لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-13, 02:58 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

" لقد أبديت رغبتك في رؤية رسالة أختي".
وضعت الرسالة على الطاولة حتى لا تكون هناك فرصة لتلامس أصابعهما وتابعت:
"سترى كم كانت خائفة , وترغب في أن أحصل على ألكسندر".
قرأ الرسالة مع تقطيبة صغيرة بين عينيه وقال معلقا:
"أمر مؤسف , أهذه الرسالة الوحيدة منها أم أنها تركت لك رسالة أخرى في الفندق؟".
أدهشها السؤال وقالت:
" كان موعدنا عند برج الرياح , وقالت ستروي لي كل شيء . اذا ما الذي يدعوها لأن تكتب لي مرة أخرى؟ بالأضافة الى أنها كانت تكره كتابة الرسائل".
أعاد اليها الرسالة قائلا:
" لا بد أنها كانت تثق بك ثقة عظيمة , ولكن أليس هناك عنوان لها لتردي عليها؟".
" ولكن عنوانها كان معي, أعني عنوانها بأثينا , وكنت أكتب اليها عليه دائما , لم أكن أعلم أنها تعيش في مكان آخر".
" انني أعجب لماذا لم تخبرك أنها في أراخوفا , باعا شقتهما في أثينا منذ نحو عام, ومن حسن الحظ أنني تسلمت رسالتك وقرأتها , لقد فحصت كل أوراق أخي وتعرَفت على خطك فوق المغلف".
" ولكنني لم أراسل نيكوس أبدا!".
" كانت أختك تشاركه في مكتبه , وجميع رسائلك هناك تائهة وسط الفواتير والرسائل الأخرى المتعلقة بعمل نيكوس".
" أوه , لم أتصور أنه يقرأ رسائلي".
" ولم لا؟ أنه زوج فيث".
" أعتقد أنك قرأت رسائلي أيضا , لم تكن غلطتي أنها لم تحتوي على الكثير من المعلومات , فأن فيث لم تكن تبلغني أبدا ماذا كانت تفعل, وهكذا ترى أن هذه الرسائل كانت من طرف واحد".
" هل تصدقينني لو قلت أنني لم أكن أنوي قراءة هذه الرسائل في بادىء الأمر ؟ ولكنني أردت معرفة عنوانك لأبلغك ماذا حدث لأختك , ووجدت نفسي أريد معرفة المزيد عنك , كانت قراتي لرسالتك الأخيرة مفيدة فلم تنتظري في برج الرياح الى ما لا نهاية , أما بقية الرسائل فدارت حول مرض والدك والمنزل الذي تعيشين فيه , تشاريتي , ألم تتح لك الفرصة طوال هذه السنوات لأقتناص نصيبك من المتعة, يبدو لي أنك أصغر من أن تتحملي مثل هذه المسؤولية , أليس لك أقرباء من الممكن أن يساعدوك؟".
" لي عم أعزب , ولكنني لم أره منذ سنوات , في أي حال لم أكن صغيرة الى هذا الحد , بالأضافة الى كولين ".
" آه بالطبع لقد نسيته , بلا شك هذا هو السبب الذي جعل نيكوس لا يطير الى أنكلترا لدى وفاة والدك , أنني مسرور لوجود هذا الكولين ليقوم لك بجميع الترتيبات , فليس من المناسب أن تقوم امرأة بمثل هذه الأمور".
أحست تشاريتي بالدماء تتدفق في وجنتيها ولكنها لم تقل شيئا , كيف تقول له أن كولين لم يكن موجودا في ذلك الوقت, وحتى لو كان موجودا فلن يخطر بباله التدخل في أمورها الخاصة, كان يمكن أن تشعر بشيء من السعادة , لو أن شخصا آخر تولى عنها مسؤولية أتخاذ القرارات السريعة في ذلك الوقت, نظرت الى لوكوس الذي كان مشغولا عنها بالتحدث الى خادم المطعم, لم يكن من طبيعتها أن تعقد المقارنات بين الناس , ولكنها وجدت صعوبة بألا تفكر في كولين, وكيف كانت على ثقة من أنها تستطيع القيام بهذه الأمور خير قيام , ليس بالنسبة لمشاكلها هي فقط ولكن بالنسبة الى مشاكله هو أيضا, في حين أن لوكوس لم يأخذ رأيها فيما تريد أن تأكل- أو تشرب! كان رأيه هو السائد فيما يختص بذلك , لقد حوَل لوكوس مسار تفكيرها الحزين الى شيء آخر استحوذ على مشاعرها , بدأ قلبها يخفق بشعور غريب, يخفق بحب لوكوس , ونظرت اليه خلسة من بين رموشها , وتعجَبت من مشاعرها , هل هذه المشاعر نتيجة تأثير اليونان عليها , اذا كلما أسرعت في العودة الى الأمان في منزلها كان ذلك أفضل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-13, 02:58 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت شيئا عن أبوللو أثار فيه موجة عارمة من الضحك, رجَت في أنحاء الكافيتيريا , وتصوَرت أن الموجودين سينظرون أليهما في دهشة , ولكن أحدا غيرها لم يلاحظ شيئا غير عادي في أنسان يحاول أن يقضي وقتا سعيدا وعلَق لوكوس على قولها:
" يا فتاتي العزيزة , أؤكد لك أنني لست أبوللو مهما كنت تعتقدين أنني أشبهه , أنا لوكوس باباندريوس ! ألا يكفيك ذلك؟".
لقد ضايقتها هذه الجلسة التي تنم عن صلف أنا لوكوس باباندريوس ! وحاولت أن تتخيل نفسها تعلن أنها تشاريتي آرتشر بنغمة الصوت نفسها , وأزعجها هذا الخاطر فلم تكن واثقة أنها شخص يمكن أن يشار اليه بالبنان وحسدته على هذه الثقة بالنفس , قال:
" سآخذك لتقومي برحلتك الى هيكل أبوللو غدا فهل ستنتظرينني في أثينا حتى أعود اليك بالطفل لتريه؟".
" لقد وعدتني أن أذهب معك!".
كانت توق لرؤية دلفي , ليس لأن أختها عاشت هناك , ولكن لترى ذلك المكان الذي ظلَ الناس يرتادونه منذ خمسة آلاف عام , قال لها وهو يمد يده تعتصر أصابعها في قبضته القوية:
" اذا ستذهبين الى هناك , وآمل ألا يكون ذلك مخيبا لآمالك".
منتديات ليلاس
شعرت تشاريتي بأنها مرهقة للغاية من ضوضاء الكافيتيريا عندما أخذها ليعود بها الى الفندق , لقد عرفت الكثير عن اليونانيين في ليلة واحدة , أنهم لا ينامون ويحبون الحياة مما يجعلها تحب مشاركتهم هذا الحب ".
وعرفت أيضا شيئا عن لوكوس , أبلغها بأنه رجل أعمال على صلة بالسفن والزيتون, ولكن لم يكن ذلك ما يثير أهتمامها , واكتشفت شيئا عن نفسها أيضا, وهذا ما كانت تحب أن تعطيه مزيدا من التفكير , أنه أمر يتعلق بالصبي خادم المطعم الذي-اذا صدق لوكوس - شبه شعرها الأحمر بأشعة الشمس , كانت تريد أن تعيد التفكير أيضا في الطريقة التي كان لوكوس ينظر بها اليها ويرقص معها, وكيف قبَل يدها عندما أفترقا , أضاف ذلك الى الأحساس الغريب الذي كانت تشعر به لأول مرة , أحساسا بأنوثتها أسعدها.
كولين الذي ظنَت أنها تحبه , لم يعطها الأحساس بأنها أمرأة , ولكن هذه الليلة تغيَر كل شيء , برغم دموعها وحزنها على وفاة أختها , الا أنها أمسكت بومضة من ومضات الحياة , ولن يكون هناك مكان للحزن بعد الآن.
غدا, سيكون مجال للتفكير في فيث وابنها, اذا كانت ستضع ثقتها في لوكوس , ولكن هذه الليلة بالذات فلن تفكر الا في أحلام تداعبها , وسعادة بالحياة كما يفعل لوكوس , نظرت في المرآة وأدهشها أنه لم يكن على وجهها أثر للدموع التي ذرفتها , كانت عيناها تشعان بريقا مثل بريق عينيه عندما يضحك على بعض النكات , أطفأت النور وجذبت الغطاء , وقررت أن تضع خطة صارمة قبل أن ترى لوكوس مرة ثانية , لكنها نامت لحظة وضعت رأسها على الوسادة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-13, 02:59 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

3- المرأة المجهولة

نظرت تشاريتي الى الأطلال الأثرية في دلفي والى المسرح الأغريقي , الى الأعمدة الست المتبقية من هيكل أبوللو , والطريق الذي اصطفت على جانبيه الكنوز المختلفة التي تمثل جميع أنحاء اليونان.
أوقف لوكوس السيارة على جانب الطريق ليسمح لها بالتمعن في الآثار وأخذ يشرح لها عن الأساطير اليونانية المرتبطة بها .
ثم عاد الى السيارة وقادها لوكوس حتى وصلا الى قاعدة الهيكل حيث أوقفها , وأسرعت تشاريتي صاعدة الدرج قبله, كانت تتحرق شوقا للسير في الطريق القديم المتعرج المؤدي الى أعلى الهيكل , قال لها لوكوس:
" سيفوتك الكثير اذا أسرعت بهذا الشكل, يجب عليك أولا مشاهدة الكنوز على جانبي الطريق".
أطاعته تشاريتي وسارا جنبا الى جنب , وهو يشرح لها كل شيء يقع عليه نظرهما, وظلت تتحرك بخفة صعودا ونزولا في المستويات المختلفة للهيكل.
جلست تشاريتي على حافة الهيكل , شعرت بمزيد من الراحة تجاه موت أختها , فقد ظلَت طوال الطريق من أثينا يتسلط عليها شعور بأنهما قد يمران بالبقعة نفسها حيث لقيت فيث حتفها , وظل لوكوس طوال الطريق صامتا تقريبا.
سألت تشاريتي لوكوس:
" هل كان الحادث بالقرب من هذا المكان؟".
أومأ لوكوس بالأيجاب , ولكنه لم يحدد لها بالضبط موقعه , وفكرت في رسالة أختها , وسبب مجيئها الى اليونان , كانت حياتها موزعة بين أفراد عائلتها , تلتقط قطعا متناثرة من أعمارهم , لم تكن لها حياة خاصة بالمعنى الحقيقي, وكم رغبت في أن تكون هي نفسها, وأن تسير في الطريق الذي تريده , حتى تستطيع هي أيضا أن ترفع رأسها عاليا قائلة في تصميم: أنا تشاريت آرتشر , هل هذا الشيء بكثير الآن , بعد أن مات أبوها وأحدى شقيقاتها ولم يبق لها سوى هوب . التي لم تكن في حاجة أليها .
نظرت تشاريتي الى أعلى وهما يصعدان المسافة القصيرة الى المسرح.
" من المؤسف الا تدب الحياة في هذا المسرح , طوال الصيف المقبل كما أراد نيكوس , أنه مكان لا مثيل له , أليس كذلك؟".
كان عليها الأعتراف أنه كذلك بالفعل , لقد بدا صغيرا عند النظر اليه من أسفل , وضم ثلاثة وثلاثين صفا من المقاعد , ترتفع على شكل نصف دائرة حول المسرح في أسفله , أسرعت تشاريتي تصعد الدرجات في خفة وجلست بالقرب من القمة.
كانت الشمس قد احتجبت عند عودتهما الى السيارة , وبدأ المطر يهطل ببطء على الوادي .
قال لوكوس:
" لا تقلقي , سنعود مرة أخرى بعد الغداء لألقاء نظرة سريعة على المتحف, قرية دلفي تقع عند المنعطف , ولكن علينا العودة الى أراخوفا".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-13, 03:01 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أسندت رأسها على جانب المقعد ونظرت اليه قائلة:
" أشكرك على أصطحابي الى هنا , لن أنسى لك ذلك أبدا".
