كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: ضاع قلبها هناك - يولندا راميريز
وصمت وكأنه قرر ان لايكمل الكلام , وادار المحرك واكمل ماتبقى من الطريق بصمت , وبعد ان أوصلها .. ذهبت لتخبر السيدة بلومر انها عادت , بعدها توجهت نحو الساقية حيث اصبحت الصخور الملساء هناك بقعتها المفضلة للراحة , وهي الآن بحاجة لفترة للتفكير.
وسرعان ما امتلأت عيناها بالدموع..
الايام القليلة التي تلت, كانت غريبة , تجولت ستيلا فيها وكأنها ضائعة , كانت تتحدث , تضحك , تستجيب للمزاح , وتستجيب لكل الأمور الاجتماعية التقليدية .. ومع ذلك , من الداخل كانت تعيش في عالم مختلف, عالم من المشاعر كانت مختفية عن كل من هم من حولها.
وكيف سينتهي بها الامر .. إنها لا تدري .. ربما سيأتي جاك الى الفندق بحثاً عنها, او ربما ستذهب لتلقاه في الغابة .. ولكنها ستراه .. مامن شك لديها في هذا.ريحانة
ليلاً, عندما تخلد الى فراشها , كانت تجد صعوبة في النوم, وبعد ان تصبح الغرفة في ظلام تام بفترة طويلة , كانت ستيلا تقف عند النافذة, تنظر الى النجوم في السماء والانعكاس الاسود للجبال.. وبدأت تفكر بها وكأنها جبالها الخاصة .. جبالها .. غاباتها.. ساقيتها.
منتديات ليلاس
ثم كانت تشد نفسها من عالم الخيال, وبحدة .. ماذا لو لم يقل لها أي شيء يدفعها للبقاء ؟ عندها لن تعود هذه الجبال وهذه الغابات , وتلك الساقية سو ذكريات.
ثم هناك براين , ستيلا كانت تظن ان تصرفاته نحوها تغيرت , مع انها لا تستطيع قول كيف , فهو لا يزال ودوداً كما كان , ولكن احياناً في الأمسيات, وهما يلعبان الورق او الشطرنج, وتحتار في نقلتها التالية كانت ترفع نظرها فجأة لتجد عيناه مثبتتان عليها , ثم يبتسم .. ولكنها قدرت ان نظرة مافي عينيه .. فبماذا يفكر ياترى؟ هل صدمة ما قالته نيل اكثر مماتصورت ستيلا؟
في ليلة , والطقس كان حار اكثر من العادة , مد براين ساقيه امامه متمطياً, ثم وقف و قال:
- سأذهب لأتمشى قليلاً ياستيلا.. هل تأتين معي؟
- في الظلام؟
- القمر مكتمل اليوم , وستتمكنين من الرؤية.
وهي تخرج الصالون معه, استدارت , فرأت السيدة بلومر والسيدة تراست تراقبانهما , ووجهاهما مليئان بالأمل.. فأحست بالتوتر.. ثم أقنعت نفسها بسخافة الأمر.ريحانة
وتابعا السير ببطء في الحديقة , وتوقفا تحت اشجار صنوبر .. واتكأت على شجرة , وعندما تحدث براين اضطرت لرفع رأسها نحوه:
- ستيلا!.
- ما الأمر يابراين؟
- انت جميلة .. اتعرفين هذا؟
- براين!.
- تعرفين .. أليس كذلك؟
- ارجوك.. ماكل هذا؟
- اريد ان اقبلك .
|