أجابت بحنق :
- لا أتذكر هل هذا مهم لتلك الدرجه !! شعر بقلق لم يعرف له سببا .. ولكنه تجازوه قائلا :
- هل شعر طليقك بشيء ؟؟ . أجابت :
- لا ولم يسأل عنها حتى الان فهو مشغول مع زوجته الجديده .. قالت الجمله الاخيره بغيره واضحه وأردفت ولكني مجبره على ابلاغه بخبر اختفاؤها .. ولا أدري ماذا سيكون رد فعله بعد !!
غمغم بقلق :
ربنا يستر .. وأردف سأضطر ان انهي المكالمه الان حتى لايلاحظ اصدقائي شيء .. وارجوا ان لا تتصلي بي الا للضروره القصوى لا أريد ان يشعر أحد بشيء كما أخبرتك ... اكتسب صوتها رقه كبيره قائله بصوت كالفحيح :
- هل تحبني ؟؟ تعجب من تقلب مزاجها خلال المكالمه لتلك الدرجه .. وشعر انها مجنونه تثير الرهبه فأجاب بصوت مرتجف :
- بالتأكيد أحبك للغايه هل تشكين في ذلك ؟؟
- ضحكت ضحكه ماجنه ثم أقفلت الخط فجأه !! وقف مشدوها للحظات .. دائما ما تشعره بالخوف .. يتذكر كيف حاول ان يبتعد عنها مثلها مثل غيرها من النساء اللائي عرفهن لفتره ثم رماهن دون شفقه .. لكنها لم تعطه الفرصه طاردته في كل مكان .. كان كلامها باطنه الحب ولكنه مغلف بصوت قاس بارد لا يتورع عن شيء .. هل كانت ستؤذيه ؟؟ ربما .. هي مجنونه لا يستبعد شيء منها .. ارتجفت يده التي تمسك بالهاتف .. وهو يتذكر كيف طاردته في كل مكان وكيف كانت تترصده في كل مجلس حتى أذعن .. شعر بندم شديد وبصوت خفيض قال :
- أيتها اللعينه لو كنت ابتعدتي عني لما حدث ما حدث .. نظر ليده فرأى فيها أثر الدم .. ثم نزلت يد على كتفه فأجفل .. كان خالد :
- ما رأيك ان تريني صوري التي قمت بتصويرها لي .. ولا أقولك فلتبعثها لي على البلوتوث .. ابتسامه كبيره ترتسم على ثغره .. وبصوت هاديء يجيب :
- نعم يا صديقي فلننسى الماضي .. ولنستمتع بالحاضر .. أجابه خالد :
- نعم صدقت .. فلندفن الماضي ولنهيل عليه التراب .. نظر له عماد مندهشا وفكر ان خالد لم يعرف كم اقترب بالفعل من الحقيقه .. الحقيقه المدفونه هناك .. تحت التراب !!!

 
 

 

عرض البوم صور hisham5232003   رد مع اقتباس

قديم 21-01-14, 10:16 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50998
المشاركات: 150
الجنس أنثى
معدل التقييم: kirara عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
kirara غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : hisham5232003 المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: شبح من الماضي

 

بانتظار المزيد من ابداعاتك القصصيه ..

تمنياتي لك بالتوفيق والى الاماام

 
 

 

عرض البوم صور kirara   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الماضي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية