لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


قصة عالمية

* قصة واقعية...لم يتطلب الأمر منى سوى إعادة صياغتها فى صورة أدبية, لأُخرج منها فى النهاية...قصة عالمية.* ____________________________________________________________ 1(- اعتراف) " اسمها (نيفين)..." نطق (عبد الوهاب)

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-13, 02:41 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2013
العضوية: 255777
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: Moustafa Rizk عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Moustafa Rizk غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي قصة عالمية

 

* قصة واقعية...لم يتطلب الأمر منى سوى إعادة صياغتها فى صورة أدبية, لأُخرج منها فى النهاية...قصة عالمية.*
____________________________________________________________

1(- اعتراف)


" اسمها (نيفين)..."

نطق (عبد الوهاب) بالعبارة وهو يجلس مع صديقه (ابراهيم) فى أحد الأماكن التى اعتادوا على السهر فيها بعيدا عن صخب الحياة, وكان لخلوتهم الأثر الكبير فى نفوسهم؛ مما جعل كلا منهم يفشى بسره للآخر, وبالرغم من أن الأسرار العاطفية دائما ما تكون على رأس القائمة؛ إلا أن هذا لم يشفع عند (عبد الوهاب) فى أن يكتم أكبر أسراره, وعاد يتابع قائلا:
- كل ما أعرفه عنها فقط اسمها.
نظر إليه (ابراهيم) بابتسامة خبيثة وهو يقول:
- فقط اسمها!!
همّ (عبد الوهاب) بقول شىء, ولكنه توقف بغتة مع تلك النظرة التى يرمقه (ابراهيم) بها؛ فتنحنح قبل أن يجيب:
- كلا, ليس اسمها فقط؛ فأنا أعرف عنها كلـ...
قطع حديثه بغتة ليلتفت إليه قائلا:
- أأخبرك أمرا؟...إنها تسكن فى قرية مجاورة لنا.
ارتفع حاجبا (ابراهيم) فى دهشة مصطنعة وهو يقول:
- حقا؟!...وكيف تأكدت من هذا؟
لم يخفى على (عبد الوهاب) نظرات السخرية, ولا الطريقة المستفزة التى يتحدث بها (ابراهيم) معه, ولكنه تابع وهو يسند ظهره إلى الوراء, رافعا بصره إلى الأفق:
- لقد بدأت القصة منذ أن كنا معا فى المرحلة الثانوية, وكان الذى يجمعنا هو درس الرياضيات فقط.
بدا وكأن (عبد الوهاب) يحدث نفسه وهو يتابع قائلا:
- كانت أشبه بالملاك, يخفق قلبى لمرآها...صورتها كانت تُرسم فى ذهنى قبل أن تراها عينى...كانت من ذلك النوع الذى لا تقوى عيناك على النظر إليه أكثر من ثانيتين.
توقف (عبد الوهاب) ليتنهد تنهيدة حارة عكست كل ما يدور بداخله, وعاد يتابع:
- لم أجرؤ على مخاطبتها أو مصارحتها بمشاعرى نحوها, خاصة وأن الوقت لم يكن مناسب بسبب المرحلة الدراسية التى كنا فيها؛ فاكتفيت بحب من طرف واحد...وبعيد.
سأله (ابراهيم) فى إهتمام:
- ألم تكن تبادلك نفس المشاعر؟
مطّ (عبد الوهاب) شفتيه وهو يقول:
- لقد كنت أرى نفس نظراتى فى عينيها, ولكن بالنسبة لها لم يكن بمقدورها أن تفصح عن مشاعرها ولو بنظرة.
هتف (ابراهيم) فى حدة:
- أريد إجابة محددة.
هزّ (عبد الوهاب) رأسه وهو يقول:
- أنا متأكد بنسبة مائة بالمائة أنها تبادلنى نفس المشاعر, ولكننى لا يمكننى الجزم بذلك؛ الأمر كما لو...
توقف (عبد الوهاب) عند هذه النقطة وبدا أنه يجد صعوبة فى استخراج الكلمات التى تصف ما يريد قوله, وشعر بعقدة تُلجم لسانه, ولكنه حسم أمره قائلا:
- الأمر معقد...كلا منا يشعر بالإعجاب نحو الآخر, ويعلم تماما أن الطرف الآخر يبادله نفس الشعور, ولكن فى نفس الوقت لا يجرؤ أيا منا على مصارحة الآخر, أو حتى التأكد من حقيقة مشاعره نحوه...بل حتى لا يمكنه التحدث إليه.
ثم لوّح بيده وهو يلتفت إليه قائلا:
- هل فهمت الآن؟
رمقه (ابراهيم) بنظرة جانبية قبل أن يقول:
- كل ما أفهمه الآن هو أنك تحاول أن توهمنى بأنك قد لعبت دور البطولة والرومانسية, وأنت فى الحقيقة لم تتفوه بكلمة واحدة...هل فعلت؟!
تنحنح (عبد الوهاب) فى حرج قبل أن يقول:
- فى الواقع لقد انتهت الفترة الدراسية وتبعتها الأجازة, وأنا لم أتفوه بكلمة واحدة.
ضحك (ابراهيم) فى سخرية كما يحدث دوما بين صديقين عندما يكتشف أحدهما أن الآخر لا يجيد التعامل مع الأمور العاطفية, ولكن ضحكته لم تلبث إلا أن تبخرت عندما لمح إبتسامة ساخرة على شفتى (عبد الوهاب) الذى تابع قائلا:
- ولكنى أقدمت على ما هو أكبر.
سأله (ابراهيم) بجدية واهتمام:
- ماذا فعلت؟
لم يجب (عبد الوهاب) على الفور؛ وإنما نظر إليه بطرف عينه, ثم رفع أحد كتفيه ووضع ساق فوق الأخرى فى وضع مغرور جدا؛ وكأنه يحاول أن يسلك سلوك (ابراهيم) معه لبعض الوقت, ولكن (ابراهيم) لم يمهله كثيرا؛ فقام بلكزه فى كتفه قائلا بنفاد صبر:
- انطق.
ضحك (عبد الوهاب) وهو يقول:
- حسنا سأخبرك.
ثم عاد مرة أخرى إلى وضعيته الأولى وهو يتابع قائلا:
- فى البداية يجب أن تعرف أن عدم قيامى بمخاطبتها ليس ضعفا أو ترددا منى؛ وإنما بسبب الفترة الدراسية التى كنا فيها كما أسلفت, وأن الوقت لم يكن مناسب تماما...هذا أحد الأسباب؛ لذلك قررت أن أنتظر اللحظة المناسبة.
توقف (عبد الوهاب) قليلا ليلتقط أنفاسه قبل أن يتابع مرة أخرى:
- بعد إنتهاء أحد الأيام الدراسية المملة, وأثناء عودتى للمنزل, تصادف أن تقابلنا فى نفس الشارع, كانت تسير بين اثنتين من صديقاتها, فى طريق عودتها للمنزل أيضا...لم أصدق عينى للوهلة الأولى, وكان قلبى يخفق بقوة, وتفجر داخلى بركان من المشاعر حتى أننى لم أشعر بساقى وقتها.
ثم أضاف وهو يلوح بسبابته:
- الشىء الوحيد المؤكد فى ذلك الوقت هو أننى قد فهمت أنه يجب أن أقوم بأول خطوة...وأصعب خطوة.
توقف (عبد الوهاب) قليلا ليعيد ترتيب كلماته, ثم عاد يتابع:
- انتظرت قليلا حتى ابتعدت مسافة كافية, ثم التفت لأسير ورائها...لم أكن أعلم ما الذى أقوم به, أو ما هى غايته...فقط شىء يجب القيام به, ولم يمض إلا وقت قصير حتى انفصلت عن صديقاتها, ثم اتخذت طريقها إلى الموقف الخاص بالعربات المتجهه إلى قرية (.....) لتستقل إحداها, وما هى إلا دقائق حتى استقرت فى مكانها فى احدى العربات, والتفت بكل تلقائية إلى الطريق لتلتقى أعيننا فى مشهد صامت, و..وابتسمت...
نعم, لقد ابتسمت ولكنها تمالكت نفسها بسرعة, واستطاعت أن تخفى ابتسامتها بصعوبة.
توقف (عبد الوهاب) ليستجمع أفكاره, وبدا واضحا أنه يجد صعوبة كبيرة فى اختيار الكلمات, ثم عاد يتابع بحماس:
- لم تكن المسافة التى تفصلنى عنها تزيد عن عشرة أمتار, ولكنها كانت كافية لأرى وجهها بكل وضوح, وإلى أن انطلقت السيارة لم تبتعد عينى عنها لحظة واحدة, بينما اكتفت هى باختلاس نظرات خجلة من دقيقة لأخرى.
غمغم (ابراهيم) محدثا نفسه:
- يا لخيبة أملى.
ثم التفت إلى (عبد الوهاب) يسأله بنبرة عتاب:
- ألم تحدثها بكلمة واحدة؟!
ضحك (عبد الوهاب) باستهتار وهو يقول:
- كلمة؟!...ما قمت به قد رسم فى خيالها صورة, والصورة خير من ألف كلمة.
زفر (ابراهيم) فى ضجر قائلا:
- أتعتقد أن مقابلة بالصدفة قد تجعلها تعتقـ...
قاطعه (عبد الوهاب) قائلا:
- لم يكن لقاؤنا صدفة.
ثم توقف لحظة ليضيف باقتضاب:
- بل كان قدرا.
ارتسمت على شفتى (ابراهيم) ابتسامة ساخرة وهو يسأل:
- وكيف هذا؟
تنهد (عبد الوهاب) قبل أن يجيب:
- لأن السبب الآخر هو أننى كنت على يقين تام بحتمية هذا اللقاء, كنت أعلم أننى سألقاها يوما ما...لأننى مؤمن تماما بالفرصة الثانية.
بسط (ابراهيم) راحته وهو يقول:
- فلنفترض مثلا أن هذا اللقاء لم يحدث, وأنك لم تـ...
قاطعه (عبد الوهاب) مرة أخرى قائلا:
- بل كان ليحدث.
سأله (ابراهيم) فى دهشة:
- وما الذى يجعلك متأكدا هكذا؟!
نظر اليه (عبد الوهاب) قليلا قبل أن يضع يده على صدره وهو يقول بلهجة عجيبة:
- لقد كنت مؤمن تماما بهذا اللقاء كإيمانى بالموت.
اتسعت عينا (ابراهيم) وهو ينظر فى دهشة إلى (عبد الوهاب) الذى تابع قائلا:
- لم يتطلب الأمر أكثر من إرسال رسالة.
رد (ابراهيم) باقتضاب:
- رسالة عابرة.
أجابه (عبد الوهاب) بسرعه وهو يشير بسبابته:
- كان من الممكن أن تكون رسالة عابرة...لولم أقم بتأكيدها.
سأله (ابراهيم) باهتمام بالغ:
- ماذا فعلت هذه المرة؟
نظر اليه (عبد الوهاب) قليلا قبل أن يقول:
- سأخبرك.
وارتسمت على شفتيه ابتسامة واسعة...وواثقة.

يُتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Moustafa Rizk  

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
عالمية
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:34 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية