لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القسم العام > المنتدى الاسلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

المنتدى الاسلامي اسلام , بطاقات اسلاميه , دين , فتاوي , احكام


اعظم شهوات الانسان شهوة البطن

بسم الله الرحمن الرحيم إذا أراد الله أن يرتقى بعبد إلى المقامات العلية وفقه لجهاد نفسه لأنها أشد أعدائه وجهادها هو الجهاد الأكبر، ولما كان أعظم شهوة تتسلط بها النفس

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-13, 09:07 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 261439
المشاركات: 27
الجنس ذكر
معدل التقييم: محمد صابر حسن عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
محمد صابر حسن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي اعظم شهوات الانسان شهوة البطن

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا أراد الله أن يرتقى بعبد إلى المقامات العلية وفقه لجهاد نفسه لأنها أشد أعدائه وجهادها هو الجهاد الأكبر، ولما كان أعظم شهوة تتسلط بها النفس على المرء هي شهوة البطن وشهوة الفرج، وشهوة البطن هي أعظم هذه الشهوات جميعا لأن امتلاء المعدة بالطعام هو الذي يؤدى إلى فضول النظر والكلام والمشي والجماع وغير ذلك من أنواع الحركات المؤذية

كانت عناية الشريعة بتجنّب الحرام المحقّق أولا، ثم بالورع في الشبهات المظنونة ثانيا، ثم بعدم ملء البطن بالطعام والشراب ثالثا، ثم بمراعاة النوايا الصالحة قبل كل عمل رابعا، حتى يترقى العبد في المقامات السامية والمنازل العالية والأحوال الراقية عند الله

ومن هنا نجد عناية الصالحين بهذا الأصل الأعظم من الجهاد يحدوهم إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم {مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ. حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ}[1]

أي يتناول من الطعام ما به تنشط الجوارح إلى الطاعات، ويتفرغ القلب إلى المناجاة، ويتهيئ اللسان للتلاوة والذكر، والعين للسهر، ولذلك قال إبراهيم بن آدهم رضي الله عنه : "للقمة تتركها من عشائك مجاهدة لنفسك خير لك من قيام ليلة"، وقال أيضا : "أطب مطعمك ولا تبال ما فاتك من قيام الليل وصيام النهار"

فإذا أحكم العبد هذا الأساس وتحرّى الورع التام في مطعمه ومشربه وملبسه أراه الله تعالى من الآيات والبشريات ما به تقر ّ عينه، ويطمئن قلبه

وذلك مثل الحارس المحاسبي رضي الله عنه الذي مات أبوه وترك ثلاثمائة ألف درهم فما أخذ منها شيئا تورّعا وقال : إن أبى كان يقول بالقدر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ}[2]

فأكرمه الله ببركة هذا الورع فكان لا يمد يده إلى طعام فيه شبهة إلا وضرب عرق على إصبعه، فيعلم أن هذا الطعام به شبهة فلا يأكله ولذا لما اختبر رجل أحد العارفين فدعاه إلى طعام، وقدّم له دجاجة مخنوقة، نظر إليه ثم انتفض وقام وهو يقول : إذا كان الحارس المحاسبي كان له عرق ينفض، فأنا كلى عروق تنفض .

وهذا ابن القاسم تلميذ الإمام مالك رضي الله عنه ترك له أبوه مالا كثيرا فأبى أن يأخذه وقال : إن أبى كان تاجرا، وكان لا يحسن العلم فربما دخل عليه ربا وهو لا يشعر، أكرمه الله بسبب ذلك، بأن جعل على يديه حفظ مذهب الإمام مالك ونشره، حتى أنه لا ينسب إلا غيره من المسائل في المذهب إلا أقل القليل

وبالجملة فإن من يتمسك بهذا الأصل يفيض الله عليه من عنده كرامات كثيرة منها: أن يحفظ عليه طعامه وشرابه ولباسه بعلامات يلقيها الله تعالى له إما في نفس الشيء: كأبي يزيد البسطامى مادامت أمه حاملة به لا تمتد يدها إلى طعام حرام

ومنهم من ينادى ويقال له : تورّع ، ومنهم من يأخذه الغثيان ، ومنهم من يصير الطعام أمامه رصاصاً ، ومنهم من يرى عليه سوادا ، ومنهم من يراه خنزيرا ، ومنهم من يشم منه رائحة كريهة ، إلى غيرها من العلامات التي خص الله بها أولياءه وأصفياءه

أن يكرمه الله بالميراث النبوي في تكثير الطعام فيشبع من الطعام القليل الرهط الكثير: كما حكي عن بعضهم أنه جاءه إخوان وكان عنده ما يقوم برجل واحد خاصة فكسر الخبز وغطّاه بالمنديل وجعل الإخوان يأكلون من تحت المنديل حتى أكلوا عن آخرهم وبقى الخبز كما كان والأخبار في هذا الباب كثيرة

ومن كرامات هذا المقام أيضا أن ينقلب اللون الواحد الذي في الإناء ألوانا من الطعام في حاسة الآكل إن اشتهاه بعض الحاضرين.

ومن كرامات هذا المقام أيضا يأتي لصاحب هذا المقام الجن أو الملك بغذائه من طعامه وشرابه ولباسه

ومن مواهب هذا المقام أيضا أن يتحول له الماء الزعاف والأجاج عذبا فراتا

ومن منن هذا المقام أيضا أن يأكل صاحبه طعاما وله أخ في الله غائبا، فيشبع الأخ الغائب في موضعه، ويجد ذلك الطعام بعينه وكأنه أكله

وأعظم منازل هذا المقام أن يرتقى إلى الغذاء الرُوحَاني الذي به بقاء النفس، ويغنى عن هذا الغذاء الجسماني، فلا يزال من العالم الأدنى يرتقى في أطوار العالم أغذية وحياة حتى ينتهي إلى الغذاء الأول الذي هو غذاء الأغذية وهى الذات المطلقة فيتحقق بالإرث المحمدي {إنِّي أَبِيت عِنْدَ رَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي}[3]

ووراء ما ذكرناه أمورا غريبة، وأحوالا عجيبة تحدث من الله لأهل الورع، أو على أيدي أهل الورع أضربنا عدم ذكرها لعلو شأنها، وسمّو إدراكها لغير أهلها، وفيما ذكرناه كفاية للمستبصر، وزادا للمقصّر، وقد اقتصدنا في ذكر الأمثلة من حكايات الصالحين حتى لا يطول البحث فيفضى إلى الملالة، وحسبنا في ذلك قول الله {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} البقرة105


[1] سنن النسائي الكبرى وابن ماجة عن المقدام بن معد يكرب
[2] رواه الإمام احمد والترمذي عن جابر
[3] مصنف ابن أبي شيبة عن أبي قلابة




منقول من كتاب [مائدة المسلم بين الدين والعلم]
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً


الانسان

 
 

 

عرض البوم صور محمد صابر حسن   رد مع اقتباس

قديم 26-03-14, 01:28 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الداعية إلى الله

عضو فخري


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73887
المشاركات: 23,556
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسيحفيدة الألباني عضو ماسي
نقاط التقييم: 6114

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيدة الألباني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : محمد صابر حسن المنتدى : المنتدى الاسلامي
افتراضي رد: اعظم شهوات الانسان شهوة البطن

 

.

بارك الله فيك أخي وأجزل لك المثوبة

..

 
 

 

عرض البوم صور حفيدة الألباني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الانسان, البطن, اعظم, شهوات, شهوة
facebook




جديد مواضيع قسم المنتدى الاسلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:32 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية