لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-13, 09:51 AM   المشاركة رقم: 151
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

طرقت باب الحجرة وقلبها يدق بشدة لم تكن لديها أى فكرة عما سيقوله جون عندما سيفتح الباب ولا عن الطريقة التى سيستقبلها بها .
ظهر جون عند الباب أشعث الشعر يبدو أنه لبس ملابسه البيضاء فى عجالة لابد أنه كان نائماً شعرت بالإحراج ولكنها تقدمت .
قالت فى تردد :
- سيد جون أنا الآنسة فلورا لارك مربية مايكل .
أجابها :
- أعرف ماذا تريدين منى ؟ وكيف بالله وصلت إلى هنا .
زاد شعورها بالإرتباك كانت مقابلته أكثر جموداً مما توقعت .
أجابت مبتسمة :
- أردت أن أراك .
نظر جون فى دهشة إلى هذه الفتاة الشابة التى تمزق فستانها الرمادى بفعل الأشواك التى عبرت خلالها وأدخلها جون .
شعرت فلورا بأنها تدخل إلى مذبح كنيسة .
كما أخبرها هنريش فون ريتر بأن الحجرة التى دخلتها لاتحتوى سوى على وجود أورور على الحوائط , علق جون حوالى عشر لوحات كلها تمثل السيدة الشابة فى أوضاع مختلفة :
أورور فى ثوب أزرق يتوافق تماماً مع نظرتها الحانية , أورور جالسة على مقعد فى الصالون الاخضر تنظر عبر نوافذه الكبيرة فى اتجاه الحديقة , أورور فى كل مكان , شعرت فلورا بأنها مأسورة بجمال هذه السيدة التى استطاعت أن تبهر جيمس وكذلك أخاه جون فكرت فلورا فى ذلك بشىء من الإعجاب والغيرة .
تذكرت كلمات إيلين التى تتحدث عن أورور دائماً باحترام وحب , فى عينيها كانت الكونتيسة متفوقة على الكونت جيمس دى لويس هام سألت فلورا نفسها : ماذا كان شعور جوزيف تجاه الكونتيسة ؟
تبع جون فلورا دون أن ينبس بكلمة ثم قال :
- هذه أورور دى لويس هام .
همس مفكراً :
- أنت تتأملينها أليس كذلك ؟ إنها جميلة جميلة جداً لو تعلمين لقد تفوقت على الجميع بمجرد أن تدخل فى مكان لا يرى غيرها .
إن تحمس جون للكونتيسة لا يضاهيه شىء
نظر إلى فلورا بغرابة :
- عيناك سوداوان وعلى الرغم من ذلك فانت تشبهينها قليلاً .
ارتعشت فلورا الكونت جيمس نفسه عاملها ذات مرة على أنها أورور , أزاحت هذه الذكرى عن تفكيرها بسرعة إنها لا تفهم هذا الشبه الذى يلاحظه الجميع ويذكرها به نظرت إلى صورة أورور لا إنها لا تجد شيئاً مشترك بينها وبين هذه السيدة ذات النظرة الحزينة .
سألها جون فجأة :
- ماذا تريدين منى ؟
بحثت فلورا عن اجابة تبدو طبيعية انتبهت إلى أن وجودها قد يكون غامضاً أو غير مفهوم بالنسبة لجون دى لويس هام .
قالت قى تردد :
- أردت أن أتحدث عن أورور معك .
بدت دهشة كبيرة على وجه جون وردد :
- تتحدثين عن أورور معى ؟
استغلت فلورا عدم فهمه لتستطرد :
- نعم مايكل يحدثنى كثيراً عن أمه .
قالت ذلك وهى تدعو فى سرها أن يغفر لها مايكل هذه الكذبة .
- ويحكى لى أشياء غريبة حقاً أردت أن أعرف إذا كانت حقيقية أم بعيدة عن الواقع .
نظرت فلورا إلى وجه جون الذى بقى بدون أى تعبير ورأت أن تستمر فى الحديث .
قالت مبتسمة :
- سيدى الكونت لا يميل إلى الحديث , فكرت فى أنك تستطيع موافاتى بالمعلومات لهذا جئت لرؤيتك .
خفضت فلورا صوتها وقالت :
- وطبعاً هذا سر .
شعرت بالرضا عندما رأت أنها أيقظت فضول جون عندما أضفت على زيارتها مظهر السرية .
قال جون :
- فكرتك غريبة ولكنها تروق لى ماذا تريدين أن تعرفى ؟
فكرت فلورا لحظة خطتها أن تقود ( شيئاً فشيئاً ) جون إلى فكرة انه لابد أن يطلعها على غرفة أورور ولكن كيف تفعل ذلك ؟
أجابت دون أن تعرف ما الذى سيتبع ذلك :
- حسناً حدثنى مايكل عن والدته خاصة عندما كانت مريضة إنه يتذكرها جيداً فى ذلك الوقت ....
قاطعها جون :
- لقد عرف مايكل أمه مريضة دائماً .
لاحظت فلورا فى ارتياح أنه ربما لن يكون عليها سوى أن تترك جون يتحدث لتصل إلى أهدافها .
- ماذا يحكى ؟
انخرطت فلورا على الفور فى رواية غير متوقعة :
- يحكى أنه ذات يوم عندما كان فى غرفة والدته رأى عصفوراً يقف على حافة النافذة لم تره الكونتيسة ولكن لفت مايكل نظرها إليه وبمجرد أن التفتت إليه أكد لى مايكل أن العصفور غير لونه من الأسود إلى الابيض .
انتظرت فلورا فى قلق رد فعل جون الذى بدا متأثراً

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-13, 09:52 AM   المشاركة رقم: 152
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

قال :
- هذه الرواية يجب أن تكون حقيقية ورمزية أورور تحول كل ما تنظر إليه أو تلمسه الموسيقى التى كانت تعزفها تتحول إلى سحر حقيقى .
كان جون يتحدث كأنه ينتظر أورور أن تعود فى لحظة وأخرى اعتقدت فلورا أنه يشعر بوجودها فعلاً شعرت بشفقة كبيرة تجاه هذا الرجل الذى ما زال يحيا لينقذ حباً لا أمل له , أسفت على أن جيمس لا يملك نفس أحاسيس أخيه تملكها شك كبير ماذا لو كان قد تسبب جيمس فى موت أورور ؟ غضبت فلورا كثيراً من نفسها لهذه الفكرة عاد جون إلى نفسه شيئاً فشيئاً
قال بصوت متكسر من شدة العاطفة :
- أحتاج إلى وجودها لو تعرفين ..... لكنك لن تستطيعى أن تفهمى , أنت لا تعرفينها ....لا تعرفين معنى أن تحبى شخصاً ما بشغف .
شعرت فلورا بمرارة كلمات جون .
قالت فى لطف :
- جئت لكى أفهم لكى أعرف الحياة فى قصر لويس هام وقت حياة الكونتيسة وهذا من أجل مايكل .
شعرت فلورا بعدم الإرتياح ولكن لم يستشعر جون شيئاً من اضطرابها بما أنه هو نفسه قد تملكته عاطفة لا يستطيع أن يسيطر عليها .
همس :
- هكذا تريدين أن تعرفيها سأطلعك على حجرتها .
عند هذه الكلمات شعرت فلورا بأن قلبها يدق بشدة خطتها أوشكت أن تنجح شاهدت جون يتجه لإحضار مفتاح حجرة أورور وهى تشعر بأنها قد وصلت إلى هدفها , فى نفس الوقت لامت نفسها لانها استغلت حزن جون فى تحقيق أهداف شخصية و أنانية .
ماذا تريد سوى راحة نفسها ؟ كانت فلورا تعرف انها تكذب على نفسها إنها تبحث عن ذلك اليوم الذى ستعلن فيه للجميع فى الصالون الأخضر :
( انا أعرف أن سيدى الكونت جيمس دى لويس هام لم يقتل الكونتيسة أورور )
عاد جون وأشار إلى فلورا بأن تتبعه , كان قد ارتدى بدلة سوداء وصفف شعره ومن جديد أدهشها تشابهه مع الكونت .
كانت الحجرة الأخرى أصغر إنها المكان الذى ينام فيه جون , فى مواجهة سريره ذى الأعمدة من خشب الأبنوس كانت توجد مكتبة أدارها جون فوجدت خلفها ممر طويل أعطى جون شمعدان لفلورا وسلك الاثنان الممر المظلم , سار جون فى بطء وتبعته فلورا فى حذر كان الضوء ضعيفاً وكان يجب أن ينحنيا ليتقدما بما أن السقف كان منخفضاً , كان النفق يتبع طريقاً معقداً وبه منعطفات واسعة , حاولت فلورا أن تتخيل المنظر فوقها بدون شك أنهما يعبران تحت الحشائش العالية التى اخترقتها منذ قليل .
شعرت فلورا بوجود أورور حتى فى النفق لم تستطع أن تمنع نفسها من أن تفكر فى أن يوماً ما كانت أورور تسلك نفس الطريق للذهاب إلى حجرة الموسيقى ربما كان جون ينتظرها ....
ارتعشت فلورا بدأت رطوبة المكان تصل إلى عظامها تابع جون فى صمت سيره غير عابىء بها سألت نفسها : إذا كان ما زال متذكراً وجودها معه إنه لم يلتفت وراءه مرة واحدة لم ينطق بكلمة واحدة منذ بداية عبورهما النفق , لاحظت وجود نسيج العنكبوت هذا يعنى أن هذا الممر لا يستخدم غالباً .

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-13, 09:54 AM   المشاركة رقم: 153
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

أخيراً وصلا شعرت فلورا بارتياح شديد عندما رأت الباب يفتح أبهر عينيها شعاع الشمس , دخلت فلورا حجرة أورور وقد أعمى الضوء عينيها اللتين اعتادتا الظلام التفت جون إليها وقال بصوت حاد :
- أنت الآن فى غرفة الكونتيسة أورور دى لويس هام .
نظرت فلورا حولها متأثرة بأن توجد فى الغرفة التى طالما تخيلتها .
كان لون الحائط أخضر فاتح يتوافق مع اللون النادر لعينى أورور , لون الستائر القطيفة الثقيلة أخضر غامق نفس لون غطاء السرير الأبنوسى ذى الأعمدة , الدولاب من الأبنوس أيضاً .
اكتشفت فلورا بالقرب من النافذة مكتب صغير من الأبنوس المطعم بالعاج ينبعث من هذه الغرفة هيبة إلى حد ما تراجيدية , أعلى السرير صورتان كأن كلاً منهما تنظر للأخرى صورة أورور وجيمس , لأول مرة رأت فلورا ابتسامة مشرقة تضىء وجه أورور بدت أكثر جمالاً وأكثر سعادة .
استطاعت بصعوبة أن تصرف انتباهها عن تأمل الصورتين اللتين بدوتا كأنهما تتبادلان الابتسامة شعرت فلورا بأنها دخيلة على هذه الغرفة حيث تبدو الحوائط العارية نفسها كأنها تحمل علامات وجود أورور .
لكن لم يكن هناك كوب شعرت فلورا بخيبة أمل كان صوت جون كأنه صدى لأفكارها .
قال بصوت به خشوع :
- هذه الغرفة هى تماماً الغرفة التى عاشت فيها الكونتيسة أورور .
نظر إلى فلورا باحثاً عن موافقتها .
همست :
- هذا غريب وكأن الكونتيسة ستظهر بين لحظة وأخرى .
- إنها تأتى إلى غرفتها أحياناً .
ارتعشت فلورا لقد نطق جون هذه الكلمات بصوت طبيعى تماماً فكرت فلورا فى تلك الليلة التى استيقظت فيها على أصوات غريبة , على الرغم من ذلك بدا كل شىء فى مكانه .
قالت محاولة أن يبدو صوتها طبيعياً :
- ماذا تقصد ؟
نظر إليها جون طويلاً قبل أن يجيبها اعتقدت فلورا أنه يفكر إذا ما كانت أهلاً لهذا التصريح .
قال بصوت منخفض :
- إنها تعود ....... تعود من أجلى .
نظرت فلورا إلى الشمس التى تغرق الحديقة بأشعتها هل تظهر أورور حقا فى هذا المكان الذى يحمل عذوبة ساحرة ؟
وجه جون المضطرب يكفيها لكى تقتنع بأنه لا يحاول التأثير فيها إنه يرى أورور حقاً .
قالت فلورا فى تردد :
- هل تقصد .....أنك لمحتها بالفعل ؟
قال جون فى ازدراء :
- إنها ؟! لقد رأيتها وحدثتها هنا !
بدأت فلورا تشعر بقلق شديد هذه المغامرة التى كانت تعتبرها بسيطة قد تتحول إلى مخاطرة إنها الآن بمفردها فى غرفة أورور مع جون الذى تحول وجهه إلى تعبير غريب منذ دخولهما الغرفة من يعرف ماذا يستطيع أن يفعل وهو تحت سطوة الانفعال العاطفى .
زفرت فلورا بعمق ليهدأ تفكيرها أنها على أية حال متأكدة أن الأصوات التى سمعتها تلك الليلة كان مصدرها جون ووجوده فى الغرفة , ربما أتى إلى موعد مع أورور كما صور إليه خياله .

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-13, 09:57 AM   المشاركة رقم: 154
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

سألت نفسها وماذا عن جيمس دى لويس هام إنه لم يصب بالجنون , عادت بتفكيرها إلى أورور ما سر قدرتها الساحرة حتى تفتن إلى هذه الدرجة رجلين على الرغم من اختلافهما جيمس وأخاه جون .
رفعت فلورا عينيها من جديد نحو صورة أورور فى حسد لاحظ جون حركتها .
قال :
- أنت معجبة بها أليس كذلك ؟ لا يمكن أن يكون شعورك مخالفاً لذلك .
شعرت فلورا بكراهية شديدة تتملكها تجاه هذه السيدة التى تأسر رغم موتها قلوب كل الموجودين فى القصر كانت تعرف ما تستطيع أن تفعل إذا كان لها القدرة كانت ستخزن كل هذا الأثاث الفاخر فى النفق وتختار أثاثاً أكثر بساطة وبلون فاتح ستعيد طلاء الحوائط بألوان هادئة وتستبدل بهذا السرير الكئيب ذى الأعمدة آخر وثيراً .
قالت فى نفسها : أورور لم يعد هناك وجود لها ما الطائل من هذا الاحساس والحركة المتمردة ؟
اقترب منها جون وحدثها بصوت منخفض :
- لقد رأيتها هنا فى ليلة مقمرة كنت أنتظرها لأن صوتها نادانى وطلب منى موعداً .... جاءت بعدى بقليل .
قال مشيراً إلى اللوحة التى يختفى تحتها باب النفق :
- هنا رأيتها دون أن ألاحظ دخولها كانت ترتدى فستاناً أبيض طويلاً جداً كأنه يطير فى الهواء تحدثنا قليلاً كانت الغرفة غارقة فى ضوء سحرى أكثر بياضاً وصفاءً من ضوء القمر .
نظر جون إلى الشمس التى غمرت الحديقة الممتدة على مرمى البصر , زفر فى عمق أدركت فلورا فى هذه اللحظة مدى التمزق الذى شعر به جون عندما غادر هذا القصر .
استطرد وعيناه تلمعان بالدموع :
- قالت لى أورور إن هذا هو آخر لقاء بيننا لكنى لم استطع أن أصدقها اختفت قبل أن أستطيع أن أطرح عليها سؤالاً لكنى متأكد أننا سنتقابل عندما تركتنى كنت يائساً للغاية .
سألت فلورا نفسها : إذا كان قد أصيب فى تلك اللحظة بالثورة العارمة التى نتج عنها الأصوات التى سمعتها تلك الليلة .
استعاد جون هدوءه إنه يتأمل الآن صورة أورور بعين شاردة كأنه نائم .
فى تلك الأثناء كانت فلورا تبحث عن وسيلة لاستكمال تنفيذ خطتها لذلك أرادت أن تكون بمفردها فى الغرفة ربما يحتوى هذا المكتب الصغير على رسائل أو يوميات كتبت فيها أورور شكوكها ومخاوفها , نظرت فلورا إلى المكتب كأنها تريد أن تخترقه لتعرف ما به من أسرار .
قالت مخاطبة جون :
- أعتقد أن هذا المكان خاو الآن .
بدا جون كأنه قد استيقظ من حلم :
- هذا المكتب ؟! أنت مخطئة إن كل شىء كما كان قبل موت أورور أخذت بعض خطاباتها ولكن الباقى ما زال بالمكتب .
نظر جون حوله كأنه يتأكد من أنه لا يوجد شخص آخر فى الغرفة وقال :
- لقد فقد المفتاح أخذته .... حتى لا يعرف أحد أبداً .
سألت فلورا نفسها : لا يعرف أحد ماذا ؟ ولكنه صمت ولم يكمل حديثه .
قامت بمحاولة أخيرة :
- أعتقد أننى سمعت الكونتيسة أورور كان ذلك ذات ليلة عندما أيقظتنى أصوات أعتقدت أنها غير طبيعية أنا أنام فى الغرفة التى تعلو هذه الغرفة .
قال جون بصوت حالم :
- أوه! الغرفة الوردية .
أومأت فلورا .
عاد جون إلى صمته الكئيب أدركت فلورا أنه لا يحب أن تسرف فى الأمل , ألقت نظرة أخيرة على الغرفة التى قد لا تراها مرة أخرى بالتأكيد احتفظت بذكرى هذه الحجرة الحزينة التى يغلب عليها حضور صاحبتها الراحلة أورور .
أخرج جون المفتاح من جيب بدلته السوداء وفتح الباب أمام فلورا .. أبتعد وحياها بأدب جم .
سألته فى دهشة :
- ألن تأتى ؟
- نعم لن آتى سأبقى قليلاً وسأعود من خلال النفق أفضل ذلك .
كان آخر صورة احتفظت بها فلورا لجون صورة رجل غارق فى حزنه العميق ولا يستطيع شىء أن ينقذه منه
.

نهاية الفصل العاشر

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-13, 10:00 AM   المشاركة رقم: 155
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2013
العضوية: 251576
المشاركات: 1,570
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالقالاميرة الاسيرة عضو متالق
نقاط التقييم: 3226

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاميرة الاسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الاميرة الاسيرة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 639 - فلورا - ساندرا دى ستيف - دار ميوزيك

 

قراءة ممتعة للجميع
فى حفظ الرحمن

 
 

 

عرض البوم صور الاميرة الاسيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار ميوزيك, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, ساندرا دي ستيف, فلورا
facebook



جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t189717.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظپظ„ظˆط±ط§ - ط³ط§ظ†ط¯ط±ط§ ط¯ظ‰ ط³طھظٹظپ | Bloggy This thread Refback 24-07-15 04:17 AM


الساعة الآن 01:32 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية