كاتب الموضوع :
ام عبيده
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 565 - الطفلة - ستيلا باجويل - قلوب عبير دار النحاس
الفصل السادس
كان قد عاد ذلك الدلال المزعج الى صوتها لكن تلك الابتسامة الصغيرة على شفتيها كانت بالتاكيد لغز من الالغاز جعلت منه غير قادر على تقييم سؤالها , أكان تحديا ، او دعوة له . لكنة في قرارة نفسة فضل الاختيار الاخير . لكن التفكير بتلك الطريقة كان قد زج روس سابقآ في متاعب لاكثر من مرة في حياته .
كان قد أشاح بنظره عنها ، لكن ليس قبل ان تلحظ كاثلين تلك الابتسامة العريضة تملأ وجهه ، لم يكن يدرك في تلك اللحظة كم كان بألاعيبه الصبيانية محبب اليها .
ثم قال
"(( أظن انه لامر فيه من الصواب ، ان الانسان قادر على تعلم شيء ما في كل يوم )) "
كانت كاثلين تحاول جاهدة منع نفسها من الضحك بصوت عالٍ ، وتسائلت من كان روس يمازح ؟؟ رجل مثله لابد انه عرف نساء في ماضيه . وعلى الارجح العديد منهن .
وراحت تؤنب نفسها بصمت ، حتى لو كان هذا الرجل عرف نساء في ماضيه ، فذلك لا يعني بالضرورة انه وقع في حب احداهن ن وغريغ كان قد اثبت لها ذلك الامر بوضوح ومرارة ، كان يحب المرأه لكنه لم يكن ليقع في حبها .
قالت بصوت اختفت فجأه منه العاطفة : "" ( اذن اظن انك تحسب نفسك محظوظآ ) "
كان روس يحسب نفسه محظوظآ لانة تجنب حالة الوقوع في الحب ، اذن لم عليه ان يزعج نفسه بالاعتراف به لهذه السيدة ؟.
"( هل تحاولين ان تسأليني ان كنت قمت بشهر عسل ")
ان تبلد احساسهقد بعث لونآ زهريآ في خديها ، لكنها على الرغم من ذلك ابقت عينيها مسمرتين في عينيه ، وقالت : "( كلا ليس عليٌ ان اسأل ،اذ يبدو عليك مظهر الشاب الذي لا يرتبط . ")
نظر روس الى نفسه ، وكأن شيئآ في مظهره قد فاته ان يراه ""( اي شيء يجعلني أبدو كذلك ؟ )
لم تكن كاثلين تطمح ان تغوص في حديثها معه ، وبما ان الامر قد حصل فقد عزمت ان تتناول الموضوع بسلاسة ، وبعد ان ابتسمت له ، قالت :- " ( كل مافيك يدل على ذلك ) "
مجرد ان انتبه انها تنظر اليه عن قرب نظرة لا تشوبها ي عاطفة ،فقد اثار هذا الامر فيه افكارا غريبة ، "( حسنآ اني لم اتزوج على الرغم من اني ذات مرة كنت على وشك ان افعل ، او اقلها اني اعتقدت بأن العلاقة تتطور الى الزواج ، لكن هذا الامر لم يحصل . "( ثم قال وهو يفكر بتلك المرأه التي خذلته عندما عرفت انه تخلى عن مهنته كلاعب بايسبول .
" تلك التجربة قد فتحت عيني ، ومنذ ذلك الحين لم اعد ارغب في ان ارتبط بأية امرأه ، اكان بالزواج او بأي طريقة اخرى الى حد ما ) ام عبيدة
إذن لقد خاض تجربة علاقة فاشلة ايضآ ، فكرت متأملة بصمت ، لم يكن امرآ غريبآ ، انه اراد ان يهجر تكساس ويبدآ حياة جديدة في مكان جديد ، اجابته بتأكيد لا تردد فيه : ( انا ايضا لا ارغب في الارتباط بزواج . )
نهضت وتقدمت نحو الطفلة ، وكان روس يراقبها وهي تنحني فوق رأسها وتمرر اصابعها فوق حاجبيها ، قال لها : ( انا لا افهم لكن يبدو انك متحمسة لزواج شقيقيك . ) منتدى ليلاس
بعد ان شعرت بأرتياح كون الطفله كانت نائمة نوما طبيعيا هادئا ، وتتنفس بصورة منتظمة وقفت كاثلين ثم رمقت روس دوغلاس بنظرة جانبية .
|