كان الطريق متعرجا حول الجبال , ومرتفعا بحدة نحو القمة حيث قرية أراخوفا , كانت منازلها مقامة على المنحدرات , بحيث يقع سقف المنزل في نفس مستوى الدور الأرضي للمنزل الذي يليه , وعند وصولهما أراخوفا تحوَل المطر الى سيول.
أوقف لوكوس السيارة في مكان مناسب قائلا:
" علينا أن نذهب سيرا على الأقدام ".
أمسكها لوكوس من ذراعها , واندفع بها صاعدا أحدى حارات البلدة , منبها ايَاها أن تأخذ حذرها لئلا تتعثر في الماشية والدجاج المتجولة بحرَية عند وصولهما الى القمة وهما يلهثان , قال لوكوس:
" كان نيكوس يحب هذا المنظر ".
قالت تشاريتي لنفسها : أستطيع أن أفهم هذا , ولكنها لم تستطع مقاومة نفسها من التعجب كيف كانت فيث تتصرف , وهي تحمل مشترياتها صاعدة الى ذلك التل , أو هابطة منه الى بداية الطريق , سألت تشاريتي:
" هل هذا هو المنزل؟".
منتديات ليلاس
لا تستطيع التصديق, كان الدور الأرضي يستعمل كأسطبل وليس به سوى حمار واحد.
لم يهتم لوكوس بالأجابة , وسبقها الى درج حجري يؤدي الى غرفة الجلوس في الطابق العلوي وهو ينادي باليونانية , أطلَت أمرأة عجوز ظهر على وجهها علامات الشك والعداء , سرعان ما تلاشت عندما تبينت من القادم.
" لوكوس , هذا أنت! حسبتك شخصا آخر".
" هل تودَن رؤية الطفل أولا أم ترغبين في تناول الطعام؟".
" أرغب في رؤية ألكسندر".
كلَم المرأة العجوز التي ابتسمت فجأة لتظهر مجموعة من الأسنان السوداء غير المستوية , قال لوكوس بجفاء:
" المرأة هي مربية ألكسندروس وهي ترعى الطفل والبيت, أنها من نساء القرية وجديرة بالثقة".
هزت تشاريتي رأسها تحيَة للمرأة , وأنتظرت بلهفة وهي تراها تذهب الى غرفة النوم لتأتي حاملة الطفل على ذراعيها , كان نائما, ولكنه فتح عينيه عندما مدَت تشاريتي ذراعيها لتتلقاه , وتثاءب في وجهها , كان متدثرا في دفء , تشع منه رائحة الحليب وبودرة الأطفال . جعل الدموع تملأ عينيها عندما نظرت اليه , بكت بسبب شعره الأحمر الذي يشبه لون شعرها وأهدابه البرونزية التي تحرس عينيه الواسعتين, نظرت الى لوكوس في شيء من الأتهام , وقالت في تعجُب:
" أنه يشبه آل آرتشر في كل جزء منه".
قال فجأة مذكرا اياها:
" ولكن اسمه باباندريوس , سأكون شاكرا لك لو تذكرت ذلك جيدا".
" لا أعتقد أنك ستسمح لي بنسيانه , ولكن لا يمكنك تغيير ملامحه , أنه يشبه فيث تماما , أليس كذلك؟".
جاء ونظر الى الطفل من فوق كتفيها وقال:
" ليس بالضرورة , أما اذا كان لا بد , فأنني أقول أنه يشبهك أنت أكثر , فلم يكن لفيث نضارة بشرتك".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-11-13, 03:11 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 67,965
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

رمقته بنظرة خجولة وودَت لو أنها لم تفعل , لأن تعبير الرضى الذي ملأ وجهه أثار التوتر, مما جعلها تتساءل فجأة ماذا سيكون شعورها لو أحست بوجهه يلامس وجهها , حاولت وقف أتجاه تفكيرها , وشعرت أن يديها ترتعشان مما أيقظ الطفل الذي بدا أنه يفكر في البكاء , هزَته برفق وهي تخفي وجهها في وشاحه وكلَمته بالأنكليزية في رقة , قال لوكوس في لهجة آمرة:
" تعالي , لقد حان وقت الغداء , يستطيع الطفل أن ينتظر ".
" كم هو طفل حبيب , أنني أرغب, أعرف أنه ينتمي الى باباندريوس أيضا , ولكنني أتمنَى لو كان لي".
رفع لوكوس حاجبيه في دهشة وقال:
" سيكون لك أطفالك أنت , وقد يختلف شعورك نحوه".
" أبدا".
كانت نظرته الساخرة كفيلة بأن تجعلها تشعر بأنها حمقاء , أعادت الطفل الى مربيته التي وضعته في مهده , جالت تشاريتي بنظرها في الغرفة , وشعرت أن أشياؤها تبدو يونانية صرفة, وأن فيث لا بد شعرت بأنها غريبة في هذا الجو , لم يكن في الغرفة شيء حديث سوى صورتين معلقتين على الحائط للعذراء والطفل , أمامها مصابيح حمراء صغيرة لم تكن مضاءة , أما بقية أثاث الغرفة فكان متواضعا للغاية, منضدة لامعة في وسط الغرفة حولها أربعة مقاعد مصنوعة يدويا , ومنضدة ثانية , وهو كل أثاث الغرفة , وعلى الأرض أمتدَ بساط ذو لون برتقالي فاتح بدا عليه كثرة الغسيل , وفي غرفة النوم , استطاعت تشاريتي أن تلحظ سريرا كبيرا مزدوجا ومهد الطفل.
سألت لوكوس وهما يجلسان الى المائدة:
" ما الذي حدث لكل أشياء فيث؟".
" أخذت الكتب والأوراق الى شقتي في أثينا , أما بقية الأشياء , فقد تم توزيعها , لو علمت بقدومك لحفظت لك ملابسها".
" ليس هذا بالأمر الهام".
" لم تكن أختك تملك شيئا سوى زوجها لذا لم يكن ضروريا كتابة وصية أو شيء من هذا القبيل!".
ابتسمت تشاريتي وقالت:
" ما دام نيكوس تخلَى عن أعماله التجارية لا أعتقد أنه كان يمتلك الكثير , فلو كان يملك شيئا لما أقاما هنا , أليس كذلك؟".
عادت المرأة اليونانية الى الغرفة ووضعت على الطاولة زجاجة شراب بدأت سكبه في أكواب لا تعرف من أين جاءت بها , وهي تحث لوكوس على تذوقها.
قال لوكوس لتشاريتي :
" هذا الشراب تعودنا عليه, ولكن يمكنك شرب الماء , طلبت من أفيجينيا أن تحضره لك".
شربت تشاريتي من الشراب لترضي لوكوس , في بداية الأمر لم تكن تستسغ مذاقه , ولكنها بدأت تتعوَد وقالت في حرص:
" أنا لا أشرب كثيرا".
ولم يعد بأستطاعتها مواجهة نظرات عينيه , وأحست بالراحة حين أحضرت أفيجينيا صحنا كبيرا يتصاعد منه البخار, يحتوي على نوع من الخليط , وبدأت توزيعه عليهما بكرم ظاهر.
كانت وجبة سعيدة, أنست تشاريتي أن فيث لم تكن تشعر بالأنتماء الى هذا البيت , أنه شعور غريب تسلط عليها لم تعرفه في حياتها من قبل, فقد عاد اليها السحر نفسه الذي أحاطها لوكوس به في الليلة السابقة , وأحست أنها تقترب من أكتشاف عظيم , ورحبت بهذا الشعور.
عندما استيقظ ألكسندر وبدأ في البكاء , شعرت بالأسف لأن بكاءه أنهى الوجبة الشهية , أحضرته أفجينيا من غرفة النوم بعد أن غيَرت له ملابسه ووضعته على ركبة تشاريتي , وسألت بعض الأسئلة التي ترجمها لوكو.س.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المساومة, اليزابيث هنتر, elizabeth hunter, برج الرياح, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the tower of the winds, عبير, قلوب عبير
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:22 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية