لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


العاشرة مساءاً , أرجوك لاترحل .!

بصمتي الأولى (العاشرَة مساءا , أرجوكَ لاترحل !) العناق الاخير ،! فبراير 2010 , وأحد الأرصفةِ تنصت : _ مروان ! _ هلا عبدالله _

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29-06-13, 01:23 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2013
العضوية: 254649
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: مُتـعـرّج عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مُتـعـرّج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي العاشرة مساءاً , أرجوك لاترحل .!

 

بصمتي الأولى

(العاشرَة مساءا , أرجوكَ لاترحل !)
العناق الاخير ،!



فبراير 2010 , وأحد الأرصفةِ تنصت :
_ مروان !
_ هلا عبدالله
_ تتوقع بنتفرق ياخي ..
_ الله لايقوله ياخوك !
_ طيب والموت ؟
_ الموت هو النهايه الحتميه لكل الناس ! هاجس البشرية المخيف منذ الأزل ..
_ تتوقع بياخذنا عن بعض ؟
_ مادري ، لكنه نهاية الطريق لكل الأشياء .. بس تصدق هاجس يتكرر علي بشكل متكرر هالفتره يقولي إني بموت بسن صغير !
_ ياخي لاتقول كذا يرحم امك .. تفاؤل خير .
_ هههه ، خايف علي ياواد !
_ اقول لايكثر بس ، أنت وأفكارك الشينه ذي .
انتهى الحديث ..
' السبت' اول ايام الدراسه ذاك اليوم السوداوي المكسو بِ الكآبة ، يوم ممل ورتيب منذ بدايته ، السابعة صباحا وعلى احد المقاعد الدراسيه المغطاةِ بالغبار :
_ كيف حالك !
_ هلا فيك بخير ..
_ أنا مروان
_ هلابك ، أنا عبدالله !
وابتدأت صداقة العمر منذ تلك اللحظه ، للوهلة الاولى حين تراهما يتبادر إلى ذهنك انهم اشقاء ، ذات الطول يجمعهم ، ملامحهم القريبة من بعضها وحميمتهم الشديده ، واحاديثهم التي لاتنقطع ، وضحكاتهم العالية جدا .. تمضي الايام وصداقتهما تزداد إلتحاما وصلابة . تشاركا الاحزان قبل الفرح ! وشاركتهما الحياة أيامها ولحظاتها بكل مافيها ...
مروان وعبدالله ، أبناء منطقة جبليه , منعزلة نوعاً ما عن ضوضاء العواصم وصخب المدن الساحليه . لاتكاد ترى اخبارها الا قليلاً في الصحف . مدينة الخضرة والتل ' مدينة الهدوء والصباحات الساكنه ، مدينة السفوح الشامخه , مدينة الحياة القاسيه .! والجافة بشدّه . انجبتهم التلاال صبيةً اخضرّ عودهما باكراً وتلك سيم المناطق الجبيله فلاتكاد ترى طفلا يكمل الثامنة من عمره حتى يتسلم زمام الرعيه ويستاق قطعان الماشيه نحو الجبال , ليتعلم الخشونة والصلابه ! منذ نعومة أظافره وتلك كانت بيئة هذان الصديقان أشقّاء الأيام !!
اخبار صداقتهما انتشرت بشكل كبير بين اوساط المدرسه ، ولاغنى بِ التأكيد عن تلك الشائعات التي تُطلق عنهما فتارة يتهامسون بأنهم ليسوا اسوياء ، وتارة يقولون ان صداقتهما ليست بريئة ومن تلك السخافات المهترئة من افواه المراهقين ومن هم على شاكلتهم ذلك الحين ! ولكنهما لم يلقيا لها بالاً مستمرين معاً ! نحو علاقة ابديه لاتصدأ على مر السنين ..
مروان وجدَ في عبدالله شخصه . هدوءَه الشديد ابصره في ملامح صديقه ، شغفه اللحوح بالقراءه تشاركه معه ، واهتماماتهما المتقاربةُ من بعضها جعلت صداقتهما تلتحم بشكل سريع وقوي ! توافقهما العجيب اجمل شيء كسى صداقتهما ..
26 يونيو 2011 ..
التاسعة مساءا يوم ممل ورتيب للغايه بعيشه (عبدالله) . يداعب أزرار هاتفهِ المحمول بغية الحصول على شيء مسلِّ ، اخر اتصال اخرجهُ هاتفه كان موجهاً نحو (مروان) متفقان على لقاء هذا المساء .. من جوفِ ذاك الهدوء الكئيب اتصال يحطم كل هذا السكون ، شاشة الهاتف تخبر (عبدالله) ان مروان هو المتصل ، اجاب :
_ هلا !
_السلام عليكم ..
(نبرة صوتِِ ليست لمروان تتحدث)
_ وعليكم السلام من انت !
_ اخوي صاحب الجوال هذا مسوي حادث ولقينا اخر اتصال كان لهالرقم !
_ وشهو حادث ؟ انت من جدك ؟ مروان فيه شيء ؟ رد علي !
_ شالوه بالاسعاف ولاندري والله وش صار له ولقينا هالجوال طايح !
_ اي مستشفى طيب !
_ نقلوه مستشفى الحرس ..
انتهت المكالمه ..
خفقان قلب متسارع ، وخطى متعرجه ومتهالكه يخطيها (عبدالله) نحو المستشفى . الخوف يكسيه من كل اتجاه ، وصدمة الفقد ترعبه حين تأتيه حينها ، ازقة المستشفى الشاحبه ، ورائحتها الكريهه تزيده وجوماً . يسأل احد العاملين ويجيبه بتواجد صديقة في احد غرف الطواريء ..
يرمق صديقه حين اتاه ، ممدد على احد الاسره ، وثوبه ملطخ بالدماء ، وعدد مخيف من الاطباء يحيطونه بأصواات ولهجات عديدة مرتفعه دموعه تسبقه اليه ويأتيه !
_ مروان ، مروان .. دكتور وش فيه الله يوفقك وش فيه !
يجيبه احدهم : انتظر برا شويه لو سمحت !
الوقت يسير ببطيء على نقيض ضربات قلبه المتزايده ، ويداهُ اللتي ترتجف بشده ، وغزارة دموعه الوجلة الشاحبةُ جدا !
يخرج االاطباء واحداً تلو الاخر ، وسيماهم لاتبشر بخير ابدا ..
يبادر احدهم ويهز كتفيه بشده : بشر وش صار !
مروان بخير ؟ رد علي ؟
_ أنا اسف ، الله يصبركم !
(ويتحدث إلى ممرضته ممسكة قلماُ )
_ وقت الوفاه الساعة العاشرة تماما !
تشخص عيناه وتأبي ان تصدق ماسمعته اذناه
يثور نحو تلك الغرفة ويبصر صديقه ، شقيق قلبه ، ورفيق وريده ولحاف ابيض يكسوه من رأسه حتى اخمص قدميه !
يحتضنه بشده ويصرخ به ..
مروان ، لاتموت تكفى .. مروان الله يوفقك رد علي !! مروان لاتموت !! لاتموت !!
يكاد قلبه ان يهرب من بين اضلعه ، حينها يود لو ان يموت برفقة صديقه عوضا عن اكمال حياته بدونه .. الناس من حوله تجتمع مواسية له ! وصديقه يتوارى الان امام عينيه خلف غياب ابدي لاعودة منه !!
ظهيرة اليوم التالي ، مسجد يضج بالمصلين وامام ينادي (الصلاة على الميت يرحمكم الله) وتشييع حزين ، و(عبدالله) يشاهد صديقه وهو يتوارى تحت التراب ومع كل إلمامة رمل ، يتأكد له الرحيل ! وتأبينه الأخير ..
الواحدة ظهرا :
ويرحل مروان ..!



^ همستي الأولى هنا , وأعتذر عن أي رثاثة في أحرفي .!

 
 

 

عرض البوم صور مُتـعـرّج   رد مع اقتباس

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماترحم, أرجوك, مساءاً, العاشرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية