كاتب الموضوع :
الاميرة الاسيرة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك
قال :
- هذه الرواية يجب أن تكون حقيقية ورمزية أورور تحول كل ما تنظر إليه أو تلمسه الموسيقى التى كانت تعزفها تتحول إلى سحر حقيقى .
كان جون يتحدث كأنه ينتظر أورور أن تعود فى لحظة وأخرى اعتقدت فلورا أنه يشعر بوجودها فعلاً شعرت بشفقة كبيرة تجاه هذا الرجل الذى ما زال يحيا لينقذ حباً لا أمل له , أسفت على أن جيمس لا يملك نفس أحاسيس أخيه تملكها شك كبير ماذا لو كان قد تسبب جيمس فى موت أورور ؟ غضبت فلورا كثيراً من نفسها لهذه الفكرة عاد جون إلى نفسه شيئاً فشيئاً
قال بصوت متكسر من شدة العاطفة :
- أحتاج إلى وجودها لو تعرفين ..... لكنك لن تستطيعى أن تفهمى , أنت لا تعرفينها ....لا تعرفين معنى أن تحبى شخصاً ما بشغف .
شعرت فلورا بمرارة كلمات جون .
قالت فى لطف :
- جئت لكى أفهم لكى أعرف الحياة فى قصر لويس هام وقت حياة الكونتيسة وهذا من أجل مايكل .
شعرت فلورا بعدم الإرتياح ولكن لم يستشعر جون شيئاً من اضطرابها بما أنه هو نفسه قد تملكته عاطفة لا يستطيع أن يسيطر عليها .
همس :
- هكذا تريدين أن تعرفيها سأطلعك على حجرتها .
عند هذه الكلمات شعرت فلورا بأن قلبها يدق بشدة خطتها أوشكت أن تنجح شاهدت جون يتجه لإحضار مفتاح حجرة أورور وهى تشعر بأنها قد وصلت إلى هدفها , فى نفس الوقت لامت نفسها لانها استغلت حزن جون فى تحقيق أهداف شخصية و أنانية .
ماذا تريد سوى راحة نفسها ؟ كانت فلورا تعرف انها تكذب على نفسها إنها تبحث عن ذلك اليوم الذى ستعلن فيه للجميع فى الصالون الأخضر :
( انا أعرف أن سيدى الكونت جيمس دى لويس هام لم يقتل الكونتيسة أورور )
عاد جون وأشار إلى فلورا بأن تتبعه , كان قد ارتدى بدلة سوداء وصفف شعره ومن جديد أدهشها تشابهه مع الكونت .
كانت الحجرة الأخرى أصغر إنها المكان الذى ينام فيه جون , فى مواجهة سريره ذى الأعمدة من خشب الأبنوس كانت توجد مكتبة أدارها جون فوجدت خلفها ممر طويل أعطى جون شمعدان لفلورا وسلك الاثنان الممر المظلم , سار جون فى بطء وتبعته فلورا فى حذر كان الضوء ضعيفاً وكان يجب أن ينحنيا ليتقدما بما أن السقف كان منخفضاً , كان النفق يتبع طريقاً معقداً وبه منعطفات واسعة , حاولت فلورا أن تتخيل المنظر فوقها بدون شك أنهما يعبران تحت الحشائش العالية التى اخترقتها منذ قليل .
شعرت فلورا بوجود أورور حتى فى النفق لم تستطع أن تمنع نفسها من أن تفكر فى أن يوماً ما كانت أورور تسلك نفس الطريق للذهاب إلى حجرة الموسيقى ربما كان جون ينتظرها ....
ارتعشت فلورا بدأت رطوبة المكان تصل إلى عظامها تابع جون فى صمت سيره غير عابىء بها سألت نفسها : إذا كان ما زال متذكراً وجودها معه إنه لم يلتفت وراءه مرة واحدة لم ينطق بكلمة واحدة منذ بداية عبورهما النفق , لاحظت وجود نسيج العنكبوت هذا يعنى أن هذا الممر لا يستخدم غالباً .
|