لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-13, 03:21 AM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

- سوف انال منه هذه المرة.
رمت كلير ثوبا اخر على السرير، وهى تمسك بسماعة الهاتف باليد الاخرى:
- ولكننى لا املك شيئا ارتديه. اه، هذه فكرة جيدة.
كانت كلير واثقة ان صديقتها تبتسم وهى تحدثها عبر الهاتف:
- شكرا لك، لم لم افكر بهذا؟
تجرات هايلى على الضحك:
- هيا يا فتاة، انت تاخذين هذا الامر بجدية اكثر من اللزوم.
- كيف عساى اخذ الامر اذا؟ انظرى الى ما فعله بفيونا من دون اى تردد.
- اعنى اختيار الثياب. فالامر غير مهم اذ انك ستبدين خلابة بغض النظر عن الملابس التى ترتدينها. ستسلبينه عقله.
تنهدت كلير. فهى لا تريد ان تسلبه عقله، جل ما تريده هو ان يتحمل مسؤولياته تجاه اختها، وان تنتهى هذه المشكلة. التقطت فستانها الاحمر:
- لم لا تساعديننى؟
- لان على ان اسافر الى اوروبا بعد حوالى . . . الساعتين.
وساد الصمت لبرهة:
- قولى لى مجددا، م افعل هذا بنفسى؟
ابتسمت كلير:
- لانك لا تعرفين كيف تقولين لا.
فصديقتها تقبل دائما المهام التى توكلها اليها الشركة، سواء كانت شراء الحرير من كلكوتا ام الدروع من افريقيا.
التقت كلير هايلى فى المدرسة الليلية. جلستا بجوار بعضهما وتبادلتا الدعم والتسلية كلما شعرت احداهما بالنعاس. وهكذا باتتا صديقتين حميمتين تتقابلان كلما سنحت لهما الفرصة لذلك وتمكنتا من التملص من العمل.
تنهدت هايلى:
- انت محقة. والان اخبرينى ما الذى تحملينه فى يدك؟
- فستانى الاحمر القصير.
- ممتاز. ارتديه! رايت حذاء احمر عالى الكعبين فى خزانتك المرة الاخيرة التى استعرت فستانا منك.
لابد انه لايزال هنا فى مكان ما . نظرت كلير الى الفستان الذى تحمله فى يدها:
- ولكنه يجعلنى ابدو فتاة رخيصة.
- اليس هذا ما تريدينه؟ الا تريدينه ان يخال انك تقدمين له نفسك كى يقع فى الفخ؟
تنهدت:
- بلى، هذا ما اريده.
تشعر كلير بالانزعاج حين يكون الاخرون محقين، خاصة اذا ما كانت هى غارقة فى هواجسها الخاصة.
- حسنا ، على ان اذهبظ اراك بعد اسبوع.
ظلت كلير تصغى الى رنة الهاتف لدقيقة من الزمن، ثم اقفلت الخط. شعرت بالحزن لانها قطعت الاتصال بصديقتها، ففقدت بذلك العذر الذى يبرر عدم جهوزيتها. ارتدت الفستان، وهى تغمض عينها. لم تكن تريد ارتداءه.
انتعلت حذاءها ونظرت الى نفسها فى المراة. كان شعرها مسدلا على ظهرها وبدا تبرجها خفيفا، الا ان الفستان نفسه يعوض عن اى زينة اخري. انه فستان قصير، يبرز جمال ساقيها ورشاقة جسمها. يصل طوله اعلى من ركبتيها، مما سيوكد لكينج نواياها.
لم تصدق انها سترتدى هذا الفستان. فقد اشترته منذ حوالى ثلاثة اعوام، لكنها لم تقدم يوما على ارتداء ثوب جرئ كهذا، ولا حتى امام جوش.
قدمت لها هايلى المساعدة بعدما هجرها جوش. تمنت كلير لو ان هايلى معها فى هذا الظرف العصيب، لتمسك بيدها مشجعة.
سترتدى هذا الفستان الى حين وصول مارك، وعندما ستراه واقفا امام الباب ستدعوه للدخول. لن يرى احد الثوب، وبالتالى لن يحكم عليها احد باستثناء مارك كينج، وهى لا تهتم البتة لرايه.
رفعت كلير فنجان القهوة وشربت منه الجرعة الاخيرة. وانحنت فوق الانية المليئة بالبسكويت، تناولت قطعة منها وقضمتها بعنف. عليها ان تتناول شيئا كى يزول الم معدتها.تناولت قطعة اخرى وهى تفكر ان مارك لن يفلت هذه الليلة.
قرع جرس الباب، فتنهدت كلير. لقد حان الوقت. سارت بسرعة نحو الباب، وهى تمسح اسنانها باصبعها وتسوى فستانها. اخذت نفسا عميقا ورسمت ابتسامة مرحبة على وجهها. ارادت ان ينتهى هذا الامر باسرع وقت ممكن كى يتسنى لها ان تخلع هذا الفستان عنها.
ما ان فتحت الباب حتى اصابها الشحوب، فالقادم لم يكن مارك.
انه رجل غريب يرتدى بدلة سوداء. راح الرجل يمقها بنظراته من راسها الى اخمص قدميها. ثم تنحنح وقال:
- انسة هاريسون؟ يقدم لك السيد كينج اعتذاره. لقد تاخر فى اجتماع عمل وقد طلب منى المرور لاصطحابك.
فتحت كلير فمها من دون ان تتفوه بكلمة. لم تكن هذه خطتها!
كان الرجال المجتمعون حول الطاولة يتناقشون بضراوة. نظر كينج الى ساعته مجددا. لم يصدق انه عالق فى هذا الاجتماع فيما تنتظره المراة الاكثر غموضا من بين النساء اللواتى عرفهن فى حياته.
نظر من النافذة الواسعة ، وسرح فكره نحو كلير هاريسون المثيرة.
لم يعد بامكانه الانتظار ليكشف المزيد عن هذه المراة ، ويختبر نظرياته ويشعر بلذة عناقها من جديد.
رن جرس هاتف فوق مكتبه:
- سيد كينج وصل الغرض الذى طلبته.
وقف مارك:
- شكرا لك ، سيدة تومسون. عذرا ايها السادة، اخشى ان لدى موعدا.
- كينج، لا يمكنك ان تغادر ، ليس قبل ان نتخذ قرارا فى هذه المسالة.
رفع مارك حاجبيه:
- مازال عرضنا الاخير قائما. اقبله او تحمل النتائج.
خرج مارك من الغرفة. لقد عيل صبره، ولم يعد قادرا على تاخير الجولة الثانية مع كلير. نظر مجددا الى ساعته، ثم اخذ كيس البذلة الموضوع على مكتب السيدة تومسون وتوجه نحو المصعد. لن يجعل كلير تنتظر دقيقة واحدة.
كان الطابق السفلى شبه خال، والهواء ثقيل.
فتح السائق الباب لمارك:
- مساء الخير سيدى.
اوما مارك ودخل الى المقعد الخلفى. سحرته رائحة الورود التى تفوح منها. كما سحره مظهرها المتالق ما جعل الدم يغلى فى عروقه .
انها ترتدى الاحمر الليلة. حتى حذاؤها احمر . . . بدت ساقاها طويلتين وقد وضعت يداها على فستانها كانها تشده ليصل الى ركبتيها.
ابتسم بتواضع لمحاولتها، فقد جعلتها تبدو اكثر اثارة.
جال بنظره عليها متمهلا على انحاء جسدها المختبئ تحت قماش الفستان، وشعر مارك بانه مسحور.
- مرحبا، سيد كينج.
رفع نظره الى عينيها الزرقاوين محدقا اليها بتحد. ثم جلس بارتياح فى مقعده ووضع كيس البذلة على المقعد الاخر:
- مرحبا، انسة هاريسون.
وضعت كلير يدها على حضنها. ما ان تحركت سيارة الليموزين حتى اغلق مارك العازل الزجاجى الداكن الذى يفصلهما عن السائق:
- عذرا لاننى جعلتك تنتظرين. لم اتوقع ان يستغرق الاجتماع كل هذا الوقت.
- نعم، انا ايضا لم اتوقع هذا.
رماها بنظرة. ثمة شئ مختلف فيها الليلة، شئ لم يدركه بعد. ارخى ربطة عنقه، ولم تستطع كلير ابعاد نظرها عنه. راحت اصابعه القوية تفك عقدة ربطة العنق، ترخيها ثم تنزعها. ما جعلها تحبس انفاسها.
نزلت اصابعه الى ازرار قميصه، ليفكها كاشفا عن صدر قوى، يعلوه بعض الشعر الاسود.
فتحت كلير فمها، وتبادرت التخيلات الى ذهنها. مع ذلك حاولت ان تبدو هادئة:
- ماذا تفعل؟
- اخلع ثيابى.
مسدت راحتى يديها:
- ارى ذلك، ولكن لم تفعل هذا؟
ابتسم لها:
- لقد تاخرنا. لذا ظننت ان باستطاعتى تبديل ملابسى فى السيارة. اتمانعين؟
برقت عيناه تحديا.
- حسنا، ما من مشكلة.
طالما انه يبقى يديه بعيدتين عنها. بات سر وقوع اختها فى شباكه ينكشف اكثر فاكثر، فهو ساحر، خلاب. وعضت على شفتيها.

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 23-07-13, 12:53 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

خلع مارك قميصه كاشفا عن كتفيه السمراوين، وزراعيه المفتولين المتناسقين تماما مع رشاقة جسمه.
- اتمارس الرياضة؟
انزلقت الكلمات من فمها من دون تفكير.
- نعم، لطف منك انك لاحظت ذلك.
جالت عيناه على جسمها:
- تبدين رائعة انت ايضا.
تزاحمت الكلمات فى راسها . . . ارادت ان تخبره برايها فيه، ان تطلب منه ان يغرب عن وجهها، ان تخبره عن الدافع الحقيقى وراء ارتدائها الفستان الاحمر، وان توكد له انها لا تريد ان تربطها اية علاقة به. لكنها جاهدت نفسها لتبقى فمها مغلقا.
فتح كينج كيس البذلة واخرج منه قميصا ابيض. ادخل اليد الاولى فى كم القميص، ثم اليد الثانية فى الكم الاخر ببطء متناه بدا لكلير كعذاب مرير.
ازاحت عينيها عن رقصة اصابعه لتنظر الى مقبض الباب، واذا بعينيه السوداوين ترمقانها. فاحمرت وجنتاها. لقد لاحظ انها تراقبه.
ابعدت نظرها عنه لتنظر من النافذة، فرات شوارع المدينة بشكل ضبابى. كانا على الطريق العام، ووفقا للاماكن التى تراها من السيارة، تكهنت انهما متجهان نحو ضواحى ملبورن الشرقية.
كلير تعرف الطريق العام الشرقى تمام المعرفة. فهى تزور والدتها فى " داندنوغز " فى نهاية كل اسبوع، خاصة فى هذه الفترة بعد ان اصيبت بالانفلونزا. فغالبا ما تعانى والدتها من مشاكل صحية.
تجرات على النظر الى مارك مرة اخري حين ادركت انه انتهى من ارتدائه ملابسه. لكن قميصه كان لايزال مفتوحا.
- اتشعرين بالانزعاج؟
- عذرا؟
- لم اتوقع ان تكونى خجولة، كلير.
ارتجف جسمها عندما سمعته ينادى اسمها:
- خجولة؟ ظننت اننى اتصرف بتهذيب.
سمحت لنفسها بالتنفس واملت الا تفضحها وجنتاها الحمراوان.
- احقا؟
قالت بهدوء:
- قلت اننا تاخرنا. ولم اخل انك تريدنا ان نتاخر اكثر.
ظهر لمعان غريب فى عينيه، وكانه يفكر كيف ستكون الامور بينهما فيما بعد، بعد ان يعرفا بعضهما البعض اكثر:
- ما كنت لامانع.
ارسل صوته العميق ارتجافة على امتداد عمودها الفقرى:
- ربما سائقك يمانع.
- لا تقلقى بشائنه، لقد راى كل انواع الامور.
- لا اشك فى هذا.
راحت كلير تنظر من النافذة، فيما شقت سيارة الليموزين طريقها بعيدا عن الطريق العام:
- اين نحن؟
اقترب كينج منها قليلا ورفع احدى يديه لتلامس خدها. اجفلت كلير قليلا ما جعل كينج يتردد. نظر كينج مباشرة الى عينيها، ثم راح يلامس خدها بنعومة خدها بنعومة مبعدا شعرها الاسود عن وجهها:
- بمفردنا. نحن بمفردنا.
تسارعت دقات قلبها لقربه منها. كل ما فى الامر انه يمتحنها. سمحت لابتسامة بالظهور على شفتيها، وتجنبت النظر الي جسمه الرائع تحت القميص المفتوح. لم لا يظهر شيئا من اللياقة فيقفل هذا القميص؟
مالت براسها نحوه بدلال . . . واذا بالسائق يدق على الزجاج:
- وصلنا سيدى.
فتحت كلير عينيها:
- الى اين؟
نظرت حولها املة انه لم يصطحبها الى منزل خاص به. وراح فكرها ينسج شتى انواع الاعذار.
- الى منزل والدتى.
- الى منزل والدتك؟
ابتلعت ريقها بصعوبة. لم، بحق الله، احضرها الى هنا؟ من المفترض انها علاقة عابرة اخري فى حياته، لا ان يحضرها الى منزله العائلى. ام تجرؤ على النظر الى فستانها الاحمر. شعرت بانزعاج كبير كانها راقصة متعرية فى دار الاوبرا. اه، بم ورطت نفسها؟


*****




نهاية الفصل السابع



 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 23-07-13, 05:36 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

8- امراة فى الميزان


*****


امسك مارك يد كلير وساعدها للخروج من الليموزين. حاول الا يبتسم لقد فاجاها حقا، فهى تبدو مذهولة.
- هل من مشكلة؟
ابتسمت له:
- لا، طبعا لا. اشعر بالاطراء حقا.
مسدت فستانها، ونظرت حولها املة ان يزداد طول فستانها. ثم استدارت نحو المنزل وتنهدت. فكر مارك ان المنزل يبدو حقا مثيرا للاهتمام.
فهو فسيح، وينتهى بمراب يتسع لاربع سيارات من كل جهة. وهو مؤلفا من طابقين. مدخله عبارة عن بابين زجاجيين عاليين، عليهما نقوش على شكل ورود.
بدت الانوار متلالئة من النوافذ العريضة للطابق الاول، وكذلك فى المدخل والممر الطويل.
اقفل مارك ازرار كميه بيد واحدة، ممسكا بسترته باليد الاخرى.
- هل اعجبك المنزل؟
استدارت كلير نحوه، وبدت هادئة. وقد استغرب مارك ذلك منها.
- لا باس به.
تجهم وجه مارك. هو لم ينشا فى هذا المنزل، لذا لم يكن يعنى له الكثير، الا ان والدته فعلت كل ما بوسعها لكى يكون هذا المنزل صورة حية عن نمط حياتها.لو انها سمعت راى كلير به الان لاستشاطت غضبا.
- حسنا، لا تكتئب فالمنزل هو منزل فحسب.
اقتربت منه وامسكت بسترته:
- اسمح لى.
تردد مارك لانه لم يجد من المستحسن ان يدير لها ظهره. لكنها لا تستطيع ان تخبئ شيئا تحت هذا الفستان، باستثناء خنجر تطعنه به قبل ان يشترى شركتها. استدار وادخل يديه فى كمى السترة ثم سواها على مستوى كتفيه.
- شكرا.
- عفوا.
وضعت يديها على كتفيه وادارته نحوها. اه، يا الهى، عيناها رائعتان. مازال قادرا على تمييز لونها الازرق بالرغم من الاضاءة الخفيفة فى الشارع.
راحت اصابعها تقفل ازرار قميصه.
- ماذا تفعلين؟
نظرت باتجاه المنزل:
- لن ادخل المنزل بلباسي هذا . . .
واشارت بيدها الى ثيابها وتابعت:
- وانت ترتدى قميصا مكشوفا على الصدر.
- اتخشين ان افسد سمعتك؟
ترددت:
- لا، انا افكر فى والدتك فحسب.
شعر مارك بانه غير قادر على التنفس. كيف عساه يتوصل الى حل معها؟ امسك يديها بين يديه، ووضعهما على صدره. نظرت اليه كلير، فتلاقت اعينهما. اجتاحته مشاعر قوية. ثمة شئ فى عينيها الزرقاوين يصعب تحديده، انه نار حارقة. كانت عيناها تخاطبان كيانه مباشرة.
لقد مرت فى حياته نساء كثيرات، كن جميعهن واضحات، لكن كلير مختلفة، وبشكل خطير ايضا. تذكر فجاة ان العمل لا يحتمل المزاح والانجراف وراء العواطف والمشاعر. فالعمل هو العمل. افلت يديها:
- هل انت جاهزة؟
- طبعا.
صممت كلير الا تتصرف بوداعة. سوت قماش فستانها، وقد ايقنت انها لن تربح. عليها فقط ان تجيد التصرف الى اقصى حد وسط هذا الوضع السئ. ان مرافقة كينج وحدها اثارة كافية لليلة واحدة، والان، بات عليها مواجهة عائلته ايضا. لكم تود ان تسمره على الحائط لكى تنال منه هذه الليلة!
نظرت مجددا الى منزل والدته . بدا لها اكثر من منزل عادى، بدا رائعا. هو اكبر وافخم من المنزل الذى رغبت به يوما. كما انه يقع فى منطقة جميلة. وقد اعجبها لانه محاط بالحدائق المكشوفة تحت قبة السماء. انه منزل مثالى لتربية الاطفال.
رن مارك جرس الباب. ثم وضع يده فى يدها، فانساب شعور دافئ فى يدها وصولا الى ذراعها، ثم الى كل انحاء جسمها.
فتح الباب لهما. وحيته امراءة ممتلئة الجسم ترتدى مئزرا ابيض فوق ثوب اسود:
- سيد كينج، لقد وصلت؟ ستسر والدتك كثيرا.
ثم رمقت كلير بنظرة ملؤها الريبة:
- تفضلى.
سارت كلير وراء كينج بضع خطوات، متيقظة كيلا تضغط على يده. لا تريد ان يظن بانها خائفة. فهى ليست كذلك، جل ما فى الامر هو انها لم تستعد للقاء عائلى بصحبة الرجل الذى تنفر منه.
بدا لها المنزل رائعا من الداخل ، تماما كما هو من الخارج. غلفت جدران دراقية اللون ردهة الدخول، وتدلت ثريا كبيرة من السقف، فيما زينت لوحات زيتية الجدران. احدث حذاء كلير ذو الكعب العالى ضجة كبيرة على البلاط الرخامى.
- عزيزى، يسرنى كثيرا انك تمكنت من الحضور.
- مرحبا امى.
بدا صوت كينج عميقا وناعما:
- اقدم لك كلير هاريسون.
تراجع كينج الى الخلف، متيحا لوالدته ولجميع الموجودين رؤية كلير متالقة فى فستانها الاحمر.
رات كلير امراة قصيرة القامة، ترتدى فستان سهرة بلون الكريما ، وقد وضعت حول عنقها عقدا من اللؤلؤ مع اقراط مناسبة، كما تدلى حبل من اللؤلؤ حول خصرها. كان شعرها الاشقر المائل الى البياض مشدودا الى الوراء بتسريحة انيقة. نظرت الى كلير بعينين ضيقتين وامالت بذقنها ما جعل مشاعرها نحوها جلية.
لو ان كلير تعمدت الظهور بمظهر معاكس لحقيقتها كما هى الحال عليه الان، لما تمكنت من ذلك حتما.
لو ان كينج قد حضر الى منزلها فحسب وفقا للخطة التى وضعتها، لكان الامر انتهى الان. ولما وقفت كالمغفلة فى غرفة مليئة بالغرباء وهى ترتدى فستانا غير ملائم. اللعنة عليك يا كينج! كان عليها ان تتوقع حصول تعقيدات.
هذه غلطته بالكامل، وستحرص كلير على ان يعرف هذا ويندم على تصرفه، تمكنت من الابتسام واقتربت من كينج، اذا اراد ممارسة الالاعيب . . . فليكن!

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
قديم 23-07-13, 10:33 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,995
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 
دعوه لزيارة موضوعي

الف مبروك رحاب روايتك الاولى معانا و عقبل الرواية المليون
باين من الملخص ان بطلتك مش سهله :)
وشخصية مختلفة عن باقى البطلات موفقة حبببتى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 24-07-13, 12:02 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2013
العضوية: 255126
المشاركات: 104
الجنس أنثى
معدل التقييم: Re7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداعRe7ab Re7ab عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 394

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Re7ab Re7ab غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Re7ab Re7ab المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: (حصري) 323 ضاع قلبها دارسي ماغوير

 

شبكت يدها بيده بتملك ونظرت مباشرة الى عينى والدته الخضراوين:
- سررت بالتعرف اليك سيدة كينج.
زمت المراة فمها:
- لست من ال كينج. لم اعد كذلك منذ عقود والحمد لله.
ونظرت الى السقف وتابعت:
- نادينى سيلفيا.
حدقت كلير الى المراة. اغضبتها الطريقة التى تنظر فيها اليها، وجاهدت لتسيطر على اعصابها. لم تعتد ان يحكم عليها الناس قبل ان يعرفوها، وكانت تتوق لتحتج على الفكرة الخاطئة التى كونتها والدته عنها.
مررت يدها على ذراع كينج، فشعرت بعضلاته المشدودة تحت اصابعها:
- منزلك جميل سيلفيا.
نظرت الى داخل الغرفة خلف والدة كينج، فلاحظت اساسها القديم. كان فى الغرفة عدد من الاشخاص بثيابهم الانيقة، ونادلة ترتدى الاسود وهى تقدم المقبلات والعصير.
ورمقت كلير كينج بنظرة ، وتابعت:
- كما ان ابنك رائع.
رفع مارك احد حاجبيه ونظر نحوها من دون ان يقول شيئا.
- حسنا . . .
هزت سيلفيا خصرها واستدارت. اومات لرجل يحمل صينية عليها كواب عصير:
- تناولا العصير، وتصرفا كما . . .
ترددت وهى تنظر الى يد كلير التى مازالت تمسك ذراع كينج:
يمكنكما الاختلاط بالاخرين والتحدث اليهم.
واخيرا، ابتسمت قليلا ثم عادت الى ضيوفها. لم ازعجتها هذه المراة الى هذا الحد؟ فهى لا تريد من والدة كينج ان تحبها وترحب بها بحرارة. انها لا تعنى لها شيئا، تماما مثل كينج الذى لا يعنى شيئا بالنسبة اليها.
نظرت كلير الى كينج:
- هل انت مسرور؟
نظر الى يدها التى تمسك بذراعه:
- يلزمنى اكثر من هذا بقليل لاشعر بالرضى.
ابعدت يدها عن ذراعه:
- اعنى هلى انت مسرور لانك اغضبت والدتك؟
- انا؟
وفتح عينيه باستغراب:
- انا اتصرف كرجل نبيل تماما كما تريدنى والدتى ان اكون.
ثم رماها بابتسامة ساحرة:
- لا تقلقى، انها تستاء بسهولة. اظنها ستتخطى هذا الامر بسرعة.
عصت كلير على شفتها السفلى. فهى تعلم كم تعنى لها والدتها، وكم كان ظنها ليخيب لو علمت ما الذى تفعله فى هذه اللحظة بالذات.
جالت نظرات كلير فى انحاء الغرفة. ما كان عليها ان تتصرف كما تصرفت امام والدة كينج، لكنها لم تستطع منع نفسها. لقد شعرت بانها نكرة وقد ايقظ فيها هذا الشعور عددا من الذكريات المؤلمة. لقد عملت جاهدة، ومت بالكثير من الماسى. وهى الان ترفض ان تعامل كنكرة، مع انها هى التى تسببت بذلك لنفسها جراء اللعبة التى تمارسها.
توقف نادل امامها يحمل بيده صينية وقدم لهما كوبين من العصير. قرب كينج كوبه من كوبها:
- نخب ماذا نشرب؟
- ما رايك بان نشرب نخب النجاح؟
لم تعد تستطع الانتظار اكثر لرؤية وجهه ما ان تقدم له اختها، وتخبره انه زير نساء يحب التلاعب بمشاعر الناس.
- اى نجاح؟
بدا صوته متحديا وهو يحدق فى عينيها. اشاحت بنظرها بعيدا عنه. انه فى غاية الشفافية، ومع ذلك فهى تريده ان ينجذب اليها. قالت مرغمة:
- نجاح الاعمال طبعا.
- هل تمزجين دوما العمل بالمتعة؟
- ابدا، وانت؟
انها تعرف الاجابة على هذا السؤال مسبقا. فقد قرات الكثير من المعلومات عنه وعرفت انه يبقى علاقاته الشخصية بعيدا عن العمل. وثمة شائعة متداولة تقول انه يلزم موظفيه ايضا بعدم المزج بين المتعة والعمل وذلك كى لا يفقدوا تركيزهم اثناء العمل.
- عادة لا افعل ذلك.
وانخفض صوت كينج:
- لكننى مستعد للقيام باستثناءات.
رمته بنظرة مريبة:
- اذا فلنشرب نخب النجاح فى مغامرتنا الصغيرة.
خصوصا فى مغامرتها. فكلما انتهى الامر بسرعة كلما كان ذلك افضل.
نعم ، سيكون طعم النجاح لذيذا هذه الليلة. وضع كينج يده حول خصرها وقادها الى اخرىالغرفة:
- وددت ان اسالك عن شركتك؟
- انها ليست ملكى وحدى؟
نظرت من وق كتفيه، تبحث عن شئ تتحدث عنه، فقد اشمئزت من الحديث عن شركتها معه. اخر ما تحتاجه هو اقحام كينج فى حياتها الشخصية او فى عملها.
- وبالرغم من ذلك، فانت التى تديرينها؟
- نعم.
لم تستطع منع نفسها من الابتسام. فهى فخورة بالعمل الذى انجزته فى الشركة بعد ان سلمها فرانك دفة القيادة، ولكنها ما كانت لتنجح هكذا لو لم يضع فرانك ثقته الكاملة فيها.
- كيف وصلت الى هذا المنصب؟
- استغليت الوضع فى الوقت الملائم.
لو كان فرانك اكثر حكمة فى حياته الشخصية بعد ان هجرته زوجته، لما وصلت كلير الى منصبها هذا بهذه السرعة. على اية حال، لو كانت تملك الفرصة لتغيير موقف زوجة فرانك من الطلاق لما تاخرت. ذلك ان ف انك فقد الكثير من ذاته بغياب زوجته، كانها اخذت جزءا منه معها عندما هجرته، اضافة الى المنزل والسيارة وجزء من الاملاك.
- هذا تصرف استغلالى من قبلك.
- نعم، لكنه تصرف حكيم.
لمم يتذمر فرانك ابدا من الاتفاق الذى عقداه. وكيف له ان يفعل ذلك؟ سيفرح اى شخص بالحصول على ارباحه فى الوقت الذى يوم به اخر بكل العمل المطلوب.
- بالتاكيد.
شعرت بنبرة غريبة فى صوته لكنها لم تفهم كنهها.
وقفت كلير على اطراف اصابعها ونظرت مباشرة الى عينى كينج.
اه لو تتمكن من قراءة افكاره، لتعرف ما الذى يدور فى راسه! اليس لديها فكرة واضحة عما يدور فى باله؟ انه امر لا دخل له من قريب او من بعيد بالاعمال. تناول كينج بعض العصير:
- هل تتعارض مبادئك الاخلاقية احيانا والعمل فى الشركة؟
- هذا سؤال يطول شرحه.
تناولت كلير قطعة خبز محمص من صينية يحملها احد النادلين وغمستها فى الجبن السائل الساخن.
قال مارك بهدوء:
- حسنا، تهمنى معرفة ذلك.
تنهدت:
- تاتى الشركة فى المرتبة الاولى، بالنسبة لى.
اتراه يجس نبضها ليعرف مدى التزامها بعملها قبل ان يقيم علاقة معها؟ انا المرة الاولى التى تصادف رجلا يلزم الحذر حيال هذا الموضوع.
- لطالما كان الامر هكذا ، وهكذا سيبقى.
اظلمت عينا كينج.
وضعت كلير قطعة اللحبز المحمص فى فمها ولحست اصابعها. نظرت فى اناء الغرفة بحثا عن نادل ما يحمل مناديل. ارادت تغيير مجرى الحديث، فقد عرفت انها تخسر كينج تدريجيا. انها تتكلم بكثير من الصراحة ، وبدا واضحا انه يسعى لاقامة علاقة مع امراة مثيرة، لا مع سيدة اعمال تتحمل مسؤوليات كبيرة على منكبيها.
استدارت نحوه، وركزت انتباهها على ازالة نقطة جبنة سائلة عن اصابعها، ببطء واغراء متناهين. هى تنظر الى عينى كينج، متحدية اياه للسيطرة على نفسه. سحرته حركتها هذه، وخضعت كل عضلة من عضلات جسمه لسحر اغرائها.

 
 

 

عرض البوم صور Re7ab Re7ab   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, دارسي ماغوير, روايات, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, ضاع قلبها, قصص و روايات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:08 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية