لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-13, 03:14 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

8- أمرأة بيتي

ذهبت تشاريتي الى دافني في الأوتوبيس , كانت تتعمَد القيام بنوع من التحدي عارفة أنه صبياني , مع ذلك شعرت بنوع من الراحة , ولعلمها أنها لن ترى لوكوس , زيَنت صدرها بالبروش الذي أهداه لها , وكان منظره جميلا ومنسقا مع السترة الصوفية الحمراء التي ترتديها.
صاح المحصَل :
" دافني!".
بدأت في شق طريقها نحو الباب تنتظر فتحه , وأضاف المحصل مشيرا بيده عبر طريق جانبي.
"سيدتي ها هي دافني".
كان ما شعرت به تشاريتي للوهلة الأولى هو الأحساس بخيبة الأمل, هل هذا يمثل الفن البيزنطي ؟ يبدو مظلما وكئيبا ولكن بمجرد دخولها, لمحت على الفور اللوحة الشهيرة للمسيح مصنوعة من الفسيفساء , لقد بدت التماثيل على ضوء الشموع وكأن الحياة توشك أن تدبَ فيها.
عندما نظرت في ساعتها , دهشت تشاريتي للسرعة التي مرَ بها الوقت, لم يخطر ببالها طوال الصباح لقاء كولين مع لوكوس , ولكنها بدأت تفكر فيه الآن, كم ودَت أن يكون لها دور خاص في الحياة , وليس مجرد دور الخادمة لكل أفراد عائلتها, وها هي الآن, تبذل كل ما في وسعها لتفوز بحضانة ألكسندر, حتى الى درجة الموافقة على الزواج من أجل الحصول عليه , فالزواج من كولين أمر لم يخطر على بالها بالمرة, ترى أي نوع من الحياة ستعيشها؟ أحسَت بقشعريرة البرد وبالظلام داخل الكنيسة , وودت لو أنها لم تفكر في ذلك الآن.
جلست عند أحد الأعمدة الأثرية في الخارج , وتركت الهدوء الذي كان يلف المكان يتسلل الى داخلها , ولذلك فزعت عندما رأت شخصا يسير على العشب متوجها اليها , وأتَضح لها أنه لوكوس.
هبَت واقفة وهي تصلح من التعبير الذي بدا عليها , حتى لا يلاحظ لوكوس حالة الرثاء النفسي التي أنساقت اليها , ولكنها لم تستطع بالطبع أن تخدعه لحظة, سألها:
" هل تفكرين في كولين؟".
" أجل , بصورة أو بأخرى".
" حسنا, أذن حان الوقت لأن تفكري في أبعد من مجرد حفل الزفاف".
حاولت أخفاء الأحساس بالنفور اتجاه أي علاقة أوثق بكولين , سألته بدون أن تنظر اليه تماما:
" هل ستسمح لنا بأن نحصل على ألكسندر؟".
قال وهو يمد يديه أليها لتضع يديها بينهما بحركة غريزية :
" كلا, لا يمكنني يا تشاريتي أن أترك لكولين الكلمة الأخيرة في تنشئة الطفل لذاته".
قاطعته تشاريتي:
" لأي سبب تعتقد أنه يريده؟".
ظلَ صامتا لفترة طويلة , ثم قال أخيرا:
"ربما يريده لأن ذلك يهمك كثيرا؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-12-13, 03:16 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولكن تشاريتي هزت رأسها :
" أنه لا يفهمني على الأطلاق".
وانفجرت قائلة, وهي تدرك أنها تنطق لنفسها بالحقيقة:
" أنه لا يعنيه شيء من أمر فيث ويستوي في نظره أنه أختي , أو أن ألكسندر في حاجة الى أنسان من دمه ليرعاه!".
جلس لوكوس على أحد الأعمدة المجاورة ونظر اليها مفكرا وقال:
" أذا ؟ هل سألت نفسك لماذا يريد كولين الحصول على ألكسندروس؟ لقد كان يلُح عليَ في ذلك عندما تقابلنا هذا الصباح بشكل دائم".
قال الجملة الأخيرة مع أشارة من يده تدل على ضيقه بذلك الرجل.
" لا أعتقد أنني أريد التفكير في هذا الأمر, كل ما هنالك أنك لا تريد أن آخذ الطفل لمجرد أنك لا تحب كولين".
"هذا غير صحيح, قد أسمح لك أنت بأخذ الطفل, ولكن أكرر لك مرة أخرى أن كولين شيء آخر أنه لن يكون متعاطفا مع الجزء اليوناني من الولد".
ثم نظر في عيني تشاريتي بثبات وقال:
" أننا لن نناقش هذا الأمر يا عزيزتي , لقد أتخذت قراري وعليك أن تقبليه".
" ولماذا عليَ أن أقبله؟".
منتديات ليلاس
ابتسم وقال:
" لأنني أعتقد أنه من الأفضل لك أن تعملي على أرضائي , بدلا من تعمد مواجهتي , أليس كذلك يا فتاتي تشاريتي؟".
" كلا , بالطبع".
" كم أنت مصممة على خداع نفسك , ولكنك لا تخدعينني".
ومدَ يده ليتحسَس البروش الذي أهداه لها قائلا:
" لو كنت أمرأة بيتي للقنتك درسا عن واجبك اتجاه الرجل الذي تنتمين اليه".
نظرت اليه في ذعر وقالت بسرعة مذكرة أياه :
" أنَ كولين ليس معي الآن ! لقد وعدتني يا لوكوس".
قام بحركة من رأسه تنم عن الأحتقار وقال:
" أن من أخترته حاميا لك لم يفعل شيئا عندما كان معك".
" يمكنني أن أحمي نفسي".
قالت ذلك والدم يندفع الى وجنتيها في حرارة , لأنها تدرك تماما أنها لم تحسن القيام بهذه المهمة , عندما كان الأمر متعلقا به , ويبدو أنه هو الآخر كان يفكر في الشيء نفسه عندما قال:
" لو أنك- أمرأة بيتي , لما سمحت لرجل آخر أن يقبلك ويظل على قيد الحياة, ولما سمحت لك بعناق رجل آخر".
" لكنني لم أفعل, أنك أنت الذي....".
قاطعها بجفاء:
" بلا شك, كان يجب عليَ أن آخذ في حسابي ممانعتك الواضحة".
لم يكن من حقه أن يقرأ أفكارها هكذا وكأنه أمتداد لشخصيتها , ولكن من المستحيل أن تترك له الكلمة الأخيرة في ذلك:
" أنا لا أفهم ماذا يعني التعبير أمرأة بيتي".
وضع يده أسفل ذقنها , حتى يرغمها على النظر الى البريق الأسود في عينيه قال:
" لا تعرفين؟ أنه شيء ستحبينه كثيرا".
لكزته بقدمها وقالت ودقات قلبها تعصف من اللوعة المؤلمة:
" أنك لا تعرف أي شيء عما أريد!".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-12-13, 03:17 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ضحك في مرح لا يخلو من الطيبة ثم قال:
" أنت تريدين ما تريده معظم النساء , تريدين رجلا تحبينه بلا خجل, رجلا يشعرك بأنه يمتلك وتشعرين بمتعة في ذلك, هل يمكن أن تلقي هذه العذوبة التي تنبض بها روحك الى مثل حبيبك هذا الهش؟ لا أعتقد ذلك!".
قالت في محاولة منها أن تكون أكثر وضوحا:
" كنت أريد ألكسندر".
" والآن وأنت تعلمين أنك لن تحصلي على ألكسندروس , لن توافقي بعد الآن على الزواج من هذا الرجل , أليس كذلك؟".
" لا أظن أنني سأتزوجه , أنه لا يتصرف مثلما كان يفعل في أنكلترا ".
" اذا كنت ترغبين في الحصول على ألكسندروس , هناك حل واحد يمكَنك من ذلك, هل توافقين على أن تمكثي هنا في اليونان وتتزوجينني؟".
أرتفع الدم الحار الى وجنتيها :
" ولكنك لا ترغب في الزواج مني؟ أنك تريد أمرأة لا يهمُها أن تنكمش وتتحول الى مجرد أمرأة بيتك , أمرأة يونانية , وأنا أريد أن أعيش حياتي على طريقتي الخاصة".
" اذا فالأختيار لك".
ورمقها بنظرة متعجرفة دون مبالاة وشعرت بألم عميق:
" اذا تزوجتك, هل ستدعني أحصل على ألكسندر".
أومأ لها موافقا:
" أعدك أن أدعك وشأنك اذا حصلت على ألكسندر, ولكنني لا أعرف ما الذي يجعلك ترغب في الزواج مني".
" أحقا لا تعرفين؟ اذا أتركي لي ذلك فهو أمر يخصني, ولكن السؤال المهم هو أن أعرف هل تعتبرين رغبتك في الحصول على ألكسندر ثمن الموافقة على الزواج".
كان أستخدامه للأسم الأنكليزي لأبن أختها مفاجئا , مما جعلها ترفع اليه عينيها بسرعة , نفذ البريق الدافىء من عينيه الى قلبها , هي ليست حمقاء الى درجة الأفتراض بأنه يحبها , وأنَ عليها أن تغمض عينيها عن أية علاقات يسمح بها لنفسه , علاقات مثل تلك التي سعد بها مع أردياني , أنَ غيرتها ستؤلمها وتذلُها , ولكنها على الأقل ستكون زوجته , وهو لن يسمح لها بمثل الحرية التي يسمح بها لنفسه , اذا تزوجته فلن يكون أمامها ألا أن تتبعه أينما ذهب, هل هذا ما تريده؟
استدارت اليه فجأة وقالت:
" لوكوس, أنت تحبني ولو قدرا ضئيلا , أليس كذلك؟".
لفَ ذراعه حول خصرها وجذبها اليه.
"نعم يا أمرأة بيتي , أحبك قليلا , ستشعرين بالأمن تماما معي لأنني قادر على رعاية من يعيش في كنفي".
أحنت رأسها الى كتفه وأحست براحة لم تتوقعها , تركها في هذا الوضع فترة طويلة, وأحسَت بالعرفان لتقديره شعورها.
" والآن يا أمرأة بيتي , هل نوقع على الأتفاقية بقبلة؟".
تنهَدت تشاريتي بعمق وقالت بصوت آخر غير صوتها:
" سأتزوجك من أجل ألكسندر , وذلك لن يكون بالأمر السهل على كلينا, لكن مستقبل ألكسندر يجب أن تكون له الأولوية أليس كذلك؟".
" هو كذلك, اذا كنت ترغبين في التفكير في الأمر على هذا النحو".
لقد أحسَت بالأمر وكأنه عملية تجارية لا دخل فيه للميول الشخصية, لو قال لها أنه يحبها, ولكن لا فائدة من التطلُع الى المستحيل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-12-13, 03:18 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مضت قائلة وهي تحاول ألا تبدو غير واثقة مما تقول:
" ينبغي عليَ أن أبلغ كولين , هل قال لك أي شيء هذا الصباح؟".
" سيكون ذلك سرا بيني وبينه , لو كنت مكانك يا عزيزتي لذكَرته بأنه لم تكن هناك خطوبة حقيقية بينكما . ولذلك لست مدينة له بشيء , فهو لن يتورَع عن الأستفادة من أي بادرة ضعف يراها فيك , ولو حدثت أية متاعب يا تشاريتي , عليك أن تبلغيني فورا على التلفون, وعندئذ سوف أوضح له تماما أنه أصبحت لك الآن عائلة".
نظر اليها وتابع:
" أصارحك القول , لو أنك أمرأة يونانية , لما تركت لك هذا الأمر , ولكنك ستكونين معه أكثر طيبة مني , بالأضافة ألى أنك أنت التي أحضرته ألى أثينا وأثرت به الآمال".
قالت مداعبة:
" قد أستمتع بوداعي له".
أنفجر ضاحكا:
" أنا لا أخشى ذلك أبدا, لقد خلقت ليكون عليك شعار أبوللو".
لمس دبوس البروش في صدرها:
" أنني أتزوجك فقط من أجل ألكسندر!".
أمسكها من ذراعها , وأصابعه تضغظ على لحم ذراعها :
" لقد قدَر عليك أن تكوني أمرأة بيتي, سواء كان هناك ألكسندر أم لا, سوف أجعلك تعترفين بهذا في أحد الأيام".
"لن يحدث هذا مطلقا, المرأة تحتاج الى أكثر من...".
منتديات ليلاس
قطع عليها كلامها بحركة جعلت تلك الكبرياء التي بدت عليها تتلاشى, ما الذي يمكن أن تفعله اذا علم كم هي تريده؟ قال:
"أن المرأة تريد رجلا يتعلق بها ويدللها , كما سأتعلق أنا بك وأدللك واذا حصلت على ذلك, فيجب عليها أن تشعر بالرضى عن الحياة التي كفلها لها زوجها".
" ولكن هذا ظلم!".
قالت ذلك وهي تشعر بالثورة لأن لوكوس مقتنع أنها ستسمح لنفسها أن تكون تابعة له بقية حياتها.
ابتسم لوكوس , وعانقها من جديد وهو يحس أحساسا كاملا بمتعة جعلت من المستحيل عليها أن تفكر في شيء سوى مبادلته لمسته القوية, أقترب جسمها منه بنفس الحرارة وشعرت بلمسة يده تداعب شعرها, وتنزلق على كتفيها , صاحت وهي تحس بالهزيمة:
" أوه, لوكوس".
أزاح خصلة من شعرها من فوق جبينها ونظر اليها بأمعان وقال:
"هل كان يرضيك أن أكون أقل رجولة, أو أن أشاركك أفكارك الباردة حول كيفية معاملة الرجل المرأة؟ ولكنني يوناني يا عزيزتي , وأفكارنا عن الزواج تختلف عن أفكاركم, فالمرأة اليونانية لا تناقش حق زوجها في أن يكون سيدا في بيته , هل هذا مفهوم؟".
أخفت وجهها في صدره وهي تحس برغبة في عناقه مرة أخرى.
" هل كان من الضروري أن تقول ذلك صراحة؟".
" نعم. فأنا لا أريد أن تقولي فيما بعد أنك لم تعرفي, فاليونان ليست ذلك البلد المتحرر مثل مجتمعكم في لندن , عندما يتم الزواج بيننا يجب أن نستمر زوجين مهما حدث, هل أنت على أستعداد أن تكوني زوجة يونانية , وأن تضعي مستقبلك بين يدي؟".
" أجل... أجل... أجل , أوافق على أي شيء تريده".
أبعدها عنه , وأبتسامة صغيرة تلوح على شفتيه:
" هل كان من العسير عليك أن تقوليها؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 04-12-13, 03:18 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,160
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 33 - برج الرياح – أليزابيث غراهام – روايات عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

"لم يكن ذلك ضروريا".
جذبها اليه مرة أخرى وقال:
" ربما لم يكن ضروريا , ولكنني أعتقد من الأفضل الوضوح , فقد تعلمت الشيء الكثير من تجربة فيث ونيكوس, فهي لم ترضخ له أبدا, ومع ذلك لم يؤد بها هذا التحدي الى السعادة , وأنا لن أسمح بمناقشة قرار لي أو بالتشكك فيه, ولن أسمح لزوجتي بأن تتعس نفسها أو تفكر في الهرب وهي تتصور أنني أوافق على ذلك, أنني لن أرضى لزوجتي ألا تعرف أن مكانها هو أنتظاري في البيت حتى أعود اليها ".
قبَلها على وجنتيها ثم عينيها وتمتم شيئا باليونانية لم تفهمه , ومع ذلك وجدت فيه شعورا بالراحة, ولم تستطع الا أن تقول:
" لقد تأخرنا , ألا تنتظرنا أليكترا على الغداء؟".
قبَلها للمرة الأخيرة وقال مداعبا وهو يربت على مؤخرة عنقها :
" هل أحسست بالجوع؟".
ردَت بالأيجاب وأن كانت في الواقع لا تشعر بالجوع , بل تخشى عناقه , وحيَرتها كلماته برغم وضوحها , لا شك أنه سيتزوجها ليضمن بيتا لألكسندر, تماما كما ستتزوجه هي لنفس السبب, ولكن ما الذي يدعوه اذا الى تقبيلها؟ هل لمجرد تفوقه كرجل؟ لقد أراحتها هذه الفكرة, فمجرد تأكده من أذعانها للتقاليد اليونانية , سيتركها لشأنها فتتولى مهمة العناية بألكسندر , لا يمكن أن يرغب في شيء آخر منها , فهو لا يحبها ولا يزعم أبدا أنه يحبها وهكذا ستعيش حياتها كما تريد, ولكن المشكلة أنها لا ترغب بذلك, وأحست بالراحة عندما وصل بها التفكير الى أنها لا يجب أن تشعر بالقلق بعد الآن , أنه من النوع الذي يمكن أن تعتمد عليه تماما, وهذا الأعتماد لن ينهار مع أول خلاف قد يحدث بينهما , أحسَت فجأة بالرضى عن نفسها وقالت:
" لا بد أنك تحب ألكسندر كثيرا".
أشعرتها أبتسامته بالدفء والسعادة , لأنها كانت تحب الطريقة التي تنفرج بها شفتاه وقال:
" أوه, أنني أحبه بالفعل".
حتى أليكترا أحسَت بأن هناك نوعا من الأرتباط بين ألكسندر وخالته عندما جلست لأرضاعه , وسعدت تشاريتي بذلك.
قالت أليكترا وهي تعرف بأنها تطلعها على سرها:
" أنهم يخشون أن أغرم بالطفل كثيرا , فهم دائما يخشون علي , ولكن ليس هناك ما يدعوهم الآن لذلك".
" ما الذي يجعلهم يخشون عليك؟".
" ألم يخبرك أحد منهم؟ لقد أصبحت أتصور أن الجميع يعرفونني بمجرد أن يتطلعوا الى وجهي, رغم أنني أصبحت عجوزا مثل أختي كزينيا".
" على العكس أنك تبدين أصغر منها كثيرا".
" أنني أصغر قليلا, لقد تزوجنا في وقت يعتبر متأخرا جدا في هذه البلاد ".
" لم أعلم أنك كنت متزوجة؟".
" تزوجت قبل أختي , وبعد عامين كان لي ولد , لا بد أن عمره أصبح الثالثة والثلاثين الآن , كان ذلك منذ وقت طويل جدا".
" ولكن هل هو موجود؟".
" من يدري؟ أنني لم أره منذ كان عمره أربعة أعوام , لم يكن من السهل أن يعيش المرء في اليونان في تلك الأيام , رحل أناس كثيرون في ذلك الحين , أرسل العديد من الأطفال الى بلغاريا ليشبوا هناك ومنهم أبني ديمتري أيضا أخذه والده معه, ولم أسمع عنهما شيئا بعد ذلك أبدا".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المساومة, اليزابيث هنتر, elizabeth hunter, برج الرياح, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, the tower of the winds, عبير, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